shanzimer1
13-11-2007, 12:25 AM
وداعا ً ........
وداعا ً يا رمضان..................كلمات ٌ نطقها قلبي الحزين عندما علا صوت التكبير في المسجد تبشيرا ً بحلول عيد الفطر المبارك.....................
وتعالت من حولي الأصوات ، أصوات ٌ ألفتها وإعتدت على سماعها.............كلّ عام وانت بخير ............بفرحة شهاداتك.......عقبال منشوفك عروس.....وأخرى تقول لي
ان شاء الله بتنعادي لإيامو..........وأخرى تربّت على كتفي وتقول لي الله يتقبّل الطاعات منّا ومنكم ان شاء الله................أذكر أني لم أتفوّه حينها بكلمة ٍواحدة واكتفيت بابتسامة..........
وأغلقت النوافذ... وأطفئت الأنوار...فعلمت أنّه حان وقت الوداع .......فاغرورقت عيناي بالدموع فأغمضتها وطأطأت رأسي فشعرت بيد ٍ تشدّ على يدي بلطف ٍ فنظرت فإذا هي صديقتي ورفيقة دربي تجلس بقربي مغرورقة العينين وتقول لي :أعرف بماذا تفكّرين...... فهويت على كتفها وبكيت وخطونا معا ً خطواتنا الأخيرة وخرجنا من المسجد......
بكيت حينها في وداعك يا رمضان.....................
وكيف لا أبكي وأنا أعلم أنّك لن تعود إلا بعد سنة ٍ كاملة .....ويا لألم الفراق ....وما أدراني ان كنت سأعيش لألقاك !!!!!!!!!!!!فالأعمار بيد الله ،وما علينا إلا الدعاء.......
بالأمس استقبلتك بدموع الفرح واليوم أودّعك بدموع الحزن والأسى واللوعة........
وهل هناك أصعب من لحظات الوداع!!!!!!!!!!!!!!!
وهل هناك أمرّ من ساعات الإنتظار!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وكيف لي أن أنسى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وكيف لي أن أنسى هذه الوجوه النّضرة المضيئة التي ارتادت المسجد عند كلّ عشاء ....
وكيف لي أن أنسى هذه الأصوات العذبة التي لطالما أحببت سماعها تقرأ على مسامعي أروع الآيات .....وعروس القرآن..............
وكيف لي أن أنسى زاوية ً عشقت الوقوف فيها ،حجزتها لي رفيقاتي إن تخلّفت عن تكبيرة الإحرام .............
وكيف لي أن أنسى مسجدا ً تعلّق قلبي به مع ما ذقته فيه من حلاوة الصّلاة ولذ ّة الخشوع والرّكوع والسّجود .........
وكيف لي أن أنسى صياما ً وقياما ً تطهّرت به نفسي وسمت به روحي الى أعلى الدرجات............
بعد خروجنا من المسجد مشينا سويّا ً وسرعان ما اجتمعنا بالصّحب وبدأنا نتبادل أطراف الحديث...........تحدّثنا كثيرا ً .....فنحن لم نجتمع سويّا ً طوال شهر رمضان إلا لذكرٍ أو عبادة....فسكن قلبي وتذكّرت هذه الكلمات:
وأخ ٍ أراني الشهد في عصر ٍ يفيض عليّ مرّا
لمّا يشدّ على يدي ويقول لي أوصيك صبرا
فإليكنّ يا حبيباتي و يا رفيقات دربي، إن قرأتنّ ما كتبت في يوم ٍ من الأيام، أهديكنّ هذه الكلمات:
قومٌ إذا خالطّهم أحببتهم سرّا ً وجهرا
صادوا قلوب رفاقهم بصفائهم يسرا ً وعسرا ً
ويكاد قلب المرء لو كان الجناح له لفرّا...
بعد ذلك عدت الى البيت،طرقت الباب ففتحت لي أختي مرحّبة ً فدخلت ووقفت لحظة ً أتأمّل ما حولي.... شعرت عندها كأنّ الفرح يتراقص بين جدران بيتنا .....
أبي وصهري يتناقشان في الفطرة و صلاة العيد...........
أمّي وعمّتي تصرخان لي من المطبخ:"جيتي والله جابك ...تعي دوئيلنا هالمعمولات وعطينا رأيك"..........
أختي وطفلتها الجميلة تسحبانني من يدي لكي أرى ملابس الأطفال الجديدة ...........
وطفلي الصّغير ،أحبّ النّاس إلى قلبي ، يركض إليّ مرحّبا ً بوصولي، ويشدّ عباءتي وهو يلفظ إسمي بصعوبةٍ ...يريد أن يلعب معي.....
يا الله !!!!!!!!تساقطت دموعي من جديد..............
كيف نسيت هذه النّعمة التي أنعمها عليّ ربّي !!!!!!!!!!!!!!
فهل هناك أجمل من قدوم العيد والأحباب كلّهم من حولي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وتذكّرت حينها أناسا ًفارقونا وسبقونا إلى الثّرى ..........
فدعوت الله أن يرحمهم ويرحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه وأن يرحم موتى المسلمين أجمعين............
وتذكّرت قريبا ً لي أسيرا ً ...فدعوت الله أن يفكّ أسره وأسر خير شباب بلدتنا ويردّهم إلى أهلهم سالمين........
وتذكّرت مسافرا ً فدعوت الله أن يجمعني به وبكلّ أقاربي المسافرين........
وتذكرت مريضا ً فدعوت له بالشفاء........... ولكلّ مرضى المسلمين..........
ودعوت الله أن يحفظني ويحفظ أهلي وأحبّائي وجميع المسلمين وأن يحفظ هذا الدين الحنيف..........
ودعوت الله أن يتقبّل منّا الطاعات وأن يبلّغنا شهر رمضان القادم إن شاء الله.....................
وأخيرا ً ،أعرف أنّي تأخرت كثيرا ً بكتابة هذه الكلمات وأقولها صريحة ً فكّرت مليّا ً قبل أن أضعها بين أيديكم ولا أدري إن كنت على صواب ولكن سأختم بهذه الكلمات :
يا ساكنين قلوبنا عذراً مدى الأيام عذرا
بخلت مدامع مقلتيّ بماءها فبكيت شعرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وداعا ً يا رمضان..................كلمات ٌ نطقها قلبي الحزين عندما علا صوت التكبير في المسجد تبشيرا ً بحلول عيد الفطر المبارك.....................
وتعالت من حولي الأصوات ، أصوات ٌ ألفتها وإعتدت على سماعها.............كلّ عام وانت بخير ............بفرحة شهاداتك.......عقبال منشوفك عروس.....وأخرى تقول لي
ان شاء الله بتنعادي لإيامو..........وأخرى تربّت على كتفي وتقول لي الله يتقبّل الطاعات منّا ومنكم ان شاء الله................أذكر أني لم أتفوّه حينها بكلمة ٍواحدة واكتفيت بابتسامة..........
وأغلقت النوافذ... وأطفئت الأنوار...فعلمت أنّه حان وقت الوداع .......فاغرورقت عيناي بالدموع فأغمضتها وطأطأت رأسي فشعرت بيد ٍ تشدّ على يدي بلطف ٍ فنظرت فإذا هي صديقتي ورفيقة دربي تجلس بقربي مغرورقة العينين وتقول لي :أعرف بماذا تفكّرين...... فهويت على كتفها وبكيت وخطونا معا ً خطواتنا الأخيرة وخرجنا من المسجد......
بكيت حينها في وداعك يا رمضان.....................
وكيف لا أبكي وأنا أعلم أنّك لن تعود إلا بعد سنة ٍ كاملة .....ويا لألم الفراق ....وما أدراني ان كنت سأعيش لألقاك !!!!!!!!!!!!فالأعمار بيد الله ،وما علينا إلا الدعاء.......
بالأمس استقبلتك بدموع الفرح واليوم أودّعك بدموع الحزن والأسى واللوعة........
وهل هناك أصعب من لحظات الوداع!!!!!!!!!!!!!!!
وهل هناك أمرّ من ساعات الإنتظار!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وكيف لي أن أنسى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وكيف لي أن أنسى هذه الوجوه النّضرة المضيئة التي ارتادت المسجد عند كلّ عشاء ....
وكيف لي أن أنسى هذه الأصوات العذبة التي لطالما أحببت سماعها تقرأ على مسامعي أروع الآيات .....وعروس القرآن..............
وكيف لي أن أنسى زاوية ً عشقت الوقوف فيها ،حجزتها لي رفيقاتي إن تخلّفت عن تكبيرة الإحرام .............
وكيف لي أن أنسى مسجدا ً تعلّق قلبي به مع ما ذقته فيه من حلاوة الصّلاة ولذ ّة الخشوع والرّكوع والسّجود .........
وكيف لي أن أنسى صياما ً وقياما ً تطهّرت به نفسي وسمت به روحي الى أعلى الدرجات............
بعد خروجنا من المسجد مشينا سويّا ً وسرعان ما اجتمعنا بالصّحب وبدأنا نتبادل أطراف الحديث...........تحدّثنا كثيرا ً .....فنحن لم نجتمع سويّا ً طوال شهر رمضان إلا لذكرٍ أو عبادة....فسكن قلبي وتذكّرت هذه الكلمات:
وأخ ٍ أراني الشهد في عصر ٍ يفيض عليّ مرّا
لمّا يشدّ على يدي ويقول لي أوصيك صبرا
فإليكنّ يا حبيباتي و يا رفيقات دربي، إن قرأتنّ ما كتبت في يوم ٍ من الأيام، أهديكنّ هذه الكلمات:
قومٌ إذا خالطّهم أحببتهم سرّا ً وجهرا
صادوا قلوب رفاقهم بصفائهم يسرا ً وعسرا ً
ويكاد قلب المرء لو كان الجناح له لفرّا...
بعد ذلك عدت الى البيت،طرقت الباب ففتحت لي أختي مرحّبة ً فدخلت ووقفت لحظة ً أتأمّل ما حولي.... شعرت عندها كأنّ الفرح يتراقص بين جدران بيتنا .....
أبي وصهري يتناقشان في الفطرة و صلاة العيد...........
أمّي وعمّتي تصرخان لي من المطبخ:"جيتي والله جابك ...تعي دوئيلنا هالمعمولات وعطينا رأيك"..........
أختي وطفلتها الجميلة تسحبانني من يدي لكي أرى ملابس الأطفال الجديدة ...........
وطفلي الصّغير ،أحبّ النّاس إلى قلبي ، يركض إليّ مرحّبا ً بوصولي، ويشدّ عباءتي وهو يلفظ إسمي بصعوبةٍ ...يريد أن يلعب معي.....
يا الله !!!!!!!!تساقطت دموعي من جديد..............
كيف نسيت هذه النّعمة التي أنعمها عليّ ربّي !!!!!!!!!!!!!!
فهل هناك أجمل من قدوم العيد والأحباب كلّهم من حولي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وتذكّرت حينها أناسا ًفارقونا وسبقونا إلى الثّرى ..........
فدعوت الله أن يرحمهم ويرحمنا إذا صرنا إلى ما صاروا إليه وأن يرحم موتى المسلمين أجمعين............
وتذكّرت قريبا ً لي أسيرا ً ...فدعوت الله أن يفكّ أسره وأسر خير شباب بلدتنا ويردّهم إلى أهلهم سالمين........
وتذكّرت مسافرا ً فدعوت الله أن يجمعني به وبكلّ أقاربي المسافرين........
وتذكرت مريضا ً فدعوت له بالشفاء........... ولكلّ مرضى المسلمين..........
ودعوت الله أن يحفظني ويحفظ أهلي وأحبّائي وجميع المسلمين وأن يحفظ هذا الدين الحنيف..........
ودعوت الله أن يتقبّل منّا الطاعات وأن يبلّغنا شهر رمضان القادم إن شاء الله.....................
وأخيرا ً ،أعرف أنّي تأخرت كثيرا ً بكتابة هذه الكلمات وأقولها صريحة ً فكّرت مليّا ً قبل أن أضعها بين أيديكم ولا أدري إن كنت على صواب ولكن سأختم بهذه الكلمات :
يا ساكنين قلوبنا عذراً مدى الأيام عذرا
بخلت مدامع مقلتيّ بماءها فبكيت شعرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.