المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أَتَسْخَرُ مِنْ شَخْصِ النَّبِيِّ !!!



شرشبيل
28-11-2007, 11:17 PM
شعر: د. عبدُ الرحمنِ بن عبدُ الرحمنِ شُميلةَ الأَهدلِ

أَتَسْخَرُ مِنْ شَخْصِ النَّبِيِّ


أَتَهْزَأُ بِالْمُخْتَارِ يَا سَوَءَةَ الدَّهْرِ***وَيَا قِمَّةَ التَّضْلِيْلِ وَالْخُبْثِ وَالْغَدْرِ
أَتَسْخَرُ مِنْ شَخْصِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ***رَسُوْلٌ أَتَى بِالْحَقِّ وَالْخَيْرِ وَالْيُسْرِ
رَسُوْلٌ حَبَاهُ اللهُ نُوْرًا وَحِكْمَةً***وَأَيَّدَهُ بِالنَّصْرِ فِيْ سَاعَةِ الْعُسْرِ
تَحَلَّى بِأَخْلاَقِ الْكِرَامِ وَإِنَّهُ***رَؤُوْفٌ رَحِيْمٌ مَنْبَعُ الْفَضْلِ وَالصَّبْرِ
مَحَا ظُلُمَةَ الطُّغْيَانِ وَالْجَهْلِ وَالْهَوَى***بِعَدْلٍ وَإِحْسَانٍ وَبِالرِّفْقِ فِي الأَمْرِ
وَمَا الصَّفْحُ إِلاَّ شِرْعَةٌ وَسَجِيَّةٌ***لَدَى الْمُصْطَفَى مِنْ دُوْنِ مَنٍّ وَلاَ كِبْرِ
كَرِيْمٌ حَلِيْمٌ مَا تَوَانَى عَنِ الْوَفَى***وَلاَ ضَاقَ ذَرْعًا مِنْ عَنَاءٍ وَلاَ فَقْرِ
عَلَيْهِ صَلاَةُ اللهِ ثُمَّ سَلاَمُهُ***وَأَخْزَاكَ رَبُّ الْعَرْشِ يَا خِنْزَبَ الْعَصْرِ
رَكِبْتَ عَلَى مَوْجٍ مِنَ الْخِزْيِ فَارْتَقِبْ***دُوَيْهِيَةً سَوْدَاءَ غُوْلِيَّةَ الْقَعْرِ
حَيَاتُكَ فِيْ ذُلٍّ وَوَقْتُكَ جَمْرَةٌ***وَفِكْرُكَ لَمْ يَسْلَمْ مِنَ الدَّاءِ وَالضُّرِّ
فَمَنْ رَامَ نَقْصَ الْمُصْطَفَى قَذَفَتْ بِهِ***خُطُوْبُ الرَّزَايَا فِيْ سُجُوْنٍ مِنَ الذُّعْرِ
وَزَجَّتْ بِهِ الآَفَاتُ فِيْ كُلِّ مِحْنَةٍ***وَصَارَ عَلَى دَرْبٍ مِنَ الذُّلِّ وَالْقَهْرِ
خَسِرْتَ وَلَمْ تَكْسَبْ سوى الضيم وَالرَّدَى***خَسِئْتَ فَأَنْتَ الشَّيْنُ وَالْمَيْنُ لَوْ تَدْرِيْ
وَأَنْتَ سَقِيْمُ الْفِكْرِ وَالْقَلْبُ مَيِّتٌ***وَأَنْتَ لَئِيْمُ الطَّبْعِ تَرْتَاحُ لِلْوِزْرِ
أَتَاكُمْ رَسُوْلُ اللهِ بِالنُّوْرِ وَالْهُدَى***وَأَنْذَرَ مَنْ يَعْصِيْهِ بِالْوَيْلِ فِي الْحَشْرِ
وَعَلَّمَكُمْ دَرْبَ النَّجَاةِ مُبَيِّنًا***لِمَا جَاءَ فِي التَّنْزِيْلِ سَطْرًا عَلَى سَطْرِ
ضَلَلْتُمْ وَحَرَّفْتُمْ كِتَابَ هِدَايَةٍ***وَمِلْتُمْ وَأَسْرَعْتُمْ عِنَادًا إِلَى الشَّرِّ
وَآمَنَ مِنْكُمْ بِالنَّبِيِّ أُولُوا النُّهَى***أَولُوا الْعَدْلِ وَالإِنْصَافِ وَالْفَهْمِ وَالْفِكْرِ
وَكَمْ شَهِدَتْ مِنْكُمْ رِجَالٌ بِنُبْلِهِ***وَأَخْلاَقِهِ الْعَلْيَاءِ عَاطِرَةِ النَّشْرِ
فَهَلاَّ تَأَمَّلْتُمْ بِعَيْنٍ بَصِيْرَةٍ***وَفِكْرٍ مُنِيْرٍ مُنْصِفٍ بَاسِمِ الثَّغْرِ
وَرَاجَعْتُمُ التَّارِيْخَ فِيْ نَعْتِ أَحْمَدٍ***فَإِنَّ رَسُوْلَ اللهِ كَالشَّمْسِ وَالْبَدْرِ
مُضِيْئًا مُنِيْرًا هَادِيًا وَمُبَشِّرًا***هَدَانَا بِفَضْلِ اللهِ لِلْخَيْرِ وَالأَجْرِ
وَأَنْقَذَنَا مِنْ ظُلْمَةِ الظُّلْمِ وَالْهَوَى***بِدِيْنٍ قَوِيْمٍ مَنْبَعِ الصِّدْقِ وَالطُّهْرِ
أَلَمْ تَقْرَإِ الْقُرْآنَ مُعْجِزَةَ الْوَرَى***أَلَمْ تَسْتَمِعْ يَوْمًا لآيٍ مِنَ الذِّكْرِ
أَلَمْ تَتَأَمَّلْ فِيْ ثَنَايَا سُطُوْرِهِ***وَمَا حَمَلَتْهُ الآيُ مِنْ سَالِفِ الدَّهْرِ
فَفِيْهِ نِظَامٌ شَامِلٌ مُتَكَامِلٌ***يَفِيْ بِاحْتِيَاجِ الْخَلْقِ يَكْفِيْ مَدَى الْعُمْرِ
وَفِيْهِ عُلُوْمُ الأَوَّلِيْنَ وَيَنْطَوِيْ***عَلَى كُلِّ آتٍ فِيْ فَلاَةٍ وَفِيْ بَحْرِ
تَلاَهُ رَسُوْلُ اللهِ فِيْ كُلِّ مَجْمَعٍ***وَكَانَ هُوَ الأُمِّيُّ فِيْ مَعْشَرِ الْكُفْرِ
فَمَا حَادَ عَنْ آيٍ وَلاَ كَانَ لاَحِنًا***وَلَكِنَّهُ وَحْيٌ أَتَى النَّاسَ بِالْبِشْرِ
فَصَدَّقَهُ قَوْمٌ لِصِدْقِ حَدِيْثِهِ***وَعَانَدَهُ قَوْمٌ فَمَاتُوا عَلَى الْخُسْرِ
وَيَا أُمَّةَ الإِسْلاَمِ أُمَّةَ أَحْمَدٍ***قِفُوا وَقْفَةَ الآسَادِ فَالْكُفْرُ مُسْتَشْرِيْ
أَيَسْخَرُ أَهْلُ الْكُفْرِ وَالظُّلْمِ وَالْقَذَى***بِسَيِّدِنَا الْمُخْتَارِ يَا أُمَّةَ الذِّكْرِ
أَلَمْ تَعْلَمُوا أنَّ احْتِقَارَ نَبِيِّنَا هُوَ ***الطَّعْنُ فِي التَّشْرِيْعِ فِي الْبَطْنِ وَالظَّهْرِ
وَأَيُّ حَيَاةٍ وَالشَّرِيْعَةُ تُرْتَمَى***بِسَهْمٍ مِنَ التَّشْكِيْكِ وَالْهُزْءِ وَالسُّخْرِ
فَسُدُّوا عَلَى الأَعْدَاءِ بَابَ سَفَاهَةٍ***وَبُشْرَاكُمُ يَا قَوْمُ بِالْفَوْزِ وَالنَّصْرِ
وَصَلُّوا عَلَى طَهَ الْمُشَفَّعِ فِي الْوَرَى***وآلٍ وَأَصْحَابٍ شَفَى بَأْسُهُمْ صَدْرِيْ

الزاهر
29-11-2007, 12:02 AM
هه......شفت كيف........ما شاء الله......جميلة!!!!
بانتظار حملة لواء الشعر في المنتدى .....زمردة.....شانزي....لينا....فشلان...المهند...و الناقل قطر الندى!!

دوكر
29-11-2007, 12:22 AM
يا هلا بالمعلم شرشبيل........الله......حلوة كتير يا معلم....
يعطيك العافية.................
و متل ما ؤال المعلم زاهر........ناطرين الشباب و الصبايا تبعون الشعر..........
يلا وينكن................
يعطيكن العافية .......
اخوكم دوكر المعوكر........

شرشبيل
29-11-2007, 09:29 PM
شعر: د. عبدُ الرحمنِ بن عبدُ الرحمنِ شُميلةَ الأَهدلِ

أَتَهْزَأُ يَا غُدْرُ بِالْمُصْطَفَى

أَيَا زُمْـرَةَ الْكُفْرِ جِيْلَ التُّخَمْ *~* وَرَمْـزَ السَّفَاهَةِ رَمْـزَ النِّقَـمْ
أَلَمْ تَهْجَعُوا مِنْ عَدَاءِ الرَّسُوْلِ *~* وَسُـوْءِ التَّعَامُـلِ مُنْذُ الْقِـدَمْ
أَمَـا آنَ لِلظُّلْـمِ أَنْ يَنْتَهِيْ *~* أَمَـا آنَ لِلشَّـرِّ أَنْ يُخْـتَـرَمْ
سَخِرْتُمْ بِشَخْصِ النَّبِيِّ الْكَرِيْمِ *~* وَأَضْرَمْتُـمُ النَّـارَ بَيْنَ الأُمَـمْ
أَتَهْزَأُ يَا غُـدْرُ بِـالْمُصْطَفَى *~* إِمَــامُ النَّبِيِّيْنَ طَـوْدٌ أَشَـمْ
رَسُوْلُ عَلَـى خُلُـقٍ نَـيِّـرٍ *~* وَدِيْنٍ قَـوِيْـمٍ وَرَمْزِ الْهِمَـمْ
أَنَرْوِيْـجُ أَسَّسْتِ مَـوْقُوْتَـةً *~* بَنَيْتِ مِـنَ الْجَهْلِ أَعْتَى لَغَـمْ
وَكُنْتِ عَنِ الشَّرِّ فِيْ مَعْـزِلٍ *~* لَبِسْتِمِـنَ السُّخْرِ ثَوْبَ التُّهَمْ
وَالدَّانَـمَرْكِيُّ شَيْنُ الْـوَرَى*~*تَعَـدَّى الْحُـدُوْدَ بِـرَسْمِ الْقَلَمْ
أَسَاءَ إِلَـى الْمُصْطَفَى مُعْلِنًا *~* رِضَـاهُ وَأَوْغَـلَ فِيْنَـا الأَلَـمْ
وَسَــدَّدَ سَهْـمًـا إِلَى أُمَّةٍ *~* تَحَلَّتْ بِنُـوْرِ الْهُـدَى وَالْقِيَـمْ
ومَـوْجُ الْعُتَـاةِ أَتَى مُعْلِنًـا *~* بِنَقْض الْعُهُـوْدِ وَنَكْثِ الْقَسَـمْ
أَيَا أُمَّةَ الدِّيْـنِ مَـاذَا الْـوَنَى *~* فَذُلُّ التَّـوَانِيْ بِنَـا قَـدْ أَلَـمّْ
شَبَابٌ تَـرَبَّى عَلَـى غَفْلَـةٍ *~* وَرَقْصٍ وَلَهْـوٍ وَتَـرْكِ الْقِيَـمْ
تَرَبَّى عَلَـى نَغْمَةِ الْفَاتِنَـاتِ *~* فَأَيْـنَ الإِبَـاءُ وَأَيْـنَ الشِّيَـمْ
أَيَسْخَـرُ مِنْ شَرْعِـنَا زُمْـرَةٌ *~* قَـدِ اغْتَالَهَا سُوْءُ فِكْـرٍ أَصَمَ
وَأَنْتُمْ عَلَـى مَوْج بَحْرِ الْهَوَى *~* فَأَيْنَ الْعُـهُـوْدُ وَأَيْنَ الذِّمَـمْ
فَتُوْبُوا فَفِي الدِّيْنِ عِزٍّ لَكُـمْ *~* وَنَصْـرٍ وَفَخْـرٍ وَفَضْلٍ وَكَـمْ
أَيَـا أُمَّـةَ الدِّيْـنِ مَاذَا أَرَى *~* دَيَاجِـيْرَ ظُلْـمٍ وَلَيْـلاً أَطَـمّْ
أَرَى مَـوْجَةَ الشَّرِّ قَدْ آذَنَتْ *~* بِحَـرْبٍ عَـلَى دِيْنِنَـا الْمُحْتَرَمْ
أَرَى مَوْجَةَ الظُّلْمِ قَدْ خَيَّمَتْ *~* عَلَى حَافَةِ الدِّيْنِ دِيْـنِ الْقِيَـمْ
وَنَحْنُ عَلَى جُـرُفِ الْهَاوِيَاتِ *~* نُغَـازِلُ بُرْكَـانَ هَـمٍّ وَغَـمّْ
أَمَا آنَ لِلَّيْـلِ أَنْ يَنْـجَـلِيْ *~* وَمَا آنَ لِلْبَـدْرِ يَبْـدُوْ أَتَـمّْ
أَفِيْقُوا فَـإِنَّ الْعَـدُوَّ اعْتَدَى *~* عَلَى سَيِّـدِ الْخَلْقِ مَاحِي الظُّلَمْ
رَسُوْلِ الْهُدَى وَالنَّبِيِّ الْكَرِيْمِ *~* وَتَـاجِ التُّقَى وَالْـوَفَى وَالْكَرَمْ
أَفِيْقُوا فَـإِنَّ الْعَـدُوَّ اعْتَدَى *~* وَأَضْـرَمَ نَـارًا وَفِي النَّارِ سَمّْ
فَأَعْطُـوْهُ مِنْ دَرْسِكُمْ حِصَّةً *~* لِتَهْوِيْبِهِ فِيْ عَمِيْـقِ النَّـدَمْ
وَحُطُّوا عَـنِ النَّفْسِ أَوْزَارَهَا *~* بِـمَـالٍ وَنَفْـسٍ وَإِلاَّ فَلَـمْ

kata2eb
29-11-2007, 10:03 PM
بارك الله بك علىالقصيدة الرائعة

شرشبيل
30-11-2007, 09:08 PM
طَـه إِمَـامُ الْمُرْسَلِيْنَ


شعر: د. عبدُ الرحمنِ بن عبدُ الرحمنِ شُميلةَ الأَهدلِ


يَا دَانَـمَرْكُ النَّازِيَهْ** يَا بِئْـرَ فُحْشٍ عَاتِيَهْ


يَا رَأْسَ فِسْقٍ فِي الدُّنَا ** يَا ذِي الْقُلُوْبِ الْقَاسِيَهْ


خَطَّتْ يَدَاكِ جَرِيْمَةً ** أَوْدَتْ بِهَا فِي الْهَاوِيَهْ


فَلِمَ السَّفَاهَـةُ وَالْخَنَا ** مَاذَا اسْتَفَدْتِ وَمَا هِيَهْ


نَارُ الْمَذَلَّةِ فَاصْطَلِـيْ ** يَا دَانَمَـرْكُ الْوَاهِيَـهْ


مِلْيَارُ قَلْبٍ أَضْمَـرُوا ** أَنْ يَقْـذِفُوْكِ بِدَاهِيَـهْ


وَالْخَسْفُ آتٍ يَازَنِيْمُ ** فَلَمْ تَذُوْقِـيْ عَافِيَـهْ


جَـاءَتْ شَرِيْعَةُ أَحْمَدٍ ** مِنْ ذِي الْجَـلاَلِ إِلَهِيَهْ


فِيْهَا الْهُـدَى مُتَجَلِّـيًا ** عَمَرَالْقُلُوْبَ الْخَـاوِيَهْ


وَمَحَـى دَيَاجِيْرَ الْهَوَى ** فَبَدَتْ عُقُـوْلٌ صَافِيَهْ


طَـه إِمَـامُ الْمُرْسَلِيْنَ ** فَيَـا لِـرُوْحٍ سَامِيَـهْ


بَـرٌّ رَحِـيْـمٌ سَيِّـدٌ ** رُوْحِـيْ فِـدَاهُ وَمَالِيَهْ


صَلَّـى عَلَيْـهِ اللهُ مَـا ** سَمِـعَ الْمُصَلِّيْ الْوَافِيَهْ


وَالآلِ وَالصَّحْبِ الْكِرَامِ ** هُـمُ النُّجُـوْمُ الْعَالِيَهْ

The Knight
01-12-2007, 07:50 PM
allah yeberek fik kassa2ed 7elweh ktir.

allah yfarji l2iyyam lsawda la kol we7ed byeskhar min Rasoulna Mouhamad 3alayh afdal al salat wal taslim w 3ala 2aleh wa sa7beh wa sallam

w allah y7alli kol 2iyemkon w kol 2iyem lmoslimin w yfok asrana w yonsor lislam ya rab

salam:)

شرشبيل
05-12-2007, 12:52 AM
إِمامُ الهُدى
شعر: د. عباس الجَنابِي (شاعرعراقي)


تأبى الحُروفُ وتسْتعصي معانيها***حتّى ذكَرْتُـك فانْهالـتْ قوافيهـا
(محمّدٌ) قُلْتُ فاخْضرّت رُبى لُغتي *** وسالَ نَهْرُ فُـرات فـي بواديهـا
فكيفَ يجْدبُ حَرْفٌ أنْـتَ مُلهِمُـهُ *** وكيفَ تظمأ روحٌ أنـتَ ساقيهـا
تفتحتْ زهرةُ الألفاظِ فـاحَ بهـا *** مِسْكٌ من القُبّة الخضـراء يأتيهـا
وضجّ صوتٌ بها دوّى فزلزلهـا *** وفجرّ الغار نبعـا فـي فيافيهـا
تأبّدتْ أممٌ في الشركِ مـا بقيـتْ *** لو لمْ تكُن يا رسـول الله هاديهـا
أنقذتَها من ظلام الجهلِ سرْتَ بها *** إلى ذ ُرى النور فانجابت دياجيها
أشرقتَ فيها إماما للهُدى علَمـاً *** ما زال يخفِق ُ زهوا في سواريها
وحّدْت بالدين والإيمان موقفهـا *** ومنْ سواك على حُـب يؤاخيهـا
كُنت الامامَ لها في كـلّ معْتَـرَكٍ *** وكنت أسـوة قاصيهـا ودانيهـا
في يوم بدر دحرتَ الشركَ مقتدرا *** طودا وقفْتَ وأعلى من عواليهـا
رميتّ قبضة حصبـاءِ بأعْيُنهـا *** فاسّاقطتْ وارتوت منهُا مواضيها
وما رميتَ ولكـنّ القديـر رمـى *** ولمْ تخِـب رميـةٌ الله راميهـا
هو الذي أنشـأ الأكـوانَ قُدرتُـهُ *** طيّ السجل إذا ما شـاء يطويهـا
ياخاتمَ الأنبياءِ الفذ ّمـا خُلقـتْ *** أرضٌ ولا ثُبّتتْ فيهـا رواسيهـا
إلاّ لأنـك آتيهـا رسـولَ هُـدىً *** طوبى لهـا وحبيـب الله آتيهـا
حقائقُ الكون لم تُدركْ طلاسمُهـا *** لولا الحديثُ ولم تُكشفْ خوافيهـا
حُبيـتَ منْزلـة ًلاشيـئَ يعْدلُهـا *** لأنّ ربّ المثاني السّبـع حابيهـا
ورفْعةً منْ جبين الشمْس مطلعُها *** لا شيئ في كوننا الفاني يُضاهيها
يا واقفاً بجـوار العـرْش هيبتُـهُ *** منْ هيبة الله لا تُرقـى مراقيهـا
مكانة لم ينلها في الـورى بشـرٌ *** سواكَ في حاضر الدُنيا وماضيها
بنيت للدين مجـداً أنـت هالتُـهُ *** ونهضةًً لم تـزل لليـومِ راعيهـا
سيوفُك العدلُ والفـاروقُ هامتُـهُ *** والهاشميّ الـذي للبـاب داحيهـا
وصاحبُ الغار لا تُحصى مناقبُـهُ *** مؤسسُ الدولة الكبـرى وبانيهـا
وجامعُ الذكرعُثمانٌ أخـو كـرمٍ *** كم غزوة بثياب الحرْب كاسيهـا
ياسيدي يارسول الله كمْ عصفـت *** بي الذنـوبُ وأغوتنـي ملاهيهـا
وكمْ تحملـتُ أوزارا ينـوءُ بهـا *** عقلي وجسمي وصادتني ضواريها
لكن حُبّكَ يجري في دمـي وأنـا *** من غيره موجة ٌضاعت شواطيها
يا سيدي يا رسول الله يشفعُ لـي *** أني اشتريتُك بالدُنيـا ومـا فيهـا

الزاهر
05-12-2007, 01:24 AM
كتيييييييييييييييييييييير حلوة......بارك الله بك أخي!!!!!
:1 (32):

شرشبيل
21-04-2008, 12:59 AM
جلَّ من ربَّاك

شعر: د. محمد بن عبد الرحمن المِقرن

ربَّاكَ ربُّكَ... جلَّ من ربَّاكا *** ورعاكَ في كنفِ الهُدى وحَماكا

سُبحانه أَعطاكَ فَيضَ فضائلٍ *** لم يُعْطها فِي العَالمينَ سِواكا

سوّاك في خلقٍ عظيمٍ وارتقى *** فيك الجمالُ... فجلّ من سوَّاكا

سبحانه أعطاك خيرَ رسالةٍٍ *** للعالمين بها نشرْتَ هُداكا

وحباكَ في يوم الحساب شفاعةً *** محمودةً... ما نالها إلاّكا

اللهُ أرسلكم إلينا رحمةً *** ما ضلَّ من تَبِعتْ خطاه خُطاكا

كنّا حيارى في الظلامِ فأشْرقتْ *** شمسُ الهدايةِ يومَ لاحَ سناكا

كنّا وربي غارقين بغيِّنا *** حتى ربطنا حَبْلَنا بعُراكا

لولاك كنا ساجدين لصخرةٍ *** أو كوكبٍ... لا نعرفُ الإشراكا

لولاك لم نعبدْ إلـهًا واحدًا *** حتى هدانا اللهُ يومَ هداكا

أنتَ الذي حنَّ الجمادُ لعطفهِ *** وشكا لك الحيوانُ يومَ رآكا

والجذعُ يُسمعُ بالحنين أنينُه *** وبكاؤُه شوقًا إلى لُقياكا

ماذا يزيدُك مدحُنا وثناؤُنا *** واللهُ في القرآنِ قد زكّاكا ؟!

ماذا يفيدُ الذّبُّ عنك وربُّنا *** سبحانه بعيونه يرعاكا ؟!

"بدرٌ" تحدثنا عن الكفِّ التي *** دمتِ الطغاةُ فبُوركت كفّاكا ؟!

و"الغارُ" يخبرُنا عن العين التي *** حفظتك يوم غفت به عيناكا

لم أكتبِ الأشعارَ فيك مهابةً *** تغضي حروفي رأسَها لحلاكا

لكنها نارٌ على أعدائكم *** عادى إلهَ العرشِ مَن عاداكا

إني لأرخصُ دون عرضِك مهجتي *** روحٌ تروحُ ولا يُمسُّ حماكا

شُلّتْ يمينٌ صوَّرتك وجُمِّدتْ *** وسطَ العروقِ دماءُ من آذاكا

ويلٌ فويلٌ ثم ويلٌ للذي *** قد خاضَ في العِرضِ الشريفِ ولاكا

يا إخوةَ الأبقارِ هن سباتكم *** "مَن في القطيع سيصبح الأفّاكا ؟!"

النارُ يا أهلَ السباقِ مصيرُكم *** وهناك جائزةُ السباقِ هناكا !!

تتدافعون لقعرها زمرًا ولن *** تجدوا هناك عن الجحيمِ فكاكا

هبوا بني الإسلام نكسر أنفهم *** ونكون وسطَ حلوقِهم أشواكا

لك يا رسولَ اللهِ نبضُ قصائدي *** لو كانَ قلبٌ للقصيد فداكا

هم لن يطولوا من مقامك شعرةً *** حتى تطولَ الذّرةُ الأفلاكا !!

والله لن يصلوا إليك ولا إلى *** ذراتِ رملٍ من ترابِ خُطاكا

هم كالخشاش على الثرى ومقامُكم *** مثلُ السماك.. فمن يطولُ سماكا ؟!

روحي وأبنائي وأهلي كلهم *** وجميع ما حوت الحياةُ فداكَ