تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فضل الله ـ عمر بكري: مسعى سلفي ـ شيعي؟!



وسيم أحمد الفلو
23-09-2007, 03:04 PM
http://www.attamaddon.com/_NewsSearch.php?iNewsID=6233&cAction=Details

منذ حوالي الشهر، بدأ المرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله تحركاً باتجاه التيارات السنية السياسية المختلفة في لبنان، تمهيداً لطرح فكرة اقامة ورشة عمل يتمثل فيها فضل الله بفريق من رجال الدين، ويحضرها، في المقابل، فريق من المشايخ السلفيين.
هذا التحرك جاء على خلفية دعوة وجهها فضل الله الى حوار اسلامي ـ اسلامي "على ان يكون حواراً جاداً وحقيقياً بين المسلمين الشيعة والتيار السلفي السني".

عمر بكري
وفي لقاء بين فضل الله ووفد سلفي من "وقف اقرأ الاسلامي"، قال المرجع الشيعي: "هناك أمور نختلف عليها في الفقه والعقائد كما هي الاختلافات بين الشيعة أنفسهم او السنة أنفسهم، واذا كنا مخلصين للاسلام فعلينا البدء بحوار جدي وفاعل لنصل الى الساحة الاسلامية على قاعدة البنيان المرصوص".
في المقابل، ردّ رئيس الوفد السلفي الشيخ عمر كبري فستق: "نحن سررنا بدعوتكم الى الحوار بين السلفيين والشيعة، وهو من الامور الواجبة علينا في ظل الحملة التي تقودها أميركا ضد الاسلام".
واستشهد فضل الله بكلام لمؤسس حركة "الاخوان المسلمون" حسن البنا وجاء فيه: "نتعاون في ما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا بعضاً في ما اختلفنا فيه".
وفي بيان وزّعه "وقف اقرأ" بعد الزيارة جاء ان "البحث تناول ضرورة الحوار والنقاش لاحقاق الحق"، وانه "تم الاتفاق على ان يتم تحضير نقاط كلا الطرفين للبحث في الامور الخلافية"، وان "الزيارة توطئة لفتح أبواب أمام الحوار السني السلفي ـ الشيعي".
وبعد اللقاء بعدة أيام، تحدث فضل الله أمام وفد "تجمع العلماء في جبل عامل" مؤكداً على "ضرورة السعي المستمر لايجاد آليات عملية للتواصل بين الجمعيات واللقاءات العلمائية السنية والشيعية وان يُصار الى تطوير الخطاب وتفعيل الحوار من خلال جلسات علمية حوارية". وهو من خلال هذا الكلام الموجّه الى تجمع علمائي شيعي اراد توجيه رسالة تمهّد لفكرة ورشة العمل التي سبق له ان طرحها على الوفد السلفي.

"حزب التحرير"
بيد ان حركة فضل الله لم تتوقف عند هذا الحد، اذ انه عاد واستقبل وفداً من "حزب التحرير" الاسلامي، وأكّد لأعضائه "ضرورة اخراج مسألة الوحدة الاسلامية من الجانب الاستعراضي الى المستوى الميداني والعملي". وشدد امامهم على "العمل لتوحيد المسلمين على المستوى السياسي، كمقدمة للوحدة على المستويات الثقافية الاجتهادية" مشيراً الى ان "التحديات السياسية تمثّل أولوية في الوقت الراهن (...) لكن الاصرار على الوحدة السياسية لا يعني عدم التواصل في الامور الاخرى، بل لا بد من الحوار على جميع المستويات".
أمّا وفد "حزب التحرير" فلقد شدّد على "وحدة الكيان السياسي للامة، وثمّن الدعوات الاخيرة لفضل الله، وخصوصاً تلك المشدّدة على الحوار الاسلامي ـ الاسلامي، على الرغم من كثرة المشكلات التي يعاني منها العالم الاسلامي".

"الجماعة الاسلامية"
وفي الاطار نفسه، تابع فضل الله خطواته، في اتجاه شكل من أشكال الحوار، او ورشة العمل، وتوجّه قبل أيام الى "الجماعة الاسلامية" عبر اتصال اجراه بأمينها العام الشيخ فيصل مولوي وعبّر خلاله عن "الحاجة الى العمل لايلاء المشروع الوحدوي الاسلامي مزيداً من الاهتمام في موازاة المشروع الاستكباري الرامي الى زرع بذور الفتنة"، وأكّد "أهمية بذل جهود متواصلة من الشخصيات الاسلامية الوحدوية لبناء الاساس الحركي للمشروع الاسلامي (...) والسعي لترميم ما عملت الدعاية المضادة، من جهة، والفتن المتحركة، من جهة ثانية، على افساده في الواقع الاسلامي السني والشيعي".
وكان فضل الله قد استقبل، قبل يوم واحد من اتصاله بالمولوي، نائب الامين العام لـ "الجماعة الاسلامية" ابراهيم المصري، وتركّز البحث على "سبل تعزيز العلاقات داخل الصف الاسلامي والعمل لبناء الثقة بين الحركات والاحزاب الاسلامية التي قد تختلف رؤيتها حيال عدد من القضايا واسلوب معالجتها"، وكان تأكيد على "ضرورة ان تتحمل الحركات الاسلامية مسؤولياتها في مواجهة الفتنة المذهبية التي تسعى الادارة الاميركية الى اثارتها في العراق وخارجه".
وأكّد المصري ان البحث ركّز على "ضرورة وحدة المسلمين في مواجهة ما يُحاك لهم على المستوى الدولي، بدءاً من الساحة اللبنانية التي تُشكّل نموذجاً للوحدة الاسلامية، من خلال ما طرحه السيد فضل الله خلال الفترة الماضية".