تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تقرير: التكنولوجيا الرقمية تعطل عمل الموظفين وتبدد أوقاتهم



وسيم أحمد الفلو
28-12-2007, 04:03 PM
أظهرت دراسة أعدتها شركة إحصاء أمريكية، أن اقتصاد الولايات المتحدة خسر عام 2006 وحده ما لا يقل عن 650 مليار دولار وذلك بسبب تشتت انتباه الموظفين وفقدانهم التركيز جراء سيل المعلومات الإلكترونية التي تعترضهم عبر البريد الإلكتروني ومواقع العمل الرقمية.



وقالت الدراسة إن التوقف عن العمل للرد على بريد إلكتروني أو للبحث عن معلومات موجودة في رسائل قديمة ومحفوظة أو لإجراء اتصال بالهاتف الجوال لا تبدد وقت الموظف خلال الرد فحسب، بل ترغمه على إضاعة ما يعدل ضعف ذلك الوقت 10 أو 20 مرة من أجل استجماع أفكاره والعودة إلى النقطة التي أوقف عندها عمله.
وقالت شركة "بايسكس" للإحصائيات، إنها قررت تعليق اختيارها السنوي لـ"موظف العام" أو "جهاز العام الإداري" هذا السنة، والتركيز على دراسة قضية "فيض المعلومات" كعقبة إدارية حقيقية.

ورأت الشركة أن الموظفين يمضون الكثير من الوقت في الرد على رسائل إلكترونية تردهم خلال العمل، وخاصة من النوع الذي يرسله شخص واحد إلى مجموعة كبيرة من المتلقين مما يتسبب في ضياع وقت جماعي.

ووصفت الشركة المشكلة بأنها "أزمة العام 2008،" ولفتت إلى أن تأثيرها الواسع لا يعود إلى كونها ظاهرة جديدة، بل إلى واقع أن الأعوام الأخيرة أبرزت عاملاً جديداً، يتمثل في النظر إلى الرد الفوري على الرسائل الإلكترونية على أنه ضرورة اجتماعية ومهنية.

وقال جوناثان سبيرا، كبير الباحثين لدى "بايسكس": "هناك الكثير من المعلومات والكثير من المقاطعة (أثناء العمل).. ويسبب ذلك إضاعة الكثير من الوقت،" على ما أوردته الأسوشيتد برس.
واعتبر سبيرا أن المشكلة التي تولدها الظاهرة تكتسب أبعاداً إضافية، إذا ما اشتملت الرسالة الإلكترونية على معلومات قديمة أو غير معروفة، مما يتطلب من الموظف إجراء بحث عبر شبكة الانترنت أو البحث بين مئات الرسائل القديمة المحفوظة في جهاز الكمبيوتر.

وأضاف أن الرد على أجهزة الهاتف المحمول والرسائل الإلكترونية تصرف الموظف عن التركيز على الأمور التي يقوم بها، مما يجبره على إضاعة ضعف ذلك الوقت بـ10 أو20 مرة من أجل استجماع أفكاره مجدداً، مقدراً أن يكون الاقتصاد الأمريكي قد فقد جراء هذه المشكلة 650 مليار دولار عام 2006.

ولتفادي هذه المشكلة، نصح سبيرا الموظفين بالتخلي عن "ثقافة" الرد السريع على الرسائل الإلكترونية، أو إتباعها باتصال هاتفي، كما أوصى بضرورة عدم استخدام أسلوب إرسال الرسائل البريدية أو الرد عليها لمجموعة، وذلك بغية عدم إضاعة أوقات الغير.