تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كتاب يؤرخ لسيرة الزعيم الكبير عبد الحميد أفندي كرامي



فؤاد طرابلسي
08-01-2011, 06:48 PM
كتاب يؤرخ لسيرة الزعيم الكبير عبد الحميد أفندي كرامي

اعداد: فؤاد طرابلسي

عنوان الكتاب: عبدالحميد كرامي – رجل لقضية


تأليف: الكاتب الأستاذ نصري الصايغ.

دار النشر: شركة المطبوعات للتوزيع و النشر.

الطبعة : الأولى.

سنة الطبع:2011م.

عدد الصفحات:588 صفحة مع الفهارس.

المصادر: يرتكز هذا الكتاب على مجموعة كبيرة من الوثائق و المخطوطات و المراجع و الصور و الكتابات الصحفية المحفوظة في أرشيف أسرة آل كرامي بالاضافة الى بعض الدراسات الجامعية التي تناولت شخصية هذا القائد العظيم و الزعيم الفذ بالاضافة الى بعض الوثائق و المصادر المحفوظة في الجامعة الاميركية في بيروت و مكتبة الاسد في دمشق و قد تعززت هذا المصادر بما حواه ارشيف مجلة الافكار و ما نشرته من حلقات تناولت أحداث تلك الفترة المهمة من تاريخ لبنان.

الموضوعات: تناول الكتاب فترة هامة من تاريخ لبنان شهدت تحولات مهمة منها زوال الدولة العثمانية و قيام دولة الانتداب و ما رافقها من ثورات قادتها الحركات الوطنية و العروبية و قد كان عبدالحميد كرامي واحداً من دافعوا عن العروبة بعد سقوط دولة الخلافة و واحدً من الذين عانوا مشقة تحقيق حلم الوحدة و الحرية و السيادة و قد دفع في سبيل ذلك ثمناً باهظاً من حياته اعتقالاً و اضطهاداً وأسراً و قد كان لهذا الزعيم الكبير دوراً مؤثراً في كافة المنعطفات التاريخية الكبرى التي عصفت ببلاد الشام من كارثة ميسلون الى مأساة فلسطين الى قيام دولة الانتداب الى التقسيم الذي طال ارجاء المنطقة .

و قد استخلص الاستاذ نصري الصايغ فحوى هذا الكتاب فقال:
(لا ينتمي هذا الكتاب إلى التاريخ كما يرويه المؤرخون، ولا ينتسب إلى فن السيرة كما يسجلها أصحابها. هذا الكتاب بالمثنَّى: الأول، عن قضية، والثاني، عن رجل.. الأول عن أمة قاومت لانتزاع حريتها وتحقيق وحدتها وإنجاز استقلالها والتمتع بسيادتها، والثاني، عن قائدٍ من طرابلس، تولى خوض معارك القضية في المحافل والمؤتمرات، وفي قيادة المظاهرات في مدينة كانت طوع مواقفه ومبادئه.هو كتاب عن عبد الحميد كرامي وقضيته. التزامه بها كلفه أثماناً ومنها شهامة القائد ونبل المقاصد، نفته فرنسا مرتين، كان أشدّها وطأ عليه إقامته في سراديب السجن في جزيرة أرواد، مع قادة العمل القومي في سورية، وأسره ثلاث مرات، كان آخرها إبّان معركة الاستقلال، فذاق طعم الظلم في قلعة راشيا.هو كتاب، يرصد مسار الحركة القومية النضالية ودور عبد الحميد كرامي فيها، ومواقفه التي سجلت بصوت مرتفع؛ رفض الانسلاخ عن الأمة فطرابلس هي طرابلس الشام ولو كانت في لبنان.هو كتاب يعيد صياغة الأسئلة المزمنة: لماذا فشلت حركات المقاومة؟ لمذا بُنِينت السياسات العربية على الهزائم؟ لماذا فشل لبنان في بناء الدولة؟ ولماذا يئس عبد الحميد كرامي من الدولة فأطلق عليها لقب "المزرعة"؟ هو كتاب قضية خسرها العرب، ورجل خسرته القضية وخسره لبنان).


نبذة عن حياة الرئيس عبدالحميد أفندي كرامي:

ولد الزعيم عبدالحميد افندي كرامي في العام 1893 في بيت عريق في الزعامة و الفتوى.
وبزغ نجمه عام 1913 عندما توفي والده سماحة المفتي الشيخ رشيد كرامي مفتي طرابلس فبايعه علماء المدينة لما عرف عنه من علم ومعرفة ومرونة إذ كان كما تقول سلمى الحفار الكزبري في كتابها (عنبر ورماد) "محدثاً لبقاً وخطيباً بليغاً ومحاوراً مقنعاً ويتمتع بذكاء حاد وحيوية متدفقة". وكان صلب المبادئ الاسلامية والقومية والأخلاقية.
وفي أواخر أيلول 1918 أعلن الأمير فيصل قيام حكومة عربية في الشام وأرسل رئيس الحكومة سعيد الجزائري برقية إلى عبد الحميد كرامي يكلفه بها القيام بمهام حاكم طرابلس بناء للاجماع الشعبي الذي حصل عليه، ولكن ما إن دخل الانتداب الفرنسي إلى لبنان حتى أطاح المندوب السامي الفرنسي بعبد الحميد كرامي من منصبي الإفتاء والحاكمية وذلك لعدم تجاوبه معهم.
ولرفضه مع نخبة من أبناء طرابلس قيام "دولة لبنان الكبير" التي أعلنها الجنرال غورو، ومطالبته بالوحدة السورية.
وقاطع عبد الحميد كرامي ومعه طرابلس دعوة الانتداب إلى انتخاب مجلسه التشريعي عام 1922 لعدم رضاه عن وضع طرابلس في الجمهورية اللبنانية، وظل على موقفه رغم محاولة الفرنسيين استمالته، أو كسر شوكته عبر دعمهم لبعض منافسيه في المدينة. لقد كان أول من انتفض لمحاربة فرنسا، وقد قيل في ذلك الوقت إنه لم يكن من عدو لهم مستنير وغير انتهازي غير عبد الحميد كرامي، وكانوا يعلمون أنه يستطيع بكلمة واحدة اغلاق المدينة بأسرها ثم فتحها من جديد عندما تتحقق المطالب التي تطرح.
وتطول حكايات النضال ومعارضة الفساد حتى وافته المنية إثر مرض عضال، وكانت وصيته الأخيرة صبيحة 23 تشرين الثاني 1950 في اليوم التالي لذكرى الاستقلال إلى أبنائه رشيد ومعن وعمر: "حافظوا على لبنان واستقلاله".