تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الصوم عند الأمم



tamtam
13-09-2007, 09:05 PM
الصوم قديم في الإنسانية جاءت به الرسالات لقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) البقرة الآية 183

فالصوم جزء من كل الديانات ، ولا نكاد نجد أمه من الأمم إلا وقد مارست نوعاً من الصوم كطقس من طقوس العبادة أو الزهد أو التقشف أو غيره من الأغراض ، وقد يطول ذلك أو يقصر ، وقد يكون تاماً أو جزئياً.

وكان أحد أهداف الصوم في بعض الديانات القديمة اتخاذه وسيلة لإعداد الكهنة للاتصال بآلهتهم. فكان الأغاريق القدماء يرون أن الآلهة لا تتجلى بالرؤيا المنامية أو بالوحي للكاهن إلا بعد صيام تام يلتزم به الكاهن. وفي ديانات هنود أمريكا اللاتينية القدماء كان الصوم أحد متطلبات الاعتراف بالذنوب والتوبة منها. وكان الصوم في كثير من الديانات وسيلة لكسب رضاء الآلهة وتفادى غضبها. وكان الصوم عند الهنود الحمر وسيلة لشحذ قوى الإنسان وإبراز المقدارت الطبية والقيام بما يشبه الكرامات وخرق العادات. وكثيراً ما يرتبط الصوم ببعض المناسبات الدينية الكبرى التي يحتفى بها ، وهو في نهاية المطاف الوسيلة الفاعلة التي ينفصل بها الإنسان من عالم الماديات ويرتقي بها في سلم السمو الروحي.

ففي البوذية يصوم الكهنة في بعض الأيام ويعترفون بذنوبهم في همس ، وكذلك في الصين حين يحتفلون بالاقتران الخريفي في أول عامهم إذ يصومون تلك الأيام. وكذلك الأمر في الهندوسية إذ الصيام جزء من طقوسهم الدينية, وقد لاحظ عالم الإنثربولوجيا فريزر في كتابه الشهير (الغصن الذهبي) أن طقوس الصوم في معظم المجتمعات البدائية تسبق رحلات الصيد أو الحروب وجاء بنماذج من بعض المجتمعات الإفريقية.

أما في الديانات السماوية فالغرض من الصوم قمع الجسد وقهر النفس الأمارة بالسوء ، وهو علامة للتوبة الصادقة والتكفير عن الخطايا المرتكبة. ففي سفر يوئيل النبي: (والآن يقول الرب توبوا إليّ بكل قلوبكم بالصوم والبكاء والانتحاب). ولما عصى أهل نينوي وأنذرهم النبي يونان (يونس) بسوء العاقبة نادوا بصوم عام كامل يشمل الناس والبهائم وتابوا عن طريقهم الشرير. وكذلك كان الصوم شعيرة في اليهودية فكانوا يصومون يوم الغفران (يوم كبور: يوم الكفارة) المسمى بعاشوراء وكان صيامه من غروب الشمس إلى غروبها في اليوم التالي. وهو يوافق اليوم العاشر من الشهر الأول في العام اليهودي ، وهو شهر تشرين. وقد وجد النبي صلى الله عليه وسلم اليهود بالمدينة يصومونه فصامه ، وقال (نحن أحق بموسى منهم). وفي رواية أن قريشاً في جاهليتها كانت تصومه وتكسي فيه الكعبة ، ومن المعروف أن الكعبة ظلت تفتح للزوار في يوم عاشوراء.

أما عند المسيحيين فالصيام الانقطاع عن بعض أنواع الطعام الدسم كاللحوم والمنتجات الحيوانية ، وهو أنواع ، منه الصوم الأربعيني الذي ينتهي بعيد الفصح ، وأسبوع الآلام ، وصوم العذراء ، والأربعاء والجمعة ، وكلها تربيات كنسية. قال السيد المسيح في إنجيل متى: (إن هذا الجنس لا يخرج إلا بالصلاة والصوم). وتكاد تكون الديانة الوحيدة التي تحرم الصوم هي الزرادشتية.

أما في الإسلام فقد فرض الصوم في العام الثاني من الهجرة ، واختار المولى جلت قدرته شهر رمضان للصيام لأنه شهر القرآن وشهر الإسلام نزل فيه القرآن الكريم في ليلة مباركة منه فيها يفرق كل أمر حكيم وحازت بذلك الفضل فكانت خيراً من ألف شهر ، وقد اختص المولى جل وعلا الصوم بنفسه كما ورد في الحديث القدسي: (كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به) ، ولعظمة الصوم وشهر الصوم كان رمضان شهر الانتصارات في حياة المسلمين ، وكان أول الانتصارات نزول القرآن ونزول الإسلام في رمضان. وانتصر فيه المسلمون في بدر في السابع عشر من رمضان من العام الثاني للهجرة. وفي العشرين منه فتحت مكة في العام الثامن من الهجرة ، وفي العام التاسع من الهجرة حدث غزوة تبوك في رمضان ، ودخل الإسلام اليمن في رمضان في العام العاشر للهجرة ، وهدم سيدنا خالد بن الوليد العزى في 25 رمضان من العام الثامن للهجرة ، وفي 25 رمضان انتصر المرابطون في الأندلس على الصليبيين عام 479هـ ، وانهزم المغول في عين جالوت في 15 رمضان عام 658هـ ، وفي رمضان انتصر البطل صلاح الدين الأيوبي على الصليبيين في حطين ، وفي رمضان 1973م انتصر العرب على الصهيونيين ، حقق الله النصر للعرب والمسلمين على أعداء الإسلام في كل زمان ومكان ببركة شهر رمضان المعظم. ا.هـ بتصرف



أ.د. عون الشريف قاسم


وزير الأوقاف والشؤون


الدينية سابقاً بالسودان

فيصل
14-09-2007, 11:18 AM
صلو على النبي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة



أثمن ثلاث ساعات في رمضان

* الساعة الأولى : أول ساعة من النهار - بعد صلاة الفجر :-
قال الإمام النووي رحمه الله في كتاب الأذكار : ( اعلم أن أشرف أوقات الذكر في النهار الذكر بعد صلاة الصبح ).
- وأخرج الترمذي عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كآجر حجة وعمرة تامة تامة تامة ). رواه الترمذي وقال حديث حسن .
- وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس حسناء .
- ونص الفقهاء على استحباب استغلال هذه الساعة بذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم : ( اللهم بارك لأمتي في بكورها ).
لذا يكره النوم بعد صلاة الصبح لأنها ساعة تقسم فيها الأرزاق فلا ينبغي النوم فيها بل احيائها بالذكر والدعاء وخاصة أننا في شهر رمضان الذي فيه يتضاعف الأجر والثواب .


* الساعة الثانية : آخر ساعة من النهار - قبل الغروب :
- هذه الساعة الثمينة تفوت على المؤمن الصائم غالباً بالانشغال بإعداد الإفطار والتهيء له وهذا لاينبغي لمن حرص على تحصيل الأجر فهي لحظات ثمينة ودقائق غالية .. هي من أفضل الأوقات للدعاء وسؤال الله تعالى _ فهي من أوقات الاستجابة .
- كما جاء في الحديث قال صلى الله عليه وسلم : ( ثلاث مستجابات : دعوة الصائم ،ودعوة المظلوم ، ودعوة المسافر )رواه الترمذي.
- وكان السلف الصالح لأخر النهار أشد تعظيماً من أوله لأنه خاتمة اليوم والموفق من وفقه الله لاستغلال هذه الساعة في دعاء الله .

* الساعة الثالثة : وقت السحر :-
السحر هو الوقت الذي يكون قبيل الفجر قال تعالى : ( والمستغفرين بالأسحار ).
- فاحرص أخي الصائم على هذا الوقت الثمين بكثرة الدعاء والاستغفار حتى يؤذن الفجر ، وخاصة أننا في شهر رمضان فلنستغل هذه الدقائق الروحانية فيما يقوي صلتنا بالله تعالى.
- قال تعالى حاثاً على اغتنام هذه الساعات الثمينة بالتسبيح واتهليل :
( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى ).
- وقال تعالى : ( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن الليل فسبحه وأدبار السجود ).
- قال الحسن البصري رحمه الله : ( الدنيا ثلاثة أيام أما أمس فقد ذهب بما فيه ، وأما غداً فلعلك لاتدركه ، وأما اليوم فلك فاعمل فيه ).

جعلنا الله واياكم من صوامه وقوامه وكل عام وانتم بخير

التوقيع
http://up.graaam.com/p10ic/cdb0c2fd33.gif (http://www.graaam.com/)