أبو محمد القلموني
08-12-2006, 10:53 PM
الحمد لله الذي أمدنا بالنعم و أغدق علينا بوافر من فضله و كرمه ، والصلاة و السلام على
الحبيب المصطفى وعلى آله الأطهار و صحابته الأخيار . وبعد:
فهذا موقع حق للقلمون أن تفتخر به و تزهو بشبابه القائمين عليه ، بعد إذ وصلوها بأحبابها و ضربوا في الأقاصي ليأتوها بأخبار من تغربوا عنها قصرا لتطرب بهم و تسعد و تزدان بأشواقهم وآرائهم.
فنشكر للقائمين عليه سهرهم و نصبهم لإعداد هذا المشروع المبارك و نسأل الله أن يعينهم على متابعته و تطويره و تحقيق أهدافه.
الشؤون والشجون إتجاهان مختلفان ولغتان متباعدتان لكنهما يتقاطعان إذا تعلقا بمحبوب نسبته إلى القلب أعظم نسبة و تعلقه بمصالحنا الحياتية اليومية أقرب تعلق. فكيف إذا كان المحبوب هو الوطن أو القرية التي فيها نشأنا وبين ربوعها ترعرعنا. فكانت لهجتها و لغتها هي نافذتنا إلى اللهجات و اللغات الأخرى ووسيلة إلى العلوم و الثقافات المتنوعة. وليس يضيرها لحن ضارب في أعماق تركيبها و لا خلل في تصاريف قواعدها ؛ فهي لا تقدم نفسها بديلا عن لغة أخرى لكنها لهجة بسيطة أقرب إلى لغة خاصة مشتركة بين المحبين تنضج مشاعرهم و تحفظ لهم خصوصياتهم و أسرارهم . أو هي كتلك اللغة التي تكون بين الأم و أطفالها ، كلما عصفت بهم رابطة الحنان و الحب إزدادت لكناتها و أشبعت ألحانا في لحنها. ثم كان ما أكسبتنا إياه من العلاقات الإجتماعية والعادات السائدة بين أهلها و سكانها سببا إلى تشكل نواة شخصياتنا المستقلة، ، والأرض الخصبة التي بذرنا فيها أفكارنا و رؤانا للمستقبل و التغيير. و أما جمالها و تضاريسها المتنوعة فكانت تحفر في أحاسيسنا و مشاعرنا منذ الصغر صيغا للجمال ؛ منا من تلقفها و طورها ومنا من عدل فيها و منا من تجاوزها و استبدلها . لكن الجميع تذوقها و الجميع ممتن لتلك الربوع الساحرة متيمم بتضاريسها وإن تفاوتوا في التقييم بعد كل تلك السنين. ويكفي أنها أول من فتح شهية الذائقة وتفتقت بسببها حاسة الجمال و الفن عندنا.
ولئن حالت بين سكانها مشاغل و متاعب و أسفار فإن التقنية الحديثة قد أمتعتنا بوسائل سريعة و فعالة للتواصل و اللقاء . فالحمد لله الذي علم الإنسان ما لم يعلم.
و ها هي اليوم تهيب بنا إذ إجتمعنا على مائدة إلكترونية تحمل إسمها و صورها و عبق ذكرياتها أن نهب معا لنفتح خزائن ذكرياتنا فيها ، و نكسر الاقفال عن أحلامنا و رؤانا لتطويرها و تحسين أوضاعها المعيشية و صورها الجمالية و الإجتماعية. فهل نفعل؟
هيا لنجعل هذه الزاوية فرصة لبث شجوننا و أشواقنا ومحطة غنية بالأفكار مثقلة بالمشاعر تزاوج بين الفن و الفكر و بين الجمال و المنطق. لعلنا نخرج بعد حين بأفكار إجتماعية و بيئية ناضجة تأخذ طريقها إلى الواقع في المستقبل القريب إن شاء الله.
الحبيب المصطفى وعلى آله الأطهار و صحابته الأخيار . وبعد:
فهذا موقع حق للقلمون أن تفتخر به و تزهو بشبابه القائمين عليه ، بعد إذ وصلوها بأحبابها و ضربوا في الأقاصي ليأتوها بأخبار من تغربوا عنها قصرا لتطرب بهم و تسعد و تزدان بأشواقهم وآرائهم.
فنشكر للقائمين عليه سهرهم و نصبهم لإعداد هذا المشروع المبارك و نسأل الله أن يعينهم على متابعته و تطويره و تحقيق أهدافه.
الشؤون والشجون إتجاهان مختلفان ولغتان متباعدتان لكنهما يتقاطعان إذا تعلقا بمحبوب نسبته إلى القلب أعظم نسبة و تعلقه بمصالحنا الحياتية اليومية أقرب تعلق. فكيف إذا كان المحبوب هو الوطن أو القرية التي فيها نشأنا وبين ربوعها ترعرعنا. فكانت لهجتها و لغتها هي نافذتنا إلى اللهجات و اللغات الأخرى ووسيلة إلى العلوم و الثقافات المتنوعة. وليس يضيرها لحن ضارب في أعماق تركيبها و لا خلل في تصاريف قواعدها ؛ فهي لا تقدم نفسها بديلا عن لغة أخرى لكنها لهجة بسيطة أقرب إلى لغة خاصة مشتركة بين المحبين تنضج مشاعرهم و تحفظ لهم خصوصياتهم و أسرارهم . أو هي كتلك اللغة التي تكون بين الأم و أطفالها ، كلما عصفت بهم رابطة الحنان و الحب إزدادت لكناتها و أشبعت ألحانا في لحنها. ثم كان ما أكسبتنا إياه من العلاقات الإجتماعية والعادات السائدة بين أهلها و سكانها سببا إلى تشكل نواة شخصياتنا المستقلة، ، والأرض الخصبة التي بذرنا فيها أفكارنا و رؤانا للمستقبل و التغيير. و أما جمالها و تضاريسها المتنوعة فكانت تحفر في أحاسيسنا و مشاعرنا منذ الصغر صيغا للجمال ؛ منا من تلقفها و طورها ومنا من عدل فيها و منا من تجاوزها و استبدلها . لكن الجميع تذوقها و الجميع ممتن لتلك الربوع الساحرة متيمم بتضاريسها وإن تفاوتوا في التقييم بعد كل تلك السنين. ويكفي أنها أول من فتح شهية الذائقة وتفتقت بسببها حاسة الجمال و الفن عندنا.
ولئن حالت بين سكانها مشاغل و متاعب و أسفار فإن التقنية الحديثة قد أمتعتنا بوسائل سريعة و فعالة للتواصل و اللقاء . فالحمد لله الذي علم الإنسان ما لم يعلم.
و ها هي اليوم تهيب بنا إذ إجتمعنا على مائدة إلكترونية تحمل إسمها و صورها و عبق ذكرياتها أن نهب معا لنفتح خزائن ذكرياتنا فيها ، و نكسر الاقفال عن أحلامنا و رؤانا لتطويرها و تحسين أوضاعها المعيشية و صورها الجمالية و الإجتماعية. فهل نفعل؟
هيا لنجعل هذه الزاوية فرصة لبث شجوننا و أشواقنا ومحطة غنية بالأفكار مثقلة بالمشاعر تزاوج بين الفن و الفكر و بين الجمال و المنطق. لعلنا نخرج بعد حين بأفكار إجتماعية و بيئية ناضجة تأخذ طريقها إلى الواقع في المستقبل القريب إن شاء الله.