مشاهدة النسخة كاملة : دور المرأة في التربية والتوجيه
ساميا
07-03-2008, 02:12 AM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
قد يبدو لنا اليوم أن المرأة مكرمة على الصعيد العالمي، لكن أين هذا التكريم مما حباها الله عزوجل به من مكرمات وفضل؟!
قبل الحديث عن دور المرأة لا بد لكل واحدة منا أن تعرف من هي كمسلمة؟ ما هو موقعها؟ وما هو المطلوب منها؟
نحن بحمد الله مسلمات، لكننا تتقاذفنا الأمواج والتيارات الهادرة من حولنا..
ونحن للأسف نجهل الكثير مما يدور حولنا...
الله تعالى غني عنا وعن طاعتنا، ولكن إذا كنا نساء عاقلات موضوعيات ومتعلمات، ندعي العلمية والموضوعية والمنطقية فلا بد من الرجوع إلى العلم لنعرف ألف باء الإسلام قبل أن نتصدى لقضاياه الكبيرة.
فإذا ما علمنا واجباتنا قبل حقوقنا، وقمنا بأدائها ما إستطعنا، فلنعلم كذلك أن المرأة دورها مهم وكبير، فلترفع بذلك رأسها ولتخرج مفاخرة بما أحاطها به دينها..
المرأة نصف المجتمع وعليها الدور الأكبر في تربية النصف الآخر...
وعبر التاريخ دورها كبير كبير، ولنا في أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وأرضاها كزوجة خير أسوة، ففي كلمات بسيطة وصادقة نطقت بها ثبتت الدعوة في إنطلاقتها الميمونة... ودخلت بسبب موقفها من أكبر بوابات التاريخ، وفي هذا خير دليل على أهمية توجيه المرأة لزوجها وتثبيته على الحق...
وتاريخنا الإسلامي يزخر بالمواقف المشرفة والكلمات الخالدة لأمهات المؤمنين أو للصحابيات الكريمات أو للنساء المؤمنات على مر الأزمنة والعصور..
وللحديث صلة إن شاء الله تعالى... وحبذا لو يجود علينا الإخوة والأخوات بمشاركات كريمة تثري الموضوع من بداية إنطلاقته، وأسأل الله تعالى أن يوفقنا للقول الحق وللعمل به والثبات عليه، إنه ولي ذلك والقادر عليه...
shanzimer6
07-03-2008, 05:43 PM
السلام عليكم:
بارك الله بك أخت ساميا....
ولنا عودة إن شاء الله تعالى...
ساميا
14-03-2008, 01:35 AM
وتاريخنا الإسلامي يزخر بالمواقف المشرفة والكلمات الخالدة لأمهات المؤمنين أو للصحابيات الكريمات أو للنساء المؤمنات على مر الأزمنة والعصور..
ها هي عائشة –أم المؤمنين- رضي الله عنها، توفي عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندها عشرين سنة فقط، لكنها كانت بحق معلمة الرجال (كما يصفها المقداد بن الأسود رضي الله عنه)،
وأم سلمة رضي الله صاحبة المشورة العظيمة والرأي السديد يوم الحديبية..
وأم سليم رضي الله عنها، مات عنها زوجها ولم يكن إبنها أنس قد تجاوز العشر سنوات من عمره، فدفعت به لخدمة النبي صلى الله عليه وسلم، وهي بذلك إختارت له أعظم مدرسة داخلية، فكان من أكثر الصحابة رواية للحديث الشريف...
والأمثلة أكثر من أن تعد وتحصى...
وهكذا هي المرأة المسلمة التي تعرف مكانتها الحقيقية في الإسلام وتنهض بمسؤولياتها تجاه ربها ودينها...
ولن تكون يوماً المرأة اللاّهثة وراء سراب الحضارة المادية الذي يخفي وراءه مستنقع السقوط والاضطهاد للمرأة، فلو عرفت ما لها في الإسلام من قيمة وحقّ وتقدير لما نادت إلاّ بالإسلام، ولعرفت أنّ المنقذ لكرامة المرأة وحقّها هو مبادئ القرآن .
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى..........
ساميا
15-03-2008, 12:30 AM
ولكن أين هي المرأة اليوم ؟
هل فعلا تلتزم بدورها ؟
ولماذا ابتعدت عن الطريق ؟
لو أن كل إنسان اليوم يلتزم بدوره لما عاد للنصيحة مكان وضرورة...
نعم هناك حياد عن الطريق أو بالأحرى تقصير بالإلتزام بالمبادئ التي نرسمها لأنفسنا في بداية الطريق... وإذا أردنا أن نحصي جميع مكامن الخلل فلن نفلح... وما هذا الموضوع إلا إعادة لرسم معالم هذه الطريق لتأخذ كل واحدة منها ما يتناسب مع واقعها ومبدئها في الحياة...
و تبين أن الفرق كله بين هذه الزوجة وبنت الشارع هو في اللباس لا أكثر ولا أقلّ .
أنا أتحفظ على هذا الكلام وأراه مبالغة ومغالطة كبيرة
ساميا
16-03-2008, 02:17 AM
الفرق بين نظرتي للأمور ونظرتك يا أخي الكريم، أنني في كلامي لا أسلط الضوء على الخطأ والمنكر والمخالفات وأشرع في تناولها بأسلوب ناقم وغاضب، بل أعمد إلى ما يوفقني الله ويجريه على لساني من دعوة لخير أو إصلاح بشكل عام دون حكم على الأشخاص وتصنيفهم فئات...
نعم الشر تغلغل في ثنايا الخير، وإختلطت الأمور على كثير منا، فأصبح إلتزامنا بأوامر الشرع مشوهاً وسطحياً إلى حد كبير... ولكن على مبدأ تلميع الخير وإظهاره وتكبيره يجب أن نسير... ولعل وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم لأناس من أمته يأتي عليهم زمان يصبح فيه القابض على دينه كالقابض على الجمر قد تحقق في زماننا هذا... وهنا أريد أن أسألك سؤالاً: هل نقول للمحجبة التي تهاونت بشروط الحجاب الشرعي وبأنواع أخرى من الإلتزام، هل نقول لها: أتركي الحجاب لأنك بأسلوبك في الحياة أسأت للحجاب والمتحجبات، وبنات الشارع اليوم أفضل منك، أم نرشدها إلى قيمة هذا الحجاب وعظم مكانة المرأة المحجبة وفضلها؟!!...
ساميا
28-04-2008, 01:19 AM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
بالعودة إلى العنوان الرئيس للموضوع، دور المرأة في التربية والتوجيه ، أريد أن أسلط الضوء على واقع لمسته بالأمس أثناء الكرمس، يمس هذا الدور في الصميم..
في الكرمس كانت الألعاب موزعة والبنات يتنقلن من لعبة لأخرى بفرح كبير ويشاركن باللعبة أملاً بالفوز حتى يجمعن بطاقات وبالتالي يحصلن على الجوائز.. وفي موازاة هذا بعض الأمهات يصحبن بناتهن ويتنقلن بهن من لعبة إلى أخرى،لكن لا تكتفي الأم بالمراقبة والتشجيع فقط، بل تنتهز الفرصة (لتساعد) إبنتها في غفلة عن المشرفة عن اللعبة... <تساعدها على الغش يعني>.. فتفوز البنت وتهلل الأم وتجمع البطاقات..ثم في نهاية الأمر يحصل الزحام والفوضى على منصة توزيع الهدايا، ليست البنات فقط من يتسببن بها، بل بعض الأمهات التي لا يهمها إن كانت بمزاحمتها ستؤذي البنات الصغيرات وربما تتسبب بوقوعهن ودهسهن، بل الهمّ الأول هو تحصيل الهدية لإبنتها التي شاركت و(ربحت) وإن كان بالإمكان للأخرى التي حضرت وإن لم تشارك!!!
هذه الصورة نقلتها بلا مبالغة، فعلام تدل برأيكم؟!!
وأي مبدأ في التربية تغرسه تلك الأم في قلب إبنتها الصغيرة؟!!
أكتفي بالمقدمة وبإنتظار الردود والآراء أستودعكم الله تعالى
الزاهر
28-04-2008, 01:34 AM
أنه مبدأ الوصولية!!!
الغاية تبرر الوسيلة!!
وهو مبدأ جد منتشر عندنا في القلمون وللأسف.........وكلنا يطبقه!!!
وترى الواحد مننا يكذب على ولده ليطعمه........أو ليقنعه بعدم القيام بأمر معين..........أو أو أو
أو "يساعده" ليجد المتخبيين في لعبة الطمين........وهذا يقتل روح المبادرة والإعتماد على الذات
كذلك إذا رسم أو صنع أو أبدع يسخر منه أو لا يعيره أي اهتمام........فكذلك يقتل روح المبادرة عنده
فهيا بأطفالنا للقيم الصحيحة.......
kalamouni2
20-05-2008, 04:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا أريد أن أعود إلى بداية الموضوع ألا وهو دور المرأة أو الأخت عموما وأما ما ذكرتيه أختي الكريمة في الكرمس فهو نتيجة للواقع الصعب الذي نعيشه وإن كان لا ينبغي أن نعتبر أن كل ما ذكرتيه سلبياً بل فيه جانب الحنان وجانب الطموح وجانب التنافس وكلها جوانب إيحابية، لكن أختنا الكريمة الموضوع الأساسي دور المرأة تابعي في نفس الأسلوب وحبذا لو تضمنين كلامك بعض الخطوات العملية والنفسية عسى أن تنفع الأخوات في ميادينهن لا سيما ميدان النفس على قاعدة إبدأ بنفسك
Powered by vBulletin® Version 4.1.11 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir