ساميا
02-03-2008, 01:11 AM
لكم الله يا أطفال غزة ... بل يا أبطال غزة...
لهف قلبي على قلوب تحطمت وأجساد تهشمت وأرواح إرتقت إلى بارئها...
لكم الله يا أمهات الأطفال في غزة...
والله إن العين لتدمع وإن القلب ليتفطر حزناً وألماً، من قسوة ما يرى ويسمع عن الأهوال التي يعيشها إخواننا في غزة وفي مقدمهم الأطفال الكبار...
(الكلمات تكسرت أجنحتها والبحث عن تعبيـرٍ صادق يُجيد وصف ألم الصورة بدا ضربًا من الخيال.)
بأي صورة أبدأ كلامي... بصورة الطفل محمد ناصر البرعي إبن الخمسة أشهر الذي قضى في لحظة عدوان آثمة وفُجع به والداه وهما من عاش أحلام قدومه أكثر من خمس سنوات ...
أم بصورة تلك الأم المصدومة التي هرعت وهي مرتاعة ومرعوبة تبحث عن فلذة كبدها الذي يلعب خارج المنزل مع أقرانه، بعد أن سقط أحد الصواريخ بقربهم، فإذا بها تتجاوزه وهو أشلاء ممزقة على الأرض دون أن تتعرف عينها عليه، وهي تقول: يا حسرة قلب أمك عليك، وهي لا تعلم أنه ولدها.. لكن قلبها صدق ما كذبته عينها وجعلها تتوقف على بعد مسافة من الجثة لتتيقن أنها لإبنها عمر إبن الأربعة عشر ربيعاً... حسبنا الله ونعم الوكيل!!!
وصورة ذلك الأب الأبكم الذي يحمل في يده قطعة ممزقة هي ما تبقى له من ثياب إبنه الوحيد بين أربعة بنات، إبن السبعة أعوام، محمد الذي قضى مع خاله (عشر سنوات) وأطفال آخرين بعد إصابتهم بأحد الصواريخ المجرمة الحاقدة...
(لغة الضاد وقفت خجلى أمام فاجعة أب يبكي وحيده، وأمام أمٍ صفعها غياب قُرة عينها.. )
والصورة الأخيرة، وهي الأخيرة في سياق كلامي،وليست الأخيرة في مسلسل الإجرام الإسرائيلي الفاجر الحاقد.. لكن يشهد الله أني لم أعد أقوى على نقل المزيد... هي مشهد من نوع آخر... لطفل بطل.. يرى مجموعة من أقرانه يسقطون شهداء وجرحى أمام عينه وتتناثر جثثهم على الأرض من حوله، فيركض إلى من لا زال به رمق من حياة فيلقنه الشهادة ويقول له: قل لا إله إلا الله محمد رسول الله، ويرددها زميله قبل أن ترتقي روحه الطاهرة...
يشهد الله أني عاجزة عن التعليق أو التعبير...
لهف قلبي على قلوب تحطمت وأجساد تهشمت وأرواح إرتقت إلى بارئها...
لكم الله يا أمهات الأطفال في غزة...
والله إن العين لتدمع وإن القلب ليتفطر حزناً وألماً، من قسوة ما يرى ويسمع عن الأهوال التي يعيشها إخواننا في غزة وفي مقدمهم الأطفال الكبار...
(الكلمات تكسرت أجنحتها والبحث عن تعبيـرٍ صادق يُجيد وصف ألم الصورة بدا ضربًا من الخيال.)
بأي صورة أبدأ كلامي... بصورة الطفل محمد ناصر البرعي إبن الخمسة أشهر الذي قضى في لحظة عدوان آثمة وفُجع به والداه وهما من عاش أحلام قدومه أكثر من خمس سنوات ...
أم بصورة تلك الأم المصدومة التي هرعت وهي مرتاعة ومرعوبة تبحث عن فلذة كبدها الذي يلعب خارج المنزل مع أقرانه، بعد أن سقط أحد الصواريخ بقربهم، فإذا بها تتجاوزه وهو أشلاء ممزقة على الأرض دون أن تتعرف عينها عليه، وهي تقول: يا حسرة قلب أمك عليك، وهي لا تعلم أنه ولدها.. لكن قلبها صدق ما كذبته عينها وجعلها تتوقف على بعد مسافة من الجثة لتتيقن أنها لإبنها عمر إبن الأربعة عشر ربيعاً... حسبنا الله ونعم الوكيل!!!
وصورة ذلك الأب الأبكم الذي يحمل في يده قطعة ممزقة هي ما تبقى له من ثياب إبنه الوحيد بين أربعة بنات، إبن السبعة أعوام، محمد الذي قضى مع خاله (عشر سنوات) وأطفال آخرين بعد إصابتهم بأحد الصواريخ المجرمة الحاقدة...
(لغة الضاد وقفت خجلى أمام فاجعة أب يبكي وحيده، وأمام أمٍ صفعها غياب قُرة عينها.. )
والصورة الأخيرة، وهي الأخيرة في سياق كلامي،وليست الأخيرة في مسلسل الإجرام الإسرائيلي الفاجر الحاقد.. لكن يشهد الله أني لم أعد أقوى على نقل المزيد... هي مشهد من نوع آخر... لطفل بطل.. يرى مجموعة من أقرانه يسقطون شهداء وجرحى أمام عينه وتتناثر جثثهم على الأرض من حوله، فيركض إلى من لا زال به رمق من حياة فيلقنه الشهادة ويقول له: قل لا إله إلا الله محمد رسول الله، ويرددها زميله قبل أن ترتقي روحه الطاهرة...
يشهد الله أني عاجزة عن التعليق أو التعبير...