أبو حسن
24-02-2011, 02:21 PM
السؤال:
أسرة الشهيدة سالى زهران التى توفيت فى مظاهرات ثورة «25 يناير» إثر شومة على رأسها من أحد البلطجية، وجهت نداء إلى مستخدمي «فيس بوك» من زملاء وأصدقاء الشهيدة الراحلة لتغيير صورة سالي، التى تظهر فيها بشعرها، بصورة أخرى لها بالحجاب، وتباينت آراء مستخدمى «فيس بوك» حول طلب أسرة سالي بين مؤيد ورافض حيث فضل الكثيرون الاستجابة لطلب أهلها وتغيير صورتها ، في حين قال البعض أنه لا فرق بين كونها محجبة أو متبرجة ، فما رأي فضيلتكم؟
المستشار: الدكتور مسعود صبري الباحث في المركز العالمي للوسطية
تاريخ النشر: 2011-02-24
الاجابه:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..
فالشهداء من أصحاب المنازل العليا في الآخرة، ونحسب الأخت شهيدة عند ربها لأنها ماتت من أجل الحق ورفع الظلم، ومن أشد الجرم قتل فتاة في مقتبل عمرها، فقد حرم الإسلام قتل النساء في الحرب فضلا عن السلم، وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا لما رأى امرأة مقتولة وقال : "ما كانت هذه لتقاتل".
يقول الدكتور مسعود صبري :
فقد تجاوب أهل مصر العقلاء بجميع أطيافهم مع الشهيدة (سالي زهران) نحسبها كذلك، وكذلك مع جميع إخوانها وأخواتها الشهداء دون نظر إلى حجابها من عدمه.
وإن كان طلب استبدال صورتها دون حجاب بصورتها بالحجاب أمر جائز شرعا، إلا أن بقاءها بصورتها التي عرفها الناس قد تكون أولى – حسبي فهمي- لما يلي:
الأول: أن وضع صورة لها بحجابها قد يثير معركة كلامية لا فائد من ورائها، وكما قال الفقهاء: الخروج من الخلاف مستحب.
الثاني: أن صورتها الحالية تعيد التفكير والفهم والموقف من أخواتنا غير المحجبات، فكما ننكر عليهن عدم الحجاب فيجب علينا أن نعرف فضلهن في العمل الصالح ومنه جهاد الثورة المباركة وأنها كانت من جميع الأطياف شبابا وغيرهم باختلاف توجهاتهم وأفكارهم.
الثالث: أن مثل هذه الصورة تجعل كثيرا من الناس تعيد النظر في مفهوم التدين، وأنه إن كان هناك تدين ظاهر من خلال اللحية والنقاب وغيرهما من مظاهر التدين ، وهو مطلوب شرعا، فهناك تدين باطني من خلال الحركة والسلوك، و أن الأولى هو الجمع بين الطريقتين من التدين، فنحن بحاجة إلى تدين السلوك وتدين القلب كما نحن بحاجة إلى تدين الظاهر أيضا، فكلاهما مطلوب ومن التطرف التحيز لواحد من الاثنين، بل الخير في الجمع بينهما، فيكون التدين ظاهرا وباطنا.
أما إذا أصرت الأسرة فلا بأس بأن تكون لها صورتان، إحداهما بغير حجاب كما نشرت، والثانية بحجاب؛ لإعلام أن أختنا الشهيدة (سالي زهران) كانت تلبس الحجاب.
والله أعلم.
المصدر: أون إسلام (http://www.onislam.net/arabic/ask-the-scholar/129132-2011-02-24-09-04-30.html) !!!
أسرة الشهيدة سالى زهران التى توفيت فى مظاهرات ثورة «25 يناير» إثر شومة على رأسها من أحد البلطجية، وجهت نداء إلى مستخدمي «فيس بوك» من زملاء وأصدقاء الشهيدة الراحلة لتغيير صورة سالي، التى تظهر فيها بشعرها، بصورة أخرى لها بالحجاب، وتباينت آراء مستخدمى «فيس بوك» حول طلب أسرة سالي بين مؤيد ورافض حيث فضل الكثيرون الاستجابة لطلب أهلها وتغيير صورتها ، في حين قال البعض أنه لا فرق بين كونها محجبة أو متبرجة ، فما رأي فضيلتكم؟
المستشار: الدكتور مسعود صبري الباحث في المركز العالمي للوسطية
تاريخ النشر: 2011-02-24
الاجابه:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..
فالشهداء من أصحاب المنازل العليا في الآخرة، ونحسب الأخت شهيدة عند ربها لأنها ماتت من أجل الحق ورفع الظلم، ومن أشد الجرم قتل فتاة في مقتبل عمرها، فقد حرم الإسلام قتل النساء في الحرب فضلا عن السلم، وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا لما رأى امرأة مقتولة وقال : "ما كانت هذه لتقاتل".
يقول الدكتور مسعود صبري :
فقد تجاوب أهل مصر العقلاء بجميع أطيافهم مع الشهيدة (سالي زهران) نحسبها كذلك، وكذلك مع جميع إخوانها وأخواتها الشهداء دون نظر إلى حجابها من عدمه.
وإن كان طلب استبدال صورتها دون حجاب بصورتها بالحجاب أمر جائز شرعا، إلا أن بقاءها بصورتها التي عرفها الناس قد تكون أولى – حسبي فهمي- لما يلي:
الأول: أن وضع صورة لها بحجابها قد يثير معركة كلامية لا فائد من ورائها، وكما قال الفقهاء: الخروج من الخلاف مستحب.
الثاني: أن صورتها الحالية تعيد التفكير والفهم والموقف من أخواتنا غير المحجبات، فكما ننكر عليهن عدم الحجاب فيجب علينا أن نعرف فضلهن في العمل الصالح ومنه جهاد الثورة المباركة وأنها كانت من جميع الأطياف شبابا وغيرهم باختلاف توجهاتهم وأفكارهم.
الثالث: أن مثل هذه الصورة تجعل كثيرا من الناس تعيد النظر في مفهوم التدين، وأنه إن كان هناك تدين ظاهر من خلال اللحية والنقاب وغيرهما من مظاهر التدين ، وهو مطلوب شرعا، فهناك تدين باطني من خلال الحركة والسلوك، و أن الأولى هو الجمع بين الطريقتين من التدين، فنحن بحاجة إلى تدين السلوك وتدين القلب كما نحن بحاجة إلى تدين الظاهر أيضا، فكلاهما مطلوب ومن التطرف التحيز لواحد من الاثنين، بل الخير في الجمع بينهما، فيكون التدين ظاهرا وباطنا.
أما إذا أصرت الأسرة فلا بأس بأن تكون لها صورتان، إحداهما بغير حجاب كما نشرت، والثانية بحجاب؛ لإعلام أن أختنا الشهيدة (سالي زهران) كانت تلبس الحجاب.
والله أعلم.
المصدر: أون إسلام (http://www.onislam.net/arabic/ask-the-scholar/129132-2011-02-24-09-04-30.html) !!!