shanzimer1
17-10-2007, 04:23 PM
ريح الصّبا.
في كلﱢ يوم ، تهبّ في ساعات الفجر ريحٌ خاصّة تُلطّف الجو تلطيفاً مؤثراً يحسُّ به الإنسان وتولّد عنده إنطباعاتﹴ خاصّة ومميّزة لا يشعر بها في أيّة ساعةﹴ من ساعات النهار أو الليل.
*وقد أثبتت الدّراسات الطبّية الحديثة أن هناك غازاً خاصّاً يُطلق عليه إصطلاح (غاز الأوزون) ترتفع نسبته عالياً في وقت الفجر وتقلّ تدريجيّاً حتى تضمحلَّ عند بزوغ قرص الشَّمس كما و دلًّت التجارب العلميَّة أنَّ لغاز الأوزون تأثيراتٍ رائعة ً على الجهاز العصبي والمشاعر النفسيّة العميقة والنشاط العضلي والفكري .
*وقد أجرى الأطباء تجارب عديدة على الأشخاص الملحّنين والذين يملكون قابليّة لإصدار الصوت العذب الجميل وأظهرت التسجيلات الصّوتية أنَّ أروع الإنتاجات الصوتيّة والتلحين الجميل تصدر في وقت الفجر والصباح الباكر،كما ويمكن أن يتجلّى لنا تأثيرات غاز الأوزون على الحيوانات والطيور المغرّدة في الصباح الباكر .
*وقد أقرّ كثير من المؤذنين بأنَّ حناجرهم في أذان صلاة الفجر تكون عذبة صافية ليست كبقية الأوقات الأخرى من الأذان، كذلك قارىء القرﺁن الكريم في وقت الفجر يشعر بقابليّة عجيبة للتلحين وبقدرة خارقة على إصدارالصوت العذب فيشعر بأنَّ أجمل التلاوة وأدقَّها وأكثرها صفاءً هي تلاوة الفجر .وهذه المعجزة العلمية قد تجلَّى سرُّها في القرﺁن الكريم في اﻵية الكريمة﴿وقرﺁن الفجر إنَّ قرﺁن الفجر كان مشهودا﴾ وقد بشَّرنا رسولنا العظيم وحبيبنا محمَّد صلّى الله عليه وسلَّم بزيادة الخيروالبركة عند النهوض باكراً للعمل (بورك لأمَّتي في بواكيرها).
* وديننا الحنيف فرض على كلّ مسلم النهوض فجراً عندما يكون الغلس الدّامس، ليسبغ الوضوء بالماء البارد وليطرد عنه الشعور بالنُّعاس والكسل فتراه يجاهد نفسه ويجري مسرعاً إلى المسجد ملبّيا ً نداء المؤذّن (الصلاة خيرٌ من النوم) لأداة فريضة الفجر مع الجماعة (صلاة الجماعة خيرٌ من صلاة الفرد بسبع وعشرين مرَّة ) ومن أجل هدف واحد "رضى الله سبحانه وتعالى"،و في نفس الوقت يكون المسلم قد تمتّع باستنشاق أكبر كميّة ممكنة من هذه الريح فيزداد نشاطاً وتتضاعف طاقاته العضليّة والذهنية ، بينما يخسرها القوم الكسالى الذين ظلموا أنفسهم ﴿ وننزّل من القرﺁن ما هوشفاءٌ ورحمة ٌ للمؤمنين وما يزيد الظالمين إلاّ خسارا ً﴾حيث أنهم رضوا لأنفسهم الخور والخمول الفكري والجسمي واعتمدوا على نومة الضحى التي تفقد الجسم والعقل الحيوية والنشاط وتجعل الإنسان يخسر في صحته و رزقه (نومة الضحى تولج الفقر ) فهم قد تركوا صلاة الفجر وقبلوا أن يكونوا من الذين غضب الله عليهم (ألا يخشى من يثقل رأسه عن النهوض لصلاة الفجر أن يوضع هذا الرأس بين صخرتين في جهنّم ويفرك كما تفرك الحبّة بين حجارتي الرحى)والعياذ بالله....... ففي أيامنا هذه، وفي قلموننا بالذات ، فإنَّ عدد المصلين لا يزيد عن الصّف ونصّ تقريبا ًعالصّبح ، بينما كان من تفوته صلاة الفجر في مسجد الرّسول الأعظم عليه أفضل الصلاة و السلام يصير في بيته الحزن والأسى من هول الصّدمة فيزوره الصحابة والأحباب للتخفيف من قسوة المصاب......فأين نحن اليوم منهم ................:(
*كما واستطاع الإسلام أن يدرّب الأفراد على النوم المبكر(لا اجتماع بعد صلاة العشاء إلا لطلب العلم)، الذي اكتشف الطّب الحديث اليوم أسراره وتأثيراته المدهشة على الخلايا والأنسجة البشرية فهو العنصر الأساسي لتجديد حيوية الجسم وقوته الوظيفيّة .ولا يخفى على أحد منّا أنّ السّهر سيصبح صعباً بل عبئاً ثقيلاً على من استيقظ فجراً لأنه سيشعر أنّه بحاجة إلى النوم المبكر لكي يُكسب نفسه الراحة الكافية لاستعادة نشاطه من جديد.
وينصح العلماء والأطبّاء اليوم الذين يرغبون دوام شبابهم وحيويتهم النهوض فجراً لاستنشاق أكبر كميّة ممكنة من ريح الصّبا التي تهبّ على المعمورة فجر كلّ يوم وتضمحلّ عند الشروق
حيث أنّ التأثير العجيب الذي يلعبه دور غاز الأوزون في مضاعفة قوّة ونشاط الجسم يُكسب الإنسان القدرة على إنتاج أعمال جبّارة يعجز عن أدائها في أية ساعة أخرىمن النهارأوالليل.
:)
*وأخيراً ،أختم بنصيحة من القلب:" دعونا نحافظ على إستيقاظنا فجرا ً كما إعتدنا في شهر رمضان عسى أن نغيّر أنفسنا ونبني مجتمعا ً إسلاميا ً ساميا ً نبيلا ً ،وعسى أن يُكرمنا ربّنا فنكون خلفا ً وجندا ً نقتدي برسولنا وحبيبنا محمد الأمين"
وصلًّي اللهم وسلّم وبارك على نبينا الكريم وعلى ﺁله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ....
اللهم اغفر لي ولأهلي ولأحبّائي وللمسلمين أجمين وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين ويا أكرم الأكرمين
وﺁخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين......
والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته.
في كلﱢ يوم ، تهبّ في ساعات الفجر ريحٌ خاصّة تُلطّف الجو تلطيفاً مؤثراً يحسُّ به الإنسان وتولّد عنده إنطباعاتﹴ خاصّة ومميّزة لا يشعر بها في أيّة ساعةﹴ من ساعات النهار أو الليل.
*وقد أثبتت الدّراسات الطبّية الحديثة أن هناك غازاً خاصّاً يُطلق عليه إصطلاح (غاز الأوزون) ترتفع نسبته عالياً في وقت الفجر وتقلّ تدريجيّاً حتى تضمحلَّ عند بزوغ قرص الشَّمس كما و دلًّت التجارب العلميَّة أنَّ لغاز الأوزون تأثيراتٍ رائعة ً على الجهاز العصبي والمشاعر النفسيّة العميقة والنشاط العضلي والفكري .
*وقد أجرى الأطباء تجارب عديدة على الأشخاص الملحّنين والذين يملكون قابليّة لإصدار الصوت العذب الجميل وأظهرت التسجيلات الصّوتية أنَّ أروع الإنتاجات الصوتيّة والتلحين الجميل تصدر في وقت الفجر والصباح الباكر،كما ويمكن أن يتجلّى لنا تأثيرات غاز الأوزون على الحيوانات والطيور المغرّدة في الصباح الباكر .
*وقد أقرّ كثير من المؤذنين بأنَّ حناجرهم في أذان صلاة الفجر تكون عذبة صافية ليست كبقية الأوقات الأخرى من الأذان، كذلك قارىء القرﺁن الكريم في وقت الفجر يشعر بقابليّة عجيبة للتلحين وبقدرة خارقة على إصدارالصوت العذب فيشعر بأنَّ أجمل التلاوة وأدقَّها وأكثرها صفاءً هي تلاوة الفجر .وهذه المعجزة العلمية قد تجلَّى سرُّها في القرﺁن الكريم في اﻵية الكريمة﴿وقرﺁن الفجر إنَّ قرﺁن الفجر كان مشهودا﴾ وقد بشَّرنا رسولنا العظيم وحبيبنا محمَّد صلّى الله عليه وسلَّم بزيادة الخيروالبركة عند النهوض باكراً للعمل (بورك لأمَّتي في بواكيرها).
* وديننا الحنيف فرض على كلّ مسلم النهوض فجراً عندما يكون الغلس الدّامس، ليسبغ الوضوء بالماء البارد وليطرد عنه الشعور بالنُّعاس والكسل فتراه يجاهد نفسه ويجري مسرعاً إلى المسجد ملبّيا ً نداء المؤذّن (الصلاة خيرٌ من النوم) لأداة فريضة الفجر مع الجماعة (صلاة الجماعة خيرٌ من صلاة الفرد بسبع وعشرين مرَّة ) ومن أجل هدف واحد "رضى الله سبحانه وتعالى"،و في نفس الوقت يكون المسلم قد تمتّع باستنشاق أكبر كميّة ممكنة من هذه الريح فيزداد نشاطاً وتتضاعف طاقاته العضليّة والذهنية ، بينما يخسرها القوم الكسالى الذين ظلموا أنفسهم ﴿ وننزّل من القرﺁن ما هوشفاءٌ ورحمة ٌ للمؤمنين وما يزيد الظالمين إلاّ خسارا ً﴾حيث أنهم رضوا لأنفسهم الخور والخمول الفكري والجسمي واعتمدوا على نومة الضحى التي تفقد الجسم والعقل الحيوية والنشاط وتجعل الإنسان يخسر في صحته و رزقه (نومة الضحى تولج الفقر ) فهم قد تركوا صلاة الفجر وقبلوا أن يكونوا من الذين غضب الله عليهم (ألا يخشى من يثقل رأسه عن النهوض لصلاة الفجر أن يوضع هذا الرأس بين صخرتين في جهنّم ويفرك كما تفرك الحبّة بين حجارتي الرحى)والعياذ بالله....... ففي أيامنا هذه، وفي قلموننا بالذات ، فإنَّ عدد المصلين لا يزيد عن الصّف ونصّ تقريبا ًعالصّبح ، بينما كان من تفوته صلاة الفجر في مسجد الرّسول الأعظم عليه أفضل الصلاة و السلام يصير في بيته الحزن والأسى من هول الصّدمة فيزوره الصحابة والأحباب للتخفيف من قسوة المصاب......فأين نحن اليوم منهم ................:(
*كما واستطاع الإسلام أن يدرّب الأفراد على النوم المبكر(لا اجتماع بعد صلاة العشاء إلا لطلب العلم)، الذي اكتشف الطّب الحديث اليوم أسراره وتأثيراته المدهشة على الخلايا والأنسجة البشرية فهو العنصر الأساسي لتجديد حيوية الجسم وقوته الوظيفيّة .ولا يخفى على أحد منّا أنّ السّهر سيصبح صعباً بل عبئاً ثقيلاً على من استيقظ فجراً لأنه سيشعر أنّه بحاجة إلى النوم المبكر لكي يُكسب نفسه الراحة الكافية لاستعادة نشاطه من جديد.
وينصح العلماء والأطبّاء اليوم الذين يرغبون دوام شبابهم وحيويتهم النهوض فجراً لاستنشاق أكبر كميّة ممكنة من ريح الصّبا التي تهبّ على المعمورة فجر كلّ يوم وتضمحلّ عند الشروق
حيث أنّ التأثير العجيب الذي يلعبه دور غاز الأوزون في مضاعفة قوّة ونشاط الجسم يُكسب الإنسان القدرة على إنتاج أعمال جبّارة يعجز عن أدائها في أية ساعة أخرىمن النهارأوالليل.
:)
*وأخيراً ،أختم بنصيحة من القلب:" دعونا نحافظ على إستيقاظنا فجرا ً كما إعتدنا في شهر رمضان عسى أن نغيّر أنفسنا ونبني مجتمعا ً إسلاميا ً ساميا ً نبيلا ً ،وعسى أن يُكرمنا ربّنا فنكون خلفا ً وجندا ً نقتدي برسولنا وحبيبنا محمد الأمين"
وصلًّي اللهم وسلّم وبارك على نبينا الكريم وعلى ﺁله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ....
اللهم اغفر لي ولأهلي ولأحبّائي وللمسلمين أجمين وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين ويا أكرم الأكرمين
وﺁخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين......
والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته.