أبو خليل
27-03-2011, 04:18 PM
توفي أمس بعد حياة حافلة بالتضحية والعطاء
الدكتور عدنان مسودي.. فارس الإخوان في كل ميدان (تقرير)
[ 27/03/2011 - 11:44 ص ]
http://www.palestine-info.info/ar/DataFiles%5CCache%5CTempImgs%5C2011%5C1%5Cimages20 11_march_27_jh_1_300_0.jpg
الخليل - المركز الفلسطيني للإعلام
أسلم الروح في ليله هادئة بلا تحية أو سلام، غادر ومعه قلب مفعم بحب الله والأوطان وجندية رائعة قلّما تجدها في رجل تجاوز السبعين.
في هدوء متناهٍ تسللت الروح إلى بارئها؛ حيث لا ظلم ولا قهر ولا اضطهاد.. إنه الدكتور عدنان عبد الحافظ مسودي (أبو العبد)، أحد أعمدة العمل الخيري والاجتماعي ورجل الإخوان المسلمين الذي ما أنزل الراية من يده منذ نعومة أظفاره، والقائد الحمساوي الذي ما قبل الدنية يومًا في دينه وعقيدته ووطنه، كيف رحل هذا الطبيب الطيب بلا همسة وداع؟!.
أبَت عيناي أن تغمض قبل أن أقول كلمتي في هذا المعطاء، وكم تمنيت أن يحرص كل الحريصين كما حرص على دينه ووطنه وأمته، وكما روت أسرته: "لقد تسلل إلى فراشه عصر السبت بعد أن داهمة النعاس، لكنه لم يفق فكان هذا آخر عهد له بالحياة".
سيرة عطرة
الدكتور عدنان عبد الحافظ مسودي، مواليد مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة عام 1940 حاصل على شهادة الدكتوراه في الطب تخصص "أنف وأذن وحنجرة" من جامعه دمشق في سوريا، وتنقل للعمل بين سوريا والأردن وفلسطين.
وقد عمل في هذا المجال لأكثر من 40 سنه واستخدم عيادته الطبية في حي باب الزاوية لهذا الغرض منذ سنوات طويلة، وقد كان يداوي مرضاه ويلتحق بالعمل في مشافي الخليل والتي منها مستشفى عالية والأهلي والميزا؛ انتمى لجماعه الإخوان المسلمين منذ مراحل شبابه الأولى وظل ملتزمًا بهذه الحركة العملاقة حتى نهاية الثمانينات، وما إن انطلقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حتى برز كأحد قيادييها، وقد ساهم رحمة الله في صياغة ميثاقها مع العديد من القادة السياسيين للحركة.
علاقاته ومعارفه
تعرف الدكتور عدنان مسودي إلى حركة الإخوان المسلمين التي انطلقت في مدينة الخليل منذ نشأتها، وكان أحد عناصر الكتائب في الحركة وانضوى مع الرعيل الأول تحت لواء الحركة، بينهم الشيخ شكري أبو رجب رحمة الله والدكتور حافظ عبد النبي النتشه والشيخ محمد أحمد المغربي الذي توفي قبل أسبوع فقط، وآخرين ما زالوا على قيد الحياة، نسأل الله لهم العمر المديد في خدمة هذا الدين، وكذلك كان على معرفه بمعظم قادة العمل الإسلامي في الأردن والموجودين حاليًّا.
التحق الدكتور عدنان مسودي بمعسكرات الشيوخ في الأردن، والتي كانت تقوم على تدريب أبناء الحركة على الالتزام بالدين وكان أحد المؤسسين لها، كما كان من الذين عملوا في مؤسسات الإخوان التي تبنت العمل الخيري والإنساني في الخليل بداية السبعينيات، ومنها جمعية الإخوان المسلمين في الخليل والمستوصف الطبي التابع لها، والذي كان موجودًا بالقرب من شارع الإخوان المسلمين وسط المدينة، وقد سمي الشارع بهذا الاسم بعد تأسيس الجمعية المذكورة.
جريء في الحق
والدكتور عدنان مسودي جريء لا يخشى في الحق لومة لائم.. كان كثيرًا ما يدافع عن دعوته وفكره السياسي وعن حركته في المؤتمرات والمهرجانات واللقاءات السياسية، وكثيرًا ما كان يفحم خصومه بأقل العبارات..
له نظرة بعيدة في تقييم الأمور وموازنة المواقف وكان يحب قيادته ولا يتأخر في توجيه الرسائل إلى من يحب ولا ينسى أن يكتب توجيهاته ويعلق بوعي على الأحداث الساخنة.
كان رحمه الله نشيطًا مفعمًا بالحيوية، وبالرغم من تكالب الأمراض عليه، إلا أنه كان سباقًا إلى زيارة المعتقلين والشهداء وتلبية نداء الواجب، وكان دومًا يعرض خدماته ويطلب أن يقوم بواجبه تجاه الآخرين ولا يتوانى في ذلك.
في مرج الصقور
والدكتور عدنان مسودي أحد مبعدي مرج الزهور عام 1992، وعندما غاب أكثر من 415 معتقلاً في غياهب الاعتقال في العام المذكور كان أول من ظهر على شاشات التلفاز في البث للمبعدين هو الدكتور عدنان مسودي ممدًا على صخرة يلتمس الدفء في شهر كانون، حيث أبعدتهم سلطات الاحتلال في أجواء عاصفة تحت وطأة الثلج والبرد.
وبعد أن أمضى الدكتور عدنان مسودي عامًا كاملاً في الإبعاد، عاد ومعه آلاف القصص عن معاناة إخوانه في مرج الزهور، وعن التفاف ملايين الناس مع قضيتهم، واستطاع بصموده وصبره مع إخوانه المبعدين إغلاق هذا الملف المرعب إلى أن أعاد الاحتلال العمل به في ظل سلطة أوسلو الهزيلة بعد أن وافقوا على إبعاد 47 فلسطينيًّا من كنيسة المهد إلى غزة؛ حيث شمل الإبعاد 17 من بينهم تم إبعادهم إلى دول أجنبية إلى خارج فلسطين ولم يعودوا حتى الآن.
رجل الخير والعطاء
كانت للدكتور عدنان مسودة، بصمة مضيئة في كل المحاور؛ حيث تولى إدارة الجمعية الخيرية الإسلامية في الخليل بعد سنوات طويلة من العضوية في هيئتيها العامة والإدارية، وكذلك كان عضوًا في عدد من المؤسسات الخيرية في المدينة، وكان ممن أسسوا هذه الجمعية العملاقة التي احتضنت الكثير من المؤسسات الأخرى وانبثق عنها الكثير من المؤسسات والمدارس والمصانع ورياض الأطفال والمزارع.
ومن المواقف الجريئة التي نقلت عنه في هذا المجال أنه وبعد أن قامت ميليشيا عباس بتعيين هيئة إداريه للجمعية الخيرية الإسلامية الأم في مدينة الخليل كان من بين الموجودين الدكتور عدنان مسودي؛ حيث قال للهيئة المعينة الجديدة "إن نسخة من اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس في جيبي، وإنه فور توقيع المصالحة ستذهبون إلى بيوتكم، فلا تحلموا أن تسيطروا على هذه المؤسسة".
في زنازين عباس
وكأي قياديٍّ حمل هم شعبه استهدفته ميليشيا عباس، فبدلاً من أن تكافئه على خدماته الجليلة للأمة والشعب الفلسطيني قامت باختطافه بتاريخ (8-12-2010)، وكانت الخليل تمر بحمله شرسه من الاختطافات على يد ميليشيا المخابرات والوقائي، استهدفوا فيها كافه القادة وأعمدة العمل الخيري والاجتماعي في المدينة بهدف ضرب البنية التحتية لحركة حماس، وخاصة بعد تنفيذ عمليات ضد المغتصبين الصهاينة، وقد تولى زبانية الوقائي التحقيق مع الدكتور مسودي على الفور، وبعد خروجه من السجن روى لمراسلنا (في حينه) والذي كتب هذه السطور، القصة وقال:
"إن المدعو سامي الحساسنة، أحد المارقين الذي تفننوا في تعذيب قادة حماس ورجالاتها، والذي ساهم في قتل الشهيد (كمال أبو اطعيمة) أخرجه إلى غرف التحقيق الساعة الثانية عشرة ليلاً، تحت وطأة البرد القارس، واستمر في التحقيق المتواصل معه لأربع ساعات؛ حيث أصيب من شدة الضغط بذبحة صدرية، ونقل إلى مستشفى الميزان في الخليل وأجريت له عمليه قسطرة للقلب على وجه السرعة، لم يرحموا مرضه وشيخوخته واستمروا في احتجازه والتحقيق معه لمدة أسبوعين.
وعندما اختطف الدكتور عدنان مسودي كان يعاني العديد من الأمراض، بينها انزلاقات غضروفية متكررة والتهابات حادة بالإضافة إلى مشاكل في القلب.
وبالرغم من تدخل العائلات والقيادات السياسية للإفراج عن الدكتور مسودي إلا أن ميليشيا الوقائي لم تفرج عنه إلا بعد مرور أسبوعين، علمًا أنه كان بحاجة ماسة للعناية الفائقة والتدفئة المتواصلة.
وبالرغم من اعتقال الاحتلال له عدة مرات، والاستدعاءات المتكررة له من قبل الميليشيا، إلا أن الدكتور مسودي ظل على عهدة وانتمائه.
حركة حماس تنعى الدكتور مسودي
وبعد الإعلان عن وفاته مساء السبت (26-3) أصدرت حركة حماس بيانًا، نعت فيه أحد رجالاتها الكبار الدكتور عدنان مسودي، الذي توفي عن (72 عامًا)، والذي ساهم في صياغة ميثاقها في انطلاقتها بين عامي 1988 و1989، مؤكدة أن الدكتور عدنان مسودي حمل فكرته إلى الخليل وهو أحد مؤسسيها.
وقد دعت الحركة جماهيرها ومؤيديها والجيل الذي عرف الدعوة عبر هذا الرجل المعطاء للمشاركة في تشييع جنازته ظهر الأحد (27-3) من مسجد الأنصار وسط الخليل إلى مثواه الأخير.
الدكتور عدنان مسودي.. فارس الإخوان في كل ميدان (تقرير)
[ 27/03/2011 - 11:44 ص ]
http://www.palestine-info.info/ar/DataFiles%5CCache%5CTempImgs%5C2011%5C1%5Cimages20 11_march_27_jh_1_300_0.jpg
الخليل - المركز الفلسطيني للإعلام
أسلم الروح في ليله هادئة بلا تحية أو سلام، غادر ومعه قلب مفعم بحب الله والأوطان وجندية رائعة قلّما تجدها في رجل تجاوز السبعين.
في هدوء متناهٍ تسللت الروح إلى بارئها؛ حيث لا ظلم ولا قهر ولا اضطهاد.. إنه الدكتور عدنان عبد الحافظ مسودي (أبو العبد)، أحد أعمدة العمل الخيري والاجتماعي ورجل الإخوان المسلمين الذي ما أنزل الراية من يده منذ نعومة أظفاره، والقائد الحمساوي الذي ما قبل الدنية يومًا في دينه وعقيدته ووطنه، كيف رحل هذا الطبيب الطيب بلا همسة وداع؟!.
أبَت عيناي أن تغمض قبل أن أقول كلمتي في هذا المعطاء، وكم تمنيت أن يحرص كل الحريصين كما حرص على دينه ووطنه وأمته، وكما روت أسرته: "لقد تسلل إلى فراشه عصر السبت بعد أن داهمة النعاس، لكنه لم يفق فكان هذا آخر عهد له بالحياة".
سيرة عطرة
الدكتور عدنان عبد الحافظ مسودي، مواليد مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة عام 1940 حاصل على شهادة الدكتوراه في الطب تخصص "أنف وأذن وحنجرة" من جامعه دمشق في سوريا، وتنقل للعمل بين سوريا والأردن وفلسطين.
وقد عمل في هذا المجال لأكثر من 40 سنه واستخدم عيادته الطبية في حي باب الزاوية لهذا الغرض منذ سنوات طويلة، وقد كان يداوي مرضاه ويلتحق بالعمل في مشافي الخليل والتي منها مستشفى عالية والأهلي والميزا؛ انتمى لجماعه الإخوان المسلمين منذ مراحل شبابه الأولى وظل ملتزمًا بهذه الحركة العملاقة حتى نهاية الثمانينات، وما إن انطلقت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حتى برز كأحد قيادييها، وقد ساهم رحمة الله في صياغة ميثاقها مع العديد من القادة السياسيين للحركة.
علاقاته ومعارفه
تعرف الدكتور عدنان مسودي إلى حركة الإخوان المسلمين التي انطلقت في مدينة الخليل منذ نشأتها، وكان أحد عناصر الكتائب في الحركة وانضوى مع الرعيل الأول تحت لواء الحركة، بينهم الشيخ شكري أبو رجب رحمة الله والدكتور حافظ عبد النبي النتشه والشيخ محمد أحمد المغربي الذي توفي قبل أسبوع فقط، وآخرين ما زالوا على قيد الحياة، نسأل الله لهم العمر المديد في خدمة هذا الدين، وكذلك كان على معرفه بمعظم قادة العمل الإسلامي في الأردن والموجودين حاليًّا.
التحق الدكتور عدنان مسودي بمعسكرات الشيوخ في الأردن، والتي كانت تقوم على تدريب أبناء الحركة على الالتزام بالدين وكان أحد المؤسسين لها، كما كان من الذين عملوا في مؤسسات الإخوان التي تبنت العمل الخيري والإنساني في الخليل بداية السبعينيات، ومنها جمعية الإخوان المسلمين في الخليل والمستوصف الطبي التابع لها، والذي كان موجودًا بالقرب من شارع الإخوان المسلمين وسط المدينة، وقد سمي الشارع بهذا الاسم بعد تأسيس الجمعية المذكورة.
جريء في الحق
والدكتور عدنان مسودي جريء لا يخشى في الحق لومة لائم.. كان كثيرًا ما يدافع عن دعوته وفكره السياسي وعن حركته في المؤتمرات والمهرجانات واللقاءات السياسية، وكثيرًا ما كان يفحم خصومه بأقل العبارات..
له نظرة بعيدة في تقييم الأمور وموازنة المواقف وكان يحب قيادته ولا يتأخر في توجيه الرسائل إلى من يحب ولا ينسى أن يكتب توجيهاته ويعلق بوعي على الأحداث الساخنة.
كان رحمه الله نشيطًا مفعمًا بالحيوية، وبالرغم من تكالب الأمراض عليه، إلا أنه كان سباقًا إلى زيارة المعتقلين والشهداء وتلبية نداء الواجب، وكان دومًا يعرض خدماته ويطلب أن يقوم بواجبه تجاه الآخرين ولا يتوانى في ذلك.
في مرج الصقور
والدكتور عدنان مسودي أحد مبعدي مرج الزهور عام 1992، وعندما غاب أكثر من 415 معتقلاً في غياهب الاعتقال في العام المذكور كان أول من ظهر على شاشات التلفاز في البث للمبعدين هو الدكتور عدنان مسودي ممدًا على صخرة يلتمس الدفء في شهر كانون، حيث أبعدتهم سلطات الاحتلال في أجواء عاصفة تحت وطأة الثلج والبرد.
وبعد أن أمضى الدكتور عدنان مسودي عامًا كاملاً في الإبعاد، عاد ومعه آلاف القصص عن معاناة إخوانه في مرج الزهور، وعن التفاف ملايين الناس مع قضيتهم، واستطاع بصموده وصبره مع إخوانه المبعدين إغلاق هذا الملف المرعب إلى أن أعاد الاحتلال العمل به في ظل سلطة أوسلو الهزيلة بعد أن وافقوا على إبعاد 47 فلسطينيًّا من كنيسة المهد إلى غزة؛ حيث شمل الإبعاد 17 من بينهم تم إبعادهم إلى دول أجنبية إلى خارج فلسطين ولم يعودوا حتى الآن.
رجل الخير والعطاء
كانت للدكتور عدنان مسودة، بصمة مضيئة في كل المحاور؛ حيث تولى إدارة الجمعية الخيرية الإسلامية في الخليل بعد سنوات طويلة من العضوية في هيئتيها العامة والإدارية، وكذلك كان عضوًا في عدد من المؤسسات الخيرية في المدينة، وكان ممن أسسوا هذه الجمعية العملاقة التي احتضنت الكثير من المؤسسات الأخرى وانبثق عنها الكثير من المؤسسات والمدارس والمصانع ورياض الأطفال والمزارع.
ومن المواقف الجريئة التي نقلت عنه في هذا المجال أنه وبعد أن قامت ميليشيا عباس بتعيين هيئة إداريه للجمعية الخيرية الإسلامية الأم في مدينة الخليل كان من بين الموجودين الدكتور عدنان مسودي؛ حيث قال للهيئة المعينة الجديدة "إن نسخة من اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس في جيبي، وإنه فور توقيع المصالحة ستذهبون إلى بيوتكم، فلا تحلموا أن تسيطروا على هذه المؤسسة".
في زنازين عباس
وكأي قياديٍّ حمل هم شعبه استهدفته ميليشيا عباس، فبدلاً من أن تكافئه على خدماته الجليلة للأمة والشعب الفلسطيني قامت باختطافه بتاريخ (8-12-2010)، وكانت الخليل تمر بحمله شرسه من الاختطافات على يد ميليشيا المخابرات والوقائي، استهدفوا فيها كافه القادة وأعمدة العمل الخيري والاجتماعي في المدينة بهدف ضرب البنية التحتية لحركة حماس، وخاصة بعد تنفيذ عمليات ضد المغتصبين الصهاينة، وقد تولى زبانية الوقائي التحقيق مع الدكتور مسودي على الفور، وبعد خروجه من السجن روى لمراسلنا (في حينه) والذي كتب هذه السطور، القصة وقال:
"إن المدعو سامي الحساسنة، أحد المارقين الذي تفننوا في تعذيب قادة حماس ورجالاتها، والذي ساهم في قتل الشهيد (كمال أبو اطعيمة) أخرجه إلى غرف التحقيق الساعة الثانية عشرة ليلاً، تحت وطأة البرد القارس، واستمر في التحقيق المتواصل معه لأربع ساعات؛ حيث أصيب من شدة الضغط بذبحة صدرية، ونقل إلى مستشفى الميزان في الخليل وأجريت له عمليه قسطرة للقلب على وجه السرعة، لم يرحموا مرضه وشيخوخته واستمروا في احتجازه والتحقيق معه لمدة أسبوعين.
وعندما اختطف الدكتور عدنان مسودي كان يعاني العديد من الأمراض، بينها انزلاقات غضروفية متكررة والتهابات حادة بالإضافة إلى مشاكل في القلب.
وبالرغم من تدخل العائلات والقيادات السياسية للإفراج عن الدكتور مسودي إلا أن ميليشيا الوقائي لم تفرج عنه إلا بعد مرور أسبوعين، علمًا أنه كان بحاجة ماسة للعناية الفائقة والتدفئة المتواصلة.
وبالرغم من اعتقال الاحتلال له عدة مرات، والاستدعاءات المتكررة له من قبل الميليشيا، إلا أن الدكتور مسودي ظل على عهدة وانتمائه.
حركة حماس تنعى الدكتور مسودي
وبعد الإعلان عن وفاته مساء السبت (26-3) أصدرت حركة حماس بيانًا، نعت فيه أحد رجالاتها الكبار الدكتور عدنان مسودي، الذي توفي عن (72 عامًا)، والذي ساهم في صياغة ميثاقها في انطلاقتها بين عامي 1988 و1989، مؤكدة أن الدكتور عدنان مسودي حمل فكرته إلى الخليل وهو أحد مؤسسيها.
وقد دعت الحركة جماهيرها ومؤيديها والجيل الذي عرف الدعوة عبر هذا الرجل المعطاء للمشاركة في تشييع جنازته ظهر الأحد (27-3) من مسجد الأنصار وسط الخليل إلى مثواه الأخير.