شرشبيل
30-05-2008, 11:49 AM
الشاعر:سمير العُمري
القصيدة: يَا قَارِئَ القُرْآنِ
إِقْرَأْ وَرَتِّلْ وَارْتَقِ الدَرَجَاتِ***وَاسْتَفْتِحِ الفِرْدَوْسَ بِالآيَاتِ
رَدِّدْ كَلامَ اللهِ وَاسْتَسْقِ الهُدَى***وَامْلأْ فَرَاغَ القَلْبِ بِالخَفَقَاتِ
طَهِّرْ فُؤَادَكَ وَالجَوَارِحَ وَالنُّهَى***ثُمَّ اسْتَعِذْ بـِاللهِ مِنْ نَزَغَاتِ
وَاخْشَعْ بِصَوْتِكَ وَالشِّغَافِ تَقَرُّبَاً***وَاخْضَعْ بِسَاجِي الرُّوْحِ وَالخَلَجَاتِ
رَتِّلْ مِنَ الأَنْفَالِ نَهْجَ مُجَاهِدٍ***وَاطْلُبْ بِهِ الرُّضْوَانَ فِي الغُرُفَاتِ
وَاسْتَرْجِعِ الإِسْرَاءَ وَاقْرَأْ فِي الضُّحَى***وَاسْتَرْشِدِ الآدَابَ فِي الحُجُرَاتِ
وَانْعَمْ مَعِ الأَبْرَارِ فِي عَلْيَائِهِمْ***فِي صُحْبَةٍ قُدُسِيَّةِ النَّفَحَاتِ
يَا قَارِئَ القُرْآنِ نِبْرَاسِ الهُدَى***غَيْثِ النَّدَى وَإِمَامِ كُلِّ تُقَاةِ
أَوْدَعْتَهُ فِي الصَّدْرِ نُوْرَاً قَدْ سَنَا*** قَبَسَاً مِنَ المِصْبَاحِ وَالمِشْكَاةِ
وَحَفِظْتَهُ وَاللهُ أَكْرَمُ حَافِظٍ***تَجْلُوْ بِهِ مِنْ حَالِكِ الظُّلُمَاتِ
تَجْلُوْ بِهِ الأَنْفَاسَ مِنْ زَفَرَاتِهَا***وَتَجُوْلُ مِلْءَ الصَّدْرِ بِالشَّهَقَاتِ
إِقْرَأْ وَرَتِّلْ مَا تَيَسَّرَ إِنَّ فِي***هَذَا الحَدِيْثِ تَنَزُّلَ الرَّحَمَاتِ
إِقْرَأْ وَزِدْنِي إِنَّ قَلْبِيَ ظَامِئٌ***مُتَلَهِّفٌ لِتَفَكُّرٍ وَعِظَاتِ
زِدْنِي فَجِلْدِي يَقْشَعِرُّ لِذِكْرِهِ***وَيَلِيْنُ جِلْدِي حِيْنَ تَخْشَعُ ذَاتِي
وَيَزُوْلُ هَمِّي حِيْنَ أُنْصِتُ خَاشِعَاً***وَدُمُوْعُ عَيْنِي تُغْرِقُ الوَجَنَاتِ
وَالحَيْرَةُ الكَدْرَاءُ فِي لُجَجِ المَدَى***تَصْفُوْ وَتُبْدِي دَرْبَ كُلِّ نَجَاةِ
هَلْ كَانَ فِي التَّنْزِيْلِ إِلا رَحْمَةٌ***لِلْعَالَمِيْنَ وَمَنْهَجٌ لِحَيَاةِ
هَلْ كَانَ إِلا هَادِيَاً وَمُبَشِّرَاً***يَدْعُوْ لِكُلِّ فَضِيْلَةٍ وَثَبَاتِ
فِيْهِ الشِّفَاءُ وَفِي تَدَبُّرِهِ الرِّضَا***وَحُرُوْفُهُ فَيْضٌ مِنَ الحَسَنَاتِ
هُوَ مُؤْنِسِي إِنْ ضَاقَ صَدْرِيَ بِالوَرَى***وَمُعَلِّمِي فِي الصَحْوِ وَالغَفَوَاتِ
إِنْ يَتَّخِذْهُ القَوْمُ مَهْجُوْرَاً فَمَا***يَجْنُوْنَ غَيْرَ الخُسْرِ وَالحَسَرَاتِ
لَوْلا اجْتَبَاهُ المُسْلِمُوْنَ إِمَامَهُمْ***لَوْلا اسْتَقَرَّ الذِّكْرُ فِي المُهْجَاتِ
لَوْلا تَفَقَّهَ فِي الأُصُوْلِ أَئِمَّةٌ***وَتَعَمَّقُوْا فِيْهَا إِلَى الغَايَاتِ
مَا أَحْوَجَ الأَيَّام فِي عَثَرَاتِهَا***لِضِيَاءِ دَرْبٍ رَاسِخِ الخُطُوَاتِ
مَنْ يَطْلُبِ العِزَّ الرَفِيْعَ لأُمَّةٍ***فَلْيَرْفَعِ التَنْزِيْلَ فِي الذُرُوَاتِ
وَلْيَتَّبِعْ نَهْجَ الرَّسُوْلِ وَصَحْبِهِ***وَلْيَذْكُرِ الرَّحْمَنَ فِي الخَلَوَاتِ
وَلْيَحْفَظِ النَّفْسَ التِي قَدْ أَخْلَصَتْ***للهِ تَرْجُوْ الفَوْزَ بِالجَنَّاتِ
فَالجَنَّةُ الزَّهْرَاءُ دَارٌ خِلْتُهَا***مَا لَمْ تُحِطْ وَصْفَاً بِهَا أَبْيَاتِي
القصيدة: يَا قَارِئَ القُرْآنِ
إِقْرَأْ وَرَتِّلْ وَارْتَقِ الدَرَجَاتِ***وَاسْتَفْتِحِ الفِرْدَوْسَ بِالآيَاتِ
رَدِّدْ كَلامَ اللهِ وَاسْتَسْقِ الهُدَى***وَامْلأْ فَرَاغَ القَلْبِ بِالخَفَقَاتِ
طَهِّرْ فُؤَادَكَ وَالجَوَارِحَ وَالنُّهَى***ثُمَّ اسْتَعِذْ بـِاللهِ مِنْ نَزَغَاتِ
وَاخْشَعْ بِصَوْتِكَ وَالشِّغَافِ تَقَرُّبَاً***وَاخْضَعْ بِسَاجِي الرُّوْحِ وَالخَلَجَاتِ
رَتِّلْ مِنَ الأَنْفَالِ نَهْجَ مُجَاهِدٍ***وَاطْلُبْ بِهِ الرُّضْوَانَ فِي الغُرُفَاتِ
وَاسْتَرْجِعِ الإِسْرَاءَ وَاقْرَأْ فِي الضُّحَى***وَاسْتَرْشِدِ الآدَابَ فِي الحُجُرَاتِ
وَانْعَمْ مَعِ الأَبْرَارِ فِي عَلْيَائِهِمْ***فِي صُحْبَةٍ قُدُسِيَّةِ النَّفَحَاتِ
يَا قَارِئَ القُرْآنِ نِبْرَاسِ الهُدَى***غَيْثِ النَّدَى وَإِمَامِ كُلِّ تُقَاةِ
أَوْدَعْتَهُ فِي الصَّدْرِ نُوْرَاً قَدْ سَنَا*** قَبَسَاً مِنَ المِصْبَاحِ وَالمِشْكَاةِ
وَحَفِظْتَهُ وَاللهُ أَكْرَمُ حَافِظٍ***تَجْلُوْ بِهِ مِنْ حَالِكِ الظُّلُمَاتِ
تَجْلُوْ بِهِ الأَنْفَاسَ مِنْ زَفَرَاتِهَا***وَتَجُوْلُ مِلْءَ الصَّدْرِ بِالشَّهَقَاتِ
إِقْرَأْ وَرَتِّلْ مَا تَيَسَّرَ إِنَّ فِي***هَذَا الحَدِيْثِ تَنَزُّلَ الرَّحَمَاتِ
إِقْرَأْ وَزِدْنِي إِنَّ قَلْبِيَ ظَامِئٌ***مُتَلَهِّفٌ لِتَفَكُّرٍ وَعِظَاتِ
زِدْنِي فَجِلْدِي يَقْشَعِرُّ لِذِكْرِهِ***وَيَلِيْنُ جِلْدِي حِيْنَ تَخْشَعُ ذَاتِي
وَيَزُوْلُ هَمِّي حِيْنَ أُنْصِتُ خَاشِعَاً***وَدُمُوْعُ عَيْنِي تُغْرِقُ الوَجَنَاتِ
وَالحَيْرَةُ الكَدْرَاءُ فِي لُجَجِ المَدَى***تَصْفُوْ وَتُبْدِي دَرْبَ كُلِّ نَجَاةِ
هَلْ كَانَ فِي التَّنْزِيْلِ إِلا رَحْمَةٌ***لِلْعَالَمِيْنَ وَمَنْهَجٌ لِحَيَاةِ
هَلْ كَانَ إِلا هَادِيَاً وَمُبَشِّرَاً***يَدْعُوْ لِكُلِّ فَضِيْلَةٍ وَثَبَاتِ
فِيْهِ الشِّفَاءُ وَفِي تَدَبُّرِهِ الرِّضَا***وَحُرُوْفُهُ فَيْضٌ مِنَ الحَسَنَاتِ
هُوَ مُؤْنِسِي إِنْ ضَاقَ صَدْرِيَ بِالوَرَى***وَمُعَلِّمِي فِي الصَحْوِ وَالغَفَوَاتِ
إِنْ يَتَّخِذْهُ القَوْمُ مَهْجُوْرَاً فَمَا***يَجْنُوْنَ غَيْرَ الخُسْرِ وَالحَسَرَاتِ
لَوْلا اجْتَبَاهُ المُسْلِمُوْنَ إِمَامَهُمْ***لَوْلا اسْتَقَرَّ الذِّكْرُ فِي المُهْجَاتِ
لَوْلا تَفَقَّهَ فِي الأُصُوْلِ أَئِمَّةٌ***وَتَعَمَّقُوْا فِيْهَا إِلَى الغَايَاتِ
مَا أَحْوَجَ الأَيَّام فِي عَثَرَاتِهَا***لِضِيَاءِ دَرْبٍ رَاسِخِ الخُطُوَاتِ
مَنْ يَطْلُبِ العِزَّ الرَفِيْعَ لأُمَّةٍ***فَلْيَرْفَعِ التَنْزِيْلَ فِي الذُرُوَاتِ
وَلْيَتَّبِعْ نَهْجَ الرَّسُوْلِ وَصَحْبِهِ***وَلْيَذْكُرِ الرَّحْمَنَ فِي الخَلَوَاتِ
وَلْيَحْفَظِ النَّفْسَ التِي قَدْ أَخْلَصَتْ***للهِ تَرْجُوْ الفَوْزَ بِالجَنَّاتِ
فَالجَنَّةُ الزَّهْرَاءُ دَارٌ خِلْتُهَا***مَا لَمْ تُحِطْ وَصْفَاً بِهَا أَبْيَاتِي