أسامة دنكر
25-03-2011, 08:57 PM
القلمون.. معاناة طويلة مع شح المياه العذبة
المستقبل - الجمعة 25 آذار 2011 - العدد 3950 - شؤون لبنانية - صفحة 9
http://www.almustaqbal.com/images/blank/blank.gif http://www.almustaqbal.com/images/blank/blank.gifhttp://www.almustaqbal.com/issues/images/3950/c9-n3.jpghttp://www.almustaqbal.com/images/blank/blank.gif http://www.almustaqbal.com/images/blank/blank.gif http://www.almustaqbal.com/images/blank/blank.gifhttp://www.almustaqbal.com/issues/images/3950/c9-n4.jpghttp://www.almustaqbal.com/images/blank/blank.gif
القلمون ـ علاء بشير
تشكل بلدة القلمون الامتداد الطبيعي لمدينة طرابلس، وتتداخل معها في الكثير من العومل والاعتبارات، بل تكاد تكون صورة طبق الاصل عن تراثها وعاداتها وتقاليدها والعمق الطبيعي لها. وهي تتبعها ادارياً وقضائياً، الا ان الجغرافيا المحلية فصلت بينهما، وحالت دون انضمام بلديتها الى اتحاد بلديات الفيحاء الذي يضم طرابلس والميناء والبداوي. وحال عدم الانضمام أيضاً بشكل مباشر دون ان تستفيد من الاتفاقات المعقودة مع الجهات المانحة وتدفع بها قدماً نحو التنمية.
وباعتبار ان البلدة الساحلية المشهورة بطبيعة أبنائها الاوفياء وبصناعة ماء الزهر والورد، اللذين تستقبل بهما عادة ضيوفها الكبار، على غرار ما حصل الاسبوع الماضي عندما زارها الرئيس سعد الحريري حين أمطره أهلها بماء الورد والزهر تعبيراً عن الحفاوة البالغة وعربون تقدير ومحبة، تبقى القلمون، جارة البحر، تعاني قلة مياه الشرب التي تصلها بل محرومة من المياة العذبة. ذلك ان بعض احياء البلدة وبخاصة الحديثة منها، لا تصل اليها المياه بسبب عدم وجود شبكة جديدة، كما ان الشبكة القديمة مهترئة ولم تعد صالحة.
هذا الأمر حدا بأهالي البلدة الى تكرار مناشدة مجلس الانماء والاعمار للضغط على المتعهد للعمل في المشروع المتوقف لإعادة انجازه، بعد ان شكل اطلاقه بشرى هامة لعموم أبناء البلدة، وكان بامكانه لو استمر، ان يغير وضع البلدة نحو الاحسن وينتشلها من العطش الذي ترزح تحته منذ فترة طويلة جداً.
هذا المشروع كان مطلع الاسبوع، على طاولة البحث المفصل بين رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر ورئيس بلدية القلمون طلال دنكر والذي تقرر في نهايته عودة العمل بالمشروع في غضون الاسبوع المقبل. وكان دنكر أكد قبيل اللقاء أن الاهالي يطالبون بأبسط حقوقهم سواء من خلال امتلاكهم لشبكة مياه سليمة وحديثة وفقاً للوعود المتكررة التى كانت سابقاً اعطيت لهم، وكذلك الامر بالنسبة الى الانتهاء من مسألة صب المياه الآسنة في البحر وتحويلها الى محطة التكرير، اذ ما زلنا نطمح الى نقل مجاري الصرف الصحي الى محطة التكرير. وكذلك الامر بالنسبة لما وعدنا به من سحب مجاري الصرف الصحي والتي تتدفق على شاطئ البلدة، لأن من حق الاهالي ان يكون لديهم شاطئ شعبي نظيف.
ويضيف دنكر، لدينا الكثير من الطموح لتطوير البلدة ورفدها بالمشاريع وذلك من خلال الدفع باتجاه تنمية البلدة وفي طليعتها الرغبة بالانضمام الى اتحاد بلديات الفيحاء تتويجاً للجهود التي بذلت سابقاً باعتبار الاتحاد الموقع الطبيعي للقلمون التي تتبع ادارياً وقضائياً لطرابلس، الا ان الجغرافيا حالت دون ذلك، حين فصلت بلدة راسمسقا في قضاء الكورة بيننا وهي الوحيدة التي تشكل الحد الفاصل مع طرابلس. على ان من شأن انضمام القلمون للاتحاد ان يساهم في تحقيق الكثير من مشاريع التنمية وازدهار البلدة.
ويقول، القلمون تعاني من أمور حياتية لا سيما في مسألة المياه، وقد سعت البلدية لمعالجتها، الا ان الجهود التي بذلت بالتعاون مع كل المخلصين سوف تتكلل بالنجاح قريباً جداً، مع العلم ان المشروع انطلق بعد تلزيمه لكنه توقف في منتصف الطريق. وما زالت الاحياء القديمة تعاني من اهتراء الشبكة وكذلك الاحياء الجديدة تعاني من عدم وصول المياه. ونتمنى الانتهاء من هذه المشكلة المستعصية نهائياً، علماً ان اللقاء الذي حصل مع رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر كان ايجابياً جداً.
وطالب دنكر باستكمال مرفأ الصيادين، لأن أكثر من 120 عائلة تعيش منه، بعد تعرض عدد من المراكب لاضرار اثناء العاصفة التي ضربت المنطقة الشهر الماضي، وأصيبت مراكب بأضرار جسيمة من دون ان يعوض احد على اصحابها او حتى ادنى الاهتمام بالصيادين وبمرفئهم.
المستقبل - الجمعة 25 آذار 2011 - العدد 3950 - شؤون لبنانية - صفحة 9
http://www.almustaqbal.com/images/blank/blank.gif http://www.almustaqbal.com/images/blank/blank.gifhttp://www.almustaqbal.com/issues/images/3950/c9-n3.jpghttp://www.almustaqbal.com/images/blank/blank.gif http://www.almustaqbal.com/images/blank/blank.gif http://www.almustaqbal.com/images/blank/blank.gifhttp://www.almustaqbal.com/issues/images/3950/c9-n4.jpghttp://www.almustaqbal.com/images/blank/blank.gif
القلمون ـ علاء بشير
تشكل بلدة القلمون الامتداد الطبيعي لمدينة طرابلس، وتتداخل معها في الكثير من العومل والاعتبارات، بل تكاد تكون صورة طبق الاصل عن تراثها وعاداتها وتقاليدها والعمق الطبيعي لها. وهي تتبعها ادارياً وقضائياً، الا ان الجغرافيا المحلية فصلت بينهما، وحالت دون انضمام بلديتها الى اتحاد بلديات الفيحاء الذي يضم طرابلس والميناء والبداوي. وحال عدم الانضمام أيضاً بشكل مباشر دون ان تستفيد من الاتفاقات المعقودة مع الجهات المانحة وتدفع بها قدماً نحو التنمية.
وباعتبار ان البلدة الساحلية المشهورة بطبيعة أبنائها الاوفياء وبصناعة ماء الزهر والورد، اللذين تستقبل بهما عادة ضيوفها الكبار، على غرار ما حصل الاسبوع الماضي عندما زارها الرئيس سعد الحريري حين أمطره أهلها بماء الورد والزهر تعبيراً عن الحفاوة البالغة وعربون تقدير ومحبة، تبقى القلمون، جارة البحر، تعاني قلة مياه الشرب التي تصلها بل محرومة من المياة العذبة. ذلك ان بعض احياء البلدة وبخاصة الحديثة منها، لا تصل اليها المياه بسبب عدم وجود شبكة جديدة، كما ان الشبكة القديمة مهترئة ولم تعد صالحة.
هذا الأمر حدا بأهالي البلدة الى تكرار مناشدة مجلس الانماء والاعمار للضغط على المتعهد للعمل في المشروع المتوقف لإعادة انجازه، بعد ان شكل اطلاقه بشرى هامة لعموم أبناء البلدة، وكان بامكانه لو استمر، ان يغير وضع البلدة نحو الاحسن وينتشلها من العطش الذي ترزح تحته منذ فترة طويلة جداً.
هذا المشروع كان مطلع الاسبوع، على طاولة البحث المفصل بين رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر ورئيس بلدية القلمون طلال دنكر والذي تقرر في نهايته عودة العمل بالمشروع في غضون الاسبوع المقبل. وكان دنكر أكد قبيل اللقاء أن الاهالي يطالبون بأبسط حقوقهم سواء من خلال امتلاكهم لشبكة مياه سليمة وحديثة وفقاً للوعود المتكررة التى كانت سابقاً اعطيت لهم، وكذلك الامر بالنسبة الى الانتهاء من مسألة صب المياه الآسنة في البحر وتحويلها الى محطة التكرير، اذ ما زلنا نطمح الى نقل مجاري الصرف الصحي الى محطة التكرير. وكذلك الامر بالنسبة لما وعدنا به من سحب مجاري الصرف الصحي والتي تتدفق على شاطئ البلدة، لأن من حق الاهالي ان يكون لديهم شاطئ شعبي نظيف.
ويضيف دنكر، لدينا الكثير من الطموح لتطوير البلدة ورفدها بالمشاريع وذلك من خلال الدفع باتجاه تنمية البلدة وفي طليعتها الرغبة بالانضمام الى اتحاد بلديات الفيحاء تتويجاً للجهود التي بذلت سابقاً باعتبار الاتحاد الموقع الطبيعي للقلمون التي تتبع ادارياً وقضائياً لطرابلس، الا ان الجغرافيا حالت دون ذلك، حين فصلت بلدة راسمسقا في قضاء الكورة بيننا وهي الوحيدة التي تشكل الحد الفاصل مع طرابلس. على ان من شأن انضمام القلمون للاتحاد ان يساهم في تحقيق الكثير من مشاريع التنمية وازدهار البلدة.
ويقول، القلمون تعاني من أمور حياتية لا سيما في مسألة المياه، وقد سعت البلدية لمعالجتها، الا ان الجهود التي بذلت بالتعاون مع كل المخلصين سوف تتكلل بالنجاح قريباً جداً، مع العلم ان المشروع انطلق بعد تلزيمه لكنه توقف في منتصف الطريق. وما زالت الاحياء القديمة تعاني من اهتراء الشبكة وكذلك الاحياء الجديدة تعاني من عدم وصول المياه. ونتمنى الانتهاء من هذه المشكلة المستعصية نهائياً، علماً ان اللقاء الذي حصل مع رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر كان ايجابياً جداً.
وطالب دنكر باستكمال مرفأ الصيادين، لأن أكثر من 120 عائلة تعيش منه، بعد تعرض عدد من المراكب لاضرار اثناء العاصفة التي ضربت المنطقة الشهر الماضي، وأصيبت مراكب بأضرار جسيمة من دون ان يعوض احد على اصحابها او حتى ادنى الاهتمام بالصيادين وبمرفئهم.