المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القلمون تحتفل برأس السنة الميلادية (للأسف)



nana
22-12-2007, 02:03 AM
السلام عليكم

خطر على بالي موضوع ...............ليش نحنا الإسلام منحتفل بعيد رأس السنه الميلاديه.........!!!

كتير من المسلمين الله يهديهم بيقعدو شهر عم يفكرو وين بدنا نحتفل بعيد رأس السنه الميلاديه واي مطرب بدنا نحضرلو هيدي السنه

كتير من المسلمين بروحو يشترو تياب بأسعار عاليه خصوصي كرمال هل مناسبه

وكتير من أهل القلمون بيحتفلو وبيشعلو ألعايب ناريه والسهرة لازم تكون للصبح
ويلي ناطر طوني خليفة على التلفزيون وشو جوائز راح تكون هيدي السنه وماسكين التلفون وعم يدعو الله تعالى يارب يعلق الخط تنربح .....اللهم أهدينا إلى الصراط المستقيم

للحفلة السنه الجديده الكل عندو حماس ونشاط يحضرا
بس الكل بيحس بالتعب والنعس لما يفكرو إنو المفروض نقعد على قرآة القرآن الكريم بهيدي السنه الجديده ونستغفر الله سبحانه وتعالى وندعي الله سبحانه وتعالى تكون سنة خير ورحمة وغفران من الله عز وجل


عنجد نحنا كتتتتتتتتتتتتتتتير غافلين عن أشياء بحياتنا وهي الإيمان الحقيقي بالله عز وجل ونقوم بواجباتنا الدينيه يلي عنجد منعملا من قلبنا ونحنا مرتاحين مش انو عم نقوم فيا غصب عنا


حبيت بس اطرح الموضوع واعرف رأي الأعضاء الكرام بهيدا الشيء المحزن وإن شاء الله تعالى كون وصلت الفكرة


والسلام

الزاهر
22-12-2007, 03:52 AM
وأنا أضيف..........يزين لـ "عيد رأس السنة".............وتدفع مئات الآلاف في الزينة له...........ويمر رمضان..........وعيد الفطر...............وعيد الأضحى...........ولا ترى ضوءا واحدا...........لا شريط زينة واحد.........أليس الحري بنا أن نزين لأعيادنا؟؟؟

اتفقت مع بعض من رفاقي أن نبدأ بتزين بيوتنا ابتداءا من رمضان القادم...........يا رب وفقنا وذكرنا..........بركا الجيران بينعدو............ومعو معو بتنتشر وبتصير ظاهرة............

في أجمل منها هيك فانوس عالبلكون برمضان............فانوس على فانوس بيعملو منظر رائع..............ثم عالعيد.........بدل ما تشتري تياب وساعة وسباط ووووو.........ضحي بالساعة.........واشتري زينة العيد.......وإن شاء الله ساعتها بيرجع للعيد طعمة غير شكل!!!

مشكورة أختي نارا عالموضوع الجميل...........والسلام عليكم

ساميا
22-12-2007, 11:23 AM
المشكلة أن كل من يقوم بهذا الأمر لا يحس أنه أخطأ وإذا سألته لماذا نكلف أنفسنا عناء تقليد غير المسلمين والإحتفال بأعيادهم مع أن هذا مخالف لمبادئ ديننا ولا نرى أحداً من غير المسلمين يتذكر يوماً من أيام المسلمين أو حتى يشاركهم فيه بأي مظهر إحتفالي؟؟!
يأتيك الرد السريع: عيد الميلاد لهم ورأس السنة للجميع...
وبالمقابل ترى المسلمين أنفسهم لا يحسون طعماً للعيد ولا يحتفلون به بأدنى مظهر إحتفالي ألا وهو لبس الثياب الجديدة ولو كانوا قد جهزوها وإشتروها قبل يوم العيد..
بارك الله بك أخت نارة وجزاك الله خيراً على هذه اللفتة وأنا أؤيدك في ملاحظتك وطرحك...
وللأخ زاهر أقول من خلال تجربتي في بيتي لاحظت أهمية تزيين البيوت في فترة أعيادنا وما لهذه الخطوة من أثر كبير في نفوس الأطفال عندما يستيقظون صبيحة العيد على منظر الزينة في أرجاء البيت وأصوات التكبير... وأدعو الجميع إلى تخصيص أعيادنا بمظاهر إحتفالية لا تكون بغيرها وإغفال كل أمر يمس عقيدتنا أو خصوصياتنا الإسلامية ....

مصطفى معتوق
22-12-2007, 12:43 PM
يا هلا بالست نارة ............

ما يسمى بحفلة راس السنة هو نوع من التقليد يلي بيمارسو بعض الناس منذ القدم ( ملاحظة انا مني منن )

بس حسب ما بتذكر او هادي التقاليد عمرها اكتر من عمر التقويم الميلادي ......
الشعوب القديمة كانت تحتفل بوداع عام واستقبال عام جديد كل حسب تقويمه .........................

وازا بتلاحظي انو بالصين بعدن لحد اليوم بيحتفلو براس السنة الصينية والاحلى من هيك انن بيسمو السنوات على اسماء الحيوانات مثلاً : عام الجرذ عام الكلب عام الديك وما يتبعو الارقام

nana
22-12-2007, 01:24 PM
يا هلا بالست نارة ............

ما يسمى بحفلة راس السنة هو نوع من التقليد يلي بيمارسو بعض الناس منذ القدم ( ملاحظة انا مني منن )

بس حسب ما بتذكر او هادي التقاليد عمرها اكتر من عمر التقويم الميلادي ......
الشعوب القديمة كانت تحتفل بوداع عام واستقبال عام جديد كل حسب تقويمه .........................

وازا بتلاحظي انو بالصين بعدن لحد اليوم بيحتفلو براس السنة الصينية والاحلى من هيك انن بيسمو السنوات على اسماء الحيوانات مثلاً : عام الجرذ عام الكلب عام الديك وما يتبعو الارقام

يلي بفهمو منك إنو عادي الواحد يحتفل بعيد الرأس السنه الميلاديه
مع العلم إنو القلائل من الشعب المسلم بيعرف ايمتا السنه الهجريه
وإذا سألتو اليوم شو من التاريخ الهجري مابيعرفو

حتى أسماء الأشهر الهجريه منو ن حافظينا بالترتيب

Nadine
22-12-2007, 01:25 PM
جزاكي الله خير الجزاء اخت نارة على هذا الموضوع المميز.

المسلمين صارو عم يحتفلو بكل اعياد الكفار متل راس السنة وعيد الفالانتين وعيد الام وعيد الاب وعيد الطفل, وووو وبعد ناقص عيد الصوص وعيد الكريسميس , يمكن فيه منن بيحتفلو.

ونحنا بالنهاية ما عنا غير عيدين عيد الفطر وعيد الاضحى, ويوم الجمعة هو عيد للمسلمين.

لك حتى انو نهني الكفار بأعيادن حرام.

كما نقل ذلك ابن القيم - رحمه الله - في كتابه ( أحكام أهـل الذمـة ) ، حيث قال : ( وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنيهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيد مبارك عليك ، أو : تهنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات ، وهو بمنـزلة أن يهنئه بسجوده للصليب ، بل ذلك أعظم إثمـاً عند الله ، وأشد مقتـاً من التهنئة بشرب الخمر وقتـل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه ، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه . انتهى كلامه - رحمه الله - .

nana
22-12-2007, 01:30 PM
المشكلة أن كل من يقوم بهذا الأمر لا يحس أنه أخطأ وإذا سألته لماذا نكلف أنفسنا عناء تقليد غير المسلمين والإحتفال بأعيادهم مع أن هذا مخالف لمبادئ ديننا ولا نرى أحداً من غير المسلمين يتذكر يوماً من أيام المسلمين أو حتى يشاركهم فيه بأي مظهر إحتفالي؟؟!
يأتيك الرد السريع: عيد الميلاد لهم ورأس السنة للجميع...
وبالمقابل ترى المسلمين أنفسهم لا يحسون طعماً للعيد ولا يحتفلون به بأدنى مظهر إحتفالي ألا وهو لبس الثياب الجديدة ولو كانوا قد جهزوها وإشتروها قبل يوم العيد..
بارك الله بك أخت نارة وجزاك الله خيراً على هذه اللفتة وأنا أؤيدك في ملاحظتك وطرحك...
وللأخ زاهر أقول من خلال تجربتي في بيتي لاحظت أهمية تزيين البيوت في فترة أعيادنا وما لهذه الخطوة من أثر كبير في نفوس الأطفال عندما يستيقظون صبيحة العيد على منظر الزينة في أرجاء البيت وأصوات التكبير... وأدعو الجميع إلى تخصيص أعيادنا بمظاهر إحتفالية لا تكون بغيرها وإغفال كل أمر يمس عقيدتنا أو خصوصياتنا الإسلامية ....

وزيادة على كلامك سألتو أصحاب الميلاد ورأس السنه الميلاديه شو بيعنيلون السنه الهجريه أو سامعين فيا مرة بحياتون
ليش نحنا لازم نحتفل بأعيادون وهني ما بيتذكرونا او بالأحرى ما بعبرونا

وشكرا لمرورك أخت ساميا

مصطفى معتوق
22-12-2007, 01:49 PM
يلي بفهمو منك إنو عادي الواحد يحتفل بعيد الرأس السنه الميلاديه
مع العلم إنو القلائل من الشعب المسلم بيعرف ايمتا السنه الهجريه
وإذا سألتو اليوم شو من التاريخ الهجري مابيعرفو

حتى أسماء الأشهر الهجريه منو ن حافظينا بالترتيب

انا برأيي انو هادي مناسبات بيحتفل فيها بعض ابناء شعبنا متل ما غيرن من الطوائف او الجعات بيحتفل بغيرها من المناسبات المدنية او الدينية !!!!
يعني ازا انت ما بدك تحتفلي وعندك من الاسباب ما ينهاك عن الاحتفال فهذا شأنك وما حدن بيقدر يجبرك انك تحتفلي ........ بس ازا غيرك بدو يشارك جارو بالفرحة متل ما جارو بيشاركو بمناسباتو فانت كمان ما الك حق تعترضي ..........
امابالنسبة للاخت نادين وما نقلته عن مقولة ابن القيم في كتابه احكام اهل الذمة .......... فيا ريت يا اختنا الفاضلة بتقوليلنا على اي اية من القرأن استند الكاتب بفتواه او بمقولته التي نقلتها في باب تحريم التهنئة باعياد بقية البشر ...........

وللحديث تتمة

nana
22-12-2007, 02:14 PM
قبل مارد عليك اخ معتوق بس بحب ذكر إنو نحنا هلأء شارفنا على نهايه العام الهجري من السنه 1428 ه وراح نبدأ سنه جديدة إن شاء تعالى



وفي الختام لنجعل من العام 1429ه بداية حقيقية لقلوب حقيقية مفعمة بالحب

والخير والجد والعطاء.

nana
22-12-2007, 02:19 PM
جزاكي الله خير الجزاء اخت نارة على هذا الموضوع المميز.



المسلمين صارو عم يحتفلو بكل اعياد الكفار متل راس السنة وعيد الفالانتين وعيد الام وعيد الاب وعيد الطفل, وووو وبعد ناقص عيد الصوص وعيد الكريسميس , يمكن فيه منن بيحتفلو.


ونحنا بالنهاية ما عنا غير عيدين عيد الفطر وعيد الاضحى, ويوم الجمعة هو عيد للمسلمين.


لك حتى انو نهني الكفار بأعيادن حرام.



كما نقل ذلك ابن القيم - رحمه الله - في كتابه ( أحكام أهـل الذمـة ) ، حيث قال : ( وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنيهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيد مبارك عليك ، أو : تهنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات ، وهو بمنـزلة أن يهنئه بسجوده للصليب ، بل ذلك أعظم إثمـاً عند الله ، وأشد مقتـاً من التهنئة بشرب الخمر وقتـل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه ، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه . انتهى كلامه - رحمه الله - .



شكرا أخت نادين على مرورك الكريم وبارك الله فيكي

Nadine
22-12-2007, 03:37 PM
[
امابالنسبة للاخت نادين وما نقلته عن مقولة ابن القيم في كتابه احكام اهل الذمة .......... فيا ريت يا اختنا الفاضلة بتقوليلنا على اي اية من القرأن استند الكاتب بفتواه او بمقولته التي نقلتها في باب تحريم التهنئة باعياد بقية البشر ...........

وللحديث تتمة


بالنسبة لسؤالك على اي اية استند ابن القيم رحمه الله رح حاول جهدي اني لاقيا, بس ما قولك في هذه الاية

قال تعالى: "لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ..." (المجادلة: من الآية22).

kalamoun_28
22-12-2007, 06:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,

قرأت سريعا الردود ولفت نظري جملة الأخت نادين "لك حتى انو نهني الكفار بأعيادن حرام." ... صراحة لا أدري ماذا يرّد الانسان عندما يسمع هذه المقولة.

الملفت وكما أعتقد أن نادين تعيش هي وزوجها وأولادها في أستراليا (اذا ذاكرتي صحّ), عجيب التناقض عندنا نحن المسلمون (أنا بينهم, فأحيانا أقع في نفس التناقض) ... نعتقد أننا من غيرتنا على ديننا نستطيع أن نقول ما نريد. كيف انسان مسلم يستطيع أن يقبل أن يعيش هو وعائلته في بلاد الكفّار (كما نسمّيها دائما) ويعلن أن معايدة الكفّار (وهو يعيش بينهم ويأكل من خيراتهم وحتى معاشه يأتي من حكومة هذه البلاد الكافرة حسب رأيه) حرام ... حرام كمان ولا يقول ويكتفي "غير مستحّب". أمر عجيب حقّا.

اذا اعتمدنا هذا الأسلوب, ماذا اذا ترّد نادين عندما يأتي رئيسك في العمل وهو كافر (حسب مقولتنا) ويقول لك مثلا "Happy Eid" في عيد الأضحى أو الفطر. ماذا ترّدين عليه؟ طبعا الاسلام علّمنا أن نكون قمّة في الأخلاق وستردّين عليه بكلّ تهذيب, ولكن أنت لن تقولي (حسب ادعائك) له أبدا "Happy Eid" في عيده هو لأنه حرام. هل تعتقدين بفعلتنا هذه, نكون صريحين وواضحين مع أنفسنا قبل أن نبحث عن صراحتنا ووضوحنا مع ديننا؟

بخصوص اجتماع العائلة الواحدة في رأس السنة, اذا اجتمعت العائلة كلّها في سهرة عند أحد الأولاد أو عند الجدّة والجدّ (كما يحصل في عيد الفطر والأضحى) ويتمنى كلّ واحد لأخيه وقريبه سنةّ مليئة بالنجاح والمحبّة, ويستطيعون أن يفعلوا هذا الاجتماع كلّ يوم ... لا أعلم ولكن أعرف أن هذه النقطة هي مدار بحث ونقاش مستفيض عند المسلمين.

سلامات, نزيه خداّج ملاّط

الزاهر
22-12-2007, 09:53 PM
تعقيبا على كلام الأخت نادين كمان...........


في عندي بالجامعة شب صاحبي كتيييييييييير واسمو جورج.........وكنت بتمنى لائي من أمثالو من المسلمين...........ما يكون مع ألف واحد من رفاقو.........وبنص الموضوع.............بس يشوفني من بعيد بيأطش حديثو وبيجي يسلم عليي............وهو أول واحد بيباركلي بالعيد بس اطلع عالجامعة..........أبل رفاقي اللي من الضيعة..........يعني شو بيكون موقفي منو وئت بيكون عندو هو عيد؟؟

ممكن نسأل قسم الفتوى بهالموضوع؟؟؟........وين المشرف.....شفلنا أصتو مع الشيخ!!!!

سلام

بسام
23-12-2007, 12:46 AM
فعلا لفته مهمة شكرا وكمان بانتظار أن يجيب قسم الفتاوى عن معايدة الكفار بعيدهم وخصوصي اذا كانو زملاء لك في العمل .
أود أن ألفت انتباهكم إلى أنه يوجد في القلمون وللأسف من يزين بيته بشجرة الميلاد وهناك من يسكر بسهرة رأس السنة
اللهم عافنا يا رب
أكمل التعليق لاحقا ...
شكرا على الموضوع

ساميا
23-12-2007, 01:20 AM
لماذا نحن هكذا دائماً؟
لنا كلام وتفصيل وأحياناً جرأة في إطلاق الأحكام وتزيين الأفعال التي نراها -من وجهة نظرنا- لا بأس بها!!
أن يكون أحدنا مسلماً يدين بالإسلام فعليه أن يضع نصب عينيه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به" ... هوانا وميولنا وراحة أنفسنا دائماً في إتباع نهج حبيبنا وقدوتنا عليه الصلاة والسلام... في كل أمور حياتنا وفي أدق التفاصيل.. في تطبيق الإسلام حسبما جاء به رسوله وبينه قولاً وعملاً وشرحاً وتوضيحاً.. وحسبما طبقه الصحابة ومن بعدهم من التابعين وتابعي التابعين وخيرة الأمة إلى يومنا هذا... وحسبما فهمه علماء الأمة العاملون الذين جعلهم الله تعالى أمناء على هذا الدين وإرتضاهم لإستنباط أحكامه...
وأنا هنا لن أصدر فتوى فلست أهلاً لها ولا أجرؤ عليها... لكن إلى الأخ معتوق والأخ نزيه أقول:
دعونا ندقق في الأمر قليلاً، ... الأخ معتوق قال بأن تقليد الإحتفال بنهايه العام قديم قبل الرسالة فإن كان مطلوباً منا كمسلمين فلماذا لم يشرع في ديننا الحنيف،...
أمر آخر، الإحتفال برأس السنة هو عيد عند غير المسلمين فكيف يجيز أحدنا لنفسه الإحتفال بعيد غيره حتى ولو كان الإحتفال خال من المنكرات كالموسيقى والغناء الماجن والرقص الفاحش... وإقتصر فقط على إجتماع عائلي وتمنيات متبادلة، فأين الأصل والمرجع في مثل هذه العادات، علماً أننا نهينا عن التشبه بالكفار في أشكالهم ولباسهم فكيف بإحتفالاتهم ومناسباتهم؟!!!

وفي معاملة غير المسلمين (وكلنا في يومياته معرض للتعامل معهم) فالله تعالى يقول: " لا ينهاكُمُ اللهُ عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يُخرجوكم من ديارِكم أن تَبَرُّوهم وتُقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين"
{(فالبر بهؤلاء والعدل معهم والبيع والشراء والجلوس والزيارة وعيادة المريض وغير ذلك من المعاملات المشروعة عندنا جائزة بشرط أن لا نجعل ذلك عادة وألا نجرئهم علينا وألا نرضى بمنكر أثناء وجودنا وأن يحترموا ديننا ، وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قبِل هدايا الكفار وخاطبهم وعاملهم وعاد مرضاهم وإقترض منهم ...) نقلاً عن كتاب السلوك الإجتماعي في الإسلام}

Nadine
23-12-2007, 01:23 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,

قرأت سريعا الردود ولفت نظري جملة الأخت نادين "لك حتى انو نهني الكفار بأعيادن حرام." ... صراحة لا أدري ماذا يرّد الانسان عندما يسمع هذه المقولة.

الملفت وكما أعتقد أن نادين تعيش هي وزوجها وأولادها في أستراليا (اذا ذاكرتي صحّ), عجيب التناقض عندنا نحن المسلمون (أنا بينهم, فأحيانا أقع في نفس التناقض) ... نعتقد أننا من غيرتنا على ديننا نستطيع أن نقول ما نريد. كيف انسان مسلم يستطيع أن يقبل أن يعيش هو وعائلته في بلاد الكفّار (كما نسمّيها دائما) ويعلن أن معايدة الكفّار (وهو يعيش بينهم ويأكل من خيراتهم وحتى معاشه يأتي من حكومة هذه البلاد الكافرة حسب رأيه) حرام ... حرام كمان ولا يقول ويكتفي "غير مستحّب". أمر عجيب حقّا.

اذا اعتمدنا هذا الأسلوب, ماذا اذا ترّد نادين عندما يأتي رئيسك في العمل وهو كافر (حسب مقولتنا) ويقول لك مثلا "Happy Eid" في عيد الأضحى أو الفطر. ماذا ترّدين عليه؟ طبعا الاسلام علّمنا أن نكون قمّة في الأخلاق وستردّين عليه بكلّ تهذيب, ولكن أنت لن تقولي (حسب ادعائك) له أبدا "Happy Eid" في عيده هو لأنه حرام. هل تعتقدين بفعلتنا هذه, نكون صريحين وواضحين مع أنفسنا قبل أن نبحث عن صراحتنا ووضوحنا مع ديننا؟

بخصوص اجتماع العائلة الواحدة في رأس السنة, اذا اجتمعت العائلة كلّها في سهرة عند أحد الأولاد أو عند الجدّة والجدّ (كما يحصل في عيد الفطر والأضحى) ويتمنى كلّ واحد لأخيه وقريبه سنةّ مليئة بالنجاح والمحبّة, ويستطيعون أن يفعلوا هذا الاجتماع كلّ يوم ... لا أعلم ولكن أعرف أن هذه النقطة هي مدار بحث ونقاش مستفيض عند المسلمين.

سلامات, نزيه خداّج ملاّط



انا يا اخ نزيه , عايشة بأستراليا لان زوجي خلقان هون وحياتو هون , وانا لازم عيش محل مانو عايش سواء بأستراليا ولا بأي منطقة بدو يعيش فيها.

وبالنسبة لسؤالك عن اذا رئيس العمل الي هابي عيد, انا سبق وقلت انو شغلي بمدرسة اسلامية وغير مختلطة, وحتى لو كانت تجي تعلمني كورس الانجليزي بالبيت مسيحية بس كل واحد وعندو عيدو وبالنهاية لا بقلا هابي عيد ولا هيه بتقلي هابي عيد.

وهذه فتوى :

حكم تهنئة الكفار بأعيادهم



فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد
ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسمس وعيد رأس السنة الميلادية لأنهم يعملون معنا؟
وكيف نرد عليهم إذا حيونا بها؟ وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يقيمونها بهذه المناسبة؟
وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئاً مما ذكر بغير قصد وإنما فعله إما مجاملة أو حياء أو إحراجاً أو غير ذلك من الأسباب؟
وهل يجوز التشبه بهم في ذلك؟ … أفتونا مأجورين.


الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛؛؛

حكم تهنئة الكفار

تهنئة الكفار بعيد (الكريسمس) أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق كما نقل ذلك ابن القيم - رحمه الله - في كتابه (أحكام أهل الذمة) حيث قال: (وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول: عيد مبارك عليك أو تهنئ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثماً عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنّأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه) انتهى كلامه رحمه الله.

تهنئتهم إقرارهم

وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراماً وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم، لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر ورضىً به لهم وإن كان هؤلاء يرضى بهذا الكفر لنفسه، لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنئ بها غيره، لأن الله تعالى لا يرضى بذلك كما قال الله تعالى: (إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلاَ يَرضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ) (الزمر-7) وقال تعالى : الْيَومَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِيْنَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيْتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيْنًا) (المائدة - 3) وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا. وإذا هنؤنا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك، لأنها ليست بأعياد لنا ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى لأنها إما مبتدعة في دينهم وإما مشروعة ولكن نُسخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم إلى جميع الخلق وقال فيه: (وَمَن يَّبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيْنًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ ال}خًاسِرِيْنَ) (آل عمران - 85).

إجابة دعوتهم

وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام، لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها، وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى أو أطباق الطعام أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (من تشبه بقوم فهو منهم).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه (اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم): مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء) انتهى كلامه.

لا للمداهنة

ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم سواء فعله مجاملةً أو تودداً أو حياءً أو لغير ذلك من الأسباب ، لأنه من المداهنة في دين الله ، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم. والله المسؤول أن يعز المسلمين بدينهم ويرزقهم الثبات عليه وينصرهم على أعدائهم إنه قوي عزيز.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه: محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - في 25/5/1411هـ

مصطفى معتوق
23-12-2007, 01:53 AM
اخت سامية واخت نادين :

يعني بصراحة مني عارف عارف شو بدي رد ولا شو بدي اكتب ...

كنت اسمع انو في مجموعات من المسلمين عندها تطرف بس ما كنت اتصور انو يوصل لهالدرجة ؟؟؟؟

هلق ازا بدنا نوخد بالفتوة يلي حطتها نادين فما دل الا انو نفتش على كوكب تاني ويرحو المسلمين يعيشو عليه ؟؟؟؟؟؟

انا ما بدي غمق كتيير بالنقاش بس بدي اسالكن سؤال بسيط .....

يوم بدو يكون المسلم ( متحجر ) ويحط وشو بالارض ويمشي وما يسلم على حن وما يتعايش مع حدن .............. شو نفع الحياة ساعتها ؟؟؟؟ ما بعتقد انو بيعود لها اي قيمة او اي نكهة او اي طعمة ....

حلو انو الانسان يكون متمسك بدينو بس الاحلى انو يظهر الوجه الحسن للدين امام باقي الشعوب والامم والاديان وبرجع بذكر للمرة المليون ازا عنا حوالي مليارين مسلم على الكرة الارضية في كمان حولي ضعفن من غير المسلمين والاجدر انو نتعايش مع بعض وما نكون لا افظاظ ولا غلاظ ....... ونجذب الناس بدل ما ننفرن ونخليون ينفضو من حولنا ...

وللحديث تتمة

Nadine
23-12-2007, 03:37 AM
اخت سامية واخت نادين :

يعني بصراحة مني عارف عارف شو بدي رد ولا شو بدي اكتب ...

كنت اسمع انو في مجموعات من المسلمين عندها تطرف بس ما كنت اتصور انو يوصل لهالدرجة ؟؟؟؟

هلق ازا بدنا نوخد بالفتوة يلي حطتها نادين فما دل الا انو نفتش على كوكب تاني ويرحو المسلمين يعيشو عليه ؟؟؟؟؟؟

انا ما بدي غمق كتيير بالنقاش بس بدي اسالكن سؤال بسيط .....

يوم بدو يكون المسلم ( متحجر ) ويحط وشو بالارض ويمشي وما يسلم على حن وما يتعايش مع حدن .............. شو نفع الحياة ساعتها ؟؟؟؟ ما بعتقد انو بيعود لها اي قيمة او اي نكهة او اي طعمة ....

حلو انو الانسان يكون متمسك بدينو بس الاحلى انو يظهر الوجه الحسن للدين امام باقي الشعوب والامم والاديان وبرجع بذكر للمرة المليون ازا عنا حوالي مليارين مسلم على الكرة الارضية في كمان حولي ضعفن من غير المسلمين والاجدر انو نتعايش مع بعض وما نكون لا افظاظ ولا غلاظ ....... ونجذب الناس بدل ما ننفرن ونخليون ينفضو من حولنا ...

وللحديث تتمة


ماذا تقصد ب مسلمين متطرفين؟؟؟ هل اتباع كتاب الله وسنة رسوله الكريم تطرف بنظرك؟؟؟

نحنا منتبع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم, ومنسعى اد ما فينا انو نعمل متل ما كان الرسول عليه الصلاة والسلام يعمل. عطيني حديث انو كان الرسول عليه الصلاة والسلام يعيد الكفار بأعيادهم.

وانت عم تحكي عن انو المسلم يحط وجو بالارض ويمشي وما يسلم على حدا, مين وين جايب هالحكي وعم تحكي عن المسلم؟؟؟؟

الاسلام شرع منهج وسط في التعامل مع غير المسلمين يقوم على العدل والتسامح، بعيداً عن الغلو والتفريط، لقد حرّم الله ظلم الكافر، وشدّد على ذلك، وأوجب العدل والإنصاف في التعامل معه، قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون" [المائدة: 8].
وقد ضرب رسولنا – صلى الله عليه وسلم- منهجاً رائعاً في التعامل مع غير المسلمين في المجتمع المدني ووجدوا من سماحة الإسلام ويسره ما لم يجدوه في دياناتهم.

بالنهاية نحنا بهالموضوع عم نناقش قضية انو المسلمين يعيدو بأعياد الكفار ومش عم نحكي عن التعامل معهم. فيا ريت تخلو النقاش بالموضوع ذاتو.

الشامي
23-12-2007, 07:52 AM
السلام عليكم :)... كيفكم يا جماعة ...

أولا أشكر الأخت نارا على هذا الموضوع :)...

وتعليقي هو خارج نطاقه، ولكن ما شدني الطريقة الراقية للإختلاف بين المتحاورين وعدم خروجهم عن الموضوع رغم التباعد الواضح للحكم على الأمر ...

قد أعدتم للمنتدى شيئاً نفتقده في الكثير من حواراتنا مهما بلغ الإختلاف في وجهات النظر ...

بوركتم ...

أخوكم:rolleyes:

مصطفى معتوق
23-12-2007, 01:48 PM
بالنهاية نحنا بهالموضوع عم نناقش قضية انو المسلمين يعيدو بأعياد الكفار ومش عم نحكي عن التعامل معهم. فيا ريت تخلو النقاش بالموضوع ذاتو.

اختي الكريمة .....

وهون مربط الخيل ................

عظيم وانا هاد يلي بدي اوصلو ( التعامل ) مع غير المسلمين ........

ما حدن عارض او رفض الاقتداء بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم وما بتذكر اني كنت بيوم من ذات الايام ضد السنة بالاخص بعد الاطلاع على مسلكية الرسول الاعظم الذي كان يرفع اذى جاره اليهودي بيده ولما اعرض اليهودي عن ازعاج النبي صلى الله عليه وسلم عاده النبي ليرى ما حل به وليعرف سبب عدم مواصلته للاذية ...

بس يا اختي الكريمة ... التعامل الحسن يفرض على الانسان حد ادنى من الواجبات الاجتماعية .
انا مني عم قول : زينو للميلاد او سهرو وسكرو على راس السنة ...
بس انا عم قول او عبارة معايدة او ترك الناس للاحتفال بشعائرها دون تنغيص ما بيضر .
او حتى مجرد عبارة تقال من باب المجاملة للجار او للزميل بالعمل منها رح تعتع (البنيان المرصوص) للعالم الاسلامي ...
وكان لاجدر بك يا اختي الكريمة انك تنظري لبعض القضايا يلي بنظري هي اهم من مجرد عبارة مجاملة لشريكك بالوطن متل قضية فلسطين المحتلة او العراق المحتل .......
وللحديث تتمة

Nadine
23-12-2007, 02:12 PM
اختي الكريمة .....

وهون مربط الخيل ................

عظيم وانا هاد يلي بدي اوصلو ( التعامل ) مع غير المسلمين ........

ما حدن عارض او رفض الاقتداء بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم وما بتذكر اني كنت بيوم من ذات الايام ضد السنة بالاخص بعد الاطلاع على مسلكية الرسول الاعظم الذي كان يرفع اذى جاره اليهودي بيده ولما اعرض اليهودي عن ازعاج النبي صلى الله عليه وسلم عاده النبي ليرى ما حل به وليعرف سبب عدم مواصلته للاذية ...

بس يا اختي الكريمة ... التعامل الحسن يفرض على الانسان حد ادنى من الواجبات الاجتماعية .
انا مني عم قول : زينو للميلاد او سهرو وسكرو على راس السنة ...
بس انا عم قول او عبارة معايدة او ترك الناس للاحتفال بشعائرها دون تنغيص ما بيضر .
او حتى مجرد عبارة تقال من باب المجاملة للجار او للزميل بالعمل منها رح تعتع (البنيان المرصوص) للعالم الاسلامي ...
وكان لاجدر بك يا اختي الكريمة انك تنظري لبعض القضايا يلي بنظري هي اهم من مجرد عبارة مجاملة لشريكك بالوطن متل قضية فلسطين المحتلة او العراق المحتل .......
وللحديث تتمة



اولا بدي ذكر يا اخ مصطفى انو الله بدو يحاسبنا على كل صغيرة وكبيرة, يعني شو ما عملنا بحياتنا بدنا نتحاسب عليه.

و َوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا (49)

وبترجع بتحاول تغير الموضوع وتنظر لقضايا تانية , والموضوع اساسو قضية واحدة عم نناقش فيها , ولكن كيف بالله عليكم تهنئونهم وهم النصارى الذين مكنوا لليهود في أرض فلسطين؟!

مصطفى معتوق
23-12-2007, 02:23 PM
, ولكن كيف بالله عليكم تهنئونهم وهم النصارى الذين مكنوا لليهود في أرض فلسطين؟!


سلام .

انا ما بدي غير الموضوع واتطرق لاي مسالة تانية بس كانت الفكرة في باب ضرب المثل .... على كل حال رح انطر شوي قبل ما كفي لنفتح الباب لباقي الاعضاء
على فكرة ازا بدك نفتح سيرة مين مكن اليهود من فلسطين فحب اكدلك انو ما حدن سهل ليهود متل ما المسلمين سهلولن بس منترك هاد النقاش لموضوع مخصص منبقى منفتحو ان شاء الله

شرشبيل
23-12-2007, 03:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


السؤال: ما حكم من يحتفل بأعياد الكفار أو يهنئهم بها مع علمه بأن ذلك من خصائصهم كما هو حال المسلمين اليوم ؟!.


المُفتي: الشيخ والداعية سفر الحوالي حفظه الله.


الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:
فإن الاحتفال بأعياد الكفارأو التهنئة بها مع العلم بأن ذلك من خصائصهم لا يخلو من هذه الأحوال:


أولاً: إما أن يكون ذلك لمجرد موافقتهم ومُجاراةً لتقاليدهم وعاداتهم من غير تعظيم لشعائر دينهم ولا اعتقاد من المشارك لصحة عقائدهم (وهذا يتجلى في التهنئة أكثر منه في حضور الاحتفال) وحكم هذا الفعل التحريم لما فيه من مشاركتهم ولكونه ذريعة إلى تعظيم شعائرهم وإقرار دينهم.
قال كثير من السلف في تفسير قوله تعالى ﴿وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً﴾ إن شهود الزورهو حضور أعياد المشركين. وقال صلى الله عليه وسلم: "إن لكُلِ قوم عيداً" وهذا أوضح الأدلة على الاختصاص.


ثانياً: وإما أن يكون ذلك لشهوة تتعلق بالمشاركة. كمن يحضر أعيادهم ليشاركهم في شرب الخمر والرقص واختلاط الرجال والنساء ونحو ذلك. وحكم هذا النوع التحريم المُغلظ لأن هذه الأفعال محرمة بذاتها، فإذا اقترنت بها المشاركة في شهود زورهم كانت أعظم تحريماً.


ثالثاًً: وإما أن تكون المشاركة بنية التقرب إلى الله تعالى بتعظيم ذكرى ميلاد المسيح عليه السلام لكونه رسولاً معظماً كما يحتفل بعض الناس بذكر مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، وحكم هذا النوع أنه بدعة ضلالة، وهي أشد تحريماً وأغلظ ضلالاً من الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم لكون صاحبها يشارك من يحتفلون بذلك معتقدين أن المسيح هوالله أو ابن الله تعالى الله عما يصفون وهذا مما أحدثوه في دينهم مما لم يشرعه الله تعالى ولم يفعله المسيح عليه السلام ولا غيره من الأنبياء، وتعظيم الأنبياء إنمايكون بمحبتهم واتباع دينهم وليس بهذه الاحتفالات.


رابعاً: وإما أن يكون الاحتفال مقروناً باعتقاد صحة دينهم، والرضى بشعائرهم وإقرار عبادتهم كما عبروا قديماً بقولهم: "المعبود واحد وإن كانت الطرق مختلفة" [مجموع الفتاوي 25/ 323] وكما يعبرون حديثاً بوحدة الأديان وأخوة الرسالات، وهو من شعارات الماسونية وأشباهها. وحكم هذا النوع كفر مخرج من الملة، قال تعالى ﴿وَمَن ْيَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِمِنَ الْخَاسِرِينَ﴾.
وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه أجمعين.


يعني أنا يلي فهمت من هيدي الفتوى، إنه لا يمكنني أن أهنِىء النصارى (المسيحين) بأعيادهم، بالرغم من أنني على يقينٍِ أن دينهم خطأ، لكنَ الشيخ المفتي أغفل جانب مهم، إلا وهو كم قال أخي نزيه خداج ملاط وضع المُسلم المغترب في البلاد الأجنبية !!!.
هاتو تنشوف إنتو شو فهمتوا ؟؟؟
شكراَ لكِ يا أخت نارا على هذا الموضوع الجميل، الذي كما قال أخي الشامي أعاد الحوار البناء والنقاش الموضوعي للمنتدى.

nana
23-12-2007, 03:21 PM
يعني أنا يلي فهمت من هيدي الفتوى، إنه لا يمكنني أن أهنِىء النصارى (المسيحين) بأعيادهم، بالرغم من أنني على يقينٍِ أن دينهم خطأ، لكنَ الشيخ المفتي أغفل جانب مهم، إلا وهو كم قال أخي نزيه خداج ملاط وضع المُسلم المغترب في البلاد الأجنبية !!!.
هاتو تنشوف إنتو شو فهمتوا ؟؟؟


شكراَ لكِ يا أخت نارا على هذا الموضوع الجميل، الذي كما قال أخي الشامي أعاد الحوار البناء والنقاش الموضوعي للمنتدى.
[/quote]

شكرا إلك أخ شرشبيل بس بحب ضيف تعليق على كلامك . ليش شفت مسيحي بيتذكر أعيادك أو بيحطا بعين الاعتبار وبيعتبرا مهمه وبيحتفل فيا ليش نحنا لازم نكون العكس رغم إنو نحنا منعرف أعيادون غلط وطريقة فهمون للدين غلط وفوق كل هيدا نحنا منتبعون ومنقلدون بكل شي
الاسلام منو مانعك تصاحب من غير دينك ويكون عندك أصدقاء مميزين من الدين الآخر بس الإسلام حرمك تحتفل وتشارك بأعيادون


مخالطة المسلمين لغيرهم في أعيادهم محرمة لما في ذلك من الإعانة على الإثم والعدوان، وقد قال الله تعالى:{َوتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ }[المائدة:2]؛ ولأن هذه الأعياد إن كانت لمناسبات دينية فإن مشاركتهم تقتضي إقرارهم على هذه الديانة والرضاء لما هم عليه من الكفر، وإن كانت الأعياد لمناسبات غير دينية فإنه لو كانت هذه الأعياد في المسلمين ما أقيمت؛ كيف وهي في الكفار. لذلك قال أهل العلم: إنه لا يجوز للمسلمين أن يشاركوا غير المسلمين في أعيادهم لأن ذلك إقرار ورضًا بما هم عليه من الدين الباطل ثم إنه معاونة على الإثم والعدوان، واختلف العلماء فيما إذا أهدى إليك أحد من غير المسلمين هدية بمناسبة أعيادهم هل يجوز لك قبولها أو لا يجوز؟ فمن العلماء من قال: لا يجوز أن تقبل هديتهم في أعيادهم لأن ذلك عنوان الرضاء بها، ومنهم من يقول: لا بأس به. وعلى كل حال إذا لم يكن في ذلك محظور شرعي وهو أن يعتقد المهدي إليك أنك راض بما هم عليه فإنه لا بأس بالقبول، وإلا فعدم القبول أولى، وهنا يحسن أن نذكر ما قاله ابن القيم رحمه الله في كتاب "أحكام أهل الذمة) [205/1] "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول "عيد مبارك عليك" أو "تهنأ بهذا العيد" ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك) ا.هـ [إعلام المسافرين ببعض آداب وأحكام السفر وما يخص الملاحيين الجويين ص 70-71 ]

عمار الفلو
23-12-2007, 04:03 PM
ملاحظة : بالنسبة للموضوع , لازم تكون الفتاوى عن الموضوع منها من مشايخ عايشين بالسعودية مع المسلمين فقط ( كالشيخ ابن عثيمين أو ابن باز رحمهما الله ) أو من الشيخ سفر الحوالي لأنه لا يمكن أن يفتي بمسألة من لم يدرك أسبابها أو نتائجها ( هو معم يشوف إلا المسلمين يعني كيف بدو يفتي بالموضوع إذا مكان بيعرف وضعو و هذا من شروط الفتوى )

Nader 3:16
23-12-2007, 04:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم......

لدي سؤال يرجى مناقشته...

معايدة الكفار بعيدهم حرام او لا تجوز....طيب في حال كان للأخ او للأخت زميل او صديق غير مسلم ما هي الطريقة لمعايدته لئلا يتعرض للإحراج.....؟؟

لأنو يلي عم يؤولو انها حرام قطعاً يمكن ما عندهم تجربة الاخ زاهر لحتا يحكوا...لكن لو كان عندهم التجربة اعتقد ان رأيهم بالموضوع سيكون مختلفاً....

مصطفى معتوق
23-12-2007, 04:24 PM
ملاحظة : بالنسبة للموضوع , لازم تكون الفتاوى عن الموضوع منها من مشايخ عايشين بالسعودية مع المسلمين فقط ( كالشيخ ابن عثيمين أو ابن باز رحمهما الله ) أو من الشيخ سفر الحوالي لأنه لا يمكن أن يفتي بمسألة من لم يدرك أسبابها أو نتائجها ( هو معم يشوف إلا المسلمين يعني كيف بدو يفتي بالموضوع إذا مكان بيعرف وضعو و هذا من شروط الفتوى )


عشت اخي عمار كلام مدوزن

بالنسبة الي صارت وجهة نظر الاخت نادين تاريباً واضحة
بس بيضل بدنا توضيح اكبر من قرايبتي الاخت الفاضلة ساميا
اتكلي على الله واشرحلينا رايك اكتر

محمد أحمد الفلو
23-12-2007, 04:25 PM
الموضوع لما انفتح كان عن إحتفال المسلمين ببلاد المسلمين بأعياد الكفار , والفتاوي المنقوله بالموضوع بتكفي لتبيان حرمتا. و مابعتقد في داعي نحتفل نحنا بعيدن

أما بالنسبه لتهنئة الكفار بعيدن إزا كانوا رفقاتنا بالجامعة أو بالشغل .. وخصوصا إزا كنا ببلادن . فهادا شي تاني ... أولا محتاج لناس عايشين ببلاد الغرب يفتوا فيه حتى يكونوا فاهمين الوضع ... مش ناس عايشه كل حياتا بين مكه والمدينه ومنا مختلطة إلا مع المسلمين !!!

يعني تخيلوا لما كنا بالجامعة هنه يباركولنا بعيد الفطر ونحنا نتهرب منن بعيدن !!! والله الموقف منو سهل

أنا باعتقد إنو ملازم نحتفل بعيدن ,,, بس مافي شي بيمنع نهنين بعيدن ( في كتير فتاوي من المشايخ بأوروبا يفتون بجواز التهنئة )

والله أعلم

شرشبيل
23-12-2007, 04:26 PM
ملاحظة : بالنسبة للموضوع , لازم تكون الفتاوى عن الموضوع منها من مشايخ عايشين بالسعودية مع المسلمين فقط ( كالشيخ ابن عثيمين أو ابن باز رحمهما الله ) أو من الشيخ سفر الحوالي لأنه لا يمكن أن يفتي بمسألة من لم يدرك أسبابها أو نتائجها ( هو معم يشوف إلا المسلمين يعني كيف بدو يفتي بالموضوع إذا مكان بيعرف وضعو و هذا من شروط الفتوى )
سَلمَ فمُكَ يا أخ عمار الفلو، أنا هيدا يلي كنت حابب وصلو للمتحاورين من خلال وضعي لفتوى الشيخ سفر الحوالي.
وبدي روح معك لأبعد من هيك، هؤلاء الشيوخ الأفاضل يلي ذكرتم حضرتك، أنا حاسس من وجهة نظري أنهم يُفتون على أحاسس أن المسلمون موجودون فقط بالمملكة السعودية والبلاد العربية، وينسوا أو يغضون الطرف عن أوضاع المسلمين المتواجدون في البلاد الأجنبية سواءً المُسلم منها أما الكافر.

الزاهر
23-12-2007, 04:46 PM
فإذا....................

هل أهنئ صديقي النصراني بعيده ولا بهرب منو بس شوفو؟؟


رح فكر شوية بصوت عالي...........إذا بنت اجت تسلم عليك ومدت إيدها.........هل بتسفأها بهدلة طويلة عريضة وبتنشح عرضها.............ويا بنت الـ...... ويا أخت الـ........

أم بحط ايدي على صدري وبنحني وبألها وعليكم السلام؟؟؟..............وفهمها كفاية!!!

"باعتقادي"...........هون نفس الشي...........أنا برد المعايدة..........لكن بأسلوبي بخليه يفهم موقفي.......


طيب.........وئت بيكون عندو عيد؟؟؟؟
إذا التقيت فيه..........فما في أهين منها اسئلو كيف أيامك.............كيف صحتك.........شو مبصوت.....كيف عم تأضي الوقت.........ومن هالأصص.......الأسئلة العادية اللي بالعادة بيسألها الواحد بأي وقت......لكن هل بألو "هابي كريسمس"......أنا ما بألو.................لكن إذا هو ألي؟؟؟
إذا هو ألي برد عليه بما يفتحه علي ربي بوئتها..........بحاول بطريقة مناسبة..........


حاليا أنا هيك بشوف الأصة...........حدا بيعارض؟؟

The Knight
23-12-2007, 04:57 PM
انا بءيد الاخ عمار والاخ شرشبيل,وميشانك يا اخ زاهر في عندك 100 طريءة تتجنب معايدتو مثلا ءولو عطلة سعيدة يعني Happy Holiday .........ما ضروري تعايدوا صراحة بعيدو,وبعدين الله اعلم نترك الامر للعلماء.

kalamoun_28
23-12-2007, 04:58 PM
لخّص أخي حميطون الموضوع بطريقة صحيحة فالنقاش هنا هو حول تهنئة الآخرين بأعيادهم (الاحتفال بعيدهم, لا نتكلّم فيه لسبب بسيط, وهو أن المناسبة لا تعنينا, فهذا عيدهم وليس عيدنا).

أعود الى الأخت نادين, أنا لم أرد أن أعرف سبب وجودك في أستراليا وقبولك المعيشة هناك, بل أردت أن أعرف كيف تعيشين في بلاد الكفّار وتعلني بالفمّ الملآن أن معايدتهم في أعيادهم حرام (أعود وأكرّر, تقولين حرام ولا تكتفي بغير مستحّب) ... كان هذا سؤالي فقط حول التناقض في حياتنا نحن المسلمين. نقبل بأشياء ونرفض أشياء مستوحاة من الأشياء المقبولة.

هذا مع العلم, وكما لاحظت في مشاركاتك, تضعين COPY - PASTE لأحاديث الرسول (عليه الصلاة والسلام) والآيات القرآنيّة أكثر من آرائك الشخصّية, ألم تتوقفي عند قول الرسول (عليه الصلاة والسلام) - بما معناه - بأنه بريء من المسلمين الذين يعيشون في بلاد الكفّار من دون سبب (وأعتقد أن السبب الذي ذكرتيه وتعيشي ببلاد الكفّار من أجله ليس بالسبب الديني المقنع) ...

ربّما غيّرت الموضوع الآن ولكن صراحة كلّو مربوط ببعضو ... وكما لاحظتم ما أقوانا وأشطرنا ب COPY - PASTE للأحاديث والآيات ولكن نختار فقط ما يعجبنا.

أمّا بالنسبة الى الأخت ساميا, بداية أوّجه لها تحيّة طيّبة وأهنئها بعيد الأضحى (كلّ عام وأنت والعائلة بخير ان شاء الله) ... أعتقد أن الأعضاء الآخرين ردّوا عليك وأنا لم أفتي ولا شيء, ولكن الكلام الذي قلتيه جميل جدا وأنت تعيشين في القلمون, طرابلس وبيروت. ولكن صدقّني عندما تعيشين في بلاد الغرب, ليس بالأمر السهل أن نطبقّ ما تفضلّتي به ان لم يكن مستحيلا.

سلامات, نزيه خداّج ملاّط

الزاهر
23-12-2007, 05:03 PM
هلأ نحنا ما بدنا نعمل متل أصحاب السبت..............مادنا نلف عالأصة!!!!!!!

فما رأي أهل العلم!!!!

RAMADAN
23-12-2007, 05:59 PM
على المسلم أن يعطي الصورة الحقيقية للإسلام من حيث المعاملة الحسنة، لذا وجب علينا كمسلمين أن نكون واعين في تصرفاتنا مع غير المسلمين. حسب وجهة نظري كإنسان مسلم متبع لسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أهنئ أصدقائي من أهل الكتاب بأعيادهم كما هم يهنؤنني بحلول عيدي الفطر و الأضحى. و الحرام هو معايدة المسلمين فيما بينهم بغير أعيادهم و التشبه بالنصارى ب papa Noel و تزيين شجرة الميلاد. و نصيحة لكل أخ عنده أصدقاء نصارى ان يهنئهم بأعيادهم لإبعاد الجرصة عنا كمسلمين و لأنه إن لم تعايدوهم بتكونو عم تجرصو االإسلام و المسلمين. ديننا ليس دينا إنعزاليا.

مصطفى معتوق
24-12-2007, 12:58 AM
على المسلم أن يعطي الصورة الحقيقية للإسلام من حيث المعاملة الحسنة، لذا وجب علينا كمسلمين أن نكون واعين في تصرفاتنا مع غير المسلمين. حسب وجهة نظري كإنسان مسلم متبع لسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أهنئ أصدقائي من أهل الكتاب بأعيادهم كما هم يهنؤنني بحلول عيدي الفطر و الأضحى. و الحرام هو معايدة المسلمين فيما بينهم بغير أعيادهم و التشبه بالنصارى ب papa Noel و تزيين شجرة الميلاد. و نصيحة لكل أخ عنده أصدقاء نصارى ان يهنئهم بأعيادهم لإبعاد الجرصة عنا كمسلمين و لأنه إن لم تعايدوهم بتكونو عم تجرصو االإسلام و المسلمين. ديننا ليس دينا إنعزاليا.

اهلين وسهلين بالاخ رمضان ..........

وبتشكرك على رايك المعتدل والواضح ...... بس عندي تعليق صغير على عبارة :" عم تجرصو الاسلام ." بنظري انو الاسلام كدين اكبر من انو ممارسات شخص تقدر تشوهو ............
يمكن الشخص يلي عم يطنش ( ازا بدك ) عن تهنة غير المسلمين باعيادهن عم يجرص حالو بالدرجة الاولة وعم يخلي الناس توخد فكرة عنو هو انو انعزالي ( الدين وصانا بالتعامل الحسن )

ساميا
24-12-2007, 01:17 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا أريد أن أعيد الكلام نفسه الذي دكرته في مشاركتي السابقة التي تلتها مشاركات كثيرة ومهمة، لكن إلى الإخوة الكرام الذين يطلبون مني توضيحاً أقول مرة أخرى، أنا لا أجرؤ على إصدار فتوى بالموضوع..
في البداية كان الموضوع حول إحتفال المسلمين بعيد رأس السنة الميلادية وهذا موجود يا أخي نزيه في القلمون وفي طرابلس وفي بيروت كما هو في غير لبنان وفي بلاد الغرب.. وهذا هو الذي كنت أستنكره وأعتبره من الأخطاء الشائعة بيننا كمسلمين والتي لا نشعر بفداحتها ونبررها لأنفسنا، وأعتقد أن هذا الأمر يستطيع تجنبه كل إنسان مسلم يعتقد بحرمته سواء كان مقيماً أو في بلاد الإغتراب...
أما عن الفرع المرتبط بالموضوع الأصلي والذي تطرق إليه الأخوة عن حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، فليس عندي قول أو رأي فيه، وأنا مع الإخوة الذين إقترحوا أن نستحصل على فتوى بالموضوع من علماء يعايشون واقع المسلمين في بلاد الغرب، فهل يستطيع الإخوة المغتربين الحصول على مثل هذه الفتاوى التي لا بد أن يجدوها في إصدارات مجامع الفقهاء في الغرب.. أنا أسمع عن المجلس الأوروبي للإفتاء وعن مجمعات فقهية تختص بشؤون المسلمين في بلاد الغرب لكن لاأعلم عنها شيئاً ولا عن كيفية الإتصال بها أو الحصول على إصداراتها فهل أحد من الإخوة المغتربين على علم بها؟!!

الزاهر
24-12-2007, 01:19 AM
وأنا أؤيد اختي ساميا في طرحها!!!

Nadine
24-12-2007, 03:14 AM
لخّص أخي حميطون الموضوع بطريقة صحيحة فالنقاش هنا هو حول تهنئة الآخرين بأعيادهم (الاحتفال بعيدهم, لا نتكلّم فيه لسبب بسيط, وهو أن المناسبة لا تعنينا, فهذا عيدهم وليس عيدنا).

أعود الى الأخت نادين, أنا لم أرد أن أعرف سبب وجودك في أستراليا وقبولك المعيشة هناك, بل أردت أن أعرف كيف تعيشين في بلاد الكفّار وتعلني بالفمّ الملآن أن معايدتهم في أعيادهم حرام (أعود وأكرّر, تقولين حرام ولا تكتفي بغير مستحّب) ... كان هذا سؤالي فقط حول التناقض في حياتنا نحن المسلمين. نقبل بأشياء ونرفض أشياء مستوحاة من الأشياء المقبولة.

هذا مع العلم, وكما لاحظت في مشاركاتك, تضعين COPY - PASTE لأحاديث الرسول (عليه الصلاة والسلام) والآيات القرآنيّة أكثر من آرائك الشخصّية, ألم تتوقفي عند قول الرسول (عليه الصلاة والسلام) - بما معناه - بأنه بريء من المسلمين الذين يعيشون في بلاد الكفّار من دون سبب (وأعتقد أن السبب الذي ذكرتيه وتعيشي ببلاد الكفّار من أجله ليس بالسبب الديني المقنع) ...

ربّما غيّرت الموضوع الآن ولكن صراحة كلّو مربوط ببعضو ... وكما لاحظتم ما أقوانا وأشطرنا ب COPY - PASTE للأحاديث والآيات ولكن نختار فقط ما يعجبنا.

أمّا بالنسبة الى الأخت ساميا, بداية أوّجه لها تحيّة طيّبة وأهنئها بعيد الأضحى (كلّ عام وأنت والعائلة بخير ان شاء الله) ... أعتقد أن الأعضاء الآخرين ردّوا عليك وأنا لم أفتي ولا شيء, ولكن الكلام الذي قلتيه جميل جدا وأنت تعيشين في القلمون, طرابلس وبيروت. ولكن صدقّني عندما تعيشين في بلاد الغرب, ليس بالأمر السهل أن نطبقّ ما تفضلّتي به ان لم يكن مستحيلا.

سلامات, نزيه خداّج ملاّط


وما دخل المعيشة في بلاد الغرب بموضوع معايدتهم؟

السبب اللي خلاني قول انو حرام لان وئت بتعايدن بعيدن يعني انت عم تقول انو هالشي اللي عم يعملو صح.

(نقبل بأشياء ونرفض أشياء مستوحاة من الأشياء المقبولة. ) ما المقصود من هذه الجملة اخ نزيه, هل لاننا نعيش في بلادهم يجب علينا ان نقبل بكل شي عم يعملو؟؟؟ ما الغلط من العيشة ببلادن منشان ما نتأثر فين ونعمل متلن.

kalamoun_28
24-12-2007, 05:38 PM
أخت نادين, انا أحكي في موضوع معيّن وأنت تفتحي لي موضوع آخر لم أتطرق اليه أبدا. سألتني بعض الاسئلة, بحثت مطوّلا في مشاركاتي لأرى أين سألتك هذه الاشياء, لمّ أجد شيئا من هذا القبيل, مثال على ذلك :

هل لاننا نعيش في بلادهم يجب علينا ان نقبل بكل شي عم يعملو؟؟؟ ما الغلط من العيشة ببلادن منشان ما نتأثر فين ونعمل متلن.

هل قلت لك في السابق, اقبلي بكلّ شيء يعملوه, أو هل طلبت منك ان تعملي مثلهم؟

لو سمحت, كلّ مسلم غيّور على دينه, والغيرة لا تتمثّل بالحماس الزائد وبطرح أسئلة في الأساس المتحاور معك لم يطلبها.

كلّ سؤالي كان, نقبل بـأن نعيش عندهم, ومأكلنا ومشربنا يوافق عليه من قبلهم. ومن غير موافقتهم على قبولنا عندهم, لا نعرف كيف نعيش وكيف نفعل, وبالآخر, نعلن ان معايدتهم حرام (وأعود وأكرر, ربّما لم تنتبهي لغاية الآن, أقول معايدة ولا أقول نعمل مثلهم أو نؤمن بما يفعلوا في أشياء تخصّهم).

سأطرح سؤالي عليك بطريقة ثانيّة, آملا أن لا تتحمّسي كما في المرات السابقة وتجاوبني "على أدّ السؤال - بالقلموني":

اذا ذهبت عند جماعة مسلمة كانت او كافرة, وهذه الجماعة استقبلتك بالأحضان, وأطعمتك, وآوت عائلتك, وقبلت ان تتوظفّي عندها, وعاملتك كفرد من أفراد اسرتها وحتّي سمحت لك ان تتدخلّي في حياتهم الخاصة وان تعبّري عن رأيك في شؤون بيتهم .... ويوم من الايام, احتفلوا بعيد يخصّهم, ماذا تفعلين, تريدين ان تقنعيني أن سيّدنا وقدوّتنا ورسولنا محمّد عليه أفضل الصلاة والسلام, أمر أتباعه في هذه الحالة بان لا يعايدوا هذه العائلة (التي آوتك واستقبلتك وأطعمتك وتوظفتّي عندها وتتدخلّتي في حياتهم الخاصة) في أعيادهم وحتّى أنّه قال "معايدتهم حرام" ... بغضّ النظر عن كلّ شيء فعلوه لك .. عفوا, صعب جدا ان أقتنع ان الرسول عليه الصلاة والسلام كان ليتصرّف بهذا الشكل بعد كلّ ما عرفنا عنه في حياته..

أتمنى ان يكون سؤالي واضحا ولا تردّي عليّ بأشياء لم أقلها أبدا بسبب حماسك وغيرتك على الدين. نحن هنا للنقاش وليس لتبيان غيرتنا وحماسنا لديننا.

مصطفى معتوق
25-12-2007, 01:13 AM
100 وردة سيد خداج
سؤالك بمحلو

مني رح شوش عليكن بس ناطر رد الاخت نادين

وسيم أحمد الفلو
25-12-2007, 02:20 PM
لقد قرأت هذا المقال اليوم في مجلة الأمان، فعسى أن يكون مفيداً لكم في نقاشكم.
http://www.al-aman.com/subpage.asp?cid=6569

بقلم: الشيخ وليد سروجي
تهنئة الكتابي في عيده أمر جائز دون تعمُّل أو افتئات على النصوص. بل إرغامُ النصوص على النطق بغير ذلك هو التعمُّل عينه، مع اعتقادنا أن لكلًّ اجتهاده الذي صدر عنه.

أما أن الأمر جائز فانطلاقاً من مبدأ الإباحة الأصلية، التي تُبيح للإنسان أن يتواصل مع من يحتفُّ بهم ويخالطهم بالمجاملات العامة، كالكلمة أو الهدية أو الزيارة، ما لم يكن في ذلك مقارفة مُحرّم أو ذريعة إليه.

وتهنئة الكتابي في عيده إنما هي مجاملةٌ لشخصه بوصفه جاراً أو زميلَ عمل، وليست إقراراً بما حملته المناسبة من معانٍ دينية؛ ولسنا معنيين بالبحث في حيثيات هذه المناسبات وخلفياتها التاريخية.

ولمزيد من التمحيص في المسألة نستعرض أقوال العلماء تلافياً للتَّكرار:

يقول الشيخ الدكتور مصطفى الزرقا رحمه الله: «إنّ تهنئةَ الشّخص المُسلِم لمعارِفه النّصارَى بعيد ميلاد المسيح عليه الصّلاة والسلام هي في نظري من قَبيل المُجاملة لهم والمُحاسَنة في معاشرتهم. وإن الإسلام لا ينهانا عن مثل هذه المجاملة أو المُحاسَنة، ومن يتوهَّم أنَّ هذه المُعايَدةَ في يوم ميلاده -عليه السلام - حَرام لأنّها ذات عَلاقة بعقيدتِهم في ألوهيّته فهو مُخطئ، فليس لهذه المجامَلة أيُّ صِلة بتفاصيلِ عقيدتِهم فيه وغُلُوِّهم فيها».

وقد جوَّز المجلس الأوروبي للإفتاء هذه المعايدة مستدلاً بأمور منها:

1- أن المعايدة ممَّا يندرج تحت بِرّ المُسالِمين والإحسان إليهم الوارد في قوله تعالى: (لا يَنهاكُم اللهُ عن الذين لم يقاتلوكُمْ في الدين ولم يُخرجوكم من دِيارِكم أن تَبرّوهم وتُقسِطوا إليهم إن الله يُحب المقسطين) الممتحنة 60.

2- كما استدلَّ بجواز مُؤاكَلة الكتابي ومصاهرته، والمصاهرة تتضمَّن المودَّة للزوجة ولأهلها، ومن بِرِّ أولاد الكتابية بوالدتهم تهنئتُها في عيدها..

3- أما إذا كانت المعايدة تتضمَّنُ إقراراً بشعيرة دينية فقد قالت الفتوى: «والكلماتُ المعتادة للتهنئة في مثل هذه المناسبات لا تشتمل على أيِّ إقرار، أو رضا بذلك، إنما هي كلمات مجاملة تعارَفَها الناس».

4- كما لم ترَ الفتوى مانعاً من تبادل الهدايا في هذه المناسبات. ومما جاء فيها: «ولا مانع من قبول الهدايا منهم، ومكافأتهم عليها، فقد قبل النبي هدايا غير المسلمين مثل المقوقس عظيم القبط بمصر وغيره، بشرط ألا تكون هذه الهدايا ممَّا يحرُم على المسلم كالخمر ولحم الخنزير».

و تقول الفتوى بخصوص تشدُّد ابن تيمية رحمه الله ومدرسته في الأمر: «ولا ننسى أن نذكر هنا أن بعض الفقهاء مثل شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه العلامة ابن القيّم قد شدَّدوا في مسألة أعياد أهل الكتاب والمشاركة فيها، ونحن معهم في مقاومة احتفال المسلمين بأعياد غير المسلمين، كما نرى بعض المسلمين الغافلين يحتفلون بـ (الكريسماس) كما يحتفلون بعيد الفطر وعيد الأضحى، وربما أكثر، وهذا ما لا يجوز».

وتعريجاً على المناسبات الوطنية والاجتماعية جاء في فتوى المجلس الأوروبي للإفتاء: «أما الأعياد الوطنية والاجتماعية، مثل عيد الاستقلال، أو الوحدة، أو الطفولة والأمومة ونحو ذلك، فليس هناك أي حرج على المسلم أن يهنئ بها، بل يشارك فيها، باعتباره مواطناً أو مقيماً في هذه الديار، على أن يجتنب المحرَّمات التي تقع في تلك المناسبات».

وممَّن أجاز التهنئة أيضاً الدكتور محمد السيد دسوقي، والدكتور عبد الستار فتح الله سعيد، والشيخ الدكتور يوسف القرضاوي القائل:

«نحن المسلمين لا يمنعنا ديننا أن نهنّئ مواطنينا وجيراننا النصارى بأعيادهم، فهذا داخل في البِرِّ (...) وخصوصاً إذا كانوا يجاملون المسلمين ويهنئونهم بأعيادهم، فالله تعالى يقول: (وإذا حُيِّيتم بتحيَّةٍ فحيُّوا بأحسنَ منها أو رُدُّوها) النساء 86، ولكن لا يشترك المسلم في الطقوس الدينية التي هي من خصائص المسيحيين وقُرباتهم الدينية».

ومن الشُّبُهات التي يبني عليها البعض التحريم ما ورد في فتوى الشيخ حمود بن عبد الله بن عقلاء الشعيبي الذي سُئل عن حكم تهنئة الكفار بأعيادهم فقال: «إن تهنئة الكفار والتبريك لهم أمر محرَّم شرعاً لأن ذلك ركون إليهم وموالاة لهم ومناقض للولاء والبراء».

أمَّا أنَّ في ذلك ركوناً إلى الظالمين ومناقضة للولاء والبراء فأمر لا يصح؛ إذ الآيات التي نهَتْ عن مودَّة المشرك وموالاته إنَّما جاءتْ في المحاربين للإسلام والمسلمين، الذين لا يحلُّ لنا مناصرتهم، ومظاهرتهم، واتِّخاذُهم بطانة نفضي إليهم بالأسرار، وحلفاءَ يُتقرَّب إليهم على حساب جماعة المسلمين؛ وقد وضَّحت ذلك آياتٌ أخرى كقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتِّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ) آل عمران 118. وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجونَ الرَّسولَ وَإيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللهِ رَبِّكُم) الممتحنة1.

فهذه الآية نزلَتْ في موالاة مشركي مكة الذين حاربوا الله ورسوله، وأخرجوا المسلمين من ديارهم بغير حق.. فهؤلاء هم الذين لا تجوز موالاتهم. ومع هذا فالقرآن الكريم قال في السورة نفسها بعد آياتٍ: (عَسَى اللهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً وَاللهُ قَدِيرٌ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيم) الممتحنة 7، إشارة إلى إمكان عودهم عن غيِّهم.

أما الفقهاء الذين يُنسَب إليهم الاتفاق على تحريم ذلك فلم أقع لهم إلا على تحريم التشبُّه بالكافر وما يصنع في عيده، وهذا يختلف عن تهنئته بشكل شخصي.

kalamoun_28
25-12-2007, 02:46 PM
يا سيد فلو, عندما قال عنك سيد معتوق أنّك صوت الحق في المنتدى, لم يخطىء أبدا. 100 أهلين أخي وسيم.

يعني صراحة كفيّت ووفيّت, بارك الله فيك أخي الكريم على هذه المقالة والمحتويّة على الآيات القرآنيّة لتأكيد مضمون المقالة.

أعتقد بعد مقال أخي وسيم, وأسئلتي ومشاركات أخي معتوق والأعضاء الكرام, وصلنا الى نتيجة معيّنة في موضوعين مختلفين "احتفال أعياد غير المسلمين" و"تهنئة غير المسلمين بأعيادهم".

للمعلومات, هذا أول موضوع في المنتدى, يصل فيه الأعضاء الى نتيجة واضحة وصريحة, شيء مشجّع ان شاء الله لمواصلة النقاشات والحوار بين الأعضاء الكرام.

سلامات, نزيه خداّج ملاّط

مصطفى معتوق
25-12-2007, 03:20 PM
سيد خداج 100 وردة ...

مع احترامي لباقي الاعضاء والمواضيع .... الا ان طريقة الحوار ونوعية المتحاورين في هذا الموضوع هو يلي خلانا نوصل لنتيجة ...

فعلاً كان حوار راقي بين اشخاص راقيين
بيمتازو بالعلم والثقافة والموضوع كان ثقافي بحت بعيد عن اي عصبية فردية او نقار ...........

تحية الى كل من ساهم في هذا الموضوع من خلال المشاركات الثرية الوادة فيه ....
تحية خاصة الى صاحبة المشروع الست نارة

fadi
25-12-2007, 03:26 PM
من أعظم مظاهر التغيير والتبديل، والتنكر لدين محمد صلى الله عليه وسلم اتِّباع أعداء الله تعالى في كل كبيرة وصغيرة، باسم الرقي والتقدم، والحضارة والتطور، وتحت شعارات التعايش السلمي والأخوة الإنسانية، والنظام العالمي الجديد والعولمة والكونية، وغيرها من الشعارات البراقة الخادعة. وإنّ المسلم الغيور ليلحظ هذا الداء الوبيل في جماهير الأمة إلاّ من رحم الله تعالى حتى تبعوهم وقلدوهم في شعائر دينهم وأخص عاداتهم وتقاليدهم كالأعياد التي هي من جملة الشرائع والمناهج. والله تعالى يقول: {وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً}[المائدة: 48] .

عن النبي صلى الله عليه وسلم:
«لتتبعن سنن من كان قبلكم خذو القذة بالقذة حتى ولو دخلوا جحر ضب لدخلتموه». قالوا: اليهود والنصارى؟ قال: «فمن!!» صحيح (المحدث ابن تيمية) .

ولذا فلابد من صيحة نذير تبيّن حقيقة هذا العيد وحكم المشاركة فيه؛ لتزيل الغشاوة عن أعين المندفعين وراء لهو هذه الأعياد ومتعها، وتكشف المنطلق العقدي لهذه المناسبات، والذي يغيب عن أذهان أكثر المسلمين المشاركين فيها، فعيد ميلاد المسـيح - عليه السلام - ويسمى "عيد الكريسماس" وهو اليوم الخامس والعشرون من ديسمبر عند عـامة النصارى(عند البعض الآخر يوافق السابع من يناير)، ومناسبة هذا العيد عند النصارى تجديد ذكرى مولد المسيح - عليه السلام - كل عام، ولهم فيه شعائر وعبادات، حيث يذهبون إلى الكنيسة ويقيمون الصلوات الخاصة، ويصل الاحتفال ذروته بإحياء قداس منتصف الليل، حيث تزيَّن الكنائس، ويغني النّاس أغاني عيد الميلاد، وقد تأثر هذا العيد بالشعائر الوثنية، حيث كان الرومان يحتفلون بإله الضوء وإله الحصاد، ولما أصبحت الديانة الرسمية للرومان النصرانية صار الميلاد من أهم احتفالاتهم في أوربا، وأصبح القديس نيكولاس رمزاً لتقديم الهدايا في العيد، ثم حلَّ "البابا نويل" محل القديس "نيكولاس" رمزاً لتقديم الهدايا - خاصة للأطفال - (أعياد الكفار للشيخ إبراهيم الحقيل ص 41-42).
نسأل الله أن يتم علينا وعلى المسلمين الموحدين كافة الولاء لدينه سبحانه والبراء من كافة ما ينافيه .

fadi
25-12-2007, 03:36 PM
الصراع بين الحق والباطل دائم ما دامت الدنيا، واتباع فئام من الأمة المحمدية أهلَ الباطل في باطلهم من يهود ونصارى ومجوس وعباد أوثان وغيرهم، وبقاء طائفة على الحق رغم الضغوط والمضايقات، كل ذلك سنن كونية مقدرة مكتوبة، ولا يعني ذلك الاستسلام وسلوك سبيل الضالين؛ لأنّ الذي أخبرنا بوقوع ذلك لا محالة حذَّرنا من هذا السبيل، وأمرنا بالثبات على الدين مهما كثر الزائغون، وقوي المنحرفون، وأخبرنا أنّ السعيد من ثبت على الحق مهما كانت الصوارف عنه، في زمن للعامل فيه مثل أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عمل الصحابة - رضي الله عنهم - كما ثبت ذلك في حديث أبي ثعلبة الخشني - رضي الله عنه -.

ولسوف يكون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم أقوام ينحرفون عن الحق صوب الباطل يغيرون ويبدلون، وعقوبتهم أنّهم سيُحجزون عن الحوض حينما يَرِده الذين استقاموا ويشربون منه كما قال عليه الصلاة والسلام: «أنا فرطكم على الحوض؛ وليُرفعن إليَّ رجال منكم حتى إذا أهويت إليهم لأناولهم اختلجوا دوني فأقول: أي رب! أصحابي، فيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك». وفي رواية: «فأقول: سحقاً لمن بدَّل بعدي».

ومن أعظم مظاهر التغيير والتبديل، والتنكر لدين محمد صلى الله عليه وسلم اتِّباع أعداء الله تعالى في كل كبيرة وصغيرة، باسم الرقي والتقدم، والحضارة والتطور، وتحت شعارات التعايش السلمي والأخوة الإنسانية، والنظام العالمي الجديد والعولمة والكونية، وغيرها من الشعارات البراقة الخادعة. وإنّ المسلم الغيور ليلحظ هذا الداء الوبيل في جماهير الأمة إلاّ من رحم الله تعالى حتى تبعوهم وقلدوهم في شعائر دينهم وأخص عاداتهم وتقاليدهم كالأعياد التي هي من جملة الشرائع والمناهج. والله تعالى يقول: {وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً} [المائدة: 48] ، ويقول تعالى: {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ} [الحج: 67] أي: عيداً يختصون به.

وإذا كان كثير من المسلمين قد اغتروا ببهرج أعداء الله تعالى خاصة النصارى في أعيادهم الكبرى كعيد ميلاد المسيح عليه الصلاة والسلام (الكريسمس) وعيد رأس السنة الميلادية، ويحضرون احتفالات النصارى بها في بلادهم؛ بل نقلها بعضهم إلى بلاد المسلمين - والعياذ بالله - فإنّ البلية الكبرى والطامة العظمى ما يجري من استعدادات عالمية وعلى مستوى الدول النصرانية الكبرى للاحتفال بنهاية الألفية الثانية والدخول في الألفية الثالثة لميلاد المسيح ابن مريم عليه الصلاة والسلام. وإذا كانت الأرض تعج باحتفالات النصارى في كل رأس سنة ميلادية فكيف سيكون احتفالهم بنهاية قرن ميلادي (القرن العشرين)؛ بل بنهاية ألف ميلادية هي الثانية؟ إنّه حدث ضخم تستعد له الأمم النصرانية بما يناسب حجمه وضخامته.

إنّ هذا الحدث النصراني لن يكون الاحتفال بليلة رأس السنة فيه كما هو المعتاد في بلاد النصارى فحسب وفي قبلة ديانتهم الفاتيكان؛ بل الاستعدادات جارية ليكون مركز الاحتفال الرئيس (بيت لحم) موضع مولد المسيح عليه الصلاة والسلام وسينتقل إليها أئمة النصارى السياسيون والدينيون، الإنجيليون منهم والعلمانيون لإحياء تلك الاحتفالات الألفية التي تنشط الصحافة العالمية في الحديث عنها كلما اقترب الحدث يوماً بعد يوم، ويتوقع أن يحضرها أكثر من ثلاثة ملايين من البشر في (بيت لحم) يؤمهم البابا يوحنا بولس الثاني، وستشارك بعض الدول الإسلامية المجاورة في هذه التظاهرة العالمية على اعتبار أنّ بعض شعائر العيد النصراني يقع في أراضيها وهو موقع تعميد المسيح عليه الصلاة والسلام حيث عمده يوحنا المعمدان (يحيى عليه الصلاة والسلام) في نهر الأردن، بل إنّ كثيراً من المسلمين سيشاركون في تلك الاحتفالات على اعتبار أنّها مناسبة عالمية تهم سكان الأرض كلهم، وما علم هؤلاء أنّ الاحتفال بهذه الألفية هو احتفال بعيد ديني نصراني (عيد ميلاد المسيح وعيد رأس السنة الميلادية) وأنّ المشاركة فيه مشاركة في شعيرة من شعائر دينهم، والفرح به فرح بشعائر الكفر وظهوره وعلوه، وفي ذلك من الخطر على عقيدة المسلم وإيمانه ما فيه؛ حيث إنّ «من تشبه بقوم فهو منهم» كما صح ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكيف بمن شاركهم في شعائر دينهم؟! وذلك يحتم علينا الوقوف على حكم أعياد الكفار، وما يجب على المسلم تجاهها، وكيفية مخالفتهم التي هي أصل من أصول ديننا الحنيف، بَلْهَ التعرف على أنواع أعيادهم وشعائرهم فيها بقصد تجنبها والحذر والتحذير منها.

لماذا علينا أن نعرف أعياد الكفار؟!

من المتفق عليه أنّ المسلم لا يعنيه التعرف على أحوال الكفار، ولا يهمه معرفة شعائرهم وعاداتهم - ما لم يُرِدْ دعوتهم إلى الإسلام - إلاّ إذا كانت شعائرهم تتسرب إلى جهلة المسلمين فيقعون في شيء منها عن قصد أو غير قصد، فحينئذ لا بد من معرفتها لاتقائها، والحذر من الوقوع في شيء منها، وفي العصور المتأخرة يتأكد ذلك للأسباب الآتية:

1- كثرة الاختلاط بالكفار سواء بذهاب المسلم إلى بلادهم للدراسة أو السياحة أو التجارة أو غير ذلك، فيرى أولئك الذاهبون إليهم بعض شعائرهم وقد يُعجبون بها، ومن ثم يتَّبعونهم فيها، لا سيما مع هزيمتهم النفسية، ونظرتهم إلى الكافرين بإعجاب شديد يسلب إرادتهم، ويفسد قلوبهم ويضعف الدين فيها، ومن ذلك أنّ كثيراً من المثقفين المغتربين يصف الكفرة بالرقي والتقدم والحضارة حتى في عاداتهم وأعمالهم المعتادة ، أو كان ذلك عن طريق إظهار تلك الأعياد في البلاد الإسلامية من طوائف وأقليات أخرى غير مسلمة فيتأثر بها جهلة المسلمين في تلك البلاد.

2- وزاد الأمرَ خطورةً البثُّ الإعلامي الذي به يمكن نقل كل شيء بالصوت والصورة الحية من أقصى الأرض إلى أدناها، وما من شك في أنّ وسائل إعلام الكفار أقوى وأقدر على نقل شعائرهم إلى المسلمين دون العكس؛ حيث أصبحت كثير من القنوات الفضائية تنقل شعائر أعياد الآخرين خاصة أعياد الأمة النصرانية، واستفحل الخطر أكثر وأكثر حينما تبنت بعض الأنظمة العلمانية في البلاد الإسلامية كثيراً من الاحتفالات بشعائر الكفرة والمبتدعة وأعيادهم، وينقل ذلك عبر الفضائيات العربية إلى العالم؛ فيغتر بذلك بعض المسلمين بسبب صدوره من بلاد إسلامية.

3- قد عانى المسلمون على مدى تاريخهم من تأثُّر بعضهم بشعائر غيرهم من جراء الاختلاط بهم ممّا جعل كثيراً من أئمة الإسلام يحذرون عوام المسلمين من تقليد غيرهم في أعيادهم وشعائرهم؛ منهم - على سبيل المثال -: "شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه العلامة ابن القيم"، والحافظان: "الذهبي وابن كثير"، وهم قد عاشوا عصراً واحداً كثر فيه اختلاط المسلمين بغيرهم خاصة بالنصارى، وتأثر جهلتهم ببعض شعائر دينهم خاصة أعيادهم، ولهذا أكثر الكلامَ عن ذلك هؤلاء العلماء في تضاعيف مصنفاتهم، وبعضهم أفرد لذلك كتاباً خاصاً، كابن تيمية في كتابه: (اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم) أو الذهبي في رسالته: (تشبه الخسيس بأهل الخميس)، وغيرهم.

ولقد أطال ابن تيمية - رحمه الله تعالى - في ذكر أعيادهم وأعمالهم فيها، وبين مدى تأثر جهلة المسلمين بها، ووصف أعيادهم وأنواعها وما يجري فيها من شعائر وعادات مما يستغني عن معرفته المسلمون، إلاّ أنّ الحاجة دعت إلى ذلك بسبب اتباع كثير من المسلمين أهل الكتاب في تلك الشعائر.

وقد بيّن شيخ الإسلام أعيادهم وعرضها في مقام التحذير؛ حيث يقول - رحمه الله تعالى - بعد أن أفاض في الحديث عنها: "وغرضنا لا يتوقف على معرفة تفاصيل باطلهم؛ ولكن يكفينا أن نعرف المنكر معرفة تميز بينه وبين المباح والمعروف، والمستحب والواجب، حتى نتمكن بهذه المعرفة من اتقائه واجتنابه كما نعرف سائر المحرمات؛ إذ الفرض علينا تركها، ومن لم يعرف المنكر جملة ولا تفصيلاً لم يتمكن من قَصْدِ اجتنابه. والمعرفة الجُمَلية كافية بخلاف الواجبات".
وقال أيضاً: "وإنّما عددت أشياء من منكرات دينهم لما رأيت طوائف من المسلمين قد ابتلي ببعضها، وجهل كثير منهم أنّها من دين النصارى الملعون هو وأهله، ولست أعلم جميع ما يفعلونه، وإنّما ذكرت ما رأيت من المسلمين يفعلونه وأصله مأخوذ عنهم".

4- أنّ بعض أعيادهم تحول في العصر الحاضر إلى اجتماع كبير له بعض خصائص عيدهم القديم، ويشارك كثير من المسلمين في ذلك دون علم كما في دورة الألعاب الأولمبية التي أصلها عيد عند اليونان ثم عند الرومان ثم عند النصارى، وكالمهرجانات التي تقام للتسوق أو الثقافة أو غير ذلك مع أنّ أصل المهرجان عيد من أعياد الفرس، وأكثر من يقيمون تلك الاجتماعات ويسمونها (مهرجانات) يجهلون ذلك.

5- معرفة الشر سبب لاتقائه واجتنابه، وقد قال حذيفة - رضــي الله عنه -: " كان النّاس يسألـون رســول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافةَ أن يدركني". ومن المعلوم أنّ الشر العظيم والداء الوبيل أن يقع المسلم في شيء من شعائر الذين كفروا دون علمه أنّ ذلك من شعائرهم وأخص عاداتهم التي أُمرنا بمجانبتها والحذر منها؛ لأنّها رجس وضلال.

6- كثرة الدعاوي وقوة الأصوات المنافقة التي تريد للأمة الخروج عن أصالتها، والقضاء على هويتها، والانصهار في مناهج الكفرة، واتباعهم حذو القذة بالقذة تحت شعارات: الإنسانية والعولمة والكونية والانفتاح على الآخر وتلقِّي ثقافته، ممّا حتَّم معرفة ما عند هذا الآخر - الكافر - من ضلال وانحراف لفضحه وبيان عواره وكشف التزوير وتمزيق الأغلفة الجميلة التي تغلف بها تلك الدعاوى القبيحة {لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ} [الأنفال: 42] ولكي تقوم الحجة على أتباع محمد صلى الله عليه وسلم فلا يغتروا وينخدعوا.

أعياد الفراعنة:

من أعياد الفراعنة عيد شم النسيم وهو لتقديس بعض الأيّام تفاؤلاً أو تزلفاً لمن كانوا يُعبدون من دون الله تعالى وقد ذكر الشيخ محفوظ ما يقع فيه - في زمنه - من المخازي والفجور ممّا يندى له الجبين؛ حيث تمتلئ فيه المزارع والخلوات بجماعات الفجار وفاسدي الأخلاق، ينزحون جماعات شيباً وشباناً ونساءًا إلى البساتين والأنهار لارتكاب الزنا وشرب المسكرات، يظنون أنّ ذلك اليوم أبيحت فيه جميع الخبائث لهم.

ومن أوهامهم فيه: وضع البصل تحت رأس النائم وتعليقه على الأبواب زاعمين أنّه يُذهب عنهم الكسل والوخم. وهو معدود في أعياد الفراعنة وقيل: أحدثه الأقباط، ولا مانع أنّه لكليهما وأنّه انتقل من أولئك إلى هؤلاء، ولا زال كثير من أهل مصر - خاصة الأقباط - يحتفلون به ويشاركهم فيه كثير من المسلمين، وفي الآونة الأخيرة كتب عنه عدد من الكتاب العلمانيين داعين إلى أن يكون عيداً رسمياً إحياءًا لتراث الفراعنة في الوقت الذي يصفون فيه شعائر الإسلام بالتخلف والرجعية والردة الحضارية

fadi
25-12-2007, 03:38 PM
أعياد اليونان:

أَشْهُر السنة عند اليونان كثيرة وكانت تسمى بأسماء أعيادهم، وكانت نفقات أعيادهم يتحملها الأغنياء منهم، وعامة أعيادهم لها صلات بشعائر دينهم الوثني المبني على تعدد الآلهة عندهم، وقد كثرت أعيادهم جداً بغية التخفف بتلك الأعياد من متاعب الحياة الرتيبة، وبلغ من كثرتها أنّه ما خلا شهر من أشهرهم من عيد أو أعياد عدا شهر واحد عندهم هو شهر (ممكتريون).

واتسمت أعيادهم بالفحش والعهر والسكر وإطلاق العنان لغرائزهم الحيوانية تفعل ما تشاء، كما كان فيها شيء كثير من خرافاتهم وضلالهم: كزعم تحضير أرواح الأموات ثم إرجاعها أو طردها مرة أخرى بعد انتهاء العيد.

وأهم أعيادهم: عيد الأولمبياد أو العيد الأولمبي ويقام في (إليس) وينعقد كل أربع سنوات، وكان الأولمبياد الأول المعترف به سنة (776 ق م) وهذا الأولمبياد من أكبر أعيادهم وتجمعاتهم الموسمية، ومنذ ذلك التاريخ كان يطلق على تلك الألعاب (الأولمبياد)، وكان لها صبغة وطنية، ومضامين قومية حتى قيل: إنّ اليونان كانت تفتخر بانتصاراتها الأولمبية أكثر من افتخارها بانتصاراتها في المعارك الحربية؛ فهو أكبر عيد في عالم الإغريق آنذاك.

ولا تزال هذه الألعاب تقام وترعاها الأمم النصرانية بتسميتها القديمة نفسها وشعائرها الموروثة من إشعال الشعلة الأولمبية من أثينا ونقلها إلى البلد المنظم للدورة ونحو ذلك؛ ومع بالغ الأسف فإنّ كثيراً من المسلمين يشاركون فيها، ويفاخرون بتلك المشاركات، ويجهل كثيرون منهم أنّ أصلها عيد من أعياد الكفار الكبرى وأيّام مقدسة في دينهم الوثني؛ فنعوذ بالله من الزيغ والضلال والتقليد الأعمى.

وكان لليونان أيضاً أعياد عظيمة كأعياد الجامعة الهيلينية، وعيد الجامعة الأيونية وغيرها.

أعياد الرومان:

من أكثر الأمم أعياداً الرومان؛ حيث كان عندهم في السنة أكثر من مائة يوم مقدس يعتبرونها أعياداً، من بينها اليوم الأول من كل شهر، وخصصت بعض هذه الأعياد لتقديس الموتى، وأرواح العالم السفلي، وكان يقصد بكثير من أعيادهم وما يقام فيها من احتفالات استرخاء الموتى وإقصاء غضبهم حسب زعمهم.

ومن المعلوم أنّ الإمبراطورية الرومانية سادت بعد اليونان؛ فورثت كثيراً من شعائر اليونان وعاداتهم وأعيادهم.

ومن أشهر أعيادهم: عيد الحب يحتفلون به في يوم (14) فبراير من كل سنة تعبيراً عما يعتقدونه في دينهم الوثني أنه تعبير عن الحب الإلهي، وأحدث هذا العيد قبل ما يزيد على (1700 عام) في وقت كانت الوثنية هي السائدة عند الرومان، وقد أعدمت دولتهم أيام وثنيتها القديس (فالنتين) الذي اعتنق النصرانية بعد أن كان وثنياً، فلما اعتنق الرومان النصرانية جعلوا يوم إعدامه مناسبة للاحتفال بشهداء الحب، ولا زال الاحتفال بهذا العيد قائماً في أمريكا وأوروبا لإعلان مشاعر الصداقة، ولتجديد عهد الحب بين المتزوجين والمحبين، وأصبح لهذا العيد اهتمامه الاجتماعي والاقتصادي.

ويبدو أنّ عيداً آخر نشأ من مفهوم هذا العيد ذلك هو عيد الزوجين أو الصديقين المتحابين يحتفل به الزوجان في يوم ذكرى زواجهما من كل عام لتأكيد المحبة بينهما، وانتقلت هذه العادة إلى المسلمين بسبب المخالطة حتى صار الزوجــان يحتفلان بليلة زواجهمـــا احتفالاً خاصـاً في كثير من بلاد المسلمين؛ تشبهاً بالكفار؛ فلا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم.

أعياد اليهود:

1 - عيد رأس السنة العبرية ويسمونه عيد (هيشا) وهو أول يوم من تشرين الأول، ويزعمون أنّه اليوم الذي فُدِيَ فيه الذبيح إسحاق عليه السلام، - حسب معتقدهم الخاطئ؛ لأنّ الذبيح هو إسماعيل لا إسحاق - و هذا العيد هو بمنزلة عيد الأضحى عند المسلمين.

2 - عيد صوماريا أو الكيبور وهو عندهم يوم الغفران.

3 - عيد المظلل أو الظلل أو المظال يوم (15 تشرين) يستظلون فيه بأغصان الشجر ويسمونه أيضاً: "عيد صوم مريم العذراء".

4 - عيد الفطير وهو عيد الفصح يوم (15 نيسان) وهو بمناسبة ذكرى هروب بني إسرائيل من الاستعباد في مصر في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وقصة هذا العيد مروية في الإصحاح الثاني عشر من التوراة - سِفْر الخروج - ومدته ثمانية أيام يحتفلون به في فلسطين المحتلة، واليهود الإصلاحيون يحتفلون به في أقطارهم لمدة سبعة أيام، ولهم فيه احتفال يسمى (السيدار) وفيه تُقرأ قصة هروب بني إسرائيل من كتاب اسمه: (الحقادا) ويأكلون فيه خبزاً غير مخمر، على اعتبار أنّ بني إسرائيل لما هربوا أكلوه؛ إذ لم يكن عندهم وقت لتخميره، ولا يزال اليهود يأكلونه إلى اليوم في هذا العيد.

5 - عيد الأسابيع أو (العنصرة) أو (الخطاب) ويزعمون أنّه اليوم الذي كلم الله تعالى فيه موسى عليه الصلاة والسلام.

6 - يوم التكفير في الشهر العاشر من السنة اليهودية: ينقطع الشخص تسعة أيام يتعبد فيها ويصوم وتسمى أيام التوبة.

7 - الهلال الجديد: كانوا يحتفلون لميلاد كل هلال جديد؛ حيث كانت تنفخ الأبواق في بيت المقدس وتشعل النيران ابتهاجاً به.

8 - عيد اليوبيل وهو المنصوص عليه في سِفْر اللاويين.

ولهم أعياد أخرى من أشهرها: عيد الفوز أو (البوريم) وعيد الحنكة ويسمى (التبريك).

أعياد النصارى:

1- عيد القيامة ويسمى عيد الفصح، وهو أهم أعياد النصارى السنوية، ويسبقه الصوم الكبير الذي يدوم أربعين يوماً قبل أَحَد الفصح، وهذا العيد يحتفون في ذكراه بعودة المسيح عليه السلام أو قيامته بعد صلبه وهو بعد يومين من موته - على حد زعمهم - وهو خاتمة شرائع وشعائر متنوعة هي:

أ- بداية الصوم الكبير وهو أربعون يوماً قبل أحد الفصح، ويبدؤون الصوم بأربعاء يسمونه أربعاء الرماد؛ حيث يضعون الرماد على جباه الحاضرين ويرددون: "من التراب نبدأ وإليه نعود".

ب- ثم بعده خمسون يوماً تنتهي بعيد الخمسين أو العنصرة.

ج- أسبوع الآلام وهـو آخـــر أسبوع في فترة الصــوم، ويشير إلى الأحداث التي قادت إلى موت عيسى عليه السلام وقيامته كما يزعمون.

د- أحد السعف وهو يوم الأحد الذي يسبق الفصح، وهو إحياء ذكرى دخول المسيح بيت المقدس ظافراً.

هـ- خميس العهد أو الصعود ويشير إلى العشاء الأخير للمسيح واعتقاله وسجنه.

و- الجمعة الحزينة وهي السابقة لعيد الفصح وتشير إلى موت المسيح على الصليب حسب زعمهم.

ز- سبت النور وهو الذي يسبق عيد الفصح، ويشير إلى موت المسيح، وهو يوم الانتظار وترقب قيام المسيح أحد عيد الفصح. وتنتهي احتفالات عيد الفصح بيوم الصعود أو خميس الصعود؛ حيث تتلى قصة رفع المسيح إلى السماء في كل الكنائس، ولهم فيه احتفالات ومهرجانات مختلفة باختلاف المذاهب والبلاد النصرانية، ويسمون خميسه وجمعته السابقة له الخميس الكبير، والجمعة الكبيرة، كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحــمه الله تعالى وهــو الخميس المقصود برسالة الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى (تشبيه الخسيس بأهل الخميس)، وهذا الخميس هو آخر يوم صومهم ويسمونه أيضاً خميس المائدة أو عيد المائدة وهو المذكور في سورة المائدة في قوله تعالى: {قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا ...} [المائدة: 114].

fadi
25-12-2007, 03:39 PM
وكان لهم من الأعمال الغريبة في هذه الأعياد شيء كثير، ذَكَرَهُ كثير من المؤرخين، فمن ذلك جمع ورق الشجر وتنقيعه والاغتسال به والاكتحال، وكان أقباط مصر يغتسلون في بعض أيامه في النيل ويزعمون أنّ في ذلك رقية ونشرة. ويوم الفصح عندهم هو يوم الفطر من صومهم الأكبر، ويزعمون أنّ المسيح عليه السلام قام فيه بعد الصلبوت بثلاثة أيام وخلص آدم من الجحيم، إلى غير ذلك من خرافاتهم. وقد ذكر شمس الدين الدمشقي الذهبي أنّ أهل حماة يعطلون فيه أعمالهم لمدة ستة أيام، ويصبغون البيض، ويعملون الكعك، وذكر ألواناً من الفساد والاختلاط الذي يجري فيه آنذاك، وذكر أنّ المسلمين يشاركون فيه وأنّ أعدادهم تفوق أعداد النصارى والعياذ بالله .

وذكر ابن الحاج: أنّهم يجاهرون بالفواحش والقمار ولا أحد ينكر عليهم ولعل هذا ما دفع شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - إلى إنكار ما رآه من المسلمين من تقليد النصارى في أعيادهم وشعائرهم؛ فإنّه ذكر شيئاً كثيراً من ذلك في كتابه القيم الاقتضاء، وكذلك ألف الذهبي رسالته آنفة الذكر.

ويحتفل به عامة النصارى إلى اليوم في أول أَحد بعد كمال الهلال من فصل الربيع في الفترة ما بين (22 مارس و25 إبريل) والكنائس الشرقية الأرثوذكسية تتأخر عن بقية النصارى في الاحتفال به وهو بشعائره وصيامه وأيامه فصلٌ كامل من السنة النصرانية.

2- عيد ميلاد المسيح عليه السلام وعند الأوروبيين يسمى عيد الكريسمس وهو يوم (25 ديسمبر) عند عامة النصارى، وعند الأقباط يوافق يوم (29 كيهك) والاحتفال به قديم ومذكور في كتب التاريخ قال المقريزي: "وأدركنا الميلاد بالقاهرة ومصر وسائر إقليم مصر جليلاً تباع فيه الشموع المزهرة وكانوا يسمونها الفوانيس".

ومناسبة هذا العيد عند النصارى تجديد ذكرى مولد المسيح عليه السلام كل عام، ولهم فيه شعائر وعبادات؛ حيث يذهبون إلى الكنيسة ويقيمون الصلوات الخاصة. وقصة عيد الميلاد مذكورة في أناجيلهم (لوقا) و (متَّى) وأول احتفال به كان عام 336م، وقد تأثر بالشعائر الوثنية؛ حيث كان الرومان يحتفلون بإله الضوء وإله الحصاد، ولما أصبحت الديانة الرسمية للرومان النصرانية صار الميلاد من أهم احتفالاتهم في أوروبا، وأصبح القديس (نيكولاس) رمزاً لتقديم الهدايا في العيد من دول أوروبا، ثم حل البابا (نويل) محل القديس (نيكولاس) رمزاً لتقديم الهدايا خاصة للأطفال. وقد تأثر كثير من المسلمين في مختلف البلاد بتلك الشعائر والطقوس؛ حيث تنتشر هدايا البابا (نويل) المعروفة في المتاجر والمحلات التي يملكها في كثير من الأحيان مسلمون، وكم من بيت دخلته تلك الهدايا، وكم من طفل مسلم يعرف البابا (نويل) وهداياه! فلا حول ولا قوة إلاّ بالله.

وللنصارى في هذا العيد شعائر منها: أنّ نصارى فلسطين وما جاورها يجتمعون ليلة عيد الميلاد في (بيت لحم) المدينة التي ولد فيها المسيح عليه الصلاة والسلام لإقامة قداس منتصف الليل، ومن شعائرهم: احتفالهم بأقرب يوم أحد ليوم (30 نوفمبر) وهو عيد القديس (أندراوس) وهو أول أيام القدوم - قدوم عيسى عليه السلام - ويصل العيد ذروته بإحياء قداس منتصف الليل؛ حيث تزين الكنائس ويغني النّاس أغاني عيد الميلاد وينتهي موسم العيد في (6 يناير). وبعضهم يحرق كتلة من جذع شجرة عيد ميلاد المسيح، ثم يحتفظون بالجزء غير المحروق، ويعتقدون أنّ ذلك الحرق يجلب الحظ، وهذا الاعتقاد سائد في بريطانيا وفرنسا والدول الاسكندنافية.

3- عيد الغطاس: وهو يوم (19 يناير) وعند الأقباط يوم (11 من شهر طوبة) وأصله عندهم أنّ يحيى بن زكريا عليهما الصلاة والسلام والمعروف عندهم بيوحنا المعمدان عمّد المسيح ابن مريم عليه الصلاة والسلام في نهر الأردن، وعندما غسله اتصلت به روح القدس، فصار النصارى لأجل ذلك يغمسون أولادهم في الماء في هذا اليوم وينزلون فيه بأجمعهم، وقد ذكر المسعودي أنّ لهذا العيد - في وقته - شأناً عظيماً بمصر، يحضره آلاف النصارى والمسلمين، ويغطسون في نهر النيل ويزعمون أنّه أمان من المرض ونشرة للدواء. وعلى هذا المفهوم تحتفل به الكنائس الأرثوذكسية، وأمّا الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية فلهم مفهوم آخر في الاحتفال به، وهو إحياء ذكرى تقديس الرضيع المسيح - عليه الصلاة والسلام - على يد الرجال الثلاثة الذين قدموا من الشرق.

وأصل كلمة (غطاس) إغريقية وهي تعني الظهور، وهو مصطلح ديني مشتق من ظهور كائن غير مرئي، وقد جـــاء فــي التوراة أنّ الله تعالى تجلــــى لموسى عليه الصلاة والسلام على هيئة أجمة محترقة تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً.

4- عيد رأس السنة الميلادية: وللاحتفال به شأن عظيم في هذه الأزمنة؛ حيث تحتفل به الدول النصرانية وبعض الدول الإسلامية، وتنقل تلك الاحتفالات بالصوت والصورة الحية من شتى بقاع الأرض، وتتصدر احتفالاته الصفحات الأولى من الصحف والمجلات، وتستحوذ على معظم نشرات الأخبار والبرامج التي تبث في الفضائيات، وصار من الظواهر الملحوظة سفر كثير من المسلمين الذين لا تقام تلك الاحتفالات النصرانية في بلادهم إلى بلاد النصارى لحضورها والاستمتاع بما فيها من شهوات محرمة غافلين عن إثم الارتكاس في شعائر الذين كفروا.

وللنصارى في ليلة رأس السنة (31 ديسمبر) اعتقادات باطلة، وخرافات كسائر أعيادهم المليئة بذلك، وهذه الاعتقادات تصدر عن صُنّاع الحضارة الحديثة وممّن يوصفون بأنّهم متحضرون ممّن يريد المنافقون من بني قومنا اتباعهم حذو القذة بالقذة حتى في شعائرهم وخرافاتهم لكي نضمن مواقعنا في مصافِّ أهل التقدم والحضارة، وحتى يرضى عنها أصحاب البشرة البيضاء والعيون الزرقاء!!

ومن اعتقاداتهم تلك أنّ الذي يحتسي آخر كأس من قنينة الخمر بعد منتصف تلك الليلة سيكون سعيد الحظ، وإذا كان عازباً فسيكون أول من يتزوج من بين رفاقه في تلك السهرة، ومن الشؤم دخول منزل ما يوم عيد رأس السنة دون أن يحمل المرء هدية، وكنسُ الغبار إلى الخارج يوم رأس السنة يُكنس معه الحظ السعيد، وغسل الثياب والصحون في ذلك اليوم من الشؤم، والحرص على بقاء النار مشتعلة طوال ليلة رأس السنة يحمل الحظ السعيد.... إلخ تلك الخرافات.

ولهم أعياد سوى تلك: منها ما هو قديم، ومنها ما هو محدث، وأعياد أخذوها عمن سبقهم من اليونان والرومان، وأعياد كانت في دينهم ثم اندثرت، ومن هذه الأعياد ما هو كبير مهم لديهم، ومنها ما هو صغير تقتصر أهميته على بعض كنائسهم أو بعض مذاهبهم.

ولكل أصحاب مذهب منهم أعياد تخصهم وتخص كنائسهم ورهبانهم وقساوستهم لا يعترف بها أهل المذاهب الأخرى، فالبروتستانت لا يؤمنون بأعياد الكنائس الأخرى ، ولكنهم يتفقون على الأعياد الكبرى كعيد الفصح والميلاد ورأس السنة والغطاس وإن اختلفوا في شعائرها ومراسم الاحتفال بها، أو في بعض أسبابها وتفاصيلها، أو في زمانها ومكانها.

أعياد الفرس:

1 - عيد النيروز: ومعنى النيروز: الجديد، وهو ستة أيام؛ حيث كانوا في عهد الأكاسرة يقضون حاجات النّاس في الأيام الخمسة الأولى، وأمّا اليوم السادس فيجعلونه لأنفسهم وخواصهم ومجالس أنسهم، ويسمونه النيروز الكبير، وهو أعظم أعيادهم.

وذكر أصحاب الأوائل أن أول من اتخذ النيروز حمشيد الملك، وفي زمانه بعث هود عليه السلام وكان الدين قد تغيّر، ولما ملك حمشيد جدّد الدين وأظهر العدل، فسُمي اليوم الذي جلس فيه على سرير الملك نيروزاً، فلما بلغ من عمره سبعمائة سنة ولم يمرض ولم يوجعه رأسه تجبر وطغى ، فاتخذ شكلاً على صورته وأرسلها إلى الممالك ليعظموها ، فتعبَّدها العوام، واتخذوا على مثالها الأصنام، فهجم عليه الضحاك العلواني من العمالقة باليمن فقتله كما في التواريخ. ومن الفرس من يزعم أنّ النيروز هو اليوم الذي خلق الله فيه النور. ويعتبر النيروز عيد رأس السنة الفارسية الشمسية ويوافق الحادي والعشرين من شهر مارس من السنة الميلادية ، وكان من عادة عوامهم إيقاد النار في ليلته ورش الماء في صبيحته.

ويحتفل بعيد النيروز أيضاً البهائيون، وذلك في ختام صيامهم الذي مدته 19 يوماً وذلك في (21 آذار) والنيروز، أيضاً أول يوم من السنة عند القبط ويسمى عندهم عيد شم النسيم ومدته عندهم ستة أيام أيضاً تبدأ من (6 حزيران). وقد مضى ذكر شم النسيم عند الفراعنة فلا يمنع أن يكون الأقباط أخذوه من تراث الفراعنة وآثارهم، ولا سيما أنّ الجميع في مصر.

2- عيد المهرجان: كلمة (مهرجان) مركبة من (المهر) ومعناه: الوفاء، (جان): السلطان، ومعنى الكلمة: سلطان الوفاء، وأصل هذا العيد: ابتهاج بظهور (أفريدون) على الضحاك العلواني الذي قتل (حمشيد) الملك صاحب عيد النيروز، وقيل: بل هو احتفال بالاعتدال الخريفي، ولا يمنع أن يكون أصله ما ذكر أولاً لكنه وافق الاعتدال الخريفي فاستمر فيه. والاحتفال به يكون يوم (26 من تشرين الأول من شهور السريان) وهو كسابقه ستة أيام أيضاً، والسادس منها المهرجان الكبير، وكانوا يتهادون فيه وفي النيروز المسك والعنبر والعود الهندي والزعفران والكافور، وأول من رسم هدايا هذين العيدين في الإسلام الحجاج بن يوسف الثقفي ، واستمر إلى أن رفعه الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى.

ومن عظيم ما ابتلي به المسلمون استخدام لفظ (المهرجان) على كثير من الاجتماعات والاحتفالات والتظاهرات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية؛ بل وحتى الدعوية فيقال: مهرجان الثقافة، ومهرجان التسوق، ومهرجان الكتب، ومهرجان الدعوة، وما إلى ذلك ممّا نرى دعاياته ونسمع عباراته كثيراً يتصدرها هذا المصطلح الوثني (المهرجان) الذي هو عيد عَبَدَة النار.

ولهذا فإنّ إطلاق هذا الشعار الفارسي الوثني على اجتماعات المسلمين من مواطن النهي الجلي يجب اجتنابه والنهي عن استعماله، وفي المباح من الألفاظ غنية عنه، واللغة العربية أغنى اللغات لفظاً ومعنى.

fadi
25-12-2007, 03:41 PM
تشبه المسلمين بالكفار في أعيادهم:

تعريف التشبه:

الشبه في اللغة المثل وشابهه وأشبهه ماثله، وتشبه فلان بكذا وتشبه بغيره ماثله وجاراه في العمل. والتشبيه: التمثيل. وفي اللغة ألفاظ مقاربة للفظ التشبه منها: المماثلة, والمحاكاة والمشاكلة، والاتباع، والموافقة، والتأسي، والتقليد، ولكل منها معنى يخصه، ولها اشتراك مع لفظ التشبه.

وأمّا في الاصطلاح فعرف الغزي الشافعي التشبه بأنّه: عبارة عن محاولة الإنسان أن يكون شبه المتشبه به، وعلى هيئته وحليته ونعته وصفته وهو عبارة عن تكل ف ذلك وتقصده وتعمله.

حكم التشبه بالكفار:

إنّ من الأصول العظيمة التي هي من أصول ديننا الولاء للإسلام وأهله، والبراءة من الكفر وأهله، ومن حتميات تلك البراءة من الكفر وأهله تميز المسلم عن أهل الكفر، واعتزازه بدينه وفخره بإسلامه مهما كانت أحوال الكفار قوة وتقدما وحضارة، ومهما كانت أحوال المسلمين ضعفا وتخلفا وتفرقا ولا يجوز بحال من الأحوال أن تتخذ قوة الكفار وضعف المسلمين ذريعة لتقليدهم ومسوغا للتشبه بهم كما يدعو إلى ذلك المنافقون والمنهزمون، ذلك أنّ النصوص التي حرمت التشبه بالكفار ونهت عن تقليدهم لم تفرق بين حال الضعف والقوة لأنّ المسلم باستطاعته التميز بدينه والفخر بإسلامه حتى في حال ضعفه وتأخره.

والاعتزاز بالإسلام والفخر به دعا إليه ربنا تبارك وتعالى واعتبره من أحسن القول وأحسن الفخر; حيث قال: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: 33].

ولأهمية تميز المسلم عن الكافر أُمر المسلم أن يدعو الله تعالى في كل يوم على الأقل سبع عشرة مرة أن يجنبه طريق الكافرين ويهديه الصراط المستقيم: {اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)} [الفاتحة: 6 - 7] وجاءت النصوص الكثيرة جدا من الكتاب والسنة تنهى عن التشبه بهم، وتبين أنهم في ضلال؛ فمن قلدهم فقد قلدهم في ضلالهم. قال الله تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [الجاثية: 18] وقال تعالى: {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ وَاقٍ} [الرعد: 37]. وقال تعالى: {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ} [آل عمران: 105]، ويدعو الله تعالى المؤمنين إلى الخشوع عند ذكره سبحانه وتلاوة آياته ثم يقول: {وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} [الحديد: 16].

وما من شك أنّ مشابهتهم من أعظم الدلائل على مودتهم ومحبتهم، وهذا يناقض البراءة من الكفر وأهله، والله تعالى نهى المؤمنين عن مودتهم وموالاتهم، وجعل موالاتهم سببا لأن يكون المرء والعياذ بالله منهم؛ يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [المائدة: 51]، وقال تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ} [المجادلة: 22]، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: "المشابهة تورث المودة والمحبة والموالاة في الباطن، كما أنّ المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر"، وقال أيضا تعليقا على آية المجادلة: "فأخبر سبحانه أنّه لا يوجد مؤمن يواد كافرا؛ فمن واد الكفار فليس بمؤمن؛ والمشابهة الظاهرة مظنة المودة فتكون محرمة".
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «من تشبه بقوم فهو منهم» [أخرجه أبو داود في اللباس (1204) وأحمد (2/05) وجود إسناده شيخ الإسلام في الاقتضاء (1/042) وانظر الفتاوى (52/133) وعضده الحافظ في الفتح بمرسل حسن الإسناد (6/89) وحسنه السيوطي وصححه الألباني في صحيح الجامع (5206)].

قال شيخ الإسلام: "وهذا الحديث أقل أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم كما في قوله تعالى: {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [المائدة: 51] ". [الاقتضاء (1/732)].

وقال الصنعاني: "فإذا تشبه بالكافر في زي واعتقد أن يكون بذلك مثله كفر، فإن لم يعتقد ففيه خلاف بين الفقهاء: منهم من قال يكفر، وهو ظاهر الحديث، ومنهم من قال: لا يكفر؛ ولكن يؤدب". [سبل السلام (8/842)].

ويذكر شيخ الإسلام: "أنّ من أصل دروس دين الله وشرائعه وظهور الكفر والمعاصي التشبه بالكافرين، كما أن أصل كل خير المحافظة على سنن الأنبياء وشرائعهم". [الاقتضاء (1/413)]. دروس الدين: اختفاء معالمه.

والحديث عن التشبه بالكفار يطول؛ ولعل فيما سبق إيراده من نصوص ونقول يفي بالغرض المقصود.

صور التشبه بالكفار في أعيادهم:

للكفار على اختلاف مللهم ونحلهم أعياد متنوعة منها ما هو ديني من أساس دينهم أو ممّا أحدثوه فيه، وكثير من أعيادهم ما هو إلاّ من قبيل العادات والمناسبات التي أحدثوا الأعياد من أجلها، كالأعياد القومية ونحوها، ويمكن حصر أنواع أعيادهم فيما يلي:

أولا: الأعياد الدينية التي يتقربون بها إلى الله تعالى كعيد الغطاس والفصح والفطير، وعيد ميلاد المسيح عليه السلام ونحوها، ومشابهة المسلم لهم فيها تكون من وجهين:

1- مشاركتهم في تلك الأعياد، كما لو احتفلت بعض الطوائف والأقليات غير المسلمة في بلاد المسلمين بعيدها فشاركهم فيها بعض المسلمين، كما حدث في وقت شيخ الإسلام ابن تيمية والحافظ الذهبي، وهو ما يحدث الآن في كثير من بلاد المسلمين، وأقبح منه ما يفعله بعض المسلمين من السفر إلى بلاد الكفار بقصد حضور تلك الأعياد والمشاركة في احتفالاتها، سواء أكانت دوافع هذا الحضور شهوانية أم كانت من قبيل إجابة دعوة بعض الكفار كما يفعله بعض المسلمين الحاليين في بلاد الكفار من إجابة تلك الدعوات الاحتفالية بأعيادهم، وكما يفعله بعض أصحاب رؤوس الأموال وملاك بعض الشركات الكبرى من إجابة تلك الدعوات مجاملة لأصحاب الدعوة أو لمصلحة دنيوية؛ كعقد صفقات تجارية، ونحو ذلك؛ فهذا كله محرم ويخشى أن يؤدي إلى الكفر لحديث «من تشبه بقوم فهو منهم» وفاعل ذلك قصد المشاركة فيما هو من شعائر دينهم.

2- نقل احتفالاتهم إلى بلاد المسلمين؛ فمن حضر أعياد الكفار في بلادهم وأعجبته احتفالاتهم مع جهله وضعف إيمانه وقلة علمه، فقد يجعله ذلك ينقل شيئا من تلك الأعياد والشعائر إلى بلاد المسلمين كما يحصل الآن في أكثر بلاد المسلمين من الاحتفال برأس السنة الميلادية، وهذا الصنف أقبح من الصنف السابق من وجه وهو نقل هذه الأعياد إلى بلاد المسلمين حيث لم يكتف أصحابه بمشاركة الكفار في شعائرهم بل يريدون نقلها إلى بلاد المسلمين.

ثانيا: الأعياد التي كان أصلها من شعائر الكفار، ثم تحولت إلى عادات واحتفالات عالمية وذلك مثل الأعياد الأولمبية عند اليونان (الأولمبياد) حيث تظهر في هذا العصر على أنّها مجرد تظاهرات رياضية عالمية والمشاركة فيها تكون على وجهين أيضا:

1- حضور تنظيماتها ومراسمها وشعائرها في بلاد الكفار كما تفعله كثير من الدول الإسلامية من إيفاد وفود رياضية للمشاركة في ألعابها المختلفة.

2- نقل هذه الأعياد إلى بلاد المسلمين كما لو طلبت بعض الدول الإسلامية تنظيم الألعاب الأولمبية في بلاد المسلمين.

وكلا الأمرين المشاركة فيها أو تنظيمها محرم في بلاد المسلمين لما يلي:

أ- أنّ أصل هذه الألعاب الأولمبية عيد وثني من أعياد اليونان كما سبق ذكره وهو أهم وأعظم عيد عند الأمة اليونانية، ثم ورثه عنهم الرومان، ثم النصارى.

ب- أنّها تحمل الاسم ذاته الذي عرفت به لما كانت عيدا لليونان.

وكونها تحولت إلى مجرد ألعاب رياضية لا يلغي كونها عيدا وثنيا باعتبار أصلها واسمها والدليل على ذلك ما رواه ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: نذر رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينحر إبلا ببوانة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنّي نذرت أن أنحر إبلا ببوانة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟». قالوا: لا. قال: «فهل كان فيها عيد من أعيادهم؟». قالوا: لا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أوف بنذرك فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم» [أخرجه أبو داود في الأيمان والنذور (3133) وفي رواية أخرى أن السائلة امرأة (2133) وأخرجه الطبراني في الكبير (1431). قال شيخ الإسلام: وهذا الإسناد على شرط الصحيحين, وإسناده كلهم ثقات مشاهير وهو متصل بلا عنعنة، انظر الاقتضاء (1/634)، وصححه الحافظ في البلوغ (5041)].

فاعتبر النبي صلى الله عليه وسلم الأصل وأصل هذه الدورة الرياضية عيد.

قال شيخ الإسلام: "وهذا يقتضي أن كون البقعة مكانا لعيدهم مانع من الذبح بها وإن نذر، كما أنّ كونها موضع أوثانهم كذلك، وإلا لما انتظم الكلام وحسن الاستفصال، ومعلوم أنّ ذلك إنّما هو لتعظيم البقعة التي يعظمونها بالتعييد فيها أو لمشاركتهم في التعييد فيها: أو لإحياء شعار عيدهم فيها، ونحو ذلك إذ ليس إلا مكان الفعل أو الفعل نفسه أو زمانه...، وإذا كان تخصيص بقعة عيدهم محذورا فكيف عيدهم نفسه؟". [الاقتضاء (1/344)].

ومسألتنا هنا في عيد الأولمبياد ليست في زمان العيد أو مكانه، بل هو العيد عينه على أصل تسميته وما يجري فيه من أعمال، كإشعال الشعلة الأولمبية، وهي شعار العيد، وهو زمانه أيضا؛ لأنّه عند اليونان يقام كل أربع سنوات، وكذلك هو الآن يقام كل أربع سنوات؛ فهو عيد بأصله وتسميته وأعماله وزمانه فالاشتراك فيه اشتراك في عيد وثني ثم نصراني، وطلب تنظيم تلك الألعاب الأولمبية في بلاد المسلمين هو نقل لذلك العيد الوثني إلى بلاد المسلمين.

fadi
25-12-2007, 03:42 PM
ثالثا: الأيام والأسابيع التي ابتدعها الكفار وهي على قسمين:

1- ما كان له أصل ديني عندهم ثم تحول إلى عادة يرتبط بها مصلحة دنيوية وذلك مثل عيد العمال الذي أحدثه عباد الشجر، ثم صار عيدا وثنيا عند الرومان، ثم انتقل إلى الفرنسيين وارتبط بالكنيسة إلى أن جاءت الاشتراكية فنادت به وأصبح عالميا ورسميا حتى في كثير من الدول الإسلامية، فلا شك في حرمة اتخاذه عيدا وتعطيل الأعمال فيه لما يلي:

أ- كونه عيدا دينيا وثنيا في أصل نشأته.

ب- ثبوته في يوم من السنة معلوم وهو الأول من مايو.

ج - علة التشبه بالكفار فيما هو من خصائصهم.

2- أن لا يكون له أصل ديني، كيوم الصحة العالمي ويوم مكافحة المخدرات، ويوم محو الأمية، ونحوها من الأيام والأسابيع المحدثة؛ فلا يخلو حينئذ من أحد حالين:

أ- أن يكون يوما أو أسبوعا ثابتا معلوما من السنة للعالم كله، يعود إذا عاد ذلك اليوم بعينه وذلك كعيد البنوك وما شابهه من الأيام الثابتة وهذا فيه علتان:

- كونه ثابتا يعود كلما عاد ذلك اليوم بعينه.

- علة التشبه بالكفار حيث هو من إحداثهم.

وهل يتسامح في الأيام التنظيمية العالمية التي فيها خير للإنسانية كلها، ولا مفر للمسلمين من مشاركة العالم فيها إذ لهم مصالح تفوت بعدم المشاركة كيوم الصحة العالمي ويوم مكافحة المخدرات، وهي ليست من باب الديانات بل هي من قبيل التنظيمات وإن أخذت صفات العيد في كونها تعود كل عام وفي كونها محل احتفال واحتفاء، هذا فيما يظهر لي محل بحث واجتهاد تقدر فيه المصالح والمفاسد إذ لا مشورة للمسلمين فيها ولا اعتبار لرأيهم بل هي مفروضة على العالم كله والمسلمون من الضعف والذلة بما يعلم.

ب- أن لا يكون يوما أو أسبوعا ثابتا في السنة وإنّما متنقل حسب تنظيم معين أو مصلحة ما، فهذا انتفت عنه علة العيد وهي العود في يوم محدد،المحرم؟ أم هو من التشبه الحلال فيكون كسائر التنظيمات الإدارية ونحوها وكأيام الجرد السنوية بالنسبة للشركات والمؤسسات ونحوها ؟ هذا أيضا محل بحث ونظر، وإن كان الظاهر لي ابتداءا أنّه لا بأس بها لما يلي:

- عدم ثباتها في أيام معينة تعود كلما عادت؛ فانتفت عنها صفة العيد.

- أنّها لا تسمى أعيادا ولا تأخذ صفة الأعياد من حيث الاحتفال ونحوه.

- أنّ الهدف منها تنظيم حملات توعية وإرشاد لتحقيق أهداف نافعة.

- أنّه يلزم من منعها منع كثير من التنظيمات والاجتماعات التي تعود بين حين وآخر، ولا أظن أحدا يقول بهذا وذلك مثل الاجتماعات الأسرية والدعوية والوظيفية ونحوها.

- ليس فيها علة تحرمها إلا كون أصلها من الكفار وانتقلت إلى المسلمين، وعمت بها البلوى وانتشرت عند الكفار وغيرهم، فانتفت عنها خصوصية الكفار بها بانتشارها بين المسلمين.

والخلاصة: أنّها ليست من دين الكفار ومعتقداتهم، وليست من خصائص عاداتهم وأعرافهم، ولا تعظيم فيها ولا احتفال وليست أعيادا في أيام معلومة تعود كلما عادت فأشبهت سائر التنظيمات على ما فيها من مصلحة راجحة.

رابعا: من صور التشبه بالكفار قلب أعياد المسلمين إلى ما يشبه أعياد الكفار: فإن أعياد المسلمين تميزت بكون شعائرها تدل على شكر الله تعالى وتعظيمه وحمده وطاعته، مع الفرح بنعمة الله تعالى وعدم تسخير هذه النعمة في المعصية وعلى العكس من ذلك أعياد الكفار فإنّها تميزت بأنّها تعظيم لشعائرهم الباطلة وأوثانهم التي يعبدونها من دون الله تعالى مع الانغماس في الشهوات المحرمة، ومع بالغ الأسف فإنّ المسلمين في كثير من الأقطار تشبهوا بالكفار في ذلك، فقلبوا مواسم عيدهم من مواسم طاعة وشكر إلى مواسم معصية وكفر للنعمة وذلك بإحياء ليالي العيدين بالمعازف والغناء والفجور وإقامة الحفلات المختلطة وما إلى ذلك ممّا يعبرون به عن بهجة العيد، على غرار ما يفعله الكفار في أعيادهم من فجور ومعصية.

وجوب اجتناب أعياد الكفار:

- اجتناب حضورها:

اتفق أهل العلم على تحريم حضور أعياد الكفار والتشبه بهم فيها وهو مذهب الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة انظر الاقتضاء (2/425) وأحكام أهل الذمة لابن القيم (2/227 - 527) والتشبه المنهي عنه في الفقه الإسلامي (533). لأدلة كثيرة جدا منها:

1- جميع الأدلة الواردة في النهي عن التشبه وقد سبق ذكر طرف منها.

2- الإجماع المنعقد في عهد الصحابة والتابعين على عدم حضورها ودليل الإجماع من وجهين:

أ- أنّ اليهود والنصارى والمجوس ما زالوا في أمصار المسلمين بالجزية يفعلون أعيادهم التي لهم والمقتضي لبعض ما يفعلونه قائم في كثير من النفوس، ثم لم يكن على عهد السابقين من المسلمين من يشركهم في شيء من ذلك، فلولا قيام المانع في نفوس الأمة كراهة ونهيا عن ذلك لوقع ذلك كثيرا إذ الفعل مع وجود مقتضيه وعدم منافيه واقع لا محالة والمقتضي واقع فعلم وجود المانع والمانع هنا هو الدين فعلم أن الدين دين الإسلام هو المانع من الموافقة وهو المطلوب. [الاقتضاء (1/454)].

ب- ما جاء في شروط عمر رضي الله عنه التي اتفق عليها الصحابة وسائر الفقهاء بعدهم أنّ أهل الذمة من أهل الكتاب لا يظهرون أعيادهم في دار الإسلام، فإذا كان المسلمون قد اتفقوا على منعهم من إظهارها فكيف يسوغ للمسلمين فعلها أو ليس فعل المسلم لها أشد من فعل الكافر لها مظهرا لها؟ المصدر السابق (1/454).

3- قول عمر رضي الله عنه: " لا تعلموا رطانة الأعاجم، ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تنزل عليهم". [مصنف عبد الرزاق (9061) والسنن الكبرى للبيهقي (9/432)].

4- قول عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: "من بنى ببلاد الأعاجم فصنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة". [السنن الكبرى (9/432) وصححه ابن تيمية في الاقتضاء (1/754)] .

قال شيخ الإسلام: "وهذا عمر نهى عن تعلم لسانهم وعن مجرد دخول الكنيسة عليهم يوم عيدهم؛ فكيف بفعل بعض أفعالهم؛ أو فعل ما هو من مقتضيات دينهم؟ أليست موافقتهم في العمل أعظم من الموافقة في اللغة؟ أو ليس عمل بعض أعمال عيدهم أعظم من مجرد الدخول عليهم في عيدهم؟ وإذا كان السخط ينزل عليهم يوم عيدهم بسبب عملهم فمن يشركهم في العمل أو بعضه؛ أليس قد تعرض لعقوبة ذلك؟ [الاقتضاء (1/854)].

وعلق على قول عبد الله بن عمرو: حشر معهم. فقال: "وهذا يقتضي أنّه جعله كافرا بمشاركتهم في مجموع هذه الأمور أو جعل ذلك من الكبائر الموجبة للنار وإن كان الأول ظاهر لفظه". [الاقتضاء (1/954)].

- اجتناب موافقتهم في أفعالهم:

قد لا يتسنى لبعض المسلمين حضور أعياد الكفار لكنه يفعل مثل ما يفعلون فيها، وهذا من التشبه المذموم المحرم.
قال شيخ الإسلام: "لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم في شيء ممّا يختص بأعيادهم لا من طعام ولا لباس ولا اغتسال ولا إيقاد نيران ولا تبطيل عادة من معيشة أو عبادة أو غير ذلك، ولا يحل فعل وليمة ولا الإهداء ولا البيع بما يستعان به على ذلك لأجل ذلك، ولا تمكين الصبيان ونحوهم من اللعب الذي في الأعياد ولا إظهار زينة. وبالجملة: ليس لهم أن يخصوا أعيادهم بشيء من شعائرهم، بل يكون يوم عيدهم عند المسلمين كسائر الأيام". [مجموع الفتاوى (52/923)].

وقال الذهبي: "فإذا كان للنصارى عيد ولليهود عيد كانوا مختصين به فلا يشركهم فيه مسلم، كما لا يشاركهم في شرعتهم ولا قبلتهم". [تشبيه الخسيس بأهل الخميس، ضمن مجلة الحكمة, عدد (4)، ص 391].

وذكر ابن التركماني الحنفي جملة مما يفعله بعض المسلمين في أعياد النصارى من توسع النفقة وإخراج العيال، ثم قال عقب ذلك: "قال بعض علماء الحنفية: من فعل ما تقدم ذكره ولم يتب فهو كافر مثلهم، وقال بعض أصحاب مالك: من كسر يوم النيروز بطيخة فكأنما ذبح خنزيرا". [اللمع في الحوادث والبدع (1/492)].

- اجتناب المراكب التي يركبونها لحضور أعيادهم:

قال مالك: "يكره الركوب معهم في السفن التي يركبونها لأجل أعيادهم لنزول السخطة واللعنة عليهم". [اللمع في الحوادث والبدع (1/492)].

وسئل ابن القاسم عن الركوب في السفن التي تركب فيها النصارى إلى أعيادهم فكره ذلك مخافة نزول السخطة عليهم بشركهم الذي اجتمعوا عليه. [الاقتضاء (2/625)].

fadi
25-12-2007, 03:43 PM
- عدم الإهداء لهم أو إعانتهم على عيدهم ببيع أو شراء:

قال أبو حفص الحنفي: "من أهدى فيه بيضة إلى مشرك تعظيما لليوم فقد كفر بالله تعالى". [فتح الباري لابن حجر العسقلاني (2/315)].

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وكره ابن القاسم للمسلم يهدي للنصارى شيئا في عيدهم مكافأة لهم، ورآه من تعظيم عيدهم وعونا لهم على مصلحة كفرهم؛ ألا ترى أنّه لا يحل للمسلمين أن يبيعوا من النصارى شيئا من مصلحة عيدهم؟ لا لحما ولا إداما ولا ثوبا ولا يعارون دابة ولا يعاونون على شيء من عيدهم لأنّ ذلك من تعظيم شركهم ومن عونهم على كفرهم، وينبغي للسلاطين أن ينهوا المسلمين عن ذلك، وهو قول مالك وغيره: لم أعلمه اختلف فيه". [الاقتضاء (2/625 - 725)].

وقال ابن التركماني: "فيأثم المسلم بمجالسته لهم وبإعانته لهم بذبح وطبخ وإعارة دابة يركبونها لمواسمهم وأعيادهم". [اللمع في الحوادث (1/ 492)].

- عدم إعانة المسلم المتشبه بهم في عيدهم على تشبهه:

قال شيخ الإسلام: "وكما لا نتشبه بهم في الأعياد، فلا يعان المسلم المتشبه بهم في ذلك؛ بل ينهى عن ذلك، فمن صنع دعوة مخالفة للعادة في أعيادهم لم تجب دعوته ومن أهدى من المسلمين هدية في هذه الأعياد مخالفة للعادة في سائر الأوقات غير هذا العيد لم تقبل هديته خصوصا إن كانت الهدية مما يستعان بها على التشبه بهم كما ذكرناه، ولا يبيع المسلم ما يستعين به المسلمون على مشابهتهم في العيد من الطعام واللباس ونحو ذلك؛ لأنّ في ذلك إعانة على المنكر". [الاقتضاء (2/915 - 025)].

- عدم تهنئتهم بعيدهم:

قال ابن القيم رحمه الله تعالى: "وأمّا التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول: عيد مبارك عليك أو تهنأ بهذا العيد ونحوه فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثما عند الله وأشد مقتا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه، وكثير ممّن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك وهو لا يدري قبح ما فعل. فمن هنأ عبدا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه، وقد كان أهل الورع من أهل العلم يتجنبون تهنئة الظلمة بالولايات وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس والإفتاء تجنبا لمقت الله وسقوطهم من عينه". ا. هـ. [أحكام أهل الذمة (1/144 - 244)].

وإنّما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراما وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم لأنّ فيها إقرارا لما هم عليه من شعائر الكفر، ورضى به لهم وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنئ بها غيره لأنّ الله تعالى لا يرضى بذلك كما قال تعالى: {إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ} [الزمر : 7]، وقال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً} [المائدة: 3]. وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا وإذا هنؤونا بأعيادهم فإنّنا لا نجيبهم على ذلك؛ لأنّها ليست بأعياد لنا ولأنّها أعياد لا يرضاها الله تعالى لأنّها إمّا مبتدعة في دينهم وإمّا مشروعة؛ لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم إلى جميع الخلق، وقال فيه: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85]، وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام لأنّ هذا أعظم من تهنئتهم به لما في ذلك من مشاركتهم فيها ومن فعل شيئا من ذلك فهو آثم سواء فعله مجاملة أو توددا أو حياءا أو لغير ذلك من الأسباب لأنه من المداهنة في دين الله ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم. [مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد العثيمين - جمع وترتيب فهد السلمان (3/54 - 64)].

مسألة: لو أراد المسلم أن يحتفل مثل احتفالهم لكنه قدم ذلك أو أخره عن أيام عيدهم فرارا من المشابهة؟

هذا نوع من التشبه وهو حرام لأنّ تحريم الشيء يدخل فيه، وتحريم العيد ما قبله وما بعده من الأيام التي يحدثون فيها أشياء لأجله أو ما حوله من الأمكنة التي يحدث فيها أشياء لأجله أو ما يحدث بسبب أعماله من الأعمال حكمها حكمه، فلا يفعل شيء من ذلك. فإنّ بعض الناس قد يمتنع من إحداث أشياء في أيام عيدهم كيوم الخميس، المقصود بالخميس هنا خميس العهد أو الصعود وهو من ضمن شعائر عيد القيامة (الفصح) عند النصارى ويسمونه الخميس الكبير والميلاد، ويقول لعياله: إنما أصنع لكم هذا في الأسبوع أو الشهر الآخر وإنما المحرك على إحداث ذلك وجود عيدهم ولولا هو لم يقتضوا ذلك، فهذا أيضا من مقتضيات المشابهة. انظر: [الاقتضاء (2/315)].

- اجتناب استعمال تسمياتهم ومصطلحاتهم التعبدية:

إذا كانت الرطانة لغير حاجة ممّا ينهى عنه لعلة التشبه بهم، فاستخدام تسميات أعيادهم أو مصطلحات شعائرهم ممّا هو أو لى في النهي عنه وذلك مثل استخدام لفظ (المهرجان) على كل تجمع كبير وهو اسم لعيد ديني عند الفرس.

فقد روى البيهقي: "أنّ عليا رضي الله عنه أتي بهدية النيروز فقال: ما هذه؟ قالوا: يا أمير المؤمنين! هذا يوم النيروز. قال: فاصنعوا كل يوم فيروزا. قال أبو أسامة: كره رضي الله عنه أن يقول: نيروزا". [أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (9/532)].

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "وأمّا علي رضي الله عنه فكره موافقتهم في اسم يوم العيد الذي ينفردون به، فكيف بموافقتهم في العمل". انظر: [الاقتضاء (1/954)].

وقد مضى بيان أنّ هذا اللفظ ليس بعربي وفي العربية ما يغني عنه وما هو خير منه.

وحكم قبول هديتهم في أعيادهم:

تقرر سابقا أنّ الإهداء لهم في عيدهم لا يجوز لأنّه من إعانتهم على باطلهم وأيضا عدم جواز هدية المسلم المتشبه بهم في عيدهم لأنّ قبولها إعانة له في تشبهه وإقرار له وعدم إنكار عليه الوقوع في هذا الفعل المحرم.

وأمّا قبول هدية الكافر إذا أهدى للمسلم في وقت عيد الكافر فهو مثل الهدية في غيره لأنّه ليس فيه إعانة على كفرهم والمسألة فيها خلاف وتفصيل ينبني على مسألة قبول هدية الكافر الحربي والذمي.

علما بأنّ هديتهم على نوعين:

1- ما كان من غير اللحوم التي ذبحت لأجل عيدهم كالحلوى والفاكهة ونحوها، فهذا فيه الخلاف المبني على مسألة قبول هدية الكافر عموما والظاهر الجواز لما مضى أنّ عليا رضي الله عنه قبلها ولما ورد أن امرأة سألت عائشة رضي الله عنها قالت: "إن لنا أطيارا من المجوس وإنّه يكون لهم في العيد فيهدون لنا فقالت: أمّا ما ذبح لذلك اليوم فلا تأكلوا ولكن كلوا من أشجارهم".[أخرجه ابن أبي شيبة في كتاب الأطعمه من مصنفه (5/521) برقم (16342)]. وفي الاقتضاء (إن لنا آظارا) وهو جمع ظئر. قال محقق الاقتضاء: "ولعل المقصود به الأقارب من الرضاعة".

وعن أبي برزة رضي الله عنه: " أنّه كان له سكان مجوس فكانوا يهدون له في النيروز والمهرجان فكان يقول لأهله: ما كان من فاكهة فكلوه وما كان غير ذلك فردوه". المصدر السابق برقم (26342) .

قال شيخ الإسلام: "فهذا كله يدل على أنّه لا تأثير للعيد في المنع من قبول هديتهم؛ بل حكمها في العيد وغيره سواء لأنّه ليس في ذلك إعانة لهم على شعائر كفرهم". [الاقتضاء (2/455 - 555)].

2- أن تكون هديتهم من اللحوم المذبوحة لأجل عيدهم فلا يأكل منها لأثر عن عائشة وأبي برزة السابق ذكرهما ولأنّه ذبح على شعائر الكفر.

fadi
25-12-2007, 03:44 PM
تخصيص أعياد الكفار بالصيام مخالفة لهم:

اختلف العلماء في ذلك:

1- فقيل بعدم كراهة صيام أعيادهم لأجل مخالفتهم وهذا ضعيف.

2- والصواب عدم جواز تخصيص أعيادهم بالصيام لأنّ أعيادهم موضع تعظيمهم فتخصيصها بالصيام دون غيرها موافقة لهم في تعظيمها.

قال ابن قدامة رحمه الله تعالى: "وقال أصحابنا: ويكره إفراد يوم النيروز ويوم المهرجان بالصوم؛ لأنّهما يومان يعظمهما الكفار فيكون تخصيصهما بالصيام دون غيرهما موافقة لهم في تعظيمهما فكره كيوم السبت وعلى قياس هذا كل عيد للكفار أو يوم يفردونه بالتعظيم". [المغني (4/924) وانظر الاقتضاء (2/975)].

"وهذا الحكم فيما إذا قصد تخصيصه بالصوم لأنّه عيدهم. أمّا لو وافق نذرا أو صيام تطوع أو نحوه من دون قصد موافقة عيدهم فلا بأس به". انظر: [حاشية ابن قاسم على الروض المربع (3/064)].

وضابط مخالفتهم في أعيادهم أن لا يحد ث فيها أمرا أصلا بل يجعل أيام أعيادهم كسائر الأيام. انظر: [الاقتضاء (2/815)].
فلا يعطل فيها عن العمل ولا يفرح بها ولا يخصها بصيام أو حزن أو غير ذلك.

وذكر شيخ الإسلام ما يمكن أن يضبط به التشبه فقال رحمه الله تعالى: " والتشبه: يعم من فعل الشيء لأجل أنّهم فعلوه وهو نادر ومن تبع غيره في فعل لغرض له في ذلك إذا كان أصل الفعل مأخوذا عن ذلك الغير فأمّا من فعل الشيء واتفق أنّ الغير فعله أيضا ولم يأخذه أحدهما عن صاحبه ففي كون هذا تشبها نظر لكن قد ينهى عن هذا لئلا يكون ذريعة إلى التشبه ولما فيه من المخالفة". [الاقتضاء (1/242)].

وبناءا على ما ذكره شيخ الإسلام فإنّ موافقتهم فيما يفعلون على قسمين:

1- تشبه بهم وهو ما كان للمتشبه فيه قصد التشبه لأي غرض كان وهو المحرم.

2- مشابهة لهم وهي ما تكون بلا قصد لكن يبين لصاحبها وينكر عليه فإن انتهى وإلاّ وقع في التشبه المحرم.
قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم علي ثوبين معصفرين فقال: «إنّ هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها». وفي رواية فقال: «أأمك أمرتك بهذا؟». قلت: أغسلهما؟ قال: «بل احرقهما» [أخرج الروايتين مسلم في اللباس والزينة (7702)].

قال القرطبي: "يدل على أنّ علة النهي عن لبسهما التشبه بالكفار". [المفهم لما أشكل من تلخيص مسلم (5/993)].

فظاهر الحديث أنّ عبد الله رضي الله عنه لم يعلم بأنّه يشبه لباس الكفار، ومع ذلك أنكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم وبين له الحكم الشرعي في ذلك.

هذا إذا كان أصل الشيء من الكفار أمّا إذا لم يعلم أنّه من أصلهم بل يفعلونه ويفعله غيرهم فكأنّه لا يكون تشبها؛ لكن يرى شيخ الإسلام ابن تيمية النهي عنه سدا للذريعة وحماية للمسلم من الوقوع في التشبه، ولما فيه من قصد مخالفتهم.

المنافقون وأعياد الكفار:

1- طالب حزب البعث الاشتراكي في إحدى الدول العربية بإلغاء الأضحية بحجة الجوع والجفاف، ووضع دعاته لافتة كبيرة مكتوبا عليها: "من أجل الجوعى والفقراء والعراة تبرع بقيمة خروف الأضحية". انظر [مجلة الاستجابة عدد (4) ربيع الثاني 1406 هـ].

ومضى عيد الأضحى بسلام وضحى المسلمون في ذلك البلد ثم لما أزف عيد الميلاد وعيد رأس السنة بدأت الاستعدادات للاحتفالات، ثم جاء الميلاد ورأس السنة فكانت العطلات الرسمية في ذلك البلد والحفلات الباهظة والسهرات الماجنة وفي مقدمة المحتفلين قادة حزب البعث الاشتراكي الذين أنستهم الفرحة بأعياد النصارى ومجونها حال الجوعى والفقراء والعراة؛ فهم لا يتذكرون أحوالهم إلاّ في أعياد المسلمين!!

2- كتب أحدهم في زاويته الأسبوعية تحت عنوان (تسامح) انظر [صحيفة عكاظ (82/8/8141هـ) (5/9/8141هـ) (21/9/8141هـ)] كلاما ينبئ عن مرض قلبه وضعف دينه، وهذا التسامح الذي يريده كان بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة النصرانيين فكان ممّا قال هذا المتفقه المتحذلق: "فهذه الأخوة الإنسانية تعم البشر جميعا ولا تكون التفرقة والمعاداة إلاّ عند الاقتتال وحين يناوئ جماعة المسلمين جماعة أخرى عندئذ تكون المقاتلة والعداوة للدفاع المشروع عن النفس، رغم أنّ بعض المتشددين والجماعات الإرهابية تحاول إطفاء هذا الوهج بإشاعة تفاسير وآراء تحض على الكراهية بين البشر ومقاطعة العالم يضجون بها في المناسبات العامة التي يحتفي بها العالم جميعه ويعتبرون تهنئة الآخرين بها جنوحا عن الإسلام والصواب - لعمري - هو إشاعة المحبة لا البغض والتقريب لا التنفير".

ويمضي الكاتب في سلسلته التسامحية المتميعة المنهزمة والتي امتدت على ثلاث حلقات لتغطي جميع أيام العيدين النصرانيين الذي أشرب قلبه حبهما، فيقول في الثانية منهما: "فالأصل هو البر أي التسامح والعدل، أمّا العداوة فهي على الذين أعلنوا القتال علينا. أمّا الاختلاف في الأديان فالأمر فيه لعدل الله ورحمته يوم القيامة والقول بأنّ ذلك التسامح موالاة لغير المسلمين فقد رد عليه العلماء بقولهم: إنّ الممنوع هو موالاة المحاربين للمسلمين في حرب معلنة فيكون حينئذ خيانة عظمى، ولا يحل للمسلم حينذاك مناصرتهم واتخاذهم بطانة يفضي إليهم بالأسرار".

فهل هذا الكلام إلاّ عين الضلال والشك في الإسلام وتصحيح كفر الكفار؟! والعياذ بالله من ذلك.

ثم في حلقته الثالثة يكيل التهم الرخيصة المستهلكة من الإرهاب والتطرف وسفك الدماء على كل من لم يوافقه على فقهه الصحفي، كما هي عادة هذه الذئاب المتفرنجة في افتتاحيات مقالاتهم وخاتمتها.

وما كنت أظن أنّ الحال بالأمة سيصل إلى هذا الحد المخزي ولا أن التبعية والانهزام سيصير إلى هذا الأثر المخجل، ولكن ماذا كنا نتوقع ما دام أنّ كثيرا من المنابر الإعلامية والصحفية يتربع عليها أمثال هؤلاء الموتورين المهووسين، وإلى الله المشتكى من أمة يقرر ولاءها وبراءها ويرسم طريقها ومنهجها عبر الإعلام والصحافة أناس ما تخرجوا إلاّ من الملاحق الفنية والرياضية جل ثقافتهم أسماء الممثلات والمغنيات والراقصات والرياضيين.

ثم يا ترى ماذا سيكتبون بعد أسابيع عن احتفالات نهاية الألفية الميلادية الثانية التي توشك على الانتهاء؟!

إنّهم وكالمعتاد سيدعون جماهير المسلمين إلى المشاركة فيها حتى لا يتهم الإسلام بالرجعية والظلامية، ولكي يثبتوا للعالم أنّهم متحضرون بما فيه الكفاية حتى يرضى عنهم عباد الصليب وعباد العجل، والويل ثم الويل لمن أنكر مشاركة المسلمين في تلك الاحتفالات العالمية الألفية، إنّه سيتهم بالأصولية والتطرف والإرهاب وسفك الدماء.

ولن تعدم من منهزميهم فتاوى معممة جاهزة بجواز المشاركة، يتلقفها صحفيون يكذبون عليها ألف كذبة لإقناع المسلمين أنّ الإسلام بلغ من تسامحه وأريحيته إجازة المشاركة في شعائر الكفر؛ حتى لا نجرح مشاعر الكفار، ونكدر عليهم صفو احتفالاتهم التي كانت خاتمة لقرن شهد دماءا إسلامية غزيرة نزفت في أرجاء المعمورة بأيدي اليهود والنصارى في حروب عقائدية دينية غير متكافئة، وما أنباء كوسوفا عن تلك الاحتفالات ببعيدة إذ هي في آخر عام من تلك الألفية النصرانية المتسامحة!!.

مجلة البيان العدد (143-144)

مصطفى معتوق
25-12-2007, 03:52 PM
اسن ما كفينا الجملة ...............

يا فادي ..... يا حبيبي ......... يا عيني .....

تعلم من الدكتور وسيم ........... ومن الست نادين ....

تنيناتن نقلو فتاوي .... بس كم سطر منو كم صفحة .....


هلق بشرفك بدينك ..............

ما كان اهينلك لو تقلنا مثلاً راجعو الكتاب الفلاني او المجلد الفلاني من انك توقع تنقلن كلن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وبعدين هلق بيجيك الحج قطر وبيعملك زعبة

kalamoun_28
25-12-2007, 04:01 PM
والله يا سيد معتوق, مزيّن المنتدى صدقنّي.

طوّل بالك, شكلو فادي مازال مشغول ب COPY - PASTE , يعني أكيد خلال كتابتي لهذه المشاركة, بيكون "سفألو" شي صفحتين تلاتة :).

على راسي يا فادي, خداّج بأمر كلّ بيت البيضا, على رمشي بتمشي.

fadi
25-12-2007, 04:40 PM
اسن ما كفينا الجملة ...............

يا فادي ..... يا حبيبي ......... يا عيني .....

تعلم من الدكتور وسيم ........... ومن الست نادين ....

تنيناتن نقلو فتاوي .... بس كم سطر منو كم صفحة .....


هلق بشرفك بدينك ..............

ما كان اهينلك لو تقلنا مثلاً راجعو الكتاب الفلاني او المجلد الفلاني من انك توقع تنقلن كلن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وبعدين هلق بيجيك الحج قطر وبيعملك زعبة

أهلا و سهلا فيك و بالحج ئطر

fadi
25-12-2007, 04:42 PM
والله يا سيد معتوق, مزيّن المنتدى صدقنّي.

طوّل بالك, شكلو فادي مازال مشغول ب COPY - PASTE , يعني أكيد خلال كتابتي لهذه المشاركة, بيكون "سفألو" شي صفحتين تلاتة :).

على راسي يا فادي, خداّج بأمر كلّ بيت البيضا, على رمشي بتمشي.

لا والله يا اخ نزيه خلصت نسخ - لصق و كنت عم اتغدى
بس حبيت انئلكن هل الموضوع لأنو بلخص كلشي و من شان م توجعو راسكن

kalamoun_28
25-12-2007, 04:48 PM
يا قرايب, من الذي أخبرك أنّو راسنا عميوجعنا ... بعدين رياحة الراس بتكون بقراءة 7 - 8 صفحات COPY - PASTE ؟ :):)

يا سيدي, ألف صحتين على الغدا. سلامات.

fadi
25-12-2007, 05:02 PM
ولو يا اخ نزيه م أحسن م يقوت الواحد يشوف هل الشخص شكاتب و هاداك شراددلو بيقرا 7 او 8 صفحات هادا اذا كان بيؤرا
أرجو توضيح صلة القرابة

وسيم أحمد الفلو
25-12-2007, 07:19 PM
مشكور خيي نزيه على الإطراء.

أريدأن أسأل الأخ فادي ماهو ملخص مقاله، يعني هل يجوز لناتهنئة غير المسلمين بمناسابتهم أم لا؟

وهل المناسبات غير الدينية مختلفة عن المناسبات الدينية؟

إذا كان جاري من غير المسلمين، ألا يجوز لي مواساته إذا فقد أحد أفراد عائلته، أو مشاركته في أفراحه.

والسلام عليكم

kalamoun_28
26-12-2007, 01:23 AM
أخ فادي, أعتذر عن التأخير في الردّ ... ولكن المنتدى هو للحوار وكلّ عضو يعرض رأيه وليس لنشر مقالات COPY-PASTE من 7-8 صفحات.

بخصوص القرابة, كلمة تقال, ولا تزعل روحك يا سيدي, أنا أسحب كلمتي "قرايب" :) :)

nana
26-12-2007, 11:13 AM
بنهايه النقاش بين الأعضاء بتشكر كل من شارك واعطانا من وقتو بالمشاركة وتوضيح الصورة للأعضاء
ودمتم

محمد الكوسا
01-01-2008, 11:29 PM
القلمون بلدة المسجدين وبلدة ال30 حافظا للقرأن إن لم يكن أكثر ,
القلمون البلدة السنية الوحيدة على طول الشاطئ اللبناني ويا للأسف تحتفل برأس السنة الميلادية .
ولا شو صار بالعالم ولا وين الدينين بالضيعة والله العظيم اني مرأت بالضيعة الساعة 10:30 ليلا وكانت أغلبية الضيعة مسكرة بتقول صحراء ولك ريحة المشاوي و الكاتو والمفرقعات الي ما شفناها عا عيد الأضحى ولك شو صار بالعالم ,باعتقد انو بأغنى ضيعة مسيحية ما صار متل بالقلمون .
في تقصير كبير بالدعوة من ناحية الملتزمين للأسف......................:mad::mad:

fadi
01-01-2008, 11:37 PM
له يا اخي هادي اقل سنه بيحتفلو فيا القلامنه براس السنه داخل الضيعه طبعاً لأني مبعرف شو صار برات الضيعه ولكن انا مبارحه شفت انو الشنغ عم يطلع من محلين او تلاته فقط منّو متل باقي السنين بس كان في كتير عالم مارقه و حامله كاتو
بركا انشالله كل سنه بتخف هل الشغله نتفه و نتفه لحتى مؤ ينزعج مصطفى من صوت السنج

Nader 3:16
01-01-2008, 11:52 PM
:)السلام عليكم....
أهلين بالمعلم كوسا....المشكلة انو يلي محتفلين مفتكرين حالهم مو عاملين شي غلط...و هذا يمكن في ناس بصلّو كمان و بيحتفلوا... بقولولك شو فيها اذا كلنا غاتو او شوينا لحمة مو عم نعمل شي حرام!!!
يعني اول شي لازم تنبه يلي بصلّوا و بعدين فكّر بالذين لا يصلّون....ويا اهلين

Amal
02-01-2008, 12:19 AM
انا رحت لعند ناس بيحتفلوا براس السنة و شعرت بنفسي اني كتييييييييييييييييير غلط. صحيح اني عيدت اهلي و تمنيت انها تكون سنة خير و لكن و الله انو هذا الاحتفال كان شيء يدعو الى السخرية. و شيء سخيف انو الواحد يحتفل بذهاب سنة من عمر الكون..
و كتيييير فرحت وئت عرفت انو مجموعة من الشباب كانت تصلي وئت يلي كان غيرهم عم يرقص و يغني و تمنيت اني كون من هالشباب و الله يهدي الجميع و اولهم أنا.

محمد الكوسا
02-01-2008, 12:25 AM
و كتيييير فرحت وئت عرفت انو مجموعة من الشباب كانت تصلي وئت يلي كان غيرهم عم يرقص و يغني و تمنيت اني كون من هالشباب و الله يهدي الجميع و اولهم أنا.[/quote]




ان شاء الله بتكوني مع البنات الي صلو مو الشباب

Nader 3:16
02-01-2008, 12:31 AM
حسب علمي يا كوسا ما كان في بنات بالصلاة...بدك تسأل حدا من يلي كانوا موجودين و يا اهلين...

بس عنجد مبادرة طيبة منهم ..الله يجعلها في ميزان حسناتهم:)!!!

fadi
02-01-2008, 12:32 AM
يا اخت Amal

الفتوى من موقعي الاسلام ويب - الاسلام اون لاين
---------------------------------------------------------------

رقـم الفتوى : 57818
عنوان الفتوى : حكم تخصيص ليلة رأس السنة بالعبادة والقيام
تاريخ الفتوى : 27 ذو القعدة 1425 / 08-01-2005
السؤال
ما حكم تخصيص ليلة رأس السنة لقيامها والتعبد فيها؟ وما حكم الدعوة إلى قيام الليل والسهرات التعبدية بشكل جماعي؟.الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ليلة رأس السنة لم يرد لها في السنة تخصيص بالعبادة، وعلى المسلم أن يحذر الابتداع في الدين. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد. وفي رواية: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد. متفق عليه.
وعرف العلماء البدعة بأنها كل عبادة لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع وجود المقتضي لها وعدم المانع منها. وقد ورد النهي عن تخصيص ليلة الجمعة بعبادة ، روى مسلم من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تخصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي. فإذا ثبت هذا النهي عن تخصيص ليلة عرف لها من الفضل ما ليس لسواها من الليالي، فحري بليلة ليس لها مزية ولا فضل على سائر الليالي أن ينهى عن تخصيصها بالعبادة. أضف إلى ذلك أن التعلق بليالي رأس السنة هو من عادات الكفار وقد نهينا عن التشبه بهم. فيكون منهيا عنها أيضا من هذه الناحية. والدعوة للسهر وقيام الليل بشكل جماعي لا حرج فيها إن شاء الله إن كان الدافع لها هو العبادة وتعليمها للناس وتعويدهم عليها، وأما لو كان الاجتماع مقصودا لذاته يعتقد فيه فضل ومزية على غيره فإنه حينئذ لا يجوز للعلة السابقة.
والله أعلم.

مصطفى معتوق
02-01-2008, 01:06 AM
القلمون البلدة السنية الوحيدة على طول الشاطئ اللبناني ......................:mad::mad:

معلوماتك غير دقيقة يا سيد كوسا

محمد أحمد الفلو
02-01-2008, 01:08 AM
والله أنا كنت ب باربس يوم راس السنة مع شباب من القلمون

عبد الرحمن الفلو .. إحسان غنوم ... شادي خداج ... أمين علوان ... مازن الفلو

وعنخد كتير تفجأنا

صحيح الناس متل النمل ... بس لما صارت الساعة 12 وبعد ماكنا ناطرين الشنك و العد العكسي تنشوف هالناس شو بتعمل ... تفاجأنا بإنو بالقلمون الناس بتجدبا أكتر من باريس

حتى إنو أمين علوان قال إنو بالجامع بالقلمون بيعملوا أكتر من يلي صار تحت برج إيفل

يعني بالعربي المشبرح ... صايرين نحنا منهتم بعادات الكفار أكتر منن ... بس بدك مين بجي ويشوف

على فكره الصور عالطريف نشاالله

kalamoun_28
02-01-2008, 02:41 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,

أشكرالاخوة الأعضاء الكرام على الردّ.

مشاركتي هنا هي فقط اعطاء ملاحظة ومحاولة ايجاد جواب على سؤالي, ملاحظتي هي التاليّة:

في بعض الساحات الأخرى من المنتدى, نجد دائما "حذف الموضوع - السبب مكّرر" وخصوصا في الساحة السياسيّة. فلا أعرف لماذا لا يحصل نفس الشيء في غير مواضيع كالموضوع المطروح هنا. لا أتكلّم بالضرورة عن الحذف ولكن يمكن نقل الموضوع الى مكان آخر سبق وتكلّم الاعضاء كثيرا عن هذا الموضوع أو ما شابه.

بخصوص موضوع أعياد غير المسلمين و الاحتفال بها وتهنئة الآخرين, يوجد موضوع في هذا اللينك : [/SIZE][/COLOR]http://qalamoun.com/Forum/showthread.php?t=3321
فلماذا نفتح موضوع ما هو الاّ تكملة لموضوع آخر.

أيضا وأيضا, موضوع شيبه والثلاثة مواضيع يتكلّمون عن نفس الشيء (أعياد رأس السنة) في هذا اللينك: http://qalamoun.com/Forumold/showthread.php?t=3500

لماذا الاعضاء الكرام لا يكتبون مشاركتهم في تكملة للموضوع الأساسيّ الذي كان موجودا أصلا ولماذا فتح مواضيع جديدة لكلّ فكرة صغيرة تخطر ببالنا ولا نرى لا حذف ولا نقل مشاركات الى المكان الصحيح (موضوع مشابه موجود) من قبل الأدمن ... فقد نرى هذا في الساحة السياسيّة .... شو ناس بسمنة وناس بزيت :):).

أتمنى أن لا تنهال عليّ الردود الرائعة والخلاّبة, انا فقط أعطي ملاحظة الى تنظيم المواضيع لا أكثر ... أرجوكم الهدوء في الردود.

أعيد و أكرّر, مشاركتي فقط للتشجيع على تنظيم المواضيع أكثر وأكثر .... نقرأ كلّ يوم 5-6 مواضيع جديدة ما هي الآّ تكملة لمواضيع سبق التكلّم فيها خلال أكثر من شهر , ونعود ونكرّرر الكلام ... ناهيك عن المضمون (مسألة أخرى هذه ولكنيّ أحترم حريّة التعبير وأنا أتكلّم هنا فقط عن تنظيم المواضيع).

سلامات, نزيه خداّج ملاّط

fadi
02-01-2008, 02:45 AM
اهلين بالمعلم حميطون نحنا ناطرين الصور لأن اكيد الصور رائعة
آل القلمون لك مفي متل باريس نحنا عنّا فقعو شي 30 شنجه بس عندكن م بينعدّو
و الله يرضا عليك شفلنا عبدالله طوط و سلم علي

moughtareb
02-01-2008, 03:00 AM
لقد سمعت أخي حميطون على الأخبار أن بلدية باريس قد منعت هذا العام جميع مشتقات المفرقعات. فلهذا السبب ربما خاب انتظاركم و لم تروا شيئا.

لو أصدرت بلدية القلمون قرارا مماثلا لربما وصلت نسبة الامتثال لهذا الطلب الى حد اطلاق صواريخ الشينك من نوافذ الجوامع. أنا أتفق معك في ذلك.

almuslim
03-01-2008, 10:51 AM
السلام عليكم،

ما رأيته في هذا النقاش هو تشبث كل طرف برأيه أو بالأحرى بـ هواه الذي يقوده فلما وجدت فتوى توافق الهوى أخذ بها و أصبح الحق واضحا عند بعض المحاورين و أريد أن أذكر المتحاورين ببعض القواعد:

1- ليس كل ما وافق الهوى صحيح--((أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا))-- و في آية أخرى-- ((وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ))--

2- الموضوعية تكون في أخذ دليل الآخر و طرحه على العقل و المنطق و تجاهل هوى النفس

و لتقريب الفكرة للأذهان علينا النظر الى تاريح الرسل و الأنبياء و كيف كانت تجربتهم مع قومهم الذين اتبعوا هواهم في عبادتهم فلما جاء الحق انكروه، --((و إذا قيل لهم اتبعو ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا...))-- و هذه قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما قال لقومه لا تعبدوا التماثيل فأصبح هو من المرجومن لأن كلامه لم يوافق هوى القوم.

فماذا كنا فاعلين لو كنا نحن قوم سيدنا إبراهيم؟ مع من كنا؟ مع آزر ابو إبراهيم؟ ام مع إبراهيم عليه السلام؟

فالدين الإتباع وما كان عليه النبي صلى الله عليه و سلم هو الحق و ما سواه باطل و السلام عليكم

Mohamad El Hajj
10-01-2008, 11:11 AM
من الأدلة الدالة على وجوب مخالفة اليهود والنصارى في أعيادهم وعدم مشاركتهم فيها البتة، قول الله عز وجل: (( وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ )) [الفرقان:72] فهي صفة مهمة من صفات المؤمنين: وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً [الفرقان:72]. قال محمد بن سيرين : هو عيد الشّعانين عند النصارى، عيد يقيمونه يوم الأحد السابق لعيد الفصل، ويحتفلون فيه بحمل السعف، ويزعمون أن ذلك ذكرى لدخول بيت المقدس . فانظر إلى ارتباط العيد عندهم بقضية دينية وليست قضية عادات وتقاليد. وقال مجاهد : الزور أعياد المشركين. وكذا قال الربيع بن أنس. وقال عكرمة : لعبٌ كان لهم في الجاهلية مؤقت بأوقات معينة. وعن الضحاك قال: عيد المشركين. وقال بعضهم: لا يشهدون الزور أي: لا يمالئون أهل الشرك على شركهم، ولا يخالطونهم. فإذاً هذه الآية: وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ [الفرقان:72] نص صريح في عدم جواز مشاركة الكفار في أعيادهم، وإذا كان الله قد قال: وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ [الفرقان:72] مجرد الشهود والحضور لا يجوز، فكيف بالمشاركة والممارسة معهم لأحوال ذلك اليوم وذلك العيد! وانظر كيف سماه الله زوراً، وهذا من أدلة التحريم: وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ [الفرقان:72] فسماها زوراً، وروى أبو داود عن أنس قال: (قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، ولأهل المدينة يومان من أيام الجاهلية يلعبون فيهما فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر) إسناده صحيح على شرط مسلم . والإبدال يقتضي ترك المبدل، فبدلهم الله بهذين اليومين يومين آخرين هما الفطر والأضحى، وهذا يقتضي ترك الأيام السابقة، وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: (نذر رجل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينحر إبلاً بـبوانة -موضع قريب من مكة - فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل كان فيهما وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟ قالوا: لا، قال: فهل كان فيها عيد من أعيادهم؟ قالوا: لا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوف بنذرك) بعد أن تأكد بأنه ليس في هذا الموضع مكان لعيد للكفار ولا وثن من أوثانهم، وإسناده صحيح على شرط الشيخين وأصله فيهما. فإذا كان صلى الله عليه وسلم نهى عن الذبح في مكان العيد مع أنه قد لا يكون في ذلك الوقت عيد، لكن مجرد أن هذا المكان يجتمعون فيه يوماً من الأيام لا يجوز الذبح فيه؛ لعدم إحياء تلك البقعة؛ لأن المشركين يعيدون فيها، فكيف بمن وافقهم في نفس العيد؟ وكيف بمن فعل معهم بعض الأعمال التي تفعل في عيدهم؟ وبهذا الحديث يتبين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان حريصاً أشد الحرص على طمس أعياد الكفرة وإزالتها، ودرسها وعدم إحيائها البتة، واقتلاعها من جذورها.
هذا و الله أعلم

Mohamad El Hajj
10-01-2008, 01:56 PM
قرأت سريعا الردود ولفت نظري جملة الأخت نادين "لك حتى انو نهني الكفار بأعيادن حرام." ... صراحة لا أدري ماذا يرّد الانسان عندما يسمع هذه المقولة.
nadine
نقل ذلك ابن القيم - رحمه الله - في كتابه ( أحكام أهـل الذمـة ) ، حيث قال : ( وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنيهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيد مبارك عليك ، أو : تهنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات ، وهو بمنـزلة أن يهنئه بسجوده للصليب ، بل ذلك أعظم إثمـاً عند الله ، وأشد مقتـاً من التهنئة بشرب الخمر وقتـل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه ، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه . انتهى كلامه - رحمه الله - .
يا اخ نزيه ابن القيم عالم و لا اظنك تجهله و عندما يقول حرام بالاتفاق اي اتفاق العلماء فلم العجب؟
اما بالنسبة لسؤالك فما قلته بحق الرسول صلى الله عليه و سلم لا يجوز وهذا ليس قولي بل قول العلماء و الدليل المحاضرة التي وضعها الاخ ابو حسن للشيخ رائد حليحل حفظه الله تحت عنوان تداعى عليكم الامم الدقيقة ال 15اذا ذهبت عند جماعة مسلمة كانت او كافرة, وهذه الجماعة استقبلتك بالأحضان, وأطعمتك, وآوت عائلتك, وقبلت ان تتوظفّي عندها, وعاملتك كفرد من أفراد اسرتها وحتّي سمحت لك ان تتدخلّي في حياتهم الخاصة وان تعبّري عن رأيك في شؤون بيتهم .... ويوم من الايام, احتفلوا بعيد يخصّهم, ماذا تفعلين, تريدين ان تقنعيني أن سيّدنا وقدوّتنا ورسولنا محمّد عليه أفضل الصلاة والسلام, أمر أتباعه في هذه الحالة بان لا يعايدوا هذه العائلة (التي آوتك واستقبلتك وأطعمتك وتوظفتّي عندها وتتدخلّتي في حياتهم الخاصة) في أعيادهم وحتّى أنّه قال "معايدتهم حرام" ... بغضّ النظر عن كلّ شيء فعلوه لك .. عفوا, صعب جدا ان أقتنع ان الرسول عليه الصلاة والسلام كان ليتصرّف بهذا الشكل بعد كلّ ما عرفنا عنه في حياته..

Nader 3:16
31-12-2008, 04:45 PM
في ظلّ الظروف التي تمرّ فيها غزّة من قتل و تدمير وانتهاك للحرمات و في ظل صمت الانظمة العربية.

هل الليلة ستكون كما ليالي رأس السنة السابقات في القلمون؟؟؟

عقولة احد المشايخ: أكتر يوم يعصى فيه المولى عزّ و جلّ هو ليلة رأس السنة الميلادية.

نسأل الله العفو و العافية و الهداية لكافة الناس.

الفجر الباسم
31-12-2008, 05:23 PM
السلام عليكم


طبعا لا يحتاج تحريم الاحتفال برأس السنة إلى أي تأكيد لأن العديد من العلماء الأفاضل تكلموا بذلك
و أود الإشارة أيضاً إلى أن العديد من الذين يحيون هذا الحفل الماجن و يسهرون على شاشات التلفاز هم بانتظار بعض المنجمين كميشال حايك و أشار العلماء إلى أن الاستماع إلى هؤلاء المنجمين و تصديقهم هو كفر بالله و ليس مجرد معصية


قد يقول البعض أني أتبع سياسة تكفيرية و لكن أقول لسنا نحن من نحدد عواقب أفعالنا بل إن أفعالنا تقتضي عقوبة مماثلة لحجمها فكيف إذا كانت هذه الأفعال هي خروج من القناعة الإسلامية الراسخة و الأساسية و التي هي الاعتراف بأن الله استأثر علم الغيب لنفسه و لم يطلعه لا لملك مقرب و لا لنبي فما بالكم بعبد فقير حقير كهؤلاء المنجمين


في القلمون يحتفل الكثير بهذه الظاهرة التي لا علاقة لها بالمسلمين و أكثر الذين يحتفلون بها هم من الشباب الغير ملتزم أو بمصطلح قلموني آخر هم من الشباب الصايع الضايع


و لا يسعنا سوى أن نطالب البلدية بالتحرك للحد أو تخفيف مظاهر هذا الاحتفال على صعيد الشارع طبعا و ليس من خلال التدخل في الخاصيات الداخلية لكل منزل وذلك من خلال الطلب من أهل الضيعة تخفيف الكزار و منع إطلاق الألعاب النارية حتى الخفيفة منها و منع التزمير و المواكب الليلية التي تحتفل بهذه الظاهرة


و بعد أن قام شيوخنا الأفاضل بتوضيح هذه الأفكار من خلال خطب الجمعة لا يسعنا سوى الدعاء لأهلنا في القلمون و في جميع بلاد المسلمين أن يعودوا للحق و يلتمسوا طريق الهداية السليم

it's ha
31-12-2008, 10:05 PM
لسلام عليكم
بالبداية خلونا نشيل امر الدين والاحتفال اذا حرام ولا حلال
يعني الواحد يحكي شوية منطق ما اكتر
كيف بتقدر تاكل والناس جيعانىة كيف بتقدر تشرب وغيرك عم يشرب السم كيف بتقدر تنام والناس عم تنام بس بالقبر لو الواحد بيفكر وفي عنده جواب يبقى يقابلني
اللهمانصر اهلنا في غزه و ثبت اقدامهم و فرج كربهم و انا لله و انا اليه راجعون

الفجر الباسم
01-01-2009, 01:15 AM
يا أخت it's ha

الدين الإسلامي هو منهج حياة يعني يتناول و يشمل حياة كل مسلم من كبيرها لصغيرها

فلذلك ما فيتا نقول خلو الدين على جنب .... يعني واضح أنك متعاطفة مع أهلنا في غزة و لكن ذلك لا يبرر سبب قول هذه الجملة و لو لم تقصديها
فقط أردت التوضيح و سلام

Nadine
01-01-2009, 04:01 AM
واشار طوط الى ان أهالي القلمون كانوا يحتفلون بعيد ميلاد السيد المسيح كما الاعياد الاسلامية وكانوا يشتركون مع اهل الكورة في افراحهم· وأعياد المسيحيين كانت اعياداً للقلمونيين بالرغم من انهم من المسلمين·
إن كان أخي الكريم هذا يفعله - طوط - فهذا أمره، و أنا لا أذكر أنه كان يحدث أي شيء من هذا القبيل في القلمون ، و أهالي القلمون من أبناء الطائفة السنية مع عدد قليل ن الشيعة الذين سكنوا البلدة من فترة ليست بعيدة - و لا أدري كيف و أين ومتى كان أهالي القلمون يحتفلون
بأعياد النصارة أو غيرهم- !!!!!!!!!!???????????


وهذا يا اخي شادي خير دليل وبرهان على صحة كلامي بأن القلمون تحتفل بأعياد اهل الكتاب.

وشكرا

Warrior
01-01-2009, 11:31 AM
اخي vegatayoute (http://forum.qalamoun.com/member.php?u=913)
كما تعلم نحن في لبنان لدينا الكثير من لعلاقات مع المسحيين صداقات اسرية قائمة منذ عشرات السنين،
وخلال الاعياد يتم تبادل الزيارات ، فهل من المعقول ان لا ارد زياراتهم فهذا ليس بتصرف جيد ، وكأني اقول لهم لا اريد هذه الصداقة ،

وهذا لا يعتبر احتفالا بعيدهم ولكن نوع من رد الزياره هم زاروني على عيدي وانا زرتهم على عيدهم .
هذا ما اعرفه عن البعض من اهل القلمون ،


وكما اعلم ان القليل من الشباب والشابات يقومون باحتفالات بهذه الليلة بالتحديد بشكل مفرط.

الفجر الباسم
01-01-2009, 02:25 PM
اخي vegatayoute (http://forum.qalamoun.com/member.php?u=913)
كما تعلم نحن في لبنان لدينا الكثير من لعلاقات مع المسحيين صداقات اسرية قائمة منذ عشرات السنين،
وخلال الاعياد يتم تبادل الزيارات ، فهل من المعقول ان لا ارد زياراتهم فهذا ليس بتصرف جيد ، وكأني اقول لهم لا اريد هذه الصداقة ،

وهذا لا يعتبر احتفالا بعيدهم ولكن نوع من رد الزياره هم زاروني على عيدي وانا زرتهم على عيدهم .
هذا ما اعرفه عن البعض من اهل القلمون ،


وكما اعلم ان القليل من الشباب والشابات يقومون باحتفالات بهذه الليلة بالتحديد بشكل مفرط.


أخي واريور أنت إذا بترجع بتقرا مشاركاتي بهالموضوع بتلاقي إنو أنت رديت عليي بأفكار أنا مني كاتبها لأن أنا ما حكيت عن رد الزيارة لغير المسلمين.

بس كمان و ما لازم تنسى إنو نحن منعمل يلي بيفرضو علينا الدين الإسلامي و ليس يلي بتفرضو علينا التقاليد و العادات الجتماعية. و هالشي ما معناه إنو غلط تزور واحد من غير المسلمين و تهني بعيدو ,
أصلاً أنا ما بعرف شي من هل مواضيع لأنها تحتاج لفتوى من أصحاب العلم و ليس مني و كل شي بقدر قلك ياه إنو يجب أن نستحي من الدين و ليس من العادات و التقاليد الاجتماعية

و مشكور أخي على ردك

Warrior
01-01-2009, 02:34 PM
أخي واريور أنت إذا بترجع بتقرا مشاركاتي بهالموضوع بتلاقي إنو أنت رديت عليي بأفكار أنا مني كاتبها لأن أنا ما حكيت عن رد الزيارة لغير المسلمين.

بس كمان و ما لازم تنسى إنو نحن منعمل يلي بيفرضو علينا الدين الإسلامي و ليس يلي بتفرضو علينا التقاليد و العادات الجتماعية. و هالشي ما معناه إنو غلط تزور واحد من غير المسلمين و تهني بعيدو ,
أصلاً أنا ما بعرف شي من هل مواضيع لأنها تحتاج لفتوى من أصحاب العلم و ليس مني و كل شي بقدر قلك ياه إنو يجب أن نستحي من الدين و ليس من العادات و التقاليد الاجتماعية

و مشكور أخي على ردك

معليش مشيها هل المرة ، رح ابعتلك رسالة على الخاص .

الفجر الباسم
01-01-2009, 02:44 PM
معليش مشيها هل المرة ، رح ابعتلك رسالة على الخاص .

تكرم عينك , مشيت و إذا بدك عم تركض كمان
سلام

سيف الاسلام
01-01-2009, 05:02 PM
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من تَشَبَّه بقومٍ فهو منهم ) رواه أحمد


الواجب علينا أن لا نتبادل التهاني والهدايا بهذه المناسبة لا مع المسلمين ولا مع غيرهم ممن يحتفل بها خاصة ليلة مولد المسيح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام قال ابن القيم رحمه الله تعالى " وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثماً عند الله، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه. وكثير ممَن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت اللّه وسخطه، وقد كان أهل الورع من أهل العلم يتجنبون تهنئة الظلمة بالولايات، وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس والإفتاء تجنباً لمقت الله وسقوطهم من عينه وإن بُلي الرجل بذلك فتعاطاه دفعاً لشر يتوقعه منهم فمشى إليهم ولم يقل إلا خيراً، ودعا لهم بالتوفيق والتسديد فلا بأس بذلك، وبالله التوفيق "

على تجار المسلمين أن يتقوا الله تعالى وأن لا يبيعوا شيئا مما يُعين على إظهار هذه الشعيرة قال ابن الحاج رحمه الله تعالى : " لا يحل لمسلم أن يبيع نصرانياً شيئاً من مصلحة عيده لا لحماً ولا أدماً ولا ثوباً ولا يعارون شيئاً ولو دابة إذ هو معاونة لهم على كفرهم وعلى ولاة الأمر منع المسلمين من ذلك "

اتقوا الله اتقوا الله,قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلّم: ( إنَّ الله قَدْ أبْدَلَكُم بِهِمَا خَيْراً مِنْهُمَا: يَوْمَ الأضْحَى، وَيَوْمَ الْفِطْرِ )

اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين اللهم أحينا مسلمين وتوفنا مسلمين واحشرنا في زمرة سيد المرسلين محمد خاتم النبيين والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

Warrior
01-01-2009, 05:08 PM
تكرم عينك , مشيت و إذا بدك عم تركض كمان
سلام


الله يكرمك وكلامك على راسي فعلا الكلمة بتطلع من قلبك وبتفوت على القلب دغري .

تحسينو
01-01-2009, 10:40 PM
في تقصير كبير بالدعوة من ناحية الملتزمين للأسف......................:mad::mad:

وللأسف إنو نشوف واحد بيسفئ ساروخ و مانو عارف إنو عم يصايب حالو...

الفجر الباسم
02-01-2009, 02:31 AM
أنا قلبي مفتوح لكل الناس يا خيي واريور و خصوصاً المهذبين و المحترمين و أنت على رأسهم و سلام http://forum.qalamoun.com/images/icons/icon7.gif