المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحرير المرأة



أبو عبد الرحمن
30-05-2008, 11:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

عندما قرأت عبارة (( تحرير المرأة)) اشمأزت نفسي , وتألم قلبي ..وقلت من الذي قيدها أصلاً..؟ ثم تأملت من هم الداعين لهذا الموضوع ,فوجدت أنهم ألكفره
والملحدين,والمنسلخين من دائرة الإسلام ,أواذنابهم من العلمانيين اللاهثين ورأى شهواتهم ورغباتهم الخبيثة ليس في تحرير المرأة بزعمهم..! بل في إخراجها من
عفتها وشرفها,وإنزالها من برجها العالي الذي وضعها فيه الإسلام,,,! ثم مالبثت نفسي أن هدئت عندما تذكرت ـ أعظم,وأصدق,وأنبل,واتقى رجل قام بتحرير المرأة ـ
انه محمد صلى الله عليه وسلم,الذي بعث في وقت لم يكن للمرأة فيه أية حقوق وهو موضوع يطول الحديث فيه ,ولكن هي وقفات عاجلة مع نبي الرحمة وكيف حرر المرأة
من
الظلم والإهانة,ورفع قدرها , لاكما يدعي الكاذبين !!!
فقد أخبر علية الصلاة والسلام عن مساواة المرأة للرجل في الإنسانية فقال) إنما النساء شقائق الرجال)رواة احمد. وأخبر عن حبه للمرأة ودفاعه عنها فقال) حبب
إلي من دنياكم النساء والطيب ,وجعلت قرة عيني في الصلاة)رواة النسائي. ونهى عن ضرب النساء فقال لا تضربوا إما الله )رواة أبو داود. وأمر بالصبر على
النساء وعدم كراهتهن وان اخطأن فقاللايفرك مؤمن مؤمنه,إن كره منها خلقاً,رضي منها آخر)رواة مسلم. وهذا منهج سديد يدعوا إلى ترك السلبيات والبحث عن
الايجابيات . وأخبر النبي عليه الصلاة والسلام أن الذي يسيء معاملة زوجته ليس من خيار المؤمنين ,فقاللقد طاف بآل محمد نساء كثير يشتكين أزواجهن ,ليس
أولئك بخياركم)رواة ابوداود والنسائي.
ومن تكريمه صلى الله عليه وسلم للمرأة أن نهى الأزواج عن سوء الظن بنسائهم وتلمس عثراتهن , فعن جابر رضي الله عنه قالنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن
يطرق الرجل أهله ليلاَ يتخونهم,اويلتمس عثراتهم)متفق عليه.
فقد احترم النبي المرأة { بنتا ًوأختاً} فقالمن كان له ثلاث بنات,اوثلاث أخوات ,أو بنتان أو أختان ,فأحسن صحبتهن,واتقى الله فيهن,فله الجنة) رواة
الترمذي
وصححه الألباني.
واحترمها {زوجة} فقالاتقوا الله في النساء ,فإنكم أخذتموهن بكلمة الله ,واستحللتم فروجهن بكلمة الله)رواة مسلم.
واحترمها { أماً} , فقد جاء إليه رجل فقال: يارسول الله ! من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ فقال)) أمك)). قال:ثم من ؟ قال: (( أمك)). قال:ثم من ؟ قال( أمك)).
قال:ثم من ؟ قال( أبوك)) متفق عليه.
واحترم المرأة أياً كانت فقال استوصوا بالنساء خيراً) متفق عليه.
فقد كان عليه الصلاة والسلام عطوفاً رحيماً بالمرأة أياً كان شأنها .
قال ابن كثير رحمه الله : ( وكان من أخلاقه صلى الله عليه وسلم انه جميل العشرة,دائم البشر,يداعب أهله،ويتلطف بهم,ويوسعهم نفقته,ويضاحك نساءه,حتى انه
يسابق
عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها,يتودد إليها بذلك,وكان يجتمع نساؤه كل ليلة في بيت التي يبيت عندها فيأكل معهن العشاء في بعض الأحيان ,ثم تنصرف كل واحدة
إلى منزلها ,وكان يسمر مع أهله قليلاً قبل أن ينام ,يؤنسهم بذلك) تفسير ابن كثير(1).
هذا هو نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام الذي حرر المرأة من براثن الشرك ,وفك قيودها من الظلم والجور ,فأعزها وأعلى قدرها.
لا كما يزعم تُجّار الأعراض والأخلاق الذين يسعون لتحقيق مطامعهم الشخصية, ورغباتهم الهابطة..!

فاحذري أختي فالله .. واحذر أخي فالله.ولنحقق قول الله تعالى { لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنة}الأحزاب :21.
ولنقتفي اثر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم,,,

(ولننظر إلى حال المرأة في بلاد الغرب).
فقد أشارت دراسة أمريكية في عام 1987م إلى أن 79% من الرجال يضربون نسائهم خاصة إذا كانوا أزواجهم .
وفي دراسة أخرى أعدها {f.p.t}أن هناك زوجة يضربها زوجها كل (18)ثانية في أمريكا.
وأظهرت الإحصائية أن الجناة في نصف جرائم قتل النساء في ايرلندا هم من أزواجهن أو أصدقائهن.
وفي إحصائية أعدها الاتحاد الأوربي عام 1988م أظهرت أن امرأة من بين كل أربع نساء في دول الإتحاد يتعرضن للعنف.
وفي فنلندا تتعرض امرأة من بين كل خمس نساء للعنف على يد زوجها أو صديقها (0) موقعBBC على الأنترنت.
فأين هذا من تعاليم محمد صلى الله عليه وسلم ومعاملته لأهله