المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السلفية اللبنانية .. للجغرافيا دور - الإسلام أون لاين



أبو حسن
23-04-2007, 11:29 AM
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA_C&cid=1176271728260&pagename=Zone-Arabic-Daawa%2FDWALayout



السلفية اللبنانية .. للجغرافيا دور



أصبحت السلفية في لبنان مرشحة لتكون رقما فاعلا على الساحة السياسية اللبنانية، خاصة بعد الاستقطاب الحاد الذي تعيشه الطائفة السنية بين قوى المعارضة الشيعية وتحالف 14 آذار، والذي يشكل السنة وغالبية المارون لبه.

وقد آثرنا في تناولنا هذا أن نعرض الفكر السلفي في لبنان حسب التوزيع الجغرافي لتواجد أصحاب هذا الفكر.


طرابلس .. بوابة السلفية إلى لبنان

تجاوز الحضور السلفي في مدينة طرابلس، ومناطق عكار والمنية والضنية، وبعض مناطق الشمال الأخرى مسألة التنظيم. وبات السلفيون حالة خارجة من رحم تلك الحركات والتنظيمات الإسلامية، التي تحوّل بعضها إلى جمعيات خيرية وتربوية، أو ذات أهداف مرتبطة بنشر تعاليم الإسلام وتعليم قراءة وتجويد وشرح القرآن الكريم، إضافة إلى رموز سلفية لها حضورها الشخصي في المسجد أو الحي أو المنطقة.

وخلافاً للاعتقاد السائد حول السلفيين، فإن المنتمين إلى هذا الفكر وأمراءه يحتل عندهم التثقيف الديني - عبر المعاهد الشرعية والجمعيات والمساجد - مرتبة أولى وأساسية في عملهم، وربما هذا ما يساهم في سرعة انتشار الفكر السلفي بين أهل السنة والجماعة، والذين تعتبر مدينة طرابلس ومحيطها قاعدة رئيسة لهم.

فمدينة طرابلس كانت أول من استحضر الفكر السلفي إلى لبنان، ففي النصف الثاني من خمسينيات القرن الماضي أنشأ مؤسس التيار السلفي في لبنان - الشيخ سالم الشهال - حركة أسماها "الجماعة مسلمون"، قامت هذه الحركة على اعتناق منهج السلف الصالح، لكن هذه الحركة لم تنطلق بشكل واسع حتى عام 1976، وذلك حين أنشأ شيخ السلفيين في لبنان - سالم الشهال - تنظيماً عسكريا أسماه نواة الجيش الإسلامي، وكان دوره محصورا في الجانب العسكري خلال الحرب اللبنانية.

وبدأ دور التيار السلفي في لبنان يتعاظم مع بداية الثمانينيات، وبدأت رقعة انتشاره تتوسع بسرعة خارج المدينة، مستفيدة من توسع انتشار حركة التوحيد الإسلامي التي احتضنت آنذاك معظم التيارات الإسلامية؛ وشكل حضورها العسكري والسياسي بزعامة أميرها الراحل الشيخ سعيد شعبان غطاء جيدا لتوسع نشاط السلفيين الذين كانوا قريبين جدا من شعبان.

وبمعزل عن النقاش في فتاوى وأحكام الفكر السلفي، فإن سرعة انتشار هذا التيار في الشارع السني في الشمال كانت تتعاظم، وذلك انطلاقاً من النشاط المكثف الذي مارسه هذا التيار في المعاهد الشرعية الرسمية والمساجد والأحياء والمصليات التي أحدثت في عدد من الشقق، والتي تحولت إلى مدارس في الطرح السلفي.

وبرغم كل ما يقال عن أعمال حركية مارسها التيار السلفي، وما تبعها من حملة رسمية للتضييق عليه وملاحقة المنتمين إليه وإغلاق معاهده الشرعية بعد سحب رخصها، إلا أن أيا من تلك الأعمال لم تثبت على هذا التيار بشكل مباشر.

ازدادت حركة المنتمين إلى التيار السلفي فكريا، لكن هذا الانتشار كان سببا فيما بعد في تعدد مرجعياته، خصوصا بعد أن بدأت ملاحقة رأس هذا التيار التنظيمي، الشيخ داعي الإسلام الشهال، نجل الشيخ سالم، بسبب ما كان يدرسه المعهد التابع له من فكر اعتبره البعض متشددا وتكفيريا لعدد من المذاهب والفرق الإسلامية، وبعد أحداث الضنية الشهيرة، والتي جرت فيها اشتباكات بين الجيش وقوات الأمن من ناحية، وبين بعض المعارضين من ناحية أخرى، حيث كان معظم عناصر مجموعة الضنية من المنتسبين فكريا إلى السلفية.

جاء توسع هذا الفكر على حساب العديد من التنظيمات الإسلامية، إلا أنه بات من دون مرجعية واحدة، حيث باتت هناك أكثر من جمعية وأكثر من أمير، فتقاسموا الحالة السلفية بحسب المنطقة والمسجد والحي.

إلا أن هذه النكسة التي تعرض لها هذا التيار باتت من الماضي، وذلك بعد أن وجد رموزه أن رقعة الانتشار بدأت تضيق لأسباب عدة، أحدها هذا التفرق. وبوشرت الاتصالات لإعادة توحيد التيار السلفي، حيث جرى تداول معلومات مؤخرا عن اتفاق على إعادة توحيده عبر رابطة تجمع بين جمعيات هذا التيار ورموزه ومعاهده. وإن كانت صيغة هذه الوحدة لم تتضح بعد.

وهناك اتحاد يضم جمعيات ومعاهد ورموزا سلفية هي:

- جمعية الدعوة والعدل والإيمان، برئاسة الدكتور حسن الشهال، وتشرف على معهد الدعوة والإرشاد.

- معهد طرابلس للعلوم الشرعية، برئاسة الشيخ فواز إزمرلي.

- معهد البخاري في عكار.

- معهد الأمين، بإدارة الشيخ بلال حدارة.

- جمعية الهداية والإحسان، برئاسة الشيخ داعي الإسلام الشهال، وتشرف على معهد الهداية، وقد استعادت ترخيصها مؤخرا.

- مركز حمزة للولاء، بإشراف الشيخ زكريا المصري.

- نواة الجيش الإسلامي، تم تفعيله عام 1983، بعد عودة مجموعة من المشايخ من المملكة العربية السعودية، أبرزهم الشيخ داعي الاسلام الشهال.

هذا بالإضافة إلى بعض الشخصيات أمثال: صفوان الزعبي، أحمد ندّا، والدكتور أبو بكر الشهال.


سلفية مجدل عنجر: لا للسياسة

تعتبر بلدة مجدل عنجر المركز الرئيسي والأول للحركة السلفية في منطقة البقاع، والثانية على مستوى لبنان، ويشير السلفيون إلى أن الشيخ زهير الشاويش - من مشايخ الحركة السلفية في لبنان - لعب دورا بارزا وكبيرا في نشر فكر الحركة، وذلك من خلال المطبوعات التي نشرها المكتب الإسلامي الذي يملكه.

أما ظهورها في منطقة البقاع، فبدأ مع عودة عدد من الخريجين البقاعيين من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة عام 1986، وأبرزهم الشيخ الدكتور عدنان محمد أمامة، والشيخ حسن عبد الرحمن، وهما من مؤسسي الحركة في مجدل عنجر.

لم يشارك السلفيون في الحياة السياسية اللبنانية، فكان اهتمامهم منصبا على الدعوة والتعليم، فأقاموا المدارس، وبنوا المساجد، وعملوا على إلقاء المحاضرات والدروس، وتوزيع الكتيبات والأشرطة. كما أقاموا ببلدة مجدل عنجر مدرسة خاصة تجمع بين العلوم الحديثة والعلوم الشرعية، إضافة إلى مسجد الصحابي عبد الرحمن بن عوف، والذي تنطلق منه دورات ونشاطات إسلامية، ومن الطبيعي أن يتأثر بعض الشباب المسلم من أبناء القرى والبلدات المجاورة بالدعوة، خاصة في تعلبايا، سعدنايل، ومنطقة بعلبك.

ويرفض السلفيون الدخول إلى مؤسسات الدولة الرسمية أو المشاركة في الحياة السياسية اللبنانية، كونهم يعتبرون أن الدولة اللبنانية دولة علمانية، مناهضة لشريعة الإسلام؛ بل ويعيبون على الجماعات الإسلامية السنية الأخرى دعوتهم إلى المشاركة في الحياة السياسية اللبنانية، وهذا ما يعتبره السلفيون من أوجه الخلاف.

أما عن علاقتهم مع دار الفتوى، فهي جيدة، بل ويعتبرونها المرجعية لكل المسلمين في لبنان، ولا يمنع ذلك من إبداء النصيحة والحوار، وهذا ما يرفضه القسم المتشدد في الحركة السلفية، فيقول: "نحن نعتبر أن دار الفتوى ليست مرجعية، كونها كبقية المجموعات الإسلامية لا تخدم إلا مصلحة من ينتمي إليها".

أما بالنسبة لعلاقة الحركة السلفية المعتدلة مع الحركات الإسلامية الأخرى، الشيعية وغيرها، فإنها ترى أن الخلاف بينها وبينهم عقائدي، يتركز على أصول الدين؛ ولذا فلا يوجد معهم أية علاقات أو تعاون، لكنها تثمن الموقف السياسي لحزب الله الداعي إلى عدم الانجرار نحو الفتن الطائفية والمذهبية التي يثيرها الأعداء، إلا أن الطرف المتشدد يعتبر الشيعة من الكفار، ويرفضون وجود أية قواسم مشتركة مع الشيعة أو مع حزب الله، حتى في النظرة إلى الجهاد ضد اليهود.


البقاع الغربي .. سلفية بلا تنظيم

يتفق كثير من العلماء في البقاع الغربي على عدم وجود تيارات سلفية في قرى البقاع الغربي كتنظيمات متماسكة، إلا أنهم يؤكدون على تنامي مثل هذه الأفكار السلفية في صفوف بعض المسلمين في قرى كامد اللوز، جب جنين، الرفيد والقرعون. غير أن هؤلاء ما زالوا بحكم الأفراد المتفرقين، ولا يتجاوز عددهم في أي من هذه القرى عدد أصابع اليدين، ولا يكتسبون حتى الآن صفة التنظيم أو الجماعة المنظمة، أو الهيكلية الحزبية، مع لفت النظر إلى أن تأثيرهم في الحياة العامة يبقى محدودا جدا، لا بل غائبا إذا صح التعبير، وتبقى حركتهم في إطار الدعوة والعلم، بعيدا عن أي نشاطات ملموسة لناحية الاحتفالات أو اللقاءات والاجتماعات أو إقامة المشاريع المنظورة، رغم أن هؤلاء يرتبطون بشكل أو بآخر بجمعيات قد تساعدهم وتدعمهم.

أبو حسن
23-04-2007, 11:30 AM
في صيدا .. علمية وجهادية

ظهرت السلفية في صيدا في أواخر الثمانينيات، وذلك من خلال عدد قليل من الأفراد، ولكن ما لبثوا أن توسعوا مع بداية التسعينيات من خلال أعمال خيرية ودعوية كان يقوم بها بعض من ينتمون إلى السلفية ممن أتوا من بيروت والشمال، كعبد الهادي وهبي، وداعي الإسلام الشهال.

ويؤكد الواقع أن الحالة السلفية في صيدا تتوسع وإن كان ذلك بشكل بطيء، ومن مظاهر انتشار السلفية في صيدا وجود بعض الجمعيات ذات التوجه السلفي فيها، ومنها:

- جمعية الاستجابة، وهي جمعية مرخصة، ويشرف عليها رجل الدين نديم حجازي، ومنهجها سلفي علمي، وتهتم بنشر الفكر السلفي المجرد من دون حمل السلاح، ويتبع الجمعية مسجد في حي الزهور، ومصلى في طلعة الإسكندراني، وحاليا تبني الجمعية مدرسة في خراج مخيم المية مية، إضافة إلى القيام بأعمال الدفاع المدني عبر سيارات إسعاف تابعة للجمعية.

- مدرسة كتاب الصحابي عبد الله بن مسعود في حي الصباغ، وهي مؤسسة علمية سلفية مستقلة، تقوم بدور معهد شرعي خاص، يدرّس الفكر السلفي والعلوم الدينية بشكل مستقل، ويديره رجل الدين أبو زكريا من عائلة أبو هدوي، وهو مقرب من مدرسة نديم حجازي.

كما يوجد بصيدا سلفيون متشددون، يحملون الفكر الجهادي على طريقة أسامة بن لادن، ويؤيدون القتال في العراق، وبعضهم ذهب فعلا إلى هناك. ويحاول عدد من رجال الدين في صيدا محاورة هذه الفئة وعقد اللقاءات معها؛ لإبلاغها أن صيدا لا تستطيع تحمل هذا الفكر بسبب وضع المدينة المعتدل وعلاقاتها مع الجوار، مع العلم أن بعض من يحمل الفكر الجهادي لا يمارس الجهاد، ومن هؤلاء من يقيم في مخيم عين الحلوة.

وتشدد جهات إسلامية ألا أحد يستطيع أن ينفي بالمطلق وجود أناس يحملون الفكر السلفي التكفيري في صيدا، كما لا يمكن إغفال أن عددا من أئمة المساجد خاصة في صيدا القديمة، أو خارجها، ينتمون إلى الفكر السلفي ويتطرقون في بعض الأحيان في خطبهم إلى الأوضاع الإسلامية، ويوجهون النقد إلى المذهب الشيعي، خاصة تجاه ما يجري في العراق، إلا أنه غالبا ما يحصل تدخل إما من جانب دار الإفتاء، أو من جانب بعض رجال الدين، أو من شخصيات صيداوية عامة؛ لتجنب إثارة مثل هذه الموضوعات في المدينة. لكن هذا لا يعني أن بعض أئمة هذه المساجد يلتزمون دوما بما يصدر عن دار الإفتاء.

أما في مخيم عين الحلوة، فالحالة الإسلامية السلفية موجودة منذ سنوات وقبل الاحتلال الأمريكي للعراق، وهذه الحالة تتنامى في المخيم، وقد عبرت عن نفسها أكثر من مرة داخل المخيم، وهي حركة مسلحة ومنظمة بشكل جيد، لها مساجدها ومنابرها، كما يوجد سلفيون في المخيم كأفراد لا ينتمون إلى حركة أو جهة.

ومن التنظيمات التي تحسب على السلفية في المخيم تنظيم "جند الشام"، فهو حركة سلفية تحمل الفكر السلفي، وقد عبرت عن منهجها في البيانات الأولى لنشوئها، وخاضت معارك مع حركة فتح أدت إلى شبه إنهاء لوجودها، إلا أن آخرين يعتبرون أن تنظيم "جند الشام" ما زال موجودا في المخيم، وينشط لكن بعيدا عن الأضواء.

أما عصبة الأنصار فمعروفة وقديمة في المخيم، ويقال إنها ليست حركة سلفية في أصولها بالمطلق، لكنها تأثرت بمجموعة من الأفكار السلفية. وعصبة الأنصار منظمة مسلحة بشكل جيد، لها منبرها ومسجدها، والتزمت منذ وقت بعيد هموم وشجون المخيم، وأصبحت طرفا من ضمن الحالة الإسلامية، وابتعدت عن كل ما يثير الأضواء ويسلطها باتجاهها.


العرقوب .. سلفية اجتماعية

وصلت أولى ظواهر السلفية إلى بلدة شبعا عبر أحد أبنائها، وهو الشيخ قاسم عبد الله، والذي قضى فترة من عمره كمهاجر في المملكة العربية السعودية، كان خلالها يتردد إلى بلدته مقدما المساعدات المتعددة للمحتاجين، داعيا إلى التمسك بأسس الإسلام، لتتشكل معه نواة الحركة السلفية في هذه المنطقة، والتي بدأت تترعرع وتنمو مع بداية التحرير.

تدعم الحركة السلفية في العرقوب المقاومة الإسلامية في نضالها ضد الاحتلال الإسرائيلي على جبهة المزارع المحتلة، لكنها لا تشارك فيه.

ليس للحركة السلفية في العرقوب أية أنشطة عسكرية، ويقتصر دورها على تبصير المسلمين بأمور دينهم، بالإضافة إلى تقديم المساعدات للمحتاجين والمرضى.

تشكلت السلفية العرقوبية ونمت خارج منطقتها، مستفيدة في بعض مراحلها من حالة التهجير الواسع الذي تعرضت له منطقة العرقوب، جراء الاعتداءات الإسرائيلية وما تبعها من اجتياح عام 1982، وتلقت هذه الحركات جرعة فعالة وقفزة نوعية مع بداية التحرير في العام 2000، حيث دخلت كوادر وعناصر منها إلى القرى العرقوبية من الباب الواسع، لتتواصل مع الناس عبر نشاطات متنوعة ومن خلال مؤسسات اجتماعية ودينية وثقافية وصحية وتربوية.

شعرت الحركة السلفية في بداية عملها أنها ملاحقة من قبل الأجهزة الأمنية، وهي لا تخفي ذلك، بل تعيد السبب إلى الضبابية التي رافقت انطلاقتها، وما ترتب على ذلك من خلط بينها وبين النهج التكفيري، وهذا كان فيه نوع من الغبن والأذى للسلفية، والتي ابتعدت عن أي مفهوم سياسي وأي نشاط أمني؛ لقناعتها أنه من المحرمات المساس بأمن الناس ومصالحهم ولو في غياب الدولة.

ويرى المعنيون أن السلفية نقاش وإقناع وسلوك وبلورة وشرح، وهمها إيضاح صورتها ومسلكها، لأنها مدرسة فكرية تتحلى بالحكمة والموعظة الحسنة، بعيدا عن الغوغائية وإثارة الفتن.

استفاد التيار السلفي في العرقوب من الإهمال المزمن اللاحق بهذه المنطقة، ومن الفقر المعشش في كل زاوية، فآثار الاعتداءات الإسرائيلية منذ مطلع السبعينيات لا تزال واضحة: عشرات المنازل والجوامع مهدمة، أكثر من قرية سويت بالأرض من دون أن يعاد أعمارها، شباب عاطل عن العمل، إنتاج زراعي يتلف، بنى تحتية معدومة، طرقات محفرة. أضف إلى ذلك سلة الضرائب والفواتير المتراكمة، ناهيك عن مشكلات حياتية أخرى، من بينها تسلط بعض رجال الدين وتفردهم بالقرار.

هذه الأزمات مجتمعة فتحت لهذا التيار منافذ على الشارع العرقوبي، فاتجه لبناء مساجد، ورمم أخرى، وشيّد مدارس ومراكز صحية، ونظم ندوات دينية ودورات في حفظ القرآن الكريم، ووزع حصصا تموينية على المحتاجين، ونظم إفطارات رمضانية، وقدم مساعدات مالية وطبية، وساهم في رعاية الأيتام، وفي تقديم تسهيلات ومساعدات للحجاج.

أبو حسن
23-04-2007, 11:35 AM
وفي القلمون ؟

سؤال برسم الأعضاء ...

أبو حسن
23-04-2007, 12:51 PM
www.islamtoday.net/albasheer/show_articles_content.cfm?id=72&catid=76&artid=9037

تنظيم القاعدة في لبنان .. ضحية أم جلاد؟

بيروت/ محمد مصطفى علوش 6/4/1428 - 23/04/2007


في ظل الانقسام الحاد بين الموالاة والمعارضة اللبنانية تحتل القاعدة مكانة مرموقة في ملف الصراع الدائر بين اللبنانيين أنفسهم؛ إذ إن التحقيقات الأخيرة بشأن توقيف شبان من مدينة طرابلس شمال لبنان متهمين بانتماءاتهم إلى تنظيمات إسلامية متشددة على رأسها تنظيم "القاعدة"، بدأت تثير جدلاً واسعاً على المستوى السياسي وخصوصاً بعد سلسلة التفجيرات التي حصلت في الجزائر والغرب، والتي تبناها "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".

ويعود الحديث عن التنظيمات الإسلامية المتشددة إلى ظاهرة اغتيال الشيخ "نزار الحلبي" رئيس "جمعية المشاريع الإسلامية" التي تكن العداء الشديد للإخوان المسلمين، والفكر السلفي أيضاً على يد مجموعة من الشباب السلفي.

ثم جاءت "أحداث الضنية" وعملية اغتيال الرئيس الحريري، الذي أُتهم به "أحمد أبو عدس" حين بثت "الجزيرة" شريط فيديو يظهر فيه "أبو عدس" متحدثاً باسم "تنظيم الدعوة والجهاد في بلاد الشام"، متبنياً عملية اغتيال الحريري في 14 شباط 2004. ومنذ ذلك الحين والأصداء تتردد حول وجود حركات إسلامية مسلحة وقريبة من "القاعدة" متواجدة في لبنان. إلاّ أن أحداث تموز الأخيرة، وما أفرزته من موالاة ومعارضة واتهام كل فريق للآخر بأنه يدير شبكات مسلحة، ويُوجد ميلشيات مسلحة كانت "القاعدة" بما تحمل من صدى إعلامي ثقيل محور اتهام متبادل بين الموالاة والمعارضة.

واستمر التصعيد بين المعارضة والموالاة مع ظهور تنظيم (فتح الإسلام) المنشق عن "فتح الانتفاضة"؛ إذ اعتبرته الموالاة تنظيماً مصنوعاً بيد سورية، وباسم مستعار لتصفية قيادات لبنانية من تيار 14 آذار، الأمر الذي تعزز لدى هؤلاء بعد تفجيرات عين علق والتي اُتّهم بها تنظيم (فتح الإسلام)، على الرغم من نفي زعيم التنظيم "شاكر العبسي" الفلسطيني الجنسية أي علاقة تربطه بسوريا أو تربط تنظيمه بالتفجيرات الأخيرة في لبنان، مؤكداً أن وجهة تنظيمه الوصول إلى فلسطين، في حين كانت المعارضة تؤكد عبر وسائل الإعلام الموالية لها أو القريبة منها بأن التنظيم هو من صنع "آل الحريري" و"قوى 14 آذار"، مستدلين بما قاله الكاتب الأمريكي (سيمور هيرش) بأن "آل الحريري" في لبنان وبالتنسيق مع الأمير السعودي "بندر بن سلطان" يجندون إسلاميين متشددين ممن يُحسبون على التيارات السلفية الجهادية لواجهة "حزب الله" الشيعي في الصراع اللبناني الدائر .

لقد برز الاستثمار السياسي لتنظيم "القاعدة" في لبنان خلال القبض على مجوعة من الشباب المتدينين في طرابلس – عاصمة السنة في لبنان- منذ أيام، و لا يزال البحث جارياً عن مطلوبين متوارين عن الأنظار.

المعارضة اللبنانية وجدت في الحدث فرصة سانحة للانقضاض على "تيار المستقبل" – التيار السني الأكبر في لبنان- الذي تتهمه بتحويل "قوى الأمن الداخلي" إلى ميلشيا تابعة له في مواجهة سلاح "حزب الله" الشيعي؛ إذ استغلت المعارضة تصريحات وزير العدل السابق "سمير الجسر" وعضو ‏كتلة نواب تيار المستقبل الذي رفض بأن تقوم "مديرية المخابرات في الجيش اللبناني" بالتحقيق معهم، ‏مطالباً بأن يجري التحقيق في "الضابطة العدلية" التابعة لقوى الأمن الداخلي، لتقول بأن التيار يصطاد في الماء العكر في لعبة قذرة للقضاء على المقاومة من خلال إيواء مجموعات من القاعدة أو قريبة منها، بعد أن نجحت القاعدة وغيرها من الحركات السنية المسلحة في مواجهة الميلشيات الشيعية في العراق. وفي هذا الصدد كانت صحيفة (الديار) القريبة من قوى المعارضة ذكرت في 17/4/2007 أن ضابطاً برتبة عالية – من قوى الأمن الداخلي المتهم بارتباط قاداته بآل الحريري- قد زار أحد الموقوفين في الاعتقالات الأخيرة والمتهمين بالانتماء للقاعدة في سجن رومية، فيما أشارت الصحيفة نفسها بأنها "لم تعلم ما إذا كان الضابط المذكور قد حضر بطلب من القيادة أم من الرئيس السنيورة، ‏أم من تيار المستقبل، مع العلم أنه حضر بسيارة رانج روفر سوداء اللون رقمها 5000000 ‏إلى سجن رومية".‏

وتذهب المعارضة إلى أن الإنكار الذي مارسته الموالاة عن وجود القاعدة في لبنان، هو فعل سياسي وليس جهلاً بالمعلومات والمعطيات، بقصد اتهام سوريا بالوقوف خلفه؛ لتتلقى مزيداً من الدعم الدولي في هذا الشأن. وتستدل المعارضة على صحة قولها بنتائج التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية القريبة من الموالاة، إضافة إلى حسم القضاء الجدل بعد القرار الظني الذي أصدره مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد، والذي تحدث صراحة عن (54) متهماً أعضاء في القاعدة ومن ضمنهم المتهم الفار في مخيم عين الحلوة "خالد طه"، و الذي يعلن رسمياً عن مكان وجوده للمرة الأولى.

وعلى الرغم من أن "جبهة العمل الإسلامي" التي تتكون من ائتلاف من حركة التوحيد الإسلامي بزعامة الشيخين "بلال شعبان" و"هاشم منقارة" والشيخ "عبد الناصر جبري" عميد كلية الدعوة الإسلامية، إضافة إلى الداعية فتحي يكن مؤسس "الجماعة الإسلامية" في لبنان فقد نظرت نظرة مختلفة للظاهرة تكاد تكون متناقضة لتفسير أحلافهم في المعارضة، الأمر الذي يؤكد أن الاستثمار السياسي للظاهرة بلغ مداه، وأنه قد زج بـ"القاعدة" في الصراع اللبناني الداخلي سواء رضيت القاعدة بذلك أم لم ترض.
فالأمين العام لـ"حركة التوحيد الإسلامي" الشيخ "بلال سعيد شعبان"عضو "جبهة العمل الإسلامي" أكد أنه "ليس هناك ‏مجموعة أصولية، بل إن هناك عدة أشخاص تمّ اعتقالهم من جهات مختلفة جمعت لتشكل ملفاً واحداً، ‏وأن القضية ليست سوى فرقعة إعلامية، وأعتقد من خلال المحامين الذين كلفناهم، ‏وعيّناهم لمتابعة الأمور مع هؤلاء الموقوفين، وحضروا عند قاضي التحقيق أعتقد أن هذا الملف ‏يدخل في هذا الإطار، وأن السلم الأهلي خط أحمر ممنوع أن تُمد اليد إليه".

ويذهب "الشيخ شعبان" بالاتجاه المعاكس لحلفائه في المعارضة حين يتهم قوى السلطة أنها تريد أن تجعل الإسلاميين كبش محرقة في لعبة قذرة لا سيما أن مثل هذه اللعبة قد مورست من قبل مع الإسلاميين. وفي هذا يقول "شعبان": "طرابلس وكل الشمال لم تنطلق منه يوماً من الأيام شرارة الأحداث، ولم يكن رجالات ‏الحرب من طرابلس، وطرابلس دائماً مع السلم الأهلي، وترفض المشاكل والخلافات الداخلية. رجال ‏الحرب هم اليوم في سدة الحكم أولئك الذين يجب أن يسألوا عن الأفعال والأعمال، وليس هؤلاء ‏المساكين الذين تم اعتقالهم على الرغم من كثرة وجود التيارات الدينية، لكن هناك تيارات فكرية. ولا ‏يوجد في طرابلس أي مجموعات مسلحة تريد تخريب البلد".‏

أما رئيس "جبهة العمل الإسلامي" الشيخ الداعية" فتحي يكن" فقد ذهب في تفسيره أبعد بكثير مما ذهب إليه الجميع، مؤكداً أنها قصة صنعتها قوى السلطة المتمثلة في قوى الرابع عشر من آذار. فقد تساءل "يكن": "عن مدى وجود رابط بين فتح ملف تنظيم القاعدة في لبنان -والذي يتنامى ويتسع يوماً بعد يوم- وبين الكلام عن ‏تحضير المطار في القليعات ليكون قاعدة لحلف شمالي الأطلسي؟ متخوفاً في الوقت نفسه من أن تكون ‏الطائفة السنية عموماً والساحة الإسلامية السنية خصوصاً هي عنوان المرحلة القادمة، والأكثر ‏استهدافاً من المتآمرين على لبنان- والمقصود بهم هنا قوى الرابع عشر من آذار- خصوصاً والمنطقة العربية والإسلامية عموماً".‏

بين ما تذهب إليه قوى الموالاة من أنه لا وجود للقاعدة في لبنان، وأن ما نشهده هو تنظيمات من صنع سوري لتصفية المسؤولين اللبنانيين، وأن "فتح الإسلام" المتهم بتفجيرات عين علق الأخيرة هو صنيع سوري بامتياز، ولا يختلف عن "فتح الانتفاضة" التي تتلقى دعماً سورياً واضحاً، وبين اتهام المعارضة المنقسمة على نفسها بشأن تفسير هذه الظاهرة، والتي من جانب ترى قوى داخلها وهم "حزب الله" و"حركة أمل" بأن "القاعدة" موجودة في لبنان، وأنها تحظى برعاية "قوى الرابع عشر من آذار"، ودعماً ظاهراً من قبل "قوى الأمن الداخلي"، تحسباً لأي منازلة مع حزب الله، لا سيما أنها تؤكد يوماً بعد يوم أن تنظيم "فتح الإسلام" على علاقة بـ"القاعدة" وهو صنيعة آل الحريري، وبين رؤية الحركة السنية الوحيدة في المعارضة التي تجد أن القاعدة دعاية صنعتها الموالاة، وذلك تمهيداً لتبرير تواجد القوات الأممية في لبنان، وبالتالي لإعطاء الشرعية لتحويل "مطار القليعات" في شمال لبنان إلى مطار عسكري لـ"حلف شمال الأطلسي".

يبقى السؤال مطروحاً: هل للقاعدة وجود في لبنان؟ و هل هي بصدد تفجير الوضع الأمني فيه أم أنها بريئة من كل ما ذُكر سابقاً براءة الذئب من دم يوسف؟

HARD
23-04-2007, 09:31 PM
فعلا انه مقال جميل وفيد وانا اكثر المعلومات كنت اجهلها كنت مفكر انو القلمون هي الوحيده التي يوجد فيها اسلاف :) ولكن الظاهر طالعت الوحيده التي لا يوجد فيها ......

أيمن غ القلموني
08-11-2010, 09:31 PM
http://www.psp.org.lb/Default.aspx?tabid=157&articleType=ArticleView&articleId=1664



المجموعات الإسلامية المتشدّدة في لبنان: أهدافها وأساليبها


أدت الأحداث الدامية في الشمال بين الجيشوالقوى الأمنية اللبنانية من جهة و"جماعة فتح الإسلام" من جهة أخرى إلى إعادة فتحالنقاش مجدداً حول "المجموعات الإسلامية المتشددة" أو ما يسمى "التيار السلفيالجهادي" الذي ينشط في لبنان سواء داخل المخيمات الفلسطينية أو خارجها. فهذا التياريختلف عن التيار السلفي في لبنان والذي يضم جمعيات وهيئات ومدارس ومعاهد إسلاميةتتبنى الفكر السلفي ومواقفه ولكنها ترفض اللجوء للعنف والعمل العسكري وإرهابالمدنيين، وإن كان بعض الكُتّاب والمحللين والإعلاميين يخلط أحياناً بينالتيارين.

فمن أين نشأت المجموعات الإسلامية المتشددة التي تتحرك في لبنان؟ وماهي الأهداف التي تسعى لتحقيقها وأساليب العمل التي تعتمدها؟ وما هي طبيعة علاقتهابـ"تنظيم القاعدة" أو المجموعات الإسلامية المتشددة خارج لبنان؟ وأي دور للمخابراتالسورية أو النظام السوري بهذه المجموعات؟ وما هو موقف القوى الإسلامية اللبنانيةالناشطة سياسياً وإعلامياً وثقافياً في لبنان من هذهالمجموعات؟

استعادة بانورامية

من أجل فهم أفضل لظاهرة المجموعاتالإسلامية المتشددة وما هي أهدافها وأساليب عملها وطبيعة علاقاتها المخابراتيةوالفكرية والتنظيمية، لا بد من إعادة استعراض أهم العمليات العسكرية والأمنيةوالتحركات التي نفذتها هذه المجموعات طوال السنوات الماضية منذ العام 1993 وحتىاليوم.

وهنا لائحة بأهم هذه النشاطات وما رافقها من اعتقالات وتفجيراتواشتباكات:

-بتاريخ 22 حزيران 1993 (أي قبل بروز تنظيم "القاعدة") وضع بعض "الشباب المسلم" من بلدة القلمون عبوة ناسفة تحت جسر يؤدي إلى جامعة البلمندلاستهداف عدد من البطاركة والمطارنة الأرثوذكس الذين كانوا يشاركون في اجتماعاتدينية في الجامعة، وكانت صربيا الأرثوذكسية تشن آنذاك حرباً طاحنة ضد مسلمي البوسنة والهرسك. وانفجرت العبوة بواضعيها فقتل أحدهم وأصيب آخر إصابات خطرة.

وجرت بعدهااعتقالات واسعة للشباب المسلم في القلمون والشمال. والذين شاركوا في العملية كانواينتمون سابقاً لتنظيمات إسلامية حركية لكنهم نفذوا العملية بدون قرار مركزي.

- في 31 آب 1995 قامت مجموعة من الشباب المنتمين لجماعات إسلامية متشددة والذين كانواعلى خلاف مع جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية (الأحباش) المدعومة من سورياوالأجهزة الأمنية اللبنانية آنذاك، باغتيال رئيس الجمعية الشيخ نزار الحلبي وذلك فيإطار الصراع القائم آنذاك بين هذه المجموعات والأحباش ونجحت الأجهزة الأمنيةباكتشاف المجموعة وألقي القبض عليهم وتم إعدام ثلاثة منهم وحكم بالسجن المؤبد علىاثنين. ومنذ ذلك الحين بدأ الحديث عن تنظيم "عصبة الأنصار" الذي يرأسه أحمد عبدالكريم السعدي (أبو محجن) المتواجد في مخيم عين الحلوة والذين كان على صلةبالمجموعة وتعاون معها عسكرياً وأمنياً. ومنذ ذلك الوقت اختفى أبو محجن ولم يعديظهر إعلامياً وإن كانت العصبة لا تزال تنشط في المخيم.

في 8 حزيران 1999 قامتمجموعة إسلامية قيل إنها تنتمي لـ"عصبة الأنصار" أو منشقة عنها ولها صلة بـ"عصبةالنور" باغتيال القضاة الأربعة في صيدا. وتقول مصادر إسلامية مطلعة إن أعضاءالمجموعة تمت تصفيتهم في وقت لاحق في مخيم عين الحلوة وخارجه ولم يعد لهذه المجموعةأي نشاط آخر وإن خلفية اغتيال القضاة الأربعة لها علاقة بالإعدامات والاعتقالاتالتي طاولت مجموعات إسلامية متشددة.

- في أواخر العام 1999 (ليلة رأس السنة)،جرت أحداث الضنية بين مجموعة إسلامية متشددة برئاسة بسام كنج (أبو عائشة) والجيشاللبناني وأدت لمقتل أبي عائشة والعديد من عناصر المجموعة. وتؤكد مصادر إسلامية أنهذه المجموعة كانت أول إطار منظم لتنظيم "القاعدة في لبنان"، مع أن العديد منالشباب المسلم الذين انضموا لأبي عائشة هربوا آنذاك من المضايقات التي تعرضوا لهافي طرابلس والشمال، بعد سلسلة التفجيرات التي طاولت الكنائس والتي تبين أن بعضالأجهزة الأمنية تقف وراءها. وأبو عائشة كان على صلة قوية بقيادات تنظيم القاعدةومن الذين قاتلوا في أفغانستان.

- في 3/1/2000 قام أبو عبيدة (من الناشطين في "عصبة الأنصار") بهجوم مسلح على السفارة الروسية في بيروت وذلك احتجاجاً على أحداثالشيشان ونجحت القوى العسكرية والأمنية اللبنانية بالقضاء عليه لكن لم تثبتالتحقيقات وجود إطار منظم وراء عمله.

في صيف العام 2000 ضبطت الأجهزة الأمنيةاللبنانية شبكة قوامها تسعة أشخاص يقودها أيمن كمال الدين (مصري الجنسية) وضبطتبحوزة أفرادها أسلحة ومتفجرات موضبة ضمن حقائب. وذكرت المعلومات أنهم كانوا يحضرونلتهريبها من لبنان إلى الأردن عبر الأراضي السورية وقد اعترف الموقوفون بانتمائهمإلى تنظيم "القاعدة".

في العام 2001 ألقت الأجهزة الأمنية اللبنانية القبض علىشبكة عرفت باسم "شبكة الماكدونالد" وكانت تستعد لوضع عبوة زنتها 100 كلغ في مطعمالماكدونالد في الدورة احتجاجاً على الغزو الأميركي لأفغانستان بعد أحداث 11 أيلول. وكان المسؤول عن المجموعة اليمني عبد الله العوامي (ابن الشهيد) العائد منالبوسنة.

في خريف العام 2002 أعلن القضاء اللبناني عن توقيف مجموعة تضم أربعةأشخاص بقيادة اللبناني محمد سلطان وأحد أعضائها سعودي الجنسية واتهموا بأنهم كانوايعملون لإنشاء نواة لتنظيم "القاعدة" في لبنان.

- في 11 تموز 2002 جرى اشتباكبين بديع حماده وعناصر من الجيش اللبناني في منطقة التعمير وأدت الأحداث إلىاستشهاد عدد من عناصر الجيش ومن ثم جرى استسلام حماده الذي أُعدم لاحقاً.

- فيالعام 2004 تم الإعلان عن تأسيس مجموعة "جند الشام" في منطقة تعمير عين الحلوة وتضمعناصر لبنانية وفلسطينية وبعضها شارك في أحداث الضنية أو هرب من الملاحقاتالقضائية.

- في أيلول من العام 2004 ألقت الأجهزة الأمنية اللبنانية القبض علىشبكتين إسلاميتين قيل إن الأولى منها يرئسها أحمد الميقاتي (أحد عناصر مجموعةالضنية، كانت تخطط لتفجير السفارتين الإيطالية والأوكرانية وبعض المراكز الأمنيةاللبنانية) والثانية يرئسها إسماعيل الخطيب (من مجدل عنجر) كانت تعمل لتجنيد شبابمسلمين للقيام بعمليات في العراق وتعمل لتهريب الأسلحة والأدوية للعراق. وقد قُتلالخطيب في السجن تحت التعذيب.

في العام 2005 وزعت في لبنان العديد من البياناتباسم "تنظيم القاعدة" والتي تهدد القيادات الشيعية بالقتل.

- في 23 كانون الثاني 2006 أعلنت الأجهزة الأمنية اللبنانية اعتقال 13 شخصاً ينتمون إلى جنسيات لبنانيةوفلسطينية وأردنية وسورية وسعودية بتهمة الانتماء لتنظيم "القاعدة" وتهريب الأسلحةوالمقاتلين للعراق.

- في 16 كانون الثاني 2006 تبنت مجموعة باسم "القاعدة" عمليةإطلاق قذائف وقنابل على نقاط مراقبة للجيش اللبناني في بيروت وصيدا وجرى اعتقالمجموعة تقف وراء هذه العمليات.

- في 5 شباط 2006 جرت أحداث منطقة الأشرفية بعدالتظاهرة التي دعت إليها الهيئات والحركات الإسلامية لنصرة الرسول محمد مما أدى الىحملة تخريب وحرق للمباني العامة والخاصة.

- في 13 آذار 2006اعتقلت القوىالأمنية اللبنانية عشرة أشخاص ينتمون إلى "جماعة الدعوة والتبليغ" برئاسة غسانصليبي بتهمة التخطيط لاغتيال السيد حسن نصر الله.

في 8 تموز 2006 اعتقلت القوىالامنية اللبنانية الدكتور عاصم محمد سامي حمود الملقب بأمير أندلسي بتهمة ارتباطهبمجموعة تابعة لتنظيم "القاعدة" وكانت تخطط لاستهداف شبكة المواصلات فينيويورك.

- في 24 آب 2006 اعتقلت الأجهزة الأمنية جهاد شهيد حمد وأيمن عبد اللهحوا لاتهامهما للتخطيط لتفجير قطارات في ألمانيا احتجاجاً على الإساءة للرسول محمد (ص) وكان من ضمن المتهمين شقيق صدام ذيب الذي قتل مع مجموعة فتح الإسلام.

فيتشرين الثاني 2006 تم الإعلان عن تأسيس جماعة "فتح الإسلام" في مخيم نهر الباردوالتي اتهمت بتفجير عين علق والقيام بالعديد من أعمال السرقة والقتل وجاءت أحداثمخيم نهر البارد وتداعياتها لتكشف حجم ودور هذه المجموعة وامتداداتها في العديد منالمناطق اللبنانية.

ولا بد من الإشارة إلى أن من ضمن الذين نفذوا عمليات تفجيرنيويورك زياد الجراح من منطقة البقاع، وإلى انتقال عشرات المقاتلين من لبنان الىالعراق وأفغانستان وعودة بعض هؤلاء إلى لبنان، إضافة الى مشاركة بعض اللبنانيين فيأحداث البوسنة وقد عاد بعضهم إلى لبنان. كما نشرت تقارير غربية منذ فترة عن وجودآلاف المقاتلين في العراق الذين قد ينتقلون إلى دول عربية مجاورة ومن ضمنهالبنان.


ملاحظات واستنتاجات

من خلال هذا العرض السريع والبانورامي لبعض الأحداث والمعلومات عن المجموعات الإسلامية المتشددة التينفذت عمليات عسكرية وأمنية أو كانت تخطط للقيام بعمليات تفجير وقتل، أو لدور بعضالعناصر في عمليات تفجير كبرى حصلت أو كان يمكن أن تحصل في لبنان، يمكن إيراد سلسلةمن الملاحظات والاستنتاجات:

إن تشكيل المجموعات الإسلامية المتشددة في لبنانجرى طوال السنوات الأربع عشرة الماضية ولم يبدأ منذ فترة قريبة وأن هناك سهولةكبيرة في تكوّن هذه المجموعات وقيامها بعمليات تفجير أو التخطيط لقيامها. وأنه ليسهناك مرجعية إسلامية مركزية موحدة تقف وراء هذه المجموعة، ويكفي وجود "أمير" يمتلكالقدرة والإمكانات والتأثير لكي يستطيع إقناع أربعة أو خمسة أشخاص لتشكيل مجموعةوالحصول على السلاح والقيام بعملية قتل أو تفجير.

إن هناك أسباباً متعددةتقف وراء تشكيل هذه المجموعات، وأن بعضها نفذ عملية عسكرية أو أمنية لأسباب فكرية ( قتل الشيخ نزار الحلبي) أو لأسباب ثأرية (قتل القضاة الأربعة) أو رداً على تطوراتوأحداث تمس أوضاع المسلمين في العالم (البوسنة، الشيشان، العراق، أفغانستان)
.

3 – شكلت الحرب على أفغانستان والعراق عاملاً مؤثراً في تشكيل المجموعات الإسلاميةالمتشددة، خصوصاً أن القتال في هذين البلدين وفر التدريب والإمكانات والكوادرالمقاتلة.

إن الأجهزة الأمنية اللبنانية، سواء خلال مرحلة ما قبل الانسحابالسوري من لبنان أو بعده لعبت دوراً مهماً في كشف العديد من هذه المجموعات والحؤولدون تنفيذها بعض مخططاتها أو اعتقال المسؤولين عن العمليات بعد تنفيذها، وهذهالمعطيات تؤكد الدور المهم الذي تلعبه القوى العسكرية والأمنية في مواجهة هذهالمجموعات الإسلامية المتشددة.

إن القوى والحركات الإسلامية السياسيةالأساسية في لبنان (الجماعة الإسلامية، حركة التوحيد، حزب الله، التيار السلفي)،أعلنت مراراً عن رفضها واستنكارها لما تقوم به هذه المجموعات وخصوصاً انه تركانعكاسات سلبية على الوضع الإسلامي ككل. وإن كانت تظهر أحياناً بعض أجواء التعاطفوالتضامن مع بعض أفراد هذه المجموعات كما حصل مع الذين اغتالوا الشيخ نزار الحلبيولا سيما بعد تنفيذ القرار بإعدامهم، وكذلك بشأن مجموعة الضنية.

لعبتالاعتقالات والملاحقات الأمنية العشوائية للشباب المسلم في بعض المناطق ولا سيما فيطرابلس والشمال عاملاً مهماً في اندفاع هؤلاء الشباب للانضمام إلى هذه المجموعاتومواجهة القوى الأمنية.

7 – ليس هناك أي رابط تنظيمي أو أمني بين كل هذهالمجموعات وإن كانت هناك علاقات وتعاون بين أفرادها وبعض المجموعاتالإسلامية.

حصلت تحولات مهمة على صعيد أدوار بعض هذه المجموعة وافكارها، كماحصل مع "عصبة الأنصار" التي تحولت اخيراً إلى "قوة فصل" في مخيم عين الحلوة بعد أنكانت سابقاً متهمة بالوقوف وراء العديد من عمليات التفجير والقتل.

يشكللبنان محطة هامة وأساسية في عمل هذه المجموعات وتحركاتها وذلك لأسباب عديدة، وإنكان في مرحلة معينة يتم استخدامه كـ"ممر ووسيط" للانتقال إلى مناطق أخرى، وفي بعضالأحيان يتم تنفيذ عمليات فيه أو يتحول إلى مقر وقاعدة للعمل وتأسيس أطر إسلاميةذات امتدادات خارجية.

10 – تشكل المخيمات الفلسطينية إحدى البؤر الأساسية لعملهذه المجموعات ولكن ذلك لا ينفي وجود امتدادات لها في كل المناطقاللبنانية.

ويبقى السؤال الأكثر أهمية على صعيد فهم ظاهرة "المجموعات الإسلاميةالمتشددة"، وهو طبيعة علاقتها بسوريا وأجهزتها الأمنية وكذلك مدى ارتباطها بتنظيم "القاعدة" وامتداداته ولا سيما تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين"؟

قد يكون منالسذاجة القول "إن سوريا وأجهزتها الأمنية لا صلة لها أو لا علاقة لها بكل هذهالمجموعات الإسلامية المتشددة ولكن من الخطأ القول أيضاً "إن سوريا تقف وراء كل هذهالمجموعات وهي التي تحركها وتضع لها برامجها وخططها".

ففي العودة إلى تاريخ نشوءهذه المجموعات أو العمليات التي نفذتها نجد أن بعضها استهدفت حلفاء أو مجموعاتمرتبطة بسوريا، فالعملية التي استهدفت الشيخ نزار الحلبي كانت تستهدف "جمعيةإسلامية" متهمة بأنها تعمل لمصلحة الأجهزة الأمنية السورية واللبنانية التي كانتمرتبطة بها آنذاك، واستهداف البطاركة الأرثوذكس أو السفارة الروسية، سواء بسببأحداث البوسنة أو الشيشان لا يمكن وضعه في إطار العمل لمصلحة السوريين. كما أنالتفكير او التخطيط لاغتيال أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله لا يخدمالمخططات السورية.

لكن في الوقت نفسه فإن كل المصادر الإسلامية المطلعة تؤكد أنالسوريين لم يكونوا بعيدين عن نشوء العديد من المجموعات الإسلامية وخصوصاً التيلعبت دوراً أساسياً في القتال في العراق، سواء خلال المواجهات الأولى عند بدء الغزوالأميركي أو بعد سقوط صدام حسين.

وتؤكد مصادر إسلامية مطلعة "أن بعض المجموعاتالإسلامية التي كانت تنتقل إلى العراق كانت تحصل على موافقة ودعم من قبل الأجهزةالأمنية السورية. وأن اعتقال إسماعيل الخطيب والتعذيب الذي تعرض له في السجن مماأدى الى مقتله أدى إلى بروز أول خلاف قوي بين وزير الداخلية آنذاك الياس المروالعميد رستم غزالي".

كما تشير هذه المصادر الى "أن الأجهزة الأمنية السوريةوالأجهزة الأمنية اللبنانية التي كانت تتعاون معها كانت على اطلاع تفصيلي وإشرافغير مباشر على العديد من المجموعات الإسلامية أو الجهات الإسلامية التي تلعب دوراًأساسياً في تشكيل هذه المجموعات. وأن عمليات التضييق أو الاعتقال أو الكشف عن بعضهذه الشبكات كان يتم وفقاً لحسابات سياسية أو لتوجيه رسائل معينة".



أما عن دور "تنظيم القاعدة" وفروعه مع هذه المجموعات، فإن المصادر الإسلامية ومن خلال الاطلاععلى التحقيقات التي أجريت مع عشرات المعتقلين من هذه المجموعات، سواء خلال فترةالوجود السوري في لبنان أو بعد انتهاء هذا الوجود، تؤكد "أن لتنظيم القاعدة دوراًأساسياً في تشكل هذه المجموعات ونشاطاتها. وأن بسام كنج (أبو عائشة) كان على صلةبقيادة تنظيم القاعدة وأنه سعى لتكوين أول إطار منظم لها في لبنان. كما أن تنظيمالقاعدة في بلاد الرافدين لعب دوراً أساسياً في تشكيل بعض هذه المجموعات وكان هناك ارتباط وثيق بينها وبين قيادات هذا التنظيم".

وتوضح المصادر "أن تنظيم القاعدة ليس حزباً مركزياً أو تنظيماً تقليدياً ذا هيكلية محددة، بل إن أية مجموعة إسلاميةيمكن أن تتبنى أفكاره وتنفذ تعليماته بدون وجود ارتباط مباشر، كما أن التواصل عبرالانترنت ووسائل الإعلام، أصبح إحدى أبرز الوسائل الحديثة لإيجاد مثل هذهالعلاقة".

ولكن هذه المصادر تشير أيضاً إلى أنه "ليس بالضرورة أن تكون كل مجموعةإسلامية متشددة ذات ارتباط بجهاز أمني أو بقيادة مركزية، بل إن بعض النشاطات التييتم تنفيذها تتم كردود فعل على أحداث سياسية أو عسكرية، أو بسبب التأثر بأوضاع خاصةأو كرد على عمليات الاعتقال وما يتعرض له بعض المعتقلين من تعذيب خلالالتحقيق".

احتمالات مستقبلية

وأخيراً: ما هومصير هذه المجموعات الإسلامية المتشددة في ضوء معركة الجيش اللبناني ضد جماعة "فتحالإسلام" في مخيم نهر البارد؟ والاعتقالات والمداهمات التي تنفذها الأجهزة الأمنيةفي كل المناطق اللبنانية لاعتقال عناصر هذه المجموعة واعضائها؟


تقرير قاسم قصير

المبـــارك
09-11-2010, 06:13 PM
وفي القلمون ؟

سؤال برسم الأعضاء ...


القلمون كلها سلفية

أبو عائشة
09-11-2010, 06:36 PM
القلمون كلها سلفية




القلمون كلها إخوان

المبـــارك
09-11-2010, 07:25 PM
القلمون كلها إخوان



كلنا إخوان سلفيون

aboo nizar
09-11-2010, 11:25 PM
كلنا مسلمون

أبو عائشة
09-11-2010, 11:49 PM
كلنا مسلمون


صدقت أخي أبا نزار...لكن لا مانع من تسميات ليست مخالفة للشرع
مثلا ومع بعد الشبه بيننا وبينهم يقال: الصحابة..المهاجرين..الأنصار..التابعين....وكلهم مسلمين