زمردة
18-03-2008, 12:37 AM
من أجلها...
بنظرات نهمة شرسة نظر إليها ...
بنظرات أسالت لعابه ، و قبلت صفعات ذاكرته ...
نظرات عادت به اإلى أيام قديمة غابرة ...
عادت به إلى حيث كان شاياً مستقيماً خيّراً ...
عادت به إلى حلقات القرآن التى تربّى فيها...
إلى صلوات الفجر التى واظب عليها ...
إلى الأيام التى قضاها في فعل الخيرات و مساعدة المحتاجين ...
إلى رفاق يقطرون نوراً و عفةً و خيراً قضى معهم أجمل أيام حياته ...
إلى ليال طوال قضاها في مناجاةٍ و دعاءٍ و رجاء...
عادت به ذكرياته إلى حيث كان لحياته معنىً جميلاً...
إلى حيث كان يحس بآلام غيره و يعيشها و يسعى لحلها...
إلى حيث كان حطام الدنيا لا يعني له شيئاً....
و انتفض حين تذكر كيف قَلَبَتْ هي حياته كلها...
كيف حولته إلى وحشٍ كاسر لا يريد من الحياة سواها...
كيف أحالت قلبَه صخرةً صماءَ لا يُنبضه إلاّ ذكراها...
كيف أبعدته عن المسجد الذي أحب...
كيف أبعدته عن أخوة أحبهم و ترعرع بينهم ...
كيف دفعته إلى تغيير قناعاته و أفكاره ...
كيف جردته من احاسيسه و مشاعره إلاّ تجاهَها...
كيف جعلته يبرؤ من كل شيء ، و يعلن ولاءه المطلق لها...
كيف أستعبدته فبات يفعل كل ما يوصله إليها...
كيف تظاهر لأجلها في أيام ماطرة عاصفة ...
كيف اعتصم لأجلها تحت أشعة الشمس الحارقة ...
كيف خاطر بحياته مرّات و مرّات لينالها...
كيف نسي خالقه ، و أغضبه و عصاه لأجلها...
كيف عظمّ لأجلها أناساً لا يساوون جناح بعوضه ...
و أنتشله صوت قرقعتها من بحر أفكاره ، فنفض عن مخيّلته غبار الذكريات ...
و عاد ليقلّبها بين أصابعه بحنان و لهفة ...
و نظر إليها بنظرات الرضى و الأطمئنان ...
فقد رضي الحياة الجديدة التى فرضتها عليه ...
و رضي أن يبيع دينه و كرامته و مبادئه...
و رضي أن يعيش و يكابد و ربما أن يموت ...
رضي كل ذلك في سبيلها...
و من أجلها...
من أجل فاتنته و آسرتة قلبه ...
من أجل ال " مئة دولار"...
قال صلي الله علي وسلم " تعس عبد الدرهم، تعس عبد الدينار، تعس عبد الخميصة، تعس عبد الخميلة، تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش"
ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في حديث طويل: ((يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي الرجل مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل))
بنظرات نهمة شرسة نظر إليها ...
بنظرات أسالت لعابه ، و قبلت صفعات ذاكرته ...
نظرات عادت به اإلى أيام قديمة غابرة ...
عادت به إلى حيث كان شاياً مستقيماً خيّراً ...
عادت به إلى حلقات القرآن التى تربّى فيها...
إلى صلوات الفجر التى واظب عليها ...
إلى الأيام التى قضاها في فعل الخيرات و مساعدة المحتاجين ...
إلى رفاق يقطرون نوراً و عفةً و خيراً قضى معهم أجمل أيام حياته ...
إلى ليال طوال قضاها في مناجاةٍ و دعاءٍ و رجاء...
عادت به ذكرياته إلى حيث كان لحياته معنىً جميلاً...
إلى حيث كان يحس بآلام غيره و يعيشها و يسعى لحلها...
إلى حيث كان حطام الدنيا لا يعني له شيئاً....
و انتفض حين تذكر كيف قَلَبَتْ هي حياته كلها...
كيف حولته إلى وحشٍ كاسر لا يريد من الحياة سواها...
كيف أحالت قلبَه صخرةً صماءَ لا يُنبضه إلاّ ذكراها...
كيف أبعدته عن المسجد الذي أحب...
كيف أبعدته عن أخوة أحبهم و ترعرع بينهم ...
كيف دفعته إلى تغيير قناعاته و أفكاره ...
كيف جردته من احاسيسه و مشاعره إلاّ تجاهَها...
كيف جعلته يبرؤ من كل شيء ، و يعلن ولاءه المطلق لها...
كيف أستعبدته فبات يفعل كل ما يوصله إليها...
كيف تظاهر لأجلها في أيام ماطرة عاصفة ...
كيف اعتصم لأجلها تحت أشعة الشمس الحارقة ...
كيف خاطر بحياته مرّات و مرّات لينالها...
كيف نسي خالقه ، و أغضبه و عصاه لأجلها...
كيف عظمّ لأجلها أناساً لا يساوون جناح بعوضه ...
و أنتشله صوت قرقعتها من بحر أفكاره ، فنفض عن مخيّلته غبار الذكريات ...
و عاد ليقلّبها بين أصابعه بحنان و لهفة ...
و نظر إليها بنظرات الرضى و الأطمئنان ...
فقد رضي الحياة الجديدة التى فرضتها عليه ...
و رضي أن يبيع دينه و كرامته و مبادئه...
و رضي أن يعيش و يكابد و ربما أن يموت ...
رضي كل ذلك في سبيلها...
و من أجلها...
من أجل فاتنته و آسرتة قلبه ...
من أجل ال " مئة دولار"...
قال صلي الله علي وسلم " تعس عبد الدرهم، تعس عبد الدينار، تعس عبد الخميصة، تعس عبد الخميلة، تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش"
ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في حديث طويل: ((يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي الرجل مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل))