تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مأساة في طرابلس...!!!



lina k
21-11-2007, 02:39 AM
"طرابلس"إستفاقت منذ يومين على موت بائع فيها.
كلّما ذهبت طرابلس,كانت أحاسيس تدفعني لزيارة دكانٍ فيها يجلس فيه رجلٌ أعرفه.هذا الرجل متزوّج ولكن ليس لديه أطفال مما جعله يهب أمواله وحياته لأولاد أخيه الوحيد والذي يملك دكانا مجاورا لدكان أخيه.وكنت كلّما ذهبت إلى ذلك الدكان,وجدت الرجل محاطا بمجموعة من الأولاد المساكين يقصّ عليهم القصص ويوزّع عليهم السكاكر,والبسمة مرسومة على وجهه.
وفي الأمس,ذهبت لزيارة الرّجل ولكنني دُهشت بنعوة معلّقة على باب الدّكان,الذي عجّ بالأولاد الحزينين.وذهبت إلى الدكان المجاور لأسأل أخاه عن سبب الوفاة.فأجابني والدموع مغروروقة في عينيه:في الأمس,وبينما كنا نتبادل الأحاديث,فاجأنا أخي قائلا "إذا متّ فأرجوكم لا تنسوا إطعام الأولاد المساكين,ولا تتركوا زوجتي وحيدة".ولكنه سرعان ما غيّر الموضوع وعاد للضحك والتسلية.وبعد إنتهاء السهرة,ناداني على جنب,وقال لي "أطعم الأولاد المساكين",و....وذهب لينام.وفي صباح اليوم التالي,حاولت زوجته إيقاظه لفتح الدكان ولكن دون جدوى........وهكذا رحل أخي.....ومنعته دموعه من المتابعة.فلملمت نفسي وعدت من حيث أتيت سعيدة بهذه القصة لكن حزينة على ذلك الرجل.

من شدة إعجابي بهذه القصة قرّرت نقلها لكم.قد تعتبرونها عادية ولكنني أجدها شبيهة بالمعجزات ومحاطة بالإيمان.
رحم الله ذلك الرّجل.....ذلك الرجل الذي حرمه الله سبحانه وتعالى من الأولاد ومع ذلك لم يتذمّر ولم يكفر.بل على العكس,ظلّ وحتى لحظاته الأخيرة يساعد الأطفال المحرومين ووصىّ بهم بعد موته...سبحان الله.
أتمنى أن نصبح جميعا مثله......

الزاهر
21-11-2007, 03:37 AM
ما شاء الله......يا حبذا لو نكون من مثله!!!
غفر الله له.....وادخلنا وإياه الجنة!!!!
ترحمو عليه يا اخوتي.....واطلبو له المغفرة!!!

شكرا

lina k
21-11-2007, 09:16 AM
ما شاء الله......يا حبذا لو نكون من مثله!!!
غفر الله له.....وادخلنا وإياه الجنة!!!!
ترحمو عليه يا اخوتي.....واطلبو له المغفرة!!!

شكرا

آمين يا ربّ العالمين.
شكرا على ردّك الكريم.

دوكر
21-11-2007, 06:09 PM
سلام عليكم....
يا هلا بالست لينا......يسلمو......ؤصة مؤاثرة........
الله يرحمو و يجعلو من اهل الفردوس الاعلى ......و الله يكتر من امسالو..........
يعطيكن العافية.....

lina k
22-11-2007, 02:05 AM
سلام عليكم....
يا هلا بالست لينا......يسلمو......ؤصة مؤاثرة........
الله يرحمو و يجعلو من اهل الفردوس الاعلى ......و الله يكتر من امسالو..........
يعطيكن العافية.....

وعليكم السلام,شكرا على قراءتك القصة وإعجابك بها.
الله يرحمنا أجمعين..

الريس
22-11-2007, 04:20 AM
الله يرحموا ويغفر له وان شاء الله بكون من يلي قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلّم :(مفرح الأطفال في الجنة ) أو كما قال صلى الله عليه وسلّم .

Nadine
22-11-2007, 07:53 AM
لا حول ولا قوة الا بالله, الله يرحمو ويجعل مثواه الجنة.

قليل كتير من الناس اللي ممكن يعملو اللي عملو هذا الرجل.

وجزاكي الله خيرا اخت لينا على هذه القصة.

lina k
22-11-2007, 01:28 PM
سلام,أشكر الأخ"الريس" والأخت"نادين"على ردّهم.

shanzimer6
22-11-2007, 02:09 PM
الله يرحمو ويرحم جميع أموات المسلمين

lina k
22-11-2007, 02:41 PM
آمين...
مشكورة على ردّك الجميل.

مصطفى معتوق
23-11-2007, 06:01 AM
رحمة الله عليه

بس من وين بتجيبي هالقصص يلي بتبكي الصخر ؟؟

lina k
23-11-2007, 01:59 PM
[quote=أيمن غنوم;27893]
اللهمّ ارحم جميع أموات المسلمين






قصة مؤثرة ، بس صُرنا بلا شعور


أيصحو الجمادُ إذا ما استُثير


يمكن


بس في قلوب أصبحت كالصخور




سلام,حسب رأيي لا يمكن للقلب الصافي أن يتحوّل إلى صخر.وفي حال حوّلته الظروف فلا بدّ أن يعود إلى طيبته في يوم ما.
شكرا لك على ردّك.

lina k
23-11-2007, 02:01 PM
رحمة الله عليه

بس من وين بتجيبي هالقصص يلي بتبكي الصخر ؟؟



سلام,هذه القصة ليست من خيالي بل هي من نسج الواقع.وكلّما تقرّبنا أكثر من الناس إكتشفنا المزيد من القصص المؤثرة والتي تبكي الصخر.
شكرا على ردّك...

ساميا
23-11-2007, 02:41 PM
ما أشبه هذه القصة أختي لينا بقصة شاب مشابهة توفي بعد عيد الفطر بأسبوع تقريباً. إنه الأخ الأكبر لزميلتي في العمل (رحمه الله تعالى) متزوج ولكن ليس لديه أطفال، يعمل في التجارة ويملك دكاناً يعمل فيه وهو كذلك يهب أمواله وحياته لبنات أخيه الوحيد الذي يملك دكاناً مجاوراً له..
ذلك الشاب أكرمه الله تعالى بوفاة فيها الكثير من العبر، فقد كانت يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة بسبب أزمة قلبية وكان صائماً (صيام الستة من شوال) ولم تكن قد مضت على عودته من العمرة فترة طويلة حيث أخذ بنات أخيه وزوجته في رحلة للديار المقدسة لأداء العمرة، ومعروف عنه أنه في كل عام له رحلة إلى مكة إما حاجاً أو معتمراً، والغريب في الأمر أن الله تعالى ألهمه بإبلاغ وصيته لأخيه قبل وفاته، فقد أوصى إن هو مات أن يسرعوا في دفنه دون صراخ أو عويل، وأن لا يحدوا عليه أكثر من ثلاث ولا داعي لما يسمى بالأسبوع أو الأربعين، وأن لا تلبس عليه النساء الأسود والأبيض كما هي العادة عندهم.. أيضاً أوصى بزوجته وأن لا يجعلوها تخرج من بيتها بمعنى أن يبقوا لها البيت ترثه من بعده..
فسبحان الحي الذي لا يموت، وأسأله سبحانه أن يحسن ختامنا ويثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة إنه سميع مجيب..
على فكرة لقد لفت نظر زميلتي للقصة المذكورة هنا وعندما قرأتها ظنت للوهلة الأولى أن المقصود بالكلام أخاها رحمه الله تعالى..