Barbie
22-05-2008, 06:28 PM
السلام عليكم ,
تلاوة القرآن حيلة لأهل الإيمان ...
عن ابي موسى الشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجّة , ريحها طيب و طعمها طيب , و مثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة , لا ريح لها و طعمها حلو , و مثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الرّيحانة , ريحها طيب و طعمها مر ّ , و مثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة , ليس لها ريح و طعمها مر " _ متفق عليه _
الأترجة : نوع من الفاكهة لذيذ الطعم , طيب الرائحة , من أنواع الحمضيات .
الحنظلة : نبات شديد المرارة بشع المنظر .
ضرب الرسول عليه الصلاة و السلام في هذا الحديث أمثلة لأربعة أصناف من الناس , شبّه فيها الإيمان بطيب الطعم , و تلاوة القرآن بالرائحة الطيبة :
_ الصنف الأول : المؤمن الذي يقرأ القرآن و يتمسك بهديه , فهو طيب الظاهر و الباطن , كالأترجة التي هي فاكهة لذيذة ذات نفع عظيم و رائحة زكية , يسرّ لها من شمها و إن لم يذق طعمها , كما يسرّ الناس لسماع قارئ القرآن و يرتاحون لمجالسته و صحبته و يأنسون بأخلاقه الفاضلة , و سمعته الطيبة , و إن خالطوه و عاملوه رأوا معدنه نفيسا ً لأنه يحوي في باطنه جوهر الإيمان .
_ الصنف الثاني : المؤمن الذي لا يقرأ القرآن , فهو طيب الباطن , لكنه فقد صفة مهمة ة هي طيب الظاهر , لتركه قراءة القرأن الكريم , و هذا نقص كبير في شخصيته لا بد أن ينعكس على سلوكه و أخلاقه بين الناس , فمثله كمثل التمرة , طيبة الطعم عديمة الرائحة .
_ الصنف الثالث : المنافق الذي يقرأ القرآن , و قد خلا قلبه من جوهرة الإيمان , فهو سيء الباطن , و لو حاول التظاهر بصفات أهل الإيمان و شاركهم بقراءة القرآن ليخدعهم , فمثله كمثل الريحانة قد يغترّ الجاهل بطيب رائحتها فيظنها طيبة الطعم , فإذا أكل منها ذاق مرارتها , و كذلك هذا المنافق إن عاملته و عاشرته تذوقت مرارته وكشفت حقيقته .
_ الصنف الرابع : المنافق الذي لا يقرأ القرآن فهو سيء الباطن و الظاهر , كالحنظلة التي ينفر منها الناظر إليها لسوء منظرها , و لو تذوقها لإزداد نفورا ً و كراهية لها لمرارة طعمها .
و قد أمرنا الله سبحانه بتلاوة القرآن الكريم و تدبره و العمل به , ووعد الذين يتلونه حق تلاوة بالأجر العظيم و المنزلة الكبيرة .
قال تعالى : " إن الذين يتلون كتاب الله و أقاموا الصلاة و أنفقوا مما رزقناهم سرا ً و علانية يرجون تجارة لن تبور , ليوفيهم أجورهم و يزيدهم من فضله إنه غفور شكور " . فاطر _ 29,30.
فهذه هي التجارة الرابحة التي لن تبور أبدا ً _ أي لن تخسر _ لأن الله يضاعف فيها أضعافا ً كثيرة ً .
روى الترمذي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من قرأ حرفا ً من كتاب الله فله حسنة , و الحسنة بعشر أمثالها , لا أقول ( ألم ) حرف , و لكن ألف حرف , و لام حرف , و ميم حرف ) .
فعليك أخي المسلم بتلاوة القرآن الكريم , و الإقبال عليه علما ً و عملا ً , و حفظا ً و فهما ً , لتكون من الفائزين .
ما يستفاد من الحديث :
أهمية تلاوة القرآن الكريم في استكمال شخصية المسلم و تقوية إيمانه و تصحيح سلوكه .
فضل قارئ القرآن الكريم عند الله سبحانه .
المسلم لا يخدع بالمظهر و يبحث عن جوهر الإنسان و طيب معدنه قبل أن يتعامل معه .
منقول من كتاب " دروس من الهدي النبوي " .
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا و جلاء أحزاننا و همومنا .
اللهم علمنا منه ما جهلنا , و ذكرنا منه ما نسينا .
اللهم آمين .
تلاوة القرآن حيلة لأهل الإيمان ...
عن ابي موسى الشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجّة , ريحها طيب و طعمها طيب , و مثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة , لا ريح لها و طعمها حلو , و مثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الرّيحانة , ريحها طيب و طعمها مر ّ , و مثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة , ليس لها ريح و طعمها مر " _ متفق عليه _
الأترجة : نوع من الفاكهة لذيذ الطعم , طيب الرائحة , من أنواع الحمضيات .
الحنظلة : نبات شديد المرارة بشع المنظر .
ضرب الرسول عليه الصلاة و السلام في هذا الحديث أمثلة لأربعة أصناف من الناس , شبّه فيها الإيمان بطيب الطعم , و تلاوة القرآن بالرائحة الطيبة :
_ الصنف الأول : المؤمن الذي يقرأ القرآن و يتمسك بهديه , فهو طيب الظاهر و الباطن , كالأترجة التي هي فاكهة لذيذة ذات نفع عظيم و رائحة زكية , يسرّ لها من شمها و إن لم يذق طعمها , كما يسرّ الناس لسماع قارئ القرآن و يرتاحون لمجالسته و صحبته و يأنسون بأخلاقه الفاضلة , و سمعته الطيبة , و إن خالطوه و عاملوه رأوا معدنه نفيسا ً لأنه يحوي في باطنه جوهر الإيمان .
_ الصنف الثاني : المؤمن الذي لا يقرأ القرآن , فهو طيب الباطن , لكنه فقد صفة مهمة ة هي طيب الظاهر , لتركه قراءة القرأن الكريم , و هذا نقص كبير في شخصيته لا بد أن ينعكس على سلوكه و أخلاقه بين الناس , فمثله كمثل التمرة , طيبة الطعم عديمة الرائحة .
_ الصنف الثالث : المنافق الذي يقرأ القرآن , و قد خلا قلبه من جوهرة الإيمان , فهو سيء الباطن , و لو حاول التظاهر بصفات أهل الإيمان و شاركهم بقراءة القرآن ليخدعهم , فمثله كمثل الريحانة قد يغترّ الجاهل بطيب رائحتها فيظنها طيبة الطعم , فإذا أكل منها ذاق مرارتها , و كذلك هذا المنافق إن عاملته و عاشرته تذوقت مرارته وكشفت حقيقته .
_ الصنف الرابع : المنافق الذي لا يقرأ القرآن فهو سيء الباطن و الظاهر , كالحنظلة التي ينفر منها الناظر إليها لسوء منظرها , و لو تذوقها لإزداد نفورا ً و كراهية لها لمرارة طعمها .
و قد أمرنا الله سبحانه بتلاوة القرآن الكريم و تدبره و العمل به , ووعد الذين يتلونه حق تلاوة بالأجر العظيم و المنزلة الكبيرة .
قال تعالى : " إن الذين يتلون كتاب الله و أقاموا الصلاة و أنفقوا مما رزقناهم سرا ً و علانية يرجون تجارة لن تبور , ليوفيهم أجورهم و يزيدهم من فضله إنه غفور شكور " . فاطر _ 29,30.
فهذه هي التجارة الرابحة التي لن تبور أبدا ً _ أي لن تخسر _ لأن الله يضاعف فيها أضعافا ً كثيرة ً .
روى الترمذي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من قرأ حرفا ً من كتاب الله فله حسنة , و الحسنة بعشر أمثالها , لا أقول ( ألم ) حرف , و لكن ألف حرف , و لام حرف , و ميم حرف ) .
فعليك أخي المسلم بتلاوة القرآن الكريم , و الإقبال عليه علما ً و عملا ً , و حفظا ً و فهما ً , لتكون من الفائزين .
ما يستفاد من الحديث :
أهمية تلاوة القرآن الكريم في استكمال شخصية المسلم و تقوية إيمانه و تصحيح سلوكه .
فضل قارئ القرآن الكريم عند الله سبحانه .
المسلم لا يخدع بالمظهر و يبحث عن جوهر الإنسان و طيب معدنه قبل أن يتعامل معه .
منقول من كتاب " دروس من الهدي النبوي " .
اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا و جلاء أحزاننا و همومنا .
اللهم علمنا منه ما جهلنا , و ذكرنا منه ما نسينا .
اللهم آمين .