المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من عيون الشعرالكلاسيكي



مصطفى معتوق
18-10-2007, 04:09 PM
اما بعد

.............وهنا اليكم بعض القصائد من عيون الشعر العربي الواقعة في النفوس موقع الماء في الصحاري............المتفتحة كزهرة في البراري ...............

ملاحظة : ما حدن يفوت ويكتب اعمالو الرائعة الاعمال الشخصية بموضوع للشعراء فقط سمعت يا فشلان ........ويا مهند كمان ...........

مصطفى معتوق
18-10-2007, 04:56 PM
سابدأ بقصيدة انا شخصياً اعشقها الى ابعد الحدود وهي تدخل في باب الاعتذار. تقع في 55 بيت على البحر البسيط وهي لاميّة اي رويها الام وقد نظمها احد الشعراء المخضرمين وهو كعب بن زهير بن ابي سلمى ليعتذر من الرسول الاكرم صلى الله عليه وسلم .........



بانت سعاد فقلبي اليوم متبول> *** مُتيَّمٌ إثْرَها لم يُجْزَ مَكْبُولُ
وما سعادُ غَداةَ البَيْنِ إذْ رَحَلُوا *** إلاَّ أَغَنُّ غَضَيضُ الطَّرْفِ مَكْحُولُ

تَجْلُو عوارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابتسَمتْ *** كأنَّه مُنْهَلٌ بالرَّاحِ مُعْلُولُ
شُجَّتْ بِذِي شَبَمٍ مِن ماءِ مَحْنِيَةٍ *** صافٍ بأَبْطَحَ أضْحَى وهو مَشْمولُ
تَجْلُو الرِّياحُ القَذَى عنه وأَفْرَطَهُ *** مِن صَوْبٍ سارِيةٍ بِيضٌ يَعَالِيلُ
يا وَيْحَها خُلَّةً لو أَنَّها صَدَقَتْ *** ما وَعَدَتْ أو لو انَّ النُّصحَ مَقْبُولُ
لكنَّها خُلَّةٌ قد سِيطَ مِن دَمِها *** فَجْعٌ ووَلْعٌ وإخْلاَفٌ وتَبْدِيلُ
فما تدومُ على حالٍ تكونُ بها *** كما تلَّونُ في أَثْوَابِهَا الغُولُ
وما تَمَسَّكُ بالوَصْلِ الذي زَعَمَتْ *** إِلاَّ كما تُمْسِكُ الماءَ الغَرَابِيلُ
كانت مواعيدُ عُرْقُوبٍ لها مَثَلاً *** وما مَوَاعيدُها إلاَّ الأباطِيلُ
أرجو وآملُ أنَ يَعْجَلْنَ في أَبَدٍ *** وما لَهُنَّ طَوالَ الدَّهْرِ تَعْجِيلُ
فلا يَغُرَّنْكَ ما مَنَّتْ وما وَعَدَتْ *** إِنَّ الأَمَانِيَّ والأحلامَ تَضْلِيلُ
أَمْسَتْ سُعَادُ بأرضٍ لا يُبَلِّغُها *** إِلاَّ العِتَاقُ النَّجِيباتُ المَرَاسِيلُ
وَلَنْ يُبَلِّغَها إِلاَّ عُذَافِرَةٌ *** فيها على الأَيْنِِ إِرْقَالٌ وَتَبْغِيلُ
مِن كلِّ نَضَّاخَةٍ الذِّفْرَى إذا عَرِقتْ *** عُرْضَتُها طَامِسُ الأعلامِ مَجْهُولُ
تَرْمِي الغُيُوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرِدٍ لَهِقٍ*** إذا تَوَقَّدَتِ الحُزَّانُ والمِيلُ
ضَخْمٌ مُقَلَّدُها فَعْمٌ مُقَيَّدُها *** في خَلْقِها عن بَنَاتِ الفَحْلِ تَفْضِيلُ
حَرْفٌ أَخُوها أَبُوها مِن مُهَجَّنَةٍ *** وعَمُّها خَالُها قَوْدَاءُ شِمْلِيلُ
يَمْشِي القُرَادُ عليها ثم يُزْلِقُهُ *** مِنها لَبَانٌ وَأَقْرَابٌ زَهَالِيلُ
عَيْرانةٌ قُذِفَتْ في اللَّحْم عن عُرُضٍ *** مِرْفَقُها عن بَنَاتِ الزَّوْرِ مَفْتولُ
كأنَّ ما فات عَيْنَيْها ومَذْبَحَها *** مِن خَطْمِها ومِن اللَّحْيَيْنِ بِرْطِيلُ
تُمِرُّ مِثْلَ عَسِيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍ *** في غارِزٍ لم تَخَوَّنْهُ الأَحَاليلُ
قَنْوَاءُ في حُرَّتَيْها لِلْبَصِيرِ بِهَا *** عِتْقٌ مُبِينٌ وفي الخَدَّيْنِ تَسْهيلُ
تَخْدِي على يَسَرَاتٍ وهي لاحِقَةٌ *** ذَوَابِلٌ وَقْعُهُنَّ الأرضَ تَحْلِيلُ
سُمْرُ العَجَاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى زِيَمًا *** لم يَقِهِنَّ رُؤُوسَ الأَكْمِ تَنْعِيلُ
يومًا يَظَلُّ به الحِرْباءُ مُصْطَخِمًا *** كأنَّ ضَاحِيَهُ بالنَّارِ مَمْلُولُ
كأَنَّ أَوْبَ ذَرَاعَيْها وقد عَرِقتْ *** وقدْ تَلَفَّعَ بالقَوْرِ العَسَاقِيلُ
وقالَ للقومِ حَادِيهمْ وقد جَعَلَتْ *** وُرْقُ الجَنَادِبِ يَرْكُضْنِ الحصى : قِيْلُوا
شَدَّ النهارِ ذِرَاعَا عَيْطَلٍ نَصَفٍ*** قَامَتْ فَجَاوبَها نُكْدٌ مَثَاكِيلُ
نَوَّاحَةٌ رَخْوَةُ الضَّبْعَيْنِ ليس لَهَا *** لَمَّا نَعَى بِكْرَها النَّاعونَ مَعْقُولُ
تَفْرِي اللَّبانَ بِكَفَّيْهَا وَمِدْرَعُهَا *** مُشَقَّقٌ عَنْ تَرَاقِيها رَعَابِيلُ
يَسْعَى الوُشاةُ بِجَنْبيْها وقولُهُمُ *** إِنَّك يا بنَ أبي سُلْمَى لَمَقْتُولُ
وقال كلُّ خَلِيلٍ كنتُ آمُلُهُ *** لا أُلْفِيَنَّكَ إِنِّي عنك مَشْغُولُ
فقلتُ خَلُّوا طَرِيقي لا أَبَا لكمُ *** فكلُّ ما قَدَّرَ الرحمنُ مَفْعولُ

(يتبع)

مصطفى معتوق
18-10-2007, 04:57 PM
(............. تتمة )
كلُّ ابنِ أَنْثَى وإِنْ طالتْ سَلامَتُه *** يومًا على آلةٍ حَدْبَاءَ مَحْمُولُ

أُنْبِئْتُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ أَوْعَدنِي*** والعَفْوُ عندَ رسولِ اللهِ مَأْمُولُ
مهلاً هداكَ الذي أعطاكَ نَافِلَةَ الـ *** ـقُرْآنِ فيها مَوَاعِيظٌ وتفصِيلُ
لا تَأْخُذَنِّي بِأَقْوَالِ الوُشَاةِ ولَمْ *** أُذْنبْ ولو كَثُرتْ عَنِّي الأَقَاوِيلُ
لقد أَقُومُ مَقَامًا لو يقومُ بهِ *** أرى وأسمعُ ما لو يَسْمَعُ الفِيلُ
لظَلَّ يُرْعَدُ إِلاَّ أَنْ يكونَ لَهُ *** مِن الرَّسولِ بإذنِ اللهِ تَنْوِيلُ
حتّى وَضَعْتُ يَمِيني لا أُنَازِعُهُ *** في كَفِّ ذي نَقَمَاتٍ قِيْلُهُ القِيلُ
لذَاكَ أَهْيَبُ عندي إذْ أُكلِّمُه *** وقيل إِنَّكَ مَسْبُورٌ ومَسْؤُولُ
مِن ضَيْغَمٍ مِن ضِرَاءِ الأُسْدِ مُخْدَرُهُ*** ببَطْنِ عَثَّرَ غِيلٌ دونَه غِيلُ
يغدو فَيُلْحِمُ ضِرْغَامَيْنِ عَيْشُهُما *** لَحْمٌ مِن القومِ مَعْفُورٌ خَرَاذِيلُ
إذا يُسَاوِرُ قِرْنًا لا يَحِلُّ لَهُ *** أَنْ يَتْرُكَ القِرْنَ إلاَّ وهو مَفْلُولُ
منهُ تَظَلُّ حَمِيرُ الوَحْشِ ضَامِرَةً *** ولا تُمَشِّي بِوادِيهِ الأَرَاجِيلُ
ولا يزالُ بواديهِ أَخُو ثِقَةٍ *** مُطَرَّحُ البَزِّ والدِّرْسانِ مَأْكُولُ
إِنَّ الرَّسولَ لَسَيْفٌ يُسْتَضَاءُ بهِ *** مُهَنَّدٌ مِن سُيوفِ اللهِ مَسْلُولُ
في عُصْبةٍ مِن قُرَيشٍ قال قَائِلُهمْ *** ببَطْنِ مَكَّةَ لَمَّا أَسْلَمُوا زُولُوا
زالُوُا فما زال أَنْكَاسٌ ولا كُشُفٌ *** عند اللِّقَاءِ ولا مِيْلٌ مَعَازِيلُ
شُمُّ العَرَانِينِ أبطالٌ لَبُوسُهمُ *** مِن نَسْجِ دَاودَ في الهَيْجَا سَرَابِيلُ
بِيضٌ سَوَابِغُ قدْ شُكَّتْ لَهَا حَلَقٌ *** كأنَّها حَلَقُ القَفْعاءِ مَجْدُولُ
يَمْشُونَ مَشْيَ الجِمالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهمْ *** ضَرْبٌ إذا عَرَّدَ السُّودُ التَنَابيل
لا يفرَحون إذا نالتْ رِماحُهمُ *** قومًا ولَيْسُوا مَجازِيعًا إذا نِيلُوا
لا يَقَعُ الطَّعْنُ إلاَّ في نُحُورِهمُ *** ما إِنْ لهمْ عنِ حياضِ الموتِ تَهْليلُ

مصطفى معتوق
02-01-2008, 09:09 PM
كتب الشاعر العباسي ابو الطيب المتنبي عديد القصائد وكانت شهرته في ابواب الفخر والمدح وقلما كتب الهجاء وهذه القصيدة هي احدى نوادره التي يهجو فيها اسحق بن كيغلغ بعد ان بلغه مقتله على يد غلمانه فقال على البحر البسيط :


قالوا لنا مات اسحق فقلت لهم *** هذا الدواء الذي يشفي من الحمق



إن مات مات بلا فقد ولا أسف *** أو عاش عاش بلا خلق ولا خلق


منه تعلم عبد شق هامته *** خون الصديق ودس الغدر في الملق


وحلف ألف يمين غير صادقة *** مطرودة ككعوب الرمح في نسق


ما زلت أعرفه قردا بلا ذنب *** صفرا من البأس مملوءا من النزق


كريشة بمهب الريح ساقطة *** لا تستقر على حال من القلق
تستغرق الكف فوديه ومنكبه *** وتكتسي منه ريح الجورب العرق


فسائلوا قاتليه كيف مات لهم *** موتا من الضرب أو موتا من الفرق


وأين موقع حد السيف من شبح *** بغير رأس ولا جسم ولا عنق


لولا اللئام وشيء من مشابهة *** لكان ألأم طفل لف في خرق


كلام أكثر من تلقى ومنظره*** مما يشق على الآذان والحدق

مصطفى معتوق
07-01-2008, 04:02 PM
ما انصف القوم ضبّة *** وأمه الطرطبة
رموا برأس أبي *** وباكوا الأم غلبة


فلا بمن مات فخر *** ولا بمن نيك رغبة


وإنما قلت ما قلـ *** ـت رحمة لا محبة


وحيلة لك حتى *** عذرت لو كنت تيبه


وما عليك من القتـ *** ـل إنما هي ضربة
وما عليك من الغد *** ر إنما هو سبة


وما عليك من العا *** ر أن أمك قحبة


وما يشق على الكلـ *** ـب أن يكون ابن كلبة


ما ضرها من أتاها*** وإنما ضر صلبه


(حذف )( ما تآخذونا بس هالبيت كتير عنيف:))


يلوم ضبة قوم *** ولا يلومون قلبه


وقلبه يتشهى*** ويلزم الجسم ذنبه


لو أبصر الجذع شيئا*** أحب في الجذع صلبه


يا أطيب الناس نفسا *** وألين الناس ركبة


وأخبث الناس أصلا *** في أخبث الأرض تربة


وأرخص الناس أما *** تبيع ألفا بحبة


كل الفعول سهام *** لمريم وهي جعبة


وما على من به الدا *** ء من لقاء الأطبة
وليس بين هلوك *** وحرة غير خطبة
يا قاتلا كل ضيف *** غناه ضيح وعلبة
وخوف كل رفيق *** أباتك الليل جنبه


كذا خلقت ومن ذا الـ *** ـلذي يغالب ربه


ومن يبالي بذم *** إذا تعود كسبه


أما ترى الخيل في النخـ *** ـل سربة بعد سربة


على نسائك تجلو *** فعولها منذ سنبة


وهن حولك ينظر *** ن والأحيراح رطبة


وكل غرمول بغل *** يرين يحسدن قنبه9
فسل فؤادك يا ضبـ *** ـب أين خلف عجبه


وإن يخنك لعمري*** لطالما خان صحبه
وكيف ترغب فيه *** وقد تبينت رعبه


ما كنت إلا ذبابا *** نفتك عنا مذبه


وكنت تفخر تيها*** فصرت تضرط رهبة
وإن بعدنا قليلا *** حملت رمحا وحربة5
وقلت ليت بكفي *** عنان جرداء شطبة


إن أوحشتك المعالي *** فإنها دار غربة7
أو آنستك المخازي *** فإنها لك نسبة8
وإن عرفت مرادي*** تكشفت عنك كربة


وإن جهلت مرادي *** فإنه بك أشبه

مصطفى معتوق
07-01-2008, 04:07 PM
اماتكم من قبل موتك الجهل *** وجركم من خفة بكم النمل




وليد أبي الطيب الكلب ما لكم*** فطنتم إلى الدعوى ومالكم عقل



ولو ضربتكم منجنيقي وأصلكم*** قوي لهدتكم فكيف ولا أصل



ولو كنتم ممن يدبر أمره*** لما كنتم نسل الذي ما له نسل

أبو حسن
07-01-2008, 08:32 PM
الفاضل مصطفى،

ليتك تتجنب نقل الأشعار التي فيها غزل فاحش أو هجاء مقذع للمحافظة على الذائقة العامة ولتوفر أشعار أخرى في تراثنا الشعري تغني عنها ولتكون وفيا لموضوعك المخصص لـ"عيون" الشعر الكلاسيكي !

مصطفى معتوق
07-01-2008, 09:19 PM
الفاضل مصطفى،

ليتك تتجنب نقل الأشعار التي فيها غزل فاحش أو هجاء مقذع للمحافظة على الذائقة العامة ولتوفر أشعار أخرى في تراثنا الشعري تغني عنها ولتكون وفيا لموضوعك المخصص لـ"عيون" الشعر الكلاسيكي !

سأعمل على ذلك ان شاء الله

شكراً على النصيحة

مصطفى معتوق
07-01-2008, 09:27 PM
حصلت مناظرة بين الدمستق وابو فراس الحمداني وهو في الاسر فقال له الدمستق ان قومك يجيدون العلم ويعجزون عن القتال فاجابه ابو فراس بهذه الابيات:


اتزعم يا ضخم اللغاديد اننا *** ونحن أسود الحرب لا نعرف الحربا



فويلك من للحرب إن لم نكن لها *** ومن ذا الذي يضحي ويمسي لها تربا


ومن ذا يلف الجيش من جنباته *** ومن ذا يقود الشم أو يصدم القلبا


وويلك من أردى أخاك بمرعش *** وجلل ضربا وجه والدك العضبا


وويلك من خلا ابن أختك موثقا *** وخلاك باللقان تبتدر الشعبا


أتوعدنا بالحرب حتى كأننا *** وإياك لم يعصب بها قلبنا عصبا


لقد جمعتنا الحرب من قبل هذه *** فكنا بها أسدا وكنت بها كلبا


وسل بردسا عنا أخاك وصهره*** وسل آل برداليس أعظمهم خطبا


وسل قرقواسا والشميشق صهره *** وسل سبطه البطريق أثبتكم قلبا


وسل صيدكم آل الملايين إننا *** نهبنا ببيض الهند عزهم نهبا


وسل أهل بهرام وأهل بلنطس*** وسل آل منوال الجحاجحة الغلبا


وسل بالبرطسيس العساكر كلها*** وسل بالمنسطرياطس الروم والعربا


ألم تفنهم قتلا وأسرا سيوفنا ** وأسد الشرى الملأى وإن جمدت رعبا


بأقلامنا أحجرت أم بسيوفنا *** وأسد الشرى قدنا إليك أم الكتبا


تركناك في بطن الفلاة تجوبها*** كما انتفق اليربوع يلتثم التربا


تفاخرنا بالطعن والضرب في الوغى *** لقد أوسعتك النفس يا ابن استها كذبا


رعى الله أوفانا إذا قال ذمة *** وأنفذنا طعنا وأثبتنا ضربا


وجدت أباك العلج لما خبرته *** أقلكم خيرا وأكثركم عجبا

مصطفى معتوق
10-01-2008, 05:27 AM
من اروع ما نظم ابو لطيب المتنبي وهي قصيدة يمدح فيها " ابا العشائر علي بن الحسين بن حمدان" وهي قصيدة من 36 بيت على البحر الوافر.




مبيتي في دمشق على فراش*** حشاه لي بحر حشاي حاش



لقى ليل كعين الظبي لونا *** وهم كالحميا في المشاش


وشوق كالتوقد في فؤاد*** كجمر في جوانح كالمحاش


سقى الدم كل نصل غير ناب *** وروى كل رمح غير راش


فإن الفارس المنعوت خفت *** لمنصله الفوارس كالرياش


فقد أضحى أبا الغمرات يكنى *** كأن أبا العشائر غير فاش


وقد نسي الحسين بما يسمى *** ردى الأبطال أو غيث العطاش


لقوه حاسرا في درع ضرب *** دقيق النسج ملتهب الحواشي


كأن على الجماجم منه نارا*** وأيدي القوم أجنحة الفراش


كأن جواري المهجات ماء *** يعاودها المهند من عطاش


فولوا بين ذي روح مفات *** وذي رمق وذي عقل مطاش


ومنعفر لنصل السيف فيه*** تواري الضب خاف من احتراش


يدمي بعض أيدي الخيل بعضا *** وما بعجاية أثر ارتهاش


ورائعها وحيد لم يرعه *** تباعد جيشه والمستجاش


كأن تلوي النشاب فيه *** تلوي الخوص في سعف العشاش


ونهب نفوس أهل النهب أولى *** بأهل المحد من نهب القماش


تشارك في الندام إذا نزلنا *** بطان لا تشارك في الجحاش


ومن قبل النطاح وقبل يأني *** تبين لك النعاج من الكباش


فيا بحر البحور ولا أوري *** ويا ملك الملوك ولا أحاشي


كأنك ناظر في كل قلب *** فما يخفى عليك محل غاش


أأصبر عنك لم تبخل بشيء *** ولم تقبل علي كلام واش


وكيف وأنت في الرؤساء عندي *** عتيق الطير ما بين الخشاش


فما خاشيك للتكذيب راج *** ولا راجيك للتخيب خاشي


تطاعن كل خيل كنت فيها *** ولو كانوا النبيط على الجحاش


أرى الناس الظلام وأنت نور *** وإني منهم لإليك عاش


بليت بهم بلاء الورد يلقى *** أنوفا هن أولى بالخشاش


عليك إذا هزلت مع الليالي *** وحولك حين تسمن في هراش


أتى خبر الأمير فقيل كروا *** فقلت نعم ولو لحقوا بشاش


يقودهم إلى الهيجا لجوج *** يسن قتاله والكر ناشي


وأسرجت الكميت فناقلت بي *** على إعقاقها وعلى غشاشي


من المتمردات تذب عنها *** برمحي كل طائرة الرشاش


ولو عقرت لبلغني إليه *** حديث عنه يحمل كل ماش


إذا ذكرت مواقفه لحاف *** وشيك فما ينكس لانتقاش


تزيل مخافة المصبور عنه *** وتلهي ذا الفياش عن الفياش


وما وجد اشتياق كاشتياقي *** ولا عرف انكماش كانكماشي


فسرت إليك في طلب المعالي *** وسار سواي في طلب المعاش

مصطفى معتوق
17-01-2008, 11:32 AM
لابو الطيب ايضاً قصيدة مدح فيها بدر بن عمار الاسدي وهي من 20 بيت على البحر المتقارب.


أحلما نرى ام زمانا جديدا*** أم الخلق في شخص حي أعيدا



تجلى لنا فأضأنا به *** كأنا نجوم لقينا سعودا


رأينا ببدر وآبائه *** لبدر ولودا وبدرا وليدا


طلبنا رضاه بترك الذي *** رضينا له فتركنا السجودا


أمير أمير عليه الندى *** جواد بخيل بألا يجودا


يحدث عن فضله مكرها *** كأن له منه قلبا حسودا


ويقدم إلا على أن يفر *** ويقدر إلا على أن يزيدا


كأن نوالك بعض القضاء *** فما تعط منه نجده جدودا


وربتما حملة في الوغى *** رددت بها الذبل السمر سودا


وهول كشفت ونصل قصفت *** ورمح تركت مبادا مبيدا


ومال وهبت بلا موعد *** وقرن سبقت إليه الوعيدا


بهجر سيوفك أغمادها *** تمنى الطلى أن تكون الغمودا


إلى الهام تصدر عن مثله *** ترى صدرا عن ورود ورودا


قتلت نفوس العدا بالحديـ *** ـد حتى قتلت بهن الحديدا


فأنفدت من عيشهن البقاء *** وأبقيت مما ملكت النفودا


كأنك بالفقر تبغي الغنى *** وبالموت في الحرب تبغي الخلودا


خلائق تهدي إلى ربها*** وآية مجد أراها العبيدا


مهذبة حلوة مرة*** حقرنا البحار بها والأسودا


بعيد على قربها وصفها *** تغول الظنون وتنضي القصيدا


فأنت وحيد بني آدم *** ولست لفقد نظير وحيدا