تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : برنامج «باور بوينت» ودوره في تسطيح الأفكار



وسيم أحمد الفلو
05-08-2007, 10:45 AM
مقال جميل جداً

http://www.alhayat.com/science_tech/08-2007/Item-20070802-278dc5a8-c0a8-10ed-0169-5e99014cce53/story.html

انطلق قبل 20 عاماً وربما ساهم في مأساة المكوك الفضائي «كولومبيا» ... برنامج «باور بوينت» ودوره في تسطيح الأفكار

أحمد مغربي الحياة - 03/08/07//



الارجح أنه أكثر برامج الكومبيوتر إثارة للنقاش عن أثر الحاسوب سلباً على تفكير الناس في الأزمنة المعاصرة. وفي المقابل، لعله البرنامج المعلوماتي الأكثر حضوراً في مكاتب مؤسسات الخدمات المختلفة، والقاعات التعليمية والرسمية، والاجتماعات بأنواعها، وحلقات الدراسة وغيرها. ومع التوسّع الهائل للأعمال المتصلة بالمعرفة، وخصوصاً في الاقتصاد والتجارة، بات حضور برنامج «باور بوينت» Power Point المتخصّص في عرض الشرائح الضوئية جزءاً بديهياً من تلك الأنشطة. وعلى رغم اشتهاره بأنه جزء أساسي من مكوّنات تطبيق «مكتب مايكروسوفت» MicroSoft Office، صُنع أصلاً في شركة «ماك آبل» المُنافسة قبل عشرين سنة، على يد مبتكريه روبرت غاسكنز ودينس أوستن. وفي العام 1988، اشتراه بيل غيتس، مؤسس شركة «مايكروسوفت» العملاقة، في مقابل 14 مليون دولار، فشكّل أولى صفقاته وربما أكثرها نجاحاً. ولا يصعب فهم سبب الذيوع الهائل لصيت برنامج «باور بوينت» في الغرب... هناك أولاً الانتشار الواسع للأساليب المتطوّرة في التعليم، عبر مراحله المختلفة، ما جعل ذلك البرنامج الرقمي بشرائحه الملونة، ضيفاً شبه دائم الحضور في المدارس والثانويات والجامعات. وهنالك ثانياً التحوّل النوعي في القاعدة العريضة للقوى العاملة غرباً، والتي لم تعد تتألف من عمال المصانع (البروليتاريا كما سميوا في بعض أدبيات الاقتصاد السياسي في القرن التاسع عشر)، بل صار موظفو الأعمال المكتبية يشكلون الشريحة الأبرز من الأيدي العاملة.

وأما في الدول العربية والنامية، فقد تآلف برنامج «باور بوينت» بسهولة مع أصحاب العمل الفكري، الذين يمثلون نخباً في تلك البلدان، وخصوصاً أولئك الذين يتعاملون مع الشركات الغربية العملاقة والتي صارت من «أهل الدار» مع تقدّم العولمة وآلياتها وتوطدها في الوطن العربي. وكذلك شَقّ «باور بوينت» طريقه بيسر الى كثير من الجامعات، وخصوصاً غير الرسمية، في تلك البلدان.

إذاً، ثمة شيء من الترف، أو ربما من الحرص على إبراز التفوق وعلو الكعب والتقدم في التقنيات ومعارفها، وكذلك بعض من الإدعاء، في حضور برنامج «باور بوينت» في البلدان العربية. (أنظر مقال: «تجربتي الشخصية مع برنامج عرض الشرائح الضوئية»). وعلى رغم ذلك الإدعاء المتكل على التفوّق العلمي، فإن ذلك البرنامج يعتبر من أكثر برامج «مايكروسوفت أوفيس» سهولة، بل لا يجد كثير من مستخدمي الكومبيوتر صعوبة في تعلمّه بأنفسهم، بعد أن ينجزوا تدريباً أساسياً على الحاسوب وبرامجه الأولية.


جانب مظلم للبرنامج الضوئي

يحوز برنامج «باور بوينت» أناقة متألقة يصعب إنكارها. وتبرز على أشدها حين تلتمع الشرائح الضوئية الملونة ورسومها البيانية في قاعات مطفأة. وحينها، تبدو العروض الضوئية لـ «باور بوينت» أقرب الى عروض السينما، حيث يندمج الخيال مع ما تراه العين المخطوفة بالضوء واللون والشاشة. ولم تَبخل عليه بالنقد مجموعة كبيرة من المقالات الصحافية الغربية التي لاحظت بلوغه سن العشرين، كمثل المقال الافتتاحي للأميركي لي غوميز عن عشرينية «باور بوينت» والذي ظهر على الصفحة الأولى من صحيفة «وول ستريت جورنال» أخيراً. ولاحظ ذلك المقال أن «باور بوينت» من أكثر برامج الكومبيوتر تعرّضاً للنقد والسخرية والتهكّم عالمياً. وأورد غوميز أن ذلك البرنامج المعلوماتي سهّل عرض حتى أكثر المعلومات العلمية صعوبة، بالنظر الى ميزاته البصرية المتقدمة. وفي المقابل، فإنه قدّم ثوباً زاهياً وقشيباً لعرض الأفكار الأشد سطحية، بحسب قول غوميز الذي شدّد على أن أسوأ ما فعله «باور بوينت» هو فرض نوع من نمطية في عرض الأفكار، ما أثّر في طريقة التفكير نفسها. لقد ترعرع جيل بأكمله في ظلال برنامج يحوّل المعلومات الى رسوم بيانية مزينة، مع أسطر قليلة الكلمات ووجيزة الإيقاع والمحتوى. ووضعت كثير من الدول الغربية مقرراتها المدرسية في صيغة شرائح بأسطر قليلة ورسوم كثيرة، على غرار ما يوحي به ذلك البرنامج المعلوماتي. وتدريجاً، بدا ذلك الجيل وكأنه يهتم بالسير على تقاليد «باور بوينت» وعروضه البصرية، أكثر من اهتمامه بمضمون تلك الأفكار أو تحليل أبعادها وما تحمله من متخيلات وقيم وتراتبيات وغيرها. وباختصار، من المستطاع النظر الى ذلك البرنامج المعلوماتي وكأنه «محدلة» ثقيلة تسير على تلافيف الدماغ المُعقّدة فتحوّلها الى مسطح يخلو من التركيب والتشابك والتعقيد والتعمّق التي تميز الفكر الانساني. وفي لقاء لغوميز، أقر مخترعا «باوربوينت» الأميركيان غاسكينز (63 سنة) ودينس (60 سنة)، بأن كثيراً من النقد الذي طاول برنامجهما مُحق، خصوصاً لجهة قدرة البرنامج على إلباس حتى أشد الأفكار سُخفاً، ثوباً بصرياً مقنعاً ومؤثراً ما يعني نوعاً من «المساواة» المأسوية بين التسطيح والتعميق. ويمكن العثور على كثير من هذا النقد في الموقع الالكتروني الذي يحمل أسم أحد هذين الصانعين «روبرت غاسكينز. كوم» RobertGaskins.com.


في ظلال مأساة مكوك الفضاء «كولومبيا»

من الآراء النقدية الكثيرة المُتضمّنة في ذلك الموقع، يبرز رأي إدوارد تافيت، البروفسور في علوم الكومبيوتر والعروض الغرافيكية من جامعة «يال» الأميركية.

ويرى تافيت في ذلك البرنامج تعبيراً صادقاً عن روح السوق المركنتلية والزبائنية، التي «تُعهّر» الأشياء والأفكار، فلا تهتم سوى بإظهارها بشكل قابل للبيع والشراء والتداول! ولا يتردد أيضاً في تحميل «باور بوينت» بعض المسؤولية في كارثة احتراق المكوك الفضائي «كولومبيا» في العام 2003، إذ دُفنت الكثير من الأخطاء في الضوء الملون الساحر للعروض البصرية القوية التي قُدّمت فيها الاستعدادات لإطلاق ذلك المكوك! ويُشدّد على أن كثرة تداول «باور بوينت» جعلته مطية لأنواع لا حصر لها من سوء الاستعمال. ويخلص إلى ملاحظة مفادها أن البرنامج مفيد بمقدار ما يستخدم كطريقة لعرض ملخصات عن الأفكار والمقترحات، وبمقدار ما يبعد عن إعطاء الانطباع بأنه يقدم عرضاً وافياً عن الآراء والأفكار. والمفارقة أن غاسكينز لا يعترض على انتقادات تافيت اللاذعة، ولو أنه لا يقرّ بها كلياً.

ويروي بنفسه نكتة مفادها أن أفضل طريقة لهزيمة جيش معاد هي إرسال رزم من برنامج «باور بوينت» الى قادته، ما يؤدي الى تشوش قدرتهم على اتخاذ القرارات الصائبة. ويوافق أيضاً على أن كثيراً من المديرين والاساتذة توقفوا عن كتابة وثائق مفصلة ومشغولة بدقة عن أعمالهم الفكرية، مكتفين بصوغ الشرائح الضوئية على طريقة «باور بوينت» لعرض أفكارهم! والمفارقة أن غاسكينز وزميله دينس لا ينظران الى نفسيهما كمستعملين دائمين للبرنامج الذي ابتكراه، بل أنهما يجهلان الكثير من المواصفات التقنية المبهرجة التي أُضيفت إليه خلال العقدين الماضيين. والارجح أن ذلك البرنامج ساهم في نشر ثقافة ميّالة الى مزيج من الكسل والتواني من جهة والاستعراضية المُبهرة والمتحذلقة وشبه البهلوانية من الجهة الأخرى. وكذلك يلاحظ كاسكينز بذكاء أن هذا البرنامج كُرّس كمُكوّن أساسي في نظام التشغيل «ويندوز» وتطبيقاته، ما يعني أن أعداداً متزايدة من الناس ستصل اليه وتتدرب عليه وتستخدمه و...تُسيء استخدامه أيضاً. ويزيد في قوة ذلك الميل أيضاً الانخفاض المتواصل في أسعار أجهزة العرض الضوئي، ما يعني أنه قابل للحلول ضيفاً دائماً في المنازل أيضاً.

وكذلك يؤدي الميل المتصاعد لصوغ كتب الأطفال على هيئة شرائح «باور بوينت» الى ضرب ملكة التعبير عند الناشئة، فبدل تعلّم صوغ الأفكار بوضوح في مقاطع تتكامل لتصنع موضوعاً، يميل هؤلاء الى كتابة مفككة الى أسطر مختصرة وفقيرة المحتوى وضعيفة البنية لجهة القدرة على تنظيم الأفكار ورصف أشكال التعبير عنها لغوياً.

وتجدر الإشارة الى أن غاسكينز وزميله دينس تركا شركة «مايكروسوفت» في التسعينات، وأسّس كل منهما لنفسه شركة مستقلة. ويعترفان بوجود حاجة لصنع برنامج رقمي مماثل لـ «باور بوينت» بحيث يوضع على الانترنت فيُسهّل عروض الشرائح عبر الشبكة الالكترونية الدولية، لكنهما يعلنان أنهما لن يصنعا بنفسيهما هذا البرنامج المعلوماتي المقترح أبداً... ليس بعد تجربتهما في المدى الواسع الذي وصل اليه سوء استعمال «باور بوينت» وما ولّده من آثار سلبية مديدة.

وسيم أحمد الفلو
05-08-2007, 10:50 AM
زكي محفوض الحياة - 03/08/07//

أمي خيّاطة ماهرة. ما إن تخرّجت من معهد للبنات، مطلع أربعينات القرن الماضي، حتى «هجم نصيبها» وتزوّجت... أبي، بالطبع! وتغرّبا في أميركا. وهناك، ظلّت تخيط لنا ثياباً، أختي الكبيرة وأختي الصغيرة وأنا. ونمّت ذوقاً رفيعاً، تشهد له الدهشة التي كان يبديها الجيران والغرباء أمام ابتكاراتها.

أتذكر الآن دمى بين يديها، تخلع عنّا زيّاً لتلبسنا زيّاً آخر. وما زلنا نذكر دوران العجلة، وتموّج قدميها على الدواسة، وخرير الماكنة، من نوع «سنجر»، التي اشتراها لها أبي، لتمضي أوقاتها في غربتهما، في أرض التكنولوجيا وبرنامج «باوربوينت».

وها هي الآن شيخة جليلة متقاعدة، تصنع الطعام اللذيذ لأولادها... والمحبة لأحفادها. وحرصاً منها على معاملتنا بالتساوي، قسّمت براعتها في الخياطة، كميراث، علينا ثلاثتنا. فكان حسّ التفصيل من نصيبي. وفازت أختي الكبيرة برفعة الذوق. وأما أختي الصغيرة فأخذت عنها الصبر والقدرة على تحمّل «وخز الإبر».

للوهلة الأولى، بدا لي أن كشف جوانب خصوصية لحياة أم وأولادها، لا يصحّ للاحتفال بـ «عيد» لبرنامج كومبيوتر! إلاّ أن تجربتي مع برنامج «باوربوينت» بالذات، دعتني أستعيد هذه التفاصيل لعلّها كانت السبب وراء مشاركتي في الاحتفاء به، في مناسبة مرور عشرين سنة على ظهوره. فأنا، حتى الآن، أجهل كيف توصّلتُ إلى استخدامه.

عندما بلغتُ المرحلة الثانوية في المدرسة عام 1977، أي قبل ولادة «باوربوينت» بعقد، استهواني عرض البحوث التي تُطلب منّا في مختلف المقررات. فأنسى الدرس وأنكب على تجميع المعلومات الضرورية والصور المناسبة.

ساعات كنت أقضيها أقصّ صور الشخصيات والحيوانات والمعالم الطبيعية والعمرانية من المجلات والروزنامات وحتى من بعض الكتب... لألصقها، بالصمغ، على لوح من الورق المقوّى. ثم أكتب التعلقيات تحت الأشكال والرموز لتوضيحها. وعند العرض، كنت وزملائي نشرح ونشير إلى الألواح، وندعم أقوالنا بالنصوص.

ومع الوقت، تجمّعت لديّ «عدّة شغل» مؤلّفة من مقصّ وفرشاة لمدّ الصمغ، وعلبة صمغ، وشريط لاصق من جانبين، وأقلام عريضة للكتابة ورفيعة لتأطير الأحرف، وممحاة، وأقلام تلوين، وقارورة «سْبراي» لتثبيت الشعر، أستخدمها لتثبيت الألوان... وكنت أضع تلك الأدوات في علبة أحذية، اعتنيت في تزيينها من الخارج. وتكدّست عندي أيضاً مئات المجلات والكتب «الناقصة»، كمراجع للصور.

في ذلك الوقت، لم يخطر لي أني ورثتُ هذا الشغف عن أمي، مع أن ملكتي كانت في استخدام المقصّ وتنسيق الأجزاء وجمعها. وهذا من صلب الخياطة، لكني لم أكن أحفل بذلك، يومها.

لحقني هوى التفصيل والتوليف إلى الجامعة. ووجدتُ أن صيتي سبقني إلى قاعة الصف، حين اكتشفتُ أن زميلاً في المدرسة أشار الي بإصبعه، عندما طلب الأستاذ تقديم بحث في الفيزياء حول «قانون نيوتن».

حين وقفت بين أفراد فريق البحث أمام الزملاء الآخرين، كنت معتزاً بالـ «اسكتش» التمثيلي الذي حضّرناه عن التفاحة التي سقطت ذات يوم، على رأس العالم اسحق نيوتن، ما جذبه إلى دراسة أسس الجاذبية والقوى المتجاذبة.

لكنّ عرض الفريق الآخر أصابني بخيبة. فقد نفّذوا بحثهم على شرائح شفافة (سلايد). انطفأت أنوار القاعة، وتعاقبت الشرائح على شاشة بيضاء، منطلقة من عدسة البروجكتور. وتنقّل الزملاء بين الكلمات والرسوم والصور، فبدوا ككائنات مرقّطة بالأنوار تؤدي رقصة جميلة. لم تدم صدمتي كثيراً. صرت أنفّذ الألواح كالعادة، ثم أصوّرها بالكاميرا، وأعمد إلى تظهيرها على شرائح شفافة.

بعد التخرّج، احتفظت بعلبة العدّة، لكن الأدوات أصيبت بالصدأ والنشاف والبلى، فمعترك العمل لم يتح لي مجالاً لأمارس شغفي الذي كاد أن يطويه النسيان، لولا «باوربوينت».

تعرّفتُ إليه صدفة، عام 1994، في أحد المؤتمرات في بيروت، حين عمد المحاضر الأجنبي الى وصل الكومبيوتر ببروجكتور، وراح يشرح، مثلما كنّا نفعل أيام الدراسة، أمام خلفية ردّت الروح إلى شغفي. خلفية، مزيّنة، منمّقة، دقيقة، ألوانها تشعّ، وغنية بالصور والمخططات والبيانات.

بصعوبة كبيرة استرجعتُ «خبرتي» لأكتشف أن ذلك لم يُصنع يدوياً، كان واضحاً تدخّل الكومبيوتر في التفاصيل، من ناحية الرسوم والمخططات والنصوص المطبوعة، لكنّ جمع العناصر بقي يحيّرني، حتى باح لي المحاضر بالسر: «باوربوينت»، همس ومضى.

المضحك أن البرنامج كان ضمن مجموعة «ويندوز أوفيس» التي أقتنيتها، ولم أدرِ بوجوده. وقتها، كنت أتذمّر (ولا أزال) من أننا، كمستخدمين، ندفع ثمن تطبيقات من «مايكروسوفت ويندوز» لا حاجة لنا إليها.

شغّلتُ «باوربوينت»، فوجدت نفسي أعمل عليه بـ «طلاقة». بقيت أجهل كيف يُستعمل لأني لم أتلقَّ تدريباً. وعندما انفتحت صفحته الأولى، شعرت بأن أدواته تختصر لوح الورق المقوّى والوسائل التي كانت في علبة «عدّة الشغل». لكنّ أدواته نظيفة، فلا يداي تتلطّخان بالصمغ ولا ظهري يُقصم من كنس القصاصات التي يخلّفها قص الورق. والنصوص تُكتب على لوحة المفاتيح وأشكال الأحرف كثيرة... وأما الصور والخلفيات والزخارف والرموز والعلامات والإشارات فلا تحصى، منها الجاهز ومنها ما يمكن إعداده بسهولة.

شغّلت «باوربوينت» ووجدت صفحة بيضاء تنتظرني لأملأها، فملأتها، معتمداً على ما يقترحه عليّ. حفظتُ الملف، وطلبتُ من البرنامج عرضه في شكل متواصل، كالسلايد، ففعل... وهكذا بدأت قصّتي معه. ومن حسنات «باوربوينت» أن كثيرين يحسنون استعماله، كثيرين لم تكن أمهاتهم خيّاطات، ولم يرثوا ميزة (أو شيئاً) عن أهلهم.

ومن حسناته الأخرى أنه ليس من البرامج الأصيلة لشركة «مايكروسوفت». فقد شكّل أول مقتنياتها، حين ابتاعته عام 1988، مقابل 14 مليون دولار. ابتكره بوب غاسكينز ليعمل في بيئة «ماكنتوش»، ولم تنجح صاحبته الجديدة في إطلاق نسخة لبيئة «ويندوز»، إلاّ بعد ثلاث سنوات على تلك الصفقة.