lina k
21-11-2007, 02:39 AM
"طرابلس"إستفاقت منذ يومين على موت بائع فيها.
كلّما ذهبت طرابلس,كانت أحاسيس تدفعني لزيارة دكانٍ فيها يجلس فيه رجلٌ أعرفه.هذا الرجل متزوّج ولكن ليس لديه أطفال مما جعله يهب أمواله وحياته لأولاد أخيه الوحيد والذي يملك دكانا مجاورا لدكان أخيه.وكنت كلّما ذهبت إلى ذلك الدكان,وجدت الرجل محاطا بمجموعة من الأولاد المساكين يقصّ عليهم القصص ويوزّع عليهم السكاكر,والبسمة مرسومة على وجهه.
وفي الأمس,ذهبت لزيارة الرّجل ولكنني دُهشت بنعوة معلّقة على باب الدّكان,الذي عجّ بالأولاد الحزينين.وذهبت إلى الدكان المجاور لأسأل أخاه عن سبب الوفاة.فأجابني والدموع مغروروقة في عينيه:في الأمس,وبينما كنا نتبادل الأحاديث,فاجأنا أخي قائلا "إذا متّ فأرجوكم لا تنسوا إطعام الأولاد المساكين,ولا تتركوا زوجتي وحيدة".ولكنه سرعان ما غيّر الموضوع وعاد للضحك والتسلية.وبعد إنتهاء السهرة,ناداني على جنب,وقال لي "أطعم الأولاد المساكين",و....وذهب لينام.وفي صباح اليوم التالي,حاولت زوجته إيقاظه لفتح الدكان ولكن دون جدوى........وهكذا رحل أخي.....ومنعته دموعه من المتابعة.فلملمت نفسي وعدت من حيث أتيت سعيدة بهذه القصة لكن حزينة على ذلك الرجل.
من شدة إعجابي بهذه القصة قرّرت نقلها لكم.قد تعتبرونها عادية ولكنني أجدها شبيهة بالمعجزات ومحاطة بالإيمان.
رحم الله ذلك الرّجل.....ذلك الرجل الذي حرمه الله سبحانه وتعالى من الأولاد ومع ذلك لم يتذمّر ولم يكفر.بل على العكس,ظلّ وحتى لحظاته الأخيرة يساعد الأطفال المحرومين ووصىّ بهم بعد موته...سبحان الله.
أتمنى أن نصبح جميعا مثله......
كلّما ذهبت طرابلس,كانت أحاسيس تدفعني لزيارة دكانٍ فيها يجلس فيه رجلٌ أعرفه.هذا الرجل متزوّج ولكن ليس لديه أطفال مما جعله يهب أمواله وحياته لأولاد أخيه الوحيد والذي يملك دكانا مجاورا لدكان أخيه.وكنت كلّما ذهبت إلى ذلك الدكان,وجدت الرجل محاطا بمجموعة من الأولاد المساكين يقصّ عليهم القصص ويوزّع عليهم السكاكر,والبسمة مرسومة على وجهه.
وفي الأمس,ذهبت لزيارة الرّجل ولكنني دُهشت بنعوة معلّقة على باب الدّكان,الذي عجّ بالأولاد الحزينين.وذهبت إلى الدكان المجاور لأسأل أخاه عن سبب الوفاة.فأجابني والدموع مغروروقة في عينيه:في الأمس,وبينما كنا نتبادل الأحاديث,فاجأنا أخي قائلا "إذا متّ فأرجوكم لا تنسوا إطعام الأولاد المساكين,ولا تتركوا زوجتي وحيدة".ولكنه سرعان ما غيّر الموضوع وعاد للضحك والتسلية.وبعد إنتهاء السهرة,ناداني على جنب,وقال لي "أطعم الأولاد المساكين",و....وذهب لينام.وفي صباح اليوم التالي,حاولت زوجته إيقاظه لفتح الدكان ولكن دون جدوى........وهكذا رحل أخي.....ومنعته دموعه من المتابعة.فلملمت نفسي وعدت من حيث أتيت سعيدة بهذه القصة لكن حزينة على ذلك الرجل.
من شدة إعجابي بهذه القصة قرّرت نقلها لكم.قد تعتبرونها عادية ولكنني أجدها شبيهة بالمعجزات ومحاطة بالإيمان.
رحم الله ذلك الرّجل.....ذلك الرجل الذي حرمه الله سبحانه وتعالى من الأولاد ومع ذلك لم يتذمّر ولم يكفر.بل على العكس,ظلّ وحتى لحظاته الأخيرة يساعد الأطفال المحرومين ووصىّ بهم بعد موته...سبحان الله.
أتمنى أن نصبح جميعا مثله......