تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هدفك(ي) من...؟!



wassim.h
15-05-2008, 09:47 PM
السلام عليكم
في أيامنا أعمالٌ كثيرة نقوم بها...كالرياضة والدراسة والخروج من المنزل وال...فإذا كان هدفنا بكل عملٍ نقوم به هو إرضاء الله عزَّ وجلّ...وإتخذنا كل عملٍ كعبادة ...أصبحت حياتنا كلها لله عزَّ وجلّ...
وانا فتحت هالموضوع منشان نتذكر الأهداف الصحيحة إلي لازم تكون عنا لأي عمل منؤوم في...لأنو إذا كانت أهدافنا سامية ,منبرع بالعمل أكتر...أما إذا كانت أهدافنا سخيفة ,ما منبرع بشي غير الحكي...
وبطلب من جميع الأعضاء والمشرفين مِن مَن لديه العلم إنو يفيدنا بالموضوع ..
وأنا ببلش ب"الخروج من المنزل"

ما هو هدفك(ي) للخروج من المنزل؟؟!!...

أكثر الناس يحب الخروج من المنزل وهذا شيء طبيعي جدَاً
قال الله تعالى في سورة لقمان: { واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير }

فما هو هدفكم للخروج من المنزل؟؟
أهو المسجد لإتمام واجب الصلاة؟؟؟......أم المقاهي لتمضية الوقت بالكلام والحماقات؟؟؟
أهو الدراسة وإتمام ما لدك من مذاكرات؟؟؟......أم لدراسة أشكال وأجساد الفتيات؟؟؟
أهو صلة الأرحام للمقرّبين بالزيارات؟؟؟......أم هو عرضٌ لمفاتنك في الطرقات؟؟؟
أهو لتعلم دينك في محاضراتٍ وندوات؟؟؟......أم لحضور مطربٍ ومطربةٍ وما يشابهها من حفلات؟؟؟

بإختصار
أهو عبادةٌ من ما أنعم الله علينا من عبادات؟؟؟......أم هو عادة من عادات الغرب الفاسدات؟؟؟

أخي وأختي ,تخيلو لو كل ما كنا طالعين من البيت فكرنا ليش طالعين من البيت ؟؟ وأيشو هدفنا ؟؟؟ وظبطنا أهدافنا لنرضي الله عزّ وجلّ..أديش بيتغير مستوى الإفادة والحسنات ومستوى تضييع الوءت والسيئات بيومنا
الله يهدينا
ومِن مَن لديه المزيد أرجو أن يزيد

أيمن غ القلموني
15-05-2008, 10:55 PM
بقلم الدكتور : عكرمة صبرى مفتى القدس


عن أبي هريرة رضي الله عنه ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “المؤمن القوي خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا كان كذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن لو تفتح عمل الشيطان” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم


(رواه مسلم).


المعنى العام للحديث الشريف


فى هذا الحديث النبوى الشريف حث على القوة وعلى الأخذ بأسباب العزة والنصروالكرامة، وأن ديننا الاسلامى العظيم لايرضى لأتباعه أن يكونوا فى ضعف وهوان وفى مذلة واستكانة،ومن المعلوم بداهة أن صفة العزة من الصفات الملازمة للايمان لقوله عز وجل : " ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون "( المنافقون – 8 ) ، فلا يجتمع ايمان وهوان ، كما لا يجتمع نور وظلام ، ولاهدى وضلال، وقد ورد لفظ " القوى " فى الحديث الشريف بمدلوله العام الذى لا يقتصرعلى قوة الجسم المادية فحسب ، بل يشمل هذا اللفظ القوة بجميع أشكالها من قوةالبدن وقوة الايمان، والأخلاق والنفس والعلم والارادة والتصميم ، وجميع السبل التى تقوى الانسان جسميا وعقليا وروحيا ، وذلك حتى يبقى المؤمن مهيب الجانب عزيز النفس مصون الكرامة .


فقه الحديث الشريف


- وجوب تقوية الايمان والعقيدة فى النفوس .
- وجوب الاعتماد على الله عز وجل مع الأخذ بالأسباب .
- عدم الاستسلام لوسوسة الشيطان وأوهامه .
- الرضا بقضاء الله وقدره فهو مظهر من مظاهر الايمان وركن من أركانه الستة وان علم الله الأزلى غير مجبر للانسان .



إنتهى كلامه حفظه الله (باختصار)



إذا فكل الأعمال عبادة إذا ما صدقت النيات.


جزاك الله خيرا أخي وسيم , وجعله الله في ميزان حسناتك.

اليمامة الحضرمية
16-05-2008, 12:51 AM
جزاك الله خير أخي وسيم على الموضوع والتذكييير وهيدا واجبنا كلناا
وبحب قوول يعني الواحد لازم يعرف شو نيتو بكل عمل بيعملو لأنو الرسول صلى الله عليه وسلم قال:"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل مرء ما نوى"
وهيدا الحديث الشريف بيبين قد ايش ديننا سهل وماهو صعب متل ما يقولوا كتير ناااس
يعني مثلا اذا واحد بدو ياكل شو ممكن تكون نيتو؟؟؟؟
مثلا فيي ينوي ياكل عشان يغذي نفسو ويتقوّا عالعبادة
فيي ينوي أنو عمياكل عشان ما يكون عميقتل حالووو (اذا ما أكل رح يموت)
وأنو عميعمل سنة الرسول صلى الله عليه وسلم اذا أكل باليمين وقال الدعاء وشكر الله وحمدو على نعمو

وهيييك
بكل شي وبإذن الله كل مازادوا النيات رح ينتكبلو أجر

وكمان يلي نيتو عاطلة وهو عميعمل الأشيا رح يتحاسب عليهاااا

وعلى هيك الواحد مش لازم يروح على حالو أجر كبييييييير ولا لازم يلحّق حالو خطى كتيييييير
والنية مش أنو الواحد يقوولها بلسانو ...النية انو الواحد يفكر بهدفووووو
(والله أعلم)

تقبّلوا مروري
مع تحياتي

Nader 3:16
16-05-2008, 04:16 PM
موضوع مميز و جميل يا جنرال وسيم...
تقبل تحياتي.

Barbie
16-05-2008, 04:26 PM
السلام عليكم ,

جزاك الله خيرا ً .....موضوع مفيد .


أحب أن أضيف , على ما سبق ذكره ..... تحديد الهدف من الدراسة .
فمثلا ً , يمكن لكل ٍ منا , أن يجعل من وقته و هو يدرس , وقت يحصل فيه على الحسنات إن شاء الله .
فعندما ندرس , لننجح و نساعد غيرنا , لنخدم و نطور أمة الإسلام كوننا شباب مسلمين , لنرفع إسم المسلمين عاليا ً , لنرضي أهلنا , لنبني مستقبلنا و حياتنا الخاصة .....لكي نصبح مسؤولين ,
و لكي نعمل و نكسب المال الذي يساعدنا على تكوين أسرة فنعين غيرنا بعلمنا و أموالنا ......إلخ

فكل وقت نمضيه , هو ملكنا , و من الأفضل ان نستغله في ما يرضى الله عز و جل و يساعد الغير .

مايا
16-05-2008, 08:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا: مشكور اخ وسيم على الموضوع والله يجيك الخير
ثانيا : مما لا شك فيه انه اي عمل يقوم به الانسان في حياته ومهما كان صغيرا( ولكن بشرط ان لا يكون محرما) فأذا كانت نيته بهذا العمل خالصة لوجه الله تعالى فله الاجر بفعلها بأذن الله سواء كانت امور دينية او دنيوية سواء كان العمل صلاة او صيام او تعلم او تعليم او حتى اذا كان صديق فمن يصاحب في الله من اجل رضا الله لا لاجل شي من تفاهات الدنيا كأن يصاحب من اجل قوله "صلى الله عليه وسلم "( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله ) وذكر منهم :( رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه )
لقول رسول الله "صلى الله عليه وسلم" :( انما الاعمال بالنيات وانما لكل امريء ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه )
اللهم اجعلنا ممن تكون نيتهم خالصة لوجهك الكريم ............................ آمين يا ارحم الراحمين

The Angel
16-05-2008, 08:56 PM
مشكور أخ وسيم , موضوع مهم .... ان شاء الله أهدافنا ما تكون الا لشي بيرضي الله عز وجل ... الله يهدينا جميعا ....سلام ....

wassim.h
17-05-2008, 03:11 AM
وبكم بارك الله ...
يا هلا فيكم....مشكورين عالمرور..
بس بتمنّى كل واحد يكتب العمل كعنوان بالكبير وبيرجع بيحكي عن الهدف منو .....
يعطيكم العافية

wassim.h
17-05-2008, 03:15 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اولا: مشكور اخ وسيم على الموضوع والله يجيك الخير
ثانيا : مما لا شك فيه انه اي عمل يقوم به الانسان في حياته ومهما كان صغيرا( ولكن بشرط ان لا يكون محرما) فأذا كانت نيته بهذا العمل خالصة لوجه الله تعالى فله الاجر بفعلها بأذن الله سواء كانت امور دينية او دنيوية سواء كان العمل صلاة او صيام او تعلم او تعليم او حتى اذا كان صديق فمن يصاحب في الله من اجل رضا الله لا لاجل شي من تفاهات الدنيا كأن يصاحب من اجل قوله "صلى الله عليه وسلم "( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله ) وذكر منهم :( رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه )
لقول رسول الله "صلى الله عليه وسلم" :( انما الاعمال بالنيات وانما لكل امريء ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه )
اللهم اجعلنا ممن تكون نيتهم خالصة لوجهك الكريم ............................ آمين يا ارحم الراحمين


ومشكورة يا أختي مايا عهلكلام...يعني كان لازم يكون مقدّمة بالموضوعhttp://qalamoun.com/Forum/images/icons/icon10.gif
بارك الله بك

Nader 3:16
21-05-2008, 02:41 PM
السلام عليكم ..
كيف الشباب؟؟؟
متل ما وعدناكم يا جنرال وسيم...

سبحان الله...في الاسلام يمكن ان نجعل اي خطوة نخطوها هي في ميزان حسناتنا اذا ما عرفنا استغلالها في ما يرضي الاله و يكون فيها فائدة عامة للإسلام و المسلمين..
الفرق بين المسلم الواعي و غيره من الناس ان هذا الانسان عنده هدف من اي عمل يعمله و هو نصرة الدين و كل من على منبره. يعني العالم بأي من علوم الدنيا يمكن ان يوظف عمله هذا في خدمة الاسلام, فيصبح عمله الذي هو بالأصل مجرد سبيل لطلب الرزق او اي شيء آخر في ميزان حسناته يوم القيامة....و الامثلة كثيرة...الطبيب..المهندس ...و كل عمل دنوي يمكن جعله اداة لتعزيز و تقوية شوكة الاسلام و المسلمين.
شباب المسلمين لديهم من الطاقات لكنها غير مستقلة إماّ لتقصير من قبلهم او لسبب ان الشباب لا يعرفون بماذا يمكنهم ان يفيدوا...
فلا بد للإنسان ان يضع هدف رفع راية الاسلام في باله ويرتأي هو بنفسه كيف يمكن ان يساهم ولو بقدر بسيط في انجاحها.
تخيلوا ان كل فعل نفعله هو عبادة....كتابة المشاركات على المنتدى يلي بدلوا الواحد ساعتين عم يكتب...نستطيع ان نجعلها عبادة من خلال اضافة تعليقات و مواضيع هادفة...يعني حتى ابسط الاشياء يمكن ان تكون عند المسلم الواعي عبادة.
و قد عرف شيخ الاسلام ابن تيمية العبادة فقال رحمة الله عليه (العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله و يرضاه من الاعمال و الاقوال الظاهرة و الباطنة)...
و الاجمل انه حتى في اوقات الترفيه يمكن ان يستفيد منها الانسان و يجعلها عبادة...مثلاً يمارس نوع رياضة معينة يحبها و ينوي انه سيمارسها ليتقوى على طاعة المولى عز وجل. وهكذا يكون قد جعل لحظة من حياته عبادة!!
حتى الدرس كما ذكرت الاخت Barbie ..كلنا يقضي فترة طويلة في الدرس...فما بالك بمن كان هدفه من الدرس نصرة الاسلام و المسلمين..ربنا يبارك له في درسه.
هذا الكلام كله جميل جداً ...و لكن لا بد لنا ان نستحضر النية الصادقة كما قال معظم المشاركين في هذا الموضوع.
وشيء آخر هو استغلال فترة الشباب لأنها الفترة الذهبية التي تكون همة الانسان المسلم قوية و يكون عادةً مندفع..يقول عليه الصلاة و السلام(إغتنم خمساً قبل خمس) و منها (شبابك قبل هرمك)
فأنا ادعو نفسي و ادعو الجميع الى استحضار النية الصالحة في كل عمل بل في كل خطوة نقوم بها حتى نكسب ثواب الدنيا و الآخرة..
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.

و اشكر الأخ وسيم على هذا الطرح الموفق للموضوع....و انا تكلمت بشكل عام.
مرة قال لي احد الإخوة ملاحظة جميلة و هو ان الانسان لا يستطيع ان يبرع بكل شيء في الحياة ولكنه يسطيع ان يبرع و يفيد في مجال معين مع الالمام ولو بشيء بسيط من الاشياء الباقية..
فعلى كل فرد في المجتمع ان يكتشف نفسه و يسأل هذا السؤال(بماذا استطيع ان افيد ديني و امّتي)...
واعجبني مرة توقيع الاخ حميطون (منذ صغرك و انت تفخر بالاسلام فمتى سيفخر الاسلام بك).؟؟
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

wassim.h
22-05-2008, 12:42 AM
100 أهلين بالحبيب نادر....
شكراً عهالمشاركة الحلوة......
هذا الكلام كله جميل جداً ...و لكن لا بد لنا ان نستحضر النية الصادقة كما قال معظم المشاركين في هذا الموضوع. مع الإيمان تأتي النيّة الصادقة بإذنه تعالى.....اللهم حبب لنا الإيمان وثبّته في قلوبنا

wassim.h
24-05-2008, 01:23 PM
...الصوم...


لطالما سألت في صغري: لماذا يصوم الناس وما الحكمة في أن نجوع ونعطش ونصبر عن الطعام والشراب من طلوع الفجر إلى غروب الشمس طوال شهر كامل كل عام، وهو شهر رمضان؟

لكن سرعان ما أدركت الإجابة، فقد هداني الله إليها بعد أن ذقت حلاوة الصوم، وعرفت أهميته للناس.. وسجدت لله شاكراً، لأنه فرض علينا هذا الفرض العظيم، لكي نحس بآلام الفقير الجائع الذي لا يجد قوت يومه، فإذا صُمنا أدركنا مدى ما يعانيه هو وأولاده، فترق قلوبنا، ونعطف عليه ببعض المال، ليحفظ له الحياة.
وليست هذه هي حكمة الصيام فقط بل اتضح لي أن هناك حكماً كثيرة، أريد منكم أن تعرفوها، وهي:

* إننا نصوم كي نتقي كثيراً من الأمراض التي تضر الإنسان، مثل التخمة والسكر، وتصلب الشرايين، وضغط الدم، والتهاب الكلى واضطراب الإمعاء المزمن، فالمعدة هي بيت الأمراض، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه) (الترمذي).
* نصوم لأن الصوم يمنعنا من المعاصي والسيئات، فالصائم يبتعد عن ارتكاب الآثام والرذائل، فإذا شتمه أحد قال له: إني صائم.. إني صائم. وبذلك يتقي الشر والصدام.

* ونصوم لأن الصوم يكفر ذنوبنا ويقربنا من الله - سبحانه وتعالى - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه) (النسائي وأحمد).

* ونصوم لأن الصوم يعلمنا الصبر، والصبر من الإيمان، والإيمان يدخلنا الله به الجنة، فيدخل الصائم من باب يسمى (الريان).
* ونصوم لأن صوم شهر رمضان يدربنا على التحمل، ويغرس فينا العزيمة وقوة الإرادة، فنستطيع أن نعيش إذا قل الطعام أو تعرضنا لمشاكل الفقر والحرمان والبعد عن الوطن والأهل.

* ونصوم ليجتمع المسلمون في أنحاء العالم، فيصومون ويمتنعون عن الطعام والشراب في وقت واحد، ويفطرون ويُعيِّدون في وقت واحد.

* وقبل كل ذلك نصوم لأن هذا الصوم طاعة لله - عز وجل - الذي فرضه علينا، ما دمنا نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (البقرة: 183).

وعموماً يا أصدقائي إن حكم الصوم كثيرة جداً، لذلك فعندما فرضه الله علينا، فرضه لمصلحتنا، لأنه يحبنا ويريد أن نقترب منه سبحانه، ونكون مجتمعاً مثالياً لا يعرف الشر ولا الكراهية، إنما يسوده الحب والسلام والرخاء.
وفرضه علينا ليمتحن صبرنا وطاعتنا له، وتكفل بأنه يغفر للصائم ما تقدم من ذنوبه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) (متفق عليه).
اللهم تقبّل منّا صيامنا

wassim.h
28-05-2008, 04:47 PM
...الصلاة...

نقيم في اليوم خمس صلوات قائمين ساجدين راكعين متوجهين بصلاتنا إلى المولى عز وجل فلماذا نصلي؟


قد يبدو السؤال للبعض موضع استغراب والبعض الآخر متلهفاً للجواب حتى يقنع عقله وقلبه ولإجلاء كل هذا وذاك فياترى لماذا نصلي ؟!

أخي القارئ سأترك جواب هذا السؤال لك ولكن ليس قبل أن تجيب على الأسئلة المطروحة
أرأيت يا صاح لو أن إنسانا قدم إليك هدية أو عون بأي شكل من أشكاله كحمل متاع لك أو أرشدك إلى الطريق الصحيح بعد أن اشتدت بك الحيرة أو دفع معك سيارتك أو ناولك شيئاً قد سقط منك . أليس أقل شيء تفعله هو كلمة شكراً أو تبدي إحسانك على تكرمه وتحترمه في نفسك وتقدر عمله . لا أظن يا أخي إلا أن يكون جوابك ببلى ..بل إنك تتمنى أن تكافئه على معروفه بأحسن منه . وكلما كان الفضل أكبر كلما كان التقدير أكبر وأعظم.

فيا أخي ألا ترى أنه ليس هناك من متفضل ومنعم مثل الله سبحانه وتعالى عز وجل الذي منحك العقل والحواس وجعلك في أحسن صورة ألم تنصت إلى قوله تعالى﴿ الذي خلقك فسواك فعدلك﴾ ولم يجعلك كالبهائم فتمشي على بصيرة من أمرك إلا الذين عطلوا عقولهم فصاروا يتخبطون في سيرهم .وألا ترى أن الذي أعطاك الصحة والعافية والذي أغدق عليك الرزق الطيب ﴿ وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون﴾ ووهب لك الأهل والولد والمال وزين بهم حياتك المال والبنون زينة الحياة الدنيا وقبل هذا كله هناك إلى الدين القويم وأنقذك من التخبط في شباك الأديان الوهمية المغرقة في ضلالها وغوايتها.

أبعد كل هذا تجحد وتنكر عبودية المولى عز وجل وترفض وتتكاسل وتتهاون من السجود له ؟وما عبوديتك له إلا عزاء لتكبرك جحودا أو ذلا، والله ما أمرك بالصلاة إلا إحسان منه وتكرم فكيف تقبل إحسان البشر ولا تقبل إحسان رب البشر.

ثانيا:ألم تتأمل يوما من أيام حياتك الفانية ولحظات عمرك قريب الأجل أن الذي خلقك هو العالم بشؤونك كلها جُلها وصغيرها فهو يعلم ما تؤول إليه حالتك ولا يغيب عنه من أمرك شي فيعلم إذا ما أصابتك مصيبة وشدة وكيف لا وهو الذي أنزل بك هذه البلوى ليمتحنك فكيف بك يا أخي إذا ما نزلت بك الشدة والكربة إلى من تدعو وتلجأ وإلى من يلهج اللسان ؟ ألا يلهج إلى من ابتلاك وترجوه حتى يدفع عنك ما أنت عليه.

إذاً اعلم يا أخي أن الصلاة عون لك على الشدائد وحل العقد المعضلات فتستمد منها الصبر والقوة على العواقب وبها تجمع ما بين الصبر الدعاء لتفريج الهموم مصداقا لقول الله تعالى ﴿ واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين﴾ فهي راحة لفكرك وراحة لجسمك ومن مشاغل الحياة وعناء الدهر.

ثالثا: اعلم يا أخي إنك تحب الجنة وتكره أن تكون من أصحاب النار (نعوذ بالله منها ) وتريد الابتعاد عن ارتكاب الذنوب والآثام والخطايا فالصلاة خير ملاذ لذلك فهي تنهاك عن إيتاء الفواحش والمنكر﴿ إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر..﴾ وأنت بحاجة إلى عزيمة وإرادة حتى تقيم صلاتك ومن ثم تتخلص من المداومة على الخطأ..
..أرأيت أيها الإنسان أن الله ما شرع لك شرعا إلا لصلاحك وإسعادك فهل تنكر ذلك ؟

رابعا: :يا صاح لو كنت تمشي بسيارتك بسرعة وخرجت عن الحدود المعقولة فأوقفك شرطي لأحسست بانقباض ولحسبت لذلك ألف حساب. ولو هددك الأمير لما هدأ لك جفن ولو هددك صاحب السلطة العليا في البلاد لانقطع ظهرك هلعا ورعبا فكيف يا أخي إذا ما توعدك المنتقم الجبار، فأين تذهب وتروح ومن يحميك.

يا أخي أعلم أنه لا منجى ولا ملجأ منه ومن غضبه إلا إليه واتباع أمره وإقامة صلاتك وإحسانها، فهل يا ترى سينجيك أسفك وبكاؤك إذا عاينت النار ؟، وأي فائدة تدخرها لأخرتك في دنياك لمخافة أمر رب العباد وأي خسارة لحقتك إذ صليت وسجدت وركعت ؟ وأيهما أحب إليك أن تكون مع السعداء في الجنة أم مع الأشقياء في النار ؟ هل من إجابة تشفي الغليل وتروي الظمأ؟
والآن تغير الإبهام والاستفسار فصار : لماذا لا نصلي ؟ وما هي حجتنا التي سنقيمها أمام الملك والقدوس ؟
يا أخي قم الآن ولا تًسوف فما فاز من سّوف وأبعد عنك التسويف وأقم صلاتك وأحسنها وأحسن قيامها وركوعها وسجودها وقوي عزيمتك وإرادتك فأنت أمام مالك الملك مراقب حركاتك وأقوالك أفلا تستحي منه وأنت تعصيه وهو يراك ،وإن كنت فعلا تجد مكان لا يراك فيه الواحد الأحد وأنت تزاول المعية فاعصه، ولكن هيهات هيهات أنّى لك هذا وهو السميع العليم ؟
أيها الإنسان....إذا كنت تصلي فتشبّث بصلاتك وإخشع بها إيماناً ولا تتركها كي لا يتركك الله...
ويا تارك الصلاة ....صلى قبل أن يصلى عليك.

أسأل الله أن يثبتني وإياكم على طاعته
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته