وسيم أحمد الفلو
05-03-2007, 03:22 PM
أنا علمانى من حيث لا أدرى
د. حسن احمد عمر
أرجو أن يبارك لى كل الأصدقاء والأحباب فقد تمت ترقيتى هذا العام إلى درجة علمانى وهو إسم لم أفكر فيه منذ مولدى وحتى يومنا هذا ولم أعره أى اهتمام لأن الله تعالى قد من على بنعمة الإسلام وما أظننى محتاجأ لإسم غير إسم مسلم لكى أعرف به بين الناس وأمام الله رب العالمين ولكننى لا أدرى سر إطلاق كلمة علمانى على إسمى من بعض المتعصبين؟
فى البداية فرحت وتوقعت أن كلمة علمانى هى ملخص ما كتبته من مقالات ولكننى لما سألت عن معنى الكلمة قال بعضهم ان معناها انك تفصل بين الدين والسياسة فاطمأن قلبى وقال آخرون أن معناها الدين لله تعالى والوطن للجميع مع إحتفاظ الإنسان بدينه دون مساس فسعدت باللقب جدأ وقال آخرون أن معناها إهمال الدين وعدم الإعتراف به نهائيأ فاستغفرت ربى وتبرأت من التسمية الجديدة ثم قرأت على بعض الصحف الإلكترونية أن معناها ( اللادينية) يعنى صاحبها ليس له دين فاشتد حزنى أكثر وأكثر إذ كيف لشخص مثلى قضى العمر كله بين صفحات القرآن العظيم ومختلف الكتب ومختلف الثقافات سعيأ وراء الحق والحقيقة ثم يفاجأ بأنه تحول بقدرة (كاتب) إلى شخص لادينى!!!
فطفقت أستذكر بعض كتاباتى التى نشرتها على عشرات الصحف الإلكترونية وكان منها:
1----إن الذين يفرضون علينا تراث السابقين---أى فكرهم وفقههم---هم مجموعة من عبدة التراث الجامدين فى أماكنهم الفاقدين لأهلية العقل والتجديد والإبداع 00
إن الكتب السماوية مفتوحة على مصراعيها أمام الجميع لكى يقرؤها ويتدبروها ويفقهوها ويجتهدوا فيها فهذه الكتب الشامخة 00ألتوراة والإنجيل والقرآن---هى كتب الله تعالى وحكمه وليست حكرأ لأحد 00من حق المسيحى واليهودى قراءة القرآن وتدبره وفهمه ومن حق المسلم قراءة الإنجيل والتوراة وتدبرهما وفهمهما 00يجب أن يتوحد أهل الكتب السماوية ---مسلم ومسيحى ويهودى---فى طريق واحد يعبد فيه الله سبحانه بلا شريك وتنفذ شرائعه السمحة الرحيمة فوق ربوع الكرة الأرضية 00كفى عراكا وقتالأ ايها المحاربون النشطاء لأن المستفيد الوحيد من تقاتلكم وتناحركم هو عدوكم القديم الشيطان الرجيم كفى تزكية لأنفسكم فليس فيكم من هم أبناء الله وأحباؤه وكيف تكونون أحباءه ومعظمكم لا يعبده إلا وهو مشرك به وفضلتم الدنيا على الآخرة وغرتكم الأمانى وظننتم ظن السوء وكنتم قومأ بورا لن يغيركم الله ولن يغير ما فيكم من أخطاء وشروروضلالات حتى تغيروا ما بأنفسكم
2----كما تذكرت مقالأ عن المكفراتية الذين يحبون تكفير الناس لأقل وأى سبب وتذكرت أننى كتبت فيه:
ألمهم أن ذلك المكفراتى – إمرأة كانت أو رجل – يكره ويحارب أى محاولة للتجديد والتطوير فى الفكر الدينى وحجته فى ذلك ( لا إجتهاد مع النص ) حتى نظل نعانى من الأيدلوجيات الموروثة وندفع فواتيرها تحت العديد من المسميات مثل الناسخ والمنسوخ وقتل المرتد --- لتصفية خصومهم – ورجم الزانى –وهو حد ما أنزل الله به من سلطان --- وتهديد كل متجرىء على إنكار التراث أو رفض جزء منه بالقتل والذبح والجلد والسفك فإلى متى يعيش أهل الفكر مهددين؟ ومتى نتخلص من دعاوى التكفير والوعيد بدخول جهنم وكأن مفاتيحها فى أيديهم؟ متى يتركوا العقل يتحرر لكى يتدبر ويبدع ومهما أبدع العقل وتدبر وجدد فلن يضر ذلك دين الله شيئأ لأن الله حافظ دينه من التحريف والتزييف والتأويل0
أنا واحد من الناس الذين ملوا من الخطاب الدينى التقليدى المكرر وافضل عدم الحضور وعدم الإستماع إليه حتى ينضج وينمو ويتعاظم شأنه ويحترم عقول البشر ولا يفرض عليهم ان يسمعوا بالقوة لصراخ الجهلة وعنف الأغبياء وضجيج المفرغة عقولهم إلا من كل غث لا يسمن ولا يغنى من جوع
3----ثم تذكرت مقالاتى عن تحديث الفكر الدينى وتذكرت منها:
أين دعوة المحبة والتصالح والتسامح بين الناس جميعأ حتى لو أختلفت الأديان والملل والنحل والأفكار والتوجهات؟ أين دعوات السلام وإحترام حقوق الإنسان تلك الحقوق التى لو نجحنا فى توفيرها للإنسان العربى فقد نجحنا فى كل شىء وصرنا فى أعلى عليين بدلأ من القهر والقتل والإذلال تحت عباءة الدين رغم براءة أى دين سماوى من القهر والإرغام والقتل والعنف لأن الله رب العالمين يدعو للمحبة والمغفرة ويدعو إلى دار السلام وإلى سبل السلام
( لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى)
( إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء)
ألا من مجيب لهذا النداء؟
نريد خطابأ دينيأ جديدأ يركز على رحمة الله لعباده وعلى حقوق الإنسان ويجعل الوصول للعدل والسلام الإجتماعى من أهم غاياته ويركز على دعوات الرحمة بين الأفراد والشعوب والتسامح وإحترام الآخر وعدم تنصيب الإنسان من نفسه قاضيأ وجلادأ لكل من خالفه الرأى والفكر والدين وعدم إصدار الفتاوى والأحكام العشوائية بتكفير الناس ثم إهدار دمائهم تحت مسميات غريبة ما أنزل الله بها من سلطان
نريد خطابأ دينيأ يحترم عقل الإنسان وآدميته وكرامته ولا يصبحه ويمسيه بالعذاب والجحيم كلما غدا أو جاء ليس فى حياته سوى الرعب من النار وجهنم وعذاب القبر
حتى مل ولم يعد يتأثر بالوعظ المكرر والكلمات التقليدية الباهتة البائتة التى لم يعد لها فى نفسه أى صدى أو أثر يذكر
نريد خطابأ دينيأ يكون فيه المستمع مشاركأ برأيه وإجتهاده وأن يحترم هذا الرأى وذاك الإجتهاد ولا يحتقر ولا يلقى به فى سلة المهملات ولا يتهم صاحبه بالكفر والضلال والخروج من الملة مهما كان هذا الإجتهاد وحتى لو كان مختلفا مع بعض ثوابت الدين فعلى المثقفين والواعين والمستنبطين لحقائق الدين التعامل برفق مع الإجتهاد دون زجر أو قدح أو شتم أو توبيخ أو تكفير لصاحبه ولكن إيضاح للحقائق مع حوار هادف بناء وليس حوارأ للهدم والسيطرة وتدمير الأفكار وتسفيه العقول
لا تشترطوا على الناس أن يكونوا من خريجى أى مؤسسة دينية لأن المؤسسة االدينية
المعترف بها من قبل الله تعالى هى المؤسسة التى تعلم فيها جميع الأنبياء والمرسلين وآخرهم محمد وهى مؤسسة الكتاب السماوى وآخرها القرآن الكريم
تلك المؤسسة التى لا يأتيها الباطل من يديها ولا من خلفها وليس لها رجال مخصصون ومعينون من قبل الدولة ولكنها تفتح أبوابها على مصاريعها لكل مجتهد ولكل صالح يبحث عن سبل التقوى فى آيات مولاه العظيم
لا تردوا المجتهدين بحجة أنهم ليسوا رجال دين فكل الرجال وكل النساء مؤهلون لأن يكونوا أحباب الله والدين كل بقدر علمه وجهده وإجتهاده فلا تمنعوا المفكرين من طرح أقكارهم حتى لو بدت غريبة ومناقضة لكم فليس هذا هو المهم لأن المهم ألا تتناقض مع نور الرحمن وليس مع آرائكم وأفكاركم
أخرجوا من القالب التقليدى الممل والمكرر وأدخلوا الناس فى عصر الفكر والإجتهاد الحقيقى فى كتاب الله تعالى وكفى جمودأ وكفى مللا وكفى تكرارأ 0
4-----ثم تذكرت جزءأ من مقال عن سلطة محاسبة الغير التى يتمتع بها البعض حيث أعطوا لأنفسهم هذه السلطة دون قيد أوشرط ونذكرت اننى كتبت:
أم أنه التأليف والتزييف والتخريف وإعطاء النفس سلطة دينية ما أنزل الله بها من سلطان وهى سلطة محاسبة الغير وإقامة الحجج على الآخرين مع إعلاء أنفسهم فوق الشبهات والمساءلات، أريد أن أسأل هؤلاء الذين يؤذون الناس لكى يقيموا صلاة الجماعة أو يؤذون إمرأة بحجة كشفها لوجهها أسألهم من منا يجب أن يضربكم من أجل الصلاة ومن منا يحاسب نساءكم إذا خرجن كاشفات؟
مبلغ علمى أننا جميعأ بشر سواسية فى كل الحقوق والتكليفات والتشريعات والمناسك فمن الذى نصبهم هذه المناصب ورفعهم إلى هاتيك المراتب؟
ألا يعلم هؤلاء أن الله الذى خلقنا جميعأ هو أرحم الراحمين وقد وسعت رحمته كل شىء؟ لماذا يريدون تضييق رحمة الله التى وسعت كل شىء؟ وماذا يفهمون من كلمة ( كل شىء ) وماذا يفهمون من قوله عز من قائل ( إن الله يغفر الذنوب جميعأ ) وماذا فهموا أو فقهوا من كلمة ( جميعأ ) التى لم يستثنى منها الله شيئأ؟ ألم يقرؤا قول المولى تعالى ( أهم يقسمون رحمة ربك ) إنه إستفهام بغرض الإستنكار لأن الله يستنكر عليهم التدخل لقسمة رحمته تعالى فهو الذى يقسمها فى الدنيا والآخرة فمال هؤلاء القوم لا يفقهون حديثأ؟
وما معنى أن الله هو أرحم الراحمين؟ إنه –سبحانه--- أرحم على الناس من هؤلاء المتعجرفين المتدخلين بسخفهم بين الله وعبيده أقول لهم أفيقوا من غفلنكم الطويلة ولتفهموا حقيقة الرب سبحانه من كونه أرحم الراحمين وكون رحمته قد وسعت كل شىء من قديم الأزل أقول لهم دعوا الناس يعبدون الله كما علمهم وليس كما تعلمونهم أنتم لأن الله أقرب إليهم من حبل وريدهم أما أنتم فبشر أموات تذهبون إلى دنياكم ومكاسبكم ونسائكم وفراشكم بعد أن تقرفوا الناس بأعمالكم البغيضة وتدخلكم الشائن الممقوت بينهم وبين خالقهم سبحانه.
5----ثم تذكرت ما بدأت به إحدى مقالاتى عن كيفية مناقشة أهل الفكر بدون عصبية واحترام آرائهم حتى لو كنا نختلف معهم لأن الإختلاف بين البشر هو سنة الله فى خلقه وتذكرت هذا الجزء:
أنا ضد كل الذين يهاجمون المفكرين إذا خالفوهم الرأى فليس من حقهم ذلك وليس لهم غير النقاش المحترم المقنع ولكل شخص الحق بالإحتفاظ برايه دون أن يتعرض لقائمة
الإتهامات التكفيرية والتلحيدية والضلالية الموروثة والمعروفة ضد كل صاحب فكر، ولقد علمنا مولانا سبحانه أن نقول للمخالفين لنا بكل أدب واحترام
(( لا تسالون عما اجرمنا ولا نسال عما تعملون ))
(( فإنا أو إياكم لعلى هدى أو فى ضلال مبين ))
لم يدعى رسول الله إحتكار الهدى لنفسه ولأتباعه رغم أنهم أهل الهدى والصلاح والتقوى
وفى الآية الأولى يصف النبى (ص) أعماله بالجريمة –حاشاه—ويصف اعمال غيره بالأعمال!!!
فليس فى العالم من يحتكر الهداية لنفسه وينفيها عن غيره
لأن الدين ملك الله وحده وكلنا عبيد الله تعالى وأقول للذين يناقشون النصوص القرآنية بموازين العقول البشرية المحدودة 00000
النصوص القرآنية لا تناقش بالطريقة التى تعرضونها هكذا 0
6----ثم تذكرت دعوتى فى بعض مقالاتى لإطلاق العنان للحريات وفتح أبوابها على مصاريعها دون قيد أو شرط إلا ما يضر الناس أو الوطن وتذكرت قولى:
00 إن كبت الحريات وخنق الأفكار لا يعود على الأمة إلا بالشرور والضلالات والآثام لأن هذه الأفكار المخنوقة والآراء المكبوته هى الأعمدة المتينة التى تقام عليها مؤسسات المجتمع الحر الكريم فكيف نكبتها ونسد طريقها إلى المتنفس حيث تزدهر وتنتشر وتلقى الرواج والقبول فإذا انتشرت الثقافة وعم العلم والتحضر والرقى كبر المجتمع وارتقى وعلا شأنه بين بقية الأمم ولا يمكن لأمة أن تعلو وترتقى إلا بفكر أبنائها الحقيقى وإلا فلماذا نقيم المدارس والمعاهد والجامعات؟ هل نقيمها كمبان حجرية؟ أم أنها مؤسسات تربى أجيالأ متعلمة وجامعات تنتج المفكرين والمثقفين والعلماء والأدباء والفنانين والشعراء، هذا هو الدور الحقيقى للجامعات
التى يتخرج منها الملايين سنويأ بلا جدوى لان احد هؤلاء الخريجين لم تتح له فرص الإبداع لإظهار مواهبه العلمية والبحثية والفنية ولكنهم للأسف عبارة عن نسخ مكررة يتبع بعضهم بعضأ ويخلف بعضهم بعضأ ولا يترتب عليهم سوى زيادة عدد العاطلين وتكديس معنى البطالة فى المجتمع
فاين إصلاح التعليم بما يحقق الغرض منه ويعود على المجنمع بشباب متعلم متنور مثقف يكون بمثابة ألأعمدة التى يقوم عليها المجتمع الحر المتحضر المستنير، ولكن للأسف الشديد فإن هذا الشباب الغض يجد نفسه خالى الوفاض خاوى العقل من أى فكر أو ثقافة حقيقية مجدية فيندفع نحو طريق الفساد والشيطان الرجيم فينحرف ويدمن ويهرب من المسئولية ويهاجر خارج بلده لو أتيحت له الفرصة
0
د. حسن احمد عمر
أرجو أن يبارك لى كل الأصدقاء والأحباب فقد تمت ترقيتى هذا العام إلى درجة علمانى وهو إسم لم أفكر فيه منذ مولدى وحتى يومنا هذا ولم أعره أى اهتمام لأن الله تعالى قد من على بنعمة الإسلام وما أظننى محتاجأ لإسم غير إسم مسلم لكى أعرف به بين الناس وأمام الله رب العالمين ولكننى لا أدرى سر إطلاق كلمة علمانى على إسمى من بعض المتعصبين؟
فى البداية فرحت وتوقعت أن كلمة علمانى هى ملخص ما كتبته من مقالات ولكننى لما سألت عن معنى الكلمة قال بعضهم ان معناها انك تفصل بين الدين والسياسة فاطمأن قلبى وقال آخرون أن معناها الدين لله تعالى والوطن للجميع مع إحتفاظ الإنسان بدينه دون مساس فسعدت باللقب جدأ وقال آخرون أن معناها إهمال الدين وعدم الإعتراف به نهائيأ فاستغفرت ربى وتبرأت من التسمية الجديدة ثم قرأت على بعض الصحف الإلكترونية أن معناها ( اللادينية) يعنى صاحبها ليس له دين فاشتد حزنى أكثر وأكثر إذ كيف لشخص مثلى قضى العمر كله بين صفحات القرآن العظيم ومختلف الكتب ومختلف الثقافات سعيأ وراء الحق والحقيقة ثم يفاجأ بأنه تحول بقدرة (كاتب) إلى شخص لادينى!!!
فطفقت أستذكر بعض كتاباتى التى نشرتها على عشرات الصحف الإلكترونية وكان منها:
1----إن الذين يفرضون علينا تراث السابقين---أى فكرهم وفقههم---هم مجموعة من عبدة التراث الجامدين فى أماكنهم الفاقدين لأهلية العقل والتجديد والإبداع 00
إن الكتب السماوية مفتوحة على مصراعيها أمام الجميع لكى يقرؤها ويتدبروها ويفقهوها ويجتهدوا فيها فهذه الكتب الشامخة 00ألتوراة والإنجيل والقرآن---هى كتب الله تعالى وحكمه وليست حكرأ لأحد 00من حق المسيحى واليهودى قراءة القرآن وتدبره وفهمه ومن حق المسلم قراءة الإنجيل والتوراة وتدبرهما وفهمهما 00يجب أن يتوحد أهل الكتب السماوية ---مسلم ومسيحى ويهودى---فى طريق واحد يعبد فيه الله سبحانه بلا شريك وتنفذ شرائعه السمحة الرحيمة فوق ربوع الكرة الأرضية 00كفى عراكا وقتالأ ايها المحاربون النشطاء لأن المستفيد الوحيد من تقاتلكم وتناحركم هو عدوكم القديم الشيطان الرجيم كفى تزكية لأنفسكم فليس فيكم من هم أبناء الله وأحباؤه وكيف تكونون أحباءه ومعظمكم لا يعبده إلا وهو مشرك به وفضلتم الدنيا على الآخرة وغرتكم الأمانى وظننتم ظن السوء وكنتم قومأ بورا لن يغيركم الله ولن يغير ما فيكم من أخطاء وشروروضلالات حتى تغيروا ما بأنفسكم
2----كما تذكرت مقالأ عن المكفراتية الذين يحبون تكفير الناس لأقل وأى سبب وتذكرت أننى كتبت فيه:
ألمهم أن ذلك المكفراتى – إمرأة كانت أو رجل – يكره ويحارب أى محاولة للتجديد والتطوير فى الفكر الدينى وحجته فى ذلك ( لا إجتهاد مع النص ) حتى نظل نعانى من الأيدلوجيات الموروثة وندفع فواتيرها تحت العديد من المسميات مثل الناسخ والمنسوخ وقتل المرتد --- لتصفية خصومهم – ورجم الزانى –وهو حد ما أنزل الله به من سلطان --- وتهديد كل متجرىء على إنكار التراث أو رفض جزء منه بالقتل والذبح والجلد والسفك فإلى متى يعيش أهل الفكر مهددين؟ ومتى نتخلص من دعاوى التكفير والوعيد بدخول جهنم وكأن مفاتيحها فى أيديهم؟ متى يتركوا العقل يتحرر لكى يتدبر ويبدع ومهما أبدع العقل وتدبر وجدد فلن يضر ذلك دين الله شيئأ لأن الله حافظ دينه من التحريف والتزييف والتأويل0
أنا واحد من الناس الذين ملوا من الخطاب الدينى التقليدى المكرر وافضل عدم الحضور وعدم الإستماع إليه حتى ينضج وينمو ويتعاظم شأنه ويحترم عقول البشر ولا يفرض عليهم ان يسمعوا بالقوة لصراخ الجهلة وعنف الأغبياء وضجيج المفرغة عقولهم إلا من كل غث لا يسمن ولا يغنى من جوع
3----ثم تذكرت مقالاتى عن تحديث الفكر الدينى وتذكرت منها:
أين دعوة المحبة والتصالح والتسامح بين الناس جميعأ حتى لو أختلفت الأديان والملل والنحل والأفكار والتوجهات؟ أين دعوات السلام وإحترام حقوق الإنسان تلك الحقوق التى لو نجحنا فى توفيرها للإنسان العربى فقد نجحنا فى كل شىء وصرنا فى أعلى عليين بدلأ من القهر والقتل والإذلال تحت عباءة الدين رغم براءة أى دين سماوى من القهر والإرغام والقتل والعنف لأن الله رب العالمين يدعو للمحبة والمغفرة ويدعو إلى دار السلام وإلى سبل السلام
( لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى)
( إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء)
ألا من مجيب لهذا النداء؟
نريد خطابأ دينيأ جديدأ يركز على رحمة الله لعباده وعلى حقوق الإنسان ويجعل الوصول للعدل والسلام الإجتماعى من أهم غاياته ويركز على دعوات الرحمة بين الأفراد والشعوب والتسامح وإحترام الآخر وعدم تنصيب الإنسان من نفسه قاضيأ وجلادأ لكل من خالفه الرأى والفكر والدين وعدم إصدار الفتاوى والأحكام العشوائية بتكفير الناس ثم إهدار دمائهم تحت مسميات غريبة ما أنزل الله بها من سلطان
نريد خطابأ دينيأ يحترم عقل الإنسان وآدميته وكرامته ولا يصبحه ويمسيه بالعذاب والجحيم كلما غدا أو جاء ليس فى حياته سوى الرعب من النار وجهنم وعذاب القبر
حتى مل ولم يعد يتأثر بالوعظ المكرر والكلمات التقليدية الباهتة البائتة التى لم يعد لها فى نفسه أى صدى أو أثر يذكر
نريد خطابأ دينيأ يكون فيه المستمع مشاركأ برأيه وإجتهاده وأن يحترم هذا الرأى وذاك الإجتهاد ولا يحتقر ولا يلقى به فى سلة المهملات ولا يتهم صاحبه بالكفر والضلال والخروج من الملة مهما كان هذا الإجتهاد وحتى لو كان مختلفا مع بعض ثوابت الدين فعلى المثقفين والواعين والمستنبطين لحقائق الدين التعامل برفق مع الإجتهاد دون زجر أو قدح أو شتم أو توبيخ أو تكفير لصاحبه ولكن إيضاح للحقائق مع حوار هادف بناء وليس حوارأ للهدم والسيطرة وتدمير الأفكار وتسفيه العقول
لا تشترطوا على الناس أن يكونوا من خريجى أى مؤسسة دينية لأن المؤسسة االدينية
المعترف بها من قبل الله تعالى هى المؤسسة التى تعلم فيها جميع الأنبياء والمرسلين وآخرهم محمد وهى مؤسسة الكتاب السماوى وآخرها القرآن الكريم
تلك المؤسسة التى لا يأتيها الباطل من يديها ولا من خلفها وليس لها رجال مخصصون ومعينون من قبل الدولة ولكنها تفتح أبوابها على مصاريعها لكل مجتهد ولكل صالح يبحث عن سبل التقوى فى آيات مولاه العظيم
لا تردوا المجتهدين بحجة أنهم ليسوا رجال دين فكل الرجال وكل النساء مؤهلون لأن يكونوا أحباب الله والدين كل بقدر علمه وجهده وإجتهاده فلا تمنعوا المفكرين من طرح أقكارهم حتى لو بدت غريبة ومناقضة لكم فليس هذا هو المهم لأن المهم ألا تتناقض مع نور الرحمن وليس مع آرائكم وأفكاركم
أخرجوا من القالب التقليدى الممل والمكرر وأدخلوا الناس فى عصر الفكر والإجتهاد الحقيقى فى كتاب الله تعالى وكفى جمودأ وكفى مللا وكفى تكرارأ 0
4-----ثم تذكرت جزءأ من مقال عن سلطة محاسبة الغير التى يتمتع بها البعض حيث أعطوا لأنفسهم هذه السلطة دون قيد أوشرط ونذكرت اننى كتبت:
أم أنه التأليف والتزييف والتخريف وإعطاء النفس سلطة دينية ما أنزل الله بها من سلطان وهى سلطة محاسبة الغير وإقامة الحجج على الآخرين مع إعلاء أنفسهم فوق الشبهات والمساءلات، أريد أن أسأل هؤلاء الذين يؤذون الناس لكى يقيموا صلاة الجماعة أو يؤذون إمرأة بحجة كشفها لوجهها أسألهم من منا يجب أن يضربكم من أجل الصلاة ومن منا يحاسب نساءكم إذا خرجن كاشفات؟
مبلغ علمى أننا جميعأ بشر سواسية فى كل الحقوق والتكليفات والتشريعات والمناسك فمن الذى نصبهم هذه المناصب ورفعهم إلى هاتيك المراتب؟
ألا يعلم هؤلاء أن الله الذى خلقنا جميعأ هو أرحم الراحمين وقد وسعت رحمته كل شىء؟ لماذا يريدون تضييق رحمة الله التى وسعت كل شىء؟ وماذا يفهمون من كلمة ( كل شىء ) وماذا يفهمون من قوله عز من قائل ( إن الله يغفر الذنوب جميعأ ) وماذا فهموا أو فقهوا من كلمة ( جميعأ ) التى لم يستثنى منها الله شيئأ؟ ألم يقرؤا قول المولى تعالى ( أهم يقسمون رحمة ربك ) إنه إستفهام بغرض الإستنكار لأن الله يستنكر عليهم التدخل لقسمة رحمته تعالى فهو الذى يقسمها فى الدنيا والآخرة فمال هؤلاء القوم لا يفقهون حديثأ؟
وما معنى أن الله هو أرحم الراحمين؟ إنه –سبحانه--- أرحم على الناس من هؤلاء المتعجرفين المتدخلين بسخفهم بين الله وعبيده أقول لهم أفيقوا من غفلنكم الطويلة ولتفهموا حقيقة الرب سبحانه من كونه أرحم الراحمين وكون رحمته قد وسعت كل شىء من قديم الأزل أقول لهم دعوا الناس يعبدون الله كما علمهم وليس كما تعلمونهم أنتم لأن الله أقرب إليهم من حبل وريدهم أما أنتم فبشر أموات تذهبون إلى دنياكم ومكاسبكم ونسائكم وفراشكم بعد أن تقرفوا الناس بأعمالكم البغيضة وتدخلكم الشائن الممقوت بينهم وبين خالقهم سبحانه.
5----ثم تذكرت ما بدأت به إحدى مقالاتى عن كيفية مناقشة أهل الفكر بدون عصبية واحترام آرائهم حتى لو كنا نختلف معهم لأن الإختلاف بين البشر هو سنة الله فى خلقه وتذكرت هذا الجزء:
أنا ضد كل الذين يهاجمون المفكرين إذا خالفوهم الرأى فليس من حقهم ذلك وليس لهم غير النقاش المحترم المقنع ولكل شخص الحق بالإحتفاظ برايه دون أن يتعرض لقائمة
الإتهامات التكفيرية والتلحيدية والضلالية الموروثة والمعروفة ضد كل صاحب فكر، ولقد علمنا مولانا سبحانه أن نقول للمخالفين لنا بكل أدب واحترام
(( لا تسالون عما اجرمنا ولا نسال عما تعملون ))
(( فإنا أو إياكم لعلى هدى أو فى ضلال مبين ))
لم يدعى رسول الله إحتكار الهدى لنفسه ولأتباعه رغم أنهم أهل الهدى والصلاح والتقوى
وفى الآية الأولى يصف النبى (ص) أعماله بالجريمة –حاشاه—ويصف اعمال غيره بالأعمال!!!
فليس فى العالم من يحتكر الهداية لنفسه وينفيها عن غيره
لأن الدين ملك الله وحده وكلنا عبيد الله تعالى وأقول للذين يناقشون النصوص القرآنية بموازين العقول البشرية المحدودة 00000
النصوص القرآنية لا تناقش بالطريقة التى تعرضونها هكذا 0
6----ثم تذكرت دعوتى فى بعض مقالاتى لإطلاق العنان للحريات وفتح أبوابها على مصاريعها دون قيد أو شرط إلا ما يضر الناس أو الوطن وتذكرت قولى:
00 إن كبت الحريات وخنق الأفكار لا يعود على الأمة إلا بالشرور والضلالات والآثام لأن هذه الأفكار المخنوقة والآراء المكبوته هى الأعمدة المتينة التى تقام عليها مؤسسات المجتمع الحر الكريم فكيف نكبتها ونسد طريقها إلى المتنفس حيث تزدهر وتنتشر وتلقى الرواج والقبول فإذا انتشرت الثقافة وعم العلم والتحضر والرقى كبر المجتمع وارتقى وعلا شأنه بين بقية الأمم ولا يمكن لأمة أن تعلو وترتقى إلا بفكر أبنائها الحقيقى وإلا فلماذا نقيم المدارس والمعاهد والجامعات؟ هل نقيمها كمبان حجرية؟ أم أنها مؤسسات تربى أجيالأ متعلمة وجامعات تنتج المفكرين والمثقفين والعلماء والأدباء والفنانين والشعراء، هذا هو الدور الحقيقى للجامعات
التى يتخرج منها الملايين سنويأ بلا جدوى لان احد هؤلاء الخريجين لم تتح له فرص الإبداع لإظهار مواهبه العلمية والبحثية والفنية ولكنهم للأسف عبارة عن نسخ مكررة يتبع بعضهم بعضأ ويخلف بعضهم بعضأ ولا يترتب عليهم سوى زيادة عدد العاطلين وتكديس معنى البطالة فى المجتمع
فاين إصلاح التعليم بما يحقق الغرض منه ويعود على المجنمع بشباب متعلم متنور مثقف يكون بمثابة ألأعمدة التى يقوم عليها المجتمع الحر المتحضر المستنير، ولكن للأسف الشديد فإن هذا الشباب الغض يجد نفسه خالى الوفاض خاوى العقل من أى فكر أو ثقافة حقيقية مجدية فيندفع نحو طريق الفساد والشيطان الرجيم فينحرف ويدمن ويهرب من المسئولية ويهاجر خارج بلده لو أتيحت له الفرصة
0