أبو عربي
04-12-2010, 01:57 AM
الولاء والبراء، أو الموالاة والمعاداة:
من المفاهيم الشرعية التي طالتها أيادي التحريف، والتعطيل .. مفهوم " الولاء والبراء ": فريق من الناس وجدوا في عقيدة الولاء والبراء كما هي في الإسلام .. سداً منيعاً أمام أطماعهم وغزواتهم الفكرية والعسكرية سواء .. لا سبيل للتمدد بين المسلمين وفي أوطانهم .. والسطو على حرماتهم وخيراتهم .. وثوابتهم الفكرية والثقافية .. وهم في نفس الوقت يتسلحون بعقيدة الولاء والبراء في الله .. فعملوا ـ ولا يزالون يعملون ـ على إلغاء وتغييب عقيدة الولاء والبراء في الله من نفوس الناس وواقع حياتهم .. واستبدالها بعقائد وروابط أرضية وضعية يُعقد فيها الولاء والبراء من دون الله .. ما أنزلَ الله بها من سلطان .. لا تُسمن ولا تُغني من جوع .. ضررها يغلب نفعها .. لا تَعلوا جميعها قدراً عن أن تُسمى أوثاناً اتُّخذت من دون الله ـ أو مع الله ـ أنداداً يُحبونها كحب الله وأشد .. يصرفون لها من التقديس والتعظيم والحب ما لا يصرفونه لله .. والذين آمنوا أشدّ حباً وتعظيماً لله.
تلك الأوثان ـ على اختلاف مسمياتها ـ لا يُمكن أن تُملَى على الناس كآلهة تُعبد من دون الله .. من جهة الولاء والبراء .. والحب والبغض .. والناس ـ في نفس الوقت ـ يتسلّحون بعقيدة الولاء والبراء في الله؛ يوالون ويُعادون في الله .. يحبون ويكرهون في الله .. لذا كان لا بد ـ في نظر أولئك الذين يُقاتلون في سبيل تلك الأوثان على اختلاف مسمياتها ـ أن ينزعوا من الناس عقيدة الموالاة والمعاداة في الله .. وأن يشوهوا في نفوسهم صفاء وحقيقة معنى مفهوم الولاء والبراء في الله .. ويستبدلوهم بعقائد وضعية أخرى .. تقرر ـ على اختلاف مشاربها ومذاهبها ومسمياتها ـ عقد الموالاة والمعاداة والحب والكره في غير الله؛ هذا الغير قد يكون وطَناً .. أو قوماً .. أو جنسية .. أو عشيرة .. أو حاكماً .. أو مشرِّعاً .. أو زعيماً .. أو دستوراً وقانوناً وضعياً .. أو حزباً وتكتلاً .. أو شِعاراً ورايةً .. أو صليباً .. أو صنَماً .. أو بَقَراً .. أو شيطاناً .. أو قبراً .. أو قصراً .. أو مصلحة .. أو الهوى .. والتي كلها تأخذ اسماً واحداً .. ووصفاً واحداً في شرع الله؛ ألا وهو اسم وصفة " الطاغوت "؛ وذلك عندما تُعبَد تلك الأشياء من دون الله ـ أو مع الله ـ من جهة المحبة والكره، أو الولاء والبراء .. أو غيرها من الجهات مما يدخل في معنى ومسمى العبادة.
هذا الفريق من الناس .. أشد ما ينقمون من الإسلام والمسلمين .. عقيدة الولاء والبراء في الله .. ومن ثم عقيدة الجهاد في سبيل الله .. وهم عندما يتكلمون عن التطرف .. والتشدد .. والتكفير .. والتفجير .. وعن السلام .. والتعايش .. والإندماج .. وحوار وتقارب الأديان .. فإنما يعنون ويستهدفون تحديداً عقيدة الموالاة والمعاداة في الله .. ويعنون ويستهدفون بالدرجة الأولى تنفير الناس .. وإخراجهم من ذلك الاعتقاد .. إلى اعتقاد آخر .. أيَّاً كان هذا الآخر .. المهم أن يرتدوا عن عقيدة الولاء والبراء في الله .. وإلى أي اعتقادٍ أو رابط آخر يشاؤونه .. فهذا ليس مهماً بالنسبة لهم .. ما دام قد تحقق لهم إبعاد الناس عن عقد الولاء والبراء في الله، كما قال تعالى:{ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة:217. وقال تعالى:{ وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ } الوطنية، والإنسانية، والقومية، والإقليمية، والطائفية، والدساتير الوضعية، وطواغيت الحكم .. وغيرها من الأوثان التي يعقدون فيها الولاء والبراء من دون الله { إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ }الزمر:45. يتفاءلون ويفرحون .. بميلك إلى اعتقادهم، وأوثانهم من دون الله!
وفريق آخر من المثقفين والمتزلفين للظالمين الذين أدمنوا كتمان العلم .. ويقتاتون ويعتاشون بكتمانهم للعلم .. جنحوا إلى التفريط والتمييع .. طلباً لمرضاة الطواغيت الظالمين .. فهوّنوا على الناس من شأن عقيدة الولاء والبراء في الله .. وأظهروها على أنها من الفروع .. والمسائل الفرعية التي يجوز فيها الاجتهاد .. والاختلاف .. ويُحتمل فيها الخطأ .. وأن المخالف فيها مهما اشتدت مخالفته .. لا يُشنّع عليه .. ولا تعلو مخالفته سوى أن تكون موالاة دون موالاة .. وكفراً دون كفر .. وأرادوا من وراء هذا التحريف كله أن يُهونوا من شأن موالاة طواغيت الحكم في بلادنا لأعداء الأمة على الإسلام والمسلمين .. وعلى بلدانهم وخيراتهم .. ومن موالاة الشعوب المسلمة لهؤلاء الطواغيت الظالمين!
وإمعاناً منهم في التفريط .. والتلبيس على الناس .. حملوا المَواطن التي أوجب فيها الإسلام على المسلمين أن يُعاملوا من يدخل في سلم وأمان وعهد الإسلام والمسلمين بالبر والقِسط، والإحسان .. وأن يحترموا لهم حقوقهم التي صانها لهم الشرع .. والنصوص التي قيلت في ذلك .. وفي تلك المواطن .. على العدو المحارب .. وعلى مَواطن ومعنى الموالاة المحصورة بين المؤمنين الموحدين .. فخلطوا بينهما وجعلوهما في الحكم والحقوق سواء .. فضلوا وأضلوا .. وصعب على كثير من الناس ـ بسببهم ـ التفريق بين ما يجوز صرفه لغير المسلمين ممن دخل في أمانهم وعهدهم .. وذمتهم .. وبين ما لا يجوز صرفه إلا للمسلمين!
وفريق آخر ـ في المقابل ـ جنح إلى التشدد والإفراط في البراء والمعاداة .. فألغى من قاموسه وأدبياته وأخلاقياته .. مطلق القِسط، والبر، والإحسان في التعامل مع غير المسلمين .. فلم يُفرقوا بين من يدخل في ذمة وأمان وعهد المسلمين، وما يجب له من الحقوق .. وما قيل فيه من النصوص الشرعية .. وبين العدو المحارب، وما يستحق من مجاهدة ومدافعة .. وإغلاظ .. وما قيل فيه من نصوص شرعية .. فجعلوهما في الحكم والحقوق سواء .. وحملوا النصوص الشرعية التي قيلت في الكافر المحارب على من يدخل من الكفار في سلم وجوار وأمان وعهد المسلمين .. فوقعوا في الظلم والعدوان بغير حق .. والله تعالى لا يحب الظلم ولا الظالمين.
ومن إفراط وغلو هذا الفريق أن منهم من حمل ما يجوز صرفه شرعاً لغير المسلمين ممن دخل في ذمتهم وأمانهم ـ أو ممن كان له حق جوار أو رحم كالوالدين المشركين ونحوهما ـ من برٍّ، وقِسط وإحسان .. على الموالاة المحظورة، والموالاة الكبرى التي تُخرج صاحبها من الملة .. فضيقوا بذلك واسعاً .. وكفَّروا وفسّقوا الناس بغير موجبٍ شرعي!
ومنهم من غالى في البراء؛ فعامل العصاةَ من أهل القِبلة .. معاملة المشركين المحادين لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم-، وجعل الموقف منهما سواء!
لذا كان لا بد من تناول هذا المفهوم العظيم؛ مفهوم " الولاء والبراء " بالشرح والبيان كما هو في الإسلام .. من غير جنوح إلى إفراطٍ أو تفريط .. والذي يُعد من أهم وأعظم أركان وشروط التوحيد .. والذي لا يصحّ للمرء دين ولا إيمان إلا به .. عسى الله تعالى أن يُعيد من ضل سواء السبيل إلى الرشد والصواب .. والله المستعان.
منقول من كتاب: مُصْطَلَحَاتٌ ومَفَاهِيمٌ شَرْعِيَّةٌ عَلاهَا غُبَارُ تَأوِيلاتِ وَتَحْرِيفَاتِ المُبْطِلِين
من المفاهيم الشرعية التي طالتها أيادي التحريف، والتعطيل .. مفهوم " الولاء والبراء ": فريق من الناس وجدوا في عقيدة الولاء والبراء كما هي في الإسلام .. سداً منيعاً أمام أطماعهم وغزواتهم الفكرية والعسكرية سواء .. لا سبيل للتمدد بين المسلمين وفي أوطانهم .. والسطو على حرماتهم وخيراتهم .. وثوابتهم الفكرية والثقافية .. وهم في نفس الوقت يتسلحون بعقيدة الولاء والبراء في الله .. فعملوا ـ ولا يزالون يعملون ـ على إلغاء وتغييب عقيدة الولاء والبراء في الله من نفوس الناس وواقع حياتهم .. واستبدالها بعقائد وروابط أرضية وضعية يُعقد فيها الولاء والبراء من دون الله .. ما أنزلَ الله بها من سلطان .. لا تُسمن ولا تُغني من جوع .. ضررها يغلب نفعها .. لا تَعلوا جميعها قدراً عن أن تُسمى أوثاناً اتُّخذت من دون الله ـ أو مع الله ـ أنداداً يُحبونها كحب الله وأشد .. يصرفون لها من التقديس والتعظيم والحب ما لا يصرفونه لله .. والذين آمنوا أشدّ حباً وتعظيماً لله.
تلك الأوثان ـ على اختلاف مسمياتها ـ لا يُمكن أن تُملَى على الناس كآلهة تُعبد من دون الله .. من جهة الولاء والبراء .. والحب والبغض .. والناس ـ في نفس الوقت ـ يتسلّحون بعقيدة الولاء والبراء في الله؛ يوالون ويُعادون في الله .. يحبون ويكرهون في الله .. لذا كان لا بد ـ في نظر أولئك الذين يُقاتلون في سبيل تلك الأوثان على اختلاف مسمياتها ـ أن ينزعوا من الناس عقيدة الموالاة والمعاداة في الله .. وأن يشوهوا في نفوسهم صفاء وحقيقة معنى مفهوم الولاء والبراء في الله .. ويستبدلوهم بعقائد وضعية أخرى .. تقرر ـ على اختلاف مشاربها ومذاهبها ومسمياتها ـ عقد الموالاة والمعاداة والحب والكره في غير الله؛ هذا الغير قد يكون وطَناً .. أو قوماً .. أو جنسية .. أو عشيرة .. أو حاكماً .. أو مشرِّعاً .. أو زعيماً .. أو دستوراً وقانوناً وضعياً .. أو حزباً وتكتلاً .. أو شِعاراً ورايةً .. أو صليباً .. أو صنَماً .. أو بَقَراً .. أو شيطاناً .. أو قبراً .. أو قصراً .. أو مصلحة .. أو الهوى .. والتي كلها تأخذ اسماً واحداً .. ووصفاً واحداً في شرع الله؛ ألا وهو اسم وصفة " الطاغوت "؛ وذلك عندما تُعبَد تلك الأشياء من دون الله ـ أو مع الله ـ من جهة المحبة والكره، أو الولاء والبراء .. أو غيرها من الجهات مما يدخل في معنى ومسمى العبادة.
هذا الفريق من الناس .. أشد ما ينقمون من الإسلام والمسلمين .. عقيدة الولاء والبراء في الله .. ومن ثم عقيدة الجهاد في سبيل الله .. وهم عندما يتكلمون عن التطرف .. والتشدد .. والتكفير .. والتفجير .. وعن السلام .. والتعايش .. والإندماج .. وحوار وتقارب الأديان .. فإنما يعنون ويستهدفون تحديداً عقيدة الموالاة والمعاداة في الله .. ويعنون ويستهدفون بالدرجة الأولى تنفير الناس .. وإخراجهم من ذلك الاعتقاد .. إلى اعتقاد آخر .. أيَّاً كان هذا الآخر .. المهم أن يرتدوا عن عقيدة الولاء والبراء في الله .. وإلى أي اعتقادٍ أو رابط آخر يشاؤونه .. فهذا ليس مهماً بالنسبة لهم .. ما دام قد تحقق لهم إبعاد الناس عن عقد الولاء والبراء في الله، كما قال تعالى:{ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة:217. وقال تعالى:{ وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ } الوطنية، والإنسانية، والقومية، والإقليمية، والطائفية، والدساتير الوضعية، وطواغيت الحكم .. وغيرها من الأوثان التي يعقدون فيها الولاء والبراء من دون الله { إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ }الزمر:45. يتفاءلون ويفرحون .. بميلك إلى اعتقادهم، وأوثانهم من دون الله!
وفريق آخر من المثقفين والمتزلفين للظالمين الذين أدمنوا كتمان العلم .. ويقتاتون ويعتاشون بكتمانهم للعلم .. جنحوا إلى التفريط والتمييع .. طلباً لمرضاة الطواغيت الظالمين .. فهوّنوا على الناس من شأن عقيدة الولاء والبراء في الله .. وأظهروها على أنها من الفروع .. والمسائل الفرعية التي يجوز فيها الاجتهاد .. والاختلاف .. ويُحتمل فيها الخطأ .. وأن المخالف فيها مهما اشتدت مخالفته .. لا يُشنّع عليه .. ولا تعلو مخالفته سوى أن تكون موالاة دون موالاة .. وكفراً دون كفر .. وأرادوا من وراء هذا التحريف كله أن يُهونوا من شأن موالاة طواغيت الحكم في بلادنا لأعداء الأمة على الإسلام والمسلمين .. وعلى بلدانهم وخيراتهم .. ومن موالاة الشعوب المسلمة لهؤلاء الطواغيت الظالمين!
وإمعاناً منهم في التفريط .. والتلبيس على الناس .. حملوا المَواطن التي أوجب فيها الإسلام على المسلمين أن يُعاملوا من يدخل في سلم وأمان وعهد الإسلام والمسلمين بالبر والقِسط، والإحسان .. وأن يحترموا لهم حقوقهم التي صانها لهم الشرع .. والنصوص التي قيلت في ذلك .. وفي تلك المواطن .. على العدو المحارب .. وعلى مَواطن ومعنى الموالاة المحصورة بين المؤمنين الموحدين .. فخلطوا بينهما وجعلوهما في الحكم والحقوق سواء .. فضلوا وأضلوا .. وصعب على كثير من الناس ـ بسببهم ـ التفريق بين ما يجوز صرفه لغير المسلمين ممن دخل في أمانهم وعهدهم .. وذمتهم .. وبين ما لا يجوز صرفه إلا للمسلمين!
وفريق آخر ـ في المقابل ـ جنح إلى التشدد والإفراط في البراء والمعاداة .. فألغى من قاموسه وأدبياته وأخلاقياته .. مطلق القِسط، والبر، والإحسان في التعامل مع غير المسلمين .. فلم يُفرقوا بين من يدخل في ذمة وأمان وعهد المسلمين، وما يجب له من الحقوق .. وما قيل فيه من النصوص الشرعية .. وبين العدو المحارب، وما يستحق من مجاهدة ومدافعة .. وإغلاظ .. وما قيل فيه من نصوص شرعية .. فجعلوهما في الحكم والحقوق سواء .. وحملوا النصوص الشرعية التي قيلت في الكافر المحارب على من يدخل من الكفار في سلم وجوار وأمان وعهد المسلمين .. فوقعوا في الظلم والعدوان بغير حق .. والله تعالى لا يحب الظلم ولا الظالمين.
ومن إفراط وغلو هذا الفريق أن منهم من حمل ما يجوز صرفه شرعاً لغير المسلمين ممن دخل في ذمتهم وأمانهم ـ أو ممن كان له حق جوار أو رحم كالوالدين المشركين ونحوهما ـ من برٍّ، وقِسط وإحسان .. على الموالاة المحظورة، والموالاة الكبرى التي تُخرج صاحبها من الملة .. فضيقوا بذلك واسعاً .. وكفَّروا وفسّقوا الناس بغير موجبٍ شرعي!
ومنهم من غالى في البراء؛ فعامل العصاةَ من أهل القِبلة .. معاملة المشركين المحادين لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم-، وجعل الموقف منهما سواء!
لذا كان لا بد من تناول هذا المفهوم العظيم؛ مفهوم " الولاء والبراء " بالشرح والبيان كما هو في الإسلام .. من غير جنوح إلى إفراطٍ أو تفريط .. والذي يُعد من أهم وأعظم أركان وشروط التوحيد .. والذي لا يصحّ للمرء دين ولا إيمان إلا به .. عسى الله تعالى أن يُعيد من ضل سواء السبيل إلى الرشد والصواب .. والله المستعان.
منقول من كتاب: مُصْطَلَحَاتٌ ومَفَاهِيمٌ شَرْعِيَّةٌ عَلاهَا غُبَارُ تَأوِيلاتِ وَتَحْرِيفَاتِ المُبْطِلِين