المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وداعا وإلى اللقاء بإذن الله تعالى



الشيخ علي الظنط
24-08-2010, 01:41 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


قبل توجهنا إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك العمرة
أحببت أن أبارك لكم أيها الأحبة وأنصح نفسي وإياكم



بوركتم أيها الصائمون القائمون ، بوركتم لأنكم تنتسبون إلى خير أمة أخرجت للناس بعد أن تخرجت من مدرسة خير من وطىء الثرى ، مدرسة الصيام والقيام والأخلاق النبوية العالية ، تنتسبون إلى الأمة الوسط الشاهدة على الناس ..
بوركت يا أمة العمل القليل والعمر القصير والأجر الجزيل ..
بوركت أيتها الأنفاس الطاهرة التي خالطت الخلوف الذي هو أطيب عند الله تعالى من ريح المسك ..
بوركت أيتها البطون الجائعة التي تركت ما لذ وطاب استجابة لأمر الله تعالى ..
بوركت أيتها الأجساد الصابرة التي تركت التلذذ بالشهوات المباحة إذعانا لأمر الله عز و جل " يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي" (رواه البخاري ومسلم)
بوركت أيتها الأفواه الزكية التي شنفت الآذان بقراءة القرآن الكريم..
بوركت أيتها الألسن الطيبة التي لا زالت رطبة بذكر الله سبحانه ..
بوركت أيتها الأيدي المتوضئة التي ما تركت سبيلا للبذل والجود والعطاء إلا وسلكته ..
بوركت أيتها الأعين الدامعة التي غضت عن محارم الله سبحانه ..
بوركت أيتها الأرجل الثابتة في صلاة التراويح والقيام التي تفطرت شكرا لله تعالى على نعم الله سبحانه..

بوركتم أيها الصائمون القائمون وقد أعانكم الله على هذه الطاعات والخيرات بتصفيد الشياطين ، بوركتم وأنتم تتقلبون في رياض الجنة التي فتحت أبوابها ، بوركتم وأنت تبتعدون بكل يوم تصومونه في سبيل الله تعالى عن النار سبعين خريفا ، بوركتم وأنتم تتطلعون لنيل الأجر والثواب من الكريم الجواد القائل "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به " ( متفق عليه )

بوركتم فالموسم موسمكم ، والمضمار مضماركم ، والميدان ميدانكم ..

وأكرم بهذه التضحيات للوصول إلى أنبل الغايات من خلال أشرف الوسائل وأجل الأهداف ..
ولا شك أنّ الاستعدادات ستتكامل ، والجهود ستتضافر ، كلما تتابعت الخطى وجد السعي إلى وأقدس الأيام ، وخير الليالي إلى العشر الأخير من رمضان . وما أدراكم العشر الأخير من رمضان ؟؟؟

العشر الأخير من رمضان


حيث الساعات الغالية النفيسة التي لا تعود إلا مرة في العام فيسارع إليها الموفّقون – نسأل الله تعالى أن نكون منهم - يغتنمون لحظاتها ودقائقها .. ويتعرّضون فيها لنفحات الكريم الجواد . ليستدركوا ما مضى بما تبقى ، وما تبقى من ليال أفضل مما مضى . متأسين بذلك ومقتدين بحبيبنا محمد (صلى الله عليه وسلم ) ، فقد جاء من حديث عائشة أنّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها . ( أخرجه مسلم والترمذي وابن ماجه وأحمد)
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله " ( متفق عليه )
وشد المئزر كناية عن اعتزال النساء و شدة الاجتهاد في العبادة




نسأل الله تعالى أن يتقبل منا الصيام والقيام وسائر الطاعات

Nader 3:16
24-08-2010, 04:18 AM
الله يبارك فيك يا حجّ و على حرصك الدائم عالكلمة الطيبة
ولا تنسانا بدعوة بظهر الغيب بأن يثبتنا الله على دينه و يستعملنا لنصرة دعوته.