محمد الكوسا
01-05-2008, 05:48 PM
نعاهدُ اللهَ ثم نعاهدُكم أن نمضي قدمًا في طريقنا نحو تحرير فلسطين كل فلسطين) هكذا رسم طريقه وحدد هدفه وعمل على تحقيقه مقدِّمًا في سبيل ذلك أغلى ما يملك, إنه الشهيد البطل عبد العزيز الرنتيسي الذي اغتالته يدُ الغدر الصهيونية مساء السبت الحزين الموافق السابع عشر من إبريل عام 2004م بعد خمسة وعشرين يومًا من اغتيال القائد والمؤسس الشيخ أحمد ياسين رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته, فهو فخر لكل شاب ولكل مسلم مخلص غيور على دينه وغيور على حرمات الله ومقدساتنا الإسلامية؛ أن يكون في أمتنا التي تمر بأصعب الظروف منذ وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وقد تكالبت علينا كل أمم الأرض وسلط علينا أذل وأحقر وأقذر أمم الأرض من بني صهيون، وفي هذا تصديق لقول النبي صلى الله عليه وسلم: يوشك أن تداعى عليكم الأممُ كما تداعى الأكلةُ على قصعتها. قلنا: يا رسول الله أمن قلةٍ بنا يومئذ؟ قال: أنتم يومئذ كثير ولكن غثاء كغثاء السيل ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن. قلنا: وما الوهن قال: حب الحياة وكراهية الموت.
ولكن هؤلاء الرجال هم الذين قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيهم: (لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين على من ناوأهم وهم كالإناء بين الأكلة حتى يأتي أمر الله وهم كذلك، فقلنا: يا رسول الله! من هم وأين هم؟ قال: بأكناف بيت المقدس), نعم هؤلاء هم الرجال الذين حملوا هم هذه الأمة ورفضوا أن يفرطوا في شبر واحد من أرض الإسلام، رجال وقفوا كالجبال في وجه الأعاصير والعواصف، فلم يهتزوا، ولم يتزحزحوا، ولم تتزعزع ثقتهم في ربهم عز وجل، وفي وعده لهم النصر ولو بعد حين, فكانوا نعم الرجال المدافعين عن ثرى فلسطين فهو الذي قال: (إننا أحبابنا لا نفرق بين فلسطين وفلسطين, فيافا كغزة والجليل كالخليل)، هكذا قالها الرجل المؤمن الواثق في نصر ربه الذي لا يخشى في الحق لومة لائم, فلا يهادن ولا يساوم ولا يفاوض على أرض الإسلام, فكل أرض الإسلام غالية، فلا فرق عنده بين شبر وشبر آخر، ولا بين بلدة وبلدة أخرى.
علم -رحمه الله- أنه حتى يتذوق نعيم الآخرة ويكون بجوار نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام عليه أن يدفع ضريبة في الدنيا؛ لأنه كان مؤمنًا مصدقًا بكل ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة), فعندما سأله أحدُ الصحفيين الأجانب عن التهديدات الصهيونية باغتياله قال في قوة وصلابة: (الموت هو الموت سواء كان بالأباتشي أو بالسكتة القلبية, أنا أفضل الأباتشي), هكذا كان ينظر إلى الحياة، كان رحمه الله يعرف أنها وضيعة رخيصة لا قيمة لها إذا ما ووزنت بنعيم الآخرة وما أعده الله فيها من خير للمجاهدين والشهداء, فما الحياة إلا كقطار يسير توقف في محطة فنزل الركاب يتزودون؛ فمنهم من حمل ما يعينه على السفر ويبلغه الأجل، ومنهم من جلس يلهو ويلعب, فالأول قد ربح وفاز والثاني قد خسر وندم.
إنه أسد الانتفاضة وصقر الجهاد ونسر العروبة ورمز النضال, تتذكره وهو يقول لمراسل أجنبي حين سأله: هل كتائب القسام تتبنى العملية الاستشهادية في إسرائيل فأجاب قائلا: (إن كان الانفجار قويا وطار سقف الحافلة ووقع الكثير من القتلى فهي كتائب القسام)، هذه هي ثقة القائد في جنوده الذين رباهم على كتاب الله وسنة رسول الله, رباهم على الحق, وهي ثقة المؤمن المتوكل على الله الوكيل والمستغني بالغني عمن سواه, ربى جنوده على التوكل على الله والاعتماد عليه فقال يوم اغتيال الشيخ أحمد ياسين رحمه الله: (اقتلوا الرنتيسي وهنية والزهار وصيام ومشعل وريان وكل قادة حماس، فسيخرج لكم جيل جديد يحب الشهادة كما تحبون الحياة), هؤلاء رجال تربوا في المدرسة المحمدية التي أخرجت لنا من قبل صحابة عظام كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعلماء أجلاء وفقهاء لا يخشون في الحق لومة لائم, ها هي ذي اليوم تخرج لنا رجالا حملوا هموم الأمة على عواتقهم، ومنهم المختار والقسام والبنا والياسين والمقادمة والرنتيسي والشقاقي وعياش وغيرهم, فهؤلاء رجال عظام لا نزكيهم على المولى عز وجل, فيا لعظمة الخالق في خلقه.
لقد وقف الرنتيسي مواقف لا ننساها له ولا ينساها له التاريخ، ومن أراد أن ينساها فليضع رأسه في الرمال كالنعام ولكنه لن يغير من الواقع شيئًا، لقد وقف الرنتيسي أسدًا يزأر في وجه مسلسل التنازل عن أرض فلسطين تحت شعارات مزيفة يسمونها عملية تسوية ومفاوضات سلام, كان يعلم أنه سيدفع ضريبة كبيرة بسبب موقفه هذا, فاعتقل في سجون الاحتلال الصهيوني لسنوات وتم إبعاده إلى جنوب لبنان واعتقل في سجون السلطة الفلسطينية وهي الذراع الطولى للاحتلال الصهيوني سبعة وعشرين شهرًا, ومرورًا بمحاولات الاغتيال المتكررة وأشهرها تلك التي كانت في يونيو 2003م وقال بعدها وهو على سريره بالمستشفى وجراحة تنزف: (أقسم بالله العظيم لن ندع صهيونيًّا واحدًا على أرض فلسطين)؛ هذه هي سمات القائد المجاهد الذي يقدم نفسه فداء لدينه, وكان رحمه الله يثق في نصر ربه ثقة لا حدود لها وقد تجسدت هذه الثقة في جملته الشهيرة: (سننتصر يا بوش, سننتصر يا شارون وستعلمون ذلك قريبا حينما تجدون كتائب القسام تدك تل أبيب وحيفا وعكا ويافا وعسقلان).
وكان -رحمه الله- يدرك طبيعة الصهاينة ويدرك عشقهم لمنظر الدماء وأنهم لا يفهمون سوى لغة القوة فقال في أحد المهرجانات: (لقد برع شهداؤنا الأبرار كثيرًا في لغة الحوار, لقد حاوروا العدو بالدم، حاوروه بالسلاح، حاوروه باللغة التي يفهم, فعدوكم أيها الإخوة الأفاضل لا يفهم إلا لغة واحدة هي لغة الدماء هي لغة الحراب), فرحم الله شهيدنا البطل عبد العزيز الرنتيسي وأسكنه فسيح جناته.
ولكن هؤلاء الرجال هم الذين قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيهم: (لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين على من ناوأهم وهم كالإناء بين الأكلة حتى يأتي أمر الله وهم كذلك، فقلنا: يا رسول الله! من هم وأين هم؟ قال: بأكناف بيت المقدس), نعم هؤلاء هم الرجال الذين حملوا هم هذه الأمة ورفضوا أن يفرطوا في شبر واحد من أرض الإسلام، رجال وقفوا كالجبال في وجه الأعاصير والعواصف، فلم يهتزوا، ولم يتزحزحوا، ولم تتزعزع ثقتهم في ربهم عز وجل، وفي وعده لهم النصر ولو بعد حين, فكانوا نعم الرجال المدافعين عن ثرى فلسطين فهو الذي قال: (إننا أحبابنا لا نفرق بين فلسطين وفلسطين, فيافا كغزة والجليل كالخليل)، هكذا قالها الرجل المؤمن الواثق في نصر ربه الذي لا يخشى في الحق لومة لائم, فلا يهادن ولا يساوم ولا يفاوض على أرض الإسلام, فكل أرض الإسلام غالية، فلا فرق عنده بين شبر وشبر آخر، ولا بين بلدة وبلدة أخرى.
علم -رحمه الله- أنه حتى يتذوق نعيم الآخرة ويكون بجوار نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام عليه أن يدفع ضريبة في الدنيا؛ لأنه كان مؤمنًا مصدقًا بكل ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة), فعندما سأله أحدُ الصحفيين الأجانب عن التهديدات الصهيونية باغتياله قال في قوة وصلابة: (الموت هو الموت سواء كان بالأباتشي أو بالسكتة القلبية, أنا أفضل الأباتشي), هكذا كان ينظر إلى الحياة، كان رحمه الله يعرف أنها وضيعة رخيصة لا قيمة لها إذا ما ووزنت بنعيم الآخرة وما أعده الله فيها من خير للمجاهدين والشهداء, فما الحياة إلا كقطار يسير توقف في محطة فنزل الركاب يتزودون؛ فمنهم من حمل ما يعينه على السفر ويبلغه الأجل، ومنهم من جلس يلهو ويلعب, فالأول قد ربح وفاز والثاني قد خسر وندم.
إنه أسد الانتفاضة وصقر الجهاد ونسر العروبة ورمز النضال, تتذكره وهو يقول لمراسل أجنبي حين سأله: هل كتائب القسام تتبنى العملية الاستشهادية في إسرائيل فأجاب قائلا: (إن كان الانفجار قويا وطار سقف الحافلة ووقع الكثير من القتلى فهي كتائب القسام)، هذه هي ثقة القائد في جنوده الذين رباهم على كتاب الله وسنة رسول الله, رباهم على الحق, وهي ثقة المؤمن المتوكل على الله الوكيل والمستغني بالغني عمن سواه, ربى جنوده على التوكل على الله والاعتماد عليه فقال يوم اغتيال الشيخ أحمد ياسين رحمه الله: (اقتلوا الرنتيسي وهنية والزهار وصيام ومشعل وريان وكل قادة حماس، فسيخرج لكم جيل جديد يحب الشهادة كما تحبون الحياة), هؤلاء رجال تربوا في المدرسة المحمدية التي أخرجت لنا من قبل صحابة عظام كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعلماء أجلاء وفقهاء لا يخشون في الحق لومة لائم, ها هي ذي اليوم تخرج لنا رجالا حملوا هموم الأمة على عواتقهم، ومنهم المختار والقسام والبنا والياسين والمقادمة والرنتيسي والشقاقي وعياش وغيرهم, فهؤلاء رجال عظام لا نزكيهم على المولى عز وجل, فيا لعظمة الخالق في خلقه.
لقد وقف الرنتيسي مواقف لا ننساها له ولا ينساها له التاريخ، ومن أراد أن ينساها فليضع رأسه في الرمال كالنعام ولكنه لن يغير من الواقع شيئًا، لقد وقف الرنتيسي أسدًا يزأر في وجه مسلسل التنازل عن أرض فلسطين تحت شعارات مزيفة يسمونها عملية تسوية ومفاوضات سلام, كان يعلم أنه سيدفع ضريبة كبيرة بسبب موقفه هذا, فاعتقل في سجون الاحتلال الصهيوني لسنوات وتم إبعاده إلى جنوب لبنان واعتقل في سجون السلطة الفلسطينية وهي الذراع الطولى للاحتلال الصهيوني سبعة وعشرين شهرًا, ومرورًا بمحاولات الاغتيال المتكررة وأشهرها تلك التي كانت في يونيو 2003م وقال بعدها وهو على سريره بالمستشفى وجراحة تنزف: (أقسم بالله العظيم لن ندع صهيونيًّا واحدًا على أرض فلسطين)؛ هذه هي سمات القائد المجاهد الذي يقدم نفسه فداء لدينه, وكان رحمه الله يثق في نصر ربه ثقة لا حدود لها وقد تجسدت هذه الثقة في جملته الشهيرة: (سننتصر يا بوش, سننتصر يا شارون وستعلمون ذلك قريبا حينما تجدون كتائب القسام تدك تل أبيب وحيفا وعكا ويافا وعسقلان).
وكان -رحمه الله- يدرك طبيعة الصهاينة ويدرك عشقهم لمنظر الدماء وأنهم لا يفهمون سوى لغة القوة فقال في أحد المهرجانات: (لقد برع شهداؤنا الأبرار كثيرًا في لغة الحوار, لقد حاوروا العدو بالدم، حاوروه بالسلاح، حاوروه باللغة التي يفهم, فعدوكم أيها الإخوة الأفاضل لا يفهم إلا لغة واحدة هي لغة الدماء هي لغة الحراب), فرحم الله شهيدنا البطل عبد العزيز الرنتيسي وأسكنه فسيح جناته.