تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : محمد قطب.. وتوزير الإسلاميين



وسيم أحمد الفلو
19-04-2007, 01:26 PM
محمد قطب.. وتوزير الإسلاميين
الوطن الكويتية
خليل علي حيدر


لم يكتف الشيخ محمد قطب بالتحمس لآراء شقيقه سيد قطب حول »جاهلية« المجتمعات الإسلامية المعاصرة، بل وسع إطار هذه الجاهلية، ووضع كتاباً معروفاً عنوانه »جاهلية القرن العشرين«، وهو واسع التداول في صفوف الاسلاميين، او من يحب المطالعة منهم على الأقل.
انقسم الاسلاميون مفكرين واتباعا حول اصطلاح الجاهلية فمنهم تبناه وتعصب له وزخرف به مؤلفاته، كالداعية فتحي يكن والشيخ سعيد حوى وغيرهما، ومنهم من عارض الشيخ علي الطنطاوي، »وحجته في هذه المعارضة فرق ما بين حال الجاهلية السابقة للاسلام وحال مسلمي اليوم« انظر كتاب محمد المجذوب، علماء ومفكرون عرفتهم، بيروت 1992، جـ 2، ص 291.
كان لهذه التهمة الخطيرة بحق المجتمعات العربية والاسلامية تأثير شديد في صفوف دعاة وشباب الحركة الاسلامية لمسناه بقوة ولا نزال في مصر والجزائر وبين الاسلاميين في الغرب، كما أشار إلى بعض مخاطرها ومضاعفاتها الشيخان محمد الغزالي ود. يوسف القرضاوي وغيرهما ضمن معالجتهم لظاهرة التطرف والغلو.
الطريف ان الاستاذ محمد قطب اضطر بنفسه الى معالجة بعض نتائج رواج أفكاره بحق المجتمعات العربية المعاصرة.
في كتابه »واقعنا المعاصر«، جدة 1987، يقول شاكياًَ: »ظاهرة خطيرة تقع من بعض الشباب المخلص المتحمس الذي نذر نفسه للدعوة الى الله يكون قد وصل الى السنة النهائية من دراسته الجامعية، وإذا به فجأة يترك الدراسة لأنها »جاهلية« وينصرف الى عمل تافه يرتزق منه في حدود الكفاف، ويملأ نفسه الاحساس بانه قد تغلب على نفسه ورغائبها، واستعلى على الحياة الدنيا وزينتها، و »تجرد« لله، وللدعوة، وحقق في نفسه المثال« وبعد ان يؤكد الاستاذ محمد قطب على جاهلية هذه المناهج حيث »وضعها لنا أعداؤنا ليفتنونا عن اسلامنا«، وبعد ان يشيد بإخلاص الشباب »الذي يقرر الانصراف عن هذه الثقافة الجاهلية«، يحذرهم من هذا التصرف ويعتبره »خطأ بالغاً يدل على نقص في البصيرة«.
ويورد هنا ثلاث حجج:
الأولى، أننا إذا انصرفنا كلنا عن تعاطي العلم والثقافة بحجة انه علم جاهلي وثقافة جاهلية، فسيكون هذا من اسلحة أعدائنا التي يستخدمونها ضدنا.
والثانية، ان ما في المدارس والجامعات اليوم من العلم ليس كله خطأ، وليس كله ضاراً، وليس كله مما يمكن ان يستغنى عنه.
والثالثة، أن مهمة هذه الأمة هداية البشرية الى المنهج الحق »والحركة الاسلامية القائمة في الارض ذات رسالة للبشرية الضالة.. فهل تستطيع ان تهديها وهي جاهلة.. أم ان المفروض ان تطلع على معارف الجاهلية المعاصرة ثم تهديها«.
أتيحت للشيخ محمد قطب فرصة لا بأس بها للتأمل ومراجعة أفكاره ودراسة آثار فكر التطرف والتشدد على مسير ومصير الحركة الاسلامية من المشارق الى المغارب. وكنت أتوقع انه سيعيد النظر في مقولة جاهلية المجتمعات الاسلامية المعاصرة، بعد ان جرى ما جرى. الا انه مع اصدار الطبعة الثانية من كتابه المذكور أعلاه أصر ايما اصرار على وصم كل المجتمعات العربية الحالية بالجاهلية، ورفض حتى تقديم تعليق أو تفسير أو اعتذار، وقال في مقدمة الطبعة الثانية عام 1987 »أحب أن أقرر مطمئنا انني أودعت هذا الكتاب ما اعتقدت انه حق، وابتغيت به مرضاة الله وحده، دون نصر الى ما يرضي هذا الفريق من الناس أو ذاك«.
في كتابه هذا، »واقعنا المعاصر« يتساءل بكل جرأة ماذا نتقلد من الوظائف في المجتمع الجاهلي؟
ويجيب: »ان هذه المجتمعات التي نعيش فيها اليوم مجتمعات جاهلية، لأنها لا تَحكم ولا تُحكم بشريعة الله، انما تَحكم وتُحكم بمناهج جاهلية وشرائع جاهلية«.
هذا حال المجتمعات، فكيف عقائد أهل هذه المجتمعات؟ هؤلاء قد يكونون مسلمين، وقد يكونون كفارا، وقد يكونون خليطا من المسلمين والكفار. اما جاهلية المجتمع فمردها الى ان هناك »مظلة جاهلية« تظلل المجتمع هي الحكم بغير ما أنزل الله. وهي مظلة تظلل كل الناس الواقفين تحتها، بما في ذلك الدعاة الى الله. »أما الناس الواقفون تحت المظلة فالحكم عليهم، كما بين رسول الله صلى الله عليه وسلم، مستمد من موقفهم من المظلة. فمن رضي بها فهو منها، ومن أنكرها فله حكمه الخاص.. فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن. ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن. ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن. وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل«.
ولكن الكثيرين مضطرون للعمل من أجل إعالة أنفسهم وذويهم، فأي الوظائف يصح لهم ان يعملوا فيها؟
لا يوجد تحديد دقيق في الحقيقة، يقول الأستاذ قطب، ثم يضيف: ولكنا نقول بصفة عامة انه كلما قربت الوظيفة من »السلطان«، فقد بَعُد موقع المسلم منها بالضرورة.
فالطبيب المسلم يمكن ان يعمل في وظائف الطب.. ويمكن ان يكون بنظافة سلوكه، ونظافة ضميره، ونظافة تعامله، نموذجا يحبب الناس في الاسلام.. ويكون في الوقت نفسه محصورا في دائرة عمله الفني بعيدا عن تدخل الجاهلية المباشر في عمله. والمهندس كذلك. اما المعلم فهو خاضع، لا محالة، لقدر من ضغط الجاهلية عليه، سواء في المناهج غير الاسلامية التي تدرس، أو فيما يفرض عليه فرضا من الاشادة بالطغاة الذين لا يحكمون بما أنزل الله.
أما الموظفون، فهم يقتربون ويبتعدون من ضغوط الجاهلية بحسب نوع العمل الذي يقومون به.
ولكن في جميع الحالات، يؤكد الشيخ محمد قطب، »لا ينبغي للمسلم، اي الذي ينكر حكم الجاهلية، ان يكون وزيرا، فإنه عندئذ يقع تحت الضغط المباشر للجاهلية، بحيث لا يستطيع الفكاك.. وكل ما يقال في تبرير ذلك لا يمكن ان يبرره«.
وما الى »الوزراء الاسلاميين«.. في كل مكان هذا المقال يعاد نشره.. لتكرر المناسبة!

العبد الفقير
19-04-2007, 01:42 PM
الله يحيو أصلو للشيخ محمد قطب ، والله يرحم أخو والشيخ سعيد حوا ، وان شاء بتضلها هذه الكتب زخرا للأمة ، وان شاء الله بضلهم هل العلماء فوق روس الأمة كلها ، وتاج راسها كمان .

نعم جاهلية ، جاهلية


الله يهدي الشيخ فتحي يكن ، وان شاء الله يرجع متل ما كان ، قولكم هو اساتوا بيقرأ كتبوا القديمة ؟؟؟؟