تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لكن أبلة خلود قالت أننا يجب أن نخاف منه !



أبو محمد القلموني
01-04-2007, 01:30 PM
كنت جالسا مع صغيري على طاولة الطعام ، أناوله لقيمات أضعها في فيه ، و يناولني هو بدوره حبات الزيتون من صحن حرص على أن يكون في الجهة التي هو فيها ، ليستأثر به لنفسه ويتحكم في نصيبنا منه !

وفيما هو يلعب معي لعبته المفضلة : رشقي بالأسئلة ذات اليمين و ذات الشمال. وأنا أجيبه ببرودي الإعتيادي ، فلا أتبرم من تطور أسئلته و تسلسلها . إذ خطر له أن يخوض معي لعبة الإجابات الخاطئة على أسئلة معروفة ، والتي يقوم فيها بسؤالي عن أشياء يعرفها فأجيبه بأجوبة خاطئة غريبة تطلق ضحكاته العالية وتحفزه على تخطأتي و تصويب إجاباتي !

وفيما هو يسألني فأجيبه و يصوبني ، إذ خطر لي أن أختبره في ناحية لم أختبره فيها منذ زمن. حاولت أن أربط الاشياء كلها بالله تعالى : فالله هو الذي خلق البقرة وهو الذي جعل في جوفها الحليب الذي نشربه ، وهو الذي خلق البحر و خلق فيه السمك الذي نصيده و نأكله ، وهو الذي خلق الشجرة و أخرج منها التفاح الشهي و هكذا ... وهو في ذلك كله يوافقني ولا يعارضني ...

ثم جاء دور النتيجة ... لقد كنت مطمئنا فرحا بتفاعله ... إلى أن قلت له: إذا الله يحبنا . أليس كذلك؟ أجاب صغيري بالموافقة. قلت له : ونحن بدورنا يجب أن نحبه.

هنا كانت المفاجأة ! أجابني : لكن أبلة خلود قالت أننا يجب أن نخاف منه !

تحيرت فيما يجب أن أفعله في هذه الحالة ؟ هل أخطئ الأبلة خلود ؟ أم أخطئ نفسي أن دخلت معه في ما لا تسمح به سنه بعد ؟

على كل تصرفت حينها بما هو قناعتي و رأيي. لكنني أحب أن نتشارك هنا في بحث هذه القضية و متعلقاتها . وأعني كيفية تعريف الطفل بالله تعالى ؟ وهل يسوغ تخويفه من الله عز وجل في سن مبكرة ؟!

ذلك أني لما رجعت إلى وصية الرسول صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم لابن عباس حين كان غلاما ، لم أجد في ألفاظها و لا معانيها ما يخوف من الله ، بل ما يحبب فيه و يعلق النفس به !
و رجعت إلى أحاديث أخرى مثل تعويد الصبي على الصلاة و ضربه عليها إذا بلغ العشر فلم أجد فيها تخويفا من الله بل من العصا !

فإذا كان هذا في من بلغ العشر ، فكيف بمن هو دون الخمس ؟!

على كل لا أريد أن أسترسل في عرض تفاصيل تأتي لاحقا في نقاشنا لهذا الموضوع . وأحب الآن أن أسمع رأيكم. فأرجو المشاركة.

nour
02-04-2007, 09:32 PM
جزاك الله خيراً .
هذا نموذج من بين نماذج كثيرة ، وأسلوب من بين أساليب كثيرة خاطئة في التربية.
وقد شاع اليوم أسلوب التربية بالحبّ. وليس ذلك ببعيد عن روح الإسلام، فلقد كان عليه الصلاة والسلام يكره أن يستعجل أحد أحفاده إن ركب ظهره وهو يصلي. ونحن اليوم نغضب من أطفالنا إن هم أزعجونا فيما هو دون الصلاة. فتأمل .

محمد أحمد الفلو
03-04-2007, 08:25 PM
salam ya 2kh 2a7mad
2ana bi3ti2id 2innou lézim y5af min 2alla 9 lézim t3allmou 3ala hal chi min houwa 9 z'3ir, basss ykoun 5ifain 2innou 2alla ma y7oubbou 2aw ma ykoun rodi 3annou 2iza 3imil chi '3alat.....
salam

أم سفيان
03-04-2007, 10:31 PM
جزاك الله خيرا أخي أحمد وكما قالت الأخت نور التخويف من الله في هذه السن المبكرة له سلبيات تحول بينه وبين التقرب إلى الله والأفضل أن يكون كلامنا للطفل مقرونا بحب الله كأن نقول له مثلا إذا صليت فالله سيحبك وإذا كذبت فالله لن يحبك وهكذا

omomar
29-05-2007, 11:46 PM
السلام عليكم ،يجب ان لا نستعمل طريقة التخويف من الله فالولد الصغير لا يستطيع ان يفهم معنى الالوهية ويتخيل ان الله انسان مثلنا ان احبنا احببناه وان كرهنا كرهناه يعني احيانا يسال الولد اسئلة اذا رددت له بأجوبة فيها تخويف من الله وبأن الله اذا فعلنا ذلك يأخذنا الى جهنم او يضعونا في النار.تستغرب من ردة فعله لأنها أحيانا تكون شيئا من الكفر بالنسبة لعمرنا وليس لعمره لذلك يجب ان نبين له جهة الترغيب وليس الترهيب وخاصة بالأ عمار الصغيرة يعني كلام اذا فعلنا كذا لا يحبنا الله ولا يدخلنا جنته التي فيها كل شيء ونعدد له الاشياء التي يحبها في الدنيا أنها موجودة في الجنة . حتى انني اطرح سؤالا يمكن ان يكون خارج عن الموضوع مثلا ان مات جد الولد هل يجب ان نقول له مات و......................... كما يقول البعض ام ان نقول ذهب الى الجنة وهو الان يرانا وينبسط ان عملنا خيرا وينزعج ان عملنا شرا و نرغبه بالجنة . انا هذا هو رأيي بالموضوع والله اعلم .