المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عمر بن الخطاب والصلاة- قصة استشهاده



أبو عبد الرحمن
21-05-2008, 11:57 PM
المكان : مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

الزمان : السنة الثالثة والعشرين من الهجرة .
يخرج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب من بيته ليصلي بالناس صلاة الفجر ..

يدخل المسجد .. تقام الصلاة ..

يتقدم عمر و يسوي الصفوف ..

يكبر فما هو إلا أن كبر حتى تقدم إليه المجرم أبو لؤلؤة المجوسي فيطعنه عدة طعنات بسكين ذات حدين .

أما الصحابة الذين خلف عمر فذهلوا وسقط في أيديهم أمام هذا المنظ ر المؤلم

وأما من كان في خلف الصفوف في آخر المسجد فلم يدروا ما الخبر ..

فما إن فقدوا صوت عمر رفعوا أصواتهم : سبحان الله .. سبحان الله . ولكن لا مجيب .

يتناول عمر يد عبد الرحمن بن عوف فيقدمه فيصلي بالناس .

يحمل الفاروق إلى بيته .. فيغشى عليه حتى يسفر الصبح .

اجتمع الصحابة عند رأسه فأرادوا أن يفزعوه بشيء ليفيق من غشيته .

نظروا فتذكروا أن قلب عمر معلق بالصلاة .

فقال بعضهم : إنكم لن تفزعوه بشيء مثل الصلاة إن كانت به حياة .

فصاحوا عند رأسه : الصلاة يا أمير المؤمنين ، الصلاة .

فانتبه من غشيته

وقال : الصلاة والله .

ثم قال لا بن عباس : أصلى الناس . قال : نعم .

قال عمر : لاحظ في الإسلام لمن ترك الصلاة . ثم دعا بالماء فتوضأ و صلى وإن جرحه لينزف دماً .

هكذا أيها الأحبة كان حالهم مع الصلاة .

حتى في أحلك الظروف ، بل وحتى وهم يفارقون الحياة في سكرات الموت كيف لا وقد كانت هذه الفريضة الهم الأول لمعلم البشرية صلى الله عليه وسلم وهو يعالج نفسه
في سكرات الموت

فيقول : الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم .