مشاهدة النسخة كاملة : قصائد أعجبتني
جابر دملوك
13-04-2007, 04:33 AM
قصائد أعجبتني
جابر دملوك
13-04-2007, 04:49 AM
الأخطل الصغير : بشارة الخوري.
يا عاقد الحاجبين على الجبين اللجين
إن كنت تقصد قتلي قتلتني مرتين
تمر قفز غزال بين الرصيف و بيني
وما نصبت شباكي و لا أذنت لعيني
تبدو كأن لا تراني و ملؤ عينك عيني
و مثل فعلك فعلي ويلي من الأحمقين
مولاي لم تبق مني حيا سوى رمقين
أخاف تدعو القوافي عليك في المشرقين
جابر دملوك
13-04-2007, 04:54 AM
معروف الرصافي
لَقِيتُهـا لَيْتَنِـي مَـا كُنْـتُ أَلْقَاهَـا * تَمْشِي وَقَدْ أَثْقَلَ الإمْـلاقُ مَمْشَاهَـا
أَثْوَابُهَـا رَثَّـةٌ والرِّجْـلُ حَافِـيَـةٌ * وَالدَّمْعُ تَذْرِفُهُ فـي الخَـدِّ عَيْنَاهَـا
بَكَتْ مِنَ الفَقْرِ فَاحْمَـرَّتْ مَدَامِعُهَـا * وَاصْفَرَّ كَالوَرْسِ مِنْ جُوعٍ مُحَيَّاهَـا
مَاتَ الذي كَانَ يَحْمِيهَـا وَيُسْعِدُهَـا * فَالدَّهْرُ مِنْ بَعْـدِهِ بِالفَقْـرِ أَشْقَاهَـا
المَـوْتُ أَفْجَعَهَـا وَالفَقْـرُ أَوْجَعَهَـا* وَالهَـمُّ أَنْحَلَهَـا وَالغَـمُّ أَضْنَـاهَـا
فَمَنْظَرُ الحُـزْنِ مَشْهُـودٌ بِمَنْظَرِهَـا* وَالبُـؤْسُ مَـرْآهُ مَقْـرُونٌ بِمَرْآهَـا
كَرُّ الجَدِيدَيْـنِ قَـدْ أَبْلَـى عَبَاءَتَهَـا* فَانْشَـقَّ أَسْفَلُهَـا وَانْشَـقَّ أَعْلاَهَـا
تَمْشِي بِأَطْمَارِهَـا وَالبَـرْدُ يَلْسَعُهَـا* كَأَنَّـهُ عَقْـرَبٌ شَالَـتْ زُبَانَـاهَـا
حَتَّى غَدَا جِسْمُهَا بِالبَـرْدِ مُرْتَجِفَـاً * كَالغُصْنِ في الرِّيحِ وَاصْطَكَّتْ ثَنَايَاهَا
تَمْشِي وَتَحْمِـلُ بِاليُسْـرَى وَلِيدَتَهَـا* حَمْلاً عَلَى الصَّدْرِ مَدْعُومَاً بِيُمْنَاهَـا
قَـدْ قَمَّطَتْهَـا بِـأَهْـدَامٍ مُمَـزَّقَـةٍ * في العَيْنِ مَنْشَرُهَا سَمْـجٌ وَمَطْوَاهَـا
مَا أَنْسَ لا أنْسَ أَنِّي كُنْـتُ أَسْمَعُهَـا* تَشْكُو إِلَى رَبِّهَـا أوْصَـابَ دُنْيَاهَـا
تَقُولُ يَا رَبِّ، لا تَتْـرُكْ بِـلاَ لَبَـنٍ * هَذِي الرَّضِيعَةَ وَارْحَمْنِـي وَإيَاهَـا
مَا تَصْنَعُ الأُمُّ في تَرْبِيـبِ طِفْلَتِهَـا* إِنْ مَسَّهَا الضُّرُّ حَتَّى جَـفَّ ثَدْيَاهَـا
يَا رَبِّ مَا حِيلَتِي فِيهَا وَقَـدْ ذَبُلَـتْ* كَزَهْرَةِ الرَّوْضِ فَقْدُ الغَيْثِ أَظْمَاهَـا
مَا بَالُهَا وَهْيَ طُـولَ اللَّيْـلِ بَاكِيَـةٌ* وَالأُمُّ سَاهِـرَةٌ تَبْـكِـي لِمَبْكَـاهَـا
يَكَادُ يَنْقَـدُّ قَلْبِـي حِيـنَ أَنْظُرُهَـا* تَبْكِي وَتَفْتَحُ لِي مِنْ جُوعِهَـا فَاهَـا
وَيْلُمِّهَـا طِفْلَـةً بَاتَـتْ مُـرَوَّعَـةً* وَبِتُّ مِنْ حَوْلِهَا في اللَّيْـلِ أَرْعَاهَـا
تَبْكِـي لِتَشْكُـوَ مِـنْ دَاءٍ أَلَـمَّ بِهَـا * وَلَسْتُ أَفْهَـمُ مِنْهَـا كُنْـهَ شَكْوَاهَـا
قَدْ فَاتَهَا النُّطْقُ كَالعَجْمَاءِ، أَرْحَمُهَـا * وَلَسْـتُ أَعْلَـمُ أَيَّ السُّقْـمِ آذَاهَــا
وَيْحَ ابْنَتِي إِنَّ رَيْبَ الدَّهْـرِ رَوَّعَهـا * بِالفَقْرِ وَاليُتْـمِ ، آهَـاً مِنْهُمَـا آهَـا
كَانَـتْ مُصِيبَتُهَـا بِالفَقْـرِ وَاحَـدَةً * وَمَـوْتُ وَالِدِهَـا بِاليُـتْـمِ ثَنَّـاهَـا
هَذَا الذي في طَرِيقِي كُنْـتُ أَسْمَعُـهُ * مِنْهَا فَأَثَّـرَ فـي نَفْسِـي وَأَشْجَاهَـا
حَتَّى دَنَـوْتُ إلَيْهَـا وَهْـيَ مَاشِيَـةٌ * وَأَدْمُعِي أَوْسَعَتْ في الخَدِّ مَجْرَاهَـا
وَقُلْتُ : يَا أُخْتُ مَهْلاً إِنَّنِـي رَجُـلٌ * أُشَارِكُ النَّاسَ طُـرَّاً فـي بَلاَيَاهَـا
سَمِعْتُ يَا أُخْتُ شَكْوَى تَهْمِسِينَ بِهَـا* في قَالَةٍ أَوْجَعَـتْ قَلْبِـي بِفَحْوَاهَـا
هَلْ تَسْمَحُ الأُخْتُ لِي أَنِّي أُشَاطِرُهَـا* مَا في يَدِي الآنَ أَسْتَرْضِي بِـهِ اللهَ
ثُمَّ اجْتَذَبْتُ لَهَا مِنْ جَيْـبِ مِلْحَفَتِـي * دَرَاهِمَـاً كُنْـتُ أَسْتَبْقِـي بَقَايَاهَـا
وَقُلْتُ يَا أُخْتُ أَرْجُو مِنْكِ تَكْرِمَتِـي * بِأَخْذِهَـا دُونَ مَـا مَـنٍّ تَغَشَّـاهَـا
فَأَرْسَلَتْ نَظْـرَةً رَعْشَـاءَ رَاجِفَـةً * تَرْمِي السِّهَامَ وَقَلْبِي مِـنْ رَمَايَاهَـا
وَأَخْرَجَتْ زَفَـرَاتٍ مِـنْ جَوَانِحِهَـا * كَالنَّارِ تَصْعَدُ مِنْ أَعْمَـاقِ أَحْشَاهَـا
وَأَجْهَشَتْ ثُمَّ قَالَـتْ وَهْـيَ بَاكِيَـةٌ * وَاهَاً لِمِثْلِـكَ مِـنْ ذِي رِقَّـةٍ وَاهَـا
لَوْ عَمَّ في النَّاسِ حِسٌّ مِثْلُ حِسِّكَ لِي * مَا تَاهَ في فَلَوَاتِ الفَقْـرِ مَـنْ تَاهَـا
أَوْ كَانَ في النَّاسِ إِنْصَافٌ وَمَرْحَمَةٌ * لَمْ تَشْـكُ أَرْمَلَـةٌ ضَنْكَـاً بِدُنْيَاهَـا
هَذِي حِكَايَةُ حَـالٍ جِئْـتُ أَذْكُرُهَـا * وَلَيْسَ يَخْفَى عَلَى الأَحْرَارَ فَحْوَاهَـا
أَوْلَى الأَنَامِ بِعَطْـفِ النَّـاسِ أَرْمَلَـةٌ * وَأَشْرَفُ النَّاسِ مَنْ بِالمَالِ وَاسَاهَـا
جابر دملوك
13-04-2007, 05:28 AM
لسان الدين محمد بن عبدالله بن الخطيب
جادك الغيث إذا الغيث همى ~~~ يازمان الوصل بالأندلس
لم يكن وصلك إلا حلما~~~ في الكرى أو خلسة المختلس
إذ يقود الدهر أشتات المنى ~~~ ينقل الخطو على ما يرسم
زمراً بين فرادى وثنا ~~~ مثلما يدعو الوفود الموسم
والحيا قد جلل الروض سنى ~~~ فثغور الزهر فيه تبسم
وروى النعمان عن ماء السما ~~~ كيف يروي مالك عن أنس
فكساه الحسن ثوباً معلما ~~~ يزدهي منه بأبهى ملبس
في ليالٍ كتمت سر الهوى ~~~ بالدجى لولا شموس الغرر
مال نجم الكأس فيها وهوى ~~~ مستقيم السير سعد الأثر
وطرٌ ما فيه من عيب سوى ~~~ أنه مر كلمح البصر
حين لذ النوم منا أو كما ~~~ هجم الصبح هجوم الحرس
غارت الشهب بنا أو ربما ~~~ أثرت فينا عيون النرجس
أي شيء لامرئ قد خلصا ~~~ فيكون الروض قد مُكِّن فيه
تنهب الأزهار فيه الفرصا ~~~ أمنت من مكره ما تتقيه
فإذا الماء يناجى والحصا ~~~ وخلا كل خليل بأخيه
تبصر الورد غيوراً برما ~~~ يكتسي من غيظه ما يكتسي
وترى الآس لبيباً فهما ~~~ يسرق السمع بأُذني فرس
ياأهيـل الحي من وادي الغضا ~~~ وبقلبي مسكن أنتم به
ضاق عن وجدي بكم رحب الفضا ~~~ لا أبالي شرقه من غربه
فأعيدوا عهد أنس قد مضى ~~~ تنقذوا عانيكم من كربه
واتقوا الله وأحيوا مغرماً ~~~ يتلاشى نفساً في نفس
حبس القلب عليكم كرما ~~~ أفترضون خراب الحبس
وبقلبي منكم مقترب ~~~ بأحاديث المنى وهو بعيد
قمرا أطلع منه المغرب ~~~ شقوة المغرى به وهو سعيد
قد تساوى محسن أو مذنب ~~~ في هواه بين وعد و وعيد
ساحر المقلة معسول اللمى ~~~ جال في النفس مجال النفس
سدد السهم فأصمى إذ رمى ~~~ بفؤادي نبلة المفترس
إن يكـن جار وخاب الأمل ~~~ وفؤاد الصب بالشوق يذوب
فهو للنفس حبيب أول ~~~ ليس في الحب لمحبوب ذنوب
أمره معتمل ممتثل ~~~ في ضلوع قد براها وقلوب
حكم اللحظ بها فاحتكما ~~~ لم يراقب في ضعاف الأنفس
ينصف المظلوم ممن ظلما ~~~ ويجازي البر منها والمسي
ما لقلبي كلما هبت صبا ~~~ عاده عيد من الشوق جديد
جلب الهم له والوصبا ~~~ فهو للأشجان في جهد جهيد
كان في اللوح له مكتتبا ~~~ قوله : إن عذابي لشديد
لاعج في أضلعي قد أُضرما ~~~ فهي نار في هشيم اليبس
لم يدع في مهجتي إلاالدما ~~~ كبقاء الصبح بعد الغلس
سلمي يانفس في حكم القضا ~~~ واعبري الوقت برجعى ومتاب
واتركي ذكرى زمان قد مضى ~~~ بين عتبى قد تقضت وعتاب
واصرفي القول إلى المولى الرضى ~~~ ملهم التوفيق في أم الكتاب
الكريم المنتهى والمنتمى ~~~ أسد السرج وبدر المجلس
ينزل النصر عليه مثلما ~~~ ينزل الوحي بروح القدس
العبد الفقير
13-04-2007, 07:34 PM
الله يبارك فيك يا أخ جابر على هذه الأشعار ، ولكن عندي سؤال من بعد إذنك يعني ، هل الأشعار انت طابعهم ، ولا ناسخهم من شي صفحة ، لأن بصراحة بيلزملي هيك صفحات ، وما تواخذنا خيو عذبناك معنا
جابر دملوك
14-04-2007, 06:41 AM
ملك الغربان : أحمد شوقي
كان للغربان في العصر مليك وله في النخلة الكبرى أريك
فيه كرسي وخدر ومهود لصغار الملك أصحاب العهود
جاءه يوما ندور الخادم وهو في الباب الأمين الحازم
قال : يا فرع الملوك الصالحين أنت مازلت تحب الناصحين
سوسة كانت على القصر تدور جازت القصر ودبت في الجذور
فابعث الغربان في إهلاكها قبل أن نهلك في أشراكها
ضحك السلطان من هذا المقال ثم أدنى خادم الخير وقال
أنا رب الشوكة الضافي الجناح أنا ذو المنقار غلاب الرياح
أنا لا أنظر في هذي الأمور أنا لا أنظر تحتي يا ندور
ثم لما كان عام بعد عام قام بين الريح والنخل خصام
وإذا النخلة أهوى جذعها فبدا للريح سهلا قلعها
فهوت للأرض كالتل الكبير وهوى الديوان وانقض السرير
فدها السلطان ذا الخطب المهول ودعا خادمه الغالي يقول
يا ندور الخير أسعف بالصياح ما ترى ما فعلت فينا الرياح
قال : يا مولاي لا تسأل ندور أنا لا أنظر في هذي الأمور
جابر دملوك
15-04-2007, 06:15 AM
أغرى امرؤٌ يوماً غلاماً جاهلاً بنقوده كي ما ينال به الضرر
قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى ولك الجواهر و الدراهم والدرر
فمضى وأغرز خنجراً في صدرها والقلب أخرجه وعاد على الأثر
لكنه من فرط سرعته هوى فتدحرج القلب المقطع إذ عثر
ناداه قلب الأم وهو معفر ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر؟!
فكأن هذا الصوت رغم حنوه غضب السماء على الغلام قد انهمر
فارتد نحو القلب يغسله بما فاضت به عيناه من دمع العبر
حزناً وأدرك سوء فعلته التي لم يأتها أحدٌ سواه من البشر
واستل خنجره ليطعن نفسه طعناً فيبقى عبرةً لمن اعتبر
ويقول يا قلب انتقم مني ولا تغفر فإن جريمتي لا تغتفر
ناده قلب الأم كف يداً ولا تذبح فؤادي مرتين على الأثر
جابر دملوك
15-04-2007, 06:20 AM
برز الثعلب يوماً في ثياب الواعظينا
فمشى في الأرض يهدي ويسبّ الماكرينا
ويقول : الحمد لله إله العالمينا
ياعباد الله توبوا فهو كهف التائبينا
وازهدوا في الطير إن العيش عيش الزاهدينا
واطلبوا الديك يؤذن لصلاة الصبح فينا
فأتى الديك رسول من إمام الناسكينا
عرض الأمر عليه وهو يرجو أن يلينا
فأجاب الديك : عذراً يا أضلّ المهتدينا
بلّغ الثعلب عني عن جدودي الصالحينا
أنهم قالوا وخير القول قول العارفينا
مخطئٌ من ظنّ يوماً أنّ للثعلب دينا
أبو حسن
16-04-2007, 09:39 AM
الله يبارك فيك يا أخ جابر على هذه الأشعار ، ولكن عندي سؤال من بعد إذنك يعني ، هل الأشعار انت طابعهم ، ولا ناسخهم من شي صفحة ، لأن بصراحة بيلزملي هيك صفحات ، وما تواخذنا خيو عذبناك معنا
تفضل أخي وسيم :
www.adab.com
جابر دملوك
02-05-2007, 03:43 AM
نهج البردة
ريمٌ عَلى القاعِ بَينَ البانِ وَالعَلَمِ" "أَحَلَّ سَفكَ دَمي في الأَشهُرِ الحُرُمِ
لَمّا رَنا حَدَّثَتني النَفسُ قائِلَةً" "يا وَيحَ جَنبِكَ بِالسَهمِ المُصيبِ رُمي
جَحَدتُها وَكَتَمتُ السَهمَ في كَبِدي" "جُرحُ الأَحِبَّةِ عِندي غَيرُ ذي أَلَمِ
يا لائِمي في هَواهُ وَالهَوى قَدَرٌ" "لَو شَفَّكَ الوَجدُ لَم تَعذِل وَلَم تَلُمِ
لَقَد أَنَلتُكَ أُذنًا غَيرَ واعِيَةٍ" "وَرُبَّ مُنتَصِتٍ وَالقَلبُ في صَمَمِ
يا ناعِسَ الطَرفِ لا ذُقتَ الهَوى أَبَدًا" "أَسهَرتَ مُضناكَ في حِفظِ الهَوى فَنَمِ
يا نَفسُ دُنياكِ تُخفى كُلَّ مُبكِيَةٍ" "وَإِن بَدا لَكِ مِنها حُسنُ مُبتَسَمِ
صَلاحُ أَمرِكَ لِلأَخلاقِ مَرجِعُهُ" "فَقَوِّمِ النَفسَ بِالأَخلاقِ تَستَقِمِ
وَالنَفسُ مِن خَيرِها في خَيرِ عافِيَةٍ" "وَالنَفسُ مِن شَرِّها في مَرتَعٍ وَخِمِ
تَطغى إِذا مُكِّنَت مِن لَذَّةٍ وَهَوًى" "طَغيَ الجِيادِ إِذا عَضَّت عَلى الشُكُمِ
إِن جَلَّ ذَنبي عَنِ الغُفرانِ لي أَمَلٌ" "في اللَهِ يَجعَلُني في خَيرِ مُعتَصِمِ
أَلقى رَجائي إِذا عَزَّ المُجيرُ عَلى" "مُفَرِّجِ الكَرَبِ في الدارَينِ وَالغَمَمِ
إِذا خَفَضتُ جَناحَ الذُلِّ أَسأَلُهُ" "عِزَّ الشَفاعَةِ لَم أَسأَل سِوى أُمَمِ
وَإِن تَقَدَّمَ ذو تَقوى بِصالِحَةٍ" "قَدَّمتُ بَينَ يَدَيهِ عَبرَةَ النَدَمِ
لَزِمتُ بابَ أَميرِ الأَنبِياءِ وَمَن" "يُمسِك بِمِفتاحِ بابِ اللهِ يَغتَنِمِ
مُحَمَّدٌ صَفوَةُ الباري وَرَحمَتُهُ" "وَبُغيَةُ اللهِ مِن خَلقٍ وَمِن نَسَمِ
وَنودِيَ اِقرَأ تَعالى اللهُ قائِلُها" "لَم تَتَّصِل قَبلَ مَن قيلَت لَهُ بِفَمِ
هُناكَ أَذَّنَ لِلرَحَمَنِ فَاِمتَلأَتْ" "أَسماعُ مَكَّةَ مِن قُدسِيَّةِ النَغَمِ
فَلا تَسَل عَن قُرَيشٍ كَيفَ حَيرَتُها" "وَكَيفَ نُفرَتُها في السَهلِ وَالعَلَمِ
تَساءَلوا عَن عَظيمٍ قَد أَلَمَّ بِهِمْ" "رَمى المَشايِخَ وَالوِلدانِ بِاللَمَمِ
سَرَت بَشائِرُ باِلهادي وَمَولِدِهِ" "في الشَرقِ وَالغَربِ مَسرى النورِ في الظُلَمِ
يُعَذِّبانِ عِبادَ اللَهِ في شُبَهٍ" "وَيَذبَحانِ كَما ضَحَّيتَ بِالغَنَمِ
وَالخَلقُ يَفتِكُ أَقواهُمْ بِأَضعَفِهِمْ" "كَاللَيثِ بِالبَهْمِ أَو كَالحوتِ بِالبَلَمِ
أَسرى بِكَ اللَهُ لَيلاً إِذ مَلائِكُهُ" "وَالرُسلُ في المَسجِدِ الأَقصى عَلى قَدَمِ
لَمّا خَطَرتَ بِهِ اِلتَفّوا بِسَيِّدِهِمْ" "كَالشُهبِ بِالبَدرِ أَو كَالجُندِ بِالعَلَمِ
صَلّى وَراءَكَ مِنهُمْ كُلُّ ذي خَطَرٍ" "وَمَن يَفُز بِحَبيبِ اللهِ يَأتَمِمِ
جُبتَ السَماواتِ أَو ما فَوقَهُنَّ بِهِمْ" "عَلى مُنَوَّرَةٍ دُرِّيَّةِ اللُجُمِ
مَشيئَةُ الخالِقِ الباري وَصَنعَتُهُ" "وَقُدرَةُ اللهِ فَوقَ الشَكِّ وَالتُهَمِ
حَتّى بَلَغتَ سَماءً لا يُطارُ لَها" "عَلى جَناحٍ وَلا يُسعى عَلى قَدَمِ
وَقيلَ كُلُّ نَبِيٍّ عِندَ رُتبَتِهِ" "وَيا مُحَمَّدُ هَذا العَرشُ فَاستَلِمِ
يا رَبِّ هَبَّتْ شُعوبٌ مِن مَنِيَّتِها" "وَاستَيقَظَت أُمَمٌ مِن رَقدَةِ العَدَمِ
رَأى قَضاؤُكَ فينا رَأيَ حِكمَتِهِ" "أَكرِم بِوَجهِكَ مِن قاضٍ وَمُنتَقِمِ
فَالطُف لأَجلِ رَسولِ العالَمينَ بِنا" "وَلا تَزِد قَومَهُ خَسفًا وَلا تُسِمِ
يا رَبِّ أَحسَنتَ بَدءَ المُسلِمينَ بِهِ" "فَتَمِّمِ الفَضلَ وَاِمنَح حُسنَ مُختَتَمِ
جابر دملوك
02-05-2007, 03:52 AM
الغريب
لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَنِ
إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ
إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتـِهِ
على الْمُقيمينَ في الأَوطــانِ والسَّكَنِ
سَفَري بَعيدٌ وَزادي لَنْ يُبَلِّغَنـي
وَقُوَّتي ضَعُفَتْ والمـوتُ يَطلُبُنـي
وَلي بَقايــا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها
الله يَعْلَمُهــا في السِّرِ والعَلَنِ
مـَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني
وقَدْ تَمـادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي
تَمُرُّ سـاعـاتُ أَيّـَامي بِلا نَدَمٍ
ولا بُكاءٍ وَلاخَـوْفٍ ولا حـَزَنِ
أَنَـا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً
عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُنـي
يَـا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ
يَـا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني
دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدِبُـهـا
وَأَقْطَعُ الدَّهْرَ بِالتَّذْكِيـرِ وَالحَزَنِ
كَأَنَّني بَينَ تلك الأَهلِ مُنطَرِحــَاً
عَلى الفِراشِ وَأَيْديهِمْ تُقَلِّبُنــي
وَقد أَتَوْا بِطَبيبٍ كَـيْ يُعالِجَنـي
وَلَمْ أَرَ الطِّبَّ هـذا اليـومَ يَنْفَعُني
واشَتد نَزْعِي وَصَار المَوتُ يَجْذِبُـها
مِن كُلِّ عِرْقٍ بِلا رِفقٍ ولا هَوَنِ
واستَخْرَجَ الرُّوحَ مِني في تَغَرْغُرِها
وصـَارَ رِيقي مَريراً حِينَ غَرْغَرَني
وَغَمَّضُوني وَراحَ الكُلُّ وانْصَرَفوا
بَعْدَ الإِياسِ وَجَدُّوا في شِرَا الكَفَنِ
وَقـامَ مَنْ كانَ حِبَّ لنّاسِ في عَجَلٍ
نَحْوَ المُغَسِّلِ يَأْتينـي يُغَسِّلُنــي
وَقــالَ يـا قَوْمِ نَبْغِي غاسِلاً حَذِقاً
حُراً أَرِيباً لَبِيبـاً عَارِفـاً فَطِنِ
فَجــاءَني رَجُلٌ مِنْهُمْ فَجَرَّدَني
مِنَ الثِّيــابِ وَأَعْرَاني وأَفْرَدَني
وَأَوْدَعوني عَلى الأَلْواحِ مُنْطَرِحـاً
وَصـَارَ فَوْقي خَرِيرُ الماءِ يَنْظِفُني
وَأَسْكَبَ الماءَ مِنْ فَوقي وَغَسَّلَني
غُسْلاً ثَلاثاً وَنَادَى القَوْمَ بِالكَفَنِ
وَأَلْبَسُوني ثِيابـاً لا كِمامَ لهـا
وَصارَ زَادي حَنُوطِي حيـنَ حَنَّطَني
وأَخْرَجوني مِنَ الدُّنيـا فَوا أَسَفاً
عَلى رَحِيـلٍ بِلا زادٍ يُبَلِّغُنـي
وَحَمَّلوني على الأْكتـافِ أَربَعَةٌ
مِنَ الرِّجـالِ وَخَلْفِي مَنْ يُشَيِّعُني
وَقَدَّموني إِلى المحرابِ وانصَرَفوا
خَلْفَ الإِمـَامِ فَصَلَّى ثـمّ وَدَّعَني
صَلَّوْا عَلَيَّ صَلاةً لا رُكوعَ لهـا
ولا سُجـودَ لَعَلَّ اللـهَ يَرْحَمُني
وَأَنْزَلوني إلـى قَبري على مَهَلٍ
وَقَدَّمُوا واحِداً مِنهـم يُلَحِّدُنـي
وَكَشَّفَ الثّوْبَ عَن وَجْهي لِيَنْظُرَني
وَأَسْكَبَ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنيهِ أَغْرَقَني
فَقامَ مُحتَرِمــاً بِالعَزمِ مُشْتَمِلاً
وَصَفَّفَ اللَّبِنَ مِنْ فَوْقِي وفـارَقَني
وقَالَ هُلُّوا عليه التُّرْبَ واغْتَنِموا
حُسْنَ الثَّوابِ مِنَ الرَّحمنِ ذِي المِنَنِ
في ظُلْمَةِ القبرِ لا أُمٌّ هنــاك ولا
أَبٌ شَفـيقٌ ولا أَخٌ يُؤَنِّسُنــي
فَرِيدٌ وَحِيدُ القبرِ، يــا أَسَفـاً
عَلى الفِراقِ بِلا عَمَلٍ يُزَوِّدُنـي
وَهالَني صُورَةً في العينِ إِذْ نَظَرَتْ
مِنْ هَوْلِ مَطْلَعِ ما قَدْ كان أَدهَشَني
مِنْ مُنكَرٍ ونكيرٍ مـا أَقولُ لهم
قَدْ هــَالَني أَمْرُهُمْ جِداً فَأَفْزَعَني
وَأَقْعَدوني وَجَدُّوا في سُؤالِهـِمُ
مَـالِي سِوَاكَ إِلهـي مَنْ يُخَلِّصُنِي
فَامْنُنْ عَلَيَّ بِعَفْوٍ مِنك يــا أَمَلي
فَإِنَّني مُوثَقٌ بِالذَّنْبِ مُرْتَهــَنِ
تَقاسمَ الأهْلُ مالي بعدما انْصَرَفُوا
وَصَارَ وِزْرِي عَلى ظَهْرِي فَأَثْقَلَني
واستَبْدَلَتْ زَوجَتي بَعْلاً لهـا بَدَلي
وَحَكَّمَتْهُ فِي الأَمْوَالِ والسَّكَـنِ
وَصَيَّرَتْ وَلَدي عَبْداً لِيَخْدُمَهــا
وَصَارَ مَـالي لهم حـِلاً بِلا ثَمَنِ
فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها
وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِ والوَطَنِ
وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها
هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ
خُذِ القَنـَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها
لَوْ لم يَكُنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَدَنِ
يَـا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَراً
يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ
يـَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي
فِعْلاً جميلاً لَعَلَّ اللهَ يَرحَمُني
يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي حَسَناً
عَسى تُجازَيْنَ بَعْدَ الموتِ بِالحَسَنِ
ثمَّ الصلاةُ على الْمُختـارِ سَيِّدِنـا
مَا وَصَّـا البَرْقَ في شَّامٍ وفي يَمَنِ
والحمدُ لله مُمْسِينَـا وَمُصْبِحِنَا
بِالخَيْرِ والعَفْوْ والإِحْســانِ وَالمِنَنِ
جابر دملوك
03-05-2007, 05:36 AM
رسالة في ليلة التنفيذ
رسالة وجهها الشاعرهاشم الرفاعي إلى كل صاحب عقيدة يجاهد في سبيلها:
أبتاه، ماذا قد يخط بناني
والحبل والجلاد منتظران
هذا الكتاب إليك من زنزانة
مقرورة صخرية الجدران
لم تبقَ إلا ليلة أحيا بها
وأحس أن ظلامها أكفاني
ستمر يا أبتاه – لست أشك في
هذا – وتحمل بعدها جثماني
الليل من حولي هدوء قاتل
والذكريات تمور في وجداني
ويهدني ألمي، فأنشد راحتي
في بضع آيات من القرآن
والنفس بين جوانحي شفافة
دب الخضوع بها فهز كياني
قد عشت أومن بالإله ولم أذق
إلا أخيرًا لذة الإيمان
شكرًا لهم، أنا لا أريد طعامهم
فليرفعوه، فلست بالجوعان
هذا الطعام المر ما صنعته لي
أمي، ولا وضعوه فوق خوان
كلا، ولم يشهده يا أبتي معي
أخوان لي جاءاه يستبقان
مدوا إليّ به يدًا مصبوغة
بدمي، وهذي غاية الإحسان
والصمت يقطعه رنين سلاسل
عبثت بهن أصابع السجان
ما بين آونة تمر.. وأختها
يرنو إليّ بمقلتي شيطان
من كوة بالباب يرقب صيده
ويعود في أمنٍ إلى الدوران
أنا لا أحس بأي حقد نحوه
ماذا جني؟ فتمسه أضغاني
هو طيب الأخلاق مثلك يا أبي
لم يبد في ظمأ إلى العدوان
لكنه إن نام عني لحظة
ذاق العيال مرارة الحرمان
فلربما وهو المروع سحنة
لو كان مثلي شاعرًا لرثاني
أو عاد – من يدري؟ – إلى أولاده
يومًا وذكر صورتي لبكاني
وعلى الجدار الصلب نافذة بها
معنى الحياة غليظة القضبان
قد طالما شارفتها متأملاً
في الثائرين على الأسى اليقظان
فأرى وجومًا كالضباب مصورًا
ما في قلوب الناس من غليان
نفس الشعور لدى الجميع وإن هم
كتموا، وكان الموت في إعلاني
ويدور همس في الجوانح ما الذي
بالثورة الحمقاء قد أغراني؟
أولم يكن خيرًا لنفسي أن أرى
مثل الجميع أسير في إذعان؟
ما ضرني لو قد سكت، وكلما
غلب الأسى بالغت في الكتمان
هذا دمي سيسيل، يجري مطفئًا
ما ثار في جنبي من نيران
وفؤادي الموار في نبضاته
سيكف في غده عن الخفقان
والظلم باق، لن يحطم قيده
موتي، ولن يودي به قرباني
ويسير ركب البغي ليس يضيره
شاة إذا اجتثت من القطعان
هذا حديث النفس حين تشفت عن
بشريتي.. وتمور بعد ثوان
وتقول لي: إن الحياة لغاية
أسمى من التصفيق للطغيان
أنفاسك الحرى وإن هي أخمدت
ستظل تغمر أفقهم بدخان
وقروح جسمك وهو تحت سياطهم
قسمات صبح يتقيه الجاني
دمع السجين هناك في أغلاله
ودم الشهيد هنا سيلتقيان
حتى إذا ما أفعمت بهما الربا
لم يبق غير تمرد الفيضان
ومن العواصف ما يكون هبوبها
بعد الهدوء وراحة الربان
إن احتدام النار في جوف الثرى
أمر يثير حفيظة البركان
وتتابع القطرات ينزل بعده
سيل يليه تدفق الطوفان
فيموج.. يقتلع الطغاة مزمجرًا
أقوى من الجبروت والسلطان
أنا لست أدري، هل ستُذكر قصتي
أم سوف يعروها دجى النسيان؟
أم أنني سأكون في تاريخنا
متآمرًا أم هادم الأوثان؟
كل الذي أدريه أن تجرعي
كأس المذلة ليس في إمكاني
لو لم أكن في ثورتي متطلبًا
غير الضياء لأمتي لكفاني
أهوى الحياة كريمة.. لا قيد.. لا
إرهاب.. لا استخفاف بالإنسان
فإذا سقطت سقطت أحمل عزتي
يغلي دم الأحرار في شرياني
جابر دملوك
03-05-2007, 05:38 AM
أبتاه، إن طلع الصباح على الدنى
وأضاء نور الشمس كل مكان
واستقبل العصفور بين غصونه
يومًا جديدًا مشرق الألوان
وسمعت أنغام التفاؤل ثرة
تجري على فم بائع الألبان
وأتى – يدق كما تعود – بابنا
سيدق باب السجن جلادان
وأكون بعد هنيهة متأرجحًا
في الحبل مشدودًا إلى العيدان
ليكن عزاؤك أن هذا الحبل ما
صنعته في هذي الربوع يدان
نسجوه في بلد يشع حضارة
وتُضاءُ منه مشاعل العرفان
أو هكذا زعموا، وجيء به إلى
بلدي الجريح على يد الأعوان
أنا لا أريدك أن تعيش محطمًا
في زحمة الآلام والأشجان
إن ابنك المصفود في أغلاله
قد سيق نحو الموت غير مدان
فاذكر حكايات بأيام الصبا
قد قلتها لي عن هوى الأوطان
وإذا سمعت نشيج أمي في الدجى
تبكي شبابًا ضاع في الريعان
وتكتم الحسرات في أعماقها
ألمًا تواريه عن الجيران
فاطلب إليها الصفح عني، إنني
لا أبتغي منها سوى الغفران
ما زال في سمعي رنين حديثها
ومقالها في رحمة وحنان
أبنيَّ: إني قد غدوت عليلة
لم يبق لي جلد على الأحزان
فأذق فؤادي فرحة بالبحث عن
بنت الحلال ودعك من عصياني
كانت لها أمنية.. ريانة
يا حسن آمال لها وأمان!
غزلت خيوط السعد مخضلا ولم
يكن انتقاض الغزل في الحسبان
والآن لا أدري بأي جوانح
ستبيت بعدي أم بأي جنان
هذا الذي سطرته لك يا أبي
بعض الذي يجري بفكر عان
لكن إذا انتصر الضياء ومزقت
بيد الجموع شريعة القرصان
فلسوف يذكرني ويكبر همتي
من كان في بلدي حليف هوان
وإلى لقاء تحت ظل عدالة
قدسية الأحكام والميزان
جابر دملوك
03-05-2007, 05:42 AM
رسالة في ليلة التنفيذ
رسالة وجهها الشاعرهاشم الرفاعي إلى كل صاحب عقيدة يجاهد في سبيلها:
أبتاه، ماذا قد يخط بناني والحبل والجلاد منتظران
هذا الكتاب إليك من زنزانة مقرورة صخرية الجدران
لم تبقَ إلا ليلة أحيا بها وأحس أن ظلامها أكفاني
ستمر يا أبتاه – لست أشك في هذا – وتحمل بعدها جثماني
الليل من حولي هدوء قاتل والذكريات تمور في وجداني
ويهدني ألمي، فأنشد راحتي في بضع آيات من القرآن
والنفس بين جوانحي شفافة دب الخضوع بها فهز كياني
قد عشت أومن بالإله ولم أذق إلا أخيرًا لذة الإيمان
شكرًا لهم، أنا لا أريد طعامهم فليرفعوه، فلست بالجوعان
هذا الطعام المر ما صنعته لي أمي، ولا وضعوه فوق خوان
كلا، ولم يشهده يا أبتي معي أخوان لي جاءاه يستبقان
مدوا إليّ به يدًا مصبوغة بدمي، وهذي غاية الإحسان
والصمت يقطعه رنين سلاسل عبثت بهن أصابع السجان
ما بين آونة تمر.. وأختها يرنو إليّ بمقلتي شيطان
من كوة بالباب يرقب صيده ويعود في أمنٍ إلى الدوران
أنا لا أحس بأي حقد نحوه ماذا جني؟ فتمسه أضغاني
هو طيب الأخلاق مثلك يا أبي لم يبد في ظمأ إلى العدوان
لكنه إن نام عني لحظة ذاق العيال مرارة الحرمان
فلربما وهو المروع سحنة لو كان مثلي شاعرًا لرثاني
أو عاد – من يدري؟ – إلى أولاده يومًا وذكر صورتي لبكاني
وعلى الجدار الصلب نافذة بها معنى الحياة غليظة القضبان
قد طالما شارفتها متأملاً في الثائرين على الأسى اليقظان
فأرى وجومًا كالضباب مصورًا ما في قلوب الناس من غليان
نفس الشعور لدى الجميع وإن هم كتموا، وكان الموت في إعلاني
ويدور همس في الجوانح ما الذي بالثورة الحمقاء قد أغراني؟
أولم يكن خيرًا لنفسي أن أرى مثل الجميع أسير في إذعان؟
ما ضرني لو قد سكت، وكلما غلب الأسى بالغت في الكتمان
هذا دمي سيسيل، يجري مطفئًا ما ثار في جنبي من نيران
وفؤادي الموار في نبضاته سيكف في غده عن الخفقان
والظلم باق، لن يحطم قيده موتي، ولن يودي به قرباني
ويسير ركب البغي ليس يضيره شاة إذا اجتثت من القطعان
هذا حديث النفس حين تشفت عن بشريتي.. وتمور بعد ثوان
وتقول لي: إن الحياة لغاية أسمى من التصفيق للطغيان
أنفاسك الحرى وإن هي أخمدت ستظل تغمر أفقهم بدخان
وقروح جسمك وهو تحت سياطهم قسمات صبح يتقيه الجاني
دمع السجين هناك في أغلاله ودم الشهيد هنا سيلتقيان
حتى إذا ما أفعمت بهما الربا لم يبق غير تمرد الفيضان
ومن العواصف ما يكون هبوبها بعد الهدوء وراحة الربان
إن احتدام النار في جوف الثرى أمر يثير حفيظة البركان
وتتابع القطرات ينزل بعده سيل يليه تدفق الطوفان
فيموج.. يقتلع الطغاة مزمجرًا أقوى من الجبروت والسلطان
أنا لست أدري، هل ستُذكر قصتي أم سوف يعروها دجى النسيان؟
أم أنني سأكون في تاريخنا متآمرًا أم هادم الأوثان؟
كل الذي أدريه أن تجرعي كأس المذلة ليس في إمكاني
لو لم أكن في ثورتي متطلبًا غير الضياء لأمتي لكفاني
أهوى الحياة كريمة.. لا قيد.. لا إرهاب.. لا استخفاف بالإنسان
فإذا سقطت سقطت أحمل عزتي يغلي دم الأحرار في شرياني
جابر دملوك
03-05-2007, 05:43 AM
أبتاه، إن طلع الصباح على الدنى وأضاء نور الشمس كل مكان
واستقبل العصفور بين غصونه يومًا جديدًا مشرق الألوان
وسمعت أنغام التفاؤل ثرة تجري على فم بائع الألبان
وأتى – يدق كما تعود – بابنا سيدق باب السجن جلادان
وأكون بعد هنيهة متأرجحًا في الحبل مشدودًا إلى العيدان
ليكن عزاؤك أن هذا الحبل ما صنعته في هذي الربوع يدان
نسجوه في بلد يشع حضارة وتُضاءُ منه مشاعل العرفان
أو هكذا زعموا، وجيء به إلى بلدي الجريح على يد الأعوان
أنا لا أريدك أن تعيش محطمًا في زحمة الآلام والأشجان
إن ابنك المصفود في أغلاله قد سيق نحو الموت غير مدان
فاذكر حكايات بأيام الصبا قد قلتها لي عن هوى الأوطان
وإذا سمعت نشيج أمي في الدجى تبكي شبابًا ضاع في الريعان
وتكتم الحسرات في أعماقها ألمًا تواريه عن الجيران
فاطلب إليها الصفح عني، إنني لا أبتغي منها سوى الغفران
ما زال في سمعي رنين حديثها ومقالها في رحمة وحنان
أبنيَّ: إني قد غدوت عليلة لم يبق لي جلد على الأحزان
فأذق فؤادي فرحة بالبحث عن بنت الحلال ودعك من عصياني
كانت لها أمنية.. ريانة يا حسن آمال لها وأمان!
غزلت خيوط السعد مخضلا ولم يكن انتقاض الغزل في الحسبان
والآن لا أدري بأي جوانح ستبيت بعدي أم بأي جنان
هذا الذي سطرته لك يا أبي بعض الذي يجري بفكر عان
لكن إذا انتصر الضياء ومزقت بيد الجموع شريعة القرصان
فلسوف يذكرني ويكبر همتي من كان في بلدي حليف هوان
وإلى لقاء تحت ظل عدالة قدسية الأحكام والميزان
جابر دملوك
06-05-2007, 06:20 AM
عمر بن الخطاب
حسب القوافي و حسبي حين ألقيها **** أني إلى ساحة الفاروق أهديها
لاهم هب لي بيانا أستعين به **** على قضاء حقوق نام قاضـيها
قد نازعتني نفسي أن أوفيها **** و ليس في طوق مثلي أن يوفيها
فمر سري المعاني أن يواتيني **** فيها فإني ضعيف الحال واهيها
مقتل عمر
مولى المغيرة لا جادتك غادية **** من رحمة الله ما جادت غواديها
مزقت منه أديما حشوه همم **** في ذمة الله عاليها و ماضيها
طعنت خاصرة الفاروق منتقما **** من الحنيفة في أعلى مجاليها
فأصبحت دولة الإسلام حائرة **** تشكو الوجيعة لما مات آسيها
مضى و خلـّفها كالطود راسخة **** و زان بالعدل و التقوى مغانيها
تنبو المعاول عنها و هي قائمة **** و الهادمون كثير في نواحيها
حتى إذا ما تولاها مهدمها **** صاح الزوال بها فاندك عاليها
واها على دولة بالأمس قد ملأت **** جوانب الشرق رغدا في أياديها
كم ظللتها و حاطتها بأجنحة **** عن أعين الدهر قد كانت تواريها
من العناية قد ريشت قوادمها **** و من صميم التقى ريشت خوافيها
و الله ما غالها قدما و كاد لها **** و اجتـث دوحتها إلا مواليـها
لو أنها في صميم العرب ما بقيت **** لما نعاها على الأيام ناعيها
ياليتهم سمعوا ما قاله عمـر **** و الروح قد بلغت منه تراقيـها
لا تكثروا من مواليكم فإن لهم **** مطامع بَسَمَاتُ الضعف تخفيها
إسلام عمر
رأيت في الدين آراء موفقـة **** فأنـزل الله قرآنـا يزكيـها
و كنت أول من قرت بصحبته **** عين الحنيفة و اجتازت أمانيها
قد كنت أعدى أعاديها فصرت لها **** بنعمة الله حصنا من أعاديها
خرجت تبغي أذاها في محمدها **** و للحنيـفة جبـار يواليـها
فلم تكد تسمع الايات بالغة **** حتى انكفأت تناوي من يناويـها
سمعت سورة طه من مرتلها **** فزلزلت نية قد كنت تنويـها
و قلت فيها مقالا لا يطاوله **** قول المحب الذي قد بات يطريها
و يوم أسلمت عز الحق و ارتفعت **** عن كاهل الدين أثقالا يعانيها
و صاح فيها بلال صيحة خشعت **** لها القلوب ولبت أمر باريها
فأنت في زمن المختار منجدها **** و أنت في زمن الصديق منجيها
كم استراك رسـول الله مغتبطا **** بحكمـة لـك عند الرأي يلفيـها
جابر دملوك
06-05-2007, 06:21 AM
عمر و بيعة أبي بكر
وموقف لك بعد المصطفى افترقت **** فيه الصحابة لما غاب هاديها
بايعت فيـه أبا بكر فبايعـه **** على الخلافة قاصـيها و دانـيها
و أطفئت فتنة لولاك لاستعرت **** بين القبائل و انسابت أفاعيـها
بات النبي مسجا في حظـيرته **** و أنت مستعـر الاحشـاء دامـيها
تهيم بين عجيج الناس في دهش **** من نبأة قد سرى في الأرض ساريها
تصيح : من قال نفس المصطفى قبضت **** علوت هامته بالسيف أبريها
أنسـاك حبك طـه أنه بشـر **** يجري عليه شـؤون الكون مجـريها
و أنـه وارد لابـد موردهـا **** مـن المنـية لا يعفـيه ساقيـها
نسيت في حق طه آية نزلت **** و قد يذكـّـر بالايـات ناسـيها
ذهلت يوما فكانت فتنة عـمم **** وثاب رشدك فانجابت دياجيـها
فللسقيفـة يوم أنت صاحـبه **** فيه الخلافة قد شيدت أواسيـها
مدت لها الأوس كفا كي تناوله **** فمدت الخزرج الايدي تباريها
و ظـن كل فريـق أن صاحبهم **** أولى بها و أتى الشحناء آتيها
حتى انبريت لهم فارتد طامعهم **** عنها وآخى أبو بكر أواخيها
عمر و علي
و قولـة لعلـي قالـهـا عـمر **** أكرم بسامعها أعظم بملقيـها
حرقتُ دارك لا أبقي عليك بها **** إن لم تبايع و بنت المصطفى فيها
ما كان غير أبى حفص يفوه بها**** أمام فارس عدنـان وحامـيها
كلاهما في سبيل الحق عزمته **** لا تـنثـني أو يكون الحق ثانيـها
فاذكرهما وترحم كلما ذكروا **** أعاظما ألِّهوا في الكون تأليـها
عمر و جبله بن الايهم
كم خفت في الله مضعوفا دعاك به **** و كم أخفت قويـا ينثنـي تيها
و في حديث فتى غسان موعظة **** لكــل ذي نعـرة يأبى تناسيـها
فما القوي قويا رغم عزته **** عند الخصومة و الفـاروق قاضـيها
وما الضعيف ضعيفا بعد حجته **** و إن تخاصم واليها و راعيها
عمر و أبو سفيان
و ما أقلت أبا سفيان حين طوى**** عنك الهدية معتزا بمهديها
لم يغن عنه و قد حاسبته حسب **** و لا معاوية بالشام يجبيها
قيدت منه جليلا شاب مفرقه **** في عزة ليس من عز يدانيها
قد نوهوا باسمه في جاهليته **** و زاده سيد الكونين تنويها
في فتح مكة كانت داره حرما **** قد أمّن الله بعد البيت غاشيها
و كل ذلك لم يشفع لدى عمر **** في هفوة لأبي سفيان يأتيها
تالله لو فعل الخطاب فعلته **** لما ترخص فيها أو يجازيها
فلا الحسابة في حق يجاملها **** و لا القرابة في بطل يحابيها
و تلك قوة نفس لو أراد بها **** شم الجبال لما قرت رواسيها
جابر دملوك
06-05-2007, 06:23 AM
عمر و خالد بن الوليد
سل قاهر الفرس و الرومان هل شفعت **** له الفتوح و هل أغنى تواليها
غزى فأبلى و خيل الله قد عقدت **** باليمن و النصر و البشرى نواصيها
يرمي الأعادي بآراء مسـددة **** و بالفـوارس قد سالت مذاكيـها
ما واقع الروم إلا فر قارحها **** و لا رمى الفرس إلا طاش راميها
و لم يجز بلدة إلا سمعت بـها **** الله أكبـر تـدْوي في نواحـيها
عشرون موقعة مرت محجلة **** من بعد عشر بنان الفتح تحصيها
و خالد في سبيل الله موقـدها **** و خالـد في سبيل الله صـاليها
أتاه أمر أبي حفـص فقبله **** كمــا يقـبل آي الله تاليهــا
و استقبل العزل في إبان سطوته **** و مجده مستريح النفس هاديها
فاعجب لسيد مخزوم وفارسها **** يوم النزال إذا نادى مناديـها
يقوده حبشي في عمامته **** ولا تحـرك مخزوم عواليـها
ألقى القياد إلى الجراح ممتثلا **** و عزة النفس لم تجرح حواشيها
و انضم للجند يمشي تحت رايته **** و بالحياة إذا مالت يفديها
و ما عرته شكوك في خليفته **** ولا ارتضى إمرة الجراح تمويها
فخالد كان يدري أن صاحبه **** قد وجه النفس نحو الله توجيها
فما يعالج من قول و لا عـمل **** إلا أراد به للنـاس ترفيـها
لذاك أوصى بأولاد له عمرا **** لما دعاه إلى الفردوس داعيـها
و ما نهى عمر في يوم مصرعه **** نساء مخزوم أن تبـكي بواكيـها
و قيل فارقت يا فاروق صاحبنا **** فيه و قد كان أعطى القوس باريها
فقال خفت افتتان المسلمين به **** و فتنة النفس أعيت من يداويها
هبوه أخطأ في تأويل مقصده **** و أنها سقطة في عين ناعيها
فلن تعيب حصيف الرأي زلته **** حتى يعيب سيوف الهند نابيها
تالله لم يتَّبع في ابن الوليد هوى **** و لا شفى غلة في الصدر يطويها
لكنه قد رأى رأيا فأتبعه **** عزيمـة منه لـم تثـلم مواضـيها
لم يرع في طاعة المولى خؤولته **** و لا رعى غيرها فيما ينافيها
و ما أصاب ابنه و السوط يأخذه **** لديه من رأفة في الحد يبديها
إن الذي برأ الفاروق نزهه **** عن النقائص و الأغراض تنزيها
فذاك خلق من الفردوس طينته **** الله أودع فيــها ما ينقيـها
لاالكبر يسكنها لا الظلم يصحبها **** لا الحقد يعرفها لا الحرص يغويها
عمر و عمرو بن العاص
شاطرت داهية السواس ثروته **** و لم تخفه بمصر و هو واليها
و أنت تعرف عمرا في حواضرها **** و لست تجهل عمرا في بواديها
لم تنبت الأرض كابن العاص داهية **** يرمي الخطوب برأي ليس يخطيها
فلم يرغ حيلة فيما أمرت به **** و قام عمرو إلى الأجمال يزجيـها
و لم تقل عاملا منها و قد كثرت **** أمواله وفشا في الأرض فاشيها
جابر دملوك
06-05-2007, 06:24 AM
عمر و ولده عبد الله
و ما وقى ابنك عبد الله أينقه **** لما اطلعت عليها في مراعيها
رأيتها في حماه وهي سارحة **** مثل القصور قد اهتزت أعاليها
فقلت ما كان عبد الله يشبعها **** لو لم يكن ولدي أو كان يرويها
قد استعان بجاهي في تجارته **** و بات باسم أبي حفص ينميها
ردوا النياق لبيت المال إن له **** حق الزيادة فيها قبل شاريها
و هذه خطة لله واضعها **** ردت حقوقا فأغنت مستميحيها
مالإشتراكية المنشود جانبها **** بين الورى غير مبنى من مبانيها
فإن نكن نحن أهليها و منبتها **** فإنـهم عرفوها قـبل أهليـها
عمر و نصر بن حجاج
جنى الجمال على نصر فغـربه **** عن المدينة تبكيـه و يبكيـها
و كم رمت قسمات الحسن صاحبها **** و أتعبت قصبات السبق حاويها
و زهرة الروض لولا حسن رونقها *** لما استطالت عليها كف جانيها
كانت له لمة فينانة عجب *** علـى جبـين خليـق أن يحليـها
و كان أنى مشى مالت عقائلها **** شوقا إليه و كاد الحسن يسبيها
هتفن تحت الليالي باسمه شغفا **** و للحسان تمنٍّ في لياليها
جززت لمته لما أتيتَ به **** ففاق عاطلها في الحسن حاليها
فصحت فيه تحول عن مدينتهم **** فإنها فتنة أخشى تماديها
و فتنة الحسن إن هبت نوافحها **** كفتنة الحرب إن هبت سوافيها
عمر و رسول كسرى
و راع صاحب كسرى أن رأى عمرا**** بين الرعية عطلا و هو راعيها
و عهده بملوك الفرس أن لها **** سورا من الجند و الأحراس يحميها
رآه مستغرقا في نومه فرأى **** فيه الجلالة في أسمى معانيها
فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا **** ببردة كاد طول العهد يبليها
فهان في عينه ما كان يكبره **** من الأكاسر والدنيا بأيديها
و قال قولة حق أصبحت مثلا **** و أصبح الجيل بعد الجيل يرويها
أمنت لما أقمت العدل بينهم **** فنمت نوم قرير العين هانيها
عمر و الشورى
يا رافعا راية الشورى و حارسها **** جزاك ربك خيرا عن محبيها
لم يلهك النزع عن تأييد دولتها **** و للمنـيـة آلام تعـانيـها
لم أنس أمرك للمقداد يحمله **** إلى الجمـاعة إنذارا و تنبيـها
إن ظل بعد ثلاث رأيهم شعبا **** فجرد السيف و اضرب في هواديها
فاعجب لقوة نفس ليس يصرفها **** طعم المنية مرا عن مراميها
درى عميد بني الشورى بموضعها **** فعاش ما عاش يبنيها و يعليها
و ما استبد برأي في حكومته **** إن الحكومـة تغري مسـتبديـها
رأي الجماعة لا تشقى البلاد به **** رغم الخلاف و رأي الفرد يشقيها
مثال من زهده
يا من صدفت عن الدنيا و زينتها **** فلم يغرك من دنياك مغريها
ماذا رأيت بباب الشام حين رأوا **** أن يلبسوك من الأثواب زاهيها
و يركبوك على البرذون تقدمه **** خيل مطهمة تحـلو مرائيـها
مشى فهملج مختالا براكبه **** و في البراذين ما تزها بعاليـها
فصحت يا قوم كاد الزهو يقتلني **** و داخلتني حال لست أدريها
و كاد يصبو إلى دنياكم عمر **** و يرتضي بيـع باقيه بفانـيها
ردوا ركابي فلا أبغي به بدلا **** ردوا ثيابي فحسبي اليوم باليها
جابر دملوك
06-05-2007, 06:26 AM
مثال من رحمته
و من رآه أمام القدر منبطحا **** و النار تأخذ منه و هو يذكيها
و قد تخلل في أثناء لحيته **** منها الدخان و فوه غاب في فيها
رأى هناك أمير المؤمنين على **** حال تروع لعمر الله رائيها
يستقبل النار خوف النار في غده **** و العين من خشية سالت مآقيها
مثال من تقشفه و ورعه
إن جاع في شدة قومٌ شركتهم **** في الجوع أو تنجلي عنهم غواشيها
جوع الخليفة و الدنيا بقبضته **** في الزهد منزلة سبحان موليها
فمن يباري أبا حفص و سيرته **** أو من يحاول للفاروق تشبيها
يوم اشتهت زوجه الحلوى فقال لها **** من أين لي ثمن الحلوى فأشريها
لا تمتطي شهوات النفس جامحة **** فكسرة الخبز عن حلواك تجزيها
و هل يفي بيت مال المسلمين بما **** توحي إليك إذا طاوعت موحيها
قالت لك الله إني لست أرزؤه **** مالا لحاجة نفـس كنـت أبغـيها
لكن أجنب شيأ من وظيفتنا **** في كل يوم على حـال أسويـها
حتى إذا ما ملكنا ما يكافئـها **** شـريتـها ثـم إنـي لا أثنـيها
قال اذهبي و اعلمي إن كنت جاهلة **** أن القناعة تغني نفس كاسيها
و أقبلت بعد خمس و هي حاملة **** دريهمات لتقضي من تشهيها
فقال نبهت مني غافلا فدعي **** هذي الدراهم إذ لا حق لي فيها
ويلي على عمر يرضى بموفية **** على الكفاف و ينهى مستزيدها
ما زاد عن قوتنا فالمسلمين به **** أولى فقومي لبيت المال رديها
كذاك أخلاقه كانت و ما عهدت **** بعـد النبـوة أخلاق تحـاكيها
مثال من هيبته
في الجاهلية و الإسلام هيبته **** تثني الخطوب فلا تعدو عواديها
في طي شدته أسرار مرحمة **** تثني الخطوب فلا تعدو عواديها
و بين جنبيه في أوفى صرامته **** فـؤاد والـدة تـرعى ذراريـها
أغنت عن الصارم المصقول درته **** فكم أخافت غوي النفس عاتيها
كانت له كعصى موسى لصاحبها **** لا ينزل البطل مجتازا بواديها
أخاف حتى الذراري في ملاعبها **** و راع حتى الغواني في ملاهيها
اريت تلك التي لله قد نذرت **** انشــودة لرسـول الله تهديـها
قالت نذرت لئن عاد النبي لنا **** من غزوة العلى دفي أغنيــها
و يممت حضرة الهادي و قد ملأت **** أنور طلعته أرجاء ناديها
و استأذنت و مشت بالدف و اندفعت **** تشجي بألحانها ما شاء مشجيها
و المصطفى و أبو بكر بجانبه **** لا ينكران عليها من أغانيـها
حتى إذا لاح من بعد لها عمر **** خارت قواها و كاد الخوف يرديها
و خبأت دفها في ثوبها فرقا **** منه وودت لو ان الأرض تطويها
قد كان حلم رسول الله يؤنسها **** فجاء بطش أبي حفص يخشيها
فقال مهبط وحي الله مبتسما **** و في ابتسامته معنى يواسيها
قد فر شيطانها لما رأى عمر **** إن الشياطين تخشى بأس مخزيها
مثال من رجوعه إلى الحق
و فتية ولعوا بالراح فانتبذوا **** لهم مكانا و جدوا في تعاطيها
ظهرت حائطهم لما علمت بهم **** و الليل معتكر الأرجاء ساجيها
حتى تبينتهم و الخمر قد أخذت **** تعلو ذؤابة ساقيها و حاسيها
سفهت آراءهم فيها فما لبثوا **** أن أوسعوك على ما جئت تسفيها
و رمت تفقيههم في دينهم فإذا **** بالشرب قد برعوا الفاروق تفقيها
قالوا مكانك قد جئنا بواحدة **** و جئتـنا بثـلاث لا تباليـها
فأت البيوت من الأبواب يا عمر **** فقد يُزنُّ من الحيطان آتيها
و استأذن الناس أن تغشى بيوتهم **** و لا تلم بدار أو تحييها
و لا تجسس فهذي الآي قد نزلت **** بالنهي عنه فلم تذكر نواهيها
فعدت عنهم و قد أكبرت حجتهم **** لما رأيت كتاب الله يمليها
و ما أنفت و إن كانوا على حرج **** من أن يحجك بالآيات عاصيها
عمر و شجرة الرضوان
و سرحة في سماء السرح قد رفعت **** ببيعة المصطفى من رأسها تيها
أزلتها حين غالوا في الطواف بها **** و كان تطوافهـم للدين تشويـها
الخاتمه
هذي مناقبه في عهد دولته **** للشاهدين و للأعقـاب أحكيـها
في كل واحدة منهن نابلة **** من الطبائع تغذو نفـس واعـيها
لعل في أمة الإسلام نابتتة **** تجلو لحاضرها مـرآة ماضيـها
حتى ترى بعض ما شادت أوائلها **** من الصروح و ما عاناه بانيها
وحسبها أن ترى ما كان من عمر **** حتى ينبه منها عين غافـيها
فشلان
09-05-2007, 08:09 AM
قرأناه أفقياً... ولكن كالعادة.. لم أفهم كيف نقرأه رأسياً... ممكن تشرحيلنا... :D
فشلان
09-05-2007, 04:28 PM
وفسر الجهد بعد الماء بالجهد... بتغرفي لهالبيت؟؟؟؟؟
هادى ابن عمو للبيت: وفسر الماء بعد الجهد بالماء
ولك بعرف إنو رأسياً يعني عامودياً...
بس ما طلع معي شي.. لا رأسياً ولا إيدياً ولا إجرياً... يعني معليش.. اسمحيلي فيها.. وخديني على قد عقلاتي الخفاف... واشرحي الطريقة... لأنو شربك راسي قد ما دورتو أنا وعم حاول اقرأوا
فشلان
10-05-2007, 08:16 AM
بتعرفي إنو خطك كتير حلو... بس يا بنت الناس.. رح تعمليلي غرغرينا بشعراتي... على مهلك شوية.... كمان خديني هالمرة على قد عقلاتي.. إذا طلع فيني عقل...
إنت بالصورة شرحتيلي شو معناة عمودياً... بس أنا بهمني أعرف شو منقرأ إذا قرأنا عموديا؟؟؟؟؟
أنا طلع معي:
أصوم لدهح ويذا مقال ....
فشلان
11-05-2007, 09:56 AM
أنا فهمت.... بقرأ عمودياً كلمة كلمة... وليس حرف حرف... وقولي من الأول.... ولك راح نص وزني... أد ما حصرت راسي بالموضوع..... طيب كل عمرك عم تلوني... كنت لونيه هيك.. وما كنا فتنا بهالمعمعة أبداً.....:D:D
ألــــــــــــوم صديقـــــي وهـــــــــذا محــــــــــــال
صديقــــــــي أحبــــــــــــه كـــــــــلام يقـــــــــــال
وهـــــــــــذا كــــــــــــــلام بليــــــــــغ الجمــــــال
محـــــــــــــال يــــــــــــقال الجمـــــــال خيـــــــال
Nader 3:16
11-05-2007, 11:17 AM
لـكل شـيءٍ إذا مـا تـم نقصانُ --- فـلا يُـغرُّ بـطيب العيش إنسانُ
هـي الأمـورُ كـما شاهدتها دُولٌ --- مَـن سَـرَّهُ زَمـنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهـذه الـدار لا تُـبقي على أحد --- ولا يـدوم عـلى حـالٍ لها شان
يُـمزق الـدهر حـتمًا كل سابغةٍ --- إذا نـبت مـشْرفيّاتٌ وخُـرصانُ
ويـنتضي كـلّ سيف للفناء ولوْ --- كـان ابنَ ذي يزَن والغمدَ غُمدان
أيـن الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ --- وأيـن مـنهم أكـاليلٌ وتيجانُ ؟
وأيـن مـا شـاده شـدَّادُ في إرمٍ --- وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ؟
وأيـن مـا حازه قارون من ذهب --- وأيـن عـادٌ وشـدادٌ وقحطانُ ؟
أتـى عـلى الـكُل أمر لا مَرد له --- حـتى قَـضَوا فكأن القوم ما كانوا
هذا جزء من قصيدة رثاء الاندلس و هي من اروع القصائد التي قرأتها
فشلان
13-05-2007, 10:16 AM
فراشَـةٌ هامَـتْ بضـوءِ شمعـةٍ
فحلّقتْ تُغـازِلُ الضِّرام.
قالت لها الا نسـام :
( قبلَكِ كم هائمـةٍ .. أودى بِهـا الهُيـامْ !
خُـذي يـدي
وابتعـدي
لـنْ تجِـدي سـوى الرَّدى في دَورةِ الخِتـامْ ).
لـم تَسمـعِ الكـلامْ
ظلّـتْ تـدورُ
واللَّظـى يَدورُ في جناحِهـا .
تحَطّمـتْ
ثُـمَّ هَـوَتْ
وحَشْــر جَ الحُطـامْ :
( أموتُ في النـورِ
ولا
أعيشُ في الظلامْ )!
فشلان
13-05-2007, 10:24 AM
صُـدفَـةً شاهـدتُـني
في رحلـتي منّي إِلَيْ.
مُسرِعاً قبّلتُ عينيَّ
وصافحـتُ يَـدَيْ
قُلتُ لي : عفـواً ..فلا وقتَ لَدَيْ .
أنَـا مضْطَـرٌ لأن أتْرُكَـني،
باللـهِ ..
سـلِّمْ لـي عَلَـيْ !
shanzimer6
02-01-2008, 11:43 PM
أختاه, هيا اهجري الدنيا وما فيها
ولا تكوني كمن يسعى ليرضيها
أتطلبين سوى مرضاة من سجدت
له الوجوه وخرّت من أعاليها
أتطلبين سراباً لا وجود له
تلك واحاتك, الرحمن باريها
لا تجعلي من فتاة الغرب رائدةً
فقد تهاوت وبات الخلق يبكيها
سارت على دربها في الليل تائهةً
وتطلب الفجر.... لكن ليس يأتيها
وأنت.... تشرق فيك الشمس بازغةً
في كل صبح وليس الليل يطويها
فكيف تنظر منك العين بارقةً
إلى نفوس, هوى الأجساد يفنيها
هيا ارفعي الرأس, أنت اليوم مؤمنة
ألقت زخارف دنيا خاب راجيها
هيا اصرخي " أنا يا إيمان قادمة
وإن تكن قدمي الأشواك تدميها
لبيك , لبيك , في الآفاق أعلنها
لبيك , لبيك في الأسماع ألقيها
حضارة الغرب لن تغشي على بصري
سأوقف الزحف يأتي من نواديها
كوني الحياة, وكوني أنت رائدةً
كوني النجوم لمن طالت لياليها
سيري على دربك الوضّاء في ثقة
وليمض زحفك في الدنيا يزكيها
هيّا... ففجرك في الأكوان منبثق
وأنت مستقبل الخير الذي فيها.
:1 (75): :1 (11): :1 (75):
على أمل أن أكتب ويكتب كل واحد منكم أي شيء يعجبه...
والسلام عليكم... :1 (65):
يعجبني هذا الغزل الالهي لابن الفارض:
روحي للقاك,يا مناها , اشتاقت ***والارض عليّ, كاحتيالي , ضاقت
والنّفس, لقد ذابت غراما و جوى***في جنب رضاك,في الهوى,ما لاقت
الزاهر
03-01-2008, 12:45 AM
هي حلوة كتير ما اختلفنا!!!!
بس مين كاتبها؟؟؟
أنا بالعادة بس يعجبني شي ببعتو اهداء بموضوع الإهداءات!!!........شو رأيك نعتمد عهاداك الموضوع......منشان ما نكتر مواضيع شبيهة!!!
منألو للمشرف يدمجهم (وافقتيني الرأي) if
ما كأنو حكينا شي else
سلام
مصطفى معتوق
03-01-2008, 12:53 AM
وعجبتني انا كمان
:1 (32):
يا هلا بالست شانزيمر...
كلام رائع...
يعطيك العافية...
اخوكم دوكر المعوكر...
shanzimer6
03-01-2008, 09:50 PM
هي حلوة كتير ما اختلفنا!!!!
بس مين كاتبها؟؟؟
أنا بالعادة بس يعجبني شي ببعتو اهداء بموضوع الإهداءات!!!........شو رأيك نعتمد عهاداك الموضوع......منشان ما نكتر مواضيع شبيهة!!!
منألو للمشرف يدمجهم (وافقتيني الرأي) if
ما كأنو حكينا شي else
سلام
السلام عليكم:
ما تؤاخذني يا أرايب... نسيت أكتب مين مألفا...
الكاتب هوا: أيمن القادري...
ما في أي مشكلة... ان شاء الله المرة الجاية... ما منختلف!
بس لأنا مميزة حبيت نزلا بموضوع خاص... بس ما في مشكلة...
وشكراً عردود الإخوة جميعاً... بارك الله بكم... وحفظكم من كل شر..
السلام عليكم
الزاهر
04-01-2008, 03:31 AM
عندي اقتراح تاني......يمكن يكون فكرة جديدة....ما بعرف....المهم:
شو رأيكم نفتح موضوع نشرح فيه كل واحد كيف بيفهم كلمات القصيدة (أي قصيدة كانت)؟؟؟
ولا فكرة غبية؟؟؟
مصطفى معتوق
04-01-2008, 03:54 AM
عندي اقتراح تاني......يمكن يكون فكرة جديدة....ما بعرف....المهم:
شو رأيكم نفتح موضوع نشرح فيه كل واحد كيف بيفهم كلمات القصيدة (أي قصيدة كانت)؟؟؟
ولا فكرة غبية؟؟؟
انو منحط قصيدة معينة وكل واحد بيفسرها على ذوقو ؟؟
الزاهر
04-01-2008, 04:35 AM
مثلا بس تمرء عليي قصيدة عجبتني.........بشرحها من منظوري...............بس شكلها مش عاجبتني الفكرة.......لأن ..........خليني ساكت!!!!......لووووووووووول!!!!
shanzimer6
04-01-2008, 11:39 PM
salam 3alaykom
mafi mouchkileh... wil fikra mana abadan ghabieh... el mouhem innek 3am tfaker bass yimkin bisawt 3eli... yalla minbalech? bihedi walla bighayra? natrin 2ero2kon inchallah
shanzimer1
15-01-2008, 01:33 AM
السلام عليكم ...............
تمام ....................هاد موضوع!!!!:1 (1):........
رح ابلش لكن بهالقصيدة... لإيليا أبو ماضي.... واللي كمان مأنشدا أبو خاطر .....
كم تشتكي وتقول إنك معدم
والأرض ملكك والسما والأنجم؟
ولك الحقول و زهرها وأريجها
ونسيمها والبلبل المترنّم
والماء حولك فضّة رقراقة
والشمس فوقك عسجد يتضرّم
والنور يبني في السّفوح وفي الذّرا
دوراً مزخرفةً وحيناً يهدم
هشّت لك الدنيا فما لك واجماً؟
وتبسّمت فعلام لا تتبسّم؟
إن كنت مكتئباً لعزّ قد مضى
هيهات يرجعه إليك تندّم
أو كنت تشفق من حلول مصيبةٍ
هيهات يمنع أن يحلّ تجهّم
أو كنت جاوزت الشباب فلا تقل
شاخ الزمان فإنّه لا يهرم
انظر فما زالت تطلّ من الثّرى
صورٌ تكاد لحسنها تتكلّم
والسلام عليكم........:)
الزاهر
15-01-2008, 01:35 AM
من وحي المناسبة يعني!!!!
برز الثعلب يوماً في لباس الواعظينا
ومشى في النّاس يهذي ويسب الماكرينا
ويقول الحمد لله إله العالمينا
ياعباد الله توبوا فهو ملجى التّائبينا
وازهدوا في الطّير انّ العيش عيش الزّاهدينا
واطلبوا الدّيك يؤذّن لصلاة الصّبح فينا
فأتى الدّيك رسول من إمام النّاسكينا
عرض الأمر عليه وهو يرجو أن يلينا
فأجاب الدّيك عذراً يا أضل المهتدينا
بلّغ الثّعلب عنّي عن جدودي الصالحينا
عن ذوي التّيجان ممّن دخل البطن اللّعينا
أنهم قالوا وخير الق ل قول العارفينا
مخطيء من ظنّ يوما أنّ للثعلب دينا
كتبها الـ"ما بعرف شو بدي أمدحو" أحمد شوقي!!!
shanzimer1
15-01-2008, 01:52 AM
يا أهلا بالأرايب ؤطر الندى......مميّزة
وكتييير معبّرة ...وحلوة كمان...:1 (54):
الله يبارك فيك...
يا هلا بالست شانزيمر واحد ...........
واو ما شاء الله حلوة هل القصيدة للمعلم ايلي ابو ماضي ...........كتير كلمات مؤثرة ............
بعدين يا معلم أطر .........شو هل المعاني ...........من وين جايب هل الءصيدة ...........متل ما هيا بتنزل ع أرض الواءع..................
يعطيكن العافية ...........
اخوكم دوكر المعوكر.............
الزاهر
15-01-2008, 02:33 AM
كم تشتكي وتقول إنك معدم
والأرض ملكك والسما والأنجم؟
ولك الحقول و زهرها وأريجها
ونسيمها والبلبل المترنّم
والماء حولك فضّة رقراقة
والشمس فوقك عسجد يتضرّم
والنور يبني في السّفوح وفي الذّرا
دوراً مزخرفةً وحيناً يهدم
بارك الله بكم.........ذكرتني هذه الكلمات بقصة روتها لي جدتي أبطالها "آمنة بنت عشيرة"(حفظها الله) و"أحمد بشير" (رحمه الله)
والقصة على النحو التالي
كان الله يرحمو أحمد بشير يألنا أنا بدي الدنية كلها تكون لي وحدي........لي وحدي أنا وبس!!!...........فقالت له جدتي......تأبرك ميمتك.....إذا كانت الدنية لاك وحدك بتاكلك الضباع........شبك تعمل........ما في غير الضباع والزءاب........فقال لها.........والله معك حء............مؤ بدي شي.........خليها لكن!!!!
فتأملو يا رعاكم الله...........
وعنده من القصص _رحمه الله_ ما يضحك الأرملة واليتيم ........وكلها فيها من العبر والحكم ما يعلم المرء التفكر !!!!
يا هلا بالمعلم أطر.......
الله يرحمو .......كان عندن من زمان حكمة .......
يعطيك العافية ......
اخوكم دوكر المعوكر.............
عمار الفلو
15-01-2008, 11:32 PM
ايلي ابو ماضي
ايليا أبو ماضي و ليس ايلي يا دوكر
يا هلا بالمعلم عمار...
يسلمو ع التنبيه...هو غلط مطبعي...
يعطيكن العافية...
اخوكم دوكر المعوكر...
الزاهر
16-01-2008, 03:35 AM
وهنا وتر مختلف لقيثارة القصيدة السابقة....هذه المرة هو وتر الشاعر معروف الرصافي
أَتى نبيَّ الله يوماً ثعلبُ فقال: يا مولايَ، إني مذنبْ
قد سوَّدتْ صحيفتي الذنوبُ وإن وجدْتُ شافعاً أَتوب
فاسألْ إلهي عفوهُ الجليلا لتائبٍ قد جاءهُ ذليلا
وإنني وإن أسأتُ السيرا عملتُ شرَّا، وعملتُ خيرا
فقد أتاني ذاتَ يومٍ أرنبُ يرتَعُ تحتَ منزلي ويَلعَبُ
ولم يكن مراقِبٌ هُنالكا لكنَّني تَركتُهُ معْ ذلكا
إذ عفتُ في افتراسهِ الدناءهْ فلم يصلهُ من يدي مساءهْ
وكان في المجلس ذاكَ الأرنبُ يسمعُ ما يبدي هناكَ الثعلبُ
فقال لمَّا انقطعَ الحديثُ: قد كان ذاكَ الزهدُ يا خبيث
وأنت بينَ الموتِ والحياة ِ من تُخمة ٍ أَلقتْك في الفلاة ِ!
shanzimer1
22-01-2008, 06:56 PM
وهنا وتر مختلف لقيثارة القصيدة السابقة....هذه المرة هو وتر الشاعر معروف الرصافي
أَتى نبيَّ الله يوماً ثعلبُ فقال: يا مولايَ، إني مذنبْ
قد سوَّدتْ صحيفتي الذنوبُ وإن وجدْتُ شافعاً أَتوب
فاسألْ إلهي عفوهُ الجليلا لتائبٍ قد جاءهُ ذليلا
وإنني وإن أسأتُ السيرا عملتُ شرَّا، وعملتُ خيرا
فقد أتاني ذاتَ يومٍ أرنبُ يرتَعُ تحتَ منزلي ويَلعَبُ
ولم يكن مراقِبٌ هُنالكا لكنَّني تَركتُهُ معْ ذلكا
إذ عفتُ في افتراسهِ الدناءهْ فلم يصلهُ من يدي مساءهْ
وكان في المجلس ذاكَ الأرنبُ يسمعُ ما يبدي هناكَ الثعلبُ
فقال لمَّا انقطعَ الحديثُ: قد كان ذاكَ الزهدُ يا خبيث
وأنت بينَ الموتِ والحياة ِ من تُخمة ٍ أَلقتْك في الفلاة ِ!
السلام عليكم.............يا سلام يا ارايب ..........والله هالقصائد كلّها عبر ...خرج ينعمل فين مسرحيّات .......:1 (64):
لأنّو بيجمعوا بين العبرة والفكاهة....:1 (85):
بارك الله بك ...كمان توقيعك يا قطر النّدى غير شكل ....هادا تاني توقيع بيلفتلي انتباهي عالصفحة.... من بعد توقيعو للأخ دوكر....و من بعد اذنو للأخ دوكر كمان....أوّل ما صرت اتصفّح مواضيع الصفحة ...كتير لفتلي نظري توقيعو...وشعرت بأنّو كتير معبّر .....بارك الله بكم...والسلام عليكم:1 (3):
shanzimer1
22-01-2008, 07:11 PM
ربّي ...يضيق القلب من غُصص الأسى
وتثور قافيتي بلحن شجائي
فأرى المدى ظلمات همٍّ قاتلٍ
تنهال في صبح ٍ و في إمساء
ويضجُّ في صدري نحيبُ أحبّةٍ
وصدى جراح ٍ ثرَّة ٍ و بكاء
يا حيُّ يا قيّوم أوهاني الأسى
و أمات روح مسرّتي و هنائي
و تقلُّبي فوق الرَّزايا ردَّني
حَجَرا ً تبعثر تحت كلِّ سماء
دنياي مظلمة ٌ فوا لهفي إلى
فرج ٍ يُزيح تعبي و عنائي
أنا في دجى الآلام روحٌ هائمٌ
كالطّير تقذفه يد الأجواء
رحماك ... يا ربّاه هذي أدمعٌ
مسفوحة ٌ من أعين الغرباء
من ذا ننادي يا رحيم إذا عدا
خطب الزمان و لجَّ بالضَّرَّاء
من يسمع الأنَّات غيرك أو يرى
دمعا ً جرى في الليلة الظلماء
يا ربِّ ...تدعوك الدّماءُ سخينة ً
بلسانها المَخْضُوب بعد ثناء
فَهيَ القرابينُ الزَّكيّة و التي
شَهِدت بعَدْلك عند كلِّ قضاء
فامْنُنْ بنصر ٍ يا رحيمُ مُؤَزَّر ٍ
وَ امْحَقْ بسيفك هَجْمَة َ الأعداء
بقلم : شريف قاسم.
يا هلا بالست شانزيمر واحد......
ما شاء الله كلمات حلوة .........
يعطيكي العافية ............
اخوكم دوكر المعوكر...............
الزاهر
22-01-2008, 08:40 PM
بارك الله بك أختي شانزي 1.......
وبما أني كنت داخل لأغير توقيعي فها هو هدية ليبقى هنا:
يخاطبني السفيه بكل قبح *** فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلمـا *** كعود زاده الإحراق طيبا
(الإمام الشافعي)
ثم أعلق:
قصيدة الشاعر شريف قاسم يبدو إنها من روائع الشعر بالنسبة لي.......وإن شاء الله بيكون لنا بحث عنو وعن أشعارو إذا وجدت!!!.....
ثم أضيف:
أنظر إلى الأقمار كيف تزولُ *** وإلى وُجوهِ السَّعْدِ كيف تَحول
وإلى الجبالِ الشمِّ كيف يميلها *** عادي الرّدى بإشارة ٍ فتميل فتميل
وإلى الرياح تخرُّ دون قرارها *** صرعى عليهن الترابُ مهيل
وإلى النُّسور تقاصرت أعمارها *** والعهدُ في عمر النسورِ يطول
في كلِّ منزلة ٍ وكل سمِيَّة *** قمرٌ من الغُرِّ السُّماة ِ قتيل
يهوي القضاء بها، فما من عاصمٍ *** هيهات! ليس من القضاءِ مُقيل
فتحُ السماءِ ونورُها سكنا الثرى *** فالأَرضُ وَلْهى ، والسماءُ ثَكول
سِرْ في الهواءِ، ولُذ بناصية ِ السُّهام *** الموتُ يرفرفُ فيه عزرائيل
ولكلّ نفسٍ ساعة ٌ، مَنْ لم يَمُتْ *** فيها عزيزاً مات وهو ذليل
أَإلى الحياة ِ سَكنْتَ وهْي مَصارعٌ *** وإلى الأماني يسكنُ المسلولَ؟
لا تحفلنّ ببؤسها ونعيمها *** نعمى الحياة وبؤسها تضليل
ما بين نَضرَتِها وبين ذُبولِها *** عمرُ الورودِ، وإنه لقليل
يجري من العبَراتِ حولَ حديثِه *** ما كان من فرحٍ عليه يسيل
ولرُبَّ أَعراسٍ خَبَأْن مآتماً *** كالرُّقْط في ظلِّ الرياضِ تقيل
يا أيها الشهداءُ، لن ينسى لكم *** فتحٌ أَغرُّ على السماءِ جميل
والمجدُ في الدنيا لأَوّلِ مُبْتنٍ *** ولمن يشيد بعده فيطيل
لولا نفوسٌ زُلْنَ في سُبُل العُلا *** لم يهدِ فيها السالكين دليل
والناسُ باذلُ روحه، أو مالهِ *** أَو علمِه، والآخرون فُضول
والنَّصْرُ غرَّتُه الطلائعُ في الوغَى *** والتابعون من الخميس حُجول
كم ألف ميلٍ نحو مصرَ قطعتمُ *** فِيم الوقوفُ ودون مصر مِيل؟
طوروسُ تحتكم ضئيلٌ، طرْفُه *** لمّا طلَعتم في السحاب كَلِيل
ترخون للريح العنان، وإنها *** لكمُ على طغيانها لذلول
إثنين إثر اثنين، لم يخطر لكم *** أنّ المنيّة ثالثٌ وزميل
ومن العجائب في زمانِك أَن يَفِي *** لك في الحياة ِ وفي الممات خليل
يتبع!!
الزاهر
22-01-2008, 08:45 PM
تتمة!!!
لو كان يفدّى هالكٌ لفداكمُ *** في الجوّ نسرٌ بالحياة بَخيل
أيُّ الغُزاة ِ أُولِي الشهادة ِ قبلكم *** عرضُ السماءِ ضريحهم والطول؟
يغدو عليكم بالتحية ِ أهلها *** ويرفرفُ التسبيح والتهليل
إدريسُ فوقَ يمينهِ ريحانة ٌ *** ويَسوعُ فوق يمينِه إكليل
في عالم سكانه أنفاسهم *** طيب، وهمسُ حديثهم إنجيل
إني أخاف على السماء من الأذى *** في يومِ يفسد في السماءِ الجيل
كانت مطهَّرة الأَديمِ، نَقِيَّة ً *** لا آدمٌ فيها، ولا قابيل
يَتوجَّه العاني إلى رحماتِها *** ويرى بها برقَ الرجاءِ عليل
ويُشيرُ بالرأْس المُكَلَّلِ نحوَها *** شيخٌ، وباللحظ البريءِ بتول
واليومَ للشهواتِ فيها والهوى*** سَيْلٌ، وللدَّمِ والدموعِ مسيل
أضحتْ ومن سفن الجواءِ طوائفٌ *** فيها، ومن خيل الهواءِ رَعيل
وأزيل هيكلها المصونُ وسرُّه *** والدهرُ للسر المصون مذيل
هلِعَت دِمشْقُ؛ وأَقبلَتْ في أَهلها *** ملهوفة ، لم تدر كيف تقول
مشت الشجونُ بها، وعمَّ غياطها *** بينَ الجداولِ والعيونِ ذُبول
في كلِّ سهلٍ أَنة ٌ وَمناحة ٌ *** وبكلِّ حَزْنٍ رنَّة ٌ وعويل
وكأَنما نُعِيَتْ أُميَّة ُ كلُّها *** للمسجد الأُمَوِيِّ، فهْوَ طُلول
خضَعَتْ لكم فيه الصفوفُ، وأُزْلِفَتْ *** لكمُ الصلاة ُ، وقربَ الترتيل
من كل نَعْشٍ كالثُّريّا، مَجْدُه *** في الأَرضِ عالٍ، والسماء أَصيل
فيه شهيدٌ بالكتاب مكفنٌ *** بمدامع الروحِ الأَمين غَسيل
أَعواده بين الرجالِ، وأَصلُه *** بين السُّهى والمشتري محمول
يَمشي الجنودُ به، ولولا أَنهم *** أولى بذاكَ مشى به جبريل
حتى نزلتم بُقعة ً فيها الهوى *** من قبلُ ثاوٍ، والسماحُ نَزيل
عَظُمَتْ، وجلَّ ضَريحُ يوسفَ فوقَها *** حتى كأَنّ الميْت فيه رسول
شعري، إذا جبتَ البحار ثلاثة ً *** وحواكَ ظلُّ في فروقَ ظليل
وتداولَتْكَ عصابة ٌ عربيّة ٌ *** بينَ المآذنِ والقِلاعِ نُزول
وبَلغْتَ من بابِ الخِلافة ِ سُدَّة ً *** لستورها التَّمسيحُ والتقبيل
قلْ للإمام محمدٍ، ولآله *** صبرُ العظامِ على العظيم جميل
تلك الخطوبُ ـ وقد حملتم شطرَها ـ *** ناءَ الفراتُ بشطرها والنيل
إن تَفقِدوا الآسادَ أَو أَشبالَها *** فالغابُ من أمثالها مأهول
صبراً، فأجرُ المسلمين وأجركم *** عند الإله، وإنه لجزيل
يا من خلافته الرَّضيَّة ُ عصمة ٌ *** للحقِّ، أنت بأن يحقّ كفيل
والله يعلم أنّ في خلفائه *** عدلاً يقيم الملكَ حين يميل
والعدلُ يَرفع للممالك حائطاً *** لا الجيشُ يرفعه ولا الأُسطول
هذا مقامٌ أنت فيه محمدٌ *** والرفقُ عند محمدٍ مأمول
بالله، بالإسلام، بالجرح الذي *** ما انفكَّ في جنب الهلال يسيل
إلا حللتَ عن السجين وَثَاقَه *** إنَّ الوثاق على الأسود ثقيل
أيقول واشٍ، أو يردِّدُ شامتٌ *** صنديدُ برقة موثقٌ مكبول؟
هو من سيوفِك أَغمدُوه لريبة ٍ *** ما كان يُغمَدُ سيفُك المسلول
فاذكر أميرَ المؤمنين بلاءه *** واستبقه، إن السيوفَ قليل
(أحمد شوقي)
يا هلا بالمعلم أطر.......
طيب ايشودا......الواحد شبدو يعلء ع هيكا كلام؟..........
يا ويلاي......رائع........
يعطيك العافية ........
اخوكم دوكر المعوكر.........
shanzimer1
03-02-2008, 02:53 PM
قسماً بوجهك يا إلهي لن نرى***بعد الهدى درباً إلى العلياء
تفدي شريعتَكَ القلوبُ وإنّما***خُلقت لنشر ربيعها الآلاء
بجهاد عصبتنا ، بدفق دمائنا ،***بيد الرَّجا ، و الهمّة القعساء
والبَغْيُ لن يقوى على عزمات منْ***حملوا على اسم الله خير لواء
بقلم:شريف قاسم.
الزاهر
03-02-2008, 05:05 PM
بوركت................وصدق الشاعر!!!
shanzimer6
06-02-2008, 10:23 PM
يا شعاع الحق
يا شعاع الحقّ أحيَيْت بنا
جُذوة الايمان والعزمِ الأكيدْ
جِئتنا من مطلع النّور الذي
حرّر العالَم من عَسْفِ القيودْ
بارك الله أصولاً أنبتتْ
فيكَ أجيالاً على النّهجِ الرّشيدْ
ما عَدِمْنا هِمّةً مشبوبةً
تُوقد الشّعلة من جُرح الشّهيدْ
كلّما هَبّ علينا عاصف
أو تغشّتنا جبال من جليدْ
أو أصابتنا رَحى الظّلم فلمْ
تَرْحَمِ الشّيخ ولا الطّفلَ الوليدْ
كلّما أقفرَ حقل من يدٍ
تزرع الآمالَ أو تَجني الحصيدْ
كلما خيّم ليل أشعلتْ
قُدْرة الله لنا فجراً جديدْ
وأطلّت من ثناياه الرُّؤى
مُشرقاتٍ.... كابتساماتِ الورودْ
وأتى رَكْبُ الأماني مُقبلاً
مثلما تُقبل بالنّصر الجنودْ
وإذا كلُّ يدٍ في أختها
عَقَدَتْ ميثاق حُبٍّ لا يَحيدْ
إنَّما العزّةُ للحقّ الذي
يَتحدّى كلّ جبّارٍ عنيدْ
زَبَدُ الباطل يمضي بَدَداً
وشُعاع الحق باق لا يبيدْ
(نَظْم الشاعر: أحمد محمد الصدّيق).
الزاهر
07-02-2008, 11:25 AM
إنَّما العزّةُ للحقّ الذي
يَتحدّى كلّ جبّارٍ عنيدْ
زَبَدُ الباطل يمضي بَدَداً
وشُعاع الحق باق لا يبيدْ
بارك الله بك.........قصيدة جد جميلة
ابو عمر
17-02-2008, 02:43 PM
تكرم عينك يا شيخ ايفان....نرجو أن تنال إعجابكم.....هذه القصيدة للدكتور العشماوي.....
آهِ منـا آهِ ياشـهـر المـحـرم ......... آهِ مـن عملاقنـا كيـف تقـدم
آهِ من احلامنا صـارت سرابـاً ........ آهِ من صـرح المـروآتِ تهـدم
آهِ من ألف قتيـل وقتيـل مـن ........ عظام في ربى الاقصـى تُهشـم
آهِ مـن دبابـة تقتـل طـفـلاً ......... آهِ من نار على الأحباب تضـرم
آهِ من أمتنـا كيـف استحالـت ........ كفراش في لظـى النـار تقحـم
آهِ منها تمنـح الاعـداء شهـداً ........ وهي لا تشرب إلا كـأس علقـم
تطلب العدل من الباغـي عليهـا ....... وتنادي مـن إذا جـاوب تمتـم
أي عدل يرتجـى ممـن تغابـا ....... ولمـا يصنـعُ شـارون تفَهّـم
لـم يـزل يعلـن ليـلاً ونهـارا ......... ان شارون من الأطفـال يظلـم
آهِ مـن بـاءٍ وواوٍ ثـم شيـنٍ ........ رسَمَت صـورة وجـهٍٍ يتجهـم
يعلن العطف على الباغي ويأبـا........ أن يرى المأساة في أجفان يتـم
غارق في صمتهِ حتـى إذا مـا......... هبـت الاحـداث بالجـور تكلـم
لست أدري إي وربي لست ادري....... ما الذي يجعل ذهن الصخر يفهم
عبثـاً أن نسـأل اليـل إذا مـا.......... غمر الدنيـا لمـاذا الليـل أظلـم
أين قومي لاتسل عن حال قومي......... سترى مَن خفض الرأس وغمغم
سترى مَن اغمض العينين لمـا ......... طارت الأشلاء في الدرب الملغـم
واقع يجري على الأرض يرينـا ......... صنم الأوهام في قومـي تحطـم
ويُرينـا صـورة الأمـة لـمـا.......... أصبحت في مأتم من بعـد مأتـم
قل لمن يروي لنـا آثـار لخـم........ وجـذام والعمالـيـق وخثـعـم
إنمـا المجـد إبـاءُ ُ وشمـوخ .......... وبطولات أمـام القـدس ترسـم
حرك المعتصمُ الجيش انتصـاراً........ لفتـاة صوتُهـا الباكـي تظلـم
خاضها معركـة كبـرى اعـادت......... هيبةُ ُ في نفسِ من خان وأجـرم
انضج السيف جلود الروم فيهـا ......... قبل ان تنضُج اعنـاب وتصـرم
وارى أمتنـا اليـوم خنـوعـاً......... ثغرها بالخـوف والـذل مكمـم
صرفت عن صرخة الأيتام وجهاً........ وكأن الناطـق المفصـح ابكـم
ويحكم يا ألف مليـون انرضـى......... ان نرى الأزهار للجانـي تقـدم
يا ربوع المسجد الأقصى لدينـا........ خبر عن جـرح لميـاء وهيثـم
عن الوف سمعوا الرشاش لمـا......... اعلن الموت على الطفل ودمـدم
ورأوا دمـعـة أم تتـسـامـى.......... حينمـا ودعهـا الطفـل الملثـم
لم تودعه الـى الملعـب حتـى........ يحرز الفـوز وبالكـأس يكـرَّم
إنما ودعة الطفـل ليلقـى ربـه......... فـي ساحـة المـوت ويغـنـم
روض الأحداث متنـاً وامتطاهـا......... حينما لم يبصر شجاعـاً يتقـدم
حينما لم يبصر مـن الأمـة إلا......... مـن تغظـا ، وتغافـا ، وتبـرم
ورأوا بنت ربيع العمـر اقـوى........ من رجال آثروا الصمت وأكـرم
أعلنـت أشلاؤهـا فينـا بيانـاً......... واضحاً أسمى من القول وأعظـم
أبلغـت مالـم يبلغـه رجــالُ........ سيفُهم في نُصـرة الحـق ملثـم
حزمت بالنار والبـارود جسمـاً ........ هزت الباغـي بـهِ واللهُ يرحـم
إنه القهـر رماهـا فاستحالـت ........ جذوة تعصف بالقـول المرجّـم
أيها الأقصى أيـا مسـرى نبـيًّ......... أرشد الدنيا إلى الخيـر وأعلـم
نحن اولى بـك آمنـا بموسـى ........ ونبـي الله طـه وابـن مريـم
أمتـي أكبـر مماصـار لـكـن......... حطمتهـا قولـة الكفـر المنظـم
لو بعثنا واحداً مـن كـل ألـف ......... لمشا جيش إلى القدس عرمـرم
أيها الأقصى أيا ساحـة حشـرٍ ....... للبرايا يا أخـا البيـت المحـرم
عندنـا والله إحسـاس كبـيـر ........ بمآسيـك ورب البيـت أعـلـم
إن يكن أظمـأك الباغـي فإنـا ........ سوف نسقيك غداً من ماء زمزم
الزاهر
07-03-2008, 11:16 PM
صرمت حبالك زينب
صالح بن عبد القدوس
صرمت حبالك بعد وصللك زينب والدهر فيه تصرم وتقلب
فدع الصبا فلقد عداك زمانه وازهد فعمرك منه ولَّى الأطيب
ذهب الشباب فما له من عودة واتى المشيب فأين منه المهرب
ضيف ألـمَّ إليك لم تحفل به فترى له أسفا ودمعا يسكب
****
دع عنك ما قد فات في زمن الصبا واذكر ذنوبك وابكها يا مذنب
واخش مناقشة الحساب فإنه لا بد يحصى ما جنيت ويكتب
لم ينسه الملكان حين نسيته بل أثبتاه وأنت لاه تلعب
والروح فيك وديعة أودعتها ستردها بالرغم منك وتسلب
وغرور دنياك التي تسعى لها دار حقيقتها متاع يذهب
والليل فاعلم والنهار كلاهما أنفاسنا فيها تعد وتحسب
وجميع ما حصلته وجمعته حقا يقينا بعد موتك ينهب
تباً لدار لا يدوم نعيمها ومشيدها عمّا قليل يخرب
فاسمع هديت نصائحا أولاكها برُّ نصوح عاقل متأدب
صحب الزمان وأهله مستبصرا ورأى الأمور بما تؤوب وتعقب
أهدى النصيحة فاتعظ بمقاله فهو التقي اللوذعي الأدرب
لا تأمن الدهر الصروف فإنه لا زال قدما للرجال يهذب
وكذلك الأيام في غصاتها مضض يذل له الأعز الأنجب
فعليك تقوى الله فالزمها تفز إن التقي هو البهي الأهيب
واعمل لطاعته تنل منه الرضا إن المطيع لربه لمقرب
واقنع ففي بعض القناعة راحة واليأس مما فات فهو المطلب
وإذا طمعت كسيت ثوب مذلة فلقد كسي ثوب المذلة أشعب
والقى عدوك بالتحية لا تكن منه زمانك خائفا تترقب
واحذره يوما إن أتى لك باسما فالليث يبدو نابه إذ يغضب
إن الحقود وإن تقادم عهده فالحقد باق في الصدور مغيب
وإذا الصديق رأيته متملقا فهو العدو وحقه يتجنب
لا خير في ود امرئ متملق حلو اللسان وقلبه يتلهب
يلقاك يحلف أنه بك واثق وإذا توارى عنك فهو العقرب
يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب
واختر قرينك واصطفيه تفاخرا إن القرين إلى المقارن ينسب
إن الغني من الرجال مكرم وتراه يرجى ما لديه ويرهب
ويُبش بالترحيب عند قدومه ويقام عند سلامه ويقرب
والفقر شين للرجال فإنه يُزرى به الشهم الأديب الأنسب
واخفض جناحك للأقارب كلهم بتذلل واسمح لهم إن أذنبوا
ودع الكذوب فلا يكن لك صاحبا إن الكذوب لبئس خلاً يصحب
وذر الحسود ولو صفا لك مرة أبعده عن رؤياك لا يستجلب
وزن الكلام إذا نطقت ولا تكن ثرثارة في كل ناد تخطب
واحفظ لسانك واحترز من لفظه فالمرء يسلم باللسان ويعطب
والسر فاكتمه ولا تنطق به فهو الأسير لديك إذ لا ينشب
واحرص على حفظ القلوب من الأذى فرجوعها بعد التنافر يصعب
إن القلوب إذا تنافر ودها شبه الزجاجة كسرها لا يشعب
وكذاك سر المرء إن لم يطوه نشرته ألسنة تزيد وتكذب
لا تحرصن فالحرص ليس بزائد في الرزق بل يشقي الحريص ويتعب
ويظل ملهوفا يروم تحيلا والرزق ليس بحيلة يستجلب
كم عاجز في الناس يؤتى رزقه رغدا ويحرم كيِّس ويخيب
أد الأمانة والخيانة فاجتنب واعدل ولا تظلم يطيب المكسب
وإذا بليت بنكبة فاصبر لها من ذا رأيت مسلما لا ينكب
وإذا أصابك في زمانك شدة وأصابك الخطب الكريه الأصعب
فادع لربك إنه أدنى لمن يدعوه من حبل الوريد وأقرب
كن ما استطعت عن الأنام بمعزل إن الكثير من الورى لا يصحب
واجعل جليسك سيدا تحظى به حبر لبيب عاقل متأدب
واحذر من المظلوم سهما صائبا واعلم بأن دعاءه لا يحجب
وإذا رأيت الرزق ضاق ببلدة وخشيت فيها أن يضيق المكسب
فارحل فأرض الله واسعة الفضا طولا وعرضا شرقها والمغرب
فلقد نصحتك إن قبلت نصيحتي فالنصح أغلى ما يباع ويوهب
خذها إليك قصيدة منظومة جاءت كنظم الدر بل هي أعجب
حكم وآداب وجل مواعظ أمثالها لذوي البصائر تكتب
يا رب صل على النبي وآله عدد الخلائق حصرها لا يحسب
shanzimer6
08-03-2008, 02:20 PM
السلام عليكم:
بارك الله بكم.. قصيدة رائعة ومعبّرة...
والسر فاكتمه ولا تنطق به فهو الأسير لديك إذ لا ينشب
واحرص على حفظ القلوب من الأذى فرجوعها بعد التنافر يصعب
إن القلوب إذا تنافر ودها شبه الزجاجة كسرها لا يشعب
وكذاك سر المرء إن لم يطوه نشرته ألسنة تزيد وتكذب
وإذا بليت بنكبة فاصبر لها من ذا رأيت مسلما لا ينكب
وإذا أصابك في زمانك شدة وأصابك الخطب الكريه الأصعب
فادع لربك إنه أدنى لمن يدعوه من حبل الوريد وأقرب
كن ما استطعت عن الأنام بمعزل إن الكثير من الورى لا يصحب
واحذر من المظلوم سهما صائبا واعلم بأن دعاءه لا يحجب
فارحل فأرض الله واسعة الفضا طولا وعرضا شرقها والمغرب
فلقد نصحتك إن قبلت نصيحتي فالنصح أغلى ما يباع ويوهب
خذها إليك قصيدة منظومة جاءت كنظم الدر بل هي أعجب
حكم وآداب وجل مواعظ أمثالها لذوي البصائر تكتب
يا رب صل على النبي وآله عدد الخلائق حصرها لا يحسب
الزاهر
05-05-2008, 02:41 AM
ملكنــا هذه الدنيـــــا قرونــــا
ملكنا هذه الدنيا قرونا .... وأخضعها جدود خالدونا
وسطرنا صحائف من ضياء .... فما نسى الزمان ولا نسينا
حملناها سيوفا لامعات .... غداة الروع تأبى أن تلينا
إذا خرجت من الأغماد يوما .... رأيت الهول والفتح المبينا
وكنا حين يرمينا أناس .... نؤدبهم أباة قادرينا
وكنا حين يأخذنا ولي .... بطغيان ندوس له الجبينا
تفيض قلوبنا بالهدي بأسا .... فما نغضي عن الظلم الجفونا
وما فتئ الزمان يدور حت .... ى مضى بالمجد قوم آخرونا
وأصبح لا يرى في الركب قومي .... وقد عاشوا أئمته سنينا
وآلمني وآلم كل حر .... سؤال الدهر : أين المسلمون ؟
ترى هل يرجع الماضي ؟ فإني .... أذوب لذلك الماضي حنينا
بنينا حقبة في الأرض ملكا .... يدعمه شباب طامحونا
شباب ذللوا سبل المعالي .... وما عرفوا سوى الإسلام دينا
تعهدهم فأنبتهم نباتا .... كريما طاب في الدنيا غصونا
هم وردوا الحياض مباركات .... فسالت عندهم ماء معينا
إذا شهدوا الوغى كانوا كماة .... يدكون المعاقل والحصونا
وإن جن المساء فلا تراهم .... من الإشفاق إلا ساجدينا
شباب لم تحطمه الليال .... ي ولم يسلم الى الخصم العرينا
ولم تشهدهم الأقداح يوما .... وقد ملأوا نواديهم سجونا
عرفوا الأغاني مائعات .... ولكن العلا صنعت لحونا
وقد دانوا بأعظمهم نضالا .... وعلما، لا بأجزلهم عيونا
فيتحدون أخلاقا عذابا .... ويأتلفون مجتمعا رزينا
فما عرف الخلاعة في بنات .... ولا عرف التخنث
ولم يتبجحوا في كل أمر .... خطير، كي يقال مثقفونا
كذلك أخرج الإسلام قومي .... شبابا مخلصا حرا أمينا
وعلمه الكرامة كيف تبنى .... فيأبى أن يقيد أو يهونا
دعوني من آماني كاذبات .... فلم أجد المنى إلا ظنوناً
وهاتوا لي من الإيمان نور .... وقووا بين جنبي اليقينا
أمد يدي فأنتزع الرواسي .... وأبني المجد مؤتلقاً مكينا
هاشم الرفاعي
wassim.h
27-05-2008, 11:54 PM
هذا الرئيس يزور البيت معتمراً......بئس الرئيس يدين الدين و النورا
يريد نصر دين الله في عمل....يرضي الاله و يبقى في القلب معمورا
و يخطب الجمع في لاهور مبتداً.....بإسم الله يماري شعب لاهورا
لنصرة الدين يدعو الناس قاطبةً......يغير النفس و الاوضاع تغييرا
ام انه يدّعي الاسلام توطئةً.......لنيل اغراضه ام كان مأجورا
يطوف بالبيت سبعاً في مراوغة....مثل الثعالب تغريراً و تزويرا
حتى يكون لدى الاغرار ذا ثقة.....يحوّر الدين و الاهداف تحويرا
لكننا قد تعودنا مجاملة.....من حاكمينا و كان الدين مهجورا
Powered by vBulletin® Version 4.1.11 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir