Abir
03-10-2007, 12:51 PM
دخلت البيت مسرعاً وتهالكت على سريري دون أن أخلع ملابسي...
لحقني أبي قائلاً: ما بك يا بابا؟؟؟
قلت دون أحرك شيئاً سوى شفتي ولساني، وبتثاقل شديد: لا أدري! يبدو أنه كريب شديد (انفلونزا)...
ـ طيب، قم واخلع ملابشك على الأقل...
ـ لست أقوى على ذلك... اتركوني، فقط اتركوني بحالي...
ـ يا حبيبي، لا يجوز هذا، تعال لأساعدك في خلع ملابسك...
قلت بغضب: قلت لا أريد... اتركني بحالي أرجوك...
لم ينبس والدي ببنت شفة، بل استدار وخرج من الغرفة بهدوء، وأغلق الباب...
أحسست أن الدنيا تضيق عليّ من هذا التدخل الذي يتدخله والداي في حياتي، في الصغيرة والكبيرة..
بدأ الصداع يتخذ منحى موجعاً، وغامت الصورة في عيني، ولم أعد أحسّ بشيء...
* * * * * * * * * *
صحوت بعد فترة طويلة. ألم الرأس أشد مما قبل، أحسست أن حرارتي تقارب عشرة آلاف من الدرجات. وأنا في سريري...
تذكرت ما حصل قبل أن أنام، فوجدت نفسي وقد خُلِعت عني ملابسي، وأُلبِست ملابس البيت...
كان والدي في الغرفة يضع بعض الأدوية بقربي..
قلت وأنا أكاد أموت من الوهن: (قلت لكم اتركوني بحالي... لماذا لا تتركونني أفعل ما أريد...)
ـ بسيطة يا حبيبي، أنت متعب قليلاً. قم وخذ حبة دواء...
دون أن أعتدل في جلستي تناولت الحبة وشربت بعض الماء...
ـ يا حبيبي الحبة القادمة ستكون بعد ست ساعات من الآن، إذا كنت مسنيقظاً فسوف......
ـ يا بابا أرجوك، لا تعد على رأسي نفس الأسطوانة في كل مرة آخذ فيها حبة دواء...
ـ ....
ـ من أنار الضوء، ألا تعلمون أنني أتضايق من الضوء وأنا نائم؟؟؟؟؟ أطفئ الضوء وأنت خارج...
ـ نظر إلي والدي بقلب منكسر، وأطفأ الضوء وخرج...
وقفت مع نفسي برهة: لماذا أعامل والدي هكذا؟ صحيح أن اهتمامه الزائد يصيبني بالجنون، ولكن ما قصده من ذلك؟؟؟ أليس قصده راحتي؟؟ لماذا أنا جاحد هكذا؟؟ لا أعلم ما يصيبني حين أكلم والدي!!! أحس أنني متضايق... مجرد متضايق وبدون سبب!!!
كنت لا أقوى على متابعة التفكير. عقدت العزم على أن أعتذر منه عندما يعود إلى غرفتي... وأنني سأحاول التغيير من تصرفاتي معه... أرجو أن أقدر على ذلك..
هاجمني النوم مجدداً، ونمت ملء جفوني...
* * * * * * * * * *
استيقظت وأنا أحس بجسمي وكأنه مكسّر، ثمة ثقل كبير فوق جسمي، لم أستطع حتى رفع غطاء سريري... تناهت إليّ رائحة والدي. فوجئت بأنه جالس إلى جانبي... لم أكن أرى وجهه، ولكنني أحسست بدفء عاطفته التي اجتاحتني... اجتاحتني من يده التي كانت فوق رأسي، واخترقت كل خلية من جسمي..
قلت لنفسي: (ماذا؟؟؟ ألم تعد بأنك ستعتذر منه؟؟؟ يا ربي كم أخجل من مواقف كهذه...)
استجمعت شجاعتي، وصدر مني صوت واهن وشديد التعب:
(بابا.... أنا... لا أعرف ماذا أقول...)
بدأ التعب يغزوني.... كنت مريضاً لدرجة أن جملة واحدة أتعبتني. تابعت وأنا ألهث:
(بابا، لا أعرف ماذا يصيبني عندما تكلمني... والله إني أحبك، وأعرف أنني لا أساوي شيئاً من دونك... حبيبي يا بابا... سامحني... لقد كنتُ فظاً طيلة هذه الأيام... لقد كنت فظاً طيلة السنوات الأخيرة... بابا أنا أحبك....)
كانت أفكار كثيرة تدور في رأسي... أردت أن أقولها، ولكني لم أفعل... ربما هو الخجل، وربما المرض... آخر ما رأته عيناي كان الساعة... كانت تشير إلى السادسة وثلاث وعشرين دقيقة مساءً... اجتاحني النوم مجدداً وغفوت...
* * * * * * * * * *
صحوت بعد فترة وأنا أشعر بأنني أكثر نشاطاً، أحسست وكأنني نمت سنة كاملة... نظرت إلى الساعة فكانت تشير إلى السادسة والنصف... يا إلهي... لم أنم سوى سبع دقائق فقط... أحسست أنه دهر من الراحة... كان ثقل أبي لا يزال فوقي، ولكنني استطعت هذه المرة أن أتحرك قليلاً...
تذكرت ما قلته لأبي من كلام منذ دقائق، بدت في الواقع سنوات...
قلت لوالدي: (بابا، ما رأيك في الكلام الذي قلته لك منذ قليل؟؟؟)
تابعت باسماً: (إن كنتَ قد أجبتني فأنا لم أسمعك، فقد نمتُ فوراً...)
انتظرت الجواب.... فلم يجب...
قلت: (بابا أعرف أنها أول مرة أعتذر منك عن تصرفاتي، ولكن إن لم تسامحني فقد انتهت حياتي...)
مجدداً لم يجب والدي...
قلت بلهجة أكثر نشاطاً: (بابا أرجوك، لا تعاقبني بهذه الطريقة. أرجوك أجبني....)
استجمعت قوتي ونهضت، وباغتّه بقبلة على جبينه...
انهار جسد أبي...
انهار تماماً كأنه خرقة...
انهارت الدنيا....
لا أعلم من أين أتتني القوة! نهضت وأنا أصرخ باكياً: بابا... بابا... رد عليّ يا بابا....
لم أكن أرغب أن أصدق...
مات بابا... مات سندي... مات حبيبي...
(أرجوك لا تتركني... أنا مريض... أن بحاجتك.... ماماااااااااااااا... بابااااااااااا ماااااااااااااات...)
بكيت بحرقة... صرخت بحرقة... مت بحرقة...
أنا الذي كنت أعتقد أنني لن أجزع عند موت والدي... جزعت وأيما جزع...
أنا الذي ظننت أنني لن أصرخ ولن أبكي لأنني "رجل"... بكيت وصرخت بأعلى صوتي...
(بابا مات... حبيبي مات....)
دارت الدنيا.... ضعت... لم أعد أعي شيئاً....
كثرت الأصوات من حولي...
سمعت صوتاً يقول: (ابتعدوا عن الرجل، دعوه يتنفس...)
سمعت أصواتاً تقول: (لا حول ولا قوة بالله، إنا له وإنا إليه راجعون....)
وأصواتاً تقول: (اتصلوا بالشرطة، اتصلوا بالإسعاف، اتصلوا بالإطفاء....)
وأخرى تقول: (من خلّف ما مات)
سمعت قرآناً وأناساً يطرقون الأرض بأحذيتهم...
وسمعت الطبيب يقول: (إنه متوفى منذ ثلاث ساعات على الأقل...)
با إلهي... ثلاث ساعات... إذا أبي لم يسمع شيئاً مما قلته له...
لم يسمعني وأنا أعتذر...
لقد مات وهو متأثر مني...
لقد مات وهو غاضب عليّ...
اسودّ كل شيء، وتعالت الأصوات، ثم أحسست أنني مت...
* * * * * * * * * *
الساعة الثانية ليلاً...
يد حانية تهزني برفق...
وصوت رزين يناديني: (بابا حبيبي، قم... صار وقت الدواء...)
قفزت من سريري... انهمرت دموعي كالسيل....
عانقته...
قبلته كما لم أقبّله من قبل...
صرخت في أذنه: (بابااااااااااااا...... أنا أحبك.............)
باستغراب شديد
باستغراب شديد ناولني حبة الدواء وكأس الماء... وشربت وأنا أبكي...
لقد كان حلماً... حلماً... الحمد لك يا ربي على هذه النعمة...
نعمة الاستيقاظ من الكوابيس...
الحمد لك يا ربي على نعمة الأب...
شربت الدواء، ووضعت رأسي على فخذ والدي، وقلت: (بابا، أرجوك ضع يدك على رأسي...)
حاولت أن أتذكر ما قلته له في الحلم: (بابا، لا أعرف ماذا يصيبني عندما تكلمني... والله إني أحبك، وأعرف أنني لا أساوي شيئاً من دونك... حبيبي يا بابا... سامحني... لقد كنتُ فظاً طيلة هذه الأيام... لقد كنت فظاً طيلة السنوات الأخيرة... بابا أنا أحبك....)...
انتظرت الجواب... ومرت ثوانٍ ثقيلة وأنا أنتظر الجواب...
لبرهة خفت أن لا يصلني أي جواب...
ثم جاء الفرج: (بسيطة بابا، بسيطة... ولا يهمك يا حبيبي)...
جاء جوابه كالصاعقة... كموت جميل...
مرت دقائق شفافة قبل أن أغفو على فخذه، ويده على رأسي...
وهذه المرة نمت مرتاحاً أكثر من أي يوم في حياتي، ليقيني أنني نمت ووالدي راضٍ عني...
لحقني أبي قائلاً: ما بك يا بابا؟؟؟
قلت دون أحرك شيئاً سوى شفتي ولساني، وبتثاقل شديد: لا أدري! يبدو أنه كريب شديد (انفلونزا)...
ـ طيب، قم واخلع ملابشك على الأقل...
ـ لست أقوى على ذلك... اتركوني، فقط اتركوني بحالي...
ـ يا حبيبي، لا يجوز هذا، تعال لأساعدك في خلع ملابسك...
قلت بغضب: قلت لا أريد... اتركني بحالي أرجوك...
لم ينبس والدي ببنت شفة، بل استدار وخرج من الغرفة بهدوء، وأغلق الباب...
أحسست أن الدنيا تضيق عليّ من هذا التدخل الذي يتدخله والداي في حياتي، في الصغيرة والكبيرة..
بدأ الصداع يتخذ منحى موجعاً، وغامت الصورة في عيني، ولم أعد أحسّ بشيء...
* * * * * * * * * *
صحوت بعد فترة طويلة. ألم الرأس أشد مما قبل، أحسست أن حرارتي تقارب عشرة آلاف من الدرجات. وأنا في سريري...
تذكرت ما حصل قبل أن أنام، فوجدت نفسي وقد خُلِعت عني ملابسي، وأُلبِست ملابس البيت...
كان والدي في الغرفة يضع بعض الأدوية بقربي..
قلت وأنا أكاد أموت من الوهن: (قلت لكم اتركوني بحالي... لماذا لا تتركونني أفعل ما أريد...)
ـ بسيطة يا حبيبي، أنت متعب قليلاً. قم وخذ حبة دواء...
دون أن أعتدل في جلستي تناولت الحبة وشربت بعض الماء...
ـ يا حبيبي الحبة القادمة ستكون بعد ست ساعات من الآن، إذا كنت مسنيقظاً فسوف......
ـ يا بابا أرجوك، لا تعد على رأسي نفس الأسطوانة في كل مرة آخذ فيها حبة دواء...
ـ ....
ـ من أنار الضوء، ألا تعلمون أنني أتضايق من الضوء وأنا نائم؟؟؟؟؟ أطفئ الضوء وأنت خارج...
ـ نظر إلي والدي بقلب منكسر، وأطفأ الضوء وخرج...
وقفت مع نفسي برهة: لماذا أعامل والدي هكذا؟ صحيح أن اهتمامه الزائد يصيبني بالجنون، ولكن ما قصده من ذلك؟؟؟ أليس قصده راحتي؟؟ لماذا أنا جاحد هكذا؟؟ لا أعلم ما يصيبني حين أكلم والدي!!! أحس أنني متضايق... مجرد متضايق وبدون سبب!!!
كنت لا أقوى على متابعة التفكير. عقدت العزم على أن أعتذر منه عندما يعود إلى غرفتي... وأنني سأحاول التغيير من تصرفاتي معه... أرجو أن أقدر على ذلك..
هاجمني النوم مجدداً، ونمت ملء جفوني...
* * * * * * * * * *
استيقظت وأنا أحس بجسمي وكأنه مكسّر، ثمة ثقل كبير فوق جسمي، لم أستطع حتى رفع غطاء سريري... تناهت إليّ رائحة والدي. فوجئت بأنه جالس إلى جانبي... لم أكن أرى وجهه، ولكنني أحسست بدفء عاطفته التي اجتاحتني... اجتاحتني من يده التي كانت فوق رأسي، واخترقت كل خلية من جسمي..
قلت لنفسي: (ماذا؟؟؟ ألم تعد بأنك ستعتذر منه؟؟؟ يا ربي كم أخجل من مواقف كهذه...)
استجمعت شجاعتي، وصدر مني صوت واهن وشديد التعب:
(بابا.... أنا... لا أعرف ماذا أقول...)
بدأ التعب يغزوني.... كنت مريضاً لدرجة أن جملة واحدة أتعبتني. تابعت وأنا ألهث:
(بابا، لا أعرف ماذا يصيبني عندما تكلمني... والله إني أحبك، وأعرف أنني لا أساوي شيئاً من دونك... حبيبي يا بابا... سامحني... لقد كنتُ فظاً طيلة هذه الأيام... لقد كنت فظاً طيلة السنوات الأخيرة... بابا أنا أحبك....)
كانت أفكار كثيرة تدور في رأسي... أردت أن أقولها، ولكني لم أفعل... ربما هو الخجل، وربما المرض... آخر ما رأته عيناي كان الساعة... كانت تشير إلى السادسة وثلاث وعشرين دقيقة مساءً... اجتاحني النوم مجدداً وغفوت...
* * * * * * * * * *
صحوت بعد فترة وأنا أشعر بأنني أكثر نشاطاً، أحسست وكأنني نمت سنة كاملة... نظرت إلى الساعة فكانت تشير إلى السادسة والنصف... يا إلهي... لم أنم سوى سبع دقائق فقط... أحسست أنه دهر من الراحة... كان ثقل أبي لا يزال فوقي، ولكنني استطعت هذه المرة أن أتحرك قليلاً...
تذكرت ما قلته لأبي من كلام منذ دقائق، بدت في الواقع سنوات...
قلت لوالدي: (بابا، ما رأيك في الكلام الذي قلته لك منذ قليل؟؟؟)
تابعت باسماً: (إن كنتَ قد أجبتني فأنا لم أسمعك، فقد نمتُ فوراً...)
انتظرت الجواب.... فلم يجب...
قلت: (بابا أعرف أنها أول مرة أعتذر منك عن تصرفاتي، ولكن إن لم تسامحني فقد انتهت حياتي...)
مجدداً لم يجب والدي...
قلت بلهجة أكثر نشاطاً: (بابا أرجوك، لا تعاقبني بهذه الطريقة. أرجوك أجبني....)
استجمعت قوتي ونهضت، وباغتّه بقبلة على جبينه...
انهار جسد أبي...
انهار تماماً كأنه خرقة...
انهارت الدنيا....
لا أعلم من أين أتتني القوة! نهضت وأنا أصرخ باكياً: بابا... بابا... رد عليّ يا بابا....
لم أكن أرغب أن أصدق...
مات بابا... مات سندي... مات حبيبي...
(أرجوك لا تتركني... أنا مريض... أن بحاجتك.... ماماااااااااااااا... بابااااااااااا ماااااااااااااات...)
بكيت بحرقة... صرخت بحرقة... مت بحرقة...
أنا الذي كنت أعتقد أنني لن أجزع عند موت والدي... جزعت وأيما جزع...
أنا الذي ظننت أنني لن أصرخ ولن أبكي لأنني "رجل"... بكيت وصرخت بأعلى صوتي...
(بابا مات... حبيبي مات....)
دارت الدنيا.... ضعت... لم أعد أعي شيئاً....
كثرت الأصوات من حولي...
سمعت صوتاً يقول: (ابتعدوا عن الرجل، دعوه يتنفس...)
سمعت أصواتاً تقول: (لا حول ولا قوة بالله، إنا له وإنا إليه راجعون....)
وأصواتاً تقول: (اتصلوا بالشرطة، اتصلوا بالإسعاف، اتصلوا بالإطفاء....)
وأخرى تقول: (من خلّف ما مات)
سمعت قرآناً وأناساً يطرقون الأرض بأحذيتهم...
وسمعت الطبيب يقول: (إنه متوفى منذ ثلاث ساعات على الأقل...)
با إلهي... ثلاث ساعات... إذا أبي لم يسمع شيئاً مما قلته له...
لم يسمعني وأنا أعتذر...
لقد مات وهو متأثر مني...
لقد مات وهو غاضب عليّ...
اسودّ كل شيء، وتعالت الأصوات، ثم أحسست أنني مت...
* * * * * * * * * *
الساعة الثانية ليلاً...
يد حانية تهزني برفق...
وصوت رزين يناديني: (بابا حبيبي، قم... صار وقت الدواء...)
قفزت من سريري... انهمرت دموعي كالسيل....
عانقته...
قبلته كما لم أقبّله من قبل...
صرخت في أذنه: (بابااااااااااااا...... أنا أحبك.............)
باستغراب شديد
باستغراب شديد ناولني حبة الدواء وكأس الماء... وشربت وأنا أبكي...
لقد كان حلماً... حلماً... الحمد لك يا ربي على هذه النعمة...
نعمة الاستيقاظ من الكوابيس...
الحمد لك يا ربي على نعمة الأب...
شربت الدواء، ووضعت رأسي على فخذ والدي، وقلت: (بابا، أرجوك ضع يدك على رأسي...)
حاولت أن أتذكر ما قلته له في الحلم: (بابا، لا أعرف ماذا يصيبني عندما تكلمني... والله إني أحبك، وأعرف أنني لا أساوي شيئاً من دونك... حبيبي يا بابا... سامحني... لقد كنتُ فظاً طيلة هذه الأيام... لقد كنت فظاً طيلة السنوات الأخيرة... بابا أنا أحبك....)...
انتظرت الجواب... ومرت ثوانٍ ثقيلة وأنا أنتظر الجواب...
لبرهة خفت أن لا يصلني أي جواب...
ثم جاء الفرج: (بسيطة بابا، بسيطة... ولا يهمك يا حبيبي)...
جاء جوابه كالصاعقة... كموت جميل...
مرت دقائق شفافة قبل أن أغفو على فخذه، ويده على رأسي...
وهذه المرة نمت مرتاحاً أكثر من أي يوم في حياتي، ليقيني أنني نمت ووالدي راضٍ عني...