العبد الفقير
16-04-2007, 02:13 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، خالق السماوات السبع والأراضين ، ومنزل الكتاب ، ومرسل النبيين ، والصلاة والسلام على حبيبنا وشفيعنا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم ، أما بعد :
سيد ريس ، اقرأ كلماتي هذه بتمعن ، وموضوعية ، ولا تستعجل بالردّ عليّ ، قبل أن تقرأ رسالتي كلها .
يا سيد ريس ، تعال نسرح في دنيا الأحلام والذكرايات ، ألا تذكر حين كنت صغيرا ، ألا تذكر حين كنت تلعب مع رفاقك تحت البيت ، ألا تذكر حين كانت والدتك تحضر لك الألعاب ، ألا تذكر يوم نجحت في الشهادة المتوسطة و .......
أحداث سريعة يا ريس تمر كلمح البصر ، فأنت مجرد لحظات ودقائق بانتهائها ستنتهي حياتك .
يا ريس ، كم فقدت من رفاق لك هم في عمرك أو دونك ؟؟؟ أليس لك عبرة بهم ؟؟؟
يا ريس كم من أناس أصدقاء لك خرجوا من بيتهم للعب واللهو ، وعادو محملين إلى أهلهم بأشنع صورة ؟؟؟؟
يا ريس قبل أن تنام ، ألا تراجع نفسك ؟؟؟ هل أنت راض عن حالتك ؟؟؟ هل أنت مستعد لمواجهة رب العزة بما تحمله من أفكار ؟؟؟
يا ريس ربما تتفاجئ اذا أخبرتك أني منذ حوالي خمس سنوات كنت أحمل أفكار مثل أفكارك ، بل وأسوأ ، ولكني أحسست أنها فراغ فقط .
نعم ، انها حياة فارغة ، صدقني كانت الحياة فارغة ، رغم الابتسامة التي تظهر أمام الناس ، ورغم المشوار الذي لم يكن ينقطع من الشارع الا قليلا ، رغم جميع المصافحات ، ورغم جميع الصداقات ، كانت حياة فارغة ، لأني كنت قبل أن أنام أراجع نفسي ، وكنت أرى الأنانية في كل من حولي ، وكنت أعلم أنه لن يفعني الا عملي ، وكنت أعلم أنها مهما طالت بي الحياة على وجه الأرض ، فإني سأصبح يوما عظاما وترابا في حفرة رطبة مظلمة ، تنهشني الديدان والحشرات ، وتمر القطط فوق قبري ، وأنا نائم في لحدي لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا ، فخفت من ذلك اليوم ، وقررت أني سأبدأ حياتي من جديد وكفاني حياة اللهو والضياع ، هجرت الشارع والصداقات القديمة والأغاني و.....
ولا تظن يا ريس أني كنت عديم حجة أو ما شابه ، بل كنت أسعى للنقاش في جميع أفكاري ، حتى في ساعة التربية الدينية التي كنا ندرسها في المدرسة ، فلقد كنت أمضيها بطرح التشكيكات ، و كانوا يردون عليها ، وكنت قادرا على أن أحور المواضيع ، ولكن لماذا أضحك على نفسي ، ماذا أستفاد إذا رأى الناس أني مثقف وذو لسان طلق ، وأنا عند الله من التعساء ، ماذا أستفاد اذا كنت وجيها بين رفاقي الذين يحملون مبادئي وعند الله وضيعا ؟؟؟؟
يا ريس ، القرآن هو دليلنا وهو دوائنا ، وهو دستورنا و.........
يا ريس اذا كنت ترى في القرآن تعارضا فالعلة في فهمك وليست في القرآن ، كمثل الرجل الذي يشعر بحرارة مرتفعة بجسده ، بينما يشير الميزان إلى أن الحرارة في الخارج منخفضة ، فالعلة من جسد الرجل وليست من الطقس ، واسمح لي أن أقول لك أن العلة هنا في طريقة تفكيرك ومنطقك ، وليست في القرآن .
يا ريس اقرأ القرآن بقلب خاشع باحث عن الحقيقة ، وسترى الفرق ، ستشعر بأن الذي خلق السماوات والأرض والبحار والغابات وكل شيء ، ستشعر بأنه يكلمك أنت ، ويرشدك ، ويصوب تصرفاتك ، لترقى الى المستوى البشري المطلوب ، ولتدخل جنته ، يا لهذا التكريم الإلاهي لعباده ، ويا لغفلة العباد .
يا ريس لقد كتب كبار المثقفين المسلمين وغيرهم عن القرآن ومدحوا فيه ، وما تهجم عليه إلا كل خب لئيم .
يا ريس اذا كنت تظن نفسك سعيدا ، فأقول لك أنت لم تذق السعادة بعد ، فالسعادة كل السعادة في ديننا ، هل تعتبر نفسك سعيدا وأنت تتخبط في ظلمات الجهل ، لا تعلم ماذا ستقول حين السؤال ؟ هل تعتبر نفسك سعيدا وأنت لا تعلم لماذا جئت إلى الدنيا ؟ هل تعتبر نفسك سعيدا وأنت لا تملك ميزان تقيس به أفعالك ، وما يجري من حولك ، بل تنصت لما يقوله الناس من محللين و.... لتبني رأيك حسب ما يقولون ؟ وهل .....
يا ريس اركب معنا ، قبل أن يفوت الأوان ، فعمرك محدود وأجلك مكتوب ، وأنت منه في اقتراب ، اهجر الزخرفات التي من حولك ، وادخل في دنيا الإيمان ، دنيا الحرية والأحلام ، دنيا الحور والجنان ، دنيا التنافس ، دنيا السهر من أجل ارضاء الرحمن ...
مهما كلمتك ووصفت لك ، فإن لساني يعجز عن ابداء جميع مشاعري ....
اركب معنا يا ريس وسترى الفرق ..........
وأخيرا أعتذر منك عن كل كلمة سيئة وجهتها لك ، وأتمنى عليك أن تقبل النصيحة
الحمد لله رب العالمين ، خالق السماوات السبع والأراضين ، ومنزل الكتاب ، ومرسل النبيين ، والصلاة والسلام على حبيبنا وشفيعنا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم ، أما بعد :
سيد ريس ، اقرأ كلماتي هذه بتمعن ، وموضوعية ، ولا تستعجل بالردّ عليّ ، قبل أن تقرأ رسالتي كلها .
يا سيد ريس ، تعال نسرح في دنيا الأحلام والذكرايات ، ألا تذكر حين كنت صغيرا ، ألا تذكر حين كنت تلعب مع رفاقك تحت البيت ، ألا تذكر حين كانت والدتك تحضر لك الألعاب ، ألا تذكر يوم نجحت في الشهادة المتوسطة و .......
أحداث سريعة يا ريس تمر كلمح البصر ، فأنت مجرد لحظات ودقائق بانتهائها ستنتهي حياتك .
يا ريس ، كم فقدت من رفاق لك هم في عمرك أو دونك ؟؟؟ أليس لك عبرة بهم ؟؟؟
يا ريس كم من أناس أصدقاء لك خرجوا من بيتهم للعب واللهو ، وعادو محملين إلى أهلهم بأشنع صورة ؟؟؟؟
يا ريس قبل أن تنام ، ألا تراجع نفسك ؟؟؟ هل أنت راض عن حالتك ؟؟؟ هل أنت مستعد لمواجهة رب العزة بما تحمله من أفكار ؟؟؟
يا ريس ربما تتفاجئ اذا أخبرتك أني منذ حوالي خمس سنوات كنت أحمل أفكار مثل أفكارك ، بل وأسوأ ، ولكني أحسست أنها فراغ فقط .
نعم ، انها حياة فارغة ، صدقني كانت الحياة فارغة ، رغم الابتسامة التي تظهر أمام الناس ، ورغم المشوار الذي لم يكن ينقطع من الشارع الا قليلا ، رغم جميع المصافحات ، ورغم جميع الصداقات ، كانت حياة فارغة ، لأني كنت قبل أن أنام أراجع نفسي ، وكنت أرى الأنانية في كل من حولي ، وكنت أعلم أنه لن يفعني الا عملي ، وكنت أعلم أنها مهما طالت بي الحياة على وجه الأرض ، فإني سأصبح يوما عظاما وترابا في حفرة رطبة مظلمة ، تنهشني الديدان والحشرات ، وتمر القطط فوق قبري ، وأنا نائم في لحدي لا أملك لنفسي ضرا ولا نفعا ، فخفت من ذلك اليوم ، وقررت أني سأبدأ حياتي من جديد وكفاني حياة اللهو والضياع ، هجرت الشارع والصداقات القديمة والأغاني و.....
ولا تظن يا ريس أني كنت عديم حجة أو ما شابه ، بل كنت أسعى للنقاش في جميع أفكاري ، حتى في ساعة التربية الدينية التي كنا ندرسها في المدرسة ، فلقد كنت أمضيها بطرح التشكيكات ، و كانوا يردون عليها ، وكنت قادرا على أن أحور المواضيع ، ولكن لماذا أضحك على نفسي ، ماذا أستفاد إذا رأى الناس أني مثقف وذو لسان طلق ، وأنا عند الله من التعساء ، ماذا أستفاد اذا كنت وجيها بين رفاقي الذين يحملون مبادئي وعند الله وضيعا ؟؟؟؟
يا ريس ، القرآن هو دليلنا وهو دوائنا ، وهو دستورنا و.........
يا ريس اذا كنت ترى في القرآن تعارضا فالعلة في فهمك وليست في القرآن ، كمثل الرجل الذي يشعر بحرارة مرتفعة بجسده ، بينما يشير الميزان إلى أن الحرارة في الخارج منخفضة ، فالعلة من جسد الرجل وليست من الطقس ، واسمح لي أن أقول لك أن العلة هنا في طريقة تفكيرك ومنطقك ، وليست في القرآن .
يا ريس اقرأ القرآن بقلب خاشع باحث عن الحقيقة ، وسترى الفرق ، ستشعر بأن الذي خلق السماوات والأرض والبحار والغابات وكل شيء ، ستشعر بأنه يكلمك أنت ، ويرشدك ، ويصوب تصرفاتك ، لترقى الى المستوى البشري المطلوب ، ولتدخل جنته ، يا لهذا التكريم الإلاهي لعباده ، ويا لغفلة العباد .
يا ريس لقد كتب كبار المثقفين المسلمين وغيرهم عن القرآن ومدحوا فيه ، وما تهجم عليه إلا كل خب لئيم .
يا ريس اذا كنت تظن نفسك سعيدا ، فأقول لك أنت لم تذق السعادة بعد ، فالسعادة كل السعادة في ديننا ، هل تعتبر نفسك سعيدا وأنت تتخبط في ظلمات الجهل ، لا تعلم ماذا ستقول حين السؤال ؟ هل تعتبر نفسك سعيدا وأنت لا تعلم لماذا جئت إلى الدنيا ؟ هل تعتبر نفسك سعيدا وأنت لا تملك ميزان تقيس به أفعالك ، وما يجري من حولك ، بل تنصت لما يقوله الناس من محللين و.... لتبني رأيك حسب ما يقولون ؟ وهل .....
يا ريس اركب معنا ، قبل أن يفوت الأوان ، فعمرك محدود وأجلك مكتوب ، وأنت منه في اقتراب ، اهجر الزخرفات التي من حولك ، وادخل في دنيا الإيمان ، دنيا الحرية والأحلام ، دنيا الحور والجنان ، دنيا التنافس ، دنيا السهر من أجل ارضاء الرحمن ...
مهما كلمتك ووصفت لك ، فإن لساني يعجز عن ابداء جميع مشاعري ....
اركب معنا يا ريس وسترى الفرق ..........
وأخيرا أعتذر منك عن كل كلمة سيئة وجهتها لك ، وأتمنى عليك أن تقبل النصيحة