المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرجلُ ذلكَ الكائنُ الجميلُ !!!



شرشبيل
20-10-2007, 09:59 AM
ما لا تعرفهُ حواءُ عن الرجلِ:
أولاً: يُعذب المرأة كثيراً صمتُ الرجلِ، إنها لا تدري لماذا يصمتُ ذاك لأنها لا تصمتُ إلا عندما تكونُ غاضبةً أو محبطةً أو حزينةً، أما حينما ترتاحُ فهي تثرثرُ. ما لا تعرفه المرأة عن الرجلِ، هو أن الصمتَ هو حالةٌ الطبيعيةٌ لديهِ، فهو يصمتُ لأنه ببساطةً ليس لديهِ ما يقولهُ، وتحاولُ المرأةُ أن تستجرهُ للكلام، لأنها تعرفُ أنها إذا صمتت فهي تنتظر منهُ أن يسأَلها عن سرِ صمتِها، ثم تبدأ بالأسئلة التي يضيقُ بها الرجلُ ذرعاً ويعتبرها تحقيقاً، ويصابُ بالحيرةِ أمامها لأنهُ ببساطةِ لا يعرفُ ماذا يقول، لذا فعلى حواءَ حينما يصمتُ وترغب في أن يتكلمَ، ألا تلاحقه بالأسئلةِ وإنما تسترسلُ في الحديثِ عن موضوع يحبه بطريقة سلسة ناعمة وسوف يتجاوب معها.
ثانياً: تقدمُ المرأةُ الكثيرَ للرجلِ، وتصدمُ حينما تطلبُ منه شيئاُ ثم يصيحُ في وجهها أنه لا يستطيعُ مع أنه طلبٌ تافهٌ جداً. ما لا تعرِفُه المرأةِ عن الرجلِ هو أنه شديدُ التركيزِ فيما حولِه، وأيُ تشويشٍ يثيرُ أعصابَه حتى وإن كان يُحبها، لذا فعليها أن تتجنبَ طلبَ ما تريدُ منه حينما يكونُ منهمكاً في أيَ شيءٍ حتى ولو كانَ شيئاً تافهاً في نظرِها.
ثالثاً: تنتظرُ المرأةُ من زوجِها أن يكونَ فارسَها الذي يحنّو عليها ويرِقُ لشكواها، ولكنها تصدمُ حينما تشتكي لهُ بأنه يقولُ:" الموضوعُ تافهٌ ولا يستحقُ منكِ هذا القلقَ"، فتظُنها لا مبالاةٍ منه بها، وما لا تعرفهُ المرأةُ هو أن الرجلُ يقدمُ لها ما يحتاجُه هو ظناً منه أنه حلٌ سيُريحُها مثلَما يُريحُه، فهو يحتاجُ ممن حولُه إلى الثقةِ بقُدراتِه وقدرته على حل الصعاب. عند الرجالِ مثلُ هذا الردِ يعتبرُ منطقياً جداً ومطلوباً إنه يعني أنتَ قويٌ بما فيه الكفاية لتتجاوز هذا الأمر بسهولة، ولكنّ المسكينةَ تغرقُ في حُزنِها وتتهمُه باللامبالاةِ.
رابعاً: إلحاقاً بالنقطةِ السابقةِ، فإن المرأةَ تستغربُ من الرجلِ عصبيتًه وعدم تقديرهُ لاهتمامِها به، وردودهُ الفظةِ على أسئلتِها التي توحي بالقلقِ عليهِ. إنَها تحتاجُ الاهتمامَ والحنانَ وتظنُ أنَه يحتاجُه، هو يحتاجُه ولكن ليس بهذهِ الطريقةِ، ويحتاجُ منها أكثرَ إلى أن تُحسسها بثقتِها وإكبارِها وتقديرِها.
خامساً: تستغربُ المرأةُ حينما تذهبُ مع زوجِها للسوقِ أنهُ يصبحُ عصبياً ويستعجلُها، فيما تريدُ هي أن تختارَ على مهلٍ، وكثيراً ما ينتهِي التسوقُ بمشكلةٍ. ما لا تعرفُه المرأةُ هو أنّ التسوقَ ليس مشكلةًً عند الرجلِ، بل المشكلةُ في أنّ الرجلَ يميلُ دائماً إلى التركيزِ في نظراتِه وتفكيرِه وكلماتِه، لذا يُتعبهُ التشويشُ الموجودُ في السوقِ (كثرةُ البضائعِ والمحلاتِ والبائعِين) فيما تستمتِعُ المرأةُ بهذا التنوعِ، وهي لا تفهمُ لم هو عصبيٌ هكذا (على فكرةٍ تستطيعُ المرأةُ أن تتحدثَ بالهاتفِ وهي تحملُ طفلَها، وتراقبُ طبقَ العشاءِ على النارِ بكلِ يسرٍ، بينما يعتبرُ الرجلُ مثل هذا تعذيباً).
سادساُ: ما أن يُبدي الرجلُ ملاحظاتِه على المرأةِ في زيها وطريقة كلامها حتى تبادرِ بالتغييرِ إرضاءً له، ولكن يحترقُ قلبُها المسكينه حينما لا ترى منهُ هذا التجاوبَ، بل تراهُ عنيداً أحياناً في إِجابتِها لما تريدُه من تغييرٍ. المرأةُ ببساطةٍ تسعى لأن ترضيَ زوجَها، أما هو فيعتبرُ محاولةَ التغيـيرِ تحدياً صارخاً لشخصيتِه فيقاومُ. ما لا تعرفُه المرأةُ هو أنّ الرجلُ لا بُدَ من أن يحسَ بالقبولِ من المرأةِ، وإذا أحسّ بالقبولِ إرتاحَ كثيراً ولم تعدْ مسألةَ التغيـيرِ حساسةً بالنسبةِ لهُ. وأكبرُ خطأٍ تقـترفُه المتزوجاتُ حديثاً في حقِ أزواجِهن هو أن تدخلَ بيتَ زوجِها وفي رأسِها فكرةُ (سأُغيرهُ نحو الأفضلِ). بعدما تُحسـسُ المرأةُ الرجلَ بالقبولِ تستطيعُ لفتَ انتباهِه إلى ما تريدُ بغيرِ النصحِ (أُحبكَ كثيراً حينما تجلسُ بجانبِي وأنا متضايقةٌ. أنتَ كبيرٌ في عينِي وتكبرُ أكثرَ حينما تحتوينِي وأنا أشتكِي لكَ).
سابعاً: أحياناًً تلاحظُ المرأةُ رغمَ أنّها لم تقصرْ بشيءٍ، أنّ الرجلَ صار عصبياً فظاً سهلَ الاستـثارةِ ينـتـظرُ حدوثَ أدنى مشكلةٍ ليخرجُ من المنزلِ، فتغضبُ هي وبعد يومين يعودُ أبُو الشبابِ إلى وضعِه الطبيعي وكأنّ شيئاً لم يكن، تـنـتـظرُ منهُ أن يعتذرَ، وهو لا يفهمُ لماذا تعاملُه بهذهِ العجرفةِ، مما يزيدُ الأمور سوءاً وتعقيداً. مالا تعرفه المرأة عن الرجل هو أنه يصاب بدورة عاطفية شهرية، هذه الدورةُ لا بُدَ منها وإلا اخـتـنـقَ حباً، الرجلُ بعد فترةٍ يُحسُ بفقدانِ التوازنِ، وبحاجةٍ لأن يعيشَ مع نفسهِ فقط، يدخلُ إلى أعماقِه ويغلقُ عليهِ أبوابَ كهفِه والويلُ لمن يقـتربُ منه، وهذا سرُ المزاجِ العصبي وبعد أن تنتهي الدورةُ - تستمرُ يومينِ أو ثلاثةً على الأكثرِ- يعودُ وكلُه حُب وشوقٌ إلى زوجتِه التي لا يفهمُ لماذا هيَ عصبيةٌ غيرُ لطيفةٍ غالباً، حينما يدخلُ الرجلُ كهفهُ تلاحقهُ تظنُ أنّهُ غاضبٌ منها، وملاحقتُها تزيدهُ انسحاباً، على المرأةِ أن تـتركَ الرجلَ براحتِه، وتستقبلَ عودتَهُ إليها بحُبٍ وحنانٍِ، لأنه كانَ بحاجةٍ إلى هذه العزلةِ.
وختاماً لا يسعُني إلا القولُ، بأنّ هذه الصفاتُ لا تنطبقُ على جميعِ الرجالِ (حتى نخرجَ من فخِ التعميمِ)، وقد توجدُ بعضُها في رجلٍ دونَ الآخرٍ.
كذلك يجبُ أن لا ينسى الرجلُ والمرأةُ على السواءِ هذه المعادلةََ البسيطةََ:
القليلُ من التفهمِ والإدراكِ + الثقةُ والتسامحُ + خفةُ الروحٍ والمزاجُ الطيبِ = أسعدُ حياةِ بإذنِ الله.

Abir
20-10-2007, 02:01 PM
حلو كتير الموضوع.... 100%