تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : علاج الأفكار المزعجة( الموت ، المرض ،الرهاب ، نوبات الهلع )



nana
12-05-2008, 10:33 AM
الإخوة والأخوات الأفاضل أحببت نقل الموضوع لما له من فائده للجميع
باانتظار مشاركة الأخ أبو حسن


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



هذا هو علاج الأفكار المزعجه وهي على نوعين :


الأول : الأفكار المزعجة المتعلقة بالعقيدة .


الثاني : الأفكار المزعجة الأخرى وهي شاملة لجميع الأفكار المزعجة وبعض الحالات الأخرى كالرهاب ونوبات الخوف والهلع ( فوبيا ) .



والآن نبدأ العلاج على بركة الله تعالى :





النوع الأول من أنواع الأفكار المزعجة
الأفكار المتعلقة بالعققيدة



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أخي الفاضل .. أختي الفاضلة ،،


سأحدثكم عن أمر قد يفاجئكم قليلا وهو أن الوسواس العقدي هو أول وسواس شيطاني أزعج الإنسان المسلم منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وإلى وقتنا هذا .


حيث أنه قديم جدا وقلما يخلوا منه مسلم مهما زاد إيمانه أو نقص ولكن تختلف درجته من شخص إلى آخر فمنهم من يمر عليه سريعا ويزول ومنهم من يشقيه هذا الداء سنوات عدة ويسبب له المتاعب والمصاعب حتى يبدأ بالانهيار ومن ثم التفكير بالانتحار .
ومنهم بين ذلك ليس بالشديد ولا بالخفيف بل هو بينهما وهو المتوسط .


وكل موسوس في هذه الدنيا مر أولا بوسواس العقيدة قبل كل شيء ثم بدأت الأعراض الأخرى تأتيه واحد تلو الآخر .


ما أريد أن أصل إليه هو أنك يا من أصبت بهذا الداء لست الوحيد التي أصبت به بل أصيب به خير هذه الأمة بعد نبيها محمد صلى الله عليه وسلم .


أتدرون من هم؟
إنهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم صحابة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .



ولقد أشرف على علاجهم من هذا الوسواس خير الخلق أجمعين والذي لا ينطق عن الهوى عليه صلوات ربي وسلامه عليه .
ولقد شفي الصحابة كلهم من هذا الداء بفضل الله أولا ثم بفضل وصفة الدواء التي وصفها لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم .


وأنا ممن أصيب بهذا الداء وتأذى منه كثيرا .. ثم شفيت منه بفضل الله أولا ثم بفضل علاج رسولنا صلى الله عليه وسلم .


فلا تحزنوا ولا تيأسوا فالشفاء قريب جدا وأنا أبشركم أيها العقلاء أنكم ستشفون منه بإذن الله بعد أسبوع فقط من تطبيق العلاج الذي سأطرحه عليكم




[COLOR=red]كيف استطعت التخلص من هذا المرض ؟


بعد أن أصبت بهذا الأمر بدأت أقرأ عن الوسواس فقرأت كتاب إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان للعلامة ابن القيم .


فوقعت على ما كنت أعاني منه فوجدت الشيخ رحمه الله تكلم فيه وأفاد ثم ذكر أن هذا الأمر قد اشتكى الصحابة منه للنبي صلى الله عليه وسلم حيث
روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به قال : وقد وجدتموه قالوا : نعم قال : ذاك صريح الإيمان .
وجاء في أحاديث أخرى أن رجلا قال : إني أجد في نفسي شيئا لأن أخر من السماء أحب إلى من أن أتكلم به ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ذاك صريح الإيمان .
وفي رواية أخرى : ( إنا نجد في أنفسنا شيئا ما يسرنا نتكلم به وإن لنا ما طلعت عليه الشمس قال : أوجدتم ذلك ، قالوا : نعم ، قال : ذاك صريح الإيمان) .


فا نظروا لهذه الشكوى فهم يشتكون من وسواس يحدثهم بأمور يتعاظمون من ذكرها وبعضهم يتمنى أن يسقط من السماء أحب إليه من يتكلم بها وبعضهم يقول : أنني لو أعطيت كل ما طلعت عليه الشمس من أجل أن أتكلم بما في نفسي لم أفعل من خطورته وشدته !


فا نظروا إلى هذا الشيء العظيم الذي أرقهم وأزعجهم وجعل الواحد منهم لا يهنأ بعيش ولا حياة بل بعضهم تمنى الموت وهذا الشيء هو ما تشعرون به أنتم الآن بل قد يكون أشد مما تشعرون به .


فيا ترى كيف كانت إجابة النبي صلى الله عليه وسلم وهو طبيب القلوب بأبي هو وأمي قال : ( ذاك صريح الإيمان ) .


نعم هذا هو دليل الإيمان حيث أن الصحابة رضوان الله عليهم عندما شعروا بذلك أصابهم الهم والغم وذهبوا يشكون ذلك لمن لديه علم بطب العقول والنفوس وهو النبي صلى الله عليه وسلم .


وأنتم يا من اشتكيتم من ذلك فعلتم نفس هذا الفعل حيث أصابكم الهم والغم وفكرتم بالانتحار أكثر من مرة ثم ذهبتم تشكون ما تجدون لمن وثقتم بعلمه بطوب النفوس وهو هذا الحصن النفسي بارك الله فيه .


ونحن بدورنا نقول لك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( ذاك صريح الإيمان ) .


فلا تحزنوا ولا تبالوا بهذه الوساوس واعلموا أنكم غير آثمين بها بل بغضكم لها وحزنكم منها دليل على إيمانكم .




يتبع ،،




ملاحظة قبل ذكر العلاج :


أيها العقلاء سيأتيكم الشيطان بعد قراءتكم للموضوع وسيحاول صرفكم عن العلاج وأنكم تختلفون عن الصحابة لأنكم كفار أنجاس وهؤلاء صحابة والأمر يختلف ثم سيقول لكم :


الصحابة لم يتكلموا بما شعروا به أما أنتم فتكلمتم به !!


ثم سيقول إنكم مسرورون بهذه الأفكار ولستم حزينين منها !! بخلاف هؤلاء فهم حزنوا وضاقت صدورهم بهذا !!
ثم سيوسوس لكم بأن ما تفعلونه ليس مرضا بل هو حقيقة وأنكم تقولونه بإرادتكم بخلاف هؤلاء ...!!!


إلى غير هذه الوساوس التافهة وهي كثيرة جدا لن أتعب في ذكرها المهم أن تتجاهلوها تماما مهما كثرت في أنفسكم


وأبشروا فالعلاج سهل بإذن الله وفعال جدا.
__________________

nana
12-05-2008, 10:37 AM
الفصل الأول





الكاتب يتحدث عن قصته مع الوسواس ...!


سأذكر نبذة بسيطة جداعن معاناتي مع الوسواس القهري وكيف استطعت بفضل الله تعالى ثم بفضل هذا العلاج الذي بين يديك أن أشفى من الوسواس بنسبة مائة بالمائة ولله الحمد بعد معاناة استمرت عشر سنوات .
لكيتعلم نعمة الله عليك وأن الوسواس وإن كان شديدا وقديمالا بد له من شفاءلقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي جاء في سنن أبي داوودوصححه الشيخ الألباني رحمه الله:


( ( تداووا فإن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد الهرم ) )

فلقد أصبت بالمرض وأنا في نهاية المرحلة الثانوية فيالطهارة والصلاة وجميع العبادات من صوم وحج .
وفي غير العبادات من الشك في كل شيء ،حتى وصل الأمر أني أجلس في الحمام – أعزكم الله - جميع وقتي ولا أخرجإلا للصلاة ثم أعود بعد جهد جهيد إلى دورة المياه مرة أخرى !! وهكذاحتى النوم لم يكن لي نصيب منه إلا القليل .
وكان من كثرة شكي !! أني أشك عند الغسلهل مس الماء جسمي أم لا! ،فكنت أضع الصابون على جسمي ثم أنظر إليه ثم أصبالماء لكي أتأكد من وصول الماء بعد أن يزول الصابون !! ثم أشك هل وضعت صابونا أم لا، وهكذا كنت أسير في حلقة مفرغة. ومن شدة المعاناة نزل وزني ( 14 ) كجم وكان كل من يراني لا يعرفني لتغير شكلي وغيبتيعن الناس فترة طويلة
قرأت على نفسي وقرأعلي مشايخ كثر ، زرت كثيرا من العلماء الربانيين وجلست معهم ونصحونيوعندما يملُّمني الشيخ أذهب إلى غيره وهكذا حتى عرفني وملني أغلب العلماءفبقيتلوحدي ، بعد أن مل مني أهلي وزملائي ثم العلماء.
زرت الأطباءالنفسيين ولكن ، ساءت حالتي أكثر وأكثر!المهم أني وصل إلى مرحلة أشم فيها رائحةالأكل المتعفن !! وأعيد الوضوء ظنا مني أني قد أخرجت ريحا !! مع تأكدي من عدم صحة ذلك ،بل إنني كنت أتوضأ في دورات المياه في المساجد وكنت أقطع الوضوء عندما أسمع صوتا يخرج من أحد الموجودين في دورة المياه !! مع تأكدي أني بريء من هذا الصوت .
كنت لا أتوضأ إلا مع وجود أحد من أهلي ، ثم يمل مني ويذهب! لعدم التفرغ ، ثم أحاول الوضوء لوحدي ، تنتهي أحيانا بكسر ديكور المغسلة! أو بإصاباتبسيطة في اليد والساعد! ، وهذا ليس على سبيل المبالغة بل هو عين الحقيقة ، و والله إني أحدثكم عن واقع أخفيت كثيرا منه حتى لا تتهمونيبالجنون.وحق لكم أن تفعلوا ذلك ، لأن الجنون فنون ،فو الله الذيلا إله غيره إني أنظر إلى الشمس وأشك هل هي طالعة أم لا بل إن ضوء الشمسيؤلمني ، وأقاوم الألم لأتأكد هل أشرقت أم لا؟
قديستغرب أحدكم ويقول : وما الفائدة من رؤيتي للشمس !! فأقول:( لكي أنوي لصلاة الفجرهل هي أداء أم قضاء).الوسواس يزيد وأنامستسلم له !! حتى وصل الأمر أن بدأت أدعوا على نفسي بالمرض والموت !!
فكنت أدعو على نفسي إن فعلت كذا أن يصيبني الله بكذا وكذا !!
ولو استرسلت في بيان حالي التي ينقضي منها العجب لكتبت في ذلك دساتير وكتب .
وحسبي أن أضع القارئ على حجم المعاناة التي يعاني منها مريض الوسواس ولكي يعرف المريض أنه مهما بلغ به الوسواس فإنه سيشفى بعد توفيق الله وعونه .
وقبل أن اختم قصتي المؤلمة أشير إلى أمر مهم وهو أن البعض قد يتهمني بقلة العقل أو الجنون ، فأقول والله لو تعلمون ما أتمتع بهمن فطنة وذكاء لتعجبتم أشد العجب ولكن هذا هو الوسواس يوصل صاحبه إلى مرحلة أشد من الجنون والله المستعان مع العلم أن الوسواس لا يصيب إلا الأشخاص الأذكياء أما قليلوا العقل فهم في راحة من ذلك .




وبعد أن أنهيت قصتي المؤلمة أرى أنه من المناسب جدا الانتقال إلى الفصل الثاني والذي سأتكلم فيه عن رؤيتي عن مرض الوسواس وأسبابه ومصدره بحكمقراءاتي واستماعي من العلماء والأطباء النفسيين ومن ثم من تجربتي الطويلة مع المرض ومع هؤلاء المرضى .

nana
12-05-2008, 10:39 AM
الفصل الثاني


نبذة موجزة عن رؤيتي لمرض الوسواس وأسبابه ومصدره

لا يزال الاختلاف ظاهرا كبيرا .. في مصدر الوسواس وأسبابه بين العلماءوالأطباء النفسيين، مما أوقع الموسوس بحيرة كبيرة هو في غنى عنها مماساعد كثيرا في تعقيد عملية شفائه، فهو يثق بالعالم كثيرا ، كما يثق بصدقه وحرصهالظاهر كما أن العالم يعمل لله تعالى لا يطلب منه مالا ولا يريد شكرابل يريد وجه الله تعالى .فيسمع منه كلاماونصحا ، لكن الموسوس لا يطبقه فلا يستفيد ،فيذهب للطبيب النفسي ، ويسمع منه كلاما يخالفما فهمه من العالم ! ويبدأ الطبيب بإقناعه بما يراه فيقع الموسوس في حيرة كبيرة !من الصادق منهما؟هل هو العالم الشرعي الذي يعمل لوجه الله تعالى ولكنه قد يجهل بعض أسرار النفس البشرية ،أم هو الطبيب الذي قد يستمليه حب المال وتخفى عليه كثيرا من الأحكام الشرعية ، غير أنه ربما يكون خبيرا بالنفس وطبيعيتها .
وبعد أن تتصادم الأفكار في رأسه تسقط ثقته بالجميع ثم لا يستفيد أبدا .
فلذا أقول لك أيها المريض بالوسواس: بحكم خبرتي الطويلة مع مرض الوسواس، وسماعي من العلماء والأطباء توصلت إلى أن الوسواس سببه الشيطان أولا، لقوله تعالى :{وَٱسْتَفْزِزْ مَنِ ٱسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي ٱلأَمْوَالِ وَٱلأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ ٱلشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً}الإسراء 64
جاء في تفسير الطبري : (قال آخرون: عنى به واسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بدعائك إياه إلـى طاعتك ومعصية الله ).
وهذا هو الوسواس فهو طاعة للشيطان وعصيان للرحمن .
ولكن هل الوسواس من الشيطان فقط !
لا ، ولكنه وجد قابلية منالإنسان بأن يكون ذا شخصية وسواسية فأصيب بهذا المرض وهو الوسواس القهري وكلما طال به الوقت كلما زادتمكن النفس الموسوسة منه أكثر وأكثر ،حتى تصبح أعماله لا إرادية أحيانا، وكلما كان الإنسان متوترا وقلقا كلما كان تمكن المرض منه أكثر وأكثر ومما يدل على أن الوسواس يكون من النفس قول الله تعالى : {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ }ق16ولذلك فالشيطان يوسوس لكل إنسان لكن الفرق هو أن الإنسان الطبيعي يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ثم يزول

عنه ما يجد لكن الموسوس بعد أن يستعيذ بالله يخنس الشيطان ثم تبدأ نفسه الموسوسة بالإلحاح عليه بما وسوس
به الشيطان ولا تهدأ حتى يفعله .
أو يعرض عنه نهائيا أما إن استمر في التفكير به دون فعل أو تجاهل فيعني هذا بقاء الفكرة تلح في رأسه حتى يفعلها ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم لمن أشغله الوسواس :( فليستعذ بالله ولينته) رواه البخاري ومسلم .
فلم يكتف النبي صلى الله عليه وسلم بإرشادنا بالاستعاذة فقط بل زاد على ذلك بأن أمرنا بالانتهاء عنه نهائيا .
قد يتساءل البعض ويقول: أحيانا لا يتعلق الوسواس بأمور العبادة فكيفيكون من الشيطان ؟فأقول : يقول الله تعالى :( إِنَّمَا النَّجْوَىمِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًاإِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)المجادلة 10
فنفهم من هذه الآية أن الشيطان يبذل كل ما في وسعه من أجل أن يصاب المؤمن بالحزن ، بأمور كثيرة كالمناجاة بين رجليندون الثالث فيبدأ الشيطان يوسوس للرجل الثالث أن المتناجيين يريدان به سوءاليحزنذلك المؤمن .
فالشاهد هنا أن الشيطان يسعى جاهدا في أن يعيشالمؤمن في قلق وحزنبأساليب كثيرة ومن ضمنها الوساوس القهرية والأفكار التسلطية .













وبعد أن تعرفنا على الوسواس وسببه ومصدره ننتقل الآن إلى كيفية العلاج منه

nana
12-05-2008, 10:47 AM
تتمة الموضوع فيما بعد

أبو حسن
12-05-2008, 11:12 AM
موضوع جميل وموفق أخت نارا، بارك الله بك

وقد ابتليت فترة من الزمن بوسواس خفيف، تمكنت من تخطيه بحمدالله وأعرف العديد من الأخوة الذين ابتلوا بالوساوس التي أقضت مضاجعهم ...

لذا أعتقد أن الكثير من أعضاء المنتدى سيستفيدون من هذا الموضوع إن شاء الله

بانتظار التتمة

nana
12-05-2008, 12:34 PM
شكرا أبو حسن للمشاركه

ويتابع الكاتب والمريض سابقا ويقدم لنا مقدمة ماقبل العلاج .........




الفصل الثالث


المبحث الأول




مقدمة قبل العلاج

بالنسبة للعلاج .. فلا يمكن أن يشفى المرء من مرضدون تضحية فلا بد من الألم أحيانا حتى يكون العلاج ذا مفعول فعال فعلاجالغرغرينا يكون بالبتر، وعلاج بعض أنواع السرطان بالاستئصال وبعض الأمراضبالكي.
أخي المصاب بمرض الوسواس إن كنت تريد الشفاء من الوسواسبلا تعب ولا ألم !! فلا داعي للمحاولة لأنها ستصبح من العبث كمن يريد العلاج منالسرطان بأكل الحلوى ! .نعمليس هناك حل سريع أبدا لا في العلاج السلوكي ولا الجراحي ! ولا بالحبوب المهدئة، بل إن الحبوب قد تعرضك لأمور أشد من الوسواس القهري بمراحلمع أنها لا تخلو من فائدة ، ماأريد أن أصل إليه هو أن تكون مستعدا للعلاج معنا في طريقتنا هذه والاستمرار فيها مهما واجهك من صعوبات ، مع العلم أن طريقتنا في العلاج يكون الألم فيها نفسي فقط ولفترة محدودةجدا.المهم لا تتراجع بعد أن تبدأ العلاج وإن تراجعت فستفسد على نفسك فرصة الاستفادة منه .ولعلمك فلو بدأت في تطبيق برنامجنا العلاجي ستشعر بالراحة بعد أيام قليلة بإذن الله .لكن الشفاء الكامل بإذن الله يحتاج إلى الثبات على العلاج وعدم تركه .

مايا
12-05-2008, 12:35 PM
مشكورة اخت نارا وبارك الله بك وانا ناطرة كمالة الموضوع والله يجزيكي الخير

nana
12-05-2008, 12:38 PM
المبحث الثاني الخطوات العملية للعلاج


اقرأ العلاج كاملا أكثر منمرة قبل التطبيق حتى تفهمه وإن أشكل عليك شيء فأعد القراءة مرة أخرى ثم اختر الوقت المناسب للتطبيق حتى يتحقق الشفاء بإذن الله .



الخطوة الأولى من البرنامج العلاجي



التهيئة النفسية


قبل أن نبدأ رحلةالعلاجلا بد من التهيئة النفسية قبله ، ليتقبله الإنسان ويستمر عليهويضحي من أجله مهما واجه الموسوس من صعوبات.
بعد أن يتضح ذلك ، لكالحق أن تسأل فتقول:وكيف أهيئ نفسي؟فأقول : إذا أردت ذلك لا بد أن تمربخطوات عدة ، وهي كالآتي:
1- أن تخلوا بنفسك في غرفة هادئة بعد أنتتوضأ وتقرأ الورد اليومي ثم تصلي ركعتين تدعو فيهما ربك بإخلاص أن يعينك علىالشفاء، ثم تجلس جلسة مريحة مصطحبا معك دفترا وقلما .2- أن تسأل نفسك الأسئلة التالية وحاول أن تجيب عنها بصراحةتامةبينك وبين نفسكوالأسئلة هي ما يلي(وسأضع لك جوابا مساعدا) :


س1/ منذ متى وأناأعاني من الوسواس ؟
ج/ أعاني منذ سنة .. سنتين .. عشر سنوات ( أذكر المدة ) .


س2/ هل أنا موسوس بالفطرة أم طرأ علي الوسواسولماذا ؟ج/ لا . بل كنت صحيحا معافى أعيش كما يعيش الآخرون ولكنني تساهلت في بادئ الأمر فتطور معي شيئا فشيئا حتى وصلت للمرحلة التي أنا فيها الآن( وقد يكون هناك سبب آخر) .


س3/ هلالأعمال التي تصدر مني هي جائزة شرعا أم هي محرمة ؟ج/ بل هيمحرمة لأدلة كثيرة جدا ، والعلماء كلهم أجمعوا على تحريم الاستجابة للوسواس وأن الدين وسطلا غلو فيه ولا تفريط والله عز وجل أمرنا بالتعوذ من الوسواس.


س4/ أيعقل أن يكون الناس كلهم على خطأ وأنا وقلة معي همالمصيبون ؟



ج/ لا ، بل أنا مقتنع أن الناس على صواب بل وأتمنى أنأكون مثلهم.


س5/ ما هو الدافع الأساسي للأفعال الوسواسية ؟
ج/ لكي أرتاح من المعاناة النفسية .


س6/ أسألك بالله ، وهل أحسست بالراحة بعد فعل السلوكيات الوسواسية ؟ فكما ترى حالك لك سنين طويلة في الوسواس هل شعرت بالراحة التي كنت تنشدها ؟ أم أن معاناتك تزيد يوما بعد يوم ؟
ج/ لا . بل معاناتي في ازدياد كبير ، وكل يوم أزداد هما وأزداد تعاسة !


س7/ إذا ما الفائدة من فعل كل هذه السلوكيات الوسواسية ؟!
ج / لا أدري .


س8/ هل تريد أن ترتاح من هذه المعاناة الطويلة ؟
ج/ بالتأكيد ، دلني عليها وبأسرع طريق .
بالطبع فبرنامجنا العلاجي ستجد فيه الراحة والطمأنينة في ظرف أيام قليلة بإذن الله تعالى .
حاول أخي الفاضل وأختي الفاضلة .. أن تقنعوا أنفسكم بهذه الإجابات لكي تتهيأ أنفسكم للعلاج والتضحية من أجله .وذلك بأن تسرحوا بأذهانكم بتخيل بداية الإصابة بالمرض ، ثم تحاولوا أن تستشعروا قسوةالمعاناة التي بدأتم تعانونها ومدى الحرج الذي وقع بكم وساعات البكاء والألموفترات الحزن والقلق ، ساعات التوتر والأعصاب المشدودة.حاولوا أن تتذكروهابتفاصيلها، ثم مباشرة اعزموا داخليا أن تتركوا جميع هذه الوساوس لتعيشوا حياةالسعداء وابدؤوا بتخيل حياتكم بعد الشفاء بإذن الله .
تخيل أيها الأخ والأخت قيامك بالعبادة بكل هدوءوطمأنينة وتخيل السكينة في تصرفاتك ، استشعر السعادة في قلبك ، تخيل نفسك وأنتصحيح معافى في مدرستك في عملك في مجلسك في حياتك كلهاتخيل نفسك والبسمة علىشفتيك بعد أن حرمتها سنين طويلة.
وبعدذلك اسأل نفسك بكل هدوء وعزيمة: ولم لاأصبح ذلك الرجل وتلك المرأة .. ؟ما الذي يمنعني من الإقلاع عن هذه الوساوس ؟إلى متى وأنا مستمر على هذه الحال ؟؟لو كان العلاج بالكيهل أنا مستعد له ؟إذا كانت إجابتك بنعم، فأقول لك : أبشر ، بلشفاؤك أسهل من ذلك بكثير! بإذن الله ولكن نحتاج منك إلى عزيمة ثابتة ثبوت الجبال.وإن كانت إجابتك بلا، فاعلم أنك لم تصل بعد إلى مرحلة الوسواس الشديد ، وشفاؤك سهل جدا بإذن الله تعالى.ثم اسأل نفسك :أيعقل أن يأتيني الشفاء في يوم وليلة وبدونكفاح ؟طبعا لا، وللعلم فقط : ( فعلاج الوسواس لا يمكن أن يتمبالحبوب المهدئة فقط ولا بالعلاج السلوكي فقط إلا أن يشاء الله ولكنه بإذن الله يتمبالعزيمة الصادقة على ترك الوسواس نهائيا كما جربت أنا وجربه كثير ممن عالجتهم ولله الحمد ) .
ثم اسأل نفسك :ولم لا أعزمعزيمة صادقة ثابتة ثبوت الجبال على مكافحة الوسواس الآن ؟


أنا متأكد الآن أنك وصلت بحمد الله إلى قناعة تامة وعزيمةثابتة ثبوت الجبال في مكافحة الوسواس .
لكي تصبح إنسانا سويا كما تحب أنت وكماتحب أن يراك الجميع.


وبعد أن تكون قد تهيأت نفسيا للعلاج ننتقل إلى الخطوة الثانية :

nana
12-05-2008, 12:52 PM
مشكورة اخت نارا وبارك الله بك وانا ناطرة كمالة الموضوع والله يجزيكي الخير

شكرا إلك أخت مايا وإن شاء الله الموضوع يكون مفيد للجميع وأنا راح كفي التتمه فيما بعد لما بقية الأعضاء يقرو احسن مايصير شيء كتير عليون