Nader 3:16
16-09-2010, 10:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
يبدو أننا لو استعرضنا لائحة المنكرات التي تضج بها بلدان العالم الاسلامي التي تعلن في دساتيرها أن الاسلام دينها الرسمي و ترتفع المآذن في ارجائها بالتهليل و التكبير و الدعوة الى الفلاح فسيتطلب الامر تسويد اميال من الورق !! ..غير أني احببت في هذه الاسطر القليلة التريث قليلا بجوار تلك المخالفات " البسيطة" التي نقترفها من باب رفع الحرج و التنفيس و مسايرة الواقع و الاضطرار وهي في حقيقتها غالبا مسايرة للهوى المزين بشيء من الورع البارد !!! ..
سأستعرض جملة من الأمثلة المستمدة من اليومي و المعيش ثم المبررات المسوغة لها
* أب تظهر عليه سيما الورع و الصلاح على شاطيء البحر مع زوجته و أولاده ..الأب ممدد على ظهره يُحمص جلده أما الزوجة فبملابس محتشمة بينما الابناء و البنات بملابس البحر ..
فجأة يسمع الاب صوت الأذان فيرتدي عباءته ويتوجه للمسجد - للإشارة فالمكان مزدحم بشتى أنواع العري المالوفة في مثل هذا الموضع ..
* فتاة صالحة محجبة لكنها معجبة ببرامج الترفيه و الموضة ..تعشق حضور " البلاتوهات "
و تحس بانتشاء حين تُسلط عليها كاميرا التصوير أثناء النقل التلفزي لعلمها أن بلدتها الصغير تشاهدها الآن عبر الاقمار الصناعية .. استوديو مختلط .. غناء ورقص ووقاحة اعلامية لرفع أسهم البرنامج في صفوف المراهقين ..
* شاب صالح ذو خلق متمسك بشعائر دينه.. زملاؤه في العمل متضايقون من رئيسهم الحازم و الرافض لكل أشكال التسيب في مقر العمل من تأخرات وتغيبات ومغادرة قبل انصرام وقت العمل و إهمال لمصالح العباد.. قرروا جلب بعض المتاعب لرئيسهم و طلبوا من الشاب الصالح الانضمام لعصبتهم .. الشاب تلكأ وعلته حمرة الخجل .. أوصاه الرفاق أن يُبقي فمه مغلقا وأن يتظاهر باللامبالاة بما يجري إن حدث شيء .. احنى هامته و غادر دون أن ينبس ببنت شفة..كان الرئيس يتأذى من مؤامراتهم و "صالحنا" واجم لا يحرك ساكنا .
- 1- مبررات المثال الاول :
ليس في ديننا ما يحرم السباحة و التنعم برمال الشواطيء في صيف قائظ فرسول الله أوصى بأن نعلم ابناءنا السباحة .. وهذه فترة عطلة فلا بأس من التمتع ..و الاولاد لا زالوا صغارا و لا ضرر في ارتدائهم ملابس البحر .. وما يفعله الآخرون من منكر لا شأن لي به ..لهم رب يحاسبهم ..
-2- مبررات المثال الثاني :
" قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده" ..وما دمت محافظة على "مظهري" المحتشم فلا بأس من حضور برامج محترمة ولو كان فيها أية مخالفة لما سمح المسؤولون على بثها عبر الاقمار الصناعية .. نعم أنا لا أحبذ الغناء و الرقص لكن ماذا أفعل ..هل انسحب من الاستوديو عند ورود الفاصل واعود بعذ ذلك لمتابعة عروض الموضة ؟ أليس في هذا ازعاج للآخرين ؟ ديننا دين يسر ..
-3- مبررات المثال الثالث :
أنا لا دخل لي بما يقوم به الآخرون ..المهم أني لست أقترف أية جريرة في حق رئيسي ..إنهم عصبة وأنا وحدي ..حتى لو "نهيتهم" و "نصحتهم" فلن يستجيبوا ..و إن أخبرت الرئيس فقد "يؤذيهم" ..لا يكلف الله نفسا الا وسعها - وضعت النهي و النصح بين شارتين لأن الشاب الصالح لم ُيجرب أيا منهما في الموقف المذكور ..
منقول.!
يبدو أننا لو استعرضنا لائحة المنكرات التي تضج بها بلدان العالم الاسلامي التي تعلن في دساتيرها أن الاسلام دينها الرسمي و ترتفع المآذن في ارجائها بالتهليل و التكبير و الدعوة الى الفلاح فسيتطلب الامر تسويد اميال من الورق !! ..غير أني احببت في هذه الاسطر القليلة التريث قليلا بجوار تلك المخالفات " البسيطة" التي نقترفها من باب رفع الحرج و التنفيس و مسايرة الواقع و الاضطرار وهي في حقيقتها غالبا مسايرة للهوى المزين بشيء من الورع البارد !!! ..
سأستعرض جملة من الأمثلة المستمدة من اليومي و المعيش ثم المبررات المسوغة لها
* أب تظهر عليه سيما الورع و الصلاح على شاطيء البحر مع زوجته و أولاده ..الأب ممدد على ظهره يُحمص جلده أما الزوجة فبملابس محتشمة بينما الابناء و البنات بملابس البحر ..
فجأة يسمع الاب صوت الأذان فيرتدي عباءته ويتوجه للمسجد - للإشارة فالمكان مزدحم بشتى أنواع العري المالوفة في مثل هذا الموضع ..
* فتاة صالحة محجبة لكنها معجبة ببرامج الترفيه و الموضة ..تعشق حضور " البلاتوهات "
و تحس بانتشاء حين تُسلط عليها كاميرا التصوير أثناء النقل التلفزي لعلمها أن بلدتها الصغير تشاهدها الآن عبر الاقمار الصناعية .. استوديو مختلط .. غناء ورقص ووقاحة اعلامية لرفع أسهم البرنامج في صفوف المراهقين ..
* شاب صالح ذو خلق متمسك بشعائر دينه.. زملاؤه في العمل متضايقون من رئيسهم الحازم و الرافض لكل أشكال التسيب في مقر العمل من تأخرات وتغيبات ومغادرة قبل انصرام وقت العمل و إهمال لمصالح العباد.. قرروا جلب بعض المتاعب لرئيسهم و طلبوا من الشاب الصالح الانضمام لعصبتهم .. الشاب تلكأ وعلته حمرة الخجل .. أوصاه الرفاق أن يُبقي فمه مغلقا وأن يتظاهر باللامبالاة بما يجري إن حدث شيء .. احنى هامته و غادر دون أن ينبس ببنت شفة..كان الرئيس يتأذى من مؤامراتهم و "صالحنا" واجم لا يحرك ساكنا .
- 1- مبررات المثال الاول :
ليس في ديننا ما يحرم السباحة و التنعم برمال الشواطيء في صيف قائظ فرسول الله أوصى بأن نعلم ابناءنا السباحة .. وهذه فترة عطلة فلا بأس من التمتع ..و الاولاد لا زالوا صغارا و لا ضرر في ارتدائهم ملابس البحر .. وما يفعله الآخرون من منكر لا شأن لي به ..لهم رب يحاسبهم ..
-2- مبررات المثال الثاني :
" قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده" ..وما دمت محافظة على "مظهري" المحتشم فلا بأس من حضور برامج محترمة ولو كان فيها أية مخالفة لما سمح المسؤولون على بثها عبر الاقمار الصناعية .. نعم أنا لا أحبذ الغناء و الرقص لكن ماذا أفعل ..هل انسحب من الاستوديو عند ورود الفاصل واعود بعذ ذلك لمتابعة عروض الموضة ؟ أليس في هذا ازعاج للآخرين ؟ ديننا دين يسر ..
-3- مبررات المثال الثالث :
أنا لا دخل لي بما يقوم به الآخرون ..المهم أني لست أقترف أية جريرة في حق رئيسي ..إنهم عصبة وأنا وحدي ..حتى لو "نهيتهم" و "نصحتهم" فلن يستجيبوا ..و إن أخبرت الرئيس فقد "يؤذيهم" ..لا يكلف الله نفسا الا وسعها - وضعت النهي و النصح بين شارتين لأن الشاب الصالح لم ُيجرب أيا منهما في الموقف المذكور ..
منقول.!