ساميا
16-02-2008, 12:13 AM
"أأمنتم من السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور، أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصباً فستعلمون كيف نذير.."
الحياة سائرة، ليست ساكنة.. وليس سيرها بالعشوائي، وإنما هي بحركة هادفة.. لكن معيشتنا اليوم في أجواء مادية وتربية علمانية بدأت تنسينا هذه المعاني الإيمانية الأساسية مع الأسف، وهي من الحق الذي لا مراء فيه فهل من معتبر؟!!
حدث جلل شهدناه اليوم له وطأة شديدة على النفس، ترتعد بسببه أعتى النفوس وأفجرها على وجه الأرض ويبدو لها جلياً ضعفها الشديد مهما بغت وتجبرت وعاثت في الأرض فساداً وطغيانا...
هزّة بسيطة للأرض أو زلزال محدود كما يسمونه، تسبب في نشر الهلع والخوف ودفع المئات للهروب من المنازل والمبيت في خيم رغم البرد والمطر فكل هذا أهون من الهلاك أو الموت المنتظر مع الهزات الإرتدادية...
فهل هذا بالخبر العادي كسائر الأخبار؟!.... أليست إشارة ربانية جديرة بالوقوف عندها وقفة تصحبها توبة صادقة ويقظة من غفلة وسعي حثيث لإستدراك ما فاتنا قبل أن تحين اللحظة التي لا ينفع معها ندم أو توبة؟!!!
أكتب هذه الكلمات وقد عشت الموقف الرهيب لحظة حدوثه وشعرت لثوان معدودة أنها النهاية فنطقت بالشهادة وفزعت للصلاة ، ولاأزال تحت تأثير هذا الشعور ولا أجد في الكلمات ما يسعفني لترجمة ما يعتمل في نفسي...
ومن أعجب ما سمعته عن الحدث هو الطريقة التي تناولته بها وسائل الإعلام (الفاجرة)، وكأنه بالأمر الإعتيادي ومن جملة الهزات التي إعتاد لبنان على تلقيها يومياً، بل إن (الطبيعة) –كما يزعمون- إستمدت قوة هذه الهزّة الأرضية من قوة الهزات السياسية اليوم وسرقت منها قوتها لتضرب بها لبنان وكأنه لا يكفيه ما تلقاه حتى الآن ولم يعد المواطن اللبناني اليوم يعرف أي الضربات سيتلقى؟ هل التي تأتي من (الطبيعة) أم من السياسيين الذين يحكمونه أم من الأوضاع الإقتصادية والمعيشية الخانقة من حوله؟!!!...
فبالله عليكم هل رأيتم فجوراً أكبر من هذا في مثل هذه التحليلات؟!!!
وماذا ينتظر الواحد منا كي يوقن بحق أن الله سبحانه تعالى قادر أن يخسف به الأرض في لحظة؟، ومتى سنعظم الله تعالى في نفوسنا تعظيماً ينعكس أثره في كل تفاصيل حياتنا وسلوكنا في السر والعلن؟!!!...
الواحد منا عندما يقف على إشارة مرور حمراء ويرى الشرطي بجانبها لا يجرؤ على مخالفة صغيرة في أنظمة السير لعلمه أن هناك رقيباً عليه وليقينه أن خلف هذا الرقيب نظاماً وقانوناً متنفذاً قادراً على أن ينزل به عقوبة في حال تجاوزه وعصيانه.. فكم نحن بحاجة لليقين بأن الله تعالى رقيب علينا في كل حركاتنا وسكناتنا وقادر أن ينزل بنا العقوبة إذا شاء، لكنه يرحمنا ويمهلنا سبحانه لعلنا نفوز بتوبة تمحو وتطهر أدران نفوسنا...
"الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن، يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما"
الحياة سائرة، ليست ساكنة.. وليس سيرها بالعشوائي، وإنما هي بحركة هادفة.. لكن معيشتنا اليوم في أجواء مادية وتربية علمانية بدأت تنسينا هذه المعاني الإيمانية الأساسية مع الأسف، وهي من الحق الذي لا مراء فيه فهل من معتبر؟!!
حدث جلل شهدناه اليوم له وطأة شديدة على النفس، ترتعد بسببه أعتى النفوس وأفجرها على وجه الأرض ويبدو لها جلياً ضعفها الشديد مهما بغت وتجبرت وعاثت في الأرض فساداً وطغيانا...
هزّة بسيطة للأرض أو زلزال محدود كما يسمونه، تسبب في نشر الهلع والخوف ودفع المئات للهروب من المنازل والمبيت في خيم رغم البرد والمطر فكل هذا أهون من الهلاك أو الموت المنتظر مع الهزات الإرتدادية...
فهل هذا بالخبر العادي كسائر الأخبار؟!.... أليست إشارة ربانية جديرة بالوقوف عندها وقفة تصحبها توبة صادقة ويقظة من غفلة وسعي حثيث لإستدراك ما فاتنا قبل أن تحين اللحظة التي لا ينفع معها ندم أو توبة؟!!!
أكتب هذه الكلمات وقد عشت الموقف الرهيب لحظة حدوثه وشعرت لثوان معدودة أنها النهاية فنطقت بالشهادة وفزعت للصلاة ، ولاأزال تحت تأثير هذا الشعور ولا أجد في الكلمات ما يسعفني لترجمة ما يعتمل في نفسي...
ومن أعجب ما سمعته عن الحدث هو الطريقة التي تناولته بها وسائل الإعلام (الفاجرة)، وكأنه بالأمر الإعتيادي ومن جملة الهزات التي إعتاد لبنان على تلقيها يومياً، بل إن (الطبيعة) –كما يزعمون- إستمدت قوة هذه الهزّة الأرضية من قوة الهزات السياسية اليوم وسرقت منها قوتها لتضرب بها لبنان وكأنه لا يكفيه ما تلقاه حتى الآن ولم يعد المواطن اللبناني اليوم يعرف أي الضربات سيتلقى؟ هل التي تأتي من (الطبيعة) أم من السياسيين الذين يحكمونه أم من الأوضاع الإقتصادية والمعيشية الخانقة من حوله؟!!!...
فبالله عليكم هل رأيتم فجوراً أكبر من هذا في مثل هذه التحليلات؟!!!
وماذا ينتظر الواحد منا كي يوقن بحق أن الله سبحانه تعالى قادر أن يخسف به الأرض في لحظة؟، ومتى سنعظم الله تعالى في نفوسنا تعظيماً ينعكس أثره في كل تفاصيل حياتنا وسلوكنا في السر والعلن؟!!!...
الواحد منا عندما يقف على إشارة مرور حمراء ويرى الشرطي بجانبها لا يجرؤ على مخالفة صغيرة في أنظمة السير لعلمه أن هناك رقيباً عليه وليقينه أن خلف هذا الرقيب نظاماً وقانوناً متنفذاً قادراً على أن ينزل به عقوبة في حال تجاوزه وعصيانه.. فكم نحن بحاجة لليقين بأن الله تعالى رقيب علينا في كل حركاتنا وسكناتنا وقادر أن ينزل بنا العقوبة إذا شاء، لكنه يرحمنا ويمهلنا سبحانه لعلنا نفوز بتوبة تمحو وتطهر أدران نفوسنا...
"الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن، يتنزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علما"