تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نساء صالحات في هذا العصر



Nader 3:16
01-11-2010, 05:33 PM
هذه قصة قرأتها و أحببت ان انقلها لكم:

جاءها الصوت عبر الهاتف: بشراك!! وأخيراً حصلت على تصريحٍ للزيارة، وبعد عشر دقائق سأكون عندك... وانقطع الاتصال.

أمسكت الهاتف بذهول وتسمرت في مكانها لا تصدق ما تسمع... وأخذت تسائل نفسها: معقول وأخيراً سأراه بعد خمس سنوات... يا الله، سبحانك ربي ما أكرمك وأخيراً بعد كل هذا البعد والألم تُقدِر له من يخترق سياج سجنه وأكون أنا من تخترق هذا السياج... يا ربي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك...

وصلها التصريح بللته بدموعها ضمته إلى صدرها حفظت رسم كل حروفه كان تصريحاً لمرةٍ واحدة ولكن لا بأس فعلى رأي المثل القائل: "الريحة ولا العدم"، كانت تتمنى أن تعلم كل الدنيا بخبر زيارتها القريبة التي ستكون بعد أسبوعين من الآن لتشاركها طعم الشعور بالفرحة الذي بات غريباً نادراً.

من لحظة استلامها للتصريح بدأت التحضيرات والزيارات والاستشارات والاستفسارات فهذه أول مرة تخوض فيها هذه التجربة التي طالما سمعت عن تعقيداتها، أرادت أن تعرف الإجراءات وما هي الأغراض المسموح بإدخالها من ملابس وخلافه، فالصليب الأحمر هو وسيلة التوصيل وفي كثير من الأحيان يستغرق وصول المستلزمات شهر أو أكثر وأحياناً لا تصل ولا تسترد!!

من خلال أسئلتها حصلت على الكثير من المعلومات مفادها أن الطريق لا تخلو من المفاجآت ولا يمكن التكهن بما سيحدث فالأمر برمته خاضع لمزاج الجنود الصهاينة وكانت المفاجأة الكبيرة بالنسبة لها أن مدة الزيارة لا تتعدى خمسةً وأربعين دقيقة فقط لا غير!!!!

كلما اقترب موعد الزيارة زاد قلقها واضطرابها فهي ستزور خطيبها الذي لا تعرفه!! خطيبها الذي اعتقل بعد شهرٍ من عقد قرانهما، والذي لم تره نهائياً خلال الخمسة أعوام الماضية ولم يكلمها عبر الهاتف إلا مراتٍ معدودة، وما كان يصلها من معلومات عبر المحامي لم يكن ليشفي الغليل أو يريح البال، فأي خطبةٍ مقطوعة الأوصال هذه... ولكن لا بأس فهي تحتسب أجرها عند الله تعالى وهي واحدة من ألوف النساء اللواتي يعانين ذات معاناتها ولا يمكن أن تكون أقل منهن خصوصاً وأنها آمنت بأن الحرية لن تتحقق على أرض الواقع دون ضريبة تدفع من الأعمار والدماء.

انطلقت تحمل قلبها الصغير الذي أتعبها بشدة خفقانه منذ عرفت بأمر الزيارة، وتحمل معها إضافةً لذلك حقيبة فيها أهم ما يحتاجه هناك وراء السدود الحديدية وكماً هائلاً من الرسائل الشفوية من أهله وأصحابه... وبدأت مراسيم الرحلة من الساحة السادسة صباحاً انطلاقاً من أمام مقر الصليب الأحمر، عجائز وشيوخ وصبايا وأطفال ما دون سن السادسة عشرة، انطلقوا وسط البرد القارص باتجاه السجن، كانت تجربتها الأولى وكانت طويلة معقدة مليئة بالمعيقات ونقاط التفتيش والتسليم، فمكان للتفتيش الإلكتروني وآخر للتفتيش الجسدي وثالث لتسليم الأوراق ورابع لتسليم الحقيبة ثم ركوب الحافلات الصهيونية ثم إعادة كرة التفتيش مرة أخرى حتى الوصول للسجن، وهناك تعقيدات أخرى ومن ضمنها تقسيم الناس أفواجاً أفواجاً لأجل الزيارة وكان نصيبها أن تكون في الفوج الأخير!!! ومرت الساعات بطيئة قاتلة ملأى بالهواجس والأفكار المزعجة والترقب...

وعلى الطرف الآخر كان ينتظر هو الآخر ويعد نفسه لهذا اللقاء الذي انتظره سنواته الخمس بأيامها ولياليها ودقائقها، لقد تعبت ساعته من كثرة نظره إليها وسئمت المرآة كثرة تلميعه لها ومطالعة وجهه فيها... وكلما طال عليه الوقت قطع الأمل واعتقد أن أحداً لن يأتي لزيارته وفي ساعات المساء قطع الشك باليقين عندما تهللت أساريره فرحاً بنداء الجندي الصهيوني على اسمه متبوعة بـِ لك زيارة أسرع...

خمسة وأربعون دقيقة كانت هي العمر الممنوح الذي تحركت فيه عجلة الزمن بشكلٍ سريعٍ مفاجئ مثقلٍ بالمشاعر المختلطة ...فرح حزن ... حب كره ... وعشقٌ ناله شيء من سقيا رحمة فأزهر وأورق في عز القحط والجفاف.

كان ينتظرها بشوقٍ وخوف، خشي عليها من نظرته الباردة وصمته الذي أزعج من قاسموه الشبح والتعذيب ورطوبة الزنازين... كان يخاف عليها من قلبٍ تعلقت به وظنّ أنه ما عاد موجوداً فإذا به يرفرف كعصفورٍ تفلت من بين يدي صياده... بمجرد رؤيتها كادت جفونه تتجمد في مكانها... كان ينظر إليها بملئ عينيه، يحاول منع جفنيه من أن تطرفا خشية أن يخسر جزءاً من الثانية لا يرى فيها من قاسمته كل لحظات الأسر الطويلة التي نازعت قلبه استئثاره حب الوطن... تلك التي كان ينظم لها أجمل الأشعار وكلما همّ بكتابة شيء على كراريس السجن المهددة بالإعدام تراجع، فمحبوبته أغلى من أن تسكن ورقة قد يطلع عليها طفيلي أو يحرقها سجان... مكانها الطبيعي قلبه وعقله ومسرى دمه...

انسابت كلماته عبر الهاتف والحاجز الزجاجي سائلاً: كيف حالك؟ ...

كانت تهم أن تقول له مشتاقة ولكنها أجابته على استحياء وعيناها تهربان منه إليه: الحمد لله وأنت كيف حالك؟ ...

فأجابها بملئ فيه وتعبيرات وجهه أكثر منه بلاغةً: مشتاق جداً...

سألها عن الأهل والأحباب وهي تجيبه باقتضاب محاولةً التمعن في وجهه، ثم سألها عن حالها فتركت الكلام وأسلمت زمام أمرها لعينيها ففاضتا بكل ما كانت تخبئه طوال هاتيك السنين...

جعل يخاطبها وهي تبكي بحرقة تارة تتعلق عينيها بعينيه وتارة تطرق فتروي الأرض بدموعها... ولا زال يسألها ما بك وهي لا تجيب وكم حاول التخفيف عنها وما من فائدة ويعود ليسألها مرة أخرى ما بك؟... ولكن ماذا تراها تقول... هل تقول له لقد قتلني شوقي إليك حتى هَرِمتُ قبل الأوان ولكن ما هَرِمَ القلب وما توقف العقل عن التفكير بك ... هل تقول له لقد أنساني البعد ملامحك حتى أصبحت أداوم النظر إلى صورتك صباح مساء... هل تقول له بُعدُك جعلني مستباحة الحمى حتى ضقت ذرعاً بلوم اللائمين وشماتة الشامتين ...

وفجأة قطع حبل أفكارها وقال لها: يا بنت الناس أظن أني ظلمتك بارتباطك بي .. لقد بقي لي عشرة أعوامٍ أخرى ولك الخيار إما أن تبقي على ذمتي وهذا ما أتمناه أو أن تمضي في سبيل سعادتك وسأتمنى لك كل خير عن رضا و... فأسكتته بنظرة استنكار وغالبت نفسها على الكلام قائلةً: وهل اشتكيت لك... هل هكذا تُفهم دموعي...قالت له بعينين تفيضان دمعاً وثغرٍ يفتر عن ابتسامةٍ أثقلتها الدموع والألم المنبعث من عمق الروح: والله لن أكون أقل من أمينة قطب* حتى لو لم تجمعنا الدنيا لحظة واحدة... وفي تلك اللحظة فرق بينهما إعلان السجان عن انتهاء الخمس وأربعين دقيقة وغادر كلٌ منهما مكانه دون أن يدير ظهره للآخر حتى فرقت بينهما الأسيجة والأبواب...

غادرا وقد ازدادت جذوة حبهما اشتعالاً فالخمس وأربعين دقيقة هذه التي منحهما إياها السجان ليكسر روتين الزمن المتوقف منذ خمسة أعوامٍ خلون كانت كافيةً لتذيب جبل الجليد الذي غلف قلبيهما أو هكذا هيئ إليهما...غادر كلُ منهما إلى عالم الوحدة الذي يعيش يحمل بين يديه زهرة أملٍ جديد وُلد على أعتاب السجن رجع كلٌ منهما إلى حياته السابقة بروحٍ جديدة يحدث كلٌ منهما نفسه قائلاً ستدور عجلة الزمن وستنقضي السنوات القادمة كما السابقة وسيمضي السجان وسيبقى حبنا وسيبقى الوطن.


مهداة إلى (d & n ) الذيْن ألهماني كتابة هذه القصة جمعهما الله عما قريب




*أمينة قطب: هي أخت سيد قطب وزوجة كمال السنانيري الذي كان محكوماً 25 سنة مع الأشغال الشاقة المؤبدة بعد تخفيف حكم الإعدام عنه، خطبها من أخيها سيد قطب بعد مضي خمس سنوات على اعتقاله عندما التقاه في مستشفى السجن، فقبلت طلبه على الرغم من علمها بالمدة الباقية له في السجن والمقدرة بعشرين عاماً أخرى وتم العقد، ولما أحس بمشقتها جراء السفر إلى السجن خيرها بين البقاء على العهد أو الطلاق فاختارت أن تبقى على ذمته وفاءً له، وقدر الله تعالى لهما الزواج بعد 17 عشر عاماً على خطبتهما، وفي بداية عام زواجهما السادس اعتقل مرة أخرى ولقي من العذاب ما لقي حتى لقي ربه شهيداً فكتبت أمينة قطب تقول:



هل ترانا نلتقي أم أنها***كانت اللقيا على أرض السراب؟!
ثم ولَّت وتلاشى ظلُّهـا*** واستحالت ذكرياتٍ للعذاب
هكذا يسأل قلبي كلما***طالت الأيام من بعـد الغياب
فإذا طيفك يرنو باسماً***وكأني في استماع للجواب
أولم نمضِ على الدرب معاً***كي يعود الخير للأرض اليباب
فمضينا في طريق شائك***نتخلى فيه عن كل الرغاب
ودفنَّا الشوق في أعماقنا***ومضينا في رضاء واحتساب
قد تعاهدنا على السير معًا***ثم عاجلت مُجيبًا للذهاب
حين ناداك ربٌّ منعمٌ *** لحياة في جنان ورحاب

بقلم الأخت جمانة الجعبري .
وذكرت الأخت جمانة بعد ذلك أن المقصود
بالإهداء الشهيد بإذن الله نشأت الكرمي
وزوجته دينا .

أبو عائشة
01-11-2010, 06:55 PM
لن أقول مثل ما تقول يا أخ نادر بدها علبة ميموزا وبتخلص القصة...
لكن هناك نساء سبحان الله تكتب سجلاتها في كتب التاريخ لمواقفها وصمودها..
منذ فترة وجيزة وبعد العدوان على غزة قام الإخوة في حماس بإقامة عرس مجموعة كبيرة من الشباب والأخوات وكان لافت للنظر أن بعض الفتيات ذهبن إلى بيت الزوجية بصورة عريسها القابع في سجن الاحتلال...
ومنذ عدة أيام قامت جمعية في غزة {لا أذكر اسمها لكن هدفها تزويج الشباب} والملفت للنظر أنها أقامت عرس لمجموعة كبيرة من الشباب الذين تشوهوا بعدوان غزة الأخير..فمن الشباب من فقد رجله ومنهم فقد رجلين ومنهم من فقد أيدي ومنهم فقد نظره.... المهم قبول هؤلاء الأخوات الغزاويات بالتزوج من هؤلاء...
وكما ذكرت الإحصائيات أن في فلسطين أقل نسبة عنوسة فهي تصل إلى 1%.

الوسام
02-11-2010, 01:56 AM
مشكور خيو نادر ... والله يرزقك أخت أوفى منها :o

الحجر
02-11-2010, 02:09 AM
saleim 3laykom. beiraka llahou bikom.3alei heizei l tare7...
wallahi kissatoen mou2assirah..ta7wi fi sanayeihei asmei wa anbal wa athare masheie3er l sedk wal sabr wl e5leise wal l 7ayei2...
wallahi adma3tom l 3ouyoun...
7ariyyone ane takoune kodwatane lanei wali shabeininei wa sheibbeitinei,,,

salem 3laykom

الحجاج
02-11-2010, 07:18 PM
الله يبارك فيك اخ نادر، والله يرزقنا والعايزين مثل هالجوهرة
وينك يا أخ بليغ

أبو عائشة
05-11-2010, 12:01 AM
ما دام الموضوع أخذ اتجاه النساء الصالحات في زماننا أحببت ان أنقل لكم هذه القصة الجميلة
قصة قصّها الأستاذ الدكتور خالد الجبير ..
استشاري جراحة القلب والشرايين ..
في محاضرته القيـّمة (أسباب منسية) فأعيروني انتباهكم فالقصة مؤثرة ولنا فيها بإذن الله العظة و العبرة ..
يقول الدكتور
في أحد الأيام أجريت عملية جراحية لطفل عمره سنتان ونصف ..
وكان ذلك اليوم هو يوم الثلاثاء ..
و في يوم الأربعاء كان الطفل في حيوية و عافية ..
يوم الخميس الساعة 11:15 ولا أنسى هذا الوقت - للصدمة التي وقعت - ..
إذ بأحد الممرضات تخبرني بأن قلب و تنفس الطفل قد توقفا عن العمل !!
فذهبت إلى الطفل مسرعاً وقمت بعملية تدليك للقلب ..
استمرت 45 دقيقة وطول هذه الفترة لم يكن قلبه يعمل ..
وبعدها كتب الله لهذا القلب أن يعمل فحمدنا الله تعالى.
ثم ذهبت لأخبر أهله بحالته ..
وكما تعلمون كم هو صعب أن تخبر أهل المريض بحالته إذا كانت سيئة ..
وهذا من أصعب ما يتعرض له الطبيب ولكنه ضروري ..
فسألت عن والد الطفل فلم أجده لكني وجدت أمه ..
فقلت لها إن سبب توقف قلب ولدك عن العمل هو نتيجة نزيف في الحنجرة ..
ولا ندري ما هو سببه و أتوقع أن دماغه قد مات ! فماذا تتوقعون أنها قالت؟ هل صرخت ؟ هل صاحت؟ هل قالت أنت السبب؟ لم تقل شيئا من هذا كله بل قالت الحمد لله ثم تركتني وذهبت.!!
بعد 10 أيام ..
بدأ الطفل في التحرك فحمدنا الله تعالى واستبشرنا خيراً بأن حالة الدماغ معقولة ..
بعد 12يوم يتوقف قلبه مرة أخرى بسبب هذا النزيف ..
فأخذنا في تدليكه لمدة 45 دقيقة ولم يتحرك قلبه ..
قلت لأمه هذه المرة لا أمل على ما أعتقد ..
فقالت الحمد لله ..
اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه يا رب. و بحمد الله عاد القلب للعمل ولكن تكرر توقف قلب هذا الطفل بعد ذلك 6 مرات ..
إلى أن تمكن أخصائيٌ القصبة الهوائية بأمر الله أن يوقف النزيف و يعود قلبه للعمل .
ومرت الآن 3 أشهر ونصف والطفل في الإنعاش لا يتحرك ..
ثم ما أن بدأ بالحركة وإذا به يصاب بخراج ٍوصديد عجيب غريب عظيم في رأسه لم أرى مثله !!
فقلنا للأم بأن ولدك ميت لا محالة ..
فإن كان قد نجا من توقف قلبه المتكرر فلن ينجو من هذا الخراج ..
فقالت الحمد لله ثم تركتني و ذهبت ..
بعد ذلك قمنا بتحويل الحالة فورا إلى جراحي المخ و الأعصاب ..
وتولوا معالجة الصبي ..
وبعد ثلاثة أسابيع بفضل الله شفي الطفل من هذا الخراج ..
لكنه لا يتحرك !
و بعد أسبوعين يصاب بتسمم عجيب في الدم .. وتصل حرارته إلى 41,2 درجة مئوية ..
فقلت للأم: إن دماغ ابنك في خطر شديد لا أمل في نجاته ..
فقالت بصبر و يقين الحمد لله ..
اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه ..
بعد أن أخبرت أم هذا الطفل بحالة ولدها الذي كان يرقد على السرير رقم 5 ..
ذهبت للمريض على السرير رقم6 لمعاينته ..
وإذا بأم هذا المريض تبكي و تصيح وتقول يا دكتور يا دكتور !!! الحقني يا دكتور حرارة الولد 37,6 درجة راح يموت راح يموت !!!
فقلت لها متعجبا ً: شوفي أم هذا الطفل الراقد على السرير رقم 5 ..
حرارة ولدها 41 درجة وزيادة وهي صابرة و تحمد الله !!
فقالت أم المريض صاحب السرير رقم 6 عن أم هذا الطفل .. (هذه المرأة مو صاحية ولا واعية) !!!
فتذكرت حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الجميل العظيم (طوبى للغرباء) ..
مجرد كلمتين ، لكنهما كلمتان تهزان أمة
لم أرى في حياتي طوال عملي لمدة 23 سنة ..
في المستشفيات مثل هذه الأخت الصابرة إلا إثنتين فقط.
بعد ذلك بفترة توقفت الكلى ..
فقلنا لأم الطفل: لا أمل هذه المرة لن ينجو ..
فقالت بصبر وتوكل على الله تعالى الحمد لله وتركتني ككل مرة وذهبت .
دخلنا الآن في الأسبوع الأخير من الشهر الرابع ..
وقد شفي الولد بحمد الله من التسمم ..
ثم ما أن دخلنا الشهر الخامس إلا ويصاب الطفل بمرض عجيب لم أره في حياتي ..
التهاب شديد في الغشاء البلوري حول الصدر ..
وقد شمل عظام الصدر و كل المناطق حولها ..
مما اضطرني إلى أن أفتح صدره واضطرُ أن أجعل القلب مكشوفا ..
بحيث إذا بدلنا الغيارات ترى القلب ينبض أمامك !!.
عندما وصلت حالت الطفل لهذه المرحلة ..
قلت للأم: خلاص هذا لايمكن علاجه بالمرة لا أمل لقد تفاقم وضعه !
فقالت الحمد لله كدأبها .. ولم تقل شيئا آخر !
مضى الآن علينا ستة أشهر و نصف وخرج الطفل من الإنعاش .. لا يتكلم لا يرى لا يسمع لا يتحرك لا يضحك و صدره مفتوح ..
ويمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك ..
والأم هي التي تساعد في تبديل الغيارات صابرة ومحتسبة .!
هل تعلمون ما حدث بعد ذلك ؟
وقبل أن أخبركم ..
ما تتوقعون من نجاة طفل مر بكل هذه المخاطر و الآلام والأمراض؟؟
وما ذا تتوقعون من هذه الأم الصابرة أن تفعل و ولدها أمامها عل شفير القبر !
و لا تملك من أمرها الا الدعاء والتضرع لله تعالى !
هل تعلمون ما حدث بعد شهرين ونصف ..
للطفل الذي يمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك ؟ !
لقد شفي الصبي تماما برحمة الله عزوجل جزاءً لهذه الأم الصالحة !!!
وهو الآن يسابق أمه على رجليه كأن شيئاً لم يصبه !
وقد عاد كما كان صحيحا معافى ً !!
لم تنته القصة بعد ما أبكاني ليس هذا ..
ما أبكاني هو القادم :
بعد خروج الطفل من المستشفى بسنة و نصف ..
يخبرني أحد الإخوة في قسم العمليات بأن رجلا ً وزوجته ومعهم ولدين يريدون رؤيتك ..
فقلت من هم ؟ فقال بأنه لا يعرفهم.
فذهبت لرؤيتهم وإذا بهم والد ووالدة الطفل الذي أجريت له العمليات السابقة ..
عمره الآن 5 سنوات مثل الوردة في صحة وعافية ..
كأن لم يكن به شيء ومعهم أيضا مولود عمره 4 أشهر.!
فرحبت بهم وسألت الأب ممازحا ًعن هذا المولود الجديد الذي تحمله أمه ..
هل هو رقم 13 أو 14 من الأولاد ؟
فنظر إلي بابتسامة عجيبة ( كأنه يقول لي: والله يا دكتور إنك مسكين)
ثم قال لي بعد هذه الابتسامة: إن هذا هو الولد الثاني ..
وأن الولد الأول الذي أجريت له العمليات السابقة هو أول ولد يأتينا بعد 17 عاما من العقم !!
وبعد أن رزقنا به، أصيب بهذه الأمراض التي تعرفها .!
لم أتمالك نفسي وامتلأت عيوني بالدموع ..
وسحبت الرجل لا إراديا ً من يده ثم أدخلته في غرفة عندي ..
وسألته عن زوجته !!!
قلت له من هي زوجتك هذه التي تصبر كل هذا الصبر على طفلها الذي أتاها بعد 17 عاما من العقم ؟
لا بد أن قلبها ليس بورا ً بل هو خصبٌُُُ بالإيمان بالله تعالى .
هل تعلمون ماذا قال ؟
أنصتوا معي يا أخواني و يا أخواتي ..
وخاصة يا أيها الأخوات الفاضلات ..
فيكفيكن فخرا ً في هذا الزمان أن تكون هذه المسلمة من بني جلدتكن. !!
لقد قال :
أنا متزوج من هذه المرأة منذ 19 عاماً ..
وطول هذه المدة لم تترك قيام الليل إلا بعذر شرعي !
وما شهدت عليها غيبة ولا نميمة ولا كذب !
واذا خرجتُ من المنزل أو رجعتُ إليه تفتح لي الباب ..
وتدعو لي وتستقبلني وترحب بي وتقوم بأعمالها بكل حب ورعاية وأخلاق وحنان. !
ويكمل الرجل حديثه ويقول ..
يا دكتور لا أستطيع بكل هذه الأخلاق و الحنان الذي تعاملني به زوجتي ..
أن أفتح عيني فيها حياءً منها وخجلا ً ؛.. فقلت له : ومثلها يستحق ذلك بالفعل منك !
انتهى كلام الدكتورخالد الجبير حفظه الله . وأقول :
إخواني و أخواتي .. قد تتعجبون من هذه القصة ومن صبر هذه المرأة .. ولكن اعلموا أن الإيمان بالله تعالى حق الإيمان .. والتوكل عليه حق التوكل والعمل الصالح هو ما يثبت المسلم عند الشدائد والمحن .. وهذا الصبر هو توفيق من الله تعالى ورحمة.
يقول الله تعالى:
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُون}
و يقول عليه الصلاة والسلام:
ما يصيب ُ المسلم َ من نصب ٍ ولا وصبٍ ولا هم ٍ ولاحزن ولا أذىً ولا غم .. حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه ! فاستعينوا إخواني و أخواتي بالله وأسألوه حوائجكم وادعوه وحده والجئوا اليه في السراء والضراء .. إنه تعالى نعم المولى ونعم النصير

أيمن غ القلموني
05-11-2010, 04:45 AM
السلام عليكم ورحمه الله

تلك القصه وما فيها من عبره
أحببت أن أنقلها لكم لعلها تكون سبب في زيادة صبرنا بحول الله وقوته
القصه من واقع الحياه

زوجته عندما قرأت الدفتر لم ترفع بصرها له منذ 3 أشهر ...؟؟؟

بعد أربع سنوات من الزواج .. بدأ الناس يتكلمون في زواجهم ..

لم ينجبوا ,, والعيب في من ؟؟

لا أحد يعلم .. ذهب هو وزوجته إلى المستشفى ..

نتائج التحاليل .. الزوجه :لا تنجب .. الزوج : سليم ..

دخل على الطبيب قبل زوجته .. واستفسر .. فقال له الطبيب زوجتك لا تنجب .. مريضة ..

فاسترجع الرجل .. وحمد الله عز وجل الذي لا يحمد على مكروه سواه ..

فقال للطبيب : سوف أذهب لأنادي زوجتي .. ولكن أريدك أن تقول أن العيب فيني .. وليس فيها .. وألح على الطبيب .. فوافق ..

ذهب .. وأتى بزوجته من غرفة انتظار النساء .. ودخل على الطبيب .. فقال: أنت يا فلان (الزوج) عقيم !!
ولا أمل لك بالشفاء إلا من رب العالمين ..

فاسترجع أمام زوجته وبدأ عليه علامة الحزن .. وأيضا الرضاء بقضاء الله وقدره ..

رجع إلى البيت .. لم تمض سوى أيام قلائل .. حتى انتشر الخبر .. للأقارب والجيران ..

مضت خمس سنوات .. والزوجان صابران .. حتى أتت تلك اللحظة .. التي قالت فيها الزوجة .

. يا فلان لقد تحملتك
.. 9 سنوات .. وأنا أريد الطلاق .. حتى أصبحت في نظر الناس أنها الزوجة الطيبة التي جلست مع زوجها وهو لا ينجب هذه المده

. ولها الحق في كلامها .. وأن الزوج مهمل في صحته .. وعلاجه ..الخ

الزوجه: أريد أن أتزوج وأرى أولادي

فقال الزوج : يا زوجتي .. هذ ابتلاء من الله عزوجل .. ووووووووو..الخ

فقالت : أجل أجلس معك هذه السنة فقط .. فوافق الزوج .. وأمله في ربه كبير..

لم تمضي سوى أيام على تلك المحادثة حتى أصيبت الزوجه بفشل كلوي .. فتدهورت نفسيتها ..
فأصبحت تلقي اللوم على زوجها .. وأنه السبب .. لماذا لا يطلقني .. وأتزوج أريد أن أرى أولادي..
تنومت هذه الزوجة .. في المستشفى .. فقال : الزوج إني مسافر لخارج المملكة .. لبعض الأعمال ..

وسأعود إن شاء الله .. فقالت الزوجه .. تسافر ..؟؟ قال : لأبحث لكي عن كلية ..!
!
واتصل بزوجته .. وبشرها بأنه حصل على متبرع .. وسوف يصل بأسرع وقت ..

وقبل العملية بيوم أتى المتبرع من جنسية عربية .. وسلم على الزوج وعلى والد الزوجه

وأخوها .. ونالته تلك الدعوات الحسنة ..
ثم استأذن الزوج زوجته بالسفر للخارج .. لينهي بعض الأعمال ..

فقالت زوجته .. أنا بسوي عملية .. وتخليني .. أصلا أنت ما أنت زوج .. أنت !!!!!!!!

تمت العملية ونجحت ... والزوج .. مر اسبوع .. عاد الزوج .. وفي وجهه علامات التعب ..

نعم لا يذهب فكرك/ي بعيدا ..
هو
هو المتبرع ..!! وما الرجل ىالعربي إلا تمثيلية ..
نعم لقد تبرع لزوجتته بكليته .. ولا يعلم .. أحد ..

وبعد العملية بتسعة شهوووور .. تحمل هذه الزوجه .. وتضع مولودها البكر ..

عمت الفرحة الجميع .. الأقارب .. والجيران .. الزوج .. الزوجه..

وبعد .. أن عادت المياه إلى مجاريها ..

الزوج .. قد أكمل في هذه الفترة الماجستير والدكتوراه .. في الشريعة الإسلامية .. وهو كاتب عدل في جده ..

استغل هذه الفترة من حياته .. فأصبح حافظا لكتاب الله جل وعلا .. ومعه سند برواية حفص..
كنت مسافراً معه .. وكان قد ترك دفتر حياته اليومية على مكتبه .. ونسي أن يرفعه في مكانه ..
فقرأته تلك الزوجه .. فاتصلت به .. وهي تبكي .. وبكى لبكائها .. وبكيت لبكائه ..

جلست معه .. قبل فترة .. فما قال لي إلا :: أنها لم ترفع بصرها له .. منذ ثلاثة أشهر ..
عندما يكلمها .. تنظر ببصرها للأسفل .. ولا ترفع صوتها ..
يقول لي .. العشر سنوات الماضية ذقت فيها أنواع الألم كنت .. أبكي ولا أجد من يمسح دمعتي ..

وكانت تبكي .. وكنت أمسح دمعتها .. يقول .. كنت غريبا بين أقاربي .. وهي كانت الزوجة الحنونة الرحومه ..
كنت أنا الذي أغلط .. وهي لا تغلط .. كنت .. وكنت ..
أما الآن .. أعتقد دموعه .. كانت كافية لأفهم .. كيف جزاه الله عن صبره تلك السنوات ..
اللهم احفظه بحفظك

منقول

ألعمعوم
05-11-2010, 09:52 AM
ألله سبحانه وتعالى يوفقكم ليحظى ألأخ أبو عائشه بزوجة كما يحلم وأن يصبح ألأخ أيمن ألزوج المتفاني المثالى. وحقا انها لحياة سعيد رغيده مع وجود الزوجين كما تقدم في كليله ودمنه غير انها حقاً موجوده.

أبو عائشة
05-11-2010, 04:49 PM
ألله سبحانه وتعالى يوفقكم ليحظى ألأخ أبو عائشه بزوجة كما يحلم وأن يصبح ألأخ أيمن ألزوج المتفاني المثالى. وحقا انها لحياة سعيد رغيده مع وجود الزوجين كما تقدم في كليله ودمنه غير انها حقاً موجوده.

أخي العمعوم..أنا ولله الحمد عندي ما يرضيني وما أرى فيه ما يتقارب مع القصص الثلاثة تقريبا ولست أنا المكمل لأطالب بالمكملة ولست أنا بصحابي ولأطالب بصحابية... لكن الحمد لله نحاول متاعونين لتجاوز هذا الزمن العصيب من الفتن... ونقول الله يعينا والجميع على تربية أولاده التربية الصالحة.

أبو عائشة
08-11-2010, 12:28 AM
حجاب أميركية سبب في إسلام أستاذ جامعي أميركي
الشيخ محمد بن رشيد العويد
قرأت اليوم قصة إسلام أستاذ جامعي أميركي ؛ هل تعرفون ما السبب المباشر لإسلامه ؟ لقد كان السبب الأول لإسلامه حجاب طالبة أميركية مسلمة, معتزة بدينها, و معتزة بحجابها, بل لقد أسلم معه ثلاثة دكاترة من أستذة الجامعة و أربعة من الطلبة.

لقد كان السبب المباشر لإسلام هؤلاء السبعة, الذين صاروا دعاة إلى الإسلام..
هو هذا الحجاب. لن أطيل عليكم في التقديم، و في التشويق لهذه القصة الرائعة التي سأنقلها لكم على لسان الدكتور الأميركي الذي تسمى باسم النبي محمد صلى الله عليه و سلم و صار اسمه (محمد أكويا).
يحكي الدكتور محمد أكويا قصته فيقول...
قبل أربع سنوات, ثارت عندنا بالجامعة زوبعة كبيرة, حيث التحقت للدراسة طالبة أميركية مسلمة, و كانت محجبة, و قد كان من بين مدرسيها رجل متعصب يبغض الإسلام و يتصدى لكل من لا يهاجمه. فكيف بمن يعتنقه و يظهر شعائره للعيان؟ كان يحاول استثارتها كلما وجد فرصة سانحة للنيل من الإسلام.
وشنّ حربا شعواء عليها, و لما قابلت هي الموضوع بهدوء ازداد غيظه منها...
فبدأ يحاربها عبر طريق آخر,حيث الترصد لها بالدرجات, و إلقاء المهام الصعبة في الأبحاث, و التشديد عليها بالنتائج, و لما عجزت المسكينة أن تجد لها مخرجا تقدمت بشكوى لمدير الجامعة مطالبة فيها النظر إلى موضوعها.
و كان قرار الإدارة أن يتم عقد بين الطرفين المذكورين الدكتور و الطالبة لسماع وجهتي نظرهما و البت في الشكوى.
و لما جاء الموعد المحدد. حضر أغلب أعضاء هيئة التدريس, و كنا متحمسين جدا لحضور هذه الجولة التي تعتبر الأولى من نوعها عندنا بالجامعة. بدأت الجلسة التي ذكرت فيها الطالبة أن المدرس يبغض ديانتها. و لأجل هذا يهضم حقوقها العلمية, و ذكرت أمثلة عديدة لهذا, و طلبت الاستماع لرأي بعض الطلبة الذين يدرسون معها, وكان من بينهم من تعاطف معها و شهد لها, و لم يمنعهم اختلاف الديانة أن يدلوا بشهادة طيبة بحقها.
حاول الدكتور على أثر هذا أن يدافع عن نفسه, و استمر بالحديث فخاض بسب دينها. فقامت تدافع عن الإسلام. أدلت بمعلومات كثيرة عنه, و كان لحديثها قدرة على جذبنا,حتى أننا كنا نقاطعها فنسألها عما يعترضنا من استفسارات. فتجيب فلما رآنا الدكتور المعني مشغولين بالاستماع و النقاش خرج من القاعة.فقد تضايق من اهتمامنا و تفاعلنا. فذهب هو و من لا يرون أهمية للموضوع. بقينا نحن مجموعة من المهتمين نتجاذب أطراف الحديث, في نهايته قامت الطالبة بتوزيع ورقتين علينا كتب فيها تحت عنوان " ماذا يعني لي الإسلام؟" الدوافع التي دعتها لاعتناق هذا الدين العظيم, ثم بينت ما للحجاب من أهمية و أثر.و شرحت مشاعرها الفياضة صوب هذا الجلباب و غطاء الرأس الذي ترتديه. الذي تسبب يكل هذه الزوبعة.
لقد كان موقفها عظيما, و لأن الجلسة لم تنته بقرار لأي طرف, فقد قالت أنها تدافع عن حقها, و تناضل من أجله, ووعدت أن لم تظفر بنتيجة لصالحها أن تبذل المزيد حتى لو اضطرت لمتابعة القضية و تأخير الدراسة نوعا ما, لقد كان موقفا قويا, و لم نكن أعضاء هيئة التدريس نتوقع أن تكون الطالبة بهذا المستوى من الثبات و من أجل المحافظة على مبدئها. و كم أذهلنا صمودها أمام هذا العدد من المدرسين و الطلبة, و بقيت هذه القضية يدور حولها النقاش داخل أروقة الجامعة.
أما أنا فقد بدأ الصراع يدور في نفسي من أحل تغيير الديانة ,فما عرفته عن الإسلام حببني فيه كثيرا, و رغبني في اعتناقه, و بعد عدة أشهر أعلنت إسلامي, و تبعني دكتور ثان و ثالث في نفس العام, كما أن هناك أربعة طلاب أسلموا.
و هكذا في غضون فترة بسيطة أصبحنا مجموعة لنا جهود دعوية في التعريف بالإسلام والدعوة إليه, و هناك الآن عدد من الأشخاص في طور التفكير الجاد, و عما فريب إن شاء الله ينشر خبر إسلامهم داخل أروقة الجامعة.
و الحمد لله وحده.

أبو عائشة
10-11-2010, 09:39 PM
مروة الشربيني

الاربعاء 08 يوليو 2009

http://38.121.76.242/memoadmin/media//s720096155945.jpg




أحمد عمرو



مفكرة الاسلام: (http://www.islammemo.cc/) عادت مروة الشربيني المسلمة المحجبة بعد مقتلها على يد ألماني متطرف لتدفن في مصر، حيث ظهرت أولى حركات تحرر المرأة من دينها، عادت وحجابها فوق الرؤوس، لا تحت الأقدام حيث وضعته قبل عقود صفية زغلول ورفيقاتها.
ففي سنة 1921 خلعت صفية الحجابَ لحظةَ وصولِها مع زوجها سعد زغلول إلى الإسكندرية، وبعد ثمانية عقود عادت مروة الشربيني إلى الإسكندرية بحجابها وهو مدرج بدمائها.
وكأن دماء مروة تقول: ها قد عدنا يا صفية إلى حجابنا بعد أن ألقيته عنك، ورغم كل محاولاتك لأخذ المسلمات بعيدًا عن حجابهن إلا أننا قد عدنا يا صفية، وإن كانت صفية وأذنابها خرجن في مظاهرات إلى ميدان التحرير لخلع الحجاب، فإن المظاهرات التي خرجت في توديع مروة كانت أكثر وأقوى.
لم تكن دماء مروة الشربيني لترسل رسالة واحدة إلى صفية زغلول وهدى شعراوي وغيرهن لكنها أيضًا حملت العديد من الرسائل:
رسالة للمسلمات

قتلت مروة وسال دمها من أجل الحجاب، في الوقت الذي ما زالت كثير من المسلمات يترددن أو يتشككن في لبس الحجاب، أو يؤجلنه إلى أجل غير مسم

قتلت مروة وسال دمها من أجل الحجاب، في الوقت الذي ما زالت كثير من المسلمات يترددن أو يتشككن في لبس الحجاب، أو يؤجلنه إلى أجل غير مسمى، وأخريات تتحايلن على شكله ولونه وطريقة ارتدائه حتى فقد شروطه ومعنى الستر فيه بأن لا يصف ولا يشف ولا يكون لباس شهرة، وأصبح بدلاً أن يُصنع في بلاد المسلمين يصنع في الصين واليابان، فيأتينا بألوان الأطياف كلها التي تجذب أنظار النساء إلى بعضهن قبل أن تجذب أنظار الرجال إليهن.
رسالة للعلمانيين

دماء مروة كانت رسالة أيضًا للعلمانيين فحجاب مروة لم يكن حجابًا للعقل كما يقولون، فمروة طبيبة صيدلانية، حاولت أن تتعايش مع الغرب بقيم التسامح والحرية، لكنه هو الذي رفضها ولم يقبل أن يتعامل معها

دماء مروة كانت رسالة أيضًا للعلمانيين فحجاب مروة لم يكن حجابًا للعقل كما يقولون، فمروة طبيبة صيدلانية، حاولت أن تتعايش مع الغرب بقيم التسامح والحرية، لكنه هو الذي رفضها ولم يقبل أن يتعامل معها، وقد أشارت الصحف إلى أن "أنجيلا ترو" الألمانية صديقة مروة الشربيني اعتنقت الإسلام بفضل مروة وذلك بعد أن أظهرت لها مروة سماحة الإسلام من خلال مساعدتها لها، ووقوفها بجانبها وهي تعلم أنها على ديانة أخرى، لم تحمل مروة الجمود الفكري ولا التعصب المذهبي كل ما أرادته أن تحترم رغبتها في طريقة لباسها والذي في قناعتها يرضي ربها.
إن دماء مروة أثبتت أن الحرس العلماني في بلادنا هو مَن يحمل الكراهية والتعصب والجمود.
رسالة للغرب:
لا نتوقع من الغرب أن يقبلنا أو يرضى عن شعائرنا أو عباداتنا فالحق سبحانه وتعالى قد حسم تلك القضية منذ عقود: حيث قال في محكم التنزيل: ﴿ وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ...﴾ [سورة البقرة: 120].

رسالة دماء مروة تؤكد أن الشعارات المرفوعة والعبارات المعسولة ما هي إلا كلمات جوفاء ليس لها نصيب من الواقع

لكن رسالة دماء مروة تؤكد أن الشعارات المرفوعة والعبارات المعسولة ما هي إلا كلمات جوفاء ليس لها نصيب من الواقع، حتى لا يُفتتن بها أحد، أو يَدّعي أحدٌ أن الغرب يحمل قيم التسامح والحرية والمساواة، فقد أسقطت دماء مروة كل تلك الشعارات.
ودعونا نقارن بين موقف المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل التي طالَبَتْ بمحاكمة قَتَلَةِ الإيرانية ندى أغا سلطاني، التي سقطتْ خلال احتجاجات بفوز الرئيس محمود أحمدي نجاد، نعم رغم أن ندى ليست ألمانية إلا أن الحق والعدل والتسامح قيم أوروبا الحرة هي التي دفعت ميركل للمطالبة بمحاكمة قاتلي ندى..لكن عندما تقتل مصرية محجبة في ألمانيا وفي داخل قاعة إحدى محاكمها فإن هذا لا يتطلب ولا يثير اهتمام المستشارة الألمانية رغم أن القاتل ألماني، بل حتى أننا لم نسمع منها تنديدًا أو شَجْبًا بل لم تقدم حتى العزاء، هكذا سقطت الشعارات الغربية.

الرسالة الثانية هي أن المسلمين يموتون من أجل دينهم ولا يفرطون به، حتى لو كلفهم ذلك حياتهم، ولعل تلك المواقف التاريخية لثبات المسلمين على دينهم هي التي أثارت حنق وحقد الغرب ضد المسلمات

الرسالة الثانية هي أن المسلمين يموتون من أجل دينهم ولا يفرطون به، حتى لو كلفهم ذلك حياتهم، ولعل تلك المواقف التاريخية لثبات المسلمين على دينهم هي التي أثارت حنق وحقد الغرب ضد المسلمات على نحو ما فعل الرئيس الفرنسي ساركوزي، فيحكي لنا التاريخ أنه في ذكرى مرور 100 عام على احتلال فرنسا للجزائر وقف الحاكم الفرنسي آنذاك وقال: (إننا لن ننتصر على الجزائريين ماداموا يقرؤون القرآن ويتكلمون العربية فيجب أن نزيل القرآن من وجودهم ونقطع اللسان العربي من ألسنتهم حتى ننتصر عليهم) وبعد ذلك بسنوات قلائل قامت فرنسا بتجربة عملية من أجل القضاء على الروح الإسلامية العربية في نفوس الشباب فتم انتقاء 10 فتيات جزائريات مسلمات وأدخلن المدارس الفرنسية وعلمتهن اللغة والثقافة والتقاليد الفرنسية حتى أصبحن كالفرنسيات وبعد 11 عامًا من تلك الجهود هيأت الحكومة الفرنسية لهن حفل تخرج كبير دُعي إليه الوزراء والصحافيون والمفكرون ليروا نتيجة التجربة ولما بدأت الحفلة فوجئ الجميع بالفتيات يدخلن بالحجاب الإسلامي فثارت ثائرة الصحف الفرنسية وقتها وتساءلت: "ماذا غيرت فرنسا في الجزائر بعد 130عامًا من الاستعمار" أجاب "لاكوست" رئيس المستعمرات الفرنسية آنذاك: "وماذا أفعل إذا كان القرآن أقوى من فرنسا".
رسالة إلى الدعاة والمصلحين:
وقعت استغاثة مسلمة كشف ثوبها يهودي على آذان رجال فأُجلي قوم عن بكرة أبيهم ثأرًا لها في غزوة بني قينقاع، وفتح المعتصم عمورية استجابة لاستغاثة امرأة، فأين ستقع قطرات دم مروة؟ وهل سيحرك دمها رياح البذل والتضحية في قلوب وعقول دعاتنا، ومصلحينا.
إن التضحية وبذل المهج والنفوس هي التي تمنح دعوتنا الوجود والحياة.
لقد ذكرتني دماء مروة التي قتلت من أجل حجابها بكلمات أحد دعاتنا حين قال: (إن كلماتنا ستظل أعراسًا من الشموع، لا حراك فيها جامدة، حتى إذا متنا من أجلها انتفضت حية، وعاشت بين الأحياء، كل كلمة عاشت .. كانت قد اقتاتت قلب إنسان حي .. فعاشت بين الأحياء .. والأحياء لا يتبنون الأموات).

أبو عائشة
03-12-2010, 03:52 PM
طفلة سعودية عمرها 14 سنة أسلم على يدها الكثير

أتمنى أن تقرأوها وكانكم تسمعوها من لسان والدتها
سأروي لكم بالتفصيل قصة افنان على لسان والدتها
بدايتها
تقول والدة افنان : حينما كنت حاملا باابنتي افنان
راى والدي في منامه عصافير صغيره تطير في السماء
وبينهم كانت تطير حمامه بيضاء وجميله جدا
طارت الى بعيد وارتقت بالسماء

وسالت والدي عن تفسيره فأخبرني
ان العصافير هم اولادي
واني سأنجب فتاة تقيه ....؟؟
ولم يكمل
وانا لم استفسر عن تأويل هذه الرؤيا
وبعدها انجبت ابنتي افنان
وكانت تقيه بالفعل وكنت ارى فيها المراة الصالحه منذ طفولتها
وبعد ان اصبحت بالصف الرابع الابتدائي

ابتعدت عن كل مايغضب الله
فرفضت الذهاب الى الملاهي او الى الزواجات
وحتى لو كان قريباً جداً
وكانت متعلقة بدينها غيورة عليه
محافظه على صلواتها وعلى السنن
وعندما وصلت الى المرحله المتوسطه
بدأت مشروعها في الدعوة الى الله
وكانت مااترى منكرأ الا انكرته
وتأمر بالمعروف وتحافظ على
حجابها
وهي لم يجب عليها بعد.

بداية الدعوه الى الله

وكان اول من أسلم على
يدها هي خادمتنا (السيرلانكيه)
تقول والدة افنان:
حين انجبت ابني الصغير (عبدالله)
واضطررت لأستقدام خادمه لتعتني به في غيابي لاني موظفه
وكانت ديانتها ( مسيحيه)
وبعد ان علمت افنان ان الخادمه غير مسلمه غضبت
وجائتني ثائره وهي تقول :
امي كيف تلمس ملابسنا وتغسل او انينا
وتعتني بأخي وهي كافره
؟؟؟
انا مستعده لااترك مدرستي
واقوم بخدمتكم اربع وعشرين ساعه
ولا تخدمنا كافره ! !
ولم اعطها اي اهتمام لحاجتي الملحه لتلك الخادمه
وبعدن شهرين فقط
وجائتني الخادمه وهي فرحه
وتقول : ماما انا خلاص في مسلم افنان علمتني الاسلام
وفرحة جدا لهذا الخبر

اول واخر زواج حضرته

وحينما كانت افنان في الصف الثالث المتوسط
طلب منها عمها الحضور لحفل زفافه واصر عليها
والا فانه لن يرضى عنها طيلة حياته
وافقت افنان على طلب عمها بعد الحاحه الشديد ولانها كانت تحبه
كثيرا
واستعدت افنان لهذا الزواج ولبست له فستان ساتر بااكمام
ووضعت لها تسريحة بسيطه وكانت غاية في الجمال
كانت افنان شديدة الجمال وكل من يراها ينبهر بجمالها
لازلت اذكر شعرها حينما تلفه كان طويلا وكثيرا
الجميع انبهر بها ويسألني من هذه ؟؟؟ولماذا اخفيتها عنا طيلة هذه
المده

وبعد زواج عمها بفتره بسيطه احست افنان باالم شديد في رجلها
وكانت تخفي عنا هذه الالم وتقول الم بسيط في رجلي
وبعد شهر ين اصبحت (تعرج) وحينما سالناها
قالت الم بسيط سيزول ...ان شاء الله
وبعد شهر اصبحت عاجزه كلياً عن المشي
اخذناها للمستشفى وتم عمل الفحوصات اللازمه والاشعه
وفي احد الغرف في ذلك المستشفى الكبير
كان هناك انا ووالد افنان وعمها
ودكتور (تركي)
ومترجم وممرضه (غير مسلمين)
وافنان مستلقيه على السرير
وكان الدكتور والمترجم لاينظرون الينا
ويكلمون افنان
اخبرها الدكتور انها مصابة بالسرطان في رجلها
وانها سوف تعطى ثلاث ابر كيماوي
وسيسقط شعرها وحواجبها كلها
صعقت لهذا الخبر انا ووالدها وعمها
وجلسنا نبكي بحرقه
اما افنان فوضعة يديها على فمها وهي فرحه وتقول
الحمد لله ...الحمدلله ...الحمدلله
قربتها من صدري وانا ابكي افنان وش فيك؟؟
قالت : يمه الحمدلله المصيبه فيني وليست في ديني (الله اكبر)
واخذت تحمد الله بصوت عالي والجميع ينظرون اليها بدهشه!!
استصغرت نفسي وانا ارها طفلتي الصغيره وقوة ايمانها
ومدى ضعف ايماني
كل من كان معنا تاثر من هذا الموقف
ومن قوة ايمانها
اما الدكتور والمترجم والممرضه فقد اعلنوا اسلامهم

لله درها من فتاة

رحلة العلاج والدعوه الى الله

قبل ان تبدا افنان جلساتها بالكيماوي
طلب منها عمها ان يحضر لها ( كوافيره)
لتقص لها شعرها قبل ان يسقط بالعلاج
فرفضت وبشدة حاولت انا اقناعها لتلبية رغبة عمها
ولكن كانت ومازالت ترفض واصريت عليها ومازالت ترفض
وهي تقول : لاأريد انا احرم اجر كل شعره تسقط من رأسي!!

انطلقنا انا وزوجي وافنان في اول طائره الى امريكا لعلاج افنان

وعندما وصلنا هناك قابلتنا دكتوره امريكيه كانت تشتغل بالسعوديه منذ خمسة عشر سنه
وتتقن بعض الكلمات العربيه حينما راتها افنان سألتها : هل انتي مسلمه..؟
فقالت لا ...
اخذتها افنان الى احد الغرف وجلست تدعوها الى الاسلام
جائتني الدكتوره وقد امتلاءت عيناها بالدموع وقالت
انها منذ خمسة عشر سنه بالسعوديه
لم يدعوها احد للإسلام وهنا تاتي هذه الصغيره واسلم على يدها (الله اكبر)
في امريكا اخبرونا انه لا علاج لها غير بتر رجلها خشية ان يصل السرطان الى رئتها
ويقضي عليها افنان لم تخش البتر بل كانت تخاف على مشاعر والديها
وفي احد الايام كانت افنان تحدث احد صديقاتها (رانيا)
وكانت تسألها : وش رايك اخليهم يبترون رجلي ؟؟
فحاولت ان تطمئنها وانه يمكن ان يضعون لها رجل بديله
فأجابتها وقالت بالحرف الواحد : انا ماهمتني رجلي بس ودي اذا حطوني بقبري اكون كامله
تقول رانيا اني بعد اجابة افنان احسست باني صغيره امامها لاافقه
شي
كان تفكيري كله كيف ستعيش وكان تفكيرها ارقى من ذلك كانت تفكر كيف ستموت !!

عدنا الى الرياض بعد ان بترنا رجل افنان وكانت المفاجئه ان السرطان وصل الى الرئتين!!
وكانت حالتها ميؤؤس منها
بالمستشفى لم يكن يسمع صوت الاذان
وكانت حالتها شبه غيبوبه
وبمجرد دخول وقت الصلاة تستيقظ من غيبوبتها وتطلب الماء ثم تتوضاء وتصلي دون ان يوقظها احد!!

اخــر ايام افنـان
اخبرنا الاطباء انه لاجدوى من وجودها بالمستشفى فكلها يوم او اثنان وستفارق الحياة
وانه بإمكاننا ان نأخذها للبيت وكنت اود ان تقضي ابنتي ايامها الاخيره في بيت امي بجانبي
وفي بيت امي كانت تنام افنان في تلك الغرفه الصغيره كنت اجلس الى جانبها في بعض الاحيان واتحدث معها
وفي احد الايام حضرت زوجت عمها لزيارتها واخبرتها انها بالغرفة
نائمه
وحين دخلت للغرفه صعقت ثم اغلقت الباب فخفت ان يكون حدث لافنان امر

سالتها ولم تخبرني لم اتمالك نفسي فذهبت اليها وحين فتحت الغرفه
اذهلني مارايت
كانت الانوار مطفئه ووجه افنان يشع نورا في وسط الظلام راتني ثم
ابتسم ت وقالت : امي تعالي ساخبرك برؤيا رايتها
وقلت :خيرا ان شاء الله
قالت: لقد رايت انني عروس في يوم زفافي وكنت ارتدي فستان ابيض كبير
وانتي واهلي كلكم حولي كلهم كانوا فرحين بزواجي الا انتي ياامي
وسالتها وماذا تظنين تفسير رؤياك
قالت اضن باانني ساموت وكلهم سينسوني وسيعيشون حياتهم فرحين
الا انتي ياامي فستظلين تذكرينني وتحزنين على فراقي

وصدقت افنان انا الان وانا اقول القصه احترق في داخلي وكل ماتذكرتها حزنت عليها

وفي احد الايام كنت جالسة بقرب افنان انا ووالدتي
وكانت افنان مستلقيه على سريرها
ثم استيقظت وقالت: امي اقتربي مني اريد ان اقبلك
فقبلتني ثم قالت اريد ان اقبل خدك الثاني فااقتربت منها وقبلتني
وعادت تستلقي على سريها

قالت لها والدتي : افنان قولي لاإاله إلا الله
فقالت : اشهد ان لا إله إلا الله..
ثم توجهت الى القبله وقالت اشهد ان لا إله الا الله ونطقتها عشر
مرات
ثم قالت اشهد ان لا إاله الا الله واشهد ان محمد رسول الله وخرجت
روحها..
رائحة مسك
اصبحت الغرفه تعم برائحه المسك
لمدة اربع ايام ولم استطع ان اتحمل وخافوا اهلي علي وعلى نفسيتي
وطيبوا الغرفه
لكي لااحس بانها رائحة افنان .

نسأل الله لنا ولكم حسن الختام

وبعد ان قراتم قصة افنان واستفدتم منها فلا تبخلوا احبتي بنشرها لكل
من عرفتم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم انا نسألك حسن الخاتمة
وان تجعل اخر كلامنا من الدنيا
ان لا اله الا الله محمد رسول الله




اللهم توفنا وانت راض عنا ياذا الاجلال ولاكرام

و

احسن لنا خاتمتنا واقطفنا قطف الريحان

أبو عائشة
05-12-2010, 05:51 PM
قصة حقيقية وقعت للشيخ أحمد الصويان. "من عدد البيان 138"يقول:كنت
في رحلة دعوية إلى بنجلاديش مع فريق طبي أقام مخيماً لعلاج أمراض العيون،
فتقدم إلى الطبيب شيخ ومعه زوجته بتردد وإرتباك، ولما أراد الطبيب المعالج
أن يقترب منها فإذا بها تبكي وترتجف من الخوف، فظن الطبيب أنها تتألم من
المرض، فسأل زوجها عن ذلك فقال -وهو يغالب دموعه-: إنها لا تبكي من الألم..
بل تبكي لأنها ستضطر أن تكشف وجهها لرجل أجنبي!لم تنم ليلة البارحة من القلق والارتباك، وكانت تعاتبني كثيراً: أوَ ترضى لي أن أكشف وجهي..؟!وما قبِلت أن تأتي للعلاج إلا بعد أن أقسمتُ لها أيماناً مغلظة بأن الله تعالى أباح لها ذلك للاضطرار، والله تعالى يقول { فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [البقرة:173]فلما اقترب منها الطبيب، نفرت منه، ثم قالت: هل أنت مسلم؟قال: نعم.قالت: إن كنت مسلماً.. إن كنت مسلماً..فأسألك بالله ألا تهتك ستري،إلا إذا كنت تعلم يقيناً أن الله أباح لك ذلك!أجريت لها العملية بنجاح وأزيل الماء الأبيض، وعاد بصرها بفضل الله تعالى.
حدَّث عنها زوجها أنها قالت:لولا اثنتان لأحببت أن أصبر على حالي ولا يمسني رجل أجنبي:
1- قراءة القرآن.
2- وخدمتي لك ولأولادك.
ما أعظم شموخ المرأة المسلمة بعزتها وعفافها! وما أجمل أن تُرى المرأة مصونة فخورة بحشمتها!أكرم به من إيمان يتجلى في صورة عملية صادقة بعيدة عن التكلف أو التنطع، سالمة من الرياء وشوائب الهوى!فأين أولئك النساء اللواتي كسرن طوق الحياء، وأسلمن أنفسهن لدعاة الرذيلة وأدعياء المدنية، وأصبحن يلهثن وراء شهواتهن، ويتبارين في التفسخ والانحلال؟ أين هن من تلك المرأة العفيفة الطاهرة؟!ولكم يتفطر القلب أسىً وحزناً على أولئك الفتيات الزهراوات اللواتي طاشت بهن الأهواء وأسلمن أنفسهن بكل غفلة وبلاهة لكل ناعق؟!إن
الحياء شعبة من شعب الإيمان وعنوان من عناوين العفة والفضيلة، تقوم قواعده على أسس راسخة من التقى، وأصول متينة من الصلاح، ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « الحياء كله خير » أخرجه مسلم. بل عظَّم النبي صلى الله عليه وسلم من شأنه فقال « إن لكل دين خلقاً، وخلق الإسلام الحياء » أخرجه ابن ماجه.ويتأكد ذلك في حق المرأة، فستُّرها رمز حيائها، وحجابها دليل كرامتها. وإذا اختل حياء المرأة، تزلزلت أقدامها وعصفت بها الفتن وأصبحت سلعة رخيصة تباع بأبخس الأثمان، ويعبث بها دهاقنة الفساد وأئمة الهوى.