تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حادثة حصلت اليوم



هنادي دوغان
21-01-2011, 03:52 PM
فتحت عيني على صوت ضجيج لم نعتده في هذه الساعة المبكرة من النهار, قلت في نفسي ربما هي طائرة تحلق على علو منخفض!أو ربما هي شاحنة بضائع كبيرة تمر بالقرب منا! أو... أو.... لكن الصوت أخذ يقترب شيئا فشيئا حتى أحسست أنه بالقرب من نافذة غرفة نومي,انتفضت من الفراش و رحت أختلس النظر فرأيت دبابة كبيرة لم أر بحجمها من قبل دخلت حرم منزلنا رافعة رشاشاتها المستعدة لإفراغ ذخيرتها القاتلة في أية لحظة.
تراجعت على مهل و لم يخطر ببالي سوى قفل الباب الذي نسيت أن أقفله ليلة أمس ..أسرعت نحو الباب و أقفلته و تأكدت من ذلك ثم رحت أتفقد الأولاد في فراشهم. لم أوقظ زوجي ربما من خوفي عليه بأن لا يقدم على أمر متهور أو ربما لأنني لم أفكر حتى بالأمر ففي لحظات الخوف يتلاشى العقل فلا تستمع إلا لخفقات قلبك التي تنفض الجسد مع كل نبضة ..
وقفت مسمرة وراء الباب و كل تركيزي منصب على الضجيج الذي يحصل خلفه و ما هي الا لحظات ... ثوان....أو ربما دقائق...حتى سمعت الباب يطرق. لم انتبه حينها قلت ربما هذه هي نبضات قلبي المتسارعة يرتفع صوتها ثم تكرر الأمر تجمدت في مكاني أحسست بالبرودة تجري في عروقي حتى رجلي حسبتهما ملتصقتان بالأرض لا أستطيع تحريكهما ,ثم سمعت طرقات أخرى............
يتبع...................

هنادي دوغان
21-01-2011, 05:29 PM
استجمعت قواي و اقتربت من الباب و نظرت من ثقبه فاذا بجندي مدجج بالسلاح يقف امام الباب و بقربه ابن عمي.فقلت بصوت مرتجف سأضع على رأسي ثم أفتح الباب.و ما أكاد أفتح الباب حتى ركله الجندي برجله و ابعدني قائلا بلغة عربية ركيكة(انئبري لجوا)سعقت من كلامه وقلت بغضب :لماذا توجه لي الإهانات هل أعرفك أم هل قمت بعمل يغضبك؟
أبعدني ببندقيته بقسوه قائلا :سأفتش كل شبر من البيت .
و دخل المطبخ قائلا سابدأ من هنا
هناك على الجهة اليمنى وجد كرسيا فجلس عليه و ابن عمي يقف من دون حراك.فجأة ظهر امامنا ابني ذو الست سنوات يفرك عينيه و يحمل بيده لعبته التي اعتدنا ان نتشارك اللعب بها .
يتبع..............

Nader 3:16
21-01-2011, 06:47 PM
السلام عليكم،
بس بدنا نعرف هل القصة حقيقية او هي مجرد خواطر متل قصص الكاتب القلموني المشهور الأرسنيك؟

أبو عائشة
21-01-2011, 07:32 PM
السلام عليكم،
بس بدنا نعرف هل القصة حقيقية او هي مجرد خواطر متل قصص الكاتب القلموني المشهور الأرسنيك؟

أظن إنو بدك تسأل محمد أمين {جارنا السمان}

هنادي دوغان
21-01-2011, 09:29 PM
مد الطفل الصغير يده ليعطيني اللعبة قائلا:ألا تريدين اللعب الآن؟
بسرعة و بخفة يد وثب الجندي كالثعلب و انتشل اللعبة من يد ولدي و بعثرها على الأرض خوفا من أن تكون فيها أداة حادة أو ما شابه..لم يجد فيها شيئا فعاد و عدل جلسته على الكرسي و في هذه الأثناء استيقظ زوجي و ما إن دخل المطبخ حتى وقف الجندي و قال له إن أبديت أي اعتراض فسأرميك أرضا .
لم استطع تحمل كلامه أحسسته إهانة كبيرة ركضت نحو هذا الوحش بسرعة.......
يتبع...................

الشامي
22-01-2011, 02:46 AM
بصراحة أول ما قرأت المشاركة فزعت ما تكون حقيقية وخصوصي بهالظروف اللي عم يعيشها لبنان ... موفقة للآن بطريقة التعبير عن الأفكار ، بس حسيت انو في شغلة مانا منطقية بآخر مشاركة .. انو الجُندي انتظر زوجك ليقوم من التخت ... معناتو مهذب كتير :) هالجندي ...


على كل يمكن الرد على التعليقات بالآآآآخر ... ناطرين التكملة

هنادي دوغان
23-01-2011, 02:59 AM
لم أخف من رشاشه الذي يحمله على كتفه و لا من القنابل اليدوية التي تملأ جيوبة كان مخزن ذخيرة متحرك بحد ذاته لكنه لم يخفني...
وقفت أمامه و توجهت له بالكلام قائلة:"من ينتهك حرمة هذا البيت هو الذي سيرمى أرضا و سيدفن تحت هذه الحجار الرخامية" كلمات تلفظت بها ربما للوهلة الأولى يظن قارؤها بأنها مبالغ فيها أو تزييف للحقيقة لكن....
يتبع.................

أم سفيان
23-01-2011, 06:53 PM
أهلا وسهلا بالأخت هنادي شغلتي المنتدى
أنا وعم أؤرا آخر مأطع تذكرت أصا حاكيلي ياها أبو سفيان من زمان وكنت مفكرا بدك تكملي الجملة غير

وقفت أمامه وتوجهت له بالكلام قائلة : شبدك
بس طلعتي أخت رجال ناطرين التكملة

أم أحمد القلموني
23-01-2011, 10:03 PM
أيوة أخت هنادي! يا هيك النسوان على أولة إبني عبدالله يا بلا
ما شا الله قصة جميلة وأسلوب مشوق... إلى الأمام
نحنا متلهفين للخاتمة:d

الزاهر
24-01-2011, 04:08 AM
الاصة عائلية الهيئة :)

أمين أحمد الحاج محمد
24-01-2011, 10:48 PM
يا أخت هنادي مشكورة عهالقصة الحلوة ... بس نحنا ما عنا نسوان تفتح الباب لحدا ... ليش ما فيقتي البيه من الأول .... منو أصول أبداً حدا يفوت عالبيت والرجال نايم ....

الشامي
24-01-2011, 11:09 PM
ولك وين الأخت هنادي ... شكلو الجُندي قتل كل العيلة وما عاد حدا فيه يكفيلنا القصة؟؟؟

هنادي دوغان
25-01-2011, 12:34 AM
لكنه سبقني و ابعدني إلى الوراء. وضع صدره أمام البندقية ليحمي عائلته, بينما كان الولد يلملم أشلاء لعبته ذهبت أنا لأطمئن على الطفلة التي لا تزال نائمة حالمة بعالمها الخاص.و دوى صوت الرصاص في البيت , هرعت إلى المطبخ فرأيت زوجي قد أصابه ذاك الوغد في كتفه و أرداه أرضا و قد غشي عليه.البيت أصبح كالثكنة العسكرية انتشر الجنود هنا و هناك,ثورة غضب سيطرت على جسدي.
وقف الجندي أمامي و قال له انهض انت رهن الإعتقال. وقفت قائلة :ألا ترى ما به؟هو لا يسمعك و لا يملك القوة على الوقوف .استدار لينادي بعض الجنود ليحملوه ,لم أر أمامي سوى قدر الطعام الذي يغلي على النار حملته و ألقيت به على رأسه و ظهره ... صرخ صراخا كادت الأرض أن تنشق أسفل منه.و بدأ يتلوى كالحية.
ما هي إلا دقائق معدودة حتى كنت أنا و زوجي في سيارة عسكرية رهن الإعتقال تاركين وراءنا فلذات أكبادنا للمصير المجهول.
تساؤلات كثيرة حصلت عن صدقية هذه القصة... هي قصة تحصل كل يوم في بلدنا الآخر فلسطين .الإمرأة بألف رجل و الرجل بسرية أما الطفل فهو القنبلة الموقوته التي تنتظر وقتها لتنفجر بهؤلاء الأشرار.
ليت لدينا أكثر من سلاح الكلمة لتقديمه لهم............................

أمين أحمد الحاج محمد
25-01-2011, 02:28 AM
تكبير ... الله أكبر ولله الحمد

الله الوكيل فورتيلنا دمنا ... قولت الطرابلسية : " شوبت معلمي " يعني عصبت معلمي

قصة مقاومة

أم سفيان
25-01-2011, 04:28 AM
دخكتيني بآخر مأطع مع إنو المفروض يكون مشهد تراجيدي
البطولة كانت للمرا شكلا والرجال كومبارس

أبو حسن
26-01-2011, 08:06 AM
فتحت عيني على صوت ضجيج لم نعتده في هذه الساعة المبكرة من النهار



لم أر أمامي سوى قدر الطعام الذي يغلي على النار حملته و ألقيت به على رأسه و ظهره ...


تعليق تقني...

بما أن الحادثة حصلت في ساعة مبكرة، متى تم وضع قدر الطعام على النار ؟

أم أنه يغلي منذ الليلة الفائتة ؟

أم سفيان
26-01-2011, 05:27 PM
صحيح فاتتنا هادي إلا اذا كانت الأخت مركبه ورء عنب بعد صلاة الصبح

هنادي دوغان
26-01-2011, 11:35 PM
تحية طيبة و بعد:السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أشكر جزيل الشكر كل من مر مرور الكرام و أعطاني بعضا من وقته الثمين لقراءة القصة كما و أشكر جميع الذين أعطوا الملاحظات و أعترف بأنها ستفيدني بكتاباتي المستقبلية ان شاء الله و شكرا