شرشبيل
25-11-2007, 10:04 PM
في قديمِ الزمانِ حيثُ لم يكُن على الأرضِ بشرٌ بعدُ...
كانت الفضائِلُ والرذائِلُ... تطوفُ العالمَ معاً...
وتشعرُ بالمللِ الشديدِ...
ذات يومٍ... وكحلٍّ لمُشكلةِ المللِ المستعصية...
إقترح الإبداعُ... لعبة... وأسماها الإستغماية... أو الطميمة...
أحبَ الجميعُ الفكرةَ...
وصرخ الجنون: أريد أن أبدأ... أريد أن أبدأ...
أنا من سيغمض عينيه... ويبدأُ العدّ...
وأنتم عليكم مُباشرة الإختفاءِ...
ثم أنه إتكأ بمرفقيه على شجرةٍ وبدأ...
واحد... إثنان... ثلاثة...
وبدأت الفضائل والرذائل بالإختباء...
وجدت الرِقةُ مكاناً لنفسها فوق القمر...
وأخفت الخيانةُ نفسها في كومةِ زبالةٍ...
دلف الولعُ بين الغيومِ...
ومضى الشوقُ إلى باطنِ الأرضِ...
الكذبُ قال بصوتٍ عالٍ: سأُخفي نفسي تحت الحجارةَ... ثم توجه لقعرِ البُحيرةِ...
وإستمر الجنون: تسعة وسبعون... ثمانون... واحد وثمانون...
خلال ذلك أتمّت كلُّ الفضائلِ والرذائلِ تخفيها... ما عد الحُبِ...
كعادتِه... لم يكن صاحبَ قرارٍ... وبالتالي لم يُقررْ أين يختفي...
وهذا غير مفاجىء لأحد... فنحنُ نعلمُ كم هو صعبٌ إخفاءُ الحُبِ...
تابع الجُنونُ: خمسة وتسعون... ستة وتسعون... سبعة وتسعون...
وعندما وصل الجُنونُ في تعدادِهِ إلى: مائة...
قفز الحُبُ وسط أجِمةٍ من الوردِ... واختفى بداخِلها...
فتحَ الجُنونُ عينيهِ... وبدأ البحثَ صائحاً: أنا آتٍ إليكمُ... أنا آتٍ إليكمُ...
كان الكسلُ أولَ من انكشف... لأنهُ لم يبذلْ أي جهدِ في إخفاءِ نفسهِ...
ثم ظهرتْ الرِقةُ المُختفيةُ في القمرِ...
وبعدها... خرجَ الكذبُ من قاعِ البُحيرةِ مقطوعَ النفسِ...
وأشارَ على الشوقِ أن يخرجَ من باطنِ الأرضِ...
وجدهُم الجُنونُ جميعاً... واحداً بعد الآخرِ...
ما عدا الحُبُ...
كادً أن يُصابَ بالإحباطِ واليأسِ... في بحثهِ عنهُ...
حِينها إقتربَ الحسدُ منهُ... وهمسَ في أُذنِهِ:
الحُبُ مُختفٍ في شُجيرةِ الوردِ...
إَلتقطَ الجُنونُ شوكةََ خشبيةً أشبهُ بالرمحِ...
وبدأَ في طعنِ الشُجيرةِ بشكلً أرعنٍ...
ولم يتوقفْ إلا عِندما سمِعَ صوتِ بُكاءِ يُمزقُ القُلوبَ...
فجأةً ظهرَ الحُبُ... وهو يحجُبُ عينيّهِ بيديّهِ...
والدمُ يقطُرُ من بينِ أصابِعِهِ...
صاحَ الجُنونُ نادِماً: يا إِلهي ماذا فعلتُ؟؟؟
ماذا أفعلُ لكي أُصلحَ غلطتِي بعد أن أفقدتُكَ البصرَ!!!
فأجابهُ الحُبُ: لن تستطيعَ إعادةََ النظرَ إليَّ...
لكن لا زالَ هُناكَ ما تستطيعُ فِعلهُ لأجلِي... كُنْ دليليَّ...
وهذا ما حصلَ من يومِها... يمضي الحُبُ الأعمى... يقودُهُ الجُنونُ...
منقولُُُ بتصرفٍ للإفادةِ
كانت الفضائِلُ والرذائِلُ... تطوفُ العالمَ معاً...
وتشعرُ بالمللِ الشديدِ...
ذات يومٍ... وكحلٍّ لمُشكلةِ المللِ المستعصية...
إقترح الإبداعُ... لعبة... وأسماها الإستغماية... أو الطميمة...
أحبَ الجميعُ الفكرةَ...
وصرخ الجنون: أريد أن أبدأ... أريد أن أبدأ...
أنا من سيغمض عينيه... ويبدأُ العدّ...
وأنتم عليكم مُباشرة الإختفاءِ...
ثم أنه إتكأ بمرفقيه على شجرةٍ وبدأ...
واحد... إثنان... ثلاثة...
وبدأت الفضائل والرذائل بالإختباء...
وجدت الرِقةُ مكاناً لنفسها فوق القمر...
وأخفت الخيانةُ نفسها في كومةِ زبالةٍ...
دلف الولعُ بين الغيومِ...
ومضى الشوقُ إلى باطنِ الأرضِ...
الكذبُ قال بصوتٍ عالٍ: سأُخفي نفسي تحت الحجارةَ... ثم توجه لقعرِ البُحيرةِ...
وإستمر الجنون: تسعة وسبعون... ثمانون... واحد وثمانون...
خلال ذلك أتمّت كلُّ الفضائلِ والرذائلِ تخفيها... ما عد الحُبِ...
كعادتِه... لم يكن صاحبَ قرارٍ... وبالتالي لم يُقررْ أين يختفي...
وهذا غير مفاجىء لأحد... فنحنُ نعلمُ كم هو صعبٌ إخفاءُ الحُبِ...
تابع الجُنونُ: خمسة وتسعون... ستة وتسعون... سبعة وتسعون...
وعندما وصل الجُنونُ في تعدادِهِ إلى: مائة...
قفز الحُبُ وسط أجِمةٍ من الوردِ... واختفى بداخِلها...
فتحَ الجُنونُ عينيهِ... وبدأ البحثَ صائحاً: أنا آتٍ إليكمُ... أنا آتٍ إليكمُ...
كان الكسلُ أولَ من انكشف... لأنهُ لم يبذلْ أي جهدِ في إخفاءِ نفسهِ...
ثم ظهرتْ الرِقةُ المُختفيةُ في القمرِ...
وبعدها... خرجَ الكذبُ من قاعِ البُحيرةِ مقطوعَ النفسِ...
وأشارَ على الشوقِ أن يخرجَ من باطنِ الأرضِ...
وجدهُم الجُنونُ جميعاً... واحداً بعد الآخرِ...
ما عدا الحُبُ...
كادً أن يُصابَ بالإحباطِ واليأسِ... في بحثهِ عنهُ...
حِينها إقتربَ الحسدُ منهُ... وهمسَ في أُذنِهِ:
الحُبُ مُختفٍ في شُجيرةِ الوردِ...
إَلتقطَ الجُنونُ شوكةََ خشبيةً أشبهُ بالرمحِ...
وبدأَ في طعنِ الشُجيرةِ بشكلً أرعنٍ...
ولم يتوقفْ إلا عِندما سمِعَ صوتِ بُكاءِ يُمزقُ القُلوبَ...
فجأةً ظهرَ الحُبُ... وهو يحجُبُ عينيّهِ بيديّهِ...
والدمُ يقطُرُ من بينِ أصابِعِهِ...
صاحَ الجُنونُ نادِماً: يا إِلهي ماذا فعلتُ؟؟؟
ماذا أفعلُ لكي أُصلحَ غلطتِي بعد أن أفقدتُكَ البصرَ!!!
فأجابهُ الحُبُ: لن تستطيعَ إعادةََ النظرَ إليَّ...
لكن لا زالَ هُناكَ ما تستطيعُ فِعلهُ لأجلِي... كُنْ دليليَّ...
وهذا ما حصلَ من يومِها... يمضي الحُبُ الأعمى... يقودُهُ الجُنونُ...
منقولُُُ بتصرفٍ للإفادةِ