مشاهدة النسخة كاملة : بعض القصائد
رثـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء الاندلس
لابوالبقاء الرندي
لكل شيء إذا ما تم نقصان * * فلا يغر بطيب العيش إنسان
هي الأمور كما شاهدتها دولٌ* * من سرَّهُ زمنٌ ساءته أزمانُ
وهذه الدار لا تبقي على أحد* * ولا يدوم على حال لها شانُ
يمزق الدهر حتمًا كل سابغةٍ* * إذا نبت مشرفيات وخرصان
وينتضي كل سيف للفناء ولو * * كان ابن ذي يزن والغمد غمدان
أين الملوك ذوو التيجان من يمنٍ * * وأين منهم أكاليلٌ وتيجانُ
وأين ما شاده شدَّادُ في إرمٍ * * وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ
وأين ما حازه قارون من ذهب * * وأين عادٌ وشدادٌ وقحطانُ
أتى على الكل أمر لا مرد له* * حتى قضوا فكأن القوم ما كانوا
وصار ما كان من مُلك ومن مَلك * * كما حكى عن خيال الطيفِ وسنانُ
دار الزمان على دارا وقاتله * * وأمَّ كسرى فما آواه إيوانُ
كأنما الصعب لم يسهل له سببُ * * يومًا ولا مَلك الدنيا سليمان
فجائع الدهر أنواع منوعة * * وللزمان مسرات وأحزانُ
وللحوادث سلوان يسهلها * * وما لما حل بالإسلام سلوانُ
دهى الجزيرة أمرٌ لا عزاء له * * هوى له أحدٌ وانهد نهلانُ
أصابها العينُ في الإسلام فارتزأتْ * * حتى خلت منه أقطارٌ وبلدانُ
فاسأل بلنسيةَ ما شأنُ مرسيةٍ * * وأين شاطبةٌ أمْ أين جيَّانُ
وأين قرطبةٌ دارُ العلوم فكم * * من عالمٍ قد سما فيها له شانُ
وأين حمصُ وما تحويه من نزهٍ * * ونهرها العذب فياض وملآنُ
قواعدٌ كنَّ أركانَ البلاد فما * * عسى البقاء إذا لم تبقى أركان
تبكي الحنيفيةَ البيضاءَ من أسفٍ * * كما بكى لفراق الإلف هيمانُ
حيث المساجدُ قد أضحتْ كنائسَ ما * * فيهنَّ إلا نواقيسٌ وصلبانُ
حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ * * حتى المنابرُ ترثي وهي عيدانُ
يا غافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ * * إن كنت في سِنَةٍ فالدهر يقظانُ
وماشيًا مرحًا يلهيه موطنهُ * * أبعد حمصٍ تَغرُّ المرءَ أوطانُ
تلك المصيبةُ أنْسَتْ ما تقدَّمها * * وما لها مع طولَ الدهرِ نسيانُ
يا راكبين عتاقَ الخيلِ ضامرةً * * كأنها في مجال السبقِ عقبانُ
وحاملين سيوفَ الهندِ مرهقةُ * * كأنها في ظلام النقع نيرانُ
وراتعين وراء البحر في دعةٍ * * لهم بأوطانهم عزٌّ وسلطانُ
أعندكم نبأ من أهل أندلسٍ * * فقد سرى بحديثِ القومِ ركبانُ
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم * * قتلى وأسرى فما يهتز إنسان
لماذا التقاطع في الإسلام بينكمُ * * وأنتمْ يا عباد الله إخوانُ
ألا نفوسٌ أبيَّاتٌ لها هممٌ * * أما على الخيرِ أنصارٌ وأعوانُ
يا من لذلةِ قومٍ بعدَ عزِّهُمُ * * أحال حالهمْ جورُ وطغيانُ
بالأمس كانوا ملوكًا في منازلهم * * واليومَ هم في بلاد الضدِّ عبدانُ
فلو تراهم حيارى لا دليل لهمْ * * عليهمُ من ثيابِ الذلِ ألوانُ
ولو رأيتَ بكاهُم عندَ بيعهمُ * * لهالكَ الأمرُ واستهوتكَ أحزانُ
يا ربَّ أمٍّ وطفلٍ حيلَ بينهما * * كما تفرقَ أرواحٌ وأبدانُ
وطفلةٍ مثل حسنِ الشمسِ * * إذ طلعت كأنما ياقوتٌ ومرجانُ
يقودُها العلجُ للمكروه مكرهةً * * والعينُ باكيةُ والقلبُ حيرانُ
لمثل هذا يذوبُ القلبُ من كمدٍ * * إن كان في القلب إسلامٌ وإيمانُ
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفاً فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة فلا خير في خل يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشاً قد تقادم عهده ويظهر سراً كان بالأمس في خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديق صدوق صادق الوعد منصفا
صن النفس واحملها على ما يزينهـا تعش سالمـاً والقـول فيـك جميـل
ولا توليـن الـنـاس إلا تجـمـلاًنبـا بـك دهـر أو جفـاك خليـل
وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غدٍعسى نكبات الدهـر عنـك تـزول
ولا خير فـي ود امـريءٍ متلـونٍ إذا الريح مالت ، مال حيـث تميـل
وما أكثـر الإخـوان حيـن تعدهـم ولكنهـم فــي النائـبـات قلـيـل
الدكتور عثمان قدري مكانسي
وإذا ألمّ بيَ الألمْ *** وعرفت أني للعدمْ
فإلى الإله نهايتي *** فهو الغفورُ لما ألَمّ
وهو الكريم يجيبني *** ويريجني من كل غمّ
وهو المقيل لعثرتي *** وهو المزيل لكل طمّ
يا ربُّ فاغفر زلّتي *** واحفظ فؤادي من مذمّ
أنت المًرجّى في الحيا *** ة وفي الممات وماأهمّ
واهد السبيل فإنني *** بك أستجير وأعتصمْ
ولقد أتيتك تائباً *** مِن قبلِ توبتيَ الندمْ
فاقبل إلهي توبتي *** وامحُ المساوي من أمَمْ
هبني الجنان تفضّلاً *** يا واهباً كلّ النّعمْ
واجعل مقامي دانياً *** لنبينا خيرِ النَّسَمْ
ولصاحبيه وَمن يَلي *** والكلُّ في الجُلّى قممْ
أيها الصمت في الزمان الجبانِ
قد سقانا الهوان كأس الهوانِ
أمةٌ تشتكي الطِّعان دهورا
سبب الطعن تركها للطِّعانِ
قد بكينا بالأمس (غزةَ) جمراً
فاض جمري على ثرى (لبنانِ)
البساتينُ نائحاتٌ ثكالى
وبدا الأَرْزُ راثياً للمباني
والمباني تطاولت تتبارى
أيها تفوز بالنيرانِ
أمةٌ في كتابها المجدُ قولٌ
عربيٌّ يروى بكل لسانِ
(أنفروا) للفدا خفافاً ثقالاً
بالصواريخ بالمُدى باليماني
واجعلوا لليهود لبنان حرباً
ذات كربٍ نازيّة الأفرانِ
إن يكن لليهود أمٌ رؤومٌ
حضنها حصنها لطرد الجاني
فبأيلولَ قد نحرنا أباها
بحسامٍٍ بكف حرٍ (يماني)
سرّنا مقتل اليهود ولو كان
رداها من صارم الشيطانِ
يا سائلي عن مذهبي وعقيدتي)
يا سَائِلي عَنْ مَذْهَبِي وعَقيدَتِي
رُزِقَ الهُدى مَنْ لِلْهِدايةِ يَسْأَل
اسمَعْ كَلامَ مُحَقِّقٍ في قَـولـِه
لا يَنْـثَني عَنـهُ ولا يَتَبَـدَّل
حُبُّ الصَّحابَةِ كُلُّهُمْ لي مَذْهَبٌ
وَمَوَدَّةُ القُرْبى بِها أَتَوَسّــل
وَلِكُلِّهِمْ قَـدْرٌ وَفَضْلٌ سـاطِعٌ
لكِنَّما الصِّديقُ مِنْهُمْ أَفْضَـل
وأُقِـرُّ بِالقُرآنِ ما جاءَتْ بِـهً
آياتُـهُ فَهُوَ القَديـمُ المُنْـزَلُ
وجميعُ آياتِ الصِّفاتِ أُمِرُّهـا
حَقـاً كما نَقَـلَ الطِّرازُ الأَوَّلُ
وأَرُدُّ عُقْبَتَـهـا إلى نُقَّالِهـا
وأصونُها عـن كُلِّ ما يُتَخَيَّلُ
قُبْحاً لِمَنْ نَبَذَ الكِّتابَ وراءَهُ
وإذا اسْتَدَلَّ يقولُ قالَ الأخطَلُ
والمؤمنون يَـرَوْنَ حقـاً ربَّهُمْ
وإلى السَّمـاءِ بِغَيْرِ كَيْفٍ يَنْزِلُ
وأُقِرُ بالميـزانِ والحَوضِ الذي
أَرجـو بأنِّي مِنْـهُ رَيّاً أَنْهَـلُ
وكذا الصِّراطُ يُمَدُّ فوقَ جَهَنَّمٍ
فَمُوَحِّدٌ نَـاجٍ وآخَـرَ مُهْمِـلُ
والنَّارُ يَصْلاها الشَّقيُّ بِحِكْمَةٍ
وكذا التَّقِيُّ إلى الجِنَانِ سَيَدْخُلُ
ولِكُلِّ حَيٍّ عاقـلٍ في قَبـرِهِ
عَمَلٌ يُقارِنُـهُ هنـاك وَيُسْـأَلُ
هذا اعتقـادُ الشافِعيِّ ومالكٍ
وأبي حنيفـةَ ثم أحـمدَ يَنْقِـلُ
فإِنِ اتَّبَعْتَ سبيلَهُمْ فَمُوَحِّـدٌ
وإنِ ابْتَدَعْتَ فَما عَلَيْكَ مُعَـوَّلًًًً
فليقولوا عن حجابي
--------------------------------------------------------------------------------
فليقولوا عن حجابي أنه يفني شبابي
وليغالوا في عتابي إن للدين انتسابي
لا و ربي لن أبالي همتي مثل الجبال
أي معنى للجمال إن غدا سهل المنال
حاولوا أن يخدعوني صحت فيهم أن دعوني
سوف أبقى في حصوني لست أرضى بالمجون
لن ينالوا من إبائي إنني رمز النقاء
سرت و التقوى ضيائي خلف خير الأنبياء
إن لي نفسا أبية إنها تأبى الدنية
إن دربي يا أخية قدوتي فيه سمية
من هدى الدين اغترافي نبعنا أختاه صافي
دربنا درب العفاف فاسلكيه لا تخافي
ديننا دين الفضيلة ليس يرضى بالرذيلة
يا ابنة الدين الجليلة أنت للعليا سلبيلا
باحتجابي باحتشامي أفرض الآن احترامي
سوف أمضي للأمام لا أبالي بالملام
أرجو منكم قراءة القصيدة بتمعن تقييمها
إلى كل شعوب الإسلام إلى شعوب الإسلام المضطهدة إلى شعب العراق خاصة إلى كل أبي على ثرى بغداد أهدي قصيدتي
لكم من قلبي تحيتي وسلامي
هنيئا لكم بالعيد يا إخوة الإسلام
والله وددت أن لو كان في فرح قصيدتي
لكن عن جراحي أمتي خطت أقلامي
أقول و بالإلاه في البدء استعانتي
وهو وحده مالك منطقي وكلامي
أنى لبشاشة العيد أن تخالط
قلبي الجريح المكلوم الدامي
أنى لخدي الكئيب ألا يحرقه
دمعي الذي سال صبيبا حامي
أنى لبغداد البطولة فرحة
وقد عاثت في جنباتها ثلة أقزام
أليت يا أمريكا لتجعلنها بغداد تحرر
فجعلت منها بغداد الخراب و الحطام
صدقت يا صدام ما رواية الأسلحة
إلا ذر رماد في عيون عالم متعام
صدقت فلولا المغريات من الأموال
ما غزت امريكا دار السلام
فيا إخوتي إن قال صدام فصدقوه
تالله إن القول قول صدام
ما أنت يا أمريكا إلا بعوضة
تمتص الدما من الأجسام
كن ويحك إن نهاية البعوض
بين سبابة بن آدم و الإبهام
ونهايتك في ثرى بغداد آتية
على رمي الصواريخ وضرب الأف آم
ما مجاهدون في ذاك هم الرماة
لكن سبحان القوي هو الرامي
يا بغداد مازلت أرض عز
ما زال قائما فيك ذروة السنام
مازلت يا بغداد للأبطال منجبة
مازلت يا بغداد مدرسة الإقدام
مازلت جنباتك يا بغداد مصونة
مازلت يا بغداد مرفوعة الهام
مازال فيك شباب بايعوا الإلاه
وشروا نعيم الفناء بنعيم الدوام
شباب غسلوا بدمائهم دنسا
خلفته وطأ أهل الإجرام
شباب على درب الجهاد مضوا
يبغون الموت بغية الشفا لذي الأسقام
فيارب عند اللقا سدد رميهم
وثبت منهم إذ ذاك موضع الأقدام
1- قُومِي وشدِّي الفجرَ مِن غَسَقِ الظَّـلامِ وكَبِّـري
2- فلطَالمـا حبَسُـوا عليـك سُجـونَ ليـلٍ أكْـدَرِ
3- وبنَـوْا سُـدودًا عَاتِيـاتٍ ذاتَ وجــهٍ مُنْـكـرِ
4- قُومِي- فَديتُكِ- كفْكفـي مِـنْ دمعِـكِ المُتحيِّـرِ
5- قُومِي عليكِ مهابـةٌ مِـنْ عـزِّ مـاضٍ مُزهـرِ
6- ماضـي البسالـةِ، والكرامـةِ، والإبـاءِ النيِّـرِ
7- ولْتُرجِعِي أمجـادَ حمـزةَ، والحسيـنِ، وجعفـرِ
8- وأبـي عُبيـدةَ، والمُثنَّـى، والرعيـلِ الخـيِّـرِ
9- إنَّ الزمانَ بغيـر مـا قـدْ سجَّلُـوا لـم يفخـرِ
10- واليومَ قدْ داسَ الكلابُ علـى حِمـاكِ الأطهـرِ
11- فلْتنهضي، وبمـاءِ قلبـكِ فاغسليـه، وعطِّـري
12- وتطهرِي مِنْ رجْس مَنْ قَدْ دنَّسـوه، تطهـرِي
13- وتَوضئِي- يا قدسنا- من مـاءِ نهـرِ الكوثـرِ
14- وبثوبِ عِفَّتـكِ المصُـونِ تزملِـي، وتدثـري
15- وتـزودي مِـنْ سُـورة الأنفـال.. والمُـدَّثِـرِ
16- هذا هو الإسراء، قُومـي استقبليـه، وكبـري
17- وتفيئي مِـنْ نُـورِ أحمـدَ فِـي بهـاه الأوفـرِ
18- إني أراه على البـراقِ، وطَيْفُـه فـي ناظـرِي
19- بـلْ فـي دمـاي كأنّـهُ شـلاَّلُ نُـورٍ مُسْفِـرِ
20- فأعِيشُه في مخبرِي، وأعِيشُـه فـي مظهـري
21- وأعِيشُه في غربتي، وأعِيشُـه فـي محضـري
22- وأكادُ أفنى في هوى المحرابِ، أو في المنبـر
23- قُومي، ومِنْ كل القيـود الغُشْـم.. فلْتتحـرري
24- وتبوئي عـرشَ الكرامـةِ والعُـلا، وتأمَّـرِي
25- فَلأنتِ يا قدسُ الأميرةُ فـي جميـع الأعْصُـرِ
26- أمَّا الكبـار فهَمُّهـم "رَفْـعُ" الرصيـدِ المثمـرِ
27- الراكعـون الساجـدون لكـل نـذلٍ.. مُفتـرِي
28- البائعـون الأرضَ بالذهـب البغـيِّ الأصفـرِ
29- والباذلون العِـرْضَ- دونَ تَـرددٍ- للمُشتـرِي
30- لا تَعجبِي... هـذا زمـان النـذل، والمتسعـر
31- وبـه السيـادة للدعـيِّ الداعـرِ.. المتنـمِّـرِ
32- ولكـل لِـصٍّ غـادرٍ، أو.. ماجـنٍ مُستهتـرِ
33- لا تفْزعي.. لكَنْ مِنَ الخدعِ اللئيمـةِ فاحـذري
34- وإذا أرادُوا يخـدعـوك بخِـسَّـةٍ، وتجـبـر:
35- فتذمـري، وتمـردي بعزيمـةٍ لــم تُقـهـرِ
36- هامُوا ب"خارطة الطريـق" الضائـع المُتعسِّـرِ
37- قالوا الطريقُ.. هُو الطريقُ إلى المصيرِ المُزهرِ
38- والعيشِ في سعـدٍ وعـزٍّ بالسـلام الأخضـر
39- ويُبشرونـك بالثـراء خـلال عـدة أشـهـر
40- فلتحذري- يـا قـدس- إن طريقهـم للأخسـر
41- فعليهِ قطاعُ الطريـقِ... عصابـة مـن مَنْسـرِ
42- كبني قُرَيظة، والنضيـرِ، وقينقـاعَ.. وخيبـرِ
43- يتلمظون كمـا الأفاعـي.. همُّهـم أن تُقبـرِي
44- أو تنحنِـي أو تنزلِـي عـن حقِّـكِ المُتَجـذِّر
45- فتشبثِي بالحق.. حقِّـك فـي عزيمـة قَسْـور
46- وتحصنِـي بالعـزة القعْسـاء، لا تتقهـقـرِي
47- وطريقَهـم لا تسلكيـه، ففيـه كــل مـدمِّـر
48- أما طريقك .. فالجهـادُ المـرُّ حتـى تظفـرِي
49- فحمـاسُ عزِّالديـن بالمرصـادِ للمستعـمـرِ
50- بالمدفـعِ الرشـاشِ ينطـقُ باللظـى المتسعِّـرِ
51- ويُفجـرون جُسومهـم بيـن العِـدَا لتُحـرَّرِي
52- قـد ذَلَّ مَـنْ تـركَ الجهـادَ، ولان للمتجبـرِ
53- لا تَقْنَطِي مِنْ روْح ربي، وانهضي واستبشـري
54- فالنصـرُ ليـس بطائـراتٍ، أو بقـوةِ عسْكـرِ
55- أو بالخـداعِ، وبالمكائـد.. والعديـدِ الأكـثـرِ
56- النصرُ- يا قدسَ العروبـة- باليقيـنِ الأطْهـرِ
57- النصرُ بالإيمان.. والعـزمِ الوثيـقِ.. تذكـري:
58- مَنْ ينصر اللهَ القديرَ علـى الأعـادِي يُنْصـرِ
الشاعر:- الدكتور جابر قميحة
تحدى أبو جعفر المنصور جميع شعراء عصره على أن يذهبوا إليه و يتلوا عليه قصيدة لهم وهو يعيده لهم كاملة من بعد المرة الأولى, وكان قد عرض جائزة على من يفوز عليه ذهباً بوزن القصيدة, فعجز الشعراء عن مجاراته.
حتى جاء الأصمعي ونظم قطعاً ونحته على الصخور , فسأله أبو جعفر ما اسم قصيدتك , فقال له : صوت صفير البلبل فسخر منه أبو جعفر
ومن ثم بدأ الأصمعي يلقي عليه القصيدة التي أعجزته وأعجزت الكثير من بعده عن حفظها
الأصمعي { مجزوء الرجز}
صـَوتُ صَــفــِيــرِ الـبـُلبـُلِ ***هَــيَّــجَ قــَلــبِــي الــثــمــل
الـــمــاءُ وَالــزَهــرُ مــَعــاً ***مَــع زَهـرِ لَـحـظِ الــمـُقــَلِ
وَأَنـتَ يـــا سَــــــــيّـِدَ لــِي ***وَسَـــــــيِّدِي وَمـَولـى لِـــي
فــَكَــم فَــكَــم تــَيــَمّــَنــِي ***غُــزَيّــِلٌ عَــقــَيـــقــَلـــــي
قَــطّــَفــتَــهُ مـــِن وَجــنــَةٍ ***مــِن لَــثــمِ وَردِ الـخـَجــــَلِ
فَــقــالَ لا لا لا لا لا ***وَقَـــــد غَــــدا مُــــهــــَرولِ
وَالــخُـــوذُ مــالــَت طَـرَباً ***مِــن فِــعــلِ هَــذا الــرَجُـــلِ
فَــوَلــوَلـــَت وَوَلــوَلـــَت ***وَلــي وَلــي يــا وَيــلَ لِــــي
فَــقُــلــتُ لا تــُوَلــوِلــــــي ***وَبـتـَيــّنــتي الــلُــؤلــُؤَ لَــــي
قــالَــت لَــهُ حــيــنَ كــــَذا ***اِنــهَــض وَجــد بــِالــنــقـــَلِ
وَفِــتــيــةٍ سَــقــَونـــَنـــــِي ***قَــهــوَةً كَــالــعَــسَــلَ لــــــِي
شَـــــمَــمــتُــها بِــأَنــَفـــي ***أَزكــى مِـــنَ الــقَــرَنــفُــــــلِ
فِــي وَســطِ بــُستانٍ حُـلِـي ***بِـالـزَهـرِ وَالـسُـرورُ لِــــــي
وَالــعــُودُ دَنــدَن دَنـا لـــِي ***وَالـطَـبـلُ طَـبـطَـب طَـبَ لـِي
طَـب طَبِطَب طَب طَبَطَب ***طَـب طَبَطَب طَبطَبَ لِـــــــي
وَالسَـقفُ سَق سَق سَق لِي ***وَالـرَقصُ قَـد طـابَ لـــــــــِي
شَـوى شَـوى وَشـاهــــشُ ***عَـــــلـــــى حِـــمــارِ أَهــــزَلِ
يَــمشِـــي عَــلــى ثَــلاثَـةٍ ***كــَمَــشــيَــةِ الــعَــرَنــجـــــــلِ
وَالــنــاسِ تـرجــم جمَلِي ***فِـــي الــسُــواق بِـالـقـُلـقـُلـــــَلِ
وَاـلكُــلُّ كـَعـكَـع كَـعِـكَـع ***خَــلفــي وَمِــن حُــوَيــلــَلـــــي
لَــكِـن مَـشَـيـتُ هـارِبـــاً ***مِـــن خَــشــيَـةِ مــُبَـــجّـــــــــَلِ
يَــأمُــرُ لِــي بِــخــَلــعَـةٍ ***حَـمـراء كَـالـدَم دَمـــــــَلــــــــي
أَجُــــرُّ فــيــها مــاشـِيـاً ***مــــُبَــــــغدِداً لــــــــــِلذِيّـــــــــِلِ
أَنـا الأَدِيـبُ الأَلـمَـعــِي ***مِـن حَـيِّ أَرضِ الــمـُــوصــــــِلِ
نَـظِمتُ قـِطعاً زُخرِفَت ***يَـعـجـزُ عَـنـهـا الأَدبُ لــــــــــِي
أَقــولُ فَــي مَــطـلَعـِهـا ***صـَـوتُ صَـفـيـرِ الــبُــلـبــــــــُلِ
انتهى الأصمعي من إلقاء القصيدة فلم يكن أبو جعفر حفظ منها إلا البيت الأول
ومن ثم أخذ جائزته التي عدلت خزائن أبو جعفر كاملةً
والأن من منكم يستطيع حفظها وله مني جائزة قييييييييييييييييمة:d :d :d
المبـــارك
23-10-2007, 01:51 PM
ما كنت بعرف إنو عندك هواية بالشعر يا فادي !؟:p
انا ما عندي هواية بالشعر بس حطيطن بنكاية بأبو صطيف
يا هلا بفادي........
شباك زارد كل الٌصائد لي بالعالم ورا بعضون................
روءا شوية........
يعطيك العافية.............
قصيدة شعرية عجيبة ، نظمها إسماعيل بن أبي بكر المقري ـ
رحمه الله ـ والعجيب فيها أنك عندما تقرأها من اليمين
إلى اليسار تكون مدحا وعندما تقرأها من اليسار إلى
اليمين تكون ذماً .
من اليمين إلى اليسار ... (في المدح)
طلبوا الذي نالوا فما حُرمــــوا **** رُفعتْ فما حُطتْ لهـــم رُتبُ
وهَبوا ومـا تمّتْ لــهم خُلــــــقُ **** سلموا فما أودى بهـــم عطَبُ
جلبوا الذي نرضى فما كَسَدوا **** حُمدتْ لهم شيمُ فــمـــا كَسَبوا
من اليسار إلى اليمين ... (في الذم)
رُتب لهم حُطتْ فمــــا رُفعتْ **** حُرموا فما نالوا الـــــذي طلبُوا
عَطَب بهم أودى فمــــا سلموا **** خُلقٌ لهم تمّتْ ومـــــــــا وهبُوا
كَسَبوا فما شيمٌ لــــهم حُمــدتْ **** كَسَدوا فما نرضى الذي جَلبُوا
عيل صبري وحق لي أن أنوحا لم تدع لي الذنوب قلبا صحيحا
أخلقت مهجتي أكف المعاصي ونعاني المشيب نعيا صريحا
كلما قلت قد بري جرح قلبي عاد قلبي من الذنوب جريحا
انّما الفوز والنعيم لعبد جاء في الحشر آمنا مستريحا
يا من غدا في الغيّ والتيه وغرّه طول تماديه
أملى لك الله فبارزته ولم تخف غبّ معاصيه
كيف أشكو الى طبيبي ما بي والذي قد أصابني من طبيبي
القلب محترق والدمع مستبق والكرب مجتمع والصبر مفترق
كيف القرار على من لا قرار له مما جناه الهوى والشوق والقلق
يا ربّ ان كان شيء فيه لي فرج فامنن عليّ به ما دام بي رمق
ولما قسى قلبي وضاقت مذاهبي جعلت الرجا مني لعفوك سلما
تعاظمني ذنبي فلما قرنته بعفوك ربي كان عفوك أعظما
فما زلت ا عفو من الذنب ولم تزل تجود وتعفو منّة وتكرّما
فلولاك لم ينجو من ابليس عابد وكيف وقد أغوى صفيّك آدما
ألا قف ببابي عند قرع النوائب وثق بي تجدني خير خلّ وصاحب
ولا تلتفت غيري فتصبح نادما ومن يلتفت غيري يعش خائب
يا أَمََة ضحكت من صمتها الأمــم
نامـت طويلاً كأن الموت تنتظـــر
هانت وغَنَّت فلما فارقت عزهــا
ذلت وخارت وشــعب الغرب يحتقر
جمعا تنادوا هلمُّـوا فالدُّنا لكـــم
حتى طغوا أمداً واستحكـم الضــرر
حب النبي وحبــل الله جامعنــا
يا معشر العرب والأعجــام نفتخـر
حب الرسول وأهل الغرب ينتقـص
من شخصـه ، فإذا المليار ينتصــر
هاجت وماجت شعوب الأرض قاطبة
حتـى أفاقت وشعب الغرب يســتعر
حب الحبيب عظيــم صار يجمعنـا
أعظم بحب غدا كالمـاء والمطر
أكرم بحب بدا كالمنقذ الهادي
لأمـة الخير والرضوان والظفــر
يا أمتي هيا والغيث منهمـــر
فالحب شاف لأهل الحقد والغــدر
لا بارك الله في قول يفرقنـا
حبـل الإله ونهج المصطفى قمـر
ظلم يزول بأمـــر الله خَالِقنــا
فاليــوم عِزٌّ وصوت الغرب ينقهـر
يا أمتي عـودي فالله ناصــرنـا
إن لم تعودي فلا عمـرو ولا عمــر
النصر آت وبالحديث فاعتصمـوا
خلف النبي وحبـل الله تنتصــروا
صلى الإله الكريــم دائمـاً أبـدا
على الحبيب صلاة ليس تنحصـــر
أزكى صلاة وأنماها وأشــرفها
والحمد لله في الأولى وفي الأخـــر
Nader 3:16
29-10-2007, 11:49 PM
:D :D شو رأيك يا فادي بيضا انو انا و انس و ابو صطيف حافظين قصيدة الاصمعي كلها.!!!!!
شو بتقبل التحدي؟؟؟
على فكرة بس يرجع الانترنت لعندي عالبيت ان شاء الله رح حاول حط القصيدة و هو عم يرويها احد المشايخ
و اتحدى اتحدى انو يلي بيسمعها ما يفرط من الضحك
إلـهــي لا تــعــــذبـنــي فــإني****مقــر باللــذي قـد كـــان مـني
فمــــالي حيـــلةٌ إلا رجـــــائي****لعفوك إن عفوت وحسن ظني
فبين يــدي محتســـب طــويل****كأني قـــد دعـــيت لــه كــأني
وكم من زلة لي في الخـــطايا****وأنت عــلي ذو فضـــل ومــني
إذا فكــرت في ندمي عليــــها****عظظت أناملي وقرعت سـني
أجــن بزهــرة الدنـــيا جــــنونا****وأقطع طول عمــــري بالتمني
ولو أني صـدقت الزهــــد عنها****قلبت لأهـــلها ظــهر المجـني
يظـن النــاس بي خـــيراً وإني****شر الخـلق إن لم تعــف عني
بـدمـي أبـث شكـايتـي وعـذابي******وبـدمعتةٍ حراء أصـوغ عتــابي
وعلـى بـريـد القلب أرسله لكم******والحــزن عنـوانٌ يلـف خطـابي
مالـي أراكـم لا يهـزكـم اللذي******يجـري لنـا ومـا تـرون مصابي
أومـا تـرون منازلـي مهـدومتاُ******أومـا تـرون خـرابهـا وخرابي
أين الروابي الخضر أين نسيمها******أيـن الـزهـور بشكلها الخلابي
أين الاحبـة فـي مرابعنـا التي******كـانـت تضـج بصحبـة الأحبـابي
أين الصغـار فلسـت أبصر بسمتأً******مـن ثغـرهـم تبـدولتطفأ مابي
أين النسـاء وايـن أين رجالنا******أيـن الشيـوخ وأين أين شبابي
يـا مسلمـون أمـالكـم قلـبٌ ألا******يبكيكمـوا قتليـوقتـل صحـابي
كم مـن صغيـر صـاح يذرف دمعتاً****** تجـري لتحـرق بسمـت الأهدابي
كم مـن مـحـصـنٍ تـقـاد بـذلـتٍ******نحو الرذيلةِ في لضا السردابي
هبـوا لنجـدتنـا فـأنـا عصبـتٌ******مضلمــةً مـهــدودة الاجنــابي
هبوا لنجـدتنا فأنا بين أنياب******الــذيـاب وشفــرت القصــابي
إبراهيم بن مالك بن الحارث ... بن يَعرُب بن قحطان الأشتر النخعي ، والنَخَعي نسبة إلى النخع قبيلة باليمن ، وهم من مذحج
موقفة يوم صفين
كان إبراهيم مع أبيه مالك يوم صفّين يقاتل مع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وهو غلام ، وأبلى فيها بلاءً حسناً ، فقد تقدّم نحو القوم وهو
يقول :
يا أيّها السائلُ عنّي لا تــرع ** اقدم فإنّـي من عرانين النخع
كيف ترى طعن العراقي الجذع ** أطير في يوم الوغى ولا اقع
ما ساءكم سر وما ضرّكم نفـع ** أعددت ذا اليوم لهول المطلع
وحمل إبراهيم على الحميري ـ غلام من عشيرة حمير ـ فالتقاه الحميري بلوائه ورمحه ، ولم يبرحا يطعن كلّ واحد منهما صاحبه حتّى سقط الحميري قتيلاً .
في لحظة وداع
تصدر للفراق .. نغمة ..
فتتمايل الحناجر بالنواح .
ويرتدي القلب ثوب الحداد ..
وتمتد الأيدي تتلمس الجسد المسجى ..
في ساعة فراق
ومن على ...
..سفوح الأنين ..
وعلى جسور الألم...
ومن خلف .. العيون .. الباكية ..
أصرخ ..
هل حان الفراق ..؟؟
بجانب أسوار .. اليأس .. أنتظر
ذاك ..الشعاع .. المسمى بالأمل ..
وبمعول وفأس .. القهر ..
أحفر أخاديد .. الدهر ..
أين الحنان ...؟؟
أخبروني .. أين الآمان .. ؟؟
..وفيما بعد ..
توقف القطار ..
وعلى صرير عجلاته ..
فُزعَتْ ..
لقد انتهى عمر الفتى ..
وذاب الشيخ في لحد ..
النهاية .. والبداية ..
فخَـلّف عيون ..
دامعة ..
تشكو الفراق ..
وأشكو .. الوداع ..
فلقد أنتحر الشوق ..
على أحضان خاوية ..
وتوقف الزمن على ذكريات ..
..نائية ..
تتلمس الصبر ..
من أعتاب ..
الدنيا الفانية ..
إلـهي صار يُقلقنــي ضــميــري ~ وتحــدو بــي لِهــاويةٍ ذنـوبـي
إلـهــي إن تُعــذبنــي فـــإنــــــي ~ ربيب الإثم ، والزلات حُـوبي
وإنْ تغفرْ عن الزلات ربـــــــي ~ رجائي فيك فــرّاج الكــــروب
لقد حــاكتْ بأنفــاســي عِظــــامٌ ~ فهــل جنبتنــي جُـــلّ الخطـوب
إلـهي كيــف ألقــــــــاك وذنــبي ~ تفارط كثرةً أعمــــتْ دروبـــي
إلـهي بِتُّ أخجــل مـن لقـــــــاءٍ ~ وأخشى صحيفة رَصَدتْ ذنوبي
فمن لي حين تجثو بي ، ومن لي ~ إذا ما الروح غصّتْ بالكـروب
إذا ســاقٌ تُـلـَـفُّ بإثــر ســـــــاقٍ ~ وتُلقى الروح من جوف خَروب
وإنْ أهلــي أقــاموا حـول جسمي ~ يُنادُون الطبيــب فـمـن طبيبـي
فــلمــا أدركــوا أنــــي رحَـــلْــتُ ~ إلـى الديان عــلام الغيـــــــوب
ووارَوا تحت كــوم التّرب جسمي ~ وولوا قافلـيــن فـمـن قريبــــي
إلـهــي مــن يُطــمئننــي ويحــمـي ~ طــريح الجسم في الدنيا لعوب
إذا مـــا مُنكـــرٌ بالســوط يهــــوي ~ علـى وجهي وينهرنــي أجيبي
وصــاحبـــه يُحمّلــني مـــلامــــــاً ~ يُقـــــطّــــع أنيــــاط القـــلـوب
لقــد آذيتُ خــلــق الـلــه دومـــــــاً ~ وأبـليتُ المعــارك بـالخطـوب
تتبّعـتُ المعايــب فـي أُنــــــــــاسٍ ~ فأوردنـــي لســانــي للـحروب
وأغـفـلـني قـريني عـن صــفاتـــي ~ وأعـماني فــلم أُبـصر عيوبـي
وأغــراني الشبــاب وألهبــتـــــني ~ صروف الدهر للعيش الطروب
فكيف أُفـــــرّ ربـــي مــن ذنــوبي ~ وكيف أفـرّ مــن رصـد الرقيب
صـغــائــر أو كبــائــر كلّ شــيء ~ لقــد أحـصــاه لليــوم العصيـب
إلـهــي لا تُـــعــذبــنــي بذنبــــــي ~ فلست أُطيــق تـحـريـق اللهيب
بـعـفـوك لا بـأعـمـالــي أجــرنــي ~ فأنت الـــربّ غـــفّار الذنــوب
علــى نــور الهــدى ربــي أثبـنـي ~ بـأمــر منــك يا ملــك القلــوب
وذكــرني الشهـــادة حيــن تقضـي ~ عليّ الموت ، واشتدّت كروبي
وقــفــت ذليــلـــة ربــــي بــبـــابٍ ~ يلـــوذ إليــه مُـحتَبس النصيـب
فــهـبْ لــي إلـهــي منــك عـفــــواً ~ يُكـفّــِر مـا جنيـتُ وما حدا بي
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت
........ ان السعادة فيها ترك ما فيها
لادار للمرء بعد الموت يسكنها
............ الا التي كان قبل الموت بانيها
فأن بناها بخير طاب مسكنه
................ وإن بناها بشر خاب بانيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعها
.............. ودورنا لخراب الدهر نبنيها
أين الملوك التي كانت مسلطنة
............ حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
فكم مدائن في الافاق قد بنيت
.............. أمست خرابا وافنى الموت اهليها
لاتركنن الى الدنيا وما فيها
............... فالموت لاشك يفنينا ويفنيها
لكل نفس وان كانت على وجل
........... من المنية امال تقويها
المرء يبسطها والدهر يقبضها
............ والنفس تنشرها والموت يطويها
إنما المكارم أخلاق مطهرة
............... الدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعها
............... والجود خامسها والفضل سادسها
والبر سابعها والشكر ثامنها
.............. والصبر تاسعها واللين باقيها
والنفس تعلم اني لا أصادقها
............. ولست ارشد إلا حين اعصيها
واعمل لدار غداً رضوان خازنها
....... والجار احمد والرحمن ناشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها
......... والزعفران حشيش نابت فيها
انهارها لبنٌ محمضٌ ومن عسل
........ والخمر يجري رحيقاً في مجاريها
والطير تجري على الاغصان عاكفة
... ... تسبحُ الله جهراً في مغانيها
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها
............... بركعةِ في ظلام الليل يحيها
دخل علي بن أبي طالب على زوجته فاطمة الزهراء رضي الله عنه وعنها
دخل على فاطمة بنت خير البشر محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم
فرآها تستاك بسواك من أراك
فقال لها في بيتين جميلين عجيبين :
حظيت يا عود الأراكِ بثغرها ******* أما خفت يا عود الأراك أراكَ
لو كنت من أهـل القتال قتلتك ******* ما فـاز منـي يا سِواكُ سِواكَ
أعيرونا مدافعكم ليوم .. لا مدامعكُمْ
أعيرونا وظلُّوا في مواقعكُمْ
بَني الإسلامِ ما زالت مواجعنا مواجعكُمْ
مصارعُنا مصارعُكُمْ
إذا ما أغرق الطوفان شارعنا
سيغرق منه شارعكم
يشق صراخنا الآفاق من وجعٍ
فأين تُرى مسامعُكُمْ ؟!!
*****
ألسنا إخوة في الدين قد كنا وما زلنا
فهل هُنتم وهل هُنَّا
أنصرخ نحن من ألمٍ ويصرخ بعضكم : دعنا ؟؟؟
أيعجبكم إذا ضعنا ؟؟
أيُسعدكم إذا جُعنا ؟؟
وما معنى بأن " قلوبكم معنا " ؟؟؟
لنا نسبٌ بكم والله فوق حدودِ
هذي الأرض يرفعنا
وإنَّ لنا بكم رحمًا
أنقطعها وتقطعنا ؟
معاذ الله .. إن خلائق الإسلامِ
تمنعكم وتمنعنا
ألسنا يا بَنِي الإسلام إخوتكم ؟!!
إليس مظلة التوحيد تجمعنا ؟!!
أعيرونا مدافعكُمْ
رأينا الدمع لا يشفي لنا صدرًا
ولا يُبري لنا جُرحًا
أعيرونا رصاصًا يخرق الأجسام
لا نحتاج لا رزًا ولا قمحًا
تعيش خيامنا الأيام
لا تقتات إلا الخبز والملحا
فليس الجوع يرهبنا .. ألا مرحى له مرحى
بكفٍّ من عتيق التمر ندفعه
ونكبح شره كبحًا
أعيرونا وكفوا عن بغيض النصح بالتسليم
نمقت ذلك النصحا
أعيرونا ولو شبرًا نمر عليه للأقصى
أتنتظرون أن يُمحى وجود المسجد الأقصى
وأن نُمحى !!!
أعيرونا وخلوا الشجب واستحيوا
سئمنا الشجب و" الردحا "
*****
أخي في الله
أخبرني متى تغضبْ ؟؟
إذا انتهكت محارمنا
إذا نسفت معالمنا ولم تغضبْ
إذا قتلت شهامتنا .. إذا ديست كرامتنا
إذا قامت قيامتنا ولم تغضبْ
فأخبرني متى تغضبْ ؟؟
إذا نُهبت مواردنا .. إذا نُكبت معاهدنا
إذا هدمت مساجدنا وظل المسجد الأقصى
وظلت قدسنا تغصبْ
فأخبرني متى تغضب ؟؟
عدوي أو عدوك يهتك الأعراض
يعبث في دمي لعبًا
وأنت تراقب الملعبْ
إذا لله، للحرمات، للإسلام لم تغضبْ
فأخبرني متى تغضب ؟؟
رأيت هناك أهوالاً
رأيت الدم شلالاً
عجائز شيَّعت للموت أطفالاً
رأيت القهر ألوانًا وأشكالاً
ولم تغضب
ألم تنظر إلى الأحجار في كفي تنتفضُ
ألم تنظر إلى الأركان في الأقصى
بفأس القهر تنتقضُ
ألست تتابع الأخبار ؟؟
حيٌّ أنت !! أم يشتد في أعماقك المرضُ !!
أتخشى أن يُقال يشجع الإرهاب
أو يشكو ويعترضُ
ومن تخشى ؟!!
هو الله الذي يُخشى
هو الله الذي يُحيي
هو الله الذي يحمي
وما ترمي إذا ترمي
هو الله الذي يرمي
وأهل الأرض كل الأرض لا واللهِ
ما ضروا ولا نفعوا، ولا رفعوا ولا خفضوا
فما لاقيته في الله لا تحفل
إذا سخطوا له ورضوا
ألم تنظر إلى الأطفال في الأقصى
عمالقة قد انتفضوا ؟!!
تقول أرى على مضض
وماذا ينفع المضض ؟!!
أتنهض طفلة العامين غاضبة
وصناع القرار اليوم
لا غضبوا ولا نهضوا
*****
ألم يهززك منظر طفلة ملأت
مواضع جسمها الحفر
ولا أبكاك ذاك الطفل في هلع
بظهر أبيه يستتر
فما رحموا استغاثته
ولا اكترثوا ولا شعروا
فخرَّ لوجهه ميتًا
وخر أبوه يحتضر
متى يستل هذا الجبن من جنبيك والخورُ ؟؟
متى التوحيد في جنبيك ينتصرُ ؟؟
متى بركانك الغضبي للإسلام ينفجرُ
فلا يبقى ولا يذرُ
أخي في الله قد فتكت بنا عللٌ
ولكن صرخة التكبير تشفي هذه العللا
فأصغ لها تجلجل في نواحي الأرض
ما تركت بها سهلاً ولا جبلاً
تجوز حدودنا عجْلى
وتعبر عنوة دولا
تقض مضاجع الغافلين
تحرق أعين الجهلا
فلا نامت عيون الجبنِ
والدخلاء والعُملا
*****
وقالوا الموت يخطفكم وما عرفوا
بأن الموت أمنية بها مولودنا احتفلا
وأن الموت في شرفٍ نطير له إذا نزلا
ونتبعه دموع الشوق إنْ رحلا
فقل للخائف الرعديد :
إن الجبنَ لن يمدد له أجلا
وذرنا نحن أهل الموت ما عرفت
لنا الأيام من أخطاره وجلا
للشاعر عبد الله التميمي
قبلت يا عيد، والأحزان أحزان..........وفي ضمير القوافي ثار بركان
أقبلت يا عيد، والرمضاء تلفحني..........وقد شكت من غبار الدرب أجفان
أقبلت يا عيد، هذي أرض حسرتنا..........تموج موجاً وأرض الأنس قيعان
أقبلت يا عيد، والظلماء كاشفة..........عن رأسها وفؤاد البدر حيران
أقبلت يا عيد، أُجري اللحن في شفتي..........رطباً ، فيغبطني أهل وإخوان
أزفّ تهنئتي للناس أشعرهم..........أني سعيد وأن القلب جذلان
وأرسل البسمة الخضراء تذكرة..........إلى نفوسهموا وتزهو وتزدان
قالوا وقد وجّهوا نحوي حديثهموا..........هذا الذي وجهه للبشر عنوان
هذا الذي تصدر الآهات عن دمه..........شعراً رصيناً له وزن وألحان
لا لن أعاتبهم ، هم ينظرون إلى..........وجهي ، وفي خاطري للحزن كتمان
والله لو قرؤوا في النفس ما كتبت ..........يد الجِراح ، وما صاغته أشجان
ولو رأوا كيف بات الحزن متكئاً..........على ذراعي ، وفي عينيه نُكران
لأغمضوا أعيناً مبهورة وبكوا..........حالي ، وقد نالني بؤس وحرمان
أقبلت يا عيد ، والأحزان نائمة..........على فراشي ، وطرف الشوق سهران
من أين نفرح يا عيد الجراح وفي ..........قلوبنا من صنوف الهمّ ألوان ؟
من أين نفرح والأحداث عاصفة ..........وللدّمى مقل ترنو وآذان ؟
من أين .. والمسجد الأقصى محطمة..........آماله ، وفؤاد القدس ولهان ؟
من أين .. نفرح يا عيد الجراح وفي ..........دروبنا جُدُر قامت وكثبان ؟
من أين .. والأمة الغراء نائمة..........على سرير الهوى ، والليل نشوان؟
من أين .. والذل يبني ألف منتجعٍ..........في أرض عزتنا ، والربح خسران ؟
من أين نفرح والأحباب ما اقتربوا ..........منا ، ولا أصبحوا فينا كما كانوا؟
يا من تسرّب منهم في الفؤاد هوى..........قامت له في زوايا النفس أركان
أصبحت في يوم عيدي والسؤال على..........ثغري يئنّ وفي الأحشاء نيران
أين الأحبة .. لا نجوى معطّرة..........بالذكريات ولا شيح وريحان
أين الأحبة .. لا بدر يلوح لنا..........ولا نجوم بها الظلماء تزدان ؟
أين الأحبة .. لا بحر ولا جزر ..........تبدو ، ولا سفن تجري وشطآن ؟
أين الأحبة .. وارتد السؤال إلى ..........صدري سهاماً لها في الطعن إمعان ؟
للشاعر عبد الرحمن العشماوي
Powered by vBulletin® Version 4.1.11 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir