Barbie
19-05-2008, 07:44 PM
السلام عليكم ,
أهون أهل النار عذابا ً ..
عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال : قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
" إن أهون أهل النار عذابا ً يوم القيامة لرجل توضع في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه " .
و في رواية : " ما يرى أن أحدا ً أشد منه عذابا ً و إنه لأهونهم عذابا ً " – متفق عليه -.
أخمص القدمين : ما لا يصل إلى الأرض من باطن القدم عند المشي .
في هذا الحديث النبوي الشريف بيان لشدة عذاب أهل النار و سوء مصيرهم , حتى إن أهونهم عذابا ً يغلي دماغه من الجمر الذي يوضع تحت قدميه , فيظن انه أشد أهل النار عذابا ً مما يحل به من آلام و أهوال , و مما يفتت كبده من الجمر المتوقد الذي يحول دماغه إلى سائل يغلي , فكيف بباقي جسده ؟
و قد وردت روايات أخرى تبين أن المقصود بهذا الرجل أبو طالب عم النبي صلى الله عليه و سلم فقد كان يدافع عنه و يمنعه من أذى المشركين و يحبه محبة شديدة , و لكنه مع ذلك لم يؤمن به عصبية و استكبارا ً و اتباعا ً لأهواء زعماء المشركين أمثال أبي جهل و غيره .
روى مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله عليه الصلاة و السلام قال :
" أهون أهل النار عذابا ً أبو طالب , و هو منتعل بنعلين يغلي منهما دماغه " .
كما روى أيضا ً انه لما حضرت ابا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه و سلم فوجد عنده أبا جهل و عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة , فقال رسول الله عليه الصلاة و السلام : " يا عم قل لا إله إلا الله , كلمة أشهد لك بها عند الله " , فقال أبو جهل و عبد الله بن أبي أمية : يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب ؟ , فلم يزل رسول الله صلى الله عليه و سلم يعرضها عليه و يعيد له تلك المقالة , حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم : هو على ملة عبد المطلب , و أبى أن يقول لا إله إلا الله , فنزل قوله تعالى : < إنك لا تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء >
و في رواية أخرى أن أبا طالب قال لرسول الله صلى الله عليه و سلم : " لولا أن تعيرني قريش , يقولون إنما حمله على ذلك الجزع لأقررت بها عينيك " .
و هكذا أصر أبو طالب على الكفر , و أبى أن ينطق بالشهادتين , و استجاب لأصحاب السوء من المشركين كأبي جهل , الذين أفسدوا عليه آخرته و أوقعوه في سوء المصير .
ما يستفاد من الحديث :
· * الإيمان أساس قبول الأعمال و طريق النجاة من النار .
· * تفاوت عذاب أهل النار , و أن أهونهم عذابا ً يتعرض لعذاب يذيب الجسد و يغلي منه الدماغ .
· * اتباع هوى النفس و الصحبة السيئة داء قاتل .
منقول من كتاب " دروس من الهدي النبوي " . اللهم اغفر لنا و ارحمنا يا رب العلمين , يا أرحم الراحمين . نعوذ بالله من عذاب النار .
أهون أهل النار عذابا ً ..
عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال : قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
" إن أهون أهل النار عذابا ً يوم القيامة لرجل توضع في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه " .
و في رواية : " ما يرى أن أحدا ً أشد منه عذابا ً و إنه لأهونهم عذابا ً " – متفق عليه -.
أخمص القدمين : ما لا يصل إلى الأرض من باطن القدم عند المشي .
في هذا الحديث النبوي الشريف بيان لشدة عذاب أهل النار و سوء مصيرهم , حتى إن أهونهم عذابا ً يغلي دماغه من الجمر الذي يوضع تحت قدميه , فيظن انه أشد أهل النار عذابا ً مما يحل به من آلام و أهوال , و مما يفتت كبده من الجمر المتوقد الذي يحول دماغه إلى سائل يغلي , فكيف بباقي جسده ؟
و قد وردت روايات أخرى تبين أن المقصود بهذا الرجل أبو طالب عم النبي صلى الله عليه و سلم فقد كان يدافع عنه و يمنعه من أذى المشركين و يحبه محبة شديدة , و لكنه مع ذلك لم يؤمن به عصبية و استكبارا ً و اتباعا ً لأهواء زعماء المشركين أمثال أبي جهل و غيره .
روى مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله عليه الصلاة و السلام قال :
" أهون أهل النار عذابا ً أبو طالب , و هو منتعل بنعلين يغلي منهما دماغه " .
كما روى أيضا ً انه لما حضرت ابا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه و سلم فوجد عنده أبا جهل و عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة , فقال رسول الله عليه الصلاة و السلام : " يا عم قل لا إله إلا الله , كلمة أشهد لك بها عند الله " , فقال أبو جهل و عبد الله بن أبي أمية : يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب ؟ , فلم يزل رسول الله صلى الله عليه و سلم يعرضها عليه و يعيد له تلك المقالة , حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم : هو على ملة عبد المطلب , و أبى أن يقول لا إله إلا الله , فنزل قوله تعالى : < إنك لا تهدي من أحببت و لكن الله يهدي من يشاء >
و في رواية أخرى أن أبا طالب قال لرسول الله صلى الله عليه و سلم : " لولا أن تعيرني قريش , يقولون إنما حمله على ذلك الجزع لأقررت بها عينيك " .
و هكذا أصر أبو طالب على الكفر , و أبى أن ينطق بالشهادتين , و استجاب لأصحاب السوء من المشركين كأبي جهل , الذين أفسدوا عليه آخرته و أوقعوه في سوء المصير .
ما يستفاد من الحديث :
· * الإيمان أساس قبول الأعمال و طريق النجاة من النار .
· * تفاوت عذاب أهل النار , و أن أهونهم عذابا ً يتعرض لعذاب يذيب الجسد و يغلي منه الدماغ .
· * اتباع هوى النفس و الصحبة السيئة داء قاتل .
منقول من كتاب " دروس من الهدي النبوي " . اللهم اغفر لنا و ارحمنا يا رب العلمين , يا أرحم الراحمين . نعوذ بالله من عذاب النار .