تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : شواهد القبور الاثرية في طرابلس تتعرض للسرقة



فؤاد طرابلسي
05-04-2011, 09:21 PM
شواهد القبور في طرابلس تتعرض للسرقة

جريدة التمدن -2-4-2011
file:///C:/DOCUME%7E1/user/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif





قديماً كان أهل الصلاح من المسلمين يوقفون اراض لدفن الموتى، ومن هؤلاء في طرابلس: الشيخ عبدالله الزيني الذي أوقف أرض مقبرة الزيني والحاج حسن القهواتي الذي أوقف أرض مقبرة باب الرمل.
ويعتبر العديد من شواهد القبور لوحات تراثية ادبية تحمل قصائد وعبارات نظمها وخطها عدد من شعراء وخطاطي طرابلس.
وفي الحقبات الماضية كان الشعراء ينظمون قصائد عن حياة ومآثر ومواقف الاعيان عند وفاتهم.
وكان الخطاطون يكتبون هذه القصائد على شواهد القبور اضافة الى الآيات القرآنية والمعلومات التاريخية عن المتوفين.
وتعتبر هذه الشواهد من الآثار الحجرية الدالة على التواريخ، ولذلك فان القبور هي عبارة عن سجلات تاريخية وتراثية تحمل ذاكرة المدينة، ومن الخطاطين المشهورين في طرابلس: الشيخ عبداللطيف العلمي السبع، الشيخ عبدالله ابو نوح الحداد، برهان كبارة، اديب نشابة، وهناك خطاطون لم تعرف اسماؤهم.
فؤاد طرابلسي: إهمال وسرقات
المؤرخ فؤاد طرابلسي قال لـ «التمدن»:
«تتعرض القبور القديمة والحديثة في مقابر طرابلس للسرقة، فلم يعد الامر مقتصراً على الاهمال وعوامل الطبيعة والبشر التي تغير في وضعية هذه القبور، اذ يمتهن البعض سرقة شواهد ورخام القبور وبيعها، وقد طالت السرقات مقابر كثيرة، ومنها قبور المرحومين: عثمان العكاري، بشير عبدالقادر عدرة، سعدالله العكاري، عبدالله العكاري».
من المسؤول؟
يتابع:
المقابر هي باشراف الاوقاف الاسلامية، لذلك فان الاوقاف وبلدية طرابلس والمجتمع المدني والسياسيين مدعوون الى الاشراف الصحيح وتنظيم المقابر في طرابلس، ولهم في «جمعية المقاصد الاسلامية» في بيروت التي قامت بتنظيم مقبرة الباشورة نموذجاً من حيث المكننة والمسح والتقسيم والترتيب وغيرها من الاجراءات التي تضع حداً للسرقات والاهمال وتحافظ على هذه الشواهد الهامة».
سبل المعالجة
أضاف المؤرخ فؤاد طرابلسي:
يمكن وضع حلول لمعالجة هذه المشكلة عبر:
1 - تكليف لجنة هندسية تابعة للبلدية، او لأية جهة اخرى، للقيام بمسح المقابر وتقسيمها الى بلوكات، واعتمادها ارقاماً تسلسلية وخرائط لازمة للقبور، ومكننة البيانات الكترونياً.
2 - تفعيل الرقابة عبر زيادة عدد الحراس والمكلفين بالصيانة، ومحاسبة المسؤولين عن هذه التعديات.