أيمن غ القلموني
07-07-2008, 03:21 PM
الصين تحذر من "خطر حزب التحرير الإسلامي" المنتشر غرب البلاد
كاشجار (الصين)- رويترز
وصلت "التحذيرات" من الإسلام إلى الصين، حيث انتشرت في مدينة كاشجار، الواقعة على طريق الحرير القديم، لافتات للحكومة الصينية تحذر فيها مما تصفه بـ "عدو جديد" ليس إلا "حزب التحرير الإسلامي"، الذي يسعى إلى إقامة دولة أو خلافة إسلامية.
وتقول الصين إن حزب التحرير "جماعة إرهابية"، وتزعم أنه ينشط في اقليم سنكيانج، القريب من الحدود الباكستانية والأفغانية، في أقصى غرب البلاد التي يقطنها حوالي 8 ملايين مسلم من اليوغور، يتحدثون إحدى لغات المجموعة التركية ويثور معظمهم
على الحكم الصيني.
وكتبت التحذيرات بطلاء احمر باللغتين الصينية ولغة اليوغور التي تكتب بأحرف شبه عربية وتقول "اضربوا حزب التحرير الاسلامي بقوة" و"حزب التحرير الاسلامي منظمة ارهابية عنيفة".
ولا يبدو ان المارة يلقون بالا للتحذيرات، بعدما اعتادوا الدعاية الحكومية اليومية التي تدين الدعوات "الانفصالية" و"الانشطة الدينية غير المشروعة"، فيما تدعو للانسجام والوحدة بين الاعراق. ويقول احد المواطنين اليوغور الذي رفض ذكر اسمه وهو يهز رأسه ويهرول مبتعدا "لا أعرف ما هي تلك الجماعة".
ومثلما هي الحال في التيبت، وهي منطقة صينية اخري تشهد صراعاً، يستاء كثيرون من اليوغور من التأثير الاقتصادي والثقافي المتنامي للصينيين من الهان، الذين شجعتهم الحكومة في بعض الحالات على الانتقال لمناطق بعيدة يقل فيها السكان.
وتتهم بكين مسلحين من اليوغور بالعمل مع تنظيم القاعدة من اجل اقامة دولة مستقلة يطلق عليها تركستان الشرقية عن طريق الارهاب. وتزعم انها احبطت مؤامرتين على الاقل دبرتا في سنكيانج هذا العام لشن هجمات اثناء دورة الالعاب الاولمبية في بكين.
غير ان ظهور حزب التحرير في سنكيانج ظاهرة جديدة. ويقول نيكولاس بيكولين، من منظمة مراقبة حقوق الانسان "هيومان رايتس ووتش"، إنه "منظمة قوية جدا ورغم ان نفوذها محدود في جنوب سنكيانج الا انه يبدو انه يتنامى"، مضيفاً أن "سلطات السجون قلقة من تأثير اتباع حزب التحرير على نزلاء اخرين".
ويقول رئيس معهد حوض المحيط الهادي في جامعة بومونا، والخبير في شؤون اليوغور درو جلادني، إنه من المستبعد ان يمثل الحزب تهديدا لسنكيانج كما تود الصين تصويره. ويقول "بالنسبة لمعظم الناشطين من اليوغور رغم ان بعضهم متدين جدا الهدف الرئيسي سيادة سنكيانج. لا يؤيد حزب التحرير هذا المسعى يؤيد خلافة اسلامية على مستوى العالم وليس منطقة واحد مستقلة".
ورغم ان سنكيانج جزء من الصين فإن كثيرا من المناطق فيها تشعر بفجوة كبيرة بينها وبين المدن المزدهرة العصرية على الساحل الصيني في اقصى الشرق. وفي مدينة كاشجار لا ترتدي بعض النساء الحجاب، فحسب بل يغطين وجوههن وفي بعض الأحيان يضعن خمارا بنيا غامق اللون يغطي الرأس بالكامل.
وفي كثير من المساجد والمطاعم والمقاهي والمتاجر في المدينة تضبط الساعات على توقيت سنكيانج، وهو متأخر عن توقيت بكين المعمول به بجميع أنحاء البلاد بواقع ساعتين حتى ولو كان ذلك يعني ان الشمس لن تغرب حتى العاشرة مساء في كاشجار صيفا.
وطالما هاجمت جماعات في المنفي ونشطاء حقوق الإنسان الصين لفرضها قيودا دينية رغم رد الحكومة قائلة إن دستورها يضمن حرية الأديان طالما يحترم اتباع الديانة القانون.
لكن الكثيرون مقتنعون أن حزب التحرير تهديد تزعم الحكومة الصينية انه موجود في سينكيانج. ويقول المتحدث باسم مجلس اليوغور العالمي في المنفى ديلكسات راكسيت "إنه غير موجود. اختلقوا اسم هذه الجماعة. يحاولون تضليل العالم وتحويله عن الاهتمام بشعب اليوغور".
كاشجار (الصين)- رويترز
وصلت "التحذيرات" من الإسلام إلى الصين، حيث انتشرت في مدينة كاشجار، الواقعة على طريق الحرير القديم، لافتات للحكومة الصينية تحذر فيها مما تصفه بـ "عدو جديد" ليس إلا "حزب التحرير الإسلامي"، الذي يسعى إلى إقامة دولة أو خلافة إسلامية.
وتقول الصين إن حزب التحرير "جماعة إرهابية"، وتزعم أنه ينشط في اقليم سنكيانج، القريب من الحدود الباكستانية والأفغانية، في أقصى غرب البلاد التي يقطنها حوالي 8 ملايين مسلم من اليوغور، يتحدثون إحدى لغات المجموعة التركية ويثور معظمهم
على الحكم الصيني.
وكتبت التحذيرات بطلاء احمر باللغتين الصينية ولغة اليوغور التي تكتب بأحرف شبه عربية وتقول "اضربوا حزب التحرير الاسلامي بقوة" و"حزب التحرير الاسلامي منظمة ارهابية عنيفة".
ولا يبدو ان المارة يلقون بالا للتحذيرات، بعدما اعتادوا الدعاية الحكومية اليومية التي تدين الدعوات "الانفصالية" و"الانشطة الدينية غير المشروعة"، فيما تدعو للانسجام والوحدة بين الاعراق. ويقول احد المواطنين اليوغور الذي رفض ذكر اسمه وهو يهز رأسه ويهرول مبتعدا "لا أعرف ما هي تلك الجماعة".
ومثلما هي الحال في التيبت، وهي منطقة صينية اخري تشهد صراعاً، يستاء كثيرون من اليوغور من التأثير الاقتصادي والثقافي المتنامي للصينيين من الهان، الذين شجعتهم الحكومة في بعض الحالات على الانتقال لمناطق بعيدة يقل فيها السكان.
وتتهم بكين مسلحين من اليوغور بالعمل مع تنظيم القاعدة من اجل اقامة دولة مستقلة يطلق عليها تركستان الشرقية عن طريق الارهاب. وتزعم انها احبطت مؤامرتين على الاقل دبرتا في سنكيانج هذا العام لشن هجمات اثناء دورة الالعاب الاولمبية في بكين.
غير ان ظهور حزب التحرير في سنكيانج ظاهرة جديدة. ويقول نيكولاس بيكولين، من منظمة مراقبة حقوق الانسان "هيومان رايتس ووتش"، إنه "منظمة قوية جدا ورغم ان نفوذها محدود في جنوب سنكيانج الا انه يبدو انه يتنامى"، مضيفاً أن "سلطات السجون قلقة من تأثير اتباع حزب التحرير على نزلاء اخرين".
ويقول رئيس معهد حوض المحيط الهادي في جامعة بومونا، والخبير في شؤون اليوغور درو جلادني، إنه من المستبعد ان يمثل الحزب تهديدا لسنكيانج كما تود الصين تصويره. ويقول "بالنسبة لمعظم الناشطين من اليوغور رغم ان بعضهم متدين جدا الهدف الرئيسي سيادة سنكيانج. لا يؤيد حزب التحرير هذا المسعى يؤيد خلافة اسلامية على مستوى العالم وليس منطقة واحد مستقلة".
ورغم ان سنكيانج جزء من الصين فإن كثيرا من المناطق فيها تشعر بفجوة كبيرة بينها وبين المدن المزدهرة العصرية على الساحل الصيني في اقصى الشرق. وفي مدينة كاشجار لا ترتدي بعض النساء الحجاب، فحسب بل يغطين وجوههن وفي بعض الأحيان يضعن خمارا بنيا غامق اللون يغطي الرأس بالكامل.
وفي كثير من المساجد والمطاعم والمقاهي والمتاجر في المدينة تضبط الساعات على توقيت سنكيانج، وهو متأخر عن توقيت بكين المعمول به بجميع أنحاء البلاد بواقع ساعتين حتى ولو كان ذلك يعني ان الشمس لن تغرب حتى العاشرة مساء في كاشجار صيفا.
وطالما هاجمت جماعات في المنفي ونشطاء حقوق الإنسان الصين لفرضها قيودا دينية رغم رد الحكومة قائلة إن دستورها يضمن حرية الأديان طالما يحترم اتباع الديانة القانون.
لكن الكثيرون مقتنعون أن حزب التحرير تهديد تزعم الحكومة الصينية انه موجود في سينكيانج. ويقول المتحدث باسم مجلس اليوغور العالمي في المنفى ديلكسات راكسيت "إنه غير موجود. اختلقوا اسم هذه الجماعة. يحاولون تضليل العالم وتحويله عن الاهتمام بشعب اليوغور".