مشاهدة النسخة كاملة : كتاب قرأته
مصطفى معتوق
25-09-2007, 02:26 AM
السلام على من اتبع الهدى
زميلاتي زملائي في موقع القلمون الزاهر. احببت ان اضيف ساحة للحوار يتكلم كل واحد منا فيها عن كتاب قرأءه فأعجبه او ابغضه. فالهدف من هذه الساحة هو تعريف الشباب على عديد الكتب بشتى المجالات الفكرية والثقافية. وعلى الراغبين بالمشاركة ذكر عنوان الكتاب والتحدث عن فكرته العامة والاهداف التي يبتغي الكاتب وصولها. مع ايجاز رأي القارئ بسطور حول شكل الكتاب ومضمونه من جهتي سأحاول الولوج الى مواضيع دينو- سياسية تاخذ طابع البحث العلمي مع عدد من الباحثين في هذه المجالات.
انا على يقين من مصلنا الى مرحلة قد تتضارب فيها المعلومات وتختلف المصادر عنها نكون قد وصلنا الى احد الاهداف من هكذا موضوع وهو التنوع والغنى الثقافي للانسان كما اننا نحاول كسر الجليد بين الجيل الجديد والكتب التي استبدلها الناشئ بعديد العاب الفيديو وغيرها من الامور التي يعتبرها مسلية ويهدر القسم الاغنى من حياته وهو يغذي ملذاته النفسية دون الالتفات الى واجباته الثقافية تجاه المعرفة اتي اعتبرها قوة للانسان على مر العصور علنا ننتهج قول الشاعر:
انا من بدّل بالكتب الصحابا ..... لم اجد لي وافياً الا كتابا
مصطفى معتوق
25-09-2007, 03:50 AM
نسمع الكثيرين يتحدثون عن تحريف التوراة كما كثر الجدل عند البعض حول صوابية ما يعرف بالعهد القديم من الكتاب المقدس وعهده الجديد. احتدم الجدل واشتد النقاش واستعرت نار الحروب بين الطوائف التي انشقت عن بعضها البعض فشهدنا اضرس الحروب بعضها لا يزال قائم حتى اليوم وما خمدت ناره ما زال غبار المعارك يعمي الابصار ورائحة الدم تاخذ بالالباب مع العلم ان عمر بعض هذه النزعات قد يعود الى عقود لا بل الى قرون غابرة.
لن اتحدث عن وجهة نظري الشخصية بل اني سأتقمص شخص الكتب سمير ابي نادر كي اتحدث عن كتابه الممنوع من النشر في عديد دول العالم (الديموقراطي) لما تضمنه هذا الكتاب من فضح لاساطير الصهيونية وكيفية تغلغل اليهود في عديد انظمة العالم وطوائفه في سبيل الوصول الى ارض الميعاد المزعومة وكيف انتهجو القتل والذبح في سبيل الوصول الى مأربهم الشيطانية.
عنوان الكتاب هو : لوثة عزرا توراة مثالب وتلمود جرائم
يستحضر الكاتب التاريخ بالوثائق والمراجع ولا سيما حين يتحدث عن منتصف القرن الخامس قبل الميلاد حين كانت الامبرطورية الفارسية قد توقفت عن التوسع واصبحت تعاني من ثورات بابل ومصر واحتقان فينيقيا وارتباطها بقرطاجة سيدة البحر في ذلك الزمن.. طرأت على فكر كسرى الفرس ارتحششتا الاول فكرة شيطانية وهي اقامة كيان يكون معادي لمحيطه على المفصل الحيوي بين بابل ومصر وفينيقيا فاعتمد الكاهن عزرا لتنفيذ هذه الفكرة ووضع بين يديه جميع امكانيات الدولة. فكتب عزرا التوراة بصورته المعروفة بما هي تاريخ و دين جديد معادياً اشد العداوة لتاريخ واديان بابل وكنعان ومصر وتمكن بفضل دعم الفرس من غسل عقول بعض من مساكين الارض في ارض يهودا الكنعانية بلوثة توراته فكان هذا الدين اليهودي كما هو في التورات والتلمود.
لن استفيض بالشرح عن الكتاب او عن القصص العديدة الموثقة فيه فلا متسع لذلك بل ساكتفي بذكر الهدف من وراء هذا الكتاب بحسب المؤلف فهو يطمح الى وضع حقائق امام القارئ لايصاله الى الالتزام بقضايا بلاده مطلعاً على مجرى التاريخ الذي شوهته العصور المظلمة التي مرت على امتنا وما زلنا ندفع ثمن هذا التشوه حتى يومنا هذا. كما يعتبر هذا الكتاب ناقوس دائم ومؤشر للانطلاق في تقصي هذا التاريخ الذي جعله اعداء الامة من اليهود والمصالح الانبريالية (انترناسونياًً) مطمشاً عن العقول والنفوس ووضعو امامنا تحدياً مصيرياً حضارياً لا تزال اجيال امتنا مغيبة عن تلمس خطورته والاستعداد للرد عليه.
يقع الكتاب في 144 صفحة من القطع المتوسط لم يصدر عن اي دار نشر بسبب الحظر بل تحمل الكاتب كافة النفقات محتفظاً لنفسه بحقوق الطبع والنشر.
ارجو ان ينال هذا الاختصار اعجابكم مع املي ان اقرأ في القريب مشاركاتكم علنا نستفيد مما تقرأون .موعدنا القادم باذن الله مع مجموعة من الكتب التي قرأتها ولكنني محتار من اين ابدأ فكلها مشوقة واغلبها مثير للجدل وجلها اكبر من ان يختصر فبالله المستعان .
الزاهر
25-09-2007, 07:07 AM
السلام عليكم ورحمة الله
بما أن النشاط الأكبر في منتدانا الكريم متوجه نهو الهزل .....أحببت أن نبدأ بتوجيه هذا الحِمل إلى ما هو مفيد وهادف....وارتأينا أن ننقل لكم في هذا الموضوع ما اختبرناه وما تعلمناه من خلال قراءتنا لبعض الكتب....ومن هنا أتى الاسم "كتاب قرأته"......لذلك ندعوكم لمشاركتنا بهذا العمل لكي نستفيد منكم ومن تجاربكم مع الكتب المتنوعة وفي شتى المجالات العلمية والثقافية والأدبية ....
وأحب أن أشكر الأخ الكريم مصطفى معتوق على تشجيعه ومشاركته .....كما وأدعو بقية الأعضاء من مثل الأخ الفاضل وسيم الفلو والأخ أبو محمد القلموني والأخت ساميا والأخت نادين وكل من يهوى قراءة الكتب أن يشاركنا تجربته الشخصية......إما بتلخيص كتاب.....أو بمناقشة أفكاره أو بما يراه مناسبا!!
وأنا سأبدأ بهذا الكتيب للأستاذ الدكتور فرحان السليم وهو بعنوان "اللغة العربية ومكانتها بين اللغات"......وهذا تلخيص لأهم الأفكار الواردة فيه مع بعض التعليقات والإضافات التي ارتأيت أن أوصلها لكم لتستفيدوا منا ونسأل الله التوفيق وإدامة الهمة لمتابعة هذا العمل.
يبدأ الدكتور بعرض أهمية اللغة بالنسبة لكل شعب وكل أمة وأول ما يقول أن اللغة هي فكر ناطق وأن التفكير هو لغة صامتة....اللغة هي معجزة الفكر الكبرى!!! واللغة هي الحصن الثقافي الذي يحمي الأمة....وبزوال هذا الحصن تبدأ الأمة بخسارة ما يميزها عن غيرها واللغة لا تزول إلا بزوال الجنسية وانسلاخ الأمة عن تاريخها.
إذا فاللغة والأمة تكاد أن تألفا جسما واحد.
لذلك فإن اللغة هي أساس من أساسات حياتنا وهي التي تحمل ثقافتنا إلى الأجيال القادمة والأمم الأخرى وهي التي توحدنا.
ثم ينتقل لعرض أهمية اللغة العربية بين اللغات في العالم.
ويبدأ بعرض فكرة أن اللغة العربية انتقلت إلى العالم مع الدين الاسلامي الحنيف حيث أن الشعوب عندما أسلمت أخذت من العرب لغتهم كما أخذت منهم الديانة.
ويقول بأن اللغة العربية كانت اللغة الحضارية لفترة طويلة من الزمن.
وهي أقدم اللغات على الاطلاق وهي اللغة التي احتفظت بخصائصها على مر الأزمات بعكس بقية اللغات الفتية.
واللغة العربية هي أم اللغات الأعرابية من مثل الحميرية والبابلية والآرامية والعبرية والحبشية.
ومن أهم خصائص العربية أنها لغة العلم والسياسة والتجارة والعمل والتشريع والفلسفة والمنطق والتصوف والأدب والفن على عكس بقية اللغات التي نجد أنها متخصصة في عنصر أو عنصرين من المذكور....فنحن نسمع من أهم الأدباء مثلا أن الفرنسية هي لغة الفن والحب والشاعرية....لكن هي ليست بلغة علمية على الإطلاق.....فهي تفتقر للدقة في التعابير العلمية......فنجد أننا نقول "الشمس نامت" لنعبر عن غروبها!!!
ولقد لعب القرآن دورا جد هام في نقل العربية إلى شعوب العالم وشدهم إليها فهم يفتخرون بأن يكون لهم منها نصيب.
وإذا أردنا التفصيل بخصائص العربية....فلا بد لنا إلا أن نتطرق إلى الخصائص الصوتية، الاشتقاق، خصائص الكلمات، التعريب، الخصائص المعنوية والإيجاز.
من أهم خصائص اللغة العربية من الناحية الصوتية هو مدا اتساع المدرج الصوتي لحروفها.....فمخارج الحروف في العربية تتوزع ما بين الشفتين وحتى تصل إلى أقصى الحلق. أما في بقية اللغات فمعظم الحروف تتمركز في نطاق أضيق ومدرج أقصر.
كما أن العرب يراعون ترتيب الأحرف ومواقها بالنسبة لبعضها وانسجامها الموسيقي: فلا تجتمع الزاي مع الظاء والسين والضاد والذال. ولا تجتمع الجيم مع القاف والظاء والطاء والغين والصاد، ولا الحاء مع الهاء، ولا الهاء قبل العين، ولا الخاء قبل الهاء ، ولا النون قبل الراء ، ولا اللام قبل الشين .
وكما نجد أن الأصوات العربية لم تتغير مع مرور الزمن بل بقيت على حالها ولا نجد هذا الثبات في بقية اللغات أبدا.
ومن أهم ما حافظ على الأصوات العربية هو نزعة المحافظة عند العرب والقرآن الكريم.
وعلى عكس بقية اللغات....فللأصوات وظيفة معنوية وبيانية وقيمة تعبيرية. فنحن نرى بشكل جلي أن صوت الباب القديم اسمه "صرير" وهو تماما كصوت الباب الفعلي......كما ونجد أن صوت الطاولة مثلا عند إزاحتها هو "الجر".....واللفظة تماما كالصوت الصادر.
كما ونجد أنه في العربية اشتراك الكلمات في الأحرف واللفظ يدل على اشتراكها في المعنى على عكس بقية اللغات.....فنحن نلاحظ أننا نقول في الفرنسية Ivre سكران oeuvre أثر أو تأليف ouvre يفتح livre كتاب lèvre شفة . لكن هذه الكلمات ليست متعلقة ببعضها من الناحية المعنوية. أما كتب كتاب كاتب مكتوب كتابة مكتبة كتب فهي ألفاظ متشابهة وتدل على أفعال وأشياء مترابطة معنويا.
ومن هنا يمكننا أن ننتقل إلى الاشتقاق فكما يقول الكاتب فإن الكلمات في اللغة العربية لا تعيش منفردة بل هي كالمجتمع العربي تعيش في أسر وقبائل. والروابط الاشتقاقية هي نوع من تصنيف للمعاني في كلياتها وعمومياتها. الأمر الذي يعلم المنطق ويوفر الوقت والجهد على المتعلم.
ومن أهم خصائص الكلمة العربية من ناحية الشكل والهيئة والبناء والصيغة والوزن فتتلخص على الشكل التالي:
إن صيغ الكلمات في العربية هي اتحاد قوالب للمعاني تُصبُّ فيها الألفاظ فتختلف في الوظيفة التي تؤديها. من مثل أن نقول الكاتب المكتوب والمكتب فهي كلها مختلفة المدلول لكن المفهوم واحد (الكتابة).
ونستطيع أن نميز من هذه القوالب التالية: الفاعلية-المفعولية-المكان-الزمان-السببية-الحرفة-الأصوات-المشاركة-الآلة-التفصيل-الحدث.
وهذه الأبنية كما شاهدنا هي تصنيفات منطقية ومن هذه الروابط يتعلم العرب المنطق والتفكير السليم بشكل ضمني فطري من لغتهم.
ولهذه الأبنية وظيفة فنية حيث أن لكل منها وزن موسيقي فنرى بشكل واضح أن القالب الدال على الفاعلية من الأفعال الثلاثية هو دوما على وزن فاعل والدال على المفعولية على وزن مفعول. ونلاحظ أن بين النغمة الموسيقية والدلالة هناك توافق تام فصيغ المبالغة تشدد للدلالة على الشدة والكثرة. والكلام العربي هو مجموع تراكيب موسيقية نثرا كان أو شعرا.
ومن الواضح أن إفساد هذه الأبنية هو إفساد لهذه اللغة لذلك كان العرب إذا أدخلوا كلمة أعجمية كانوا يصيغونها على أوزانهم وتفعيلاتهم.
ومن هنا يمكننا أن ننتقل إلى محور التعريب.
فحيث أن العرب يعيشون مترابطين داخل مجتمعاتهم كذلك اللغة العربية. وعندما يدخل غريب عليها عليه أن يلتزم بأخلاق وعادات العرب. والأمر ذاته للألفاظ الأجنبية. فيجب عليها أن تساير الأوزان العربية وتماشيها.
وفي الجاهلية كانت الكلمات الدخيلة كلها أسماء أشياء لم يعرفها العرب في حياتهم اليومية من مثل الإبريق المرجان الكوب ...
أما بعد أن جاء الإسلام وانفتح العرب على شعوب العالم وتعرفوا على أمم جديدة وتوسعت دائرة ثقافتهم فقد دخل على العربية ألفاظ جديدة دالة على المحسوسات والماديات من أسماء ألبسة وأطعمة وأثاث والنباتات والحيوانات وشؤون المعيشة والإدارة. وكل هذا الداخل قد صيغ ليلاءم الأبنية العربية والقواعد المعمول بها.
وكانت الملائمة تتم إما بتغيير حروف الدخيل سواء زيادة أو نقصان في حروفه (بنفشه تصبح بنفسج) أو بإبدال أحرف أعجمية بأخرى عربية (برادايس تصبح فردوس).
وإما بتغيير الوزن والبناء حتى يوافق الأوزان العربية مع مراعاة السنن العربية كمنع الابتداء بساكن ومنع الوقوف على متحرك ومنع توالي ساكنين...
أما لتمييز ما هو ذو أصل أعجمي عن الأصول العربية فيتم إما بفقدان الكلمة لأصل عربي من مثل بستان حيث لا نجد في العربية الأصل بست وإما باجتماع أحرف لا تجتم بالكلمات العربية الأصل من مثل ج ق جوسق....أو ج ط طازج....
وإما أن تكون على وزن ليس في العربية من مثل إِبْرَيْسِم إفعيلل...أو آجُر فاعُلّ.....
أما خصائص الألفاظ في العربية فهي قائمة على عدة أمور أهمها:
اختيار صفة من صفات المسمى أو وظيفته ومنحه اسما مشتقا منها.
العربية ألفاظها معللة معنويا على عكس بقية اللغات أي أننا نجد سببا منطقيا للتسمية أما في بقية اللغات فغالبا ما لا نجد سببا منطقيا للاسم.
الإشارة إلى أبرز صفات المسمى أو إلى عمله الأساسي على عكس بقية اللغات التي تشير إلى بعض جزئياته أو مظهره. فنحن نقول بالفرنسية Bicyclette (ذات الدولابين) أما في العربية نقول الدراجة في إشارة إلى ما تفعله أو وظيفتها.
وتظهر طريقة تفكير العرب في كلماتهم فكلمة العامل أخذت بعد السلام معنى الوالي والحاكم وهذا يدل على أن الولاية عمل وتكليف وليست بتشريف. كما وأن المرأ (للمذكر) والمرأة (للمؤنث) تختلف في حرف التأنيث فقط وهذا يدل على مساواة الإسلام للرجل والمرأة من الأصل!!!
المروءة هي من الصفات الحسنة المأخوذة من أخلاق الإنسان ذكرا كان أم أنثى.
العربية لم تقتصر على الحسيات كما تقتصر كل لغة في طورها الابتدائي. فالعربية غنية بالتعابير الدالة على أنواع الموجودات كالنبات والحيوان. ويتضمن الحيوانُ الإنسانَ والوحوش والطير والسباع والهوامَّ والسوائم والحشراتِ والجوارحَ والبغاث .
وتظهر أيضاً الأخلاق والمشاعر كالمكارم والمثالب، والمحاسن والمساوئ ، والفرح والحزن، والحسيات والمجردات .
وللعربية باع من الدقة والخصوص والعموم. فنحن المشي الذي هو المعنى العام هناك أنواع عديدة من مثل :
درج حبا حجل خطر دلف هدج رسف اختال تبختر تخلج
أهطع هرول تهادى تأود...
ومن ضروب الدقة ما يظهر في اقتران الألفاظ بعضها ببعض، فقد خصص العرب ألفاظاً لألفاظ ، وقرنوا كلمات بأخرى ولم يقرنوها بغيرها ولو كان المعنى واحداً.
فقد قالوا في وصف شدة الشيء : ريح عاصف - برد قارس - حر لافح .
وفي وصف اللين : فراش وثير - ثوب لين - بشرة ناعمة - غصن لدن .
وهذا يميز العربية ويعطيها طابعا أصدق تعبيرا وأقدر على حصر الصورة المنقولة تحديدا. وهذا دليل على أن العرب قد بلغوا مرحلة من دقة التفكير ومزية وضوح الذهن وتحديد المقصود والدلالة. والمستعرض للشعر الجاهلي يجد نماذج من الوصف تتضمن الجزئيات والتفصيلات في الألوان والأشكال والحركات والمشاعر إلى جانب شعر الحكم الذي يتضمن قواعد عامة في الحياة ومعاني عالية من التعميم والتجريد . وفي العربية عموم وألفاظ عامة إذ يحتاج الإنسان في مراحل ارتقائه الفكري إلى ألفاظ دالة على معان عامة سواء في عالم المادة أو في عالم المعنويات. وسدت اللغة العربية هذه الحاجة، وأمدت المتكلم بما يحتاج إليه وبذلك استطاعت أن تكون لغة الفلسفة كما كانت لغة العلم والفن والشعر .
وهنا يمكننا أن ننتقل للإيجاز في اللغة العربية الذي هو من أوضح صفاتها.
يتبع
الزاهر
25-09-2007, 07:07 AM
والايجاز منقسم لعدة مظاهر:
الايجاز بالحرف فنحن نرى بوضوح أن حرف الخاء.....لا بد من كتابة حرفين (KH ) للتعبير عنه في بقية اللغات. ونحن لا نكتب في العربية إلا ما لزم لفظا على عكس الفرنسية التي تكتب حرف الجماعة S ولا يلفظ والانكليزية التي في بعض الأحيان تكون نصف أحرف الكلمة غير ملفوظة كمثل light right ......
وفي العربية اشارة نسميها الشدة وهي أتت لتدل أن حرفين تتاليا لكن كتبا حرف واحد....أما في بقية اللغات فالأحرف المتتالية تكتب كما في Comme Somme
حتى أنه في العربية يمكن الاستغناء عن أحرف بالادغام وقد نلجئ لحذف حروف بالكامل. مثلا: عمّ (عن ما) ممّ (من ما) بم (بما)....
وهناك إيجاز في الكلمات حيث أننا نرى بكل وضوح أن الكلمات العربية في معظم الأحيان مؤلفة من أحرف أقل من تراجمها....
أخ حرفين Frere 5 أحرف Brother سبعة أحرف
أب حرفين mere أربعة أحرف Father ست أحرف
وهكذا دواليك!!!
وليست العربية كباقي اللغات تهمل حالة التثنية
فالفرنسية والانكليزية تنتقل من المفرد إلى الجمع مباشرة وإذا أردنا التعبير عن مثنى في العربية فما علينا سوى إضافة حرفين.....أما بقية اللغات فتضيف كلمات وعلامات جمع مع 1كر للعدد:
الباب-البابان-البابين
Les Deux Portes
The two doors
والإيجاز أيضاً في التراكيب ، فالجملة والتركيب في العربية قائمان أصلاً على الدمج أو الإيجاز . ففي الإضافة يكفي أن تضيف الضمير إلى الكلمة وكأنه جزء منها :
كتابه son livre كتابهم leur livre
وأما إضافة الشيء إلى غيره فيكفي في العربية أن نضيف حركة إعرابية أي صوتاً بسيطاً إلى آخر المضاف إليه فنقول كتاب التلميذ ومدرسة التلاميذ، على حين نستعمل في الفرنسية أدوات خاصة لذلك فنقول : le livre de l’élève ، l’école des élèves .
وأما في الإسناد فيكفي في العربية أن تذكر المسند والمسند إليه وتترك لعلاقة الإسناد العقلية المنطقية أن تصل بينهما بلا رابطة ملفوظة أو مكتوبة، فنقول مثلاً ( أنا سعيد ) على حين أن ذلك لا يتحقق في اللغة الفرنسية أو الإنكليزية ، ولا بد لك فيهما مما يساعد على الربط فتقول :
( je suis heureux ) ، ( I am happy ) .
وتستعمل هاتان اللغتـان لذلك طائفـة من الأفعـال المساعدة مثل (avoir , étre) في الفرنسـية و (to have , to be) في الإنكليزية .
كما أن الفعل نفسه يمتاز في العربية باستتار الفاعل فيه أحياناً، فنقول (أكتب) مقدرين الفاعل المستتر، بينما نحتاج إلى البدء به منفصلاً دوماً مقدماً على الفعل كما هو الأمر في الفرنسية (je-tu…) وفي الإنكليزية (I , you ...). وكذلك عند بناء الفعل للمجهول يكفي في العربية أن تغير حركة بعض حروفه فتقول : كُتب على حين نقول بالفرنسية ( il a été écrit ) وفي الإنكليزية ( it was written ) .
وفي العربية إيجاز يجعل الجملة قائمة على حرف : فِ ( وفى يفي )، و (ع) من وعى يعي، و ( ق ) من وفى يفي، فكل من هذه الحروف إنما يشكل في الحقيقة جملة تامة لأنه فعل وقد استتر فيه فاعله وجوباً .
وفي العربية ألفاظ يصعب التعبير عن معانيها في لغة أخرى بمثل عددها من الألفاظ كأسماء الأفعال .
نقول في العربية : ( هيهات ) ونقول في الإنكليزية ( it is too far )
( شتان ) ( there is a great difference )
وحرف الاستقبال مثل : ( سأذهب ) ( I shall go )
والنفي أسلوب في العربية يدل على الإيجاز :
العربية : ( لم أقابله ) ، الإنكليزية : ( I did not meet him )
الفرنسية : ( Je ne l’ai pas rencontré )
العربية : ( لن أقابله ) ، الإنكليزية : ( I will never meet him )
الفرنسية : ( Je ne le rencontrerai jamais )
الإيجاز في اللغـة المكتوبـة :
فمثلاً سورة ( الفاتحة ) المؤلفة في القرآن من 31 كلمة استغرقت ترجمتها إلى الإنكليزية 70 كلمة .
ويقول الدكتور يعقوب بكر : (( إذا ترجمنا إلى العربية كلاماً مكتوباً بإحدى اللغات الأوروبية كانت الترجمة العربية أقل من الأصل بنحو الخمس أو أكثر .))
أما بالنسبة لمكانة اللغة العربية بين باقي اللغات فقد أثرت العربية في الكثير من اللغات من مثل الفارسية والتركية والأوردية والمالاوية والسنغالية الإسبانية والبرتغالية والألمانية والإيطالية والإنكليزية والفرنسية والسريانية والقبطية والبربرية.
وأصبحت لغة الدين والثقافة والحضارة والحكم في آن واحد .
كما وغزت العربية اللغات الأخرى كالفارسية والتركية والأوردية والسواحلية فأدخلت إليها حروف الكتابة وكثيراً من الألفاظ. وأدى اصطدام العربية باللغات الأخرى إلى انقراض بعض اللغات وحلول العربية محلها كما حصل في العراق والشام ومصر, وإلى انزواء بعضها كالبربرية وانحسار بعضها الآخر كالفارسية .
ومن أهم التحديات أما اللغة العربية محاولات الطعن المتمظهرة بعدة مظاهر من الطعن بالأدب القديم إلى التشجيع على اللهجات العامية إلى الثورة على القديم والدعوة للتجديد إلى الادعاء إن اللغة العربية قاصرة عن التعبير وخاصة في المجالات العلمية والمعيشية إلى الدعوة لترك الحرف العربي والتوجه إلى الأحرف الاتينية وكل هذا يلبس لباس الإصلاح اللغوي!!!
ولقد تأسى كثير من أصحاب هذه الدعوات بما فعله مصطفى كمال أتاتورك في تركية حين نبذ الحروف العربية وكتب اللغة التركية بالحروف اللاتينية فقطع بذلك كل صلة للشعب التركي بمحيطه الشرقي والعربي والإسلامي ظناً منه أن ذلك يجعل تركية في صدارة العالم المتقدم .
ودفعت هذه الاتهامات أحد المفكرين إلى أن يصرخ من المرارة : (( من حق إسرائيل أن تحيي العبرية الميْتة, ومن واجبنا أن نميت العربية الحية )).
وإذا أردنا حصر التحديات التي واجهتها اللغة العربية فإننا نلخصها بالتالي :
استبدال العامية بالفصحى .
تطوير الفصحى حتى تقترب من العامية .
الهجوم على الحروف العربية والدعوة إلى استعمال الحروف اللاتينية .
إسقاط الإعراب في الكتابة والنطق .
الدعوة إلى إغراق العربية في سيل من الألفاظ الأجنبية .
محاولة تطبيق مناهج اللغات الأوروبية على اللغة العربية ودراسة اللهجات والعامية .
ولنواجه هذه الظواهر علينا أن نعرض ونشخص المرض.
وقبل الدخول في المواجهة علينا أن نشخص الأمراض التي نعاني منها على المستوى اللغوي فالتشخيص نصف العلاج .
إن التردي في عصور الانحطاط كان عاملاً من عوامل ضعفنا اللغوي، وهذا التردي لم يكن مقصوراً على العامة من الناس بل شمل العلماء والفقهاء حتى كان يعجز الكثير منهم عن كتابة رسالة خالية من العجمة، بريئة من الركاكة أو العامية، سليمة من الخطأ. وكانت دروس الفقه والدين بل دروس النحو والبلاغة تلقى بلغة مشوبة بالعامية منحطة عن الفصحى. أما أساليب العرب الفصيحة والكلام البليغ فقد كانوا بعيدين عنه كل البعد.
لقد اختفت الفروق اللغوية وأصبحت الألفاظ المتقاربة مترادفة. ولم يبق الترادف مزية من مزايا العربية بل مرضاً من أمراضها الوافدة المنتشرة، وغلب على الناس استعمال الألفاظ في معانيها العامة فضاعت من اللغة بل من التفكير مزية الدقة التي عرفت بها العربية في عصورها السالفة، وأدى ذلك إلى تداخل معاني الألفاظ حين فَقَدت الدقة واتصفت بالعموم، وفقد الفكر العربي الوضوح حين فقدته اللغة نفسها، واتصفت بالغموض ، وانفصلت الألفاظ عن معانيها في الحياة وأصبحت عالماً مستقلاً يعيش الناس في جوه بدلاً من أن يعيشوا في الحياة ومعانيها .
إن المطلوب تكوين وعي لغوي صحيح يساير وعينا السياسي والفكري بل هو الأساس لتكوين تفكيرنا تكويناً صحيحاً، والأخذ بأيدينا نحو الوحدة اللغوية والتحرر اللغوي والقضاء على التجزئة والشعوبية أو النفوذ الأجنبي في ميدان اللغة والفكر .
إن التعليم الجامعي العلمي خاصة في كثير من أقطار العروبة ما زال باللغات الأجنبية : فهو إنكليزي في أقطار ، فرنسي في أقطار، روسي في أقطار، ولا توجد صيدلة عربية ولا طب عربي .
ومن أهم المظاهر المساهمة في قتل اللغة العربية تتجلى في ثلاثة أمور:
1 – السيل من الأفلام والمسلسلات والتمثيليات والمسرحيات والأغاني باللغة العامية .
2 – بعض الزعماء يخلط العربية بالعامية، وهم مولعون بخفض المرفوع وجر المنصوب .
3 – تقليد المنتصر .
وإذا نظرنا إلى ما يفعل أصحاب اللغات الأخرى لخدمة لغاتهم لوجدنا أنفسنا مقصرين كثيراً. فالإنكليز مثلاً يفعلون العجب في تعميم لغتهم، ويبتكرون الحيل الطريفة لتحبيبها إلى النفوس حتى أصبحت الإنكليزية لغة العالم، ولغة العلم معاً .
وقد حفظ لنا تاريخنا جهود رواد بذلوا ما بوسعهم لخدمة هذه اللغة . فمثلاً لما تولى سعد زغلول وزارة المعارف في مصر كان التعليم في المراحل الأولى باللغة الإنكليزية ؛ كان كتاب الحساب المقرر على الصف الابتدائي تأليف (( مستر تويدي )) وكذلك سائر العلوم، فألغى سعد هذا كله، وأمر أن تدرس المقررات كلها باللغة العربية، وأن توضع مؤلفات جديدة باللغة القومية. وبذلك المسلك الناضج حفظ على مصر عروبتها. وهذا الصنيع دفع أحد المفكرين المصريين إلى القول : (( إن سعداً أحسن إلى جيلنا كله بجعلنا عرباً )) فكم سعداً نحتاج إليه ؟
وفي كل آخر يحسن الحمد لله رب العالمين
أبو محمد القلموني
27-09-2007, 06:17 PM
جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع الشيق.
في رمضان وقتي مزدحم يحول بيني و بين سرد مسهب كالذي جاء في المشاركة الجميلة للأخ زاهر ومن قبله الأخ الفاضل مصطفى معتوق. هذا من جهة ومن جهة أخرى أرى الإسهاب هنا مظنة ملل.
لكن إلى أن يتيسر لي وقت أترجم فيه لكتب قرأتها أو أقرؤها ، أكتفي بذكر كتب أطالع فيها حاليا.
فإنه بالإضافة إلى ورد القرآن و الحديث و ما يستتبعان من نظر في كتب التفاسير و الشروح ، أعكف حاليا على مجموعة الكتب التالية:
1-كتاب ( إيضاح المبهم في معاني السلم ) للعلامة أحمد الدمنهوري - تحقيق عمر فاروق الطباع – طبع مكتبة المعارف.
والسلم الذي هو ( السلم المنورق في علم المنطق ) هو أرجوزة للشيخ عبد الرحمن بن سيدي محمد الصغير نظم فيها كتاب ( إيساغوجي ) في المنطق الذي وضعه فرفريوس الصوري تلميذ أفلاطون. ولفظة إيساغوجي يونانية وتعني المقدمة أو التوطئة. وتجدر الإشارة إلى أن المناطقة العرب جعلوا كتاب إيساغوجي من مجموعة مؤلفات أرسطو المنطقية التي تحمل عنوان ( الأورغانون )
ثم إني أجعل هذا الكتاب كالمتن فأقرأ فيه مسألة ما ، وأذهب فأنظر في كتاب ( الرد على المنطقيين ) لشيخ الإسلام لأقف على كلامه فيها.
فكتابه الموسوم بالرد على المنطقيين أو المسمى أيضا ( نصيحة أهل الإيمان في الرد على منطق اليونان ) – تحقيق الشيخ عبد الصمد شرف الدين – طبع مؤسسة الريان. هذا الكتاب يتناول فيه شيخ الإسلام قواعد المنطق اليوناني بالتحليل الدقيق فيبين الحق فيها من الباطل. كقولهم مثلا : التصورات التي يتوقف عليها العلم لا تنال إلا بالحدود ! فلاحظ شيخ الإسلام أن حصر التصورات بالحدود مخالف للواقع ويلزم منه الدور وهو ممتنع عندهم ! وهكذا ...
2- كتاب ( الماركسيون و الدين ) . تأليف: ميشال فيريه. ترجمة : خضر خضر – طبع دار الطليعة.
وهو كتاب يتصدى للميتافيزيقا الغيبية كما يصفها لكنه يقع فيها بامتياز! ومن جهة ثانية يفسر ظاهرة وجود المؤمنين . فيجعل الدين نتاج الخوف من الطبيعة و يرى أن تصور الآلهة لا يكون إلا من خلال الإسقاط النفسي ! الخ ....
3- كتاب ( محصل أفكار المتقدمين و المتأخرين من العلماء و الحكماء و المتكلمين ) للإمام الفخر الرازي – طبع دار الفكر اللبناني.
4- الأدب اللاتيني و دوره الحضاري. تأليف الدكتور أحمد عثمان. وهو من سلسلة عالم المعرفة التي تصدر في الكويت.
5- كتاب ( ويلات وطن ) تأليف روبرت فيسك. طبع شركة المطبوعات للتوزيع و النشر.
6-ولأنني مشارك حاليا في إحياء وتجديد عمل تربوي في القلمون ، فأراجع بحسب ما يتيسر لي بعض الرسائل الهامة التي تمس الحاجة إليها لمن يعنى بمسائل الفكر و التربية . وأغلبها للأستاذ أبو الأعلى المودودي رحمه الله رحمة واسعة: شهادة الحق – منهاج الإنقلاب الإسلامي – الحضارة الإسلامية الخ ...
ثمة روايات أيضا ، لكنني لن أذكر أسماءها حتى لا يقال : الأخ أبو محمد القلموني يقرأ مثل هذه الروايات ! :) وقد قيل :cool: . فبعض الإخوة للأسف يظن بي خيرا و إني لشر الناس أرجو عفوك يا ربي.
الزاهر
28-09-2007, 03:59 AM
هادي المرة رح حطلكم تلخيص (الأصل 126 صفحة) لكتاب استمتعت واستفدت من قراءته........لا بل قرأته مرتين........ويمكن بلش بالتالتة!!!!
وهاد الكتاب في الحقيقة إنما هو دواء لنا جميعا......فهو يعرض معظم-إن لم يكن كل-ما نقع فيه من مشاكل في مجالسنا ومنتدياتنا والتصرفات التي تؤدي إلى قلة احترامنا لبعض وتنافرنا من بعض!!!
هذه زبدة الكتاب.......عسى أن نستفيد منها أجمعين!!!!
لكن وبسبب كثرة المواضيع والمشاكل التي يتحدث عنها الكتاب!!!!
إن ععدناها فقط......لملأت مشاركتين!!!
فقد أرفقته في مشاركتي هذه.......
وأنا أنصح كل من يزور الموضوع بقرائته......لأنك ستجد في نفسك من التقصير ما لم تكن منه بالحسبان!!!
وإن شاء الله بمجرد أن تنتهي من قرائته......لن يأخذ أكثر من ساعة.....سوف تحس بالتغيير مباشرة!!!....إن شاء الله!!!
استمتعوا واستفيدو .....يرحمني ويرحمكم الله!!!
مصطفى معتوق
29-09-2007, 02:10 AM
بعد حمد الله وشكره والصلاة على نبيّه المصطفى العدنان.
اود ان اتوجه باسمى ايات الشكر والامتنان اليكم للتفاعل مع هذا الموضوع في زمن فرّ فيه الناس من كل جدّ وانقادو خلف المرح هاربين من اي تكليف مبتعدين عن الكدّ. فما اجمل التركيز في وقته ولا اروع من المرح في اوانه.
اخي الكريم زاهر يا صاحب الافكار النيّرة كفكرة موضوعنا هذا واخي ابو محمد الاب الروحي لهذا المنتدى اشكركم على التشجيع والمشاركة على امل رؤية المزيد من مشاركاتكم القيمة مع تسجيلي عتب على قدر المحبة لبعض المثقفين في هذا المنتدى الذين ما زالو يبخلون علينا ولو بتسجيل مرورهم الكريم.
لن اطيل الكلام وقد فعلت سأدخل في صلب الموضوع وسأتحدث عن كتاب من اهم الكتب التي وقعت عليها يد انسان كتاب لطالما حورب ودفع اليهود اثماناً باهظة للحصول على اي نسخة مسّربة من اجل احراقها. انه تلمودهم الثاني او خطة عملهم للسيطرة على العالم التي نجحو في تحقيق جزء منها حتى يومنا هذا الا ان ثلة قليلة من ابناء امتنا صمدو في وجه مشاريعهم فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ثابتاً على مبادئه مرابطاً على حدود الوطن.
اذكر عندما كنت في الرابعة عشرة من عمري كان حلمي ان اقتني نسخة من هذا الكتاب الذي كان يشار اليه دون ذكر اسمه في خطة مدروسة من المشرفين كي يدفعونا الى قرائته وبتمعن ويوم حصلت على نسختي منه اذكر اني ما نمت حتى اتممت قرائتها وهي مترجمة عن اللغة الروسية ما زلت احتفظ بها بين اغلى مقتنياتي
كتابنا ترجم الى عديد لغات العالم ومن اهمها : الانكليزية الروسية البولندية الاسبانية والعربية بالاضافة طبعاً الى العبرية. تختلف اعداد صفحاته من نسخة الى اخرى اذ ان كل مترجم سعى الى اضافة تحليلاته وتفاسيره وتوقعاته الى الاصل الثابت للكتاب فبعضها اخرج بالف صفحة وبعضها بمئة ولكني لن اتكلم لا عن المضمون ولا عن الاجتهادات لاني ان فعلت فلن ازيد عما اتحدث عنه صبح مساء من كره اليهود لنا وحقدهم علينا وسعيهم لاشتثاثنا من ارضنا واستعبادنا لنكون لهم كما يدّعون اي (غوييم ) بل ساكتفي بنقل اصل الكتاب اليكم بالمرفق وهو عبارة عن 24 بروتوكول وقعها ممثلو صهيون من الدرجة الثالثة والثلاثون وعنوان الكتاب كما ورد بنسخته الاولة هو :Brotocols Of Learned
Elders of Xio
مع التذكير الدائم أن علاقتنا باليهود هي علاقة الحديد بالحديد والنار بالنار
مصطفى معتوق
22-10-2007, 04:34 PM
سأتحدث اليوم عن كتاب انهيت قراءته من فترة وجيزة عنوانه يد الله للكاتبة غريس هالسل .
يتناول هذا الكتاب انتشار الفكر الصهيوني في الغرب وغزو الافكار الصهيونية للمسيحية مما دى الى نشوء ما يعرف اليوم بالمحافظين الجدد او التيارات اليمينية المتشددة في الغرب ولا سيما في الولايات المتحدة الاميركية وسيطرة اقطاب هذه الدعوة على مراكز القرار والسياسات الخارجية والداخلية لامريكا .
كما انه يتطرق الى اسطورة يهودية ذكرت في الكتاب المسمى العهد القديم وهي معركة هرمجيدون اي جبل مجديون التي تتحدث عن عودة المسيح الى فلسطين ليشن حرب ضد اعدائه في منطقة مجيدون التي تقع حالياً شمال فلسطين المحتلة وما يترتب عن هذه المعركة من ابادة جماعية للعرق البشري . اذ انهم يؤمنون ان نهاية الكون ستكون عن طريق افناء البشر لبعضهم البعض .
كما انها تتطرق في كتابها الى زيارة قامت بها اواسط الثمانييات من القرن المنصرم الى الاراضي المحتلة وتتحدث عن تجربتها الشخصية من هؤلاء المتطرفين الدينيين الذين يسعون الى تدمير المسجد الاقصى واقامة المعبد المزعوم على انقاضه لان انشاء المعبد وتقديم اليهود للذبائح الحيوانية فيه, واحدة من شروط تحقق الاسطورة وكل ذلك بهدف الوصول الى ما يسمى بالنشوة الدينية عند اتباع هذه الديانة .
كما يتحدث الكتاب عن نشوء الكنيسة الانجيلية وتتطورها وتتطور عدد الطوائف المؤمنة بهذه الخرافات من امثال القدريين وغيرهم .
كتاب قيّم يحتوي على عديد المراجع التي تصلح لتشكل مادة اساسية للراغبين في البحث عن حقيقة نشوء التيارات الصهو اميركية الواقفة خلف تدمير بلادنا واحتلالها . يقع الكتاب في 116 صفحة من القطع العادي نشر عن دار الشروق طبعته الاولى صدرت عام 2000 واعيد طبعه بعد عامين من ذلك .
نسخة للتحميل pdf " يد الله (http://www.mediafire.com/?9tt2ngijipw)"
والى لقاء قريب مع كتاب جديد ان شاء الله .
مصطفى معتوق
10-12-2007, 01:35 PM
قبرالمسيح في كشمير
قد يتفاجئ البعض من العنوان كما صعقت انا حين شاهدت العنوان للمرة الأولى, وقفت امام الكتاب المعروض على متن السفينة ( مدولوس ) وانا احاول ان استجمع قواي , اذ اني اعتقدت لوهلة اني اصبت بدوار البحر وفقدت قدرتي على القراءة. اخذت نفساً عميق لاكتشف ان ما اقرأه صحيح فعنوان الكتاب هو قبر المسيح ( عليه السلام ) في كشمير. حملت الكتاب وشرعت بالقراءة .
وكعادتي حين اغرق بين دفتي كتاب ابحر مع الموضوع الى دنيا هي اشبه ما تكون بالكمال واقرب الى الافلطونية منها الى الواقع . الا اني استفقت حين قرأت عبارة " المسيح لم يمت على الصليب " ..... " انما شبه لهم " . حملت الكتاب وتوجهت به الى المنزل ولم اسقطه من يدي حتى اتممت مطالعته للمرة الاولى واعدت قرائته لمرتين اخرتين في خلال اسبوع وانا احاول ان اصل الى الغاية التي ينشدها الكاتب وهو د. فريز صومائيل من خلال كتابه ذاك .
يقع الكتاب في 260 صفحة من القطع المتوسط ويظهر على خلافه الخارجي صورة للقبر المزعوم انه ضريح نبي الله عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم . صدر الكتاب عن دار اوتوبرنت للطباعة.
يتحدث الكتاب عن احدى الفرق الدينية التي تنسب الى غلام ميرزا احمد وهو احد الذين ادعو النبوة وتسمى الطائفة من اتباعه بالقاديانيين نسبة الى قاديان المدينة الني نشات فيها دعوته وهي احدى المدن القريبة من كشمير بين بلاد الهند وبلاد السند.
كما يعود الى روايات قديمة تعود وتفتح باب الشك والتضليل حول مسألة صلب المسيح ورفعه الى السماء ويقف مطولاً امام الاية الكريمة : (و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبه لهم – سورة النساء 157) ويجتهد في تفسير عبارة شبه لهم بما يخدم ادعاءاته التي مفادها ان المسيح اغمي عليه على الصليب ومن ثم استفاق من اغمائه بعد ثلاثة ايام وفر اى كشمير حيث عاش فترة طويلة وتوفي ودفن هناك .
ومة ثم ينتقل الكتاب في جزئه الاخير الى الحديث عن دور الطائفة القاديانية في انشاء الكيان العبري ودورهم في استمراره والامتيازات التي يحصل عليها القاديانيون من سلطات الاحتلال الصهيوني في فلسطين المغتصبة اذ انهم يعترفون باحقية الصهاينة بالارض وينادون بالهيكل المزعوم .
اثار هذا الكتاب في نفسي حب البحث ودغدغ مشاعر المطالعة في نفسي لما يحتويه من روايات ما انزل الله بها من سلطان ولا سيما الخلاصة التي وصل اليها الكاتب في محاولته لنقد القاديانية والادعاء ان القبر المزعزم هو قبر بوذا او بعض غباره بعد ان تم احراقه, وانا الان عازم على الحصول على المراجع التي استند اليها الكاتب وقد حصلت على بعضها وبدأت بقرائتها بالفعل .
والى اللقاء مع كتاب جديد
الزاهر
10-12-2007, 04:05 PM
ههههههههههه............عيش كتير بتشوف كتير.....وعيش اليل بتشوف كتير.....
مشكور ياابو صطيف!!!!
أبو حسن
24-12-2007, 11:40 AM
لقد تابعت هذا الموضوع منذ بدايته لكن لم يستن لي المشاركة فيه لكثرة المشاغل لذا بداية أتوجه بالشكر لكل الذين ساهموا فيه ونقلوا لنا خلاصة قراءاتهم ومطالعاتهم ... وسأحاول بدوري أن أطلعكم على بعض من الكتب التي أطالعها والتي أظن أن فيها فائدة لكم ...
من الكتب التي طالعتها مؤخرا رواية:
http://www.almustaqbal.com.lb/issues/images/2316/C19N3.jpg
قصة الرجل القادر على الحساب
تأليف الكاتب البرازيلي خوليو دي ملو آسوسا (1895-1974) والذي يسمي نفسه مالبا طحان
ترجمة عزة حسين كبّة
صدرت عن منشورات الجمل 2006
- مختصر عن الرواية منقول عن الشبكة بتصرّف:
هـذه الترجمة الأولى للرواية البرازيلية التي نالت شعبية هائلة وطبعت وترجمت إلى عشرات اللغات، وقد تمت ترجمتها عن اللغة الانجليزية، للمؤلف "مالبا طحان" مدرس الرياضيات المعمقة وأستاذ العمارة في أكاديمية الفنون الجميلة بجامعة البرازيل.
الرواية عبارة عن مجموعة من المغامرات الرياضية، والقصص الأسطورية والمعلومات والأخبار القديمة التي كانت تمس علم الحساب - قصة الشطرنج، قصة أرخميدس، فيتاغوس - وفيها الكثير عن بدايات علم الحساب والرواد الذين اخترعوه، لدرجة أن بعض المعلومات والنظريات هي من نتائج هذا العصر !!..
تحكي الرواية عن شخصية " برميز سمير " الرجل القادر على الحساب الذي كان يعمل في رعي الأغنام من طلوع الفجر إلى هبوط الظلام، ولخوفه من فقدان خروف شارد، يقرر عد الخرفان مرات عديدة في اليوم حتى أصبح ماهراً في العد، لدرجة أصبح يستطيع عد الأغنام من النظرة الأولى فقط، ثم تطور وأصبح يستطيع عد النمل والنحل والأغصان وحل الكثير من المسائل الحسابية المستعصية .. يتعرف عليه راوي قصته وينصحه برفقته إلى مدينة بغداد، حيث سيجد هناك الاحتفاء والتقدير الذي من شأنه أن يرفعه إلى المرتبة التي يستحقها .. وفعلاً يرافقه وفي الطريق يواجه عدة ألغاز حسابية بين أناس متنازعين ويحلها بكل سهولة، حتى يشيع خبره عند الوزير الذي يجله ويقدره ويجعله سكرتيره الخاص ومدرساً لأبنته الجميلة " طلاسم " .. وتستمر الأحداث بين حل لغز حسابي إلى قصة أسطورية إلى حل بين متنازعين حتى يجمع الخليفة سبعة من الحكماء والعلماء في كل علم منفرد ليمتحنوه ...
الرواية شبيهه بألف ليلة وليلة من حيث الأسلوب القصصي، وتدور كذلك في نفس الزمان والفضاء المكاني - الزمان زمن المستعصم، والمكان بغداد - لدرجة أن القارئ يرى الراوي والبطل ينتقلان في أزقة ومتاجر وخانات وقصور بغداد، وتبتدئ كل فصل بعناوين رئيسية تحوي موضوع الفصل.
يحمد للمؤلف أنه كتب الرواية برؤية إسلامية نزيهة، لدرجة أنه تلبس فيها الشخصية المسلمة تماماً من حيث الصلاة والبدء بالبسملة، والثناء على النبي (صلى الله عليه وسلم)، كما أنه بين التناقض الذي كان موجودا في المجتمع الإسلامي حيث تجد الإتزام بالدين من جهة ورقص الغواني وشرب الخمور من جهة أخرى ...
الترجمة جيدة إجمالا، ولكن ثمة أخطاء مطبعية كثيرة وأخطاء كان أجدر بمترجمها ومراجعها أن يلتفتوا إليها، حيث أن الرواية تتعرض إلى بعض الأبيات العربية للمهلل وطرفة بن العبد، ولكن المترجم هنا لا يرجع هذه الأشعار إلى أصلها العربي، وإنما يترجمها كذلك من الانجليزية التي هي ترجمة من البرازيلية !!، وأعتقد أن ثمة خطأ في ترجمة العنوان "الرجل القادر على الحساب" فكل الناس قادرون على الحساب، فتلك ليست مزية .. ولعل العنوان "الرجل البارع في الحساب" أو ما في معناه ...
رواية جيدة لمن يحب الألغاز والمسائل الرياضية، وخاصة للناشئة، كما أنها تحبب هذا الرياضيات إلى الطلاب...
أبو حسن
24-12-2007, 12:12 PM
ومن الكتب التي قرأتها من عهد قريب :
الحرية أو الطوفان
تأليف حاكم المطيري
وصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر
http://www.neelwafurat.com/images/lb/abookstore/covers/normal/128/128754.gif
ويكفي في تعريف الكتاب هذه المقتطفات منه :
لقد اجتهدت أن أجيب عن أسئلة كثيرة طالما دار حولها الجدل تتمثل في:
- ما طبيعة الدولة الإسلامية؟ وهل للإسلام نظام سياسي واضح المعالم؟ وهل بالإمكان بعث هذا النظام من جديد؟ وهل نحن في حاجة إليه؟
- ما العلاقة بين المجتمع والدولة؟ وما ومدى تدخلها في شؤون المجتمع؟
- ما الحقوق السياسية التي جاءت بها الشريعة الإسلامية؟
- كيف تراجع الخطاب السياسي الإسلامي؟ وما أسباب تراجعه؟ وما علاقة
الفقه السياسي بالواقع؟ وما أثر هذا الفقه على ثقافة المجتمع؟
- كيف بدأ الإسلام دينًا يدعو إلى تحرير الإنسان من العبودية والخضوع لغير الله –عز وجل- إلى دين يوجب على أتباعه الخضوع للرؤساء والعلماء مهما انحرفوا وبدلوا؛ بدعوى طاعة أولي الأمر؟
- لِمَ لَمْ يعد أكثر علماء الإسلام ودعاته اليوم يهتمون بحقوق الإنسان وحريته والعدالة الاجتماعية والمساواة.. إلخ، وهي المبادئ التي طالما دعا إليها النبي –صلى الله عليه وسلم- وهو في مكة، وأكدها في المدينة، وهي التي أدت إلى سرعة انتشار الإسلام في العالم كله؛ إذ رأت الأمم أنه دين العدل والمساواة والحرية والرحمة؛ كما قال تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" [الأنبياء: 107]؟!
- كيف تم اختزال مفهوم الشريعة لتصبح السياسة الشرعية، وحقوق الإنسان، والحريات، والعدالة الاجتماعية، والمساواة؛ كل ذلك لا علاقة له بالشريعة التي يراد تطبيقها والدين الذي يدعى الناس إليه اليوم؟!
- ما حقيقة الدعوة النبوية والدين الذي جاء به النبي –صلى الله عليه وسلم- إذًا لم يدع الناس إلى هذه المبادئ التي هي من معاني كلمة (لا إله إلا الله)؟! فلا إله يستحق الخضوع والطاعة والخوف والرغبة سوى الله، وما سواه فبشر كلهم إخوة من أم وأب، فلا طاعة ولا تعظيم ولا خوف من مخلوق مهما علا قدره وعظم شأنه؛ إذ الجميع عبيد الله وأحرار مع من سواه.
- كيف تم تفريغ الإسلام من مضمونه، فصار أكثر الدعاة إليه اليوم يدعون الناس إلى دين لا قيمة فيه للإنسان وحريته وكرامته وحقوقه، إلى دين لا يدعو إلى العدالة الاجتماعية والمساواة والحرية، بل يرفض تغيير الواقع ويدعو إلى ترسيخه بدعوى طاعة ولي الأمر؟!!
- كيف ندعو شعوب العالم الحر الذي تساوى فيها الحاكم ولمحكوم حيث الشعب يحاسب رؤساءه، وينتقد علانية ويعزلهم بطرح الثقة بهم، ولا يستطيع الحاكم سجن أحد أو مصادره حريته أو تعذيبه؛ إذ الحاكم وكيل عن المحكوم الذي يحق له عزله؛ إلى دين يدعو أتباعه اليوم إلى الخضوع للحاكم وعدم نقده علانية، ودم التصدي لجوره؛ والصبر على ذلك مهما بلغ فساده وظلمه، إذ طاعته من طاعة الله ورسوله؟ كما يحرم على هذه الشعوب الحرة أن تقيم الأحزاب السياسية أو تتداول السلطة فيما بينما لو دخلت في الدين الجديد؟
"لقد أصبح الناس يدعون اليوم إلى دين إن لم يكن ممسوخًا مشوهًا فهو مختزل ناقص، لا تصلح عليه أمة ولا تستقيم عليه ملة، بل هو أغلال وآصار؛ الإسلام الحق منها براء أدى إلى هذا الواقع الذي يعيشه العالم الإسلامي اليوم:من تخلف، وانحطاط، وشيوع للظلم والفساد؛ فكان لابد من مراجعة الخطاب السياسي الإسلامي"
"ليس من السهل هز عقائد الناس ونسف مفاهيمهم التي نشأوا عليها حتى غدت هي الدين ذاته في نظرهم، بينما هي في واقع الأمر ثقافة مجتمعات توارثتها على مر الأجيال، صاغت الدين وأحكامه وفق حاجاتها ومصالحها وقيمها، فآلت أمورها إلى ما آلت إليه، لا بسبب الدين بل بسبب انحرافها في الدين عن مبادئه وغاياته ومقاصده بالتأويل الفاسد والتحريف الكاسد، حتى لم يعد دين الناس اليوم هو الدين الذي كان عليه الصحابة –رضي الله عنهم- مع كون القرآن ما زال غضًا طريًا كما نزل، إلا أنه حيل بين الناس وبينه بمفهوم مئات العلماء وشروحهم وتأويلهم، حتى لا يكاد المسلم اليوم يقرأ آية من كتاب الله مهما كانت صريحة قطعية في دلالتها حتى يراجع عشرات الكتب لنظر ماذا فهم منها الآخرون، وهذا هو الفرق بين الصحابة –رضي الله عنهم- الذين كان القرآن والرسول –صلى الله عليه وسلم- هما الذين يحددان لهم الطريق فانخلعوا من ثقافة مجتمعهم وقيمه ومصالحه، وقطعوا كل علاقة تربطهم بهذا الثقافة –والمسلمين اليوم الذين لم يعد القرآن ولا السنة هما اللذين يحددان لهم معالم الطريق، بل المفسرون والشراح والعلماء، الأموات منهم والأحياء، مع اختلاف عصورهم وفهومهم وثقافاتهم..."
"وليس أمام الأمة للخروج من هذا التيه سوى الثورة أو الطوفان !"
أبو حسن
24-12-2007, 12:28 PM
http://www.almajlis.org/inp/Upload/2764014_ar210.jpg
العطر - قصة قاتل
تأليف: باتريك زوسكند
ترجمة: نبيل الحفار
صادرة عن دار المدى للطباعة والنشر والتوزيع وعن المجمع الثقافي في أبو ظبي
هي رواية رائعة وممتعة جدا لعشاق الأدب السوريالي، جعلت من مؤلفها كاتبا عالميا، فقد ترجمت إلى 20 لغة، وحصل بسببها على جائزة "غوتنبرج" لصالون الكتاب الفرانكفوني السابع بباريس عام 1987.
مختصر الرواية من الشبكة:
في القرن الثامن عشر هيمنت على مدينة باريس الروائح النتنة التي لا يمكن لأحد في هذا العصر أن يتصور مدى كرهها، في تلك الحقبة ولد جان - باتيست غرنوي بدون رائحة لأم تبيع السمك وتقتل أولادها حتى تم اكتشافها وإعدامها، وبناء على القوانين السارية تم نقله إلى دار الأيتام وإرضاعه من قبل أكثر من مرضعة لأنه كان جشعاً نهماً في شرب الحليب، حتى أودع للأب "تيرير" الذي أودعه لمدام "غايار" التي تلقت ضربة على أنفها أفقدتها حاسة الشم والعواطف في صغرها ثم بنت لها دارا للأيتام، عند هذه المرأة تربى وكبر وقاوم الموت والمرض، ولكن عندما تكتشف موهبته الخارقة في الشم فإنها تحاول التخلص منه بتسليمه إلى الدباغ "غريمال" الذي يخشي غرنوي منه ومن بطشه وعنفه، فيرى أن العمل بجد واجتهاد هو السبيل الأمثل للعيش، فـُمنح في أحد الأيام التي تقام فيها المهرجانات إجازة، فذهب متشمشماً الأزقة والناس لتلفت حاسته رائحة لم يشمها قبلاً ويتبعها فيكتشف أنها لفتاة ! فيقتلها ويسلبها رائحتها ...
في ذلك العصر كان هناك عشرة عطارين ومن بينهم "بالديني" الذي يفشل في ابتداع عطر جديد للدوق ينافس به أقرانه، حتى جاءه غرنوي وعمل عنده بعدما دفع لتاجر الجلود ثمن أخذه، فصار غرنوي يخترع العطور والروائح الجديدة التي بدأ بالديني يكتبها ويحتفظ بها، فلما استكفى من خبرته، تركه ليتوجه إلى أحدى الأماكن النائية ليعيش لمدة سبع سنوات داخل مغارة بعيداً عن الناس، حتى شاهد حلماً أرعبه ونبهه إلى أنه لا يمكنه أن يشم رائحة جسده، عندها خرج من المغارة متوجهاً إلى أقرب بلدة، فصادفه المركيز " دو لاتيلاد - إسبيناز " الذي كان مهتماً بالعلوم، فيقرر تجربة بعض نظرياته على غرنوي الذي لم يمانع ..
وتستمر أحداث الرواية الغرائيبية إلى أن يعمل عند الأرملة " دام آرنوفي" التي تمتلك محلاً للعطارة .. فيقرر في تلك اللحظة الحصول على أعظم وأجمل الروائح في العالم باستخلاصها من الفتيات الجميلات .. يستخلصها منهن بقتلهن، فـُيكتشف أخيراً ولكن عند القبض عليه ومحاكمته وفي يوم إعدامه فأنه يقطر قطرة من رائحة الفتيات ليصيب الناس جميعاً بحالة شبق جنسي لا قبل لهم بها، ثم ولمرة أخيرة يقرر الهروب لاشمئزازه واحتقاره البشر جميعاً، فيتوجه إلى مقبرة يجتمع فيها اللصوص والمجرمين وعند رؤيتهم وإضمارهم الشر له، فإنه يضع قطرة على نفسه، فيحيط به أولئك الناس و ...
للمزيد، تفضلوا بقراءة هذه المقالة على موقع إسلام أونلاين:
www.islamonline.net/Arabic/arts/literature/2006/12/01.shtml
مصطفى معتوق
24-12-2007, 02:38 PM
الحرية أو الطوفان[/size]
تأليف حاكم المطيري
وعليكم السلام اخ ابو حسن بارك الله فيك
بصراحة هيك نوع من الكتب يقع في صلب اهتماماتي
استحصلت على نسخة P D F للمهتمين انقر هنا (http://www.mediafire.com/?ccihdwdogx9)
وان شاء الله بس خلصو قراية منرجع للموضوع ازا في داعي
والسلام
محمد أحمد الفلو
25-12-2007, 02:15 PM
وعليكم السلام اخ ابو حسن بارك الله فيك
بصراحة هيك نوع من الكتب يقع في صلب اهتماماتي
استحصلت على نسخة P D F للمهتمين انقر هنا (http://www.mediafire.com/?ccihdwdogx9)
وان شاء الله بس خلصو قراية منرجع للموضوع ازا في داعي
والسلام
:1 (32)::1 (32)::1 (32):
مصطفى معتوق
25-12-2007, 03:07 PM
اهلاً وسهلاً اخي محمد
وناطرين مشاركتك عن الكتب يلي بتقراها وانا عارف انها كتيرة ما شاء الله
أبو حسن
25-12-2007, 09:25 PM
http://www.maktoobblog.com/userFiles/a/l/almudarra/images/662image.jpeg
الحروب الصليبية كما رآها العرب
تأليف: أمين معلوف
ترجمة، تحقيق: عفيف دمشقية
الناشر: دار الفارابي
تعريف بالكتاب منقول عن الشبكة بتصرف :
هذا الكتاب هو باكورة أعمال أمين معلوف حيث عرض بأسلوب أدبي رائع أحد أهم المراحل التاريخية التي مرت بالمسلمين وهيكلت وشكلت أفكارهم ومعتقداتهم واللاوعي الذي يعيشونه بشكل ما يزال ظاهراً حتى يومنا هذا في القرن الحادي والعشرين.
إن الكتاب في أصله لم يكن موجهاً إلى قراء العربية بل كان موجها في المقام الأول إلى الغرب الذين هم كذلك تشكل لديهم الحروب الصليبية جزأ من تاريخهم ولديهم مؤرخوهم ووثائقهم الخاصة بتلك المرحلة التي شارك فيها تقريبا جميع الممالك والأمارات الأوربية، ولا تزال لهذه الحروب أثار واضحة في كتابات العصور الوسطى وأدبها وفنها لديهم. والسبب الذي دعى أمين معلوف لأن يتوجه بكتابه هذا إلى الغرب هو رغبته في أن يجعلهم يطلعون على الجانب الآخر من القصة وأن يظهر لهم من الأحداث مالا يعرفونه ، وليعلموا أن العرب لم يكونوا مجرد شراذم وبرابرة و قتلة بل كانت لديهم حضارة متقدمة على أولئك الصليبين، وكان لديهم أخلاق ودين وعدل، وفوق كل ذلك فإنهم كانوا دائماً ما يوفون بالعهود والمواثيق ولو كانت ضد مصالحهم، وهو ما كان يفتقده نصارى الحروب الصليبية.
لقد اعتمد أمين معلوف في كتابه هذا على مؤرخي تلك المرحلة أنفسهم من المسلمين كابن الأثير وابن القلانسي وأسامة بن منقذ وعماد الدين الأصفهاني وأبو الفداء والذين عايشوا الحروب الصليبية، ليس ذلك فحسب بل كانوا جميعاً قريبين من أصحاب القرار ويعلمون سمتهم وسيرتهم ومسببات قراراتهم وخفايا كثير من الأمور التي قد لا تظهر إلى العامة من الناس.
إن أمين معلوف على الرغم من كونه يسرد أحداثاً تاريخية إلا أن طريقته وأسلوبه في العرض يظهران بشكل واضح المشاكل الحقيقية التي كانت تعصف بالعالم الإسلامي حينها والتي سببت له مسلسل الهزائم الشنيعة، والتي تتمثل في ظلم الرعية وفرض المكوس ومسلسل الخيانات والتعلق الشديد بالسلطة لدرجة التعاون مع العدو ضد المسلمين، إضافة إلى الركون إلى الدنيا وحب النعيم والراحة. ليس ذلك فحسب بل التشرذم والاختلاف والضعف الذي كان يعصف بالعالم الإسلامي حينها فالخليفة العباسي كان مجرد اسم ليس له من الأمر شئ، والشام موزع بين عدد من الأمراء الضعفاء، وهذا الضعف والتخلل سهل على الصليبيين وفي زمن قصير الاستيلاء على كثير من المدن الإسلامية في شريط يمتد من أنطاكية شمالاً وحتى غزة جنوباً.
ومن الجميل في سرد أمين معلوف أنه لم تجرفه العاطفة في طريقة عرضه التاريخي، فهو يحكي التاريخ بنظرة ناقدة محايدة، ليس فيها تعظيم للأشخاص ، بل إظهار لحسناتهم وعيوبهم ، فعماد الدين زنكي ونور الدين زنكي وصلاح الدين الأيوبي، لم يكونوا ملائكة تمشي على الأرض، بل هم بشر ممن خلق، لهم عيوبهم وأخطاؤهم وبعض تلك الأخطاء قد كلّف المسلمين كثيراً بشهادة مؤرخي تلك المرحلة.
إن هذا الكتاب جميل في عرضه، ولذيذ في أسلوبه، ولا يعاني قارئه الكثير من الجهد، بل إن موهبة معلوف الفنية جعلته يختزل تاريخاً طويلاً دون إخلال، كل ذلك بأسلوب أدبي فريد وكأن هذا التاريخ رواية من رواياته.
كما أن هذا الكتاب هو أفضل خيار في نظري لمن أراد أن يتعرف على تاريخ الحروب الصليبية بعيداً عن أسلوب الخطب الوعظية التي تطفح بها كثير من الكتب والأشرطة الصوتية والتي امتلأت بها أسواق المكتبات هذه الأيام، والتاريخ ليس سبيل دراسته الوعظ والبكاء والترحّم على أيام مضت، بل لابد من دراسته دراسة تحقيقية نقدية مقارنة بعيدة عن العاطفة، تعرض بأسلوب أمين الأحداث التاريخية كما هي دون إضافة أو نقص مخلّين، والتاريخ هو لأخذ الدروس والعبر، وهو ما يتطلب الأمانة العلمية والحياد في العرض، أما أسلوب الوعظ فلا يزيد عن أن يثير العواطف والأشجان والحسرات ، والناس الآن يحتاجون إلى من ينير عقولهم المغيّبة لا عواطفهم، ويكفينا أننا عشنا قروناً بعواطفنا، وبقي أن نعيش الآن بعقولنا.
مصطفى معتوق
27-12-2007, 03:12 PM
كتاب اليوم هو للكاتب الفرنسي روجيه غارودي بعنوان :" الولايات المتحدة طليعة الانحطاط".
طبعت النسخة الاولة منه في العام 1998م نقله الى العربية " مروان حموي". وهو صادرعن دار الكتاب للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة – دمشق.
يقع الكتاب في 190 صفحة من القطع العادي.
ويتحدث فيه الكاتب " غارودي" عن مشاكل المجتمع وعن الاسباب التي ادت الى تلك المعضلات , كما انه يسلط الضوء على الرابط الخفي الذي يجمع كل تلك المشاكل ببعضها البعض مما يبرر التدخل العسكري للدول الكبرى بهدف تامين مصالحها. تلك الروابط الخفية هي نفسها التي تعطي ادوار الى المنظمات العالمية من صندوق النقد الدولي الى عودة الراسمالية الى بلدان اوروبا الشرقية دون ان ننسى تأثيرها على الاصوليات الدينية بشكل عام .
يعتبر غارودي ان الروابط الخفية هي من نسج ايادي تحكم العالم في الظل وهي المستفيدة الاولى من المشاكل الاجتماعية الناتجة عن احتكارها للسوق وتحكمها بمصدر عيش المليارات, ويعمل على وضع برنامج خطة متماسكة لواجهة هذه الازمات .
واليكم مقدمة الكتاب :
المقدمة
البطالة والطرد من العمل في بلادنا ، والجوع في ثلاثة أرباع العالم ، والهجرة كممرّ من عالم الجوع إلى عالم البطالة ..
لقد بدأنا باغتيال أطفالنا الصغار ، ونهيئ للقرن الحادي والعشرين انتحاراً كونياً ، فيما إذا استسلمنا للانحرافات الحالية في السياسة الدولية .
ونتساءل : أهناك سياق واحد للأحداث نستطيع من خلاله فهم عصرنا ؟
أعني ، أهناك رابطة داخلية وعميقة تجمع بين كل المشكلات الدولية التي تستدعي التدخل العسكري ، وتبرر دور صندوق النقد الدولي ، والبنك الدولي ، والدور الأوروبي كما رسمته معاهدة مايستريخ ، ومنظمة التجارة الدولية " الجات القديمة " ، وعودة النظام الرأسمالي إلى بلدان أوروبا الشرقية ، والأصوليات الإسلامية والمسيحية واليهودية ، ومشكلاتنا الراهنة : البطالة والتسريح ، والهجرة ، والعنف ، والمخدرات ؟
كيف نستطيع الإمساك بوحدة هذه المشكلات وفهم معناها ؟
وقبل كل شيء : كيف نستطيع أن نضع برنامجا متماسكا للخروج منها ؟
هذا هو موضوع كتابنا .
لتحميل الكتاب اضغت على العنوان ."الولايات المتحدة طليعة الانحطاط (http://www.mediafire.com/?fxnntnnzzlj)".
أبو حسن
31-12-2007, 10:33 AM
من إصدارات المركز العربي للأدب الجغرافي
"سلسلة إرتياد الآفاق"
تهدف هذه السلسلة بعث واحد من أعرق ألوان الكتابة في ثقافتنا العربية، من خلال تقديم كلاسيكيات أدب الرحلة، إلى جانب الكشف عن نصوص مجهولة لكتاب ورحالة عرب ومسلمين جابوا العالم ودونوا يومياتهم وانطباعاتهم.
ومن هذه السلسلة اطلعت على الكتابين التاليين:
http://www.alrihla.com/images/R1-23.jpg
الإرتسامات اللطاف في خاطر الحاج إلى أقدس مطاف 1929
تأليف أمير البيان شكيب أرسلان رحمه الله ونور ضريحه وأعلى مقامه في عليين
حرّرها وقدّم لها: أيمن حجازي
تعريف بالكتاب منقول عن من موقع الرحلة:
كان الأمير شكيب أرسلان يعيش في سويسرا بعيداً عن الوطن عندما عقد العزم على القيام بهذه الرحلة إلى الديار المقدسة. بدأت الرحلة سنة 1929 في وقت سبقه انتزاع الملك عبد العزيز بن سعود مكة من الشريف حسين سنة 1924.
انطلق الأمير في رحلته من لوزان في سويسرا متجهاً إلى نابولي الإيطالية، ومن ثم إلى بورسعيد مجتازاً السويس إلى البحر الأحمر ليصل جدّة، ومنها إلى مكة، ومن هناك شرع في تجوال على بلدات وأماكن عديدة طالما رغب في الوصول إليها.
كتب أمير البيان يوميات رحلته بأسلوب أدبي سلس وجذّاب وجمع بين الانطباعات الشخصية ذات اللمسة الأدبية والالتقاطات النابهة والأفكار التحريرية والوصف الطبيعي والجغرافي والاستعادة التاريخية التي ألف بينها فكر نيّر وقلم له مكانته في دنيا الثقافة العربية.
أبو حسن
31-12-2007, 11:06 AM
http://www.alrihla.com/images/R1-48.jpg
رحلة الأمير فخر الدين المعني (الثاني) إلى إيطاليا 1613-1618
حقّقها وقدّم لها: قاسم وهب
حاصل على جائزة ابن بطوطة لتحقيق المخطوطات لسنة 2006م.
تعريف بالكتاب منقول عن موقع الرحلة:
تعد رحلة الأمير فخر الدين المعني الثاني، من الضفة الشرقية إلى الضفة الشمالية للبحر المتوسط، ومن لبنان إلى إيطاليا، من الوثائق النادرة في بابها، فهي من أقدم المدونات العربية التي وصفت جوانب مهمة من مدنية أوروبا في مطلع القرن السابع عشر، فبعض المدن، التي زارها المعني أو أقام فيها ضيفا على آل ميديتشي، شهدت بدايات النهضة الأوروبية الحدثة التي عمت آثارها، فيما بعد، أرجاء المعمورة كافة. وكانت إقامته ضيفاً لخمس سنوات على آل ميديتشي، الذين كانوا آباء للنهضة الأوروبية، سبباً في ما حاول إحداثه من نهضة في بلاد الشام دفع، فيما بعد، ثمنها عنقه وعنق ولده. المثير أن الملاحظات المدونة في هذه الرحلة تجعلنا نكتشف أن التفاوت الحضاري بين العرب والغرب، آنذاك، لم يكن كبيراً، بل ربما كان بوسع العرب تجاوزه لو لم يقم العثمانيون بقطع الطريق على بوادر التطورات الرامية إلى تأسيس نهضة عربية تستلهم نهضة الغرب، أو تستفيد من بعض منجزاتها؛ ومما يزيد من أهمية هذه الرحلة أن صاحبها رجل دولة محنك، ومحارب لا يلين، وهو لم يتوان أبداً عن الوقوف، في وجه أكبر إمبراطورية في الشرق، دفاعاً عن شعب أرهقته المظالم، وأنهكته الحملات العسكرية المتوالية التي طالما شنها عليه الحكام والولاة العثمانيون.
والميزة، التي لا تقل أهمية عما سبق، تتمثل في اللغة التي كتب بها هذا النص، وما تحمله من دلالات تعكس المستوى الذي انحدرت إليه أساليب الكتابة في زمن تفشى فيه الجهل والتجهيل في بلاد الشام بين الخاصة والعامة على السواء.
اختارت لجنة التحكيم هذا النص للفوز عن جدارة بجائزة ابن بطوطة لتحقيق المخطوطات لسنة 2006م، لما بذله محققه، في تحقيقه وتقديمه، من جهد علمي وأناة في البحث، وما قدمه من إضاءات في مقدمة الكتاب، فضلا عما يمثل الكشف عنه اليوم من إضافة حقيقية إلى النقاش حول المحاولات المبكرة للنهضة، فالنص، على هذا الصعيد، يعتبر كشفا علميا وتاريخيا مهما لا غنى عنه لكل قارئ ومهتم.
يقول أبو حسن:
الكتاب فيه إشارتين يجدر التنويه بهما:
الأولى: لاحظ دوق توسكانا (أو فلورنسة، لا أذكر جيدا) أن الأمير فخر الدين حين جلوسه إلى مائدته كان لا يأكل طعاما فيه لحم، ففهم أنه لا يأكل من ذبائحهم، فأمر أن يُعطى الأمير ما يلزمه من خراف ومواشي على أن يقوم هو بذبحها
الثانية: بعد مكوث الأمير حوالي ثلاث سنوات في إيطاليا انتقل منها إلى إسبانيا، وهناك لاحظ الدوق أن الأمير يقيم الصلاة في داره فأرسل إليه عرضاباعتناق النصرانية على أن يؤمّره على أراض أكبر من الأراضي التي كان أميرا عليها في الشام، فرفض الأمير. كما أنهم عرضوا عليه المساعدة في محاربة الدولة العثمانية فرفض ذلك أيضا، فكان ذلك سببا في جفائهم له مما حدا به على العودة إلى دياره ...
مصطفى معتوق
31-12-2007, 01:04 PM
مشكور ابو حسن ع مشاركاتك القيمة
بس ياريت ازا في روابط للكتب تحت ايدك بركن بتحطن
أبو حسن
02-01-2008, 09:30 AM
مشكور ابو حسن ع مشاركاتك القيمة
بس ياريت ازا في روابط للكتب تحت ايدك بركن بتحطن
من الآن فصاعدا، أي كتاب أضع ملخصه، سأتحرى إن كان متوفرا بنسخة رقمية لأرفعها لكم بإذن الله ...
أبو حسن
06-01-2008, 11:18 AM
http://qalamoun.com/Forum/attachment.php?attachmentid=1105&stc=1&d=1206692240
النظائر
تأليف الشيخ العلامة بكر أبو زيد
هذا الكتاب يندرج تحت فئة "كتب الفوائد"،وهذا الصنف من الكتب هو صنف محبب إلى قلبي لأنه قائم على جمع الفوائد التي يمرّ بها مؤلف الكتاب أثناء مطالعاته أو ربما أثناء تفكّره وتأمله. ومطالعة هكذا كتب تدفع السآمة والملل نظرا لتنوع مواضيعها كما أنها لا تخلو من فوائد جمّة...
وقد جمع الشيخ بكر أبو زيد أطال الله في عمره في هذا السفر أربع نظائر :
1- التراجم الذاتية: وهم المؤلفون الذين ترجموا لأنفسهم في كتبهم أو رسائلهم ، وقد بلغوا في الطبعة الأخيرة للكتاب 126 ترجمة
2- الذين تحولوا من مذهب لآخر ، وقد وصلوا إلى 258 متمذهب
3-العلماء العزّاب وقد وصلوا الى 112 عالم أعزب . وفيه رد وعتب على ابي غدة في كتابه " العلماء العزاب الذين آثروا العلم على الزواج "
4-تخريج لطائف الكلم في العلم: يذكر فيه كلمات راسخة في العلم كقول ابن دقيق العيد "أعراض المسلمين حفرة من حفر النار ، وقع على شفيرها طائفتان من الناس : المحدثون ، والحكام"
كتاب أنصح به المهتمين بموضوعاته ...
أبو حسن
06-01-2008, 10:12 PM
تحميل كتاب النظائر من خلال هذا الرابط:
http://s166728140.onlinehome.us/books/02/0182.rar
أبو حسن
07-01-2008, 08:42 AM
http://qalamoun.com/Forum/attachment.php?attachmentid=1104&stc=1&d=1206692057
كُنّاشة النوادر
العلامة المحقق عبد السلام هارون
مكتبة الخانجي
رابط تحميل الجزء الأول من الكتاب (http://s166728140.onlinehome.us/books/02/0134.rar)
ونبقى مع كتب الفوائد .... وأحيلكم هذه المرة إلى كتاب رائع يتضمن بابا مختلفا من الفوائد ... إنه كتاب "كناشة النوادر" لصاحبه العلامة التراثي المحقق عبدالسلام هارون رحمه الله ونوّر ضريحه ورفع مقامه في عليين.
http://www.islamonline.net/arabic/history/1422/11/images/pic014.jpg
وعبدالسلام هارون هو شيخ المحققين، قضى ثلاثاً وستين سنة في تحقيق كتب التراث، وجلاء الكنوز مما رانها (للمزيد عن حياته تفضلوا بزيارة هذا الرابط: www.islamonline.net/arabic/history/1422/11/article14.shtml)
والكُنّاشة، كما جاء في القاموس، هي "الأصول التي تتشعب منها الفروع".
قال صاحب تاج العروس: "ومنه الكناشة: الأوراق التي تجعل كالدفتر يقيد فيها الفوائد والشوارد للضبط".
قال عبدالسلام هارون رحمه الله:
وكثيراً ما يقرأ الإنسان شيئاً فيعجبه، ويظن أنه قد علق بذاكرته، فإذا هو في الغد قد ضاع منه العلم، وضاع معه مفتاحه، فانتهى إلى حيرة في استعادته واسترجاعه !
والباحثون ، ولا سيما في أيامنا هذه ، يقيدون هذه المعارف في جذاذات ، يرجعون إليها عند الحاجة ، ولكني سلكت طريقاً أوثق من طريق الجذاذات ، هو دفتر الفهرس ، وهو الذي سميته "كناشة النوادر" ، أقيد فيها رءوس المسائل مرتبة على حروف الهجاء ، مقرونة بمراجعها
وقد قيدت في هذه الكناشة على مدى اشتغالي بالبحث والتحقيق زهاء نصف قرن نحو ثلاثة آلاف مذكرة هي رؤوس مسائل ، أرجو إن مد لي في أجل الحياة أن أنشرها مفصلة على هذا النحو الذي أشرف بتقديمه.
فمن طريف ما قيدته في هذه الكناشة تفكير أسلافنا القدماء في أمور حضارية يزهو بها عصرنا الحاضر ويعدها من مفاخره.
يقول أبو حسن: هذا الكتاب لا غنى عنه لمن يعشق التراث العربي ...
لا تبحثوا عنه لأنكم لن تجدوه بنسخته الورقية، فليس أمامكم سوى هذه النسخة الإلكترونية التي رفعتها لكم ...
مصطفى معتوق
07-01-2008, 01:29 PM
مشكور اخ ابو حسن على المشاركات القيمة
مشاركتي الجاية رح تكون عن كتاب محمد واليهودية ان شاء الله بس لخلّص التلخيص
أبو حسن
09-01-2008, 09:52 PM
من الكتب التي لا تخلو قراءتها من فائدة ومتعة والتي بمكن تصنيفها تحت فئة "كتب الفوائد" إضافة لتصنيف مؤلفه له تحت فئة "أصول علم التحقيق"، كتاب:
http://qalamoun.com/Forum/attachment.php?attachmentid=1103&stc=1&d=1206691853
العنوان الصحيح للكتاب
تعريفهُ وأهميتهُ. وسائل معرفتهِ وإحكامه. أمثلةٌ للأخطاءِ فيهِ
تأليف: الشريف حاتم بن عارف العوني
الناشر: دار عالم الفوائد
رابط تحميل الكتاب (http://s203978783.onlinehome.us/books/11/1021/1021.rar)
يحدّد المؤلف في مقدمة هذا الكتاب غاية علم التحقيق بأنها الحفاظ على علوم الأمة المكتوبة وإحياؤها بالنشر وتيسير الإنتفاع بها لأبناء الأمة.
ثم يشير إلى الأصول القديمة لعلم التحقيق عند علمائنا الأولين وإبداعهم فيه، كما يتطرق إلى اختلاف مناهج المحققين وتباينها واتفاقهم على أربعة أصول وهي أن الكتاب المحقق هو:
1- الذي صح عنوانه
2- واسم مؤلفه
3- ونسبة الكتاب إليه
4- وكان متنه أقرب ما يكون إلى الصور التي تركها المؤلف
وغرض هذا الكتاب هو تناول الركن الأول (صحة عنوان الكتاب) بالدراسة "حيث إن الكتاب الذي لم يصح عنوانه، فانهدم أحد أركان تحقيقه، لا يوصف بأنه مُحقق.. إلا تجوّزا!!"
فبعد تعريف العنوان الصحيح للكتاب وأهميته ووسائل معرفته، يذكر الكاتب نماذج من الأخطاء الواقعة في عناوين الكتب تصل إلى خمسين مثالا إلا ثلاثا مبتدئا بصحيح البخاري وعنوانه هو "الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه" مرورا بـ"البيان والتبيين" للجاحظ وعنوانه الصحيح "البيان والتبيّن" بياء واحدة مشددة مضمومة و"الأمالي" و"النوادر" لأبي علي القالي والصحيح أنها "النوادر وذيله".
وينبه الكاتب في بعض الأمثلة على الفوائد من استخدام العنوان الصحيح للكتاب في تقريب محتواه وتلخيصه وبيان المصطلحات التي يدرج عليها مصنّفه خصوصا حين يتعلق الأمر بكتب الحديث النبوي الشريف.
أمثلة من الكتاب:
- جامع الترمذي أو سنن الترمذي
قال الشيخ الشريف حاتم ( ص 54 ) : والكتاب الثالث الذي حقق عبد الفتاح أبو غدة اسمَه في كتابه المذكور آنفا – يقصد كتاب : تحقيق اسمي الصحيحين ، واسم جامع الترمذي - هو كتاب الترمذي ، فبين بالأدلة الواضحات أن اسمه هو ( الجامع المختصر من السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومعرفة الصحيح والمعلول ، وما عليه العمل ) .
وقد طُبع كتاب الترمذي طبعات متعددة ، ولم تأت إحدى طبعاته بهذا العنوان الصحيح !! بل أشهر طبعاته التي بتحقيق المحدث أحمد بن محمد شاكر ( ت 1377 هـ ) كُتب على غلافها : ( الجامع الصحيح ، وهو سنن الترمذي ) .
وهذه التسمية خطأ محض ، لا هي عنوان الكتاب الصحيح ، ولا هي مطابقة لمضمون الكتاب ومنهجه . بخلاف العنوان الصحيح ذاك ، الذي هو من أوضح الأمثلة على أن العنوان الذي وضعه المؤلف أَقْدَرُ عنوان على وَصْفِ الكتاب وصفاً دقيقاً معبِّراً في كلمات يسيرات .
قلت هذا ، ثم طُبع كتاب الترمذي طبعة جديدة ، بعنوان ( الجامع الكبير ) !! فالترمذي يُسمِّي كتابه ( الجامع المختصر ) ، والمحقق يسميه ( الكبير ) !!! .ا.هـ.
- إصلاح غلط أبي عبيد في غريب الحديث لابن قتيبة ( ت 276 هـ )
قال الشيخ الشريف حاتم ( ص 82 ) : طُبع الكتاب بهذا العنوان ، والصواب في اسمه : ( إصلاح الغلط في غريب الحديث لأبي عبيد القاسم بن سلام رحمه الله ) . فكذلك سُمي الكتاب على غلاف نسخة الكتاب الأصلية ، وكذلك سماه ابن خير في ( فِهْرِسْتِهِ ) لكن بزيادة كلمة ، حيث سماه ( إصلاح الغلط الواقع في غريب الحديث لأبي عبيد ) .ا.هـ.
- تلخيص الحبير لابن حجر العسقلاني ( ت 852 هـ )
قال الشيخ الشريف حاتم ( ص 90 ) : طُبع هذا الكتاب طبعات متعددة بهذا العنوان ، وهو عنوان خطأٌ معنىً وحقيقةً ؛ أما خطأ معناه ، فلأن الحبير وصفٌ لا يليق بالمؤلف ، حتى يقال ( تلخيص الحبير ) ، حيث إنه بمعنى الحسن أو الجديد أو الفَرِح ؛ وهذه أوصاف تصح للكتاب ، فهو التلخيص الحسن والجديد والسعيد ( مجازا ، لحسن تأليفه ! ) . وأما خطؤه في حقيقته ، فلأن السخاوي والبقاعي وهما من تلامذة المصنف سمّياه بـ ( التلخيص الحبير ) ؛ فهذا هو عنوانه .ا.هـ.
يقول أبو حسن: هذا الكتاب أيضا لا غنى عنه لمن يعشق التراث العربي ...
مصطفى معتوق
10-01-2008, 04:31 AM
محمد واليهودية
كتاب "محمد واليهودية" للكاتب جورجي كنعان يقع في 460 صفحة من القطع المتوسط صادر ع دار بيسان للنشر والتوزيع في بيروت .
يبدأ الكتاب في البحث عن معتقدات المجتمعات القديمة وعن مفهوم تلك المجتمعات للفطة ( الله ) على انها صفة لقوة السيد العالي وكيف ان هذه الفكرة التوحيدية في عبادة اله واحد انطلقت من مجتمعات الهلال السوري الخصيب الى كل الشعوب القديمة.
ثم يعود للحديث عن الديانات التاريخية الاولى الوثنية واليهودية وعل تأثير الكهانة والسحر فيهما , ويفرد باب كامل للحديث عن ان الوثنية هي فكرة يهودية بحتة .
يعود الكاتب للحديث عن الموضوع الاساسي للكتاب وهو علاقة اليهود بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم , لكنه يبدأ حديثه بوصف حال اليهود في العربيتين الشمالية والجنوبية وعن شيوع الميثولوجيا اليهودية فيهما, وكيف ان المفاهيم اليهودية انغرست في الذهنية العربية قبل الاسلام عن طريق الكهانة وتفسير الاحلام واحاديث الجن وادعئهم القدرة على التحكم بالامطار مثلاً .
دون ان ينسى ان يفرد سرد مطول للعلاقات التي نشأت بين اليهود في يثرب وبين المسلمين ابان الهجرة اليها ولا سيما الاحداث بين المسلمين وبين بني قريظة وبني القينقاع وبني النظير ويهود خيبر .
يخلص الكاتب من خلال دراسته الى ان الشرك كان مفهوم يهودي ويفرد محور كامل في ابراز اخطاء المؤرخين الغربيين والى القصور في العقل العربي استناداً الى النصوص والنقوش التي تثبت مقولته .
واليكم الرابط التالي لتحميل كتاب محمد واليهوديةpdf . (http://www.mediafire.com/?ejt2gtkt9n7)
مصطفى معتوق
10-01-2008, 04:37 AM
كتابنا القادم بحول الله سيكون بعنوان : " النبوءة والسياسة "
للكاتبة غريس هالسل التي سبق لنا وطالعنا كتابها الشيق " يد الله"
فالى اللقاء القريب
مشكورين يا شباب على الكتب يلي م بتشوفني بحياتا
مصطفى معتوق
11-01-2008, 02:45 AM
يا فادي هاد الموضوع منو لنقل مقتطفات من كتاب
هاد الموضوع للحديث عن ملخص كتاب معيّن ووضع رابط للرفع ان توفر .....
ارجو من المشرف حذف المشاركتين الاخيرتين او لقلهما الى مكان مناسب
أبو حسن
14-01-2008, 08:08 PM
http://qalamoun.com/Forum/attachment.php?attachmentid=1102&stc=1&d=1206691479
خوارق اللاشعور
أو
أسرار الشخصية الناجحة
تأليف: علي الوردي
سنة النشر: 1952
الناشر: دار الورّاق
عدد الصفحات: 239 صفحة
رابط مباشر لتحميل الكتاب (http://al-mostafa.info/data/arabic/depot3/gap.php?file=012763.pdf)
رابط ثان تحميل الكتاب (http://www.4shared.com/file/23281788/247e0685/_2_______.html)
نبذة عن الكتاب منقولة عن النت:
( خوارق اللاشعور أو أسرار الشخصية الناجحة ), كتاب ظلمه عنوانه كثيراً, والعيب ليس في العنوان بحد ذاته, ولكن في بعض الكتب الأخرى التي تحمل عناوين قريبة من هذا العنوان, ولا تتجاوز الهرطقة بخصوص اللاشعور, أو العرض السطحي المكرر بخصوص وصايا النجاح, بعكس هذا الكتاب الذي يبحث, في موضوعه, على مستوى عميق جداً في نفس الإنسان, ونطاق واسع جداً على صعيد المجتمع.
يصف الوردي كتاب (خوارق اللاشعور أو أسرار الشخصية الناجحة) بأنه بحث في غوامض العبقرية, والتفوق, والنجاح, وما يسمى عند العامة بـ (الحظ), وأثر الحوافز اللاشعورية فيها في ضوء النظريات العلمية.
الكتاب عبارة عن خمس فصول, وسوف أستعرض بسرعة أفكار كل فصل منها:
في الفصل الأول ( الإطار الفكري), يوضح الوردي طبيعة العقل وطبيعة الحقيقة, فيخلص إلى أن عقل الإنسان ليس حراً تماماً, فهو محصور بإطار فكري متغلغل في أعماق عقله الباطن, هذا الإطار مكوّن من قيود نفسيه, واجتماعيه, وحضارية, وهو موجود عند كل البشر ولكن بنسب متفاوتة, ثم يقدم الوردي وجهة نظره في ما يسمى بـ ( الحقيقة), ومفادها أن الحقيقة فيها جانب مطلق (موضوعي) وجانب نسبي (ذاتي), وسبب وجود هذا الجانب النسبي في الحقيقة هو وجود الإطار الفكري على عقول البشر, فبسبب وجوده يرى الناس نواحي مختلفة في الحقيقة الواحدة, فلو حدثت "مظاهره" فسوف يرى بعض الشباب, في هذه المظاهرة, جمال الفتيات المشاركات, والأدباء سوف يرون فيها الأخطاء النحوية في الشعارات, والنساء سوف يرون ملابس الأخريات, والصحافيين سوف يرون عدد القتلى والجرحى .. وهكذا.
في الفصل الثاني ( المنطق الأرسطوطاليسي), ينتقل الوردي لنقد طريقة التفكير القديمة, والمتمثلة بمنطق أرسطو, فطريقة التفكير القديمة لا تواكب الحقيقة؛ لأنها لا تعترف بالجزء النسبي فيها, ويؤكد الوردي أن هذه الطريقة القديمة هي سبب ازدواجية وفشل المتبع لها؛ فهو يفكر بطريقة مجردة بعيدة عن الواقع, بينما كان من المفروض أن يعمل بطريقة نسبية تتكيّف مع الحياة, هذا بالإضافة أن طريقة التفكير القديمة لا تسمح لومضات العقل الباطن بالانبثاق.
في الفصل الثالث ( الإرادة والنجاح) , يقدم الوردي قانون "الجهد المعكوس", مفاد هذا القانون أنه إذا تغلغلت فكرة في أغوار عقل الإنسان الباطن فإن كل الجهود الواعية التي يبذلها الإنسان في مخالفة تلك الفكرة تؤدي إلى عكس النتيجة المبتغاة؛ فلو كان أحدهم يسير على حافة جدار مرتفع, وكان يخاف السقوط بشدة, لدرجة أن خوفه رسّب فكرة السقوط في عقله الباطن, فأن كل الجهود التي يبذلها كي لا يسقط سوف تؤدي لسقوطه, هذه الحالة تسمى (بتنازع الإرادة والمخيلة) أو تنازع ( الشعور واللاشعور)؛ معنى هذا الكلام أنه ليس ( كل من سار على الدرب وصل) بل معناه أن كل من سار على الدرب قد يصل للجهة المعاكسة.
في الفصل الرابع (خوارق اللاشعور), وبعد استعراض قوة اللاشعور في الفصل السابق, ينطلق الوردي لاستعراض بعض خوارق اللاشعور, في البدء كان هناك منهجان علميان لبحث هذا الموضوع, المنهج الأول هو منهج جمعية المباحث النفسية البريطانية والذي ينص على بحث كل حادثة يحدث فيها عمل خارق, والمنهج الثاني هو منهج العالم الأمريكي "جوزيف راين" J. B. Rhin) ) وهو ينص على فحص عينات كبيرة من الناس بحثاً عن قدرات خارقة عند العامة, تصل نتائج المنهجين لنتيجة واحدة مفادها أن لكل إنسان قدرة على الإحساس الخارق, بدرجات تتفاوت من شخص لأخر, وفي بعض الحالات قد يخترق هذا الإحساس حجاب الزمان والمكان, بعد ذلك يخصص الوردي جزأً كبيرا من هذا الفصل في التفسير العلمي لهذه النتيجة الغريبة.
في الفصل الخامس ( النفس والمادة), يتطرق الوردي لمعضلة ( الفكر والبدن ), فالأفكار, وبالرغم أنها من ماهية أخرى, إلا أنها تؤثر على المادة, فعندما يخجل الإنسان تحمّر وجنتاه, والمادة أيضاً تؤثر على الفكر, وهذا جلي في تأثير المشروبات الكحولية على أفكار الإنسان, من هذا المنطلق يوضح الوردي في هذا الفصل كيفية تأثير أفكار الإنسان على بدنه, بل وعلى والمادة الخارجية أيضاً, موضحاً أفكاره ببعض الطوائف الدينية التي يأتي أفرادها بالخوارق, ثم يشدد بعد هذا التوضيح أن إتيان هذه الطوائف بهذه الخوارق ليس ناجماً عن صحة اعتقادتهم بل هي نتيجة لقوة اعتقادتهم؛ فقوة الاعتقاد – بغض النظر عن صحته – سبب قوي لإجتراح بعض الخوارق, وتصبح النتيجة هنا أن الفاصل بين الوهم والحقيقة قد تلاشى .. ولو جزئياً.
إن الأفكار التي تم استعراضها حول الفصول الخمسة في هذا الكتاب لا تتجاوز كونها العمود الفقري للفصول, فكل فصل منها مشحون بأفكار وأراء وحقائق كثيرة أخرى, وما ميّز كتاب الوردي هو انه شدّد في مقدمته أنه سوف يتخذ المنهج العلمي وسيلة له في التحري والبحث, وأنه سوف يتجاوز أي أمور غيبية أو روحية, وأيضاَ شدّد الوردي في مقدمته أنه سوف ينهج أيضاً المنهج العملي التطبيقي, فكل هذه الأفكار المذكورة, وغيرها, لا يتركها الوردي إلا بمحاولة استشفاف فائدة عملية, وتطبيقية, منها.
إن ما يجعل كتاب "خوارق اللاشعور" فريداً جداً هو أن كاتبه هو الدكتور الوردي عالم الاجتماع, فهو إذا بحث نفسي يكتبه عالم اجتماع, عالم اجتماع مطلع إطلاعاً رائعاً على حقل الفيزياء؛ فنحن إذا بصدد بحث نفسي, ينتهج المنهج العلمي, ويقدم نفسية الفرد في ضوء سلوكيات الجماعية.
كتاب (خوارق اللاشعور) صدر عام 1952, وهو ثاني كتاب للدكتور الوردي, بعد كتاب (شخصية الفرد العراقي) سنة 1951, وقد بدأ الدكتور الوردي البحث في موضوع هذا الكتاب, ولمدة عامين, بعد قراءته كتاب ( The Personality of man ) للدكتور البريطاني ((G.N.M. Tyrrel؛ وهو الكتاب الذي حفزه للبحث في هذا الموضوع.
علي الوردي من مواليد 1913, وتوفي سنة 1994, وهو أستاذ ومؤرخ وعالم اجتماع عراقي, حصل على الماجستير 1946, والدكتوراه 1950 من جامعة تكساس الأمريكية, وعمل أستاذاً في كلية الآداب في جامعة بغداد.
أسلوب الوردي في الكتابة سلس ومتين, تشعر أثناء القراءة له أنه يتحدث إليك أكثر من كونه يكتب لك, ففي كتابته حرارة وصدق, وهو لا يبالغ في اهتمامه بالجانب التنظيري والأكاديمي, بل يطرح أفكاره بأكبر قدر ممكن من العفوية والبساطة, وفي نفس الوقت بأكبر قدر ممكن من العمق والتأثير, ما يلاحظ على الوردي هو: التكرار, فتجده يكرر الفكرة الواحدة في مواضع كثيرة من الكتاب, ورغم ذلك, فأنه بدا لي أنه في كل مره يكرر الفكرة فهو يرسخها من جهة, ويوضحها أكثر من جهة أخرى, لأنه وإن كان يكررها, فهو يأتيها من عدة مواضع؛ مما يجعل وقعها جديداً في كل مرة على القارئ.
يقول أبو حسن: قد يتفق القارئ مع الأفكار الواردة في الكتاب وقد يختلف معها، وقد يكون له الكثير من المآخذ على المؤلف في نقاط عديدة خصوصا حين يتناول بعض الأمور الدينية، إلا أنه لن يستطيع إنكار سعة اطلاع المؤلف على الكتب والأفكار التي تناولها في كتابه وأعتقد أن الكتاب في مكان ما لا بدّ وأن يترك أثرا لدى قارئه...
مصطفى معتوق
15-01-2008, 12:59 PM
اكثر مايلفتني في كتابات الكاتبة الامريكية غريس هالسل هو تلك المقدمة المشتركة من حيث المعنى في كتبها والتي تصف فيها الطريقة التي ينشأ عليها الفرد في الغرب اذ انها تقول نقلاً عن كتابها النبوءة والسياسية : " ولدت في مدينة ليبوك من اب وام مسيحيين وترعرعت على الايمان بالديانة المسيحة . واننا نؤمن كمسيحيين ان تاريخ الانسانية سينتهي بمعركة تدعى ((هرمجديون)) وان هذه المعركة سوف تتوج بعودة المسيح الذي سيحكم بعودته على جميع الاحياء والاموات على حد سواء. بصورة عامة يؤمن المسيحيون في مدينتي ايضاً ان عمر الكون هو 6 الاف سنة وان مريم ام عيسى كانت عذراء وان اليهود هم شعب الله المختار وان الله اعطى الارض الى شعبه المختار اليهود ولأن اليهود هم شعبه المختار فان الله يبارك الذين يباركون اليهود ويلعن لاعنيهم ." انتهى كلام الكاتبة .
انا لا الومها ولا الوم اي طفل ولد في الغرب ونشأ على تلك الأقاويل , حين يؤيد الدولة العبرية في اختصابها لأرضي وانتهاكها لعرضي في فلسطين الغالية . ولكن هل نكتفي بالتمني ونقف مثل جلّ العرب في محراب الدول الكبرة نستعطي السلام ؟
ليست الخطة المعاكسة مدار بحث في هذا المكان الذي خصصته للخوض في بعض الكتب التي قرأت لذلك سأكمل مع الكتاب.
يقع الكتاب في 162 صفحة من القطع المتوسط . صادر عن دار الشروق للطباعة وعنوانه الكامل هو:" النبوءة والسياسة الانجيليون العسكريون في الطريق الى الحرب النووية." ويتحدث عن سياسة الرئيس الامريكي ريغن على صعيد التسلح من اجل معركة هرمجديون النووية بالاضافة الى التحريض على خوض الحرب المقدسة , ولعل ما نشهده اليوم ما هو الا نتيجة حتمية لما كان يطبخ في مطابخ الغرب .تفرد الكاتبة فصل للحديث عن المسيح العسكري واخر للخوض في الصهيونية واليهودية كما تتطرّق الى زواج المصالح بين امريكا والكيان الصهيوني وتختم بمحور تتناول فيه مزج الدين بالسياسة وتأثير الاول على مجرى الاخير .
يعتبر هذا الكتاب شقيق كتابنا السابق للكاتبة نفسها والذي جاء تحت عنوان يد الله ويبقى ان نبرز للقارئ ماهية الانسجام الفكري بين المشروع الصهيوني وبين ما يسمى المحافظين الجدد الذين دأبو على اعتبار مصلحة اليهود هي العليا بالاستناد الى بعض الاساطير والاغاليط .
وليس بعيد عن هذه الاجواء سنكون مع الكتاب القادم بعنوان :"الاساطير الاسرائيلية " للكاتب الفرنسي روجيه غارودي فالى اللقاء القريب باذن الله .
لتحميل الكتاب نسخة pdf :" النبوءة والسياسة." (http://www.mediafire.com/?2dacinzlr20)
أبو حسن
18-01-2008, 10:07 PM
http://www.neelwafurat.com/images/eg/abookstore/covers/carton/58/58302.gif
مقاصد الشريعة الإسلامية
تأليف: الإمام محمد الطاهر بن عاشور
الناشر: دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة
رابط تحميل الكتاب (www.kabah.info/uploaders/makased.rar)
http://www.islamonline.net/Arabic/history/1422/09/images/pic30_01.jpg
لمزيد من المعلومات عن الإمام محمد الطاهر بن عاشور، تفضلوا هذه المقالة من موقع الإسلام أونلاين:
http://www.islamonline.net/Arabic/history/1422/09/article30_01.shtml
مرّ عليّ زمن طويل لم أقرأ فيه كتابا يشدّني إلى موضوعه مثل هذا الكتاب. ورغم أني لست ضليعا في علم أصول الفقه وأجد صعوبة في فهم بعض مصطلحاته، إلا أن أسلوب الكاتب، وهو الذي كان حجة في اللغة، إضافة لموضوع الكتاب، جعلا من قراءة هذا الكتاب متعة كبيرة ... وأرى أنه يحتاج إلى إعادة قراءة مرات ومرات ...
استهل الإمام ابن عاشور كتابه بإثبات مقاصد الشريعة واحتياج الفقيه إلى معرفتها وطرق إثباتها ومراتبها وبيان الخطر العارض من إهمال النظر إليها. وذكر اثنتي عشرة حالاً من أحوال الرسول (صلى الله عليه وسلم) يصدر عنها قوله أو فعله، وهي: "التشريع والفتوى والقضاء والإمارة والهدي والصلح والإشارة على المستشير والنصيحة وتكميل النفوس وتعليم الحقائق العالية والتأديب والتجرد عن الإرشاد" وضرب أمثلة من السنة لكل حال من هذه الأحوال، وبيّن أنه لا ينبني على كل هذه الأحوال تشريع وأحكام، غير أن أشد هذه الأحوال اختصاصا برسول الله صلى الله عليه وسلم هي حال التشريع لأن التشريع هو المراد الأول لله تعالى من بعثته ... فلذلك يجب اعتبار ما صدر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأقوال والأفعال فيما هو من عوارض أحوال الأمة صادرا مصدر التشريع ما لم تقم قرينة على خلاف ذلك.
ثم قسم الإمام ابن عاشور المقاصد بحسب العموم والخصوص:
1- مقاصد التشريع العامة: «وهي المعاني والحكم الملحوظة للشارع في جميع أحوال التشريع أو معظمها، بحيث لا تختص ملاحظتها بالكون في نوع خاص من أحكام الشريعة، فيدخل في هذا أوصاف الشريعة وغاياتها العامة والمعاني التي لا يخلو التشريع من ملاحظتها، ويدخل في هذا أيضاً معان من الحِكَم ليست ملحوظة في سائر أنواع الأحكام ولكنها ملحوظة في أنواع كثيرة منها». وذكر من بين هذه المقاصد العامة: حفظ النظام، وجلب المصالح ودرء المفاسد، وإقامة المساواة بين الناس، وجعل الأمة قوية مرهوبة الجانب.
2- مقاصد التشريع الخاصة: «وهي الكيفيات المقصودة للشارع لتحقيق مقاصد الناس النافعة، أو لحفظ مصالحهم العامة في تصرفاتهم الخاصة ... ويدخل في ذلك كل حكمة روعيت في تشريع أحكام تصرفات الناس، مثل قصد التوثق في عقد الرهن، وإقامة نظام المنـزل والعائلة في عقدة النكاح».
ويجمع هذين القسمين المقصد العام للتشريع وهو: «حفظ نظام الأمة، واستدامة صلاحه بصلاح المهيمن عليه وهو نوع الإنسان»
ويرى الإمام ابن عاشور أن مقاصد الشريعة الإسلامية مبنية على وصف هذه الشريعة الأعظم الذي هو الفطرة النفسية والعقلية فقوله تعالى: "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم، ثم رددناه أسفل سافلين، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون" (التين) ليس المقصود منه أن الله عز وجل قوّم صورة البشر لأن هذه الصورة لم تتغير إلى أسفل. واستثناء الذين آمنوا من هذا التغيير يدلنا على أن المقصود تقويم العقل الذي هو مصدر العقائد الحقة والأعمال الصالحة وليس تقويم الصور.
أما أول أوصاف الشريعة وأكبر مقاصدها فهو السماحة ويعني بها السهولة المحمودة المتوسطة بين التضييق والتسهيل وهذا هو معنى الوسطية ويرى أن السماحة عائدة إلى كون الشريعة دين الفطرة، والفطرة تنفر من الشدة والإعنات.
والمقصد العام من التشريع عند الإمام ابن عاشور هو "حفظ نظام الأمة واستدامة صلاحه: صلاح عقله وصلاح عمله وصلاح ما بين يديه من موجودات العالم الذي يعيش فيه". ويستدل على ذلك بآيات صريحة كلية تدل على أن مقصد الشريعة الإصلاح وإزالة الفساد، منها ما يحكيه كتاب الله عن شعيب: "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت" (هود) وقول موسى لهارون: "خلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين" (الأعراف) وقوله تعالى: "ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها" (الأعراف).
وهذا المقصد العام يكون بتحصيل المصالح واجتناب المفاسد، وهو يقسم المصالح باعتبار آثارها في قوام أمر الأمة إلى ضرورية وحاجية وتحسينية، وباعتبار تعلقها بعموم الأمة أو جماعاتها أو أفرادها إلى كلية وجزئية، والكلية ما عادت عوداً متماثلاً على عموم الأمة أو جماعة عظيمة منها، فأما ما عاد على جميع الأمة فمثل حماية البيضة وحفظ الجماعة من التفرق وحفظ الدين من الزوال وحماية الحرمين وحفظ القرآن من انقضاء الحفاظ وتلف المصاحف وحفظ السنة من الموضوعات، وأما ما عاد على جماعة عظيمة من الأمة فمثل العهود بين أمراء المسلمين وملوك الأمم المخالفة وأما المصلحة الجزئية فهي مصلحة الفرد أو الأفراد القليلة وهي موضوع أحكام المعاملات.
وقسم المصلحة باعتبار تحقق الحاجة إلى جلبها أو دفع الفساد عن أن يحيق بها إلى قطعية دلت عليها نصوص لا تحتمل التأويل أو دل العقل على أن في تحصيلها صلاحاً عظيماً أو في ضدها ضرراً عظيماً، وأما الظنية فما كان دليلها ظنياً وأما الوهمية فهي التي يتخيل فيها الصلاح وفيها عند التأمل الضر.
ويقسم الإمام ابن عاشور المعاملات إلى مقاصد ووسائل، والوسائل هي الأحكام التي شرعت غير مقصودة لذاتها بل لتحصيل غيرها على الوجه الأكمل فالإشهاد في عقد النكاح وشهرته غير مقصودين لذاتهما وإنما شرعا لأنهما وسيلة لإبعاد صورة النكاح عن شوائب السفاح والمخادنة.
وقد استدرك الإمام ابن عاشور على علامة المقاصد الإمام الشاطبي ورد فيه أيضا على اقتراح الإمام القرافي بخصوص إدراج العرض ضمن الضروريات الخمس، مقترحا أن تضاف الحرية والمساواة إلى قائمة الضروريات.
وهذه سلسلة مقالات ذات صلة من سبعة أجزاء وخلاصة بعنوان "رؤية تقويمية لإسهامات الشاطبي وابن عاشور المقصدية":
http://assabilonline.net/index.php?option=com_content&task=view&id=52&Itemid=39
http://assabilonline.net/index.php?option=com_content&task=view&id=60&Itemid=39
http://assabilonline.net/index.php?option=com_content&task=view&id=99&Itemid=39
http://assabilonline.net/index.php?option=com_content&task=view&id=115&Itemid=39
http://assabilonline.net/index.php?option=com_content&task=view&id=137&Itemid=39
http://assabilonline.net/index.php?option=com_content&task=view&id=148&Itemid=39
http://assabilonline.net/index.php?option=com_content&task=view&id=177&Itemid=39
http://www.assabilonline.net/index.php?option=com_content&task=view&id=207&Itemid=39
http://www.madboulybooks.com/images/News/small/010101021.jpg
قصة جعلتني لا اغادر متكئي بينما تعلقت عيناي بصفحاتها
امينة المفتي من تكون ?هي باعت وطنها بحقارة ...... فأصبحت ببيعها أشهر جاسوسة عربية للموسـاد!!!!
سيكون لك من خلال الاطلاع عليها من استنتاجات تعكس واقعامن الفساد والخيانة الى ادنى المستويات .......
كنت عندها في لبنان عندما طالعتها فحاولت ان ازودكم بنسخة الكترونية
ولكن انصحكم باقتنائها
وعفوا لقلة كلامي وسببه ان جهازي لا يدعم العربية .
http://aslimnet.free.fr/ress/a_moufti/index.htm
مقتطف
وليمة فسق
وفي بيروت، استأجرت شقة بإحدى بنايات الروشة، أجمل مناطق بيروت، حيث ترى الشاطئ المتعرج برماله البيضاء التي يتقاذفها البحر على ضفاف اليابسة، وهو المشهد الذي وصفه الشاعر الفرنسي "لامارتين" بقوله: إن الطبيعة هنا . . بل كل شيء حولي أسمى من الخيال. لقد حلمت بجنة عدن . . لا . . بل لقد رأيتها". من شرفة شقتها كان أمامها البحر اللانهائي، وبقعتان من الصخور القاسية، هما صخور الروشة الشهيرة التي تكسر تلك اللوحة الناعمة وتزيدها جمالاً. وعلى بعد خطوات منها يقع مقهى الدولشي فيتا أشهر مقاهي بيروت، حيث المكان المفضل للفنانيين والمثقفين والجواسيس والسياح. كان الشيء الوحيد الذي يضايقها، هو انقطاع الحرارة عن التليفون. لذلك . . زارت صديقتها الأردنية خديجة زهران، وطلبت منها المساعدة. في الحال اتصلت خديجة بمانويل عساف موظف التليفونات، الذي ذهب بنفسه الى أمينة في اليوم التالي، ليؤكد لها أن المنطقة تعاني من بعض الأعطال بسبب تجديدات بالشبكة، ووعدها بأنه سيسعى في القريب للتوصل الى حل. منحته خمسين ليرة ليهتم بالأمر، ولكي لا ينسى . . منحته جسدها أيضاً. إذ وجدت فيه صيداً سهلاً تستطيع من خلاله التوصل لتليفونات وعناوين القادة الفلسطينيين. لم تندم عندما باعت الدين والوطن والأهل. فلم تجد غضاضة وهي تبيع نفسها لمانويل، الذي خر مستسلماً أمام امرأة شابة بعينيها نداءات جوع، تفوح من جسدها رائحة الأنوثة والرغبة؟ لقد شلت إرادته وأذهبت بعريها عقله، وحاصرته فلم يعد يملك حيلة للفرار. وأقبل عليها في شراهة ونهم، باعتقاده أنه أوقع بامرأة ظمأى. . بينما تصرفت هي كجاسوسة محترفة، بين أحضانه بدت في أقصى حالات الضعف، لكنها كانت أبعد ما تكون عن الإحساس بالمتعة. هكذا تفعل النساء في عالم المخابرات والجاسوسية . . فالجنس عندهن وسيلة فقط لا هدف.
صدمت أمينة بشدة عندما تبين لها أن مانويل لا يملك ما تريده، فهو مجرد موظف صغير لا يملك قراراً. فلم يتملكها الإحساس بالندم أو الحسرة، بل أقنعت نفسها بأنها فشلت في تجربة أولى . . وحتماً ستنجح في مرات مقبلة. حاول مانويل عساف الوفاء بوعده لتتوطد علاقته بالمرأة النارية، فلم يستطع لأن رئيسه في العمل – مارون الحايك – بيده كل شيء . لذلك . . صارحه بما حدث، واصطحبه الى شقة أمينة داود المفتي. كان مارون الحايك متعدد العلاقات النسائية، يسعى خلف نزواته ومغامراته، منشغل بالتجسس على المحادثات التليفونية بين نساء المدينة، تستهويه لعبة المطاردة والبحث عن صيد جديد. وبغريزة الأنثى التي لا تخيب، أيقنت أمينة ما بنفسه، واثقة من كنز معلوماته عن الزعماء الفلسطينيين في بيروت. لذلك تركته بتناول معها وليمة فسق أتخمته، وأحاطت عقله بسياج من غباء. وبينما الجسد المنهد ساكناً . . أجاب عن أسئلتها . . وأطلعها – بعد عدة ولائم – على التليفونات السرية للمنظمات الفلسطينية، ولزعماء الجبهات وعناوين إقامتهم بحي الريحانة الشهير. وبواسطة صندوق بريد ميت، صبت أمينة كل ما تفوه به مارون في خطاب من عدة صفحات، تسلمه عملاء الموساد في بيروت. لتجيئها الأوامر بعد ذلك بالتحرك دون انتظار. فالمطلوب منها هو الحصول على القوائم السرية لرجال المخابرات الفلسطينية "رصد" في أوروبا وصفاتهم. ولن يتاح لها ذلك إلا من خلال مكتب منظمة التحرير الفلسطينية – مكتب ياسر عرفات شخصياً، أو مكتب رئيس جهاز المخابرات علي حسن سلامة المطارد في كل مكان في العالم، والذي أطلقت عليه جولدا مائير لقب "الأمير الأحمر"، لأنه بطل عملية ميونيخ التي قتل فيها أحد عشر إسرائيلياً.
أبو حسن
26-01-2008, 10:06 PM
http://www.silver-web.com/websites/alhadara/images/products/SerrTatw.jpg
من إصدارات المشروع القومي للترجمة بإشراف الدكتور جابر عصفور
سلسلة ميراث الترجمة – العدد 1051
كتاب
سر تطور الأمم
تأليف: جوستاف لوبون
ترجمة: أحمد فتحي زغلول باشا
هذه النسخة هي صورة طبق الأصل عن الطبعة الثانية للكتاب الصادرة عام 1921
رابط تحميل الكتاب باللغة الفرنسية
Lois psychologiques de l'évolution des peuples (http://classiques.uqac.ca/classiques/le_bon_gustave/lois_psycho_evolution_peuples/le_bon_lois_psycho.pdf)
يقدم لوبون في هذا الكتاب تفسيرا أخلاقيا لتطور التاريخ وقيام الحضارات وانهيارها. وقد بدأ كتابه بنقد "مذهب المساواة" أو مذهب "الإشتراكيين"، مؤكدا أن الفروق بين الأفراد وبعضهم، وبين الأمم وبعضها من الأمور المسلم بها، ولكن الفلاسفة مع تسليمهم بذلك يعتقدون بأن الفروق ناتجة عن اختلاف التربية، وأن النظم التي أقيمت هي التي أفسدت هذه المساواة بينهم.. ويرى أن مذهب المساواة يعتبر مذهبا خياليا رغم أنه قلب الدنيا رأسا على عقب وفجر الثورات في القارة الأوروبية.. ويبشر لوبون بأن هذا المذهب الذي يدعي الإشتراكيون أنه الوسيلة لإسعاد الأمم سوف يسقط.
ويعتقد لوبون أن لكل أمة مزاجا عقليا ثابتا كثبات خواصها التشريحية، تصدر عنه مشاعرها وأفكارها ونظمها ومعتقداتها وفنونها، وأن تاريخ الأمم رغم تكونه من عناصر شتى، بها الكثير من الأحداث الفردية والعارضة، فإن هناك نواميس ثابتة تسير المدنية في كل أمة بمقتضاها، أهمها "المزاج العقلي" أو "نسيج روحها".
الكتاب فيه مسحة عنصرية وهو يدل على سعة اطلاع مؤلفه الذي قام برحلات جاب خلالها معظم أنحاء العالم ليعاين آثار الحضارات القديمة بنفسه ويحتك بشعوبها ...
أبو حسن
24-03-2008, 09:47 AM
تخليص الإبريز في تلخيص باريز
أو
الديوان النفيس في إيوان باريس
رفاعة رافع الطهطاوي
كنت أرغب في قراءة هذا الكتاب من زمن بعيد لاعتبارات عديدة، لكن شاء الله ألا أقرأه إلا من فترة قريبة...
وبعد قراءته ندمت... ندمت على أني أهملت قراءته طوال الفترة الماضية ! وإن كان قبل قراءته في الخاطر منه شيء، فبعد قراءته أصبح في النفس منه أشياء...
قبل قراءة الكتاب، حاولت جهدي أن أقف على بعض ما قيل فيه، خصوصا من منتقديه. فوقفت على نتفٍ مما قاله فيه الشيخ "محمد قطب"، أمد الله في عمره، مما وجدته منقولا عنه على الشبكة، كما وقفت على ما يقارب الخمسين صفحة للدكتور "محمد محمد حسين"، رحمه الله، في كتابه "الإسلام والحضارة الغربية"، وكلام للأستاذ محمود شاكر، طيّب الله ثراه، في مقدمة كتابه "المتنبي". وطالعت العديد من الردود عليه مما جاء في الشبكة لأناس أعرفهم وغيرهم ممن لا أعرفهم... من ثم شرعت في قراءة الكتاب...
كتب الشيخ رفاعة رحمه الله كتابه بأسلوب أدبي رائع، سلس وجذاب، يدلّ على سعة اطلاعه وحسن انتقائه للألفاظ وبديع صياغته للعبارات. أما طريقته في وصف ما يراه، فهي خير برهان على سعة عقله ودقة ملاحظته وحسن فهمه وكبير ذكائه في تدوين ما يراه بشكل دقيق ماتع يُبعد الملل والسآمة عن النفس. كما أنها دليل على استيعابه لكل ما يراه بعين الواصف والواعي والمحلّل. وإن كان يحقّ لي هنا أن أعجب من شيء، فهو من تشكيك الأستاذ الكبير محمود شاكر، رحمه الله، بذكاء الطهطاوي القادم من الصعيد إلى القاهرة وهو في السادسة عشرة من عمره والذي سافر إلى فرنسة وهو ابن ثلاثة وعشرين، فوا عجبي من تحجير سعة رحمة الله وفضله على عباده !!!
وللطهطاوي من أول كتابه إلى آخره نفس إسلامي واضح يتجلى في الكثير من عباراته خصوصا وهو يُفرّق بشكل جلي بين أهل الكفر وأهل الإسلام، أو بين الإسلام الدين الحق وبين ملل الكفر الباطلة، فهل يصحّ بعد هذا مؤاخذته إن وصف ما رأى وأفصح عما عاين ؟؟؟
وللأسف فإن مطالعتي لهذا السفر القيم لم يفسدها سوى كون النسخة التي قرأتها سيئة للغاية، في كل سطر منها خطأ مطبعي ! فآمل أن ييسر الله لي اقتناء النسخة الصادرة عن سلسلة "ارتياد الآفاق" (www.alrihla.com/P1-10.htm) فإنها محققة ومطبوعة طباعة جيدة.
وأترككم مع موجز عن حياة الطهطاوي رحمه الله وعن كتابه تخليص الإبريز منقولة بتصرف عن موقع الدكتور الفاضل إبراهيم عوض:
وُلِد رفاعة رافع الطهطاوي عام 1801م في طهطا، وتلقى تعليمه الأول فيها، ثم انتقل إلى القاهرة وسِنُّه ستة عشر عاما ليلتحق بالأزهر الشريف حيث ظل يدرس خمس سنوات أصبح بعدها من مشايخه. وفي عام 1826م أوفد محمد علي بعثة علمية كبيرة إلى باريس وعُيِّن رفاعة، بناء على اقتراح أستاذه السابق الشيخ حسن العطار، إماما وواعظا لهذه البعثة. وهناك درس مع رفاقه اللغة الفرنسية والمنطق والتاريخ والحساب والهندسة وغير ذلك من العلوم. وكان، رحمه الله، يبذل قُصَارَى جهده فى الدرس ويسهر الليالي غير عابئ بما يسببه هذا لعينيه من إرهاق وأذى، كما كان على صلة ببعض المستشرقين الفرنسيين. وكانت حصيلة جهوده في باريس طوال السنوات الخمس التي قضاها هناك هي ترجمته اثنتي عشرة رسالة في مختلف العلوم كالجغرافيا والمعادن والتاريخ والأخلاق والهندسة والفلك والسياسة والطب وغيرها، فضلا عن تأليفه كتاب "تخليص الإبريز فى تلخيص باريز"، الذى سجل فيه أهم ما شاهده وسمعه وعمله وفكر فيه منذ أن تحركت البعثة من القاهرة إلى أن اجتاز أفرادها الامتحان النهائي وعادوا إلى أرض الوطن.
وبعد رجوعه إلى مصر شرع رفاعة يترجم ويراجع ما يترجمه غيره من الكتب التي كانت تحتاجها النهضة العلمية المصرية، في الوقت الذي يقوم أيضا بالتدريس في مدرسة الطب أو مدرسة الطوبجية (أي المدفعية) أو مدرسة التاريخ والجغرافية، أو في مدرسة الألسن، وهى المدرسة التي اقترح الطهطاوي إنشاءها وأصبح مديرا لها. وكانت نتيجة ذلك كله ترجمة مئات الكتب في مختلف العلوم والفنون. كما مهد رفاعة السبيل إلى افتتاح أول مدرسة نسائية سنة 1873م بعد إصدار كتاب "المرشد الأمين لتربية البنات والبنين"، الذي دافع فيه عن حق المرأة في التعليم وأكد أنها لا تقل ذكاءً ولا استعدادًا لممارسة كثير من الأعمال عن الرجل.
وإلى جانب هذا ألف الطهطاوي عدة كتب هامة أحدها عن تاريخ مصر القديم بعنوان "أنوار توفيق الجليل في أخبار مصر وتوثيق بني إسماعيل"، والثاني في سيرة المصطفى عليه السلام بعنوان "نهاية الإيجاز في سيرة ساكن الحجاز"، والثالث باسم "مباهج الألباب المصرية في مناهج الآداب العصرية"، والرابع في تبسيط النحو والصرف وعرضهما بطريقة عصرية، وعنوانه "التحفة المكتبية لتقريب اللغة العربية"، علاوة على تعريب رواية للقس فنلون بعنوان "مواقع الأفلاك فى وقائع تليماك"، و"تخليص الإبريز فى تلخيص باريز" و"المرشد الأمين لتربية البنات والبنين" اللذين أشرنا إليهما آنفا، وكذلك أشعاره الكثيرة التي جُمِعَتْ بعد ذلك فى ديوان…إلخ. ومات رفاعة بعد حياة حافلة سنة 1873م.
ويُعَدّ رفاعة رائد النهضة العربية الحديثة، إذ له عدد من الإنجازات الثقافية والأدبية لم يسبقه إليه سابق: فهو مثلا أول من كتب عن فرنسا بل أول من كتب عن بلد غربي من أدباء العرب ومفكريهم في العصر الحديث، على الأقل: من بين مشاهيرهم. لقد عرّف المصريين والعرب بما خبره في بلاد الفرنسيين من العادات والتقاليد والإدارة والسياسة والثقافة والفنون وسائر مظاهر الحضارة. وهو، في هذا التعريف، لم يكن بارد القلم يصف ما شاهده فحسب، بل أراد أن يشعل هذه النار المقدسة التي لا تَذَر مِنْ وَضْعٍ من أوضاع التخلف إلا أرادت أن تجعله رمادا وتطيره فى الهواء ليفسح الأرض للتقدم والحضارة. إن الرجل لم يكد يترك شيئا رآه أو سمعه إلا وسجله تفصيلا، وبعينٍ يَقْظَى وعقلٍ واعٍ وقلبٍ يغار على أمته وحاضرها ومستقبلها. وهو، في كل ذلك، يقارن بين ما عندنا وعندهم ويحكم لهم أو لنا دون تعصب لأي من الطرفين أو عليه، بل في عدل وثقة إلى حد بعيد، يساعده فى هذا ذكاؤه الشديد وإخلاصه العميق وثقافته العربية الإسلامية الراسخة وحبه لوطنه وأمته وعقله المتفتح وعينه اللاقطة وأذنه المرهفة وقلمه السيال وطاقته العجيبة في العمل والسهر.
إنه يصف الشوارع ونظافتها وما فيها من أشجار وأنوار، فلا يفوته مثلا أن يقف عند العربات التي ترشها في أوقات الحر في أسرع وقت ممكن وبأقل جهد وتكلفة. وعربة رش الشوارع بالنسبة لنا الآن هي من الأمور العادية التي لا تثير عندنا أدنى دهشة، أما بالنسبة لرفاعة فقد كانت شيئا باهرا: "فإن أهل باريس مثلا سهلٌ عندهم رشّ ميدان متسع من الأرض وقت الحر، فإنهم يصنعون دَنًّا عظيما ذا عجلات ويُمَشّون العجلة بالخيل. ولهذا الدَّنّ عدة بزابيز مصنوعة بالهندسة تدفع الماء بقوة عظيمة وعزم سريع، فلا تزال ماشية والبزابيز مفتوحة حتى ترش قطعة عظيمة فى نحو ربع ساعة لا يمكن رشه ا بجملة رجال فى أبلغ من ساعة، ولهم غير ذلك من الحيل. فمصرنا أولى بهذا لغلبة حرها".
كما يدخل البيوت ويعطينا صورة مفصلة لها، واصفا الأرضيات والجدران والسقوف والطلاء الذى تُطْلَى به، والستائر التي تعلَّق على النوافذ، والسجاجيد والأبسطة المفروشة في الغرف، والصور والتحف التي تزين الحوائط، والكتب الموجودة على الأرفف، ودَوْر ربة البيت في المنزل. وهو لا يكتفي بوصف المنازل العادية، بل يصف أيضا، وبنفس التفصيل، بيوت عِلْية القوم والقصور الملكية، مبرزا أثناء ذلك اهتمام القوم بالنظافة، التي من الواضح أن بلادنا كانت تفتقر إليها حسبما يظهر من كلامه بين الحين والحين. ولا ينسى رفاعة أن يخصص فصلا كاملا لطعام أهل باريس وشرابهم وعاداتهم في ذلك، كما لا يفوته الحديث عن متنزَّهاتها ومسارحها متريّثًا عندها بالشرح والتوضيح، إذ لم يكن للمصريين ولا للعرب بها عهد.
وبالمثل يقف عند المؤسسات العلمية والثقافية من الأكاديميات والمدارس ودُور الكتب والمراصد الفلكية والصحف والتقاويم، وكذلك الناحية الصحية والطبية التي أفاض القول أيضا فيها ثم ختمها بإيراد نُبَذٍ مهمةٍ من قانون الصحة لتكون في خدمة أهل بلده. وهى عبارة عن وصايا ينبغي مراعاتها لتجنب الأمراض، وأخرى يتّبعها الإنسان حين الإصابة بهذا المرض أو ذاك كالزكام والتسمم والسكتة وداء الكلب والجدري والغيبوبة…إلخ. وكما ترجم رفاعة هذه النُّبَذ الطبية ترجم أيضا مواد الدستور الفرنسي الذي ينظم العلاقة بين الأمة وحكامها، ويرسى أصول الحرية والتقدم السياسي والإداري والفكري، ويبين للمواطنين واجباتهم وحقوقهم. وقد أراد بهذا العمل إطلاع أمته على الفرق بين أوضاعها السياسية وبين نظيرتها لدى الأمم المتقدمة التي يجب علينا أن نعمل بكل طاقتنا للحاق بها إن أردنا أن يكون لنا مكان كريم تحت الشمس. كما فصَّل القول في شرح النظام السياسي الذي يُحْكَم الفرنسيون بمقتضاه وأركان ذلك النظام من ملك وأحزاب ونواب ووزراء.
وقد خصص في أوائل الكتاب فصلا ذكر فيه العلوم التي تنقص مصر ويهتم بها الأوربيون اهتماما بالغا لأنها أساس عظيم من أسس التقدم والقوة الرفاهية، وهى الرياضيات والجغرافيا والتاريخ والرسم والسياسة والعلوم العسكرية والاقتصاد والميكانيكا وهندسة الرى والطب والزراعة والترجمة وغير ذلك، مما أصبح يدرسه الطلاب العرب الآن، وإن كنا لا نزال متخلفين كثيرا عن أوروبا وأمريكا لما يعيبنا من كسل وقلة ثقة بالنفس وافتقار إلى التنظيم والتدقيق والإتقان والمبادرة الخلاقة التي تقتحم المجهول وتتوصل إلى الاكتشافات والاختراعات…إلخ.
إن رفاعة، حينما ذهب إلى بلاد الفرنسيس، قد وضع نُصْبَ عينيه منذ أول لحظة أن ينقل إلى بني قومه صورة لما عند هؤلاء الناس ليكون ذلك دافعا للأمة إلى الإفاقة من الغفلة التي هي فيها والاجتهاد فى اللحاق بركبهم واستعادة أمجاد الماضى العظيم. لقد ذهب الرجل مع البعثة العلمية إلى باريس للوعظ وإمامة الصلاة، إلا أنه لم يكتف بأداء هذه المهمة على جلالها. لقد كان نافخ بوق النهضة والرائد الأول في سلسلة المصلحين العرب في العصر الحديث.
www.maktoobblog.com/ibrahim_awad9
مصطفى معتوق
27-03-2008, 02:22 PM
كل الشكر والتقدير للاخوة المتابعين وخصوصاً اخي الهارد في السعودية واخي ابو حسن في الشارقة .
أبو حسن
28-03-2008, 11:56 AM
http://qalamoun.com/Forum/attachment.php?attachmentid=1101&d=1206691168
مزرعة الحيوان (Animal Farm)
تأليف: جورج أورويل
سنة النشر: 1945
نشر المؤسسة العربية للدراسات والنشر
عدد الصفحات: 185 صفحة (من الحجم الصغير)
منقول عن الشبكة:
في إحدى مزارع إنجلترا, وبعد نوم صاحب المزارعة, جمَع الخنزير العجوز “ميجر” كل حيوانات المزرعة في الحظيرة, ليخطب فيهم ويقول لهم أن بؤسهم وشقاءهم وتعاستهم سببها الإنسان, وألا سبيل لهم للسعادة إلا بالثورة عليه, والتخلص منه.
بعد هذه الخطبة بثلاث أيام توفي “ميجر”, ليقوم ثلاث من الخنازير ( “سنوبول” و”نابولين” و”سكويلر”) بتوسيع مضامين خطاب “ميجر”, وتحويله لنظام فكري متكامل أسموه (الحيوانية – Animalism), وبدؤوا بنشره وتدريسه لبقية حيوانات المزرعة.
وفي أحد الأيام, ثمل صاحب المزرعة, ونسي أن يطعم الحيوانات, مما سبّب لها حالة من الهيجان والفوضى, والذي كان سبباً لاشتعال ثورة الحيوانات, والتي تكلّلت بطرد صاحب المزرعة منها.
كان أول قرار يتم اتخاذه, بعد انتصار ثورة الحيوانات, هو تغيير اسم المزرعة لـ (مزرعة الحيوان), وحتى تفهم جميع الحيوانات مذهب “الحيوانية”, قامت الخنازير الثلاثة بتبسيط تعاليم المذهب على هيئة سبع وصايا قصيرة وواضحة, ثم قاموا بكتابتها بخط كبير على جدار الحظيرة.
بعد ذلك أصبح “سنوبول” و”نابولين” بمثابة العقول القيادية المدبّرة في “مزرعة الحيوان”, بينما صار “سكويلر” هو المتحدث الرسمي باسم هذا الجهاز القيادي, لكن للآسف, “سنوبول” و”نابولين” لا يتفقان على شيء إطلاقاً, وفي نفس الوقت “سكويلر” متحدث خبيث يستطيع – كما تصفه الرواية – أن يقنعك أن الأسود أبيضاً.
ومن هنا تبدأ الرواية؛ فنرى استبداد أنظمة الحكم الشمولية .. كاريزمات القادة النافذة .. اختلاس الثروات العامة .. الانقلابات العسكرية .. الشعارات المخدرة .. والأهم من هذا كله؛ نرى تسيّس الإعلام, وتحويله لأداة للسيطرة على العقول وخداع الجماهير؛ عن طريق عكس الحقائق, وتضليل الوقائع, بل والتلاعب بالأيدلوجيات وتحريفها.
في الحقيقة نستطيع أن نلخص رسالة الرواية كالتالي: (الجهاز الإعلامي لا بد أن ينحاز للحكومة في حال إدارتها له).
بالرغم من أن تضمينات الرواية مفزعة جداً, إلا أن استخدام الحيوانات كتشبيه هجائي, وحيونة – إن صحت التسمية – الشعارات والأناشيد والمذاهب, جعل قالب العمل ظريفاً وكوميدياً.
صدرت رواية “مزرعة الحيوان” في عام 1945 للأديب “جورج أورويل”, وقد كتبها أثناء الحرب العالمية الثانية, تحت تأثير تجربته في الحرب الأهلية الأسبانية.
اختارت مجلة “التايم” هذه الرواية كواحدة من أفضل مئة رواية إنجليزية صدرت بين عامي (1923 – 2005), وفي تصنيف صدر من دار النشر الأمريكية العريقة Random House, صنّفها النقاد في المرتبة 32 من 100 على مستوى روايات القرن العشرين, وفي تصنيف أخر لنفس الدار, تم بناء على رأي الجمهور, تم تصنيفها في المرتبة 21.
بالرغم من أن هذه الرواية قائمة بحد ذاتها, إلا أننا لا نستطيع أن نتجاوز التشابه الكبير بين شخصيات الرواية وبعض الشخصيات الحقيقية, في الحقيقة يبدو التشابه مقصوداً جداً, ولا يظهر أن هناك أي نوع من محاولة المواربة أو التمويه؛ فمن الواضح أن الرواية كلها عبارة عن قصة (الثورة البلشفية), والخنزير العجوز “ميجر” بمثابة “كارل ماركس”, ويتضح – بجلاء – من أحداث الرواية أن الخنزير “نابليون” يقصد به “ستالين”, والخنزير “سنوبول” هو “تروتسكي”, والخنزير “سكويلر” يمثّل قطاع الإعلام, وبالأخص صحيفة “برافدا” إبان فترة “ستالين” والتي استخدمها لتضليل الجماهير, وحتى مالك “مزرعة الحيوان” الأصلي يشبه القيصر الروسي “نيكولاس الثاني”, وسوف تجد في الرواية شخصيات تمثّل كل من الطبقة الكادحة, والمتوسطة, والمخملية, والمثقفة في الاتحاد السوفيتي حينذاك, أيضاً كان هناك شخصية يقصد بها الكنيسة الأرثوذكسية الروسية, وأخرى يقصد بها أجهزة الـ KGB والـ NKVD, بل إن هناك شخصية ترمز للروائي نفسه, وهذا كله ليس تصيداً, بقدر ما هو إسقاط واضح بجلاء, بل إنه يُظهر نفسه بنفسه. وبالرغم من كل هذا تستطيع أن تقرأ الرواية ولا تشغل نفسك بهذه التشابهات, وسوف تجد أنها ممتعة ومؤثرة جداً (يقول أبو حسن: وهذا ما أوصي به: قراءة الرواية بدون شُغل البال في إسقاطها على حدث معيّن، فهي خير مثال عام على الأنظمة الشمولية البولبسية التي تبدأ بثورة شعبية وتنتهي باستعباد الشعب الذي انبثقت منه)
صدرت رواية “مزرعة الحيوان” كفيلم كرتوني في عام 1954, وصدرت كفيلم سينمائي في عام 1999, وفي عام 2002 ظهرت رواية بعنوان “فرصة سنوبول”, لأديب اسمه “جون ريد”, حاول فيها أن يكتب تتمة لرواية “مزرعة الحيوان”.
رواية قصيرة وبسيطة, لكنها جديرة بالقراءة والتأمل مطولاً.
مصطفى معتوق
13-10-2008, 04:05 PM
انا من بدل بالكتب الصحابا ***لم اجد لي وافياً الا الكتابا
اه لو اني املك وقتاً اكثر للمطالعة ............
اخر الكتب التي اتطلعت عليها هي كتاب يحمل نكهة البحث قام به ( سليمان بن صالح الخراشي ).
تحت عنوان:
العصرانية قنطرة العلمانية (http://www.mediafire.com/?sharekey=47f38e6da7a6b5b091b20cc0d07ba4d25f5596a6 30a7e69c)
يقع الكتاب في 57 صفحة من القطع العادي. يحاول الباحث اظهار العصرانية بمظهر التطوير المارق وكأنها الباس الاسلام لثوب الغرب . وتظهر جلياً في هذا الكتاب ميول الكاتب السلفية ودعوته الى التزمت والتقوقع ولو ادى الامر بالناس الى ما سماه ( الصبر على ظلم ولاة الامور ) .
شن الباحث هجوم على الطبقة المعروفة باتجاهها الاصلاحي في السياسة ووقوفها ضد الاستعباد الديني للناس وعلى رأسهم كل من : جمال الدين الافغاني ومحمد عبده و رشيد رضا ( مع حفظ الالقاب ) متهماً اياهم بعدد من التهم تتراوح من العمالة للغرب وصولاً الى حد الزندقة والتكفير حتى .
دون ان نغفل عن مهاجمته للاشعرية و غيرها من الطوائف الاسلامية .
لتحميل الكتاب اضغط على العنوان
نيغاتيف.. دماء الصبايا على وجه الوطن
أحمد عبد الحميد (http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1221720615738&pagename=Zone-Arabic-ArtCulture/ACALayout#***1)
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?blobcol=urldata&blobheader=image%2Fjpeg&blobkey=id&blobtable=MungoBlobs&blobwhere=1221556886748&ssbinary=true غلاف الرواية ربما كانت العقلية العربية تستوعب أن يُعذب رجل في معتقل أو مخفر في نضال ضد محتل أو لنيل الحرية من مستبد، لكن أن تكون المعذبة هي امرأة، وأن يكون السجان هو ابن البلد الذي يهشم فيها كيانا ضعيفا، وينزع ما في داخلها من أنوثة، وأن يُحطم نفسيتها بتجويعها وإذلالها، ويحطم فيها الإنسان باغتصابها وهتك عرضها، وأن يصل التعذيب إلى تعذيب زوجها -النصير والسند- أمام عينيها، عندها لن تجد بعد ذلك سوى الخوف والتيه بعد أن وُئدت وقُتلت آلاف المرات في كل لحظة عاشتها في المعتقل.
هذا ما تناولته رواية "نيغاتيف" والتي رصدت عشرات التجارب لمجموعة من المعتقلات اليساريات والإسلاميات السوريات اللائي تم اعتقالهن في الفترة من أواخر السبعينيات حتى منتصف التسعينيات؛ حيث تم جرهن للمعتقلات بحجة الانضواء تحت أحزاب معارضة للنظام الحاكم، أو أخذهن كرهائن بديلا عن الأزواج والإخوة، خصوصا بعد المذابح الشهيرة التي أقامها النظام السوري الحاكم حينها للمعارضين السوريين بكافة طوائفهم، وعُلقت المشانق للكثيرين منهم، وما زالت مذبحة "حلب وحماة" تمثل ألما في ضمير الذاكرة السورية؛ حيث تجاوز عدد القتلى فيها ثلاثين ألف شهيد ماتوا برصاص الجيش السوري على أبواب العمارات، وفي ساحات النوادي التي تحولت لساحات إعدام جماعية للشيوخ والرجال قبل أن يتم قتلهم قبلها باغتصاب نسائهم وفتياتهم العذارى أمام أعينهم التي تحولت لثقوب بفعل رصاص جيش ترك الجولان السليب وتحول نضاله للداخل، حيث المعركة السهلة بقنص العزل والفلاحين في سهول وجبال حلب وحماة. كشفت كتابة روزا ياسين حسن عن إيمانها بأن التجربة لا تستمر ولا تعيش إلا حينما تُدون، وأن الضياع كُتب على شيء لم يُنقش في الحجر.
ورأت أن الواجب يفرض عليها أن تخرج للقارئ العربي كتابا يحاول أن ينقل بعض الويلات والانتهاكات التي ارتكبت في حق النساء والرجال على السواء في ظل تخدير وتعتيم تمارسه أنظمة "يا جبل ما يهزك ريح".
ومن ثم وجهت نداء:
"إلى كل الصبايا المعتقلات.. عليكن العمل كثيرا لفضح القليل من المسكوت عنه".
وحيدة في المعركة
تبدأ روزا ياسين حسن روايتها تحت عنوان "بمثابة مقدمة" بمقولة للكاتب سـعد الله ونوس في مســرحية "منمنمات تاريخية" يقول فيها آزدار، آمر قلعة دمشق، عندما اجتاح تيمور لنك دمشق قولا يشبه قول البطل السوري الكردي الأصل يوسف العظمة فيما بعد عندما أرسل غورو القائد الفرنسي إنذاره بحل الجيش السوري:
"إني أتحصن في هذه القلعة كي لا يقال في قادم الأيام اجتاح تيمور لنك هذه البلاد ولم يوجد من يقاوم".
تقول الكاتبة روزا ياسين: إن تجربة المعارضة السياسية في بلاد الديكتاتوريات وبمختلف أطيافها جزء لا يتجزأ من هذا النسق الذي قال عنه بريشت: غدا لن يقولوا: كان زمنا صعبا، بل سيقولون: لماذا صمت الشعراء؟!
حيث ترى روزا أن التجربة النسائية بين صفوف المعارضة تؤكد ذلك، وما تجربتها في الكتابة عن الاعتقال إلا انسحاب لإجهار الصوت في زمن الصمت، حين تتحول الأنوثة بمعناها التاريخي النظري والمكرس لتصبح قادرة على الوقوف في وجه الطغيان وظلمة المعتقلات.
واعتبرت روزا روايتها هذه محاولة لتدوين جزء من تاريخ نسوي سياسي غُيّب سنين طويلة كما غُيّبت تجربة المعارضة عموما وبمختلف أطيافها.
الموت.. أمنية
كان من الصعب أن تظهر الأيديولوجيات ويتم استحضارها في المعتقل في هذا الوضع المأساوي؛ حيث كل الحقائق حينها تتراجع لصالح الحياة والبقاء، وحيث الرموز والتابوهات والمذاهب تتلاشى من أجل شربة ماء أو قصعة برغل طعمها شبيه بزيت السيارات، أو من أجل بطانية للتدفئة، أو حتى من أجل أن تتسلل المعتقلة على أطراف قدميها خفية لتقضي حاجتها في غيبة من الحراس والسجانة.
حيث لا يجد الإنسان نفسه بالتعذيب والقهر المتواصل إلا وهو يتراجع عن إنسانيته حتى حيوانيته.
فالأفكار لا تتواجد حيث تحاول المعتقلة أن تناضل لكي تتحمل التعذيب، لتهرع بعدها لزنزانتها شاكرة ربها ثم جسدها أن عاوناها على أن بقيت حية بدون أن تفكر في أية تبعات إنسانية، وأحيانا تصل أن لا تفكر في الطعام.. تجاهد لتبقى.. ولتبقى فقط!.
المرجعيات تتلاشي تحت سقف زنزانة ضيقة ضيق الجحر، والمعتقلات يعشن فيها ملتصقات؛ نصفهن نائم بشكل التسسيف (عقب ورأس) كل منهما تحتضن أقدام الأخرى، بينما النصف الآخر واقفات على الباب ينتظرن بفارغ الصبر استيقاظ الأخريات كي يستطعن النوم.
تشير روزا بطرافة أن السجن السياسي كان تعبيرا حقيقيا عن فسيفساء المجتمع بكل طوائفه وأديانه، وبكل اتجاهاته السياسية والفكرية والاجتماعية.. السجن ويا للسخرية كان نواة وحلما لمجتمع مدني حقيقي.
سوط السجان
"سلمني إلى رفيقاتي منهكة متعبة.. ثم حكى لهن، والدموع تنزل من عينيه، كانت دهشتهن كبيرة وهن يرين زيادا يبكي.. كان السجان، الذي طالما كان جلادا بامتياز، متأثرا وهو يروي.. يومها أقسم زياد ألا يعمل جلادا أبدا.. بالفعل لم تلمحه أي من المعتقلات في أقبية الفرع بعد تلك الليلة".
المشهد الذي تتضمنه الرواية على لسان البطلة في غاية الغرابة لا يمكن أن يفسره حتى صاحبه، إنه "السجان" الذي يلعب غالبا دور "الجلاد" القاسي الذي لا يمتلك في قلبه ذرة شفقة أو رحمة حينما يُعذب، ويلعب -أحيانا وليس كل الوقت- دور "المشفق" الذي يقوم بتوصيل الرسائل وبعض الصور للمعتقلات، ويرمي إليهن خلسة بعلبة تونة أو قصعة طعام مسروق، أو يعيش مع تفاصيل حياة إحدى المعتقلات حتى يبكي لحالها.
فهو يحيا أزمة صراع داخلي ومشاعر متناقضة، نظرته التي تجمع بين الشفقة على معتقلات أو معتقلين يدعون أنهم مناضلون تم رميهم في مسلخ المفترض أن يمارس هو دور الجزار فيه، وما فهمه من قادته من أنهم مجموعة من كفرة شيوعيين أو متطرفين انقلابيين يريدون حرق البلد وقذفه إلى الجحيم، وخوفه منهم إن عرفوا بمساعدته للمعتقلات.
الألم الذي يعانيه حينما يخلو بنفسه منفردا وهو يتذكر مشاهد التعذيب، وليسأل عن ذنب صبية في عمر الزهور قضت في السجن سنوات طويلة رهينة عن أبيها أو أخيها.. عن الأطفال الأبرياء الذين لم يروا من الدنيا سوى وجه السجانة، وبعضهم وُلد وبلغ السبع السنوات وما زالت والدته في السجن.. عن الحاجة سبعينية العمر-ربما في عمر جدته - التي كانت تضرب حتى يشج رأسها، وتمتد إليها أيدي زملائه وربما هو نفسه لتمزق ملابسها.
كان السجان في الحقيقة يشعر بأنه لا يفرق كثيرا عن المعتقلين والمعتقلات اللائي يقوم بحراستهن؛ فهو يعيش في نفس المكان الموبوء، ويستنشق نفس الهواء العطن الفاسد.. تقتله كل يوم أنات وصرخات المعذبين من المعتقلين والمعتقلات.. يجثم على صدره نفس الطاغية، ولكن يبقى الاختلاف الذي لا يدري هل يفرح أم يحزن به.. إنه في النهاية ليس إلا عصا للطاغية.
حب في الزنزانة
كالطامعة في البقاء.. أو ربما تغرها نفسها فتظن أنها تحيا فتحلم بأن تُحِب أو تُحب، تهوى أن تعشق أو ينتفض قلبها وهي تدري أن الأنفاس محسوبة عليها، وأن عيون العالم بأجمعها تراقبها.
لكنها تدرك أن الحب هنا في المعتقل هو وسيلة للبقاء، فهو أمل بأن تعيش وتصمد ضد التعذيب لأجل من تحب، تدرك أن الزبانية يستطيعون كتم الأنفاس ومنع الطعام وتكسير العظام، لكنهم في النهاية لا يقدرون على وأد مشاعر الخوف والرغبة والحب والعشق والأحاديث الهامسة في أرجاء الزنزانة، خصوصا أنه في أحيان كثيرة كان يسجن الرجل وزوجته في نفس المعتقل وفي زنزانتين متجاورتين لا يرى كل منهما الآخر، ربما لسنوات.
تحدثت روزا عن تجربة لينا وزوجها عدنان؛ حيث استطاعا أن يلهبا جدران الزنزانة بأحاديث شوقهما وحبهما أحيانا همسا، وأحيانا بإشارات مورس، وكان حلم لينا الذي تحقق أن رأته صدفة بتدبير من سجان أشفق على حالتهما، وعندما رأته ظلت مشدوهة، صامتة، مصعوقة، حيث لم تر حبيبها منذ شهور طويلة.
وتتكرر القصص بتفاصيلها -اتفقت أو اختلفت- بين هند وأبو مهند، المعتقلة الإسلامية وزوجها الذي أعدم وهي في المعتقل.. عماد وحميدة.. أميرة وزوجها مضر؛ حيث "الحب يتضخم هناك حتى يطغى على كل أوقات المعتقل / المعتقلة.. على الروح والذاكرة وحتى أقاصي العقل، تصبح كل ثانية من الوقت المسفوح بين الجدران.. تتوق له فقط.. أي للحب".
نقلت روزا قساوة التجربة.. لكن تتبقى صورة التعذيب داخل المعتقلات كما تقول من الصعب تدوينها، ولن ينجزها كاتب واحد يستطيع أن ينقل مأساة متعددة التجارب ومتعددة بتعدد مسارات الطغاة، ومتنوعة بأساليب تعذيبهم وقمعهم، وعميقة عمق أقبية السجون.
المعتقلات الكاتبات
لم تكن الأديبة السورية "روزا ياسين حسن" أول تجربة نسائية تكتب عن المعتقلات والسجون العربية؛ فقد سبقتها الصحفية والأديبة المصرية فريدة النقاش التي كانت أول امرأة عربية تكتب عن تجربتها في المعتقل، والتي دخلته في أوائل الثمانينيات مع مجموعة من أبرز المثقفين والسياسيين الذين هاجموا السادات بعد عقده اتفاقية "كامب ديفيد"، وهي الأحداث التي عُرفت بأحداث سبتمبر 1981، وألفت كتابا حمل عنوان: "السجن.. الوطن" رأت فيه أن السجن أصبح جزءا من الوجدان الوطني العام.
وتبقى التجربة المغربية النسائية أشد قسوة بطول سنين السجن، وشدة معاناة الاعتقال؛ فالكاتبة والمناضلة اليسارية "فاطمة البوية" التي قضت أجمل سنين عمرها في المعتقل الذي دخلته وهي في ريعان الصبا، حيث اعتقلت ولم تتجاوز التاسعة عشر وخرجت منه وهي في أواخر العشرينيات من عمرها، وقد دونت ما عانته في المعتقل ونشرته في كتاب بالعربية بعنوان: "حديث العتمة"، وبالفرنسية بعنوان: "امرأة اسمها رشيد"، ورشيد هو ذاك الاسم الذي أُطلق عليها حينما كانوا لا ينادون المعتقلات إلا بأرقام أو بأسماء رجال.
وكانت التجربة الأولى لأسرة كاملة تسجن كلها لمدة عشرين سنة متواصلة، هي تجربة "مليكة أوفقير" ابنة الجنرال المغربي المعروف "محمد أوفقير" الذي قام بانقلاب فاشل على الملك المغربي "الحسن الثاني"، فقام الملك بإعدامه، ولم يشف ذلك غليله فقام بوضع أسرة "أوفقير" وزير داخليته ووزيره المقرب في المعتقل؛ حيث كان كل فرد في الأسرة معزولا عن الآخر طوال مدة السجن تقريبا.
واستطاعت "أوفقير" بكل دقة أن ترسم صورة لهول المعاناة التي عاشت فيها هي وأخواتها، فصورت معاناة أمها وقد حبسوها في زنزانة لمدة خمس سنوات كاملة بعيدا عن أخواتها، والابن الأصغر "عبد اللطيف" الذي لم يبلغ السنتين حينها؛ حيث لم تر فيها الأم أولادها وهم يكبرون، وكانوا يتغيرون دون أن ترى منهم إلا أطيافا على بقع الماء التي يخلفها المطر على باحة القلعة التي سجنوا فيها في أقصى الصحراء المغربية.
وكان للكاتبة المغربية فاطمة المرنيسي دور في إظهار المخفي من سراديب وأقبية السجون بأعمالها الجريئة التي كشفت فيها عن عالم الجلادين والمعتقلات، وساهمت في كتابة جزء من التاريخ المغربي وما يحمله من آلام ومعاناة لمناضلات وسجينات سياسيات سابقات عانين في سجون زمامارت، ودرب مولاي الشريف، والكوربيس، وأكدز، وقلعة مكونة، والكومليكس، وكلها أماكن لا تزال شاهدة على ما حدث فيها من آلام وانتهاك للإنسان المغربي فيما عرف في التاريخ المغربي باسم: "سنوات الرصاص".
أبو حسن
05-11-2008, 07:11 PM
http://www.alkutubiyeen.net/image.php?object_type=product&image_id=142
عنوان الكتاب : أخبار عمرو بن عبيد بن باب المعتزلي
المؤلف : الحافظ أبي الحسن الدارقطني
تحقيق : محمد بن عبدالله آل عامر
تقديم : الشيخ المحدث عبدالقادر الأرنؤوط رحمه الله
الطبعة : الأولى ، 1427 هـ
عدد الأجزاء : 1
عدد الصفحات : 142
الناشر : دار التوحيد للنشر
إضغط هنا لتحميل مخطوطة الكتاب (http://www.wadod.com/manuscripts/01/0126.rar)
إضغط هنا لتحميل الكتاب مفرّغا عن المخطوطة (http://forum.qalamoun.com/attachment.php?attachmentid=1343&stc=1&d=1225896448)
هذا الجزء الحديثي مخصص لذكر أخبار عمرو بن عبيد إمام المعتزلة في عصره، يرويها الإمام الدارقطني بسنده، يبيّن فيه حال هذا الرجل الذي اغتر به بعض الناس لزهده وعبادته، وكيف ابتدع في الدين ما لم يأذن به الله ولم يشرعه رسول الله.
وقام محقق الكتاب بوضع مقدمة ضافية وغنية، جاءت في حجمها 3 أضعاف رسالة الدارقطني، عرّف فيها بعمرو ونشأته وشيوخه وتلاميذه وعقيدته وأبرز المسائل التي خالف فيها أهل السنة والجماعة.
بعض من أخبار عمرو وضلالاته:
عن قريش بن أنس قال:
سمعت عمرو بن عبيد يقول:
يؤتى بي يوم القيامة فأقام بين يدي الله فيقول لي: لم قلت أن القاتل في النار؟ (يقول أبو حسن: مذهب المعتزلة أن القاتل خالد في نار جهنم)
فأقول: أنت قلته. ثم تلا هذه الآية: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاءه جهنم) حتى فرغ من الآية.
فقلت له (يقول أبو حسن: أي قريش بن أنس) وما في البيت أصغر مني:
أرأيت إن قال لك فإني قد قلت: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) من أين علمت أني لا أغفر لهذا ؟
فما رد علي شيئا.
جاء عمرو بن عبيد إلى أبي عمرو بن العلاء (يقول أبو حسن: أحد أئمة القراء السبعة) فقال: يا أبا عمرو، أيخلف الله وعده ؟
قال: لا.
قال: أفرأيت من وعده الله على عمل عقابا، أيخلف الله وعده فيه ؟
فقال أبو عمرو بن العلاء: من العجمة أتيت أبا عبد الرحمن. إن الوعد غير الوعيد، إن العرب لا تعد عارا ولا خلفا إن تعد شرا ثم لا تفعل ترمي ذلك كرما وفعلا. إنما الخلف أن تعد خيرا ثم لا تفعل. (يقول أبو حسن: هذا مذهب أهل السنة، أما مذهب المعتزلة فهو أن الله لا يخلف وعيده)
قال: فأوجدني في هذا في كلام العرب.
قال: نعم أما سمعت قول الأول.
لا يرهب ابن العم ما عشت صولتي *** ولا أختني من سوءة المتهدد
وإني وإن أوعدته أو وعدته *** لمخلف إيعادي ومنجز موعدي
عن نوح بن قيس اللماني قال:
جآءنا عمرو بن عبيد، أتى الحي في مجلس رجل مات عندنا نعرف أهله.
قال: فذكرنا الحديث، حديث بهز بن حكيم أن رجلا أمر أهله إذا مات، أن يحرقوه ثم يذروه في يوم ريح، فجمعه الله تعالى فيأت به
فقال عمرو: ما قال هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قط وإن كان قاله، فأنا به مكذب، فإن كان التكذيب به ذنب فأنا به مصر.
(يقول أبو حسن: وهذا دليل جرأته على ردّ سنة رسول الله إن خالفت رأيه وهواه)
أبو حسن
06-11-2008, 08:24 AM
الهادي والهاذي
ابن تيمية.. جلاد الحكمة المصلوبة
عبدالله بن عبدالعزيز الهدلق
106 صفحات من القطع الصغير
الطبعة الأولى 1429/2008
أنقر هنا للحصول على معلومات عن الكتاب (http://forum.qalamoun.com/showpost.php?p=63854&postcount=15)
الكتاب جميل، قرأت شيئا منه البارحة ليلا وأتممته صباح اليوم.
هو ليس ردّا مجرّدا على كتاب "الحكمة المصلوبة: مدخل إلى موقف ابن تيمية من الفلسفة"، وإنما إشارات في الردّ عليه، يخرج قارئه بنتيجة مذكورة في مقدمته:
ابن تيمية نموذج من نماذج الفكر الإسلامي، الذي استطاع تمثّل الحضارات السابقة دون أن يفقد هويته ثم قام بنقدها.
لقد أراد ابن تيمية للإنسان المسلم أن بفكر بعقله، ولا يدع أفلاطون أو أرسطو يفكرون له.
أراد ابن تيمية أن يكون الوحي هو منطلق العقل الإسلامي وأساسه لا الفسلفة والمنطق.
أبو حسن
11-11-2008, 12:39 PM
http://www.jaafaridris.com/Arabic/abooks/Phys_Cov.gif
الفيزياء ووجود الخالق
مناقشة عقلانية إسلامية لبعض الفيزيائيين والفلاسفة الغربييين
المؤلف: أ.د. جعفر شيخ إدريس
عدد الصفحات: 191 صفحة
المقاس: 17 × 24
صادر عن المنتدى الإسلامي
الطبعة الثانية: 1422 هـ الموافق 2001م
إضغط هنا لتحميل الكتاب (http://www.albayan-magazine.com/monthly-books/phiz/phiz.zip)
قال المرحوم الأستاذ الدكتور محجوب عبيد طه، عالم الفيزياء السوداني وصاحب البحوث العديدة باللغة الإنجليزية في مجال الفيزياء الذرية، والذي راجع الكتاب في طبعته الأولى الإنجليزية:
لا شك أن هذا كتاب قيم ومهم جداً، ولا أعرف في موضوعه ومنحاه كتاباً آخر بالعربية أو الإنجليزية، إذ أن مناقشته لقضية وجود الخالق والعلم المعاصر من منطلق التزام واضح بعقيدة الإسلام، كما أن وسائله تشمل الاستشهاد بكتاب الله الكريم وبسنة نبيه المطهرة، كما تشمل مبادئ العلوم المعاصرة وحجج الفلاسفة من الشرق والغرب. لذلك فإنني أعتبره فريداً بين مجموعة كبيرة من الكتب ألفت - وما تزال تؤلف - في موضوع الدين والعلم الطبيعي. وأرى أن يترجم إلى الإنجليزية، وأن يكون نشره بالعربية على أوسع نطاق ممكن.
وبالطبع لا يخلو كتاب مثل هذا مما يستوقف المفكر ويدفعه لإبداء الرأي وإرسال الخواطر...
إنه كتاب مهم وفائدته عظيمة لكل من يطلع عليه، والفصل السابع منه ممتاز وجدير بأن يترجم ويوزع باستقلال عن الكتاب."
محتويات الكتاب
الفصل الأول: الإلحاد في العصر الحديث
ظاهرة الإلحاد
أسباب انتشار الإلحاد في هذا العصر
الملحدون المشركون
الفصل الثاني: أدلة وجود الخالق
البرهان الكوني
برهان الآيات
دليل العناية
الدليل الخلقي
الفصل الثالث: الفيزياء ووجود الخالق
من أين أتى هذا الكون ؟
هل في الفيزياء ما يدل على أزلية الكون؟
- التصورات القديمة
- الفيزياء الكلاسيكية
- الفيزياء الحديثة
نظرية الانفجار العظيم
الفصل الرابع: الإلحاد ونظرية الانفجار العظيم
موقف بعض الفيزيائيين من النظرية
اعتراف بعضهم بدلالتها على وجود الخالق
مناقشة القائلين بأن الكون خلق من غير خالق
مناقشة القائلين بأن الكون خلق نفسه
مناقشة القائلين بأن تسلسل الحوادث يغني عن الخالق
الفصل الخامس: رد اعتراضات وتبديد شبهات
رد الاعتراضات
تبديد الشبهات
هل يتنافى القول بفاعلية الأسباب مع الإيمان بالخالق؟
الفصل السادس: من الخالق؟
صفات الخالق
الحديث عن الذات الحاملة لهذه الصفات
الفصل السابع: ماذا بعد الإيمان بوجود الخالق؟
هل الهدى في كتاب النصارى؟
هل الهدى في القرآن الكريم؟
أبو حسن
14-11-2008, 10:25 AM
http://www.adabwafan.com/content/products/1/21062.jpg
حرق الكتب في التراث العربي
تأليف: ناصر الحزيمي
عدد الاجزاء: 1
سنة النشر: 2002
الطبعة رقم: 1
الناشر: منشورات الجمل
عدد الصفحات: 144
القياس: 22cm x 15cm
أنقر هنا لقراءة التعريف بالكتاب (http://forum.qalamoun.com/showpost.php?p=63559&postcount=13)
الكتاب جميل جدا وماتع، ومن نوعية الكتب المحببة إلي التي أتمنى حال قراءتها لو أن الكتاب لا ينتهي...
الكتاب مجرّد نقل لقصص من كتب التراث، تحكي كيف أتلف أناس كتبهم أو كتب غيرهم، وتبيّن الأساليب التي كانت متبعة في الإتلاف والأسباب التي دفعت إليه..
الكاتب يثبت القصة في أصل الكتاب دون تدخل منه فيها، ثم يعقب في الحاشية بوضع مصدر القصة، وشرح بعض المفردات أو وضع تراجم لصاحب القصة أو للأعلام الواردة أسماؤهم فيها.
وجاءت حاشية الكتاب مفيدة غنية من دون تطويل ولا اختصار.
وقد تنوعت قصص الكتاب وتنوعت أزمنتها وأماكن حدوثها...
وقد خرجتُ من الكتاب بفوائد لطيفة وعبر مفيدة إن شاء الله...
الزاهر
09-03-2009, 03:06 AM
http://www.eld3wah.com/img/i3dad/1yearbooks/small/2.jpg
فقه السيرة النبوية
مع موجز لتاريخ الخلافة الراشدة
الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي
دار الفكر المعاصر
يقع الكتاب في حوالي 400 صفحة مع الفهارس
النسخة التي بحوزتي هي إعادة (عام 1996) للطبعة الحادية عشرة من عام 1991
وهي كانت "تقدمة جماعة عباد الرحمن إلى الأخ صلاح حليحل لفوزه في المباراة الرياضية التي أقيمت في مخيم التقوى في أرض البرجين من 7 إلى 9 آب سنة 1997"
بدأت مطالعتي للكتاب منذ الصيف الماضي وانتهيت منه خلال عودتي من الرحلة إلى الدبية (جارة البرجين) حيث زرنا الأصحاب الأسبوع الماضي. بالتأصيت المريح يعني !!! :)
وأنقل لكم مقدمة الكتاب :
أهمية السيرة النبوية فى فهم الإسلام
ليس الغرض من دراسة السيرة النبوية وفقهها ’ مجرد الوقوف على الوقائع التاريخية ’ ولا سرد ما طرف أو جمل من القصص و الأحداث ولذا فلا ينبغى أن نعتبر دراسة فقه السيرة النبوية من جملة الدراسة التاريخية ’ شأنها كشأن الإطلاع على سيرة خليفة من الخلفاء أو عهد من العهود التاريخية الغابرة .
وإنما الغرض منها ’ أن يتصور المسلم الحقيقة الإسلامية فى مجموعها متجسدة فى حياته صلى الله عليه وسلم ’ بعد أن فهمها مبادىء وقواعد و أحكام مجردة فى الذهن .
أى أن دراسة السيرة النبوية ’ ليست سوى عمل تطبيقى يراد منه تجسيد الحقيقة الإسلامية كاملة ’ فى مثلها الأعلى محمد صلى الله عليه وسلم .
و إذا أردنا أن نجزىء هذا الغرض ونصنف أجزاءه ’ فإن من الممكن حصرها فى الأهداف التفصيلية التالية :
1- فهم شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم ( النبوية ) من خلال حياته و ظروفه التى عاش فيها ’ للتأكد من أن محمد صلى الله عليه وسلم لم يكن مجرد عبقرى سمت به عبقريته بين قومه ولكنه قبل ذلك رسول أيده الله بوحى من عنده وتوفيق من لدنه .
2- أن يجد الإنسان بين يديه صورة للمثل الأعلى فى كل شأن من شؤون الحياة الفاضلة ’ كى يجعل منها دستورا يتمسك به ويسير عليه ’ولا ريب أن الإنسان مهما بحث عن مثل أعلى فى ناحية من نواحى الحياة فإنه واجد كل ذلك فى حياةالرسول صلى الله عليه وسلم أعظم ما يكون من الوضوح و الكمال .
ولذا جعله الله قدوة للإنسانية كلها إذ قال : ( لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة ) الأحزاب 21 .
3- أن يجد الإنسان فى دراسة سيرته صلى الله عليه وسلم ما يعينه على فهم كتاب الله تعالى وتذوق روحه ومقاصده ’ إذ أن كثيرا من آيات القرآن إنما يجليها وتفسرها الأحداث التى مرت برسول الله صلى الله عليه وسلم وموقفه منها .
4- أن تتجمع لدى المسلم من خلال دراسة سيرته صلى الله عليه وسلم أكبر قدر من الثقافة و المعارف الإسلامية الصحيحة ’ سواء ما كان منها متعلقا بالعقيدة و الأحكام و الأخلاق ’ إذ لا ريب أن حياته صلى الله عليه وسلم إنما هى صورة مجسدة نيرة لمجموع مبادىء الإسلام و أحكامه .
5- أن يكون لدى المعلم و الداعية الإسلامى نموذج حى عن طرائق التربية و التعليم ’ فلقد كان محمد صلى الله عليه وسلم مربيا فاضلا ومعلما ناصحا لم يأل جهدا فى تلمس أجدى الطرق الصالحة الى كل من التربية و التعليم خلال مختلف مراحل دعوته .
وإن من أهم ما يجعل سيرته صلى الله عليه وسلم وافية بتحقيق هذه الأهداف كلها أن حياته عليه الصلاة و السلام شاملة لكل النواحى الإنسانية و الإجتماعية التى توجد فى الإنسان من حيث إنه فرد مستقل بذاته أو من حيث أنه عضو فعال فى المجتمع .
فحياته عليه الصلاة و السلام تقدم إلينا نماذج سامية للشاب المستقيم فى سلوكه ’ الأمين مع قومه و أصحابه ’ كما تقدم النموذج الرائع للإنسان الداعى الى الله بالحكمة و الموعظة الحسنة ’ الباذل منتهى الطاقة فى سبيل إبلاغ رسالته ’ ولرئيس الدولة الذى يسوس الأمور بحذق وحكمة بالغة ’ وللزوج المثالى فى حسن معاملته والأب فى حنو عاطفته مع تفريق دقيق بين الحقوق و الواجبات لكل من الزوجة و الأولاد’ وللقائد الحربى الماهر والسياسى الصادق المحنك ’ وللمسلم الجامع - فى دقة وعدل - بين واجب التعبد و التبتل لربه ’ والمعاشرة الفكهة اللطيفة مع أهله و أصحابه .
لاجرم إذاً ’ أن دراسة السيرة النبوية ليست إلا إبرازا لهذه الجوانب الإنسانية كلها مجسدة فى أرفع نموذج و أتم صورة .
الكتاب متوفر بنسخة رقمية عبر الشبكة الدعوية ضمن قسم الكتب
<رابط> (http://daawa-info.net/books1.php?parts=167&au=%E3%CD%E3%CF%20%D3%DA%ED%CF%20%D1%E3%D6%C7%E4%2 0%C7%E1%C8%E6%D8%ED)
الزاهر
02-11-2009, 02:12 PM
http://photos-d.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs068.snc3/13546_163212473482_665338482_2858740_2549017_n.jpg
دستور الوحدة الثقافية بين المسلمين
محمد الغزالي
هذا الكتاب يتعرض لحاضر المسلمين ومستقبلهم، ويشارك في إنعاشهم من الغيبوبة الطويلة التي ألمت بهم. إنها إغماءة مقلقة حقا، ظنها أعداء الإسلام بوادر موت، ولكننا خبراء بأمتنا وتاريخها وكبواتها ونهضاتها، ومن أجل ذلك قررنا اعتراض العلل المؤذية ومتابعة جراثيمها هنا وهناك حتى تعود العافية ونستأنف نشاطنا العتيد.
مُلهِم هذا الكتاب وصاحب موضوعه الأستاذ الإمام حسن البنا، الذي أصفه ويصفه معي كثيرون بأنه مجدد القرن الرابع عشر للهجرة. فقد وضع جملة مبادىء تجمع الشمل المتفرق، وتوضح الهدف الغائم، وتعود بالمسلمين إلى كتاب ربهم وسنة نبيهم، وتتناول ما عراهم خلال الماضي من أسباب العوج والاسترخاء بيد آسية، وعين لماحة، فلا تدع سببا لضعف أو خمول.
وعملي كان تأصيل هذه المبادىء وشرحها على ضوء تجاربي المستفادة خلال أربعين عاما في ميدان الدعوة، قضيت بعضها مع الإمام الشهيد، وبعضها مع الرجال الذين رباهم، وبعضا آخر مع مؤمنين مخلصين أحبوا دينهم، وجاهدوا في سبيله، وقاوموا ببأس شديد جميع القوى التي أغارت عليه، وحاولت إطفاء نوره، وتنكيس رايته.
فهرس الكتاب:
مقدمة
هيمنة الإسلام على الحياة كلها
الكتاب والسنة معا
الحقائق لا الأوهام أساس الإسلام
بين النص والمصلحة
الخلاف الفقهي وتعدد المذاهب
أخبار الآحاد ووزنها العلمي
الإجتهاد الفقهي علامة صحة، وهو شرف لتاريخنا
التعصب المذهبي
حوار جاد حول التقليد والاجتهاد
نحو سلفية واعية
المذاهب الفقهية وسلطات الدولة
الخلافات الموروثة: قيمتها وأثرها
معنى الابتداع وأنواع البدع
الحب والبغض في الله، ومعنى الولاية، والسنة في زيارة القبور
التوسل ما يجوز منه وما لا يجوز
تقاليد المسلمين غير تعاليم الإسلام
الإنحرافات النفسية والبدنية
المستوى الثقافي للأمة المسلمة
الدائرة الإسلامية
التكفير
خاتمة
محمد عزيز سرور
26-02-2010, 02:47 PM
كتاب .. نقد العقل المعاصر <o></o>
صناعة الكراهية بين الثقافات وأثر الاستشراق في افتعالها<o></o>
<o>
</o>
المؤلف علي بن إبراهيم النملة .. صادر عن دار الفكر بدمشق , كتاب من القطع المتوسط , يحتوي على : مدخل وأربعة فصول وخاتمة ومراجع البحث . <o></o>
<o>
</o>
الفصل الأول : يحتوي على : الدارس المتعالي , السحر والقابلية , وشاح الموضوعية , النقد العلمي , الثقة بالاستشراق تفيئة الاستشراق .<o></o>
<o>
</o>
الفصل الثاني : منهج التعارف بين الأمم , منهج التنافس والتدافع , منهج النظرة الوسط , منهج التأثر والتأثير , الطلبة المسلمون , الجاليات المسلمة , منهج حسن الخُلُق , منهج الاختلاف .<o></o>
<o>
</o>
الفصل الثالث : الاستشراق وصناعة الكراهية , تصنيف المستشرقين , منهج السماحة , المزالق اللفظية , استقلالية المستشرقين , الاستشراق والسياسة , الاستشراق والتنصير , الاستشراق الإعلامي , الاستشراق الصحفي .
<o>
</o>
الفصل الرابع : الاستشراق ووسائل صنع الكراهية , الخوف من الإسلام , صهينة الاستشراق , الاستشراق والإنترنت , الخاتمة , الخلاصة والنتيجة , مراجع البحث . <o></o>
<o>
</o>
وكما يُقال المكتوب يُقرأ من عنوانه .. كتاب قيم ومهم جدا ً, مفيد للشباب من الجيل الحالي , الذي نراه يتخبط دون دراية في مواقع الإنترنت , وخصوصا ً بما يتعلق في البحث في الأديان والعقائد ومتناقضاتها , ونرى الكثير من الشباب ينتهج هذا المنهج بدون علم ومعارف تنجيه مما يحدث , فنراه مقلدا ً بدل أن يكون مبدعا ً وأداة في أيدي فئة من الناس مما ذكر في الكتاب أعلاه . لكم تحياتي .
صدر الكتاب عام 2008 - 173 صفحة
محمد عزيز سرور
26-02-2010, 03:19 PM
من كتاب .. نقد العقل المعاصر
<link rel="File-List" href="file:///C:%5CDOCUME%7E1%5C9449%7E1%5CLOCALS%7E1%5CTemp%5Cm sohtml1%5C01%5Cclip_filelist.xml"><!--[if gte mso 9]><xml> <w:WordDocument> <w:View>Normal</w:View> <w:Zoom>0</w:Zoom> <w:PunctuationKerning/> <w:ValidateAgainstSchemas/> <w:SaveIfXMLInvalid>false</w:SaveIfXMLInvalid> <w:IgnoreMixedContent>false</w:IgnoreMixedContent> <w:AlwaysShowPlaceholderText>false</w:AlwaysShowPlaceholderText> <w:Compatibility> <w:BreakWrappedTables/> <w:SnapToGridInCell/> <w:WrapTextWithPunct/> <w:UseAsianBreakRules/> <w:DontGrowAutofit/> </w:Compatibility> <w:BrowserLevel>MicrosoftInternetExplorer4</w:BrowserLevel> </w:WordDocument> </xml><![endif]--><!--[if gte mso 9]><xml> <w:LatentStyles DefLockedState="false" LatentStyleCount="156"> </w:LatentStyles> </xml><![endif]--><style> <!-- /* Font Definitions */ @font-face {font-family:"Traditional Arabic"; panose-1:2 1 0 0 0 0 0 0 0 0; mso-font-charset:178; mso-generic-font-family:auto; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:24577 0 0 0 64 0;} @font-face {font-family:"Book Antiqua"; panose-1:2 4 6 2 5 3 5 3 3 4; mso-font-charset:0; mso-generic-font-family:roman; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:647 0 0 0 159 0;} /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-parent:""; margin:0cm; margin-bottom:.0001pt; text-align:right; mso-pagination:widow-orphan; direction:rtl; unicode-bidi:embed; font-size:14.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-bidi-font-family:"Traditional Arabic"; font-weight:bold; font-style:italic;} @page Section1 {size:612.0pt 792.0pt; margin:72.0pt 90.0pt 72.0pt 90.0pt; mso-header-margin:36.0pt; mso-footer-margin:36.0pt; mso-paper-source:0;} div.Section1 {page:Section1;} --> </style><!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]--> <o></o>
نقد العقل المعاصر<o></o>
كتاب يتحدث عن صناعة الكراهية بين الثقافات وأثر الاستشراق في صناعتها
تأليفالدكتور علي بن إبراهيم النملة .. صادر عن دار الفكر .. دمشق
- لماذا يثيرالمستشرقون كراهيتهم ضد الشرق عموما ً والمسلمين خصوصا ً ؟
- كيف يصنعونها ؟ ثمكيف يصدرونها ؟
- وهل المستشرقون كلهم على قدم واحدة ؟ أم يختلف بعضهم عن بعض؟
- كتاب يعالج مواقف عدد من المستشرقين من الإسلام ومن ثقافات الشرق , ويفضح عملهم في صهينة الاستشراق , كما يتحدث عن الاستشراق والإنترنت , إنه يُقدم أفكارا ًمهمة ونتائج باهرة من خلال حديثه عن مواقف المستشرقين من الثقافات والملل الشرقية , ومن الإسلام وثقافته
<o></o>
وهذه لمحة موجزة عن الكتاب أقدمها لكم بتصرف .. ؟<o></o>
<o></o>
1 - توجد فئة من الناس تحترف الكراهية , تزرعها وتسقيها وتنميها وتدعو إليها وتُبشر بها . لقد صارت الكراهية في بعض النفوس نوعا ً من العقيدة , لها جلال العقائد التي تجب حمايتها وصيانتها وإحاطتها بسياج يمنع أن تُمس أو تناقش أو توضع موضع المساءلة والاستشكال .. الدكتور راشد المبارك .
2 - أخشى أن نترك الكراهية تحتكرها آلة وجماعات نشر الكراهية , فنفاجأ بأن الكراهية الأمريكية للعرب والمسلمين صارت ( صناعة ) هائلة مستقلة ومغذية لذاتها .. الدكتور جميل مطر .
إن مسألةالثقافات المتخالفة وتساؤلاتها الفكرية متخالفة ابتداء , وتجلياتها واختلافاتها على هذا الإنترنت , تدل على مدى عمقها , ويتعذر صهر الأمم في ثقافة واحدة , وخصوصا ً فيوقتنا الحالي ( العولمة الثقافية ) ومن تجليات هذه الاختلافات , توظيف المشاعروالأحاسيس الإنسانية , بين الشخص وقومه والعالم , ومن الخطورة بمكان أن يعتبر المرءنفسه موضوعا ً وهدفا ً , وبهذا تقوم صناعة الكراهية والحقد , وهنا يستحق الأمرالإلتفات إليه , من منطلق التفاهم والتلاؤم والتعارف , لأن شرقنا مُقسم ثلاثة أقسام : الأقصى والأوسط والأدنى , ويمكن على هذا القياس تقسيم الغرب في مواقفه من الشرق , ثلاثة أقسام ايضا ً : الغرب الأدنى ويشمل : روسيا وتركيا الأوروبية البلقان , أوأوروبا الشرقية وفيها غالبية مسلمة , والغرب الأوسط يشمل : دول أوروبا الغربية , وهذا القسم له نظرته الشعبية السلبية التراكمية للشرق ونظرته المصلحة الرسمية معالشرق , والغرب الأقصى يشمل : شمال أمريكا ووسطها وجنوبها , ولهذا القسم نظرته الشعبية الإيجابية , ونظرته الرسمية السلبية الآنية مع الشرق , وهي مختلفة عن نظرةالغرب الأوسط , حتى في طبيعة المسلمين المهاجرين إليه من حيث انتماءاتهم ....
كيف لهذا التلاؤم والتفاهم أن يتم , لا بد أن يكون هناك مسلمات والتعايُش بالقبول , وليس بالضرورة بالرضى , على اعتبار أن هناك فرقا ً بين القبول والرضا , مع جهود علماء المسلمين في مسألة نصوص التشريع بعضها مع بعض , ومقابلة بعضها مع بعضها الآخر مفهوم الولاء والبراء , من منطلق علمي شرعي , وتوخي الحذر من إطلاق الأحكام وعدم التعميم فيها , والانتباه إلى الأخطاء العلمية , وأن لا يجهلوااللغة العربية التي هي أساس ثقافتنا الإسلامية , وعدم التشكيك بالعقائد المتخالفة , وفي حقيقتها واحدة لا مناص من ذلك , ومبنية على العلمية والنزاهة الفكرية , متوخيةالموضوعية في الحكم , دون أن يغلب موضوع على آخر ..
النظر في مسألةالاستشراق والمستشرقين وأثاره السلبية .. لأنه إنتاجا ً ثقافيا ًإنسانيا ًومحكوما ًبظروف المواجهة بين منتجها الغرب وموضوعها الشرق , وبمواقف طرفي هذه المواجهة , وأهوائهم وأفكارهم المسبقة كل ٌ عن الآخر , ومصالحهم الدنيوية في عالم تحفزه ُالمصالح أكثر مما تحفزه القيم والمبادئ , في هذه الدراسات الاستشراقية , وأنه منالمؤكد فيما يتعلق بتغليب المصالح , في ضوء الأحداث المنعكسة على المنطقة العربيةوالإسلامية , وغلبة مسألة الأفكار والاعتقادات والقيم والمبادئ المكنونة على المصالح الآنية , مما يعني أن المصالح ليست بالضرورة هي وحدها , كما هو الاعتقاد السائد , التي تُسير العلاقات دائما ً بين الشرق والغرب , لا سيما الغرب الأقصى في وقتنا هذا ....
النقد العلمي للاستشراق .. الاستشراق اليوم يخضع للمنهجية العلمية التي تقتضي قدرا ً من التخصص , أو أقل مطلب علمي يقتضي الشمولية , في الإطلاع على مشارب الاستشراق وفئاته ومدارسه وأطواره , إذ أنه يُعد الآن من أوسع الموضوعات الثقافية والفكرية التي تتعرض للنقد العام , كما أنه يكثر منتقدوه نقدا ًفكريا ً عاما ً , بدوافع لا يُشك في مقاصدها وإخلاصها , إلا أنه مع سلامة المقصد والإخلاص فيه , لا بد من الصواب في النقد ....
الثقة بالاستشراق .. تأتي كثرة المنتقدين للاستشراق لما يعيشه العالم الإسلامي , ومنه العالم العربي , منحالة اهتزاز الثقة بنقد الاستشراق و من حيث كونه عاملا ً من عوامل الاتصال الإيجابي مع الثقافات الأخرى , ذلك أنه يندرُ المتخصصون في نقد الاستشراق تخصصا ً مباشرا ً , وتندر فيه مراكز الدراسات والبحث العلمي على المستويين العربي والإسلامي , في الوقت الذي تزداد فيه مراكز الدراسات الاستشراقية في الغرب والشرق الأقصى , وإن تسمت بأسماء أخرى غير الاستشراق , وإن تخلت في بعضها عن خدمة التراث العربي الإسلامي وبنشره ودراسته وتحقيقه وترجمته , واتجهت إلى الاستشراق السياسي ذي الرواج هذه الأيام ....
طبعة عام 2008م
_________________________________<o></o>
<o></o>
وفهمت أنا من هذا الكتاب , أنه وعلى الإنترنت مستشرقون جدد وصهاينة , ويجيدون اللغة العربية أكثر من أهلها , ينشؤون مواقع موجهة يستثيرون فيها الغرائز , بين المذاهب والأديان والعقائد المتخالفة , من أجل القضاء على العرب والمسلمين , في إنحاءالعالم وأقاصي الأرض . ؟ فمن هم هؤلاء الذين نناقشهم على الإنترنت , وهل نحن نساعدهم على ذلك .؟
سؤال يجب أن ندركه من كافة جوانبه .؟<o></o>
<o></o>
وأتقدم باقتراح للأستاذ علي سلمان مشرف المقالات السياسية , إنشاء نافذة أخرى , بعنوان إصدارات جديدة من الكتب , أو ما يرتأيه من عنوان آخر , وأطلب من الأخوة والأخوات أعضاء الموقع , أن يقدموا لنا ضمن هذه النافذة , ما يطلعون عليه
من الكتب الجديدة , وأن يكتبوا منه لمحة كما ذكرت في هذا الكتاب .. هو اقتراح ولكم فيه ما ترونه مناسبا ً .. لكم تحياتي أيها الكرام
__________________________________________________ _<o></o>
وسائل صناعة الكراهية<o></o>
<o></o>
تتعدد وسائل الحوار والتعارف بين الأمم , ومن هذه الوسائل ما هو إيجابي وما هو سلبي , وكلها تتمحور حول مفهوم الحوار بين الثقافات , ومن أساليب الحوار , الحروب والإرهابوالاستعمار والتنصير ( التبشير ) والتغريب والتفرقة العنصرية , ومحدداتها سبعة عشرهي : الجهوية أو الجغرافية , الإرهاب والعنف , الحقوق والواجبات , العرقية والإثنية , الحروب والاجتياحات , اليهودية والصهيونية , التنصير والمنصرون , الاستشراقوالمستشرقون , الاستغراب والمستغربون , التغريب والمغتربون , البعثات التعليمية , العملمنة والعلمانيون , العولمة والمتعولمون , الإعلام وتقنية المعلومات , الحوارالثقافي , ومن ثم يأتي الإقتصاد , والعلاقة بين الشرق والغرب , ضمن المحدد الخامسعشر من ( العولمة والمتعولمون ) . ومن الوجوه لهذه المحددات في صناعة الكراهية بينالأمم , لا سيما في الشرق الإسلامي والغرب , القائم على الثقافة النصرانية أوالمسيحية , ثم شيء من الثقافة اليهودية<o></o>
<o></o>
الاستشراق وصناعة الكراهية<o></o>
<o></o>
المفكرون العرب والمسلمون الذين يدرسون الاستشراق بعمق ومتابعة مباشرة , لإسهاماته الثقافية لا يستعجلون التعميم في الحكم عليه كله , على أنه كان طرفا ًمباشرا ً في صناعة الكراهية
وقد طال التنقيب عن المستشرقين المنصفين مع أنهم موجودون ولا يسوغ نسيان إسهاماتهم , في توعية بني قومهم عن حقيقة الثقافة الإسلامية , وبُعدها عما ألصقه بها أخوة ٌ لهم من المستشرقين , من كون هذه الثقافة تمثل الخطرالأخضر الجديد ؟ بعد تراجع الشيوعية عن التأثير , ودعوتهم لهم أن يخلعوا عنهم لباس التعصب , الذي يحجب النظرة الموضوعية لثقافة تنتشر بشكل ملحوظ , آنا ماري شيمل ( 1922-200م ) وزيغريد هونكه ( 1913-1999م ) وفريتس شتيبات ( 1923م ) ولزلي ماكلوكن , وجون اسبوزيتو , وفريد هاليداي , وديفيد كنج , وإدوارد كينيدي , وغيرهم كثير من المتأخرين كنماذج , وأن مسألة الخطر الإسلامي والخوف من الإسلام Islamophobia لاتتعدى كونها وهما ً من الأوهام التي يروج لها بعض المتنفذين السياسيين من المستشرقين وغيرهم من كبار المستشارين لصناع الفكر وصناع القرار , يأتي ذلك في ضوءالتوجه إلى التوكيد على وجود مستشرقين مغرضين , كان لهم أثر واضح وملموس في صناعةالكراهية .. <o></o>
<o></o>
المزالق اللفظية .. ؟
<o></o>
من المزالق اللفظية , التي وقعت بها الإدارة الأمريكية , نهار الهجوم على مركز التجارة العالمي في نيويورك , ومبنى وزارة الدفاع في العاصمة واشنطون , يوم الثلاثاء 1422/6/22 هـ
الموافق 2001/9/11 م , الحرب الصليبية المختلفة , ومن لم يكن مع النسر افترسه النسر , وأما معنا أو مع الإرهاب ( ومن ليس معي فهو ضدي ) ما ينبئ عن مكنون فكري وعاطفي
كامن في اللاشعور أو في العقل الباطن , على رأي سيجموند فرويد ( 1856-1939 م ) أوقعت فلتات اللسان هذه الإدارة في مأزق حضاري , وفتح المجال لمزيدمن الغوص في ارتباط الاستشراق في الحرب<o></o>
<o></o>
إخوتي واخواتي الكرام .. أكتب لكم لمحات بتصرف من هذا الكتاب , سأزودكم بها كلما سنحت الفرصة , وبهذا التصرف لكل واحد منا , نتطلع على الجديد , إذ ليس الجميع قد يمتلك ونمثل هذه الكتب الجديدة ؟ وقد تأخذ فترة لوصولها إليهم
حقا ً أليس هذا اقتراحا ًجيدا ً .
__________________________________________________ __<o></o>
المزالق للفظية<o></o>
<o></o>
في ارتباط الاستشراق في الحرب الإرهاب , وضلوع الاستشراق السياسي في هذه الحملة وتوجيهها , ليس على الإرهاب فقط , ولكن للحرب على المسلمين , لا حربا ً عسكريةمباشرة ً , بل حرب شاملة على مختلف الصعد , (1) . بما في ذلك الاعتداء على الجمعيات الخيرية باتهامها بضلوعها في تمويل الإرهاب , الأمر الذي ثبت قانونيا ً عدم صحته , بعدما تم التضييق الغربي على هذه الجمعيات الخيرية الإسلامية , وتأثرت ضحايا بريئة بالحرب على الإرهاب (2) .
أتاح هذا الموقف المتمثل في فلتات اللسان المجال للتساؤل حول هذه الحرب القائمة الآن بأنها , مع محاولات تجنب الاتهام الجماعي للمسلمين , حرب على الإسلام والمسلمين أكثر من كونها حربا ً الإرهاب , والذي لايحمل هوية ولا يؤمن بالجهوية (3) . الإشكالية في الذهنية الغربية في علاقتها معالإسلام , أنها عقلية لا تزال تستحضر حروب الفرنجة ( الحروب الصليبية ) , كلما قامت فتنة بين الشرق الإسلامي والغرب , فتحدد بموجبها العلاقات المشتركة بين المسلمين والغربيين , كما يقول محمد أسد (4) , ويوافقه على هذا مراد هوفمان , ففي سبيل ترسيخ هذه الكراهية أُريد لهذه العلاقة أن تقوم على معلوما مغلوطة عن الإسلام والمسلمين , لنشر الجهل بكل ما هو إسلامي , وحجب المعلومات الصحيحة , ونشر معلومات مغلوطة عن المسلمين , وتتحمل هذه السياسات والحروب مسؤولية مباشرة في ( تهيئة كراهية ) الغرب في العالم الإسلامي , مما أوجد مسوغا ً لدى بعض المسلمين لأي سلوك عدواني مباشر مضاد للرموز الغربية , بشرية كانت أم مادية , يعني هذا أن كراهية الغرب من قبل بعض المسلمين ليست كراهية ثقافية , إذ إن مصدرها سياسي (5) .
المعلوم في تاريخ حروب الفرنجة كما سماها المسلمون , الصليبية كما سماها الغربيون , أنها اصطحبت معها على امتدادها لمئتي سنة ( 491 – 690 هـ الموافق ( 1089 – 1291 م ) المستشرقينالرحالة الذين كان لهم أثر في تصوير الشرق , إيجابا ًأو سلبا ً , من أمثال الرحالة .. فوشيه دو شارتر , وويلبراند الأولدنبوري , وثييتمار , وجيمس الفيتري , وبوكهارد , وبنيامين التطيلي وغيرهم , كان هؤلاء قد قدموا صورة مشرقة عن التعايُش بين المسلمين وغير المسلمين في الحواضر الإسلامية (6) . يعني هذا عدم التوكيد علىالتعميم في مواقف المستشرق الواحد ..
<o></o>
استقلالية المستشرقين
<o></o>
إلا أن الاستشراق يمتد بعد ذلك , ويتخلى عدد من المستشرقين عن هيمنة الهاجس الديني , القائم على صناعة الكراهية تجاه المسلمين , على الرغم من تجدد الأصولية الدينيةالمسيحية واليهودية , بالمفهوم الآخر للأصولية , وليس بمفهوم المسلمين لها , وسيطرتها على الخطاب السياسي لتحقيق أغراض سياسية واقتصادية , من قبل جماعات متشددة استطاعت التأثير في صناعة القرار في بعض الدول الغربية , كما يقول جورج قرم فيكتابه الصادر أخيرا ً بالفرنسية بعنوان : المسألة الدينية في القرن الواحد والعشرين .
بدت على بعض هؤلاء المستشرقين بوادر الاستقلالية عن الهاجس الديني الأصولي , ووصف بعضهم بالعلمنة , وأنهم يرغبون في أن يكونوا أكثر موضوعية من أسلافهم , ومن ثم رغبوا في عدم الخوض في الشأن الديني , الذي بدا أنه المحفز لصناعة الكراهية , فاشتغل رهط منهم بالشأن الاجتماعي , من خلال تحليل المجتمع المسلم , إلاأن تحليل المجتمع المسلم أنثربولوجيا ً لا يستطيع أن يستغني عن توظيف الإسلام في هذه الدراسات . وظهر ما يمكن أن يسمى بالرؤية الاستشراقية المعدلة , التي تنتقد المجتمع الغربي في موقفه من الثقافة الإسلامية , وتتفهم ( مشاعر العالم الإسلامي في أنه يعيش تحت حصار فرضه عليه الغرب , في كثير من المجالات الحيوية , السياسية والعسكرية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية ..
ربما أُريد من التعبيرالمجازي ( الإسلام تحت الحصار ) القياس على تعبيرات ظهرت في الإعلام الغربي , عندمااحتجز مجموعة من حراس الثورة الإيرانية مجموعة تناقص عددهم من 54 إلى 52 من العاملين في السفارة الأمريكية في طهران سنة ( 1399هـ - 1980 م ) فأطلق الإعلامالأمريكي عبارة ( أمريكا تحت الحصار ) , وشعر اليهود في فلسطين أن العرب يحاصرونهم , وكذا الهنود , حيث يحاصرهم جيرانهم المسلمون .. مع هذا لا يسوغ التعبير بأن ديناً مكن الديان , لا سيما دين الإسلام المحفوظ , يمكن أن يقع تحت حصار خلق من خلق الله تعالى أو تحت الأسر (7) , مهما كانت قوة هذا الخلق , فقوة خلق الله تعالى , لنتكون أكبر من قوة الله تعالى . وهذه من المعاني التي لا ينبغي إغفالها عند الحديث عن هذه المواجهات بين الغرب والشرق , لا سيما الشرق الإسلامي , آخذا ً في الحسبان أن الغرب بدأ يعود اليوم إلى إدراك هذه المعاني الروحية , بعد حقبة من تناسيها فيالحياة العامة , بحجة النزوع إلى منهج العلمانية في إدارة الحياة العامة , وقصرالجوانب الروحانية على الحياة الخاصة .. <o></o>
_______________________________<o></o>
(1) انظر محم د الكوش : الثابت والمتحول في الخطاب الاستشراقي بعد أحداث 11 سبتمنبر ص 53-72 , مصطفى سلوي : الخطاب الاستشراقي في أفق العولمة : يوم دراسي .
(2) انظر : محمد عبد الله السلومي : ضحايا بريئة للحرب على الإرهاب ( لندن المنتدى الإسلامي ) 1426هـ 2005 م - 304 ص ( سلسلة كتاب البيان .
(3) أنظر : أكبر احمد : الإسلامتحت الحصار , ترجمة عزت شعلان – بيروت دار الساقي , 2004 م ص 53
(4) أنظر : صلاح عبد الرزاق : المفكرون الغربيون المسلمون : دوافع اعتناقهم الإسلام .
(5) انظر : طلال عتريسي : صورة الإسلام مسؤولية الغرب والمسلمين ص 256 – 282
(6) هناك توظيف لعبارات صحفية مثيرة , ووقعها على العين والنفس متعب , لتكون عنواناتلأعمال الأصل فيها أن تكون عملية المنهج والنقاش , عبارات مثل الأسر والاختطاف : منسرق الجامع وأين ذهب يوم الجمعة ؟ الصادق النيهوم : الإسلام في الأسر , الإسلام ضدالإسلام شريعة من ورق , بيروت دار الريس ط 3 , 2000 م 379 ص .. <o></o>
___________________________________<o></o>
الزاهر
08-03-2010, 06:22 AM
الدعوة إلى الله .. حب
الجزء الأول-عباس السيسي
الكتيب هو مجموعة رسائل مفعمة بمعاني الحب وتوصيفاته وتفاصيله وتطبيقاته؛ في طياتها معاني وتعاليم صميمية وأساسية على العلاقة بين الإخوة توخيها واتخاذها منهاجا وطريقة.
أبو الفداء أحمد بن طراد
18-03-2010, 08:41 AM
http://www.islamweb.net/cachepic/42129.gif
- الشيخ محمد جمال الدين القاسمي
http://www.almoajam.org/photos/poet/2775.jpg
الكلام عن الكتاب والمكتوب عنه منقول من الشبكة
عاش العلامة جمال الدين القاسمي تسعة وأربعين عاماً بينما بلغت مؤلفاته وأعماله أكثر من مائة كتاب ورسالة ، فيالها من حياة مليئة بالعمل والعلم والإصلاح والتأليف والتصنيف!
اسمه و نسبه :
هو العلامة الشيخ أبو الفرج محمد جمال الدين بن محمد سعيد بن قاسم بن صالح بن اسماعيل بن أبي بكر ، المعروف بالقاسمي ، نسبة إلى جده.
نشأته
ولد ضحوة يوم الإثنين لثمان خلت من شهر جمادى الأولى سنة ثلاث و ثمانين و مائتين و ألف في دمشق.
نشأ في بيت علم وفضل، فوالده كان فقيهاً ، عالماً ، أديباً ، أفاد منه الشيء الكثير وأخذ العلوم عن كثير من المشايخ فقد قرأ القرآن أولاً على الشيخ عبد الرحمن المصري ثم الكتابة تجويد الخط على الشيخ محمود القوصي.
- انتقل إلى مكتب في المدرسة الظاهرية حيث تعلم التوحيد و علوم اللغة على شيخه الشيخ رشيد قزيها المعروف بابن سنان.
ثم جوَّد القرآن على شيخ قراء الشام الشيخ أحمد الحلواني.
و قرأ على الشيخ سليم العطار شرح شذورالذهب ، وابن عقيل، وجمع الجوامع ، وتفسير البيضاوي ، وسمع منه دروساً من صحيح البخاري ، والموطأ ، ومصابيح السنة ، وأجازه شيخه إجازة عامة بجميع مروياته سنة 1301 هـ ،ولما يبلغ القاسمي حينها الثامنة عشرة من عمره .
ومن شيوخه الشيخ بكري العطار قرأ عليه كثيراً من الكتب في علوم متنوعة وأجازه هذا الشيخ أيضاً سنة 1302 هـ
ومن شيوخه الشيخ محمد الخان و الشيخ حسن جبينه الشهير بالدسوقي وغيرهم من الشيوخ
وكان جميع أساتذته من المعجبين بذكائه ونباهته ، ويتوقعون له مستقبلاً مشرقاً .
محنته
دعا الشيخ القاسمي إلى العلم ، ونبذ التعصب والتقليد ، وتصفية العقيدة مما علق بها من أفكار
وفلسفات واعتقادات دخيلة ، وإرجاع مجد الإسلام ، ورفع شأنه ، وجعله الحكم على شئون الحياة كلها.
كما دعا إلى نبذ التعصب والجمود ، وفتح باب الاجتهاد لمن ملك القدرة على ذلك ، وكثيراً ما كان يستشهد بأقوال الأئمة الأربعة للتدليل على أفكاره ، فكان يقول: "إن من يطلع على كتب هؤلاء الأربعة رحمهم الله يرفض التقليد ، لأنهم أمروا تلامذتهم بالاجتهاد ، وأن لا يجعلوا كلامهم حجة ، فكانت النتيجة أن اجتمعت عليه الجموع و لفقوا له تهمة خطيرة يستحق عليها السجن والتعذيب؟!
إنها تهمة الاجتهاد، وتأسيس مذهب جديد في الدين سموه (المذهب الجمالي) وشكلوا لذلك محكمة خاصة مثل أمامها مع لفيف من إخوانه العلماء ، كان ذلك سنة 1313ه وله من العمر ثلاثون عاماً ، ثم خلوا سبيله ثم كانت هذه المحنة سبباً في رفع قدره ومكانته وشهرته.
يقول في كتابه الاستئناس [ص 44]: "وإن الحق ليس منحصراً في قول ، ولا مذهب ، وقد أنعم الله على الأمة بكثرة مجتهديها).
وفى كتاب إرشاد الخلق [ص 4]:يقول: "وإن مراد الإصلاح العلمي بالاجتهاد ليس القيام بمذهب خاص والدعوة له على انفراد ، وإنما المراد إنهاض رواد العلم ، لتعرف المسائل بأدلتها".
ونظم من شعره مايرد به على بعض الجاحدين الذين اتهموه ووشوا به إلى الوالي :
زعم الناس بأن مذهبي يدعى الجمالي .. ... .. وإليه حينما أفتي الورى أعزو مقالي
لا وعمر الحــق إني سلفي الانتحال.. ... .. مذهبي ما في كتاب الله ربى المتعالي
ثم ما صح من الأخبـار لا قيل وقال.. ... .. أقتفي الحق ولا أرضى بآراء الرجال
وأرى التقليد جهلاً وعمى في كل حال
وقال في هذا المعنى أيضاً :
أقول كما قال الأئمــة قبلنا.. ... .. صحيح حديث المصطفى هو مذهبي
أألبس ثوب القيل والقال بالياً.. ... .. و لا أتحلــى بالرداء المذهــب
من صفاته
لقد اتصف رحمه الله بصفات العلماء الحميدة، فكان سليم القلب ، نزيه النفس واللسان ، ناسكاً ، حليماً وفياً لإخوانه، جواداً سخياً على قلة ذات يده ، يأنس به جليسه ولا يمل حديثه ، حريصاً على الإفادة من أوقاته ولو كانت قصيرة ، فقد جمع مفكرة جميلة سماها "السوانح" حوت من الفوائد واللطائف الشيء الكثير، وكان يربي تلاميذه على حب الاعتماد على النفس، وعدم الكسب بالدين، والركون إلى الطغاة والظالمين ومسايرتهم على ضلالهم ، رغبة في عَرَضٍ من أعراض الدنيا ، ويستشهد على ذلك بابن تيمية ، فإنه عَرَضَ عليه الحاكم منصب قاضي عسكر براتب مغرٍ فأعرض عنها مخافة أن يكون عبداً وأسيراً لها.
ومن صفاته المشرقة عفة اللسان والقلم،وسعة الصدر،ورحابته، وبشاشة الوجه وطلاقته ، فقد كتب ولده الأستاذ ظافر القاسمي عن هذا الجانب فيقول: "عرف عن القاسمي أنه كان عف اللسان والقلم ، لم يتعرض بالأذى لأحدٍ من خصومه ، سواء أكان ذلك في دروسه الخاصة أو العامة ، أو في مجالسه وندواته ، وكانت له طريقته في مناقشة خصومه، لم يعرف أهدأ منها، ولا أجمل من صبره، وكثيراً ما قصده بعض المتقحمين في داره، لا مستفيداً، ولا مستوضحاً، ولا مناقشاً ، بل محرجاً ، فكان يستقبلهم بصدره الواسع ، وعلمه العميق ، فلا يخرج المقتحم من داره إلا وقد أفحم وامتلأ إعجاباً وتقديراً . "
و كان رحمه الله إماماً وخطيباً في دمشق ، وكان يلقي عدة دروس في اليوم الواحد ، للعامة والخاصة ، ويشارك في الحياة الاجتماعية ، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، ويقوم بواجبه في الدعوة والإصلاح ، والنصح والتذكير ، والنقاش والحوار ، ومواجهة البدع والخرافات ، والانحرافات والضلالات. وكان يلقبه محمد رشيد رضا بعلامة الشام.
مؤلفاته
وعن آثاره العلمية يقول ولده الأستاذ ظافر القاسمي في مقدمة كتاب قواعد التحديث عند الترجمة لأبيه: "أما كتبه التي ألفها فقد قاربت المئة ، وأقدم ما عثرت عليه من مؤلفاته مجموعة سماها (السفينة) يرجع تاريخها إلى عام (1299هـ) ضم فيها طرائف من مطالعاته في الأدب، والأخلاق، و التاريخ، والشعر، و غير ذلك، وله من العمر ستة عشر عاماً، ومضى يكتب ويكتب إلى أن عجب الناس من بعده كيف اتسع وقته- ولم يعش إلا تسعة وأربعين عاماً -لهذا الإنتاج الضخم ، فضلاً عن تحمل مسئولية الرأي ، وترجيح الأقوال ومناقشتها ، والرجوع إلى المصادر ، وفضلاً عن أعبائه العائلية ، فلقد كان له زوج وسبعة أولاد،وفضلاً عن إمامته للناس في الأوقات الخمسة دون انقطاع،ودروسه العامة والخاصة، وتفقده للرحم ، ورحلاته ، وزياراته لأصدقائه ، وغير ذلك من المشاغل .
وقد ذكر الدكتور نزار أباظة في كتابه عن القاسمي 113 عنواناً من مؤلفات القاسمي رحمه الله ، مابين مطبوع ومخطوط و ما بين كتاب كبير يشتمل على مجلدات كثيرة ورسائل صغيرة قليلة الصفحات .
من أشهر مؤلفاته رحمه الله
محاسن التأويل وهو تفسير للقرآن الكريم ، دلائل التوحيد ، إصلاح المساجد من البدع والعوائد ، قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث ، شذرة من السيرة النبوية ، رسالة الاستئناس لتصحيح أنكحة الناس ، كتاب المسح على الجوربين ، تعطير المشام في مآثر دمشق الشام ، حياة البخاري ، شمس الجمال على منتخب كنز العمال ، ميزان الجرح والتعديل ، موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين ،جوامع الآداب في أخلاق الأنجاب .
من بليغ كلامه
- الحق يصرع إذا عُمِدَ إلى إظهاره بالسباب والشتائم .
- أحكام الباطل مؤقتة لا ثبات لها في ذاتها ، وإنما بقاؤها في نوم الحق عنها ، وحكم الحق هو الثابت لذاته ، فلا يغلب أنصاره ما داموا معتصمين به .
- التبذير في أشرف الأغراض قصد واعتدال .
-التقليد جذام فشا بين الناس ، و أخذ يفتك فيهم فتكاً ذريعاً ، بل هو مرض مريع وشلل عام وجنون ذهولي ، يوقع الإنسان في الخمول والكسل .
- الذكاء كالشرارة الكامنة في الزناد ، لا تظهر إلا بالقدح ، فإذا لم تحتك الأفكار بالعلوم مات ذلك النشاط والذكاء في مكامنه وانزوى في زوايا الصدور .
- المكسال شيخ في شبابه ، لأن دقيقة البطالة أطول من ساعة العمل .
- عدم تقدم الكثيرين هو من عدم محاولتهم التقدم .
- إن كتاباً يطبع خير من ألف داعية وخطيب ، لأن الكتاب يقرؤه الموافق والمخالف .
وفاته
وكانت وفاته مساء السبت 23 جمادى الأولى سنة 1332 هـ ، الموافق 18/04/1914م.
ودفن في مقبرة الباب الصغير بدمشق.
** قرأت ذلك الكتاب الرائع، وهو عن علاَّمة الشام جمال الدين القاسمي وعن حياته وصلاته الأدبية والعلمية وأثره في المجتمع المعاصر له، وتعرفت القاسمي ـ رحمه الله ـ في حله وترحاله، فلقد كان:
1- محافظاً على الوقت.
2- محباً للعلم ناشراً له.
3- مكثراً من التصنيف.
4- محلى بآداب العلماء
وفي الكتاب فوائد، وفرائد كثيرة، ويكفي أنه للأستاذ نزار أباظة فهو علم على الفضل بالغلبة ـ حفظه الله ـ.
وللأسف لم أجد نسخة رقمية من الكتاب، لكن إليكم ذلك الكتاب للأستاذ نقولا زيادة أعلام عرب محدثون ففيه سيرة القاسمي عرضها الأستاذ عرضاً رائعاً
وهذا هو الرابط: http://www.mediafire.com/?qm3j0mzn1mw
الزاهر
02-04-2010, 04:22 PM
ماذا يعني انتمائي للاسلام
فتحي يكن
رحمة الله عليه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة علي رسوله وبعد :
فان هذا الكتاب يقع في جزأين اثنين .. الجزء الاول منه يعرض للمواصفات التي يجب ان تتوفر في المسلم , كل مسلم , ليكون بالتالي مسلما ..
فهو يبين الشروط التي يجب توفرها في كل من انتمي لهذا الدين .. ان كثيرا من الناس مسلمون بالهوية .. او مسلمون لانهم ولدوا من ابوين مسلمين .. وهؤلاء واولئك لا يدركون _ في الحقيقة _ معني انتمائهم للاسلام ؟ ولا يعرفون مستلزمات هذا الانتماء .. ولذلك تلراهم في واد والاسلام في واد ؟
وغاية الجزء الاول من هذا الكتاب هي الاجابة علي هذة التساؤلات جميعا .. وتبيان ما يطلبة الاسلام ليكون انتماؤه للاسلام انتماء صحيحا وحقيقيا , وبالتالي ليكون مسلما حقا ( هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة ابيكم ابراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء علي الناس فاقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولي ونعم النصير ) .
اما الجزء الثاني من الكتاب فيبين وجوب العمل للاسلام والانتماء للحركة الاسلامية , كما يعرض لمواصفات الحركة الاسلامية واهدافه
ووسائلها وفلسفتها وطريق عملها والصفات الواجب توفرها في المنتمين اليها ..
وان ما تجدر الاشارة اليه في هذا المقام هو ان كل الاحداث التي تجري في العالم الاسلامي بوجه عام وفي المنطقة العربية بوجه خاص تؤكد حقيقة كبري وهي ان الامة تعيش فراغا قاتلا في شتي نواحي حياتها ..
لقد مرت الامة خلال الفترة المنصرة في ظروف قاسية , سقطت فيها كثير من النظم والمبادئ وتعرت فيها كثير من الحركات والزعمات , عندما وضعت هذة جميعا في خط المواجهة مع تحديات العصر المختلفة .. سقطت لانها لا تملك في الاصل عوامل البقاء والاستمرار ؟! .
سقطت لانها كانت شعرات فارغة زائفة لا قيمة لها ولا محتوى .. سقطت لانها لم تكن اصلية .. لم تكن لتعبر عن شخصية هذة الامة ..كانت دخيلة , مصطنعة , مستوردة , تماما كما نستورد الاحذية والكلسات .
ولهذا لم تدم طويلا .. سرعان ما انكشفت .. سرعان ما ظهرت سوءلتها ..
من اجل ذلك لفظتها الجماهير , لانها كانت غريبة عنها , غير متجانسة مع مبادئها ومعتقداتها , شانها شان الكلوة او القلب يزرعان في جسم الانسان , فان قبلهما فلفترة قصيرة – كلها عذاب وآلام – ثم لا يلبث هذا الجسم ان يضوى ويموت .
هذا ما حدث بالفعل للامة الاسلامية يوم افاقت علي نفسها الهزيلة المريضة , فلم تفكر فيما تصنع , وانما سارعت الي استيراد ما تظنه صالحا من المبادئ والنظم الوضعية , وهو يحمل في طياته عوامل التخريب والتدمير , عوامل الفوضي والفساد , عوامل الضياع والشرود !..
تمت العملية الاولي بزراعة ( الحضارة الغربية ) والفكر الراسمالي في كيان هذة الامة , وكانت النتيجة بؤر سرطانية برزت في كل ناحية من نواحي حياتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية .. بؤر سرطانية عمليت علي تشويه شخصيتها , علي بلبلة افكارها , علي افساد اخلاقها .. واخيرا علي تحضيرها لتلقي الهزيمة الاولي , هزيمة عام 1948 .
وعلي ضراوة التجربة وقسوة الفاجعة , فان الامة بقيت اسيرة ضيلعها وشرودها , مشدودة الي عواطفها , ماخوذة بالشعارات الزائفة والمظاهر الخادعة .. وهذا ما جعلها وللمرة الثانية والثالثة والرابعة تتجرع كؤوس الهزيمة الواحدة تلو الاخري .. لم تغن عنها انظمتها – التقدمية- الثورية- الاشتراكية – شيئا .. بل لم تدفع عنها صداقاتها الحميمة ضرا ؟ .
فان كانت هزيمة عام 1948 حصاد الذيلية الغربية الامبريالية , فان هزيمة 1967 هي قطوف التبعية اليسارية البروليتارية !!.
وخرجت الأمة من هذة الأحداث والتجارب مثقلة بالهموم , مثخنة بالجراح .. فخابت آمالها فيمن عقدت عليهم الآمال .. وتزعزعت ثقتها فيمن حولها من زعماء وقادتها واتجاهات واحزاب .
فهل صحت الامة بعدئذ يا تري ؟
هل افائت من هول الصدمة وضراوة التجربة ؟
هل ادركت ان القوي الدولية – كل القوي الدولية – متواطئة عليها !؟
هل ادركت الامة ان الشرق والغرب , اليمين واليسار , عدولها , حاقد عليها , متربص بها ؟
انه لضلال ما بعده ضلال ان لا تكون الامة الا لهذا الطرف او ذاك , فاذا لم تكن يمينية وجب ان تكون يسارية , واذا لم تكن شيوعية وجب ان تكون راسمالية ؟
ان علي الامة الاسلامية ان تدرك ان لها شخصية مستقلة متميزة ..
شخصية ليست باليمينية ولا باليسارية , شخصية اصيلة , تستمد مواصفاتها وملامحها من الاسلام دين الفطرة ورسالة الفطرة .. وانها بحكم هذا التميز والاصالة يمكن ان تتولي مكان الريادة الفكرية والسياسية في العالم ..
ان عليها ان تدرك ان هذا الفراغ الكبير الذي تعيشة لا تملؤه مشاريع البيت الابيض الامريكي ولا مشروعات الكرملين السوفياتي , لا تملؤه افكار ماركس ولينين , ولا مبادئ غيفارا وهوشي منه ..
ان هذا الفراغ لا يملؤه الا الاسلام .. عقيدة ونظاما .. اخلاقا وتشريعا .. كل ذلك .. من شانه ان يجعل الحركة الاسلامية امام مسؤولية تاريخية مصيرية .. مسؤولية بحاجة الي فعا ايمان وارادة تصميم فهل يعي دعاة الاسلام مسؤوليتهم ؟
فهرس الموضوعات :
المقدمة
مدخل الي القسم الاول
ان اكون مسلما في عقيدتي
ان اكون مسلما في عبادتي
ان اكون مسلما في اخلاقي
ان اكون مسلما في اهلي وبيتي
ان انتصر علي نفسي
ان اكون مؤمنا بان المستقبل للاسلام
ان اكون مؤمنا بقصور المناهج الوضعية
ماذا يعني انتمائي للحركة الاسلامية
مدخل الي القسم الثاني
ان اعيش للاسلام
ان اكون مؤمنا بوجوب العمل للاسلام
الحركة الاسلامية
مهمتها خصائصها عدتها
الحركة الاسلامية : مهمتها-خصائصها-عدتها
خصائصها الحركية
ان ادرك طرائق العمل الاسلامي
ولماذا الحركة الاسلامية
ان ادرك انتمائي للحركة الاسلامية
ان اكون مدركا لمرتكزات العمل الاسلامي
ان ادرك شروط البيعة والعضوية
ورد الرابطة
aboo nizar
03-07-2010, 04:52 PM
كتاب "استمتع بحياتك" للشيخ العريفي من أروع الكتب و أجملها
السلام عليكم
القسطاس المستقيم للإمام الغزالي رحمه الله : يتحدّث عن الموازين الخمسة للمعرفة في القرآن
( ميزان التعادل الأكبر, الأوسط و الأصغر, ميزان التلازم و ميزان التعاند )
من أجمل الكتب التي تتكلّم عن المنطق في الإسلام وكيفية دحض الشبهات
الرابط (http://www.ghazali.org/books/qistas-bejou.pdf)
هيثم الترجمي
08-09-2010, 06:37 AM
مشكورين
والله يعطيكم ألف عافيه يا أحسن موقع في العالم
Powered by vBulletin® Version 4.1.11 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir