المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطريق إلى نوبل



وسيم أحمد الفلو
10-02-2007, 07:03 PM
أحمد عبدالمنعم من القاهرة : بقدر ما تمثله زيارة الدكتور أحمد زويل الأخيرة لمصر من فرصة للشعور بالفخر بهذا العالم المصري الحاصل على نوبل, بقدر ما أثار وجوده مزيدا من الشجون نتيجة ما آل إليه حال البحث العلمي في مصر.

العالم أحمد زويل الحاصل على نوبل في الكيمياء
خلال محاضرته السنوية في دار الأوبرا المصرية تلقى العالم المصري سؤالا من أحد الشباب عن رأيه في وضع البحث العلمي في مصر والدول العربية, وجاء الرد سريعا بصورة غير معهودة من الشخصيات العامة، حيث اعترف أن حال مصر والدول العربية لا يشجع على البحث العلمي , ولا توجد بيئة حاضنة للعلم والعلماء وزاد الدكتور زويل قائلا " من الصعب الحديث عن نهضة علمية في ظل ما تعانيه المجتمعات العربية من بيروقراطية ".

رأي الدكتور زويل أعاد فتح جرح لم يندمل بعد , خاصة بالنسبة إلى الشباب الباحثين في مصر والذين يحلم كل منهم بالسير على خطى العالم المصري نحو جائزة نوبل العالمية ، وما دامت البيئة المصرية غير حاضنة للعلم كما قال الدكتور زويل فهذا لا يمنع احتضانها كثيرا من النوابغ الذين هم في طور التكوين , وهو ما يظهر جليا من خلال الجمعيات الأهلية المعنية بالشباب المخترعين والنابغين والتي زاد عددها على عشر جمعيات تضم كل واحدة منها عشرات الأعضاء أغلبهم من طلبة المدارس والجامعات .

هناك أيضا المشروع الذي تبناه المركز القومي للبحوث تحت مسمى " الطريق إلى نوبل " حيث يضم عشرات الباحثين الشباب في مجالات علمية متنوعة يتم إعدادهم علميا بهدف السعي إلى جائزة نوبل التي باتت حلما يراود كل المشاركين في هذا المشروع .

المشروع الذي بدأ قبل عامين برعاية الدكتور هاني الناظر رئيس المركز بدا دعائيا أكثر من كونه واقعيا في ظل الظروف السيئة التي لم تتغير والميزانية المحدودة المخصصة للبحث العلمي .

ضعف الميزانية ليس المشكلة الوحيدة التى يعانى منها البحث العلمي , فهناك مشاكل أخرى تحدث عنها محمد عبدالله - طالب السنة النهائية في كلية الهندسة وعضو جمعية المخترعين المصريين - قائلا : ضعف التمويل يمكن أن يكون المشكلة الأولى بالنسبة إلى الأكاديميين المتفرغين للبحث العلمي سواء كانوا في الجامعات أو المراكز البحثية ولكن بالنسبة إلى الطلبة المشكلة أعقد من ذلك , فهم أمام خيارين لا ثالث لهما , إما الدراسة الجامعية أو البحث العلمي والاختراعات , فلا يوجد في مصر من يتمكن من الجمع بين التفوق الدراسي والنبوغ العلمي خاصة وأن نظام التعليم يحول دون ذلك ويجبر الطالب على الانكفاء على الكتب والمذاكرة طوال الوقت .

تلك مشكلة يعاني منها بالفعل كثير من الشباب الذين لديهم موهبة الابتكار خاصة من طلاب المدارس، حيث يجدون مشكلة في الالتحاق بإحدى جمعيات رعاية المواهب التي تكاد تتوقف الحياة داخلها خلال الموسم الدراسي لتعود خلال إجازة الصيف حيث تتحول إلى خلايا نحل لا تهدأ فيها حركة المبتكرين الشباب .

تلك الجمعيات هي الأخرى لا تمثل البيئة المثالية الحاضنة لصغار العلماء والمبتكرين فى ظل ما تعانيه أيضا من ضعف الميزانية وقلة خبرة القائمين عليها .

إبراهيم سمير - الطالب في كلية العلوم وأحد المترددين على جمعية رعاية النابغين يقول : في مثل تلك الجمعيات لا يوجد من هو مؤهل لتدريب الشباب , من يملك موهبة الابتكار في حاجة إلى معاملة خاصة من شخص يملك قدرات علمية هائلة حتى تتحقق الفائدة ولكن للأسف نادرا ما تستعين تلك الجمعيات بشخص على هذا المستوى المطلوب وبالتالي يصبح الأمر داخلها قاصرا على اجتهاد المواهب الذين يحاولون الاستفادة من الإمكانيات البسيطة التي تتيحها جمعيات رعاية الموهوبين قدر الإمكان .
الجهود الحكومية في هذا المجال تبدو هي الأخرى دعائية إلى حد كبير, فما يسمى بمراكز سوزان مبارك الاستكشافية والمنتشرة على مستوى المدن والمحافظات المختلفة لم تستطع حتى الآن تقديم مبتكر يمكن أن نعول عليه في المستقبل اللهم إلا محولات فردية تظهر من حين لآخر .

البقاء في مصر والحصول على جائزة نوبل ضدان لا يجتمعان .. هكذا يقول مصطفى عبدالحميد - باحث مصري وصاحب ثلاثة ابتكارات مسجلة باسمه في أكاديمية البحث العلمي ويضيف : من الصعب الحديث عن حصول باحث يعمل في مصر على هذه الجائزة الرفيعة, فالبيئة التي يعمل بها من المستحيل أن تقود إلى نوبل , وأكاد أجزم أن الدكتور أحمد زويل ما كان ليحصل عليها لولا أن اختار الهجرة إلى الولايات المتحدة والعمل هناك .. وعلى كل مصري وعربي يحلم نوبل أن يدرك هذا الدرس جيدا .

الشامي
10-02-2007, 08:20 PM
السلام عليكم :)

جزاك الله خيرا خيي وسيم ...

حسب وجهة نظري الوطن العربي يحتاج إلى خطوات كثيرة قبل أن نستطيع أن نصل إلى التفكير بالبحث العلمي ..

فما هي احتياجات البحث العلمي يا ترى ...؟؟ وما هي الخطوات التي تسبقها .. أهي الإستقرار السياسي .. أم الإقتصادي.. أم حسن استغلال الأدمغة العلمية وتشجيعها إلى العودة (إلى أين تعود الآن ) ...

يعني من المُلفت حقا في بلاد الإغتراب (كندا حسب تجربتي) أن نسبة كبيرة من الأساتذة الجامعيين هم من العرب والمسلمين .. والملفت أكثر أن نسبة كبيرة أيضا من التلاميذ الذين يتابعون دراسات عليا هم من العرب أيضا ..

يعني المشكلة مشكلة نظام سياسي قائم على التخلف وحجب الحريات وأخذ كل ما هو فاسد من الغير وترك كل ما هو صالح ...

الله يرحمنا ..

أخوكم :rolleyes:

وسيم أحمد الفلو
10-02-2007, 10:12 PM
"يعني المشكلة مشكلة نظام سياسي قائم على التخلف وحجب الحريات وأخذ كل ما هو فاسد من الغير وترك كل ما هو صالح ..." يعني أخي الشامي لقد أصبت لب الحقيقة.
بارك الله بك

kalamoun_28
11-02-2007, 05:17 AM
salam alaykom,

akhi el-shammi kal "يعني من المُلفت حقا في بلاد الإغتراب (كندا حسب تجربتي) أن نسبة كبيرة من الأساتذة الجامعيين هم من العرب والمسلمين .. والملفت أكثر أن نسبة كبيرة أيضا من التلاميذ الذين يتابعون دراسات عليا هم من العرب أيضا .."

hal chi haida ma bidoll innou ni7na el-3arab azka min el-gharab aw innou ni7na afdal minnon, bi kadr ma innou souk el-3amal moush moutai7a bil gharb lal 3arab bi nafess tisshilet la naiss gharab , ya3ni bil gharab tatkoun 3arabi w trou7 3a souk el3amal, nisbet yali bssibou najai7 ma btit3ada 10 % w tab3an lazem ma ykoun ktir miltizem bi dinnou mishain y'ider yinsijem ma3 souk el-3amal bil gharab,.

koull hal asbaib ma3 ba3da, bitwadi innak bitrou7 3al jam3a, ma bitlai'i illa 3arab, chinese, african, w inteh w maishi, bitla'iyon bil dirassait 3ouliya, bass bitrou7 3al undergraduate degrees, bitchouf sa3eta innou nisbet gharab ad w aktar min 3arab, li annon bi khallissou awal diplome bil jam3a, w byintile' 3a souk el-3amal, ma3 koull tisshilet bi souk el-3amal bil gharab yalli koullkon bita3rfouwa

salamat, Nazih

Nader 3:16
21-12-2008, 04:55 PM
شو رجع صار معكم بالموضوع يا وسيم.....شكلكم اسا ما بلشتوا بالمسيرة

وسيم أحمد الفلو
21-12-2008, 06:13 PM
نحنا خلص دورنا تقريباً (إلا إذا حدثت معجزة)

البركة فيكن

لازم تختار شي فرع مهم من تخصصك وتشد همتك