تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الغيبة



Nadine
25-01-2007, 06:43 AM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين أما بعد:
إعلم أخي الكريم, اختي الكريمة أن من حفظ لسانه قل خطؤه وكان أملك لزمام أمره. وقد ضمن له النبي صلى الله عليه وسلم الجنة في قوله: " من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة" وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إذا أصبح إبن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان تقول: إتق الله فينا, فإنما نحن بك, فإن إستقمت إستقمنا وإن إعوججت إعوججنا".
والغيبة أخي المسلم, اختي المسلمة محرمة بالإجماع, على أنها من الكبائر وأنه يجب التوبة منها إلى الله.
إن حد الغيبة هو أن تذكر أخاك بما يكرهه لو بلغه, سواء ذكرته بنقص في بدنه ( الطول والقصر ) أو نسبه ( زبال, فاسق) أو في خلقه ( بخيل, جبان ) أو في أفعاله المتعلقة بالدين ( سارق, كذاب) أو في أفعاله المتعلقة بالدنيا ( قليل الأدب, كثير الكلام) أو في ثوبه (واسع الكم, وسخ الثياب), أو شيء يكرهه كيفما كان.
أخي …. إعلم أن الذكر باللسان إنما حرم لأن فيه تفهيم, والإشارة والإيماء والغمز والهمز والكتابة والحركة, وكل ما يفهم المقصود فهو داخل في الغيبة وهو حرام, والمقصود هنا أن الغيبة لا تقتصر فقط على اللسان.
أما الأسباب الباعثة على الغيبة فمنها قلة الخوف من الله, تفشي الغيظ, مجاملة الرفقاء, إرادة رفع النفس بتنقيص الغير, الحسد, اللعب والهزل, وأخيرا إرادة التصنع والمباهاة, وطبعا هناك أسباب أخرى غير هذه...
كما وأن الغيبة قد تباح لغرض صحيح شرعي لا يمكن الوصول إليه إلا بها كالتظلم فيجوز للمظلوم أن يتظلم عند القاضي, والاستفتاء .....
ما هي كفارة الغيبة؟
إتفق العلماء جميعا على توبة المغتاب كخطوة أولى, والتوبة شروطها ثلاثة: الإقلاع عن المعصية, أن يندم على فعلها, والعزم على أن لا يعود. كما وأن المغتاب يكون قد جنى جنايتين: أحدهما على حق الله تعالى إذ فعل مانهاه عنه فكفارته التوبة والندم. والثانية على محارم المخلوق, فإن كانت الغيبة قد بلغت الرجل جاء إليه وإستحله, وإن لم تبلغ الرجل جعل مكان إستحلاله الإستغفار له, لئلا يخبره بما لا يعلمه, فيوغر صدره.
يشاركك المغتاب في حسناته ويعطيك أجري صومه وصلاته
ويحمل وزرا عنك ضن بحمله عن النجب من أبنائه وبناته

إن الغيبة هي داء مذموم وعمل محرم, لذا نحتاج إلى العلاج, والدواء هو أن نتذكر أن المغتاب متعرض لسخط الله, وأن حسناته تنقل إلى من إغتابه, وأنه وهو يغتاب كمن يأكل لحم أخيه المسلم, ويتذكر الآيات والأحاديث الواردة في الغيبة وحبس اللسان عنها, كما وأنه من الأفضل أن ننشغل بإصلاح عيوبنا. لا بد من إسكات المغتاب وعدم تركه يقول ما بدا له, فيجب الرد عن المسلم في غيبته. فالمستمع لا يخرج من الإثم إلا أن ينكر بلسانه أو بقلبه إن خاف, وإن قال بلسانه اسكت وهو مشته لذلك بقلبه فذلك نفاق. فلا تدع المغتاب يلوث المجالس, ويأكل في الاعراض, بل ذب عن أعراض المسلمين.... فربما كنت يوما غائبا ونهش هذا المغتاب في لحمك, فلا تجد لك من يحمي عرضك بين المغتابين.
اللهم اهدنا و اهد بنا و اجعلنا سببا لمن اهتدى.....واسئل الله ان يتقبل منا اعمالنا و يهدي شبابنا ونساءنا و يغفر ذنوبنا ويرحم موتانا. احبتي في الله و ما كان من توفيق فمن الله وحده و ما كان من خطأ او سهو او نسيان فمني و من الشيطان و اعوذ بالله ان اكون جسرا تعبرون عليه الى الجنة ويلقى به في جهنم ثم اعوذ بالله ان اذكركم به و انساه وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين ............لا تنسونا من دعوة صالحة.........

أم سفيان
27-01-2007, 07:21 AM
جزاك الله خيرا أخت نادين على هذا المجهود أسال الله عزوجل أن يطهر ألسنتنا من اللغط والقيل والقال

Nadine
27-01-2007, 04:51 PM
الاخت الفاضلة ام سفيان جوزيتي خيرا على الرد الطيب.