المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثورة 25 يناير.. رفعت شيوخا وأسقطت آخرين



ساميا
18-02-2011, 02:32 AM
ثورة 25 يناير.. رفعت شيوخا وأسقطت آخرين




http://www.onislam.net/arabic/newsanalysis/newsreports/128889--25-.html



محمد البطاوي



في أتون ثورة 25 يناير المصرية الشعبية التي أسقطت نظام الرئيس محمد حسني مبارك، سقطت معه رموز سياسية وحزبية كانت تتصدر الفضائيات قبل الثورة، وارتفعت رموز أخرى لم يكن الشارع يعلم عنها شيئا، غير أن من رفعتهم الثورة ووضعتهم لم يكن في الشارع السياسي فقط.. بل امتد إلى أروقة الدعاة والعلماء.



وتمايزت مواقف العلماء والدعاة إلى ثلاثة أقسام، قسم شارك في الثورة بقوة ونزل إلى الشارع وأعلن تضامنه الكامل معها، وهو ما قوبل بحفاوة بالغة من الشباب ورفعوهم فوق الأعناق معتبرين إياهم قالوا كلمة الحق في زمن الظلمات، وقسم آخر بدت مواقفه غير واضحة، إما بتصريحات متضاربة أو غامضة أحيانا أو بالصمت والاختفاء المطبق من على الساحة.

أما القسم الثالث فهو الذي خرج داعيا ومناديا بعودة الشباب من ميدان التحرير إلى منازلهم، وبدت مواقفه في نظر الشباب داعمة لموقف النظام الفاسد، وهو ما دفعهم لأن يصبوا جام غضبهم عليهم.




الشيوخ الفرسان




صفوت حجازي.. على رأس الدعاة الذين رفعتهم الثورة بامتياز، د. صفوت حجازي الذي لقبه الشباب ب"شيخ الثورة"، فحجازي كان ممن لا يكادون يفارقون ميدان التحرير طوال أيام الغضب، ولم يكن دوره مقتصرا على الحضور، إذ لم يكف عن إلهاب حماسة الشباب الذين كانوا لا يكادون يضعونه من على أعناقهم.



وبلغ دور حجازي ذروته خلال يوم الأربعاء الأسود 2-2-2011 الذي قام فيه بلطجية بمهاجمة المعتصمين في الميدان؛ إذ قضى حجازي يومه وليلته مناضلا كشاب في عشرينيات عمره، وبعد سقوط البلطجية الذين دخلوا الميدان على ظهور الخيل وأسنمة الجمال امتطى صهوة أحد الأحصنة محفزا جماهير الشباب كفارس بين جنود الثورة.



كما كان تواجد حجازي –مع غيره من المشايخ- يضفي شرعية على مظاهرات الشباب في وجه فتاوى عدم الشرعية والخروج على الحاكم التي ارتفعت أمام المتظاهرين، إذ حاول دائما توعية الشباب بعدم السماع للدعاة الذين يثبطون الهمم، ويحرمون الخروج على الحاكم، لدرجة أنه وصفهم في إحدى خطبه بالميدان بأنهم "لا قيمة لهم" حسب تعبيره.

جمال عبد الهادي.. لم يكن حجازي شيخ الثورة الوحيد، فالدكتور جمال عبد الهادي أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة القاهرة والداعية البارز حرص رغم كبر سنه على الحضور والمبيت في الميدان، بل وأصر على المبيت أمام مجنزرات الدبابات، حينما ترددت أنباء عن أن الجيش ينوي تضييق الميدان على المتظاهرين عبر تحريك دباباته إلى داخل الميدان.



حافظ سلامةغير أن الحاضر الأكبر سنا في الثورة، والأعرق في تاريخ المقاومة، كان الشيخ حافظ سلامة، بطل المقاومة الشعبية بالسويس زمن الاحتلال الإنجليزي والعدوان الثلاثي على مصر وثغرة الدفرسوار في حرب أكتوبر 73، لكن سلامة (مستشار شيخ الأزهر الأسبق) أبى إلا أن يضيف إلى سجلات جهاده مقاومة الفساد والاستبداد والمساهمة بخطبه النارية في التخلص من رمزهما.



محمد رفاعة طهطاوي المتحدث باسم الأزهر الشريف، خشي أن يحرج موقفه المؤيد للثورة المؤسسة الرسمية التي يشغل منصب المتحدث باسمها، فتقدم باستقالته حتى لا يكون عائقا أمام أن يصدع بكلمة الحق وينحاز إلى صفوف الثورة، وقرر التواجد ليل نهار في ميدان التحرير مثله مثل باقي أفراد الشعب الثائرين.



حازم صلاح أبو إسماعيل: كما أبى الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل إلا أن يشارك رفيق دعوته (الشيخ صفوت حجازي) في ثورته أيضا، إذ نزل الشيخ حازم (مرشح جماعة الإخوان المسلمين لمجلس الشعب) إلى الميدان، وأدار معركة شرعية مع رفيقه حجازي لتوعية المتظاهرين بأن ما يفعلونه هو عين الصواب الشرعي، وأنهم مثابون بإذن الله، في مشهد كان الشباب يرونه فقط على الفضائيات.. فإذ بهم يشاركون فيه وجها لوجه في الميدان.



صلاح سلطان.. ومن نجوم الفضائيات أيضا حضر الشيخ صلاح سلطان أستاذ الشريعة بكلية دار العلوم، إذ حرص على العودة إلى مصر وتوجه إلى الميدان خطيبا وملهبا لحماسة الشباب، وأكد سلطان للشباب أنهم لا محالة منتصرون إذا ما استقووا بالله عز وجل، "فأنتم بالله عز وجل أقوى.."، كما هتف سلطان وردد خلفه المتظاهرون هتافاته.

نشأت أحمد.. من التيار السلفي، كسر الشيخ نشأت أحمد حاجز الصمت والموازنات السلفية المصرية بتأييده الواضح لثورة 25 يناير، بل ونزوله إلى الميدان معلنا تأييده للشباب مع الشيخين السلفيين محمد عبد المقصود وأشرف عبد المنعم.



د. يوسف القرضاوي.. من أبرز المواقف التي قابلها المتظاهرون بالعرفان، موقف د.يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حيث أبدى تضامنه الكامل مع الشباب، ودعا لهم في حديثه لقناة الجزيرة وتابعه الشباب في ميدان التحرير عبر شاشات العرض، وأمنوا على دعواته واحتفوا بكلماته رغم غيابه عن أرض مصر وميدان التحرير.



وجدي غنيم الموجود في "ماليزيا" حاول هو الآخر عن طريق مداخلات في بعض الفضائيات العربية، التأكيد على كل ما كان يقوله من قبل، بلهجته الساخرة التي أصبحت محل قبول من كثيرين، على نظام بدت عليه علامات الاحتضار.




آخرون طحنتهم ضروس الثورة



على النقيض من هؤلاء المشايخ الذين قابل الشباب مواقفهم بالإجلال، وزادت الثورة من شعبيتهم، جاءت مواقف بعض المشايخ والدعاة لتخفض شعبيتهم في أوساط الشباب المشارك في الثورة، إلى الحد الذي دفع أحد الشباب ليهتف في إذاعة الثورة الداخلية بميدان التحرير إن "الثورة صنعت أبطالا.. وطحنت آخرين".. وراح يعدد دعاة ممن "طحنتهم ضروس الثورة".

على رأس هذا الفريق الآخر الشيخ مصطفى العدوي أحد أبرز الدعاة السلفيين في مصر، حيث خرج على شاشة التلفزيون المصري ليؤكد على أن من مات من المحتجين في تلك المظاهرات "ليس شهيدا"، كما دعا العدوي الشباب إلى العودة إلى بيوتهم وبلادهم آمين راشدين، وهو ما جعله يبدو وكأنه في موقف داعم للنظام، وأفقده شعبيته على مستوى عموم الجماهير المتفاعلة مع الثورة بكل منجزاتها.



الأمر نفسه كان من الشيخ "محمود المصري" أحد الدعاة السلفيين، حيث ظهر على شاشة التليفزيون المصري مطالبا الشباب بأن يعودوا إلى البيت، وألا يهتفوا بسقوط النظام، بل يستبدلوا هذا الهتاف بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم!.



ولم يختلف عنهما موقف الداعية محمد حسين يعقوب الذي دعا الشباب كذلك إلى إخلاء الميدان ولزوم البيوت أو المساجد وعدم المشاركة فيما أسماه بـ"الفتنة".



اللافت في حالات العدوي والمصري ويعقوب أن ظهورهم كان على التلفزيون المصري الرسمي الذي كان يتحكم فيه أنس الفقي وزير الإعلام السابق، بعد أقل من 4 أشهر من إغلاق السلطات الرسمية القنوات السلفية التي يظهرون فيها، ووصف الفقي دعاتها بأنهم "دعاة فتنة"!.



الشيخ ياسر برهامي من رموز الدعوة السلفية في الإسكندرية سارع هو الآخر إلى إصدار فتوى تحرّم المسيرات والمظاهرات.




لا إلى هذا ولا إلى ذاك



وما بين المواقف المؤيدة والرافضة، أتت مواقف بعض الدعاة غامضة أو متضاربة أو غير واضحة بنسبة 100% كما كان يطالب شباب الثورة، إذ اكتفوا إطلاق تصريحات حمالة أوجه، أو تناقضت تصريحاتهم ومواقفهم بين الحين والآخر، أو غابوا تماما واختفوا عن الساحة.



الشيخ "خالد الجندي" فسر الموقف بنظرية المؤامرة، واصفا ما يحدث في مصر بـ"المؤامرة ومحاولة التحرش بمصر"، محاولا ربط أحداث ببعضها، بما لا يبدو منطقيا عند البعض.



ولفت الجندي إلى أحداث مباراة مصر والجزائر الشهيرة في كرة القدم، ثم بعدها الأزمة بين مصر ودول حوض النيل وعندما فشلت كل هذه المحاولات - لم يتراجع المتآمرون على مصر من محاولة الإيقاع بين المسلمين والمسيحيين، بعد حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية بحسب الجندي.

وأضاف الجندى: عند فشلهم في اختراق نسيج الأمة جاءت العمليات التخريبية التي اجتاحت مصر، وفى رأيي أن ما يحدث في مصر الآن هو نوع من الهرج والمرج ومحاولة لإحداث الفتنة".



لكن الجندي عاد ليقول عن التظاهرات: التظاهر حق مشروع والشعب المصري كله شعر بالفخر بما فعله الشباب في الجزء الأول من المظاهرات حتى قامت بعض العناصر باستثمار ذلك بشكل سيئ...".. دون أن يوضح مقصده بـ"استثمار بعض العناصر لما فعله الشباب"!.



ثم عاد الجندي مرة أخرى مع عمرو أديب على قناة الحياة، بحديث جديد التزم طريقته القديمة ذاتها، فحينا يمكن حسابه في صف مؤيدي النظام حين يقول وهو يفسر قوله تعالى: "يا أيها الذين آمَنُواْ أَطِيعُواْ الله وَأَطِيعُواْ الرسول وَأُوْلِي الأمر مِنْكُمْ": "إن الخروج عن طاعة الحاكم تستلزم اتفاق العلماء على التغيير؛ لأن "أولي الأمر" المقصود بهم العلماء والحاكم..".



لكن آخرين يرونه في صف الثوار حين يقول: "الخروج عن طاعة الحاكم تبدأ بالنصح أولاً ثم المطالبة بالتغيير، وذلك في حال اتفق العلماء أن هذا الحاكم غير جدير بالسلطة.." معتبرين الثورة مطالبة بالتغيير.





الشعور ذاته يتسرب للذي يسمع الشيخ محمد جبريل مثلاً يثني على الخطاب الأول للرئيس المخلوع حسني مبارك في التليفزيون المصري، ثم يراه في ميدان التحرير ويسمع ودعاءه في جمعة (الرحيل) 11 فبراير..



الأمر ذاته بالنسبة للشيخ محمد حسان الداعية السلفي الذين تباينت مواقفه بين المعسكرين، فهاهو مرةً يمدح الثائرين ويشاركهم وقفتهم في ميدان التحرير، ومرةً أخرى يطالبهم بالانسحاب والتهدئة عبر مداخلة في فضائية المحور خوفا عليهم من الفتنة، ومرةً يعود طالبا حسني مبارك بالتنحّي.



وشارك في هذه المواقف وإن بدرجة أقل، دعاة الشباب مثل عمرو خالد ومعز مسعود، حيث اكتفى عمرو خالد "بتأكيد انحيازه للشباب كما كان دائما" ، وكلما أعاد سائلوه عليه سؤالا محددا عما إذا كان يريد تغيير النظام أعاد الإجابة ذاتها وهي أنه مع الشباب دون أن يبدي موقفا واضحا من رحيل نظام مبارك من عدمه، وإن انتقد بعض ممارساته تجاه الشباب، وهو ما اعتبره البعض إمساكا للعصا من المنتصف.



وفي السياق ذاته بدا الداعية الشاب معز مسعود واحدا ممن يحاولون إمساك منتصف العصا حينما دعا في برنامج 90 دقيقة على قناة المحور إلى استخدام طريقة "الترغيب" في "خروج آمن للرئيس المصري"، وكأنه يحاول تقديم رؤية للخروج من الأزمة، ورفض بشدة أن يتعامل المصريون كما تعامل التونسيون بطريقة "الترهيب".. وهو ما أفقد "مسعود" كثيرا من التأييد بين الشباب بحسب البعض.



بينما اكتفى بعض المشايخ والدعاة بالاختفاء والغياب التام، فلم يظهر خلال الثورة أي تصريح للشيخ عمر عبد الكافي أو أبو إسحاق الحويني، ورأى البعض غياب الأخير وبعض رموز السلفية متعمدا، نظرا لطبيعة جزء كبير من المدرسة السلفية التي ما زالت ترى في الحدث "خروجا على الحاكم" بمعناه الفقهي، وبالتالي فهو "حرام" من وجهة نظرهم، ولذا فقد اختار هؤلاء الغائبون الاختفاء من الساحة دون استفزاز أحد بآرائهم المخالفة.

ساميا
18-02-2011, 02:42 AM
بعض الردود على المقال:



Ahmed Adel:

أخالفكم الرأي في موقف الدكتور عمر عبد الكافي فقد سمعت مداخلته في قناة الجزيرة مباشر مؤيدا للثورة ومطالب الشباب



farid elsonbaty:

كل هؤلاء علماء نحسبهم على خير ولا نزكي على الله أحد
من أجتهد من هؤلاء العلماء فأخطأ فله أجر
ومن أجتهد فأصاب فله أجران
ويجب ألا نتهم أحد من هؤلاء العلماء بالخيانة والعمالة للنظام



same7:

الشيخ محمد يعقوب لم يتكلم لا على التليفزيون المصري ولا على غيره
والشيخ ياسر برهامي لم يحرم المظاهرات
والشيخ محمد حسان على المحور او على غيرها لم يطلب من المتظاهرين ان يتركوا ميدان التحرير او يرجعوا الى بيوتهم
الموضوع فيه اخطاء كثيرة رغم اهميته في توثيق مواقف الدعاة
والفقرة الاخيرة ليس لها محل من الاعراب عند السلفيين
فالخروج على الحاكم غير العصيان المدني وهي فتوى مستقرة عند المشايخ
ولا يحرمون المظاهرات السلمية وما مظاهرات كاميليا شحاتة عنا ببعيد



حسام ابو البخاري:

اضيف للمشايخ الذين رفعتهم الثورة وكانوا معها قلبا وقالبا الشيخ الدكتور راغب السرجاني فقد كان فى ميدان التحرير يخطب فى الثوار ويدعوهم للثبات والصبر وايضا الشيخ الدكتور محمد عبد المقصود ونزل بكرسه المتحرك لميدان التحرير وخطب فى الجموع هو واخيه الشيخ فوزي السعيد وايضا الشيخ طارق عوض الله -مصطلح الحديث- والشيخ الدكتور محمد يسري بالاضافة الى الكثير من مشايخ الازهر وايضا المهندس فاضل سليمان مدير مؤسسة جسور للتعريف بالاسلام واخرين من طلبة العلم وصغار المشايخ



ابواسامة:

خالد الجندي خرج على المحور يعنف الشباب ويقول بتحريم المظاهرات وان المتظاهرين يشعلون الفتنه

كذالك محمد حسان ايضا خرج على المحور مع امرأة سفور يقول بتحريم المظاهرات في اياامها الاخيره ويقول الرساله وصلت واتركو ولاة الامر يقومون بواجباتهم

اما عمر عبدالكافي فقد سمعت له مداخله في الجزيرة ووقتها ربع ساعه تقريبا وكانت قويه جدا داعما للمتظاهرين ويطالبهم بالثبات والصمود لاسقاط النظام

أبو حسن
18-02-2011, 10:14 PM
أشكر الأخت أم إبراهيم على نقلها للموضوع

شخصيا، وكشخص تابع أحداث مصر متابعة دقيقة، أرى أن ما جرى في مصر ليس ثورة فحسب، بل ملحمة سوف يخلدها التاريخ...

وإذا كان من يفوز في لعبة أو مهمة بسيطة تأخذه نشورة النصر، فكيف بمن سطر ملحمة لم يُسبق إليها عبر التاريخ ؟

لذا أرى أنه ينبغي التأني والموضوعية في إطلاق الأحكام والإتهامات...

بالطبع، فإن دعوتي إلى التأني لا تشمل من أخذ موقفا متطرفا من الثورة، كمن دعى لإحراق المتظاهرين في الميدان، أو اتهمهم بأنهم يمارسون الدعارة في الميدان!!! أو أنهم عملاء لإيران وغيرهم... وإنما هؤلاء يشملهم "العفو عند المقدرة" ويُترك أمرهم لجماهير الناس لتعاقبهم على طريقتها من مقاطعة وتهميش وغير ذلك... لكن دعوتي إلى التأني تشمل:

أولا، من سكت، فلا يجوز أن يُنسب لساكت قول ثم محاسبته على سكوته، فلعل سكوته كان أضعف الإيمان، والله أعلم بسريرته... وقد قيّض الله لهذه الثورة من يتكلم ويفعل، حتى أنهم صاروا في غنى عن كلام من سكت...

ثانيا، من كان موافقا للثوار ومؤيدا لمطالبهم سرا وعلانية، بالقول و بالفعل، لكنه في لحظة معينة دعا للتهدئة أو العودة للبيوت، نتيجة قراءة خاطئة للأحداث أو انطلاقا من خلفية معينة، فليس كل الناس لديهم النفس الثوري، وليس كل الناس يتأثرون أو يتفاعلون مع الأحداث بنفس الطريقة... فلا يجوز إسقاط هؤلاء أو تعييرهم أو معاقبتهم... ومنهم، إضافة للشيخ محمد حسان الذي ذكر في المقالة، الصحفي المعروف مصطفى بكري...

فأتمنى أن يفيق الأخوة في مصر من نشوة النصر سريعا، وأن يتجاوزوا الثارات والعصبيات، ليتفرغوا لتأمين الثورة وضمانة استمرار نجاحها لتؤتي ثمارها قريبا بإذن الله...

أبو عائشة
19-02-2011, 12:50 AM
أخي أبا حسن صدقت فهذه الثورة كانت ملحمة ومن يعيش في مصر يعلم أكثر من غيره ما كان يحصل
وكثير من العلماء كانوا متخوفين من الفلتان الأمني الذي سبب قتل وتعدي وسرقات وترويع..
وهذا كله كان بعيد عن ساحة الميدان
ولولا هذه الفلتان الأمني لوصل المتظاهرين إلى الملايين بدل المليون أو المليونين
فقط بقى أكثر الناس في بيوتهم لحمايتها ومن فيها
وأخص بالذكر الشيخ محمد حسان الذي تكثر التهم عليه فانا تابعته وهو كان المشاركين من البداية في المظاهرات مع عائلته
وصار يدعو للتروي بأواخر الثورة لدرء الفتنة التي كان يخشى ان تقع
لكنه كان مؤيد للمظاهرات ولكن بالطرق السلمية
وحتى أنني سمعته يقول بأنه يعتذر من هؤلاء الشباب المتظاهرين لأنه كان يتكلم عليهم سابقا بأنهم شباب الانترنت وغير فالحين بشيء ولكن الآن أعتذر منهم لأنني أخطأت بحقهم..
واليوم كان له خطبة مهم بهذا المجال وركز على المادة الثانية من الدستورة
وكانت طريقة كلامه عليها جهادية بامتياز
فقد أعلن حمايتها ولو سيضحي هو وعائلته وأولاده بدمائهم من اجلها وأنه على المصرين ان لا يسكتوا عن المساس بها..
بارك الله بكم

أبو خليل
20-02-2011, 01:03 PM
محمد حسان يطالب السلفيين بإعادة النظر في كثير من المُسلَّمات

طَالَب الداعية المصري الشيخ محمد حسان علماء وشيوخ السلفيَّة بإعادة النظر في كثير من المسلّمات والتفكير في دخول معترك السياسة والمشاركة في الانتخابات الرئاسيَّة والبرلمانيَّة القادمة.
جاء ذلك خلال مؤتمر السلفية بالمنصورة الذي تحوّل من "الإبقاء على المادة الثانية في الدستور المصري دون تعديل" إلى المطالبة بإعادة النظر في كثير من مُسلَّمات السلفية, متشبهين في مؤتمرهم من الناحية التنظيميَّة والشكليَّة بالإخوان المسلمين.
وقال حسان يوم الجمعة: "أطالب شيوخنا بإعادة النظر في كثيرٍ من المسلمات في السنوات الماضية، كمسألة الترشح لمجلسي الشعب والشورى وللرئاسة وللحكومة وللنظام، وأطالب شيوخنا أن يجتمعوا وأن يؤصلوا ليخرجوا شبابنا من الفتنة ومن البلبلة التي عاشوها طيلة الأيام الماضية، شبابنا يتخبط يسمع الشيخ يقول كذا وشيخ يقول، هذه رؤى كثيرة واجتهادات شخصية وشبابنا يقع في حيرة", بحسب صحيفة "اليوم السابع".
وأضاف: "إن لم يلتقِ أهل الحل والعقد من علمائنا الذي أصلوا لنا الحقائق والمفاهيم النظرية في السنوات الماضية، إن لم يلتقوا الآن وتنازلت أنا عن رؤيتي الشخصية وعن فتواي الفرديَّة لأكون موافقًا لرأي مجموعة من علماء أهل السنَّة، إن لم نلتق الآن أنا لا أدري متى سنلتقي".
وأكَّد حسان أنه "يجب علينا الآن أن نتعاون، فالبلد يصنع من جديد ونحن سلبيون، ولا أقول على الحافَّة، بل وراء التاريخ ببعيد، فلم نصنع الحدث، أي فقه هذا وأي فهم هذا؟ شتان بين فهم الواقع وبين فهم الواجب".
وشدَّد حسان على أنه كان من الواجب على "أهل العلم أن يكونوا متواجدين في هذه الأزمة والمحنة بين شبابنا في ساحة ميدان التحرير وكلّ الميادين والساحات ليضبطوا مشاعرهم وليصحصحوا انفعالاتهم وفق كتاب الله تعالى".
وقال الشيخ محمد حسان: "أطالب علماءنا وشيوخنا إن لم نجتمع الآن فمتى نجتمع، فلا حرج أن أخطئ ولا حرج أن أذلّ، هذه اجتهادات، ويزداد الأمر صعوبة إذا ابتعد أهل الفضل ربما يتحرَّك من يشعر بالمسئولية ويشعر بالغيرة على دينه ثم على وطنه فيخطئ في اجتهاده، فلا حرج، المهم أن نسميهم إخوانًا وأن يلتقي أهل العلم وأهل الفضل وأن ننبذ العصبيات للجاهلية البغيضة للأحزاب وللجماعات وللشيوخ وللآراء الشخصيَّة والفتوى الفرديَّة".
وأضاف قائلًا: "تركنا الساحة لأولئك الذين لا يحسنون أن يتكلموا عن الله ورسوله وتركنا الساحة لأولئك الذين لا يحسن الواحد منهم أن يقرأ آية من كتاب الله أو أن يذكِّر هذه الجموع بحديث من أحاديث رسول الله".
وأكد حسان أننا "لن نسمح لأي أحد أن يمسّ المادة الثانية من الدستور، فلا ينبغي أن نكون سلبيين، ويجب علينا الآن أن نتحرك للدعوة، ولا يجوز لنا في مرحلة البناء أن نكون مخربين أو مفسدين، ويجب على كل مسلم شريف في مصر ألا يكون سببًا في تعطيل العمل".
من جانبه, قال الدكتور حازم شومان: "إن حادث الإسكندرية (كنيسة القديسين) تَمَّ تنظيمه لإثارة الرعب من السلفيين، ثم كانت الخطوة التالية هي القضاء على السلفيين بأي طريقة، ذلك الموقف (الثورة) يحتاج سجود شكر لله، وإذا أردت أن تغير الواقع فلا بد أن تكون واقعيًّا".

أبو عائشة
20-02-2011, 03:10 PM
كلام جميل كما أراه
وعليهم أن يوحدوا الصف مع الإخوان وجميع الملتزمين وهمهم رفع راية الحق
فإذا توحدوا وصارت الغلبة لهم في المجالس والسلطة عندها نقول أن هذه الثورة كانت لمصلحة الاسلام
وإلا أن تعود الكرة لغير الملتزمين للحكم فهذه مشكلة كبيرة
أسأله تعالى أن ييسر أمرهم ويوحد صفوفهم

أبو خليل
20-02-2011, 04:38 PM
إسرائيل تهاجم الشيخ القرضاوى الاحد 17 ربيع الأول 1432 الموافق 20 فبراير 2011 http://www.islamtoday.net/media_bank/image/2011/1/19/1_2011119_16984.jpg

الإسلام اليوم/ وكالات
شنّت وسائل الإعلام الإسرائيلية هجومًا عنيفًا على العلامة الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وذلك بعد إلقائه خطبة الجمعة، وإمامته لما يَقرُب من مليوني مصري بميدان التحرير، احتفالاً بنجاح ثورة 25 يناير.
واتّهم الكاتب المتطرف أورين كيزلر في مقاله المطول بصحيفة "جيروزاليم بوست" الشيخ القرضاوي بأنه "يلعب على جميع الأطراف لمصالحه الشخصية".
كما وصف القرضاوي بـ"الرجل الهارب من مصر إلى قطر منذ ما يقرب من 50 عامًا، والذي تكلم مؤخرًا عن الحرية والمواطنة والثورة عند رجوعه لمصر"، واعتبره أحد أهم الأزهريين "الذين تتلمذوا على يد الشيخ حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، ثم فرّ من مصر في عام 1963 إثر اصطدامه بالنظام الحاكم آنذاك وسجنه 3 مرات".
ولكن كيزلر أقرّ بأن القرضاوي، الذي أكد مسبقًا تأييده الكامل للعمليات الاستشهادية ضد الاحتلال الإسرائيلي، هو رجل الدين الأكثر تأثيرًا في العالم الإسلامي، وبخاصة في الأوساط السنية، وذلك لتبنيه وجهات نظر دينية معتدلة، وحاول التركيز على إظهار الشيخ القرضاوي على "أنه شخصية (...) متناقضة".
يُذكَر أن وسائل الإعلام الإسرائيلية بدأت هجومها على ثورة مصر منذ نجاحها في إسقاط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، وحذّر القيادات السياسية والأمنية في إسرائيل، وعلى رأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، من تحول مصر بعد الثورة إلى دولة "شبيهة بإيران".