الشيخ علي الظنط
09-08-2010, 04:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب.. لنغتنم رمضان
تصوروا أيها الأحبة أن أحد الزعماء أو الأغنياء أو.. قدم لنا عرضا هو التالي : منطقة فيها ما لذ وطاب من المسكن والمأكل وفيها الذهب والفضة وكل ما يشتهيه الإنسان من متاع الدنيا. وطلب منا أن نمكث فيها لمدة شهر فقط ولنا أن نفعل ما نشاء خلال هذا الشهر نلهو نلعب نأكل ننام نجمع الأموال الذهب أو الفضة . وفور انتهاء الشهر ينتهي العرض ونخرج من هذه المنطقة. فماذا نحن فاعلون ؟؟ الأفضل أن نصبر على ملذات الحياة ونجمع الذهب لنتنعم بعد هذا الشهر المضني ونفعل ما نشاء؟ أليس كذلك؟ ولكن رغم قناعتنا بهذا الجواب سنجد من سيضيع شهره هذا باللهو واللعب والعبث والنوم والكسل... وهذا هو الغباء بعينه والتعاسة والشقاء.
فإذا نقلنا هذا المثل إلى شهر رمضان سنجد نفس الجواب ونفس التصرف { إن سعيكم لشتى}
الكل يستعد لاستقبال شهر رمضان المبارك ويحضر البرنامج الذي سيطبقه في رمضان كل حسب تصوره وفهمه.. فمنا من يحصر برنامجه في التعطل والتبطل والغرق في أصناف الطعام وألوان الحلوى .. ومنهم من يراه موسما تجاريا ومنهم من يعرض سمومه التافهة المسماة فنية من خلال البرامج التلفزيونية – وأرجو ألا نخدع بما يسمى بالإسلامية منها لأن إثمهما أكبر من نفعها ... ولكن البون شاسع بين هذه البرامج
إخوتي الأحبة : إن مما نستقبل به شهر رمضان الكريم عقد العزيمة الصادقة على استغلال أيامه ولياليه وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة .
وإليك هذا المشروع المثمر - بإذن الله تعالى - لليوم الرمضاني :
- الاستيقاظ في الثلث الأخير من الليل للتهجد لقول النبي (صلى الله عليه وسلم):" إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيقول : هل من سائل يعطى ؟ هل من داع يستجاب له ؟ هل من مستغفر يغفر له ؟ حتى ينفجر الصبح . و لوكان القيام بتأخير صلاة الوتر لقول النبي (صلى الله عليه وسلم) :"اجعلوا آخر صلاتكم وترا".والاستغفار وقت السحر لقوله تعالى في وصف المحسنين { وبالأسحار هم يستغفرون }
- تناول السحور : لقول النبي (صلى الله عليه وسلم):" تسحروا فإن في السحور بركة ".
- الحرص على الصلوات الخمس في المسجد لنكون من الأصناف السبعة المستظلين في ظل الله يوم القيامة " ورجل قلبه معلق في المساجد " وكلنا يعلم ثواب صلاة الجماعة وخاصة صلاة العتمة الفجر والعشاء عن عثمان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله " .
- قراءة القرآن ، لقول النبي (صلى الله عليه وسلم) :" من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف"
- الحرص على صلاة السنن، لقوله تعالى في الحديث القدسي "ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه"ولقول النبي (صلى الله عليه وسلم):" من صلى في يوم وليلة اثنتي عشرة ركعة بني له بيت في الجنة : أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل صلاة الفجر " . والأفضل أن تكون في البيت لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): " عليكم بالصلاة في بيوتكم فإن خير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة" وقوله (صلى الله عليه وسلم):" تطوع الرجل في بيته يزيد على تطوعه عند الناس كفضل صلاة الرجل في جماعة على صلاته وحده"
- الاشتغال بذكر الله وتلاوة القرآن بعد صلاة الفجر في المسجد حتى الشمس ومن ثم أداء صلاة الضحى لقول النبي (صلى الله عليه وسلم) :" من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة"
- الذهاب للعمل أو الدراسة لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): " إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه"وقوله (صلى الله عليه وسلم):" بورك لأمتي في بكورها ". وعدم التكاسل عن العمل بحجة الصيام.
- الاشتغال بذكر الله قدر المستطاع لقوله تعالى { الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم } وإلا فالصمت فيه النجاة لقول النبي (صلى الله عليه وسلم):" من صمت نجا" ولقوله (صلى الله عليه وسلم):" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت "
- التصدق ولو بشق بالقليل ،:عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في رمضان" ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان ؛ فيقول أحدهما : اللهم ! أعط منفقا خلفا . ويقول الآخر : اللهم ! أعط ممسكا تلفا" أو تفطير صائم لقول النبي (صلى الله عليه وسلم) :"من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا".
- صلاة الظهر في المسجد مع السنن ومن ثم أخذ قسطا من الراحة ( القيلولة ) لقول النبي (صلى الله عليه وسلم) :" قيلوا فإن الشياطين لا تقيل".
- الحرص على الاستفادة من الأوقات بصلة الأرحام وعيادة المرضى واتباع الجنائز وتلقي العلم من خلال الحلقات أو الدروس أو من خلال الوسائل المسموعة أو المرئية . والحذر كل الحذر من العكوف على الموائد الشيطانية التي تبث سمومها عبر وسائل الإعلام الفاجرة . ومن ثم الشروع بأذكار المساء حت المغرب
- التعجيل بالإفطار لقول النبي (صلى الله عليه وسلم):" لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ". والإفطار يكون على رطبات أو تمر أو ماء ، وهذا هدي النبي (صلى الله عليه وسلم) :" كان يفطر على رطبات قبل أن يصلي فإن لم يكن رطبات فعلى تمرات فإن لم يكن حسا حسوات من ماء".
- الحرص على صلاة التراويح لقول النبي (صلى الله عليه وسلم):" من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"
وّاذا كان القيام مع الإمام في المسجد فهو أفضل لقول النبي (صلى الله عليه وسلم):" من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة". و إذا أخر القيام إلى الثلث الأخير من الليل فهو الأكمل لقول عمر رضي الله عنه : والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون يريد آخر الليل وكان الناس يقومون أوله .
- النوم باكرا ليتسنى لك المواظبة على هذا البرنامج دون نعاس أو كسل.
وأخيرا أخي الحبيب : ليكن لسانك رطبا بذكر الله فهو شهد الأفواه، وقوت القلوب ،ومؤنس الأرواح، وهو الغنيمة الباردة ، والتجارة الرابحة .. ولتكن من أصحاب الهمم العالية والمطالب السامية الذين يغتنمون الفرص ، ويسارعون مع الصالحين للفوز برضى رب العالمين .وإلا " ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له"
أخي الحبيب.. لنغتنم رمضان
تصوروا أيها الأحبة أن أحد الزعماء أو الأغنياء أو.. قدم لنا عرضا هو التالي : منطقة فيها ما لذ وطاب من المسكن والمأكل وفيها الذهب والفضة وكل ما يشتهيه الإنسان من متاع الدنيا. وطلب منا أن نمكث فيها لمدة شهر فقط ولنا أن نفعل ما نشاء خلال هذا الشهر نلهو نلعب نأكل ننام نجمع الأموال الذهب أو الفضة . وفور انتهاء الشهر ينتهي العرض ونخرج من هذه المنطقة. فماذا نحن فاعلون ؟؟ الأفضل أن نصبر على ملذات الحياة ونجمع الذهب لنتنعم بعد هذا الشهر المضني ونفعل ما نشاء؟ أليس كذلك؟ ولكن رغم قناعتنا بهذا الجواب سنجد من سيضيع شهره هذا باللهو واللعب والعبث والنوم والكسل... وهذا هو الغباء بعينه والتعاسة والشقاء.
فإذا نقلنا هذا المثل إلى شهر رمضان سنجد نفس الجواب ونفس التصرف { إن سعيكم لشتى}
الكل يستعد لاستقبال شهر رمضان المبارك ويحضر البرنامج الذي سيطبقه في رمضان كل حسب تصوره وفهمه.. فمنا من يحصر برنامجه في التعطل والتبطل والغرق في أصناف الطعام وألوان الحلوى .. ومنهم من يراه موسما تجاريا ومنهم من يعرض سمومه التافهة المسماة فنية من خلال البرامج التلفزيونية – وأرجو ألا نخدع بما يسمى بالإسلامية منها لأن إثمهما أكبر من نفعها ... ولكن البون شاسع بين هذه البرامج
إخوتي الأحبة : إن مما نستقبل به شهر رمضان الكريم عقد العزيمة الصادقة على استغلال أيامه ولياليه وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة .
وإليك هذا المشروع المثمر - بإذن الله تعالى - لليوم الرمضاني :
- الاستيقاظ في الثلث الأخير من الليل للتهجد لقول النبي (صلى الله عليه وسلم):" إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيقول : هل من سائل يعطى ؟ هل من داع يستجاب له ؟ هل من مستغفر يغفر له ؟ حتى ينفجر الصبح . و لوكان القيام بتأخير صلاة الوتر لقول النبي (صلى الله عليه وسلم) :"اجعلوا آخر صلاتكم وترا".والاستغفار وقت السحر لقوله تعالى في وصف المحسنين { وبالأسحار هم يستغفرون }
- تناول السحور : لقول النبي (صلى الله عليه وسلم):" تسحروا فإن في السحور بركة ".
- الحرص على الصلوات الخمس في المسجد لنكون من الأصناف السبعة المستظلين في ظل الله يوم القيامة " ورجل قلبه معلق في المساجد " وكلنا يعلم ثواب صلاة الجماعة وخاصة صلاة العتمة الفجر والعشاء عن عثمان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله " .
- قراءة القرآن ، لقول النبي (صلى الله عليه وسلم) :" من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول الم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف"
- الحرص على صلاة السنن، لقوله تعالى في الحديث القدسي "ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه"ولقول النبي (صلى الله عليه وسلم):" من صلى في يوم وليلة اثنتي عشرة ركعة بني له بيت في الجنة : أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل صلاة الفجر " . والأفضل أن تكون في البيت لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): " عليكم بالصلاة في بيوتكم فإن خير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة" وقوله (صلى الله عليه وسلم):" تطوع الرجل في بيته يزيد على تطوعه عند الناس كفضل صلاة الرجل في جماعة على صلاته وحده"
- الاشتغال بذكر الله وتلاوة القرآن بعد صلاة الفجر في المسجد حتى الشمس ومن ثم أداء صلاة الضحى لقول النبي (صلى الله عليه وسلم) :" من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة"
- الذهاب للعمل أو الدراسة لقول النبي (صلى الله عليه وسلم): " إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه"وقوله (صلى الله عليه وسلم):" بورك لأمتي في بكورها ". وعدم التكاسل عن العمل بحجة الصيام.
- الاشتغال بذكر الله قدر المستطاع لقوله تعالى { الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم } وإلا فالصمت فيه النجاة لقول النبي (صلى الله عليه وسلم):" من صمت نجا" ولقوله (صلى الله عليه وسلم):" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت "
- التصدق ولو بشق بالقليل ،:عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في رمضان" ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان ؛ فيقول أحدهما : اللهم ! أعط منفقا خلفا . ويقول الآخر : اللهم ! أعط ممسكا تلفا" أو تفطير صائم لقول النبي (صلى الله عليه وسلم) :"من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا".
- صلاة الظهر في المسجد مع السنن ومن ثم أخذ قسطا من الراحة ( القيلولة ) لقول النبي (صلى الله عليه وسلم) :" قيلوا فإن الشياطين لا تقيل".
- الحرص على الاستفادة من الأوقات بصلة الأرحام وعيادة المرضى واتباع الجنائز وتلقي العلم من خلال الحلقات أو الدروس أو من خلال الوسائل المسموعة أو المرئية . والحذر كل الحذر من العكوف على الموائد الشيطانية التي تبث سمومها عبر وسائل الإعلام الفاجرة . ومن ثم الشروع بأذكار المساء حت المغرب
- التعجيل بالإفطار لقول النبي (صلى الله عليه وسلم):" لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ". والإفطار يكون على رطبات أو تمر أو ماء ، وهذا هدي النبي (صلى الله عليه وسلم) :" كان يفطر على رطبات قبل أن يصلي فإن لم يكن رطبات فعلى تمرات فإن لم يكن حسا حسوات من ماء".
- الحرص على صلاة التراويح لقول النبي (صلى الله عليه وسلم):" من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"
وّاذا كان القيام مع الإمام في المسجد فهو أفضل لقول النبي (صلى الله عليه وسلم):" من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة". و إذا أخر القيام إلى الثلث الأخير من الليل فهو الأكمل لقول عمر رضي الله عنه : والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون يريد آخر الليل وكان الناس يقومون أوله .
- النوم باكرا ليتسنى لك المواظبة على هذا البرنامج دون نعاس أو كسل.
وأخيرا أخي الحبيب : ليكن لسانك رطبا بذكر الله فهو شهد الأفواه، وقوت القلوب ،ومؤنس الأرواح، وهو الغنيمة الباردة ، والتجارة الرابحة .. ولتكن من أصحاب الهمم العالية والمطالب السامية الذين يغتنمون الفرص ، ويسارعون مع الصالحين للفوز برضى رب العالمين .وإلا " ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له"