المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ممكن شرح لو سمحتم



nana
28-07-2008, 05:33 PM
هذه سنة كونية فلقد بدأ الإسلام غريبا و سيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء



ممكن غباء اسأل هيك سؤال بس ممكن إجابه لسؤالي شو المقصود بالمذكور أعلاه

Barbie
29-07-2008, 01:38 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,

في البداية كان الناس يعبدون الأصنام و الشمس .... إلخ . و عندما جاء رسولنا الكريم محمد عليه الصلاة و السلام , بالإسلام الذي يأمر بتوحيد الله الذي لا إله إلا هو ... جاء برسالة جديدة و دعوة تنفي ما قبلها من شرك , و عبادة غير الله تبارك و تعالى . لذلك كان غريبا ً , إذ أنه جديد على الناس .

و الآن كما نرى , عاد غريبا ً كما كان ... لأن الإنسان الملتزم اليوم بات أمام الآخرين غير مألوف !!!!!! فالفتاة التي ترتدي اللباس الشرعي , أصبحت شبه غريبة لأنها بين من يرفض هذا الأمر و لا يتقبله أو بين من لا يطبقه !!
و كذلك بالنسبة للشاب الملتزم و الذي يغض من بصره ... !

غريبون لأنهم يطبقون ما غفل عنه الكثير من البشر (( علما ً أنه واجبنا جميعا ً )) ... و بالفعل هنيئا ً لهكذا غرباء طالما أنهم يبغون رضا الله تعالى .

أرجو أن يكون ما قلته صحيح .
و أرجو أن أكون وضحت الفكرة لك أخت Nara .

أبو حسن
29-07-2008, 08:31 AM
يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي مجيبا على سؤال شبيه بسؤال الأخت نارا (وجوابه منقول بتصرف من هذا الرابط: www.islamonline.net/servlet/Satellite?pagename=IslamOnline-Arabic-Ask_Scholar/FatwaA/FatwaA&cid=1122528600806)

الحديث صحيح الإسناد بلا نزاع من أهل هذا الشأن، وهو مروي عن عدد من الصحابة رضي الله عنهم.

أما معنى كلمة "غريبًا" فالمتبادر أنها من "الغربة" لا من "الغرابة" بدليل آخر الحديث "فطوبى للغرباء" فالغرباء هنا جمع "غريب" والمراد به المتصف بالغربة لا الغرابة.

وإنما كانت غربتهم من غربة الإسلام الذي يؤمنون به ويدعون إليه، وهذا هو المعنى المفهوم من كلمة "غريب" في أكثر من حديث مثل "كن في الدنيا كأنك غريب" رواه البخاري.

كما جاءت جملة أحاديث وروايات فيها زيادات في هذا الحديث، في وصف "الغرباء" مما يؤكد أن المقصود هو الغربة لا الغرابة.

هذا إلى أن الواقع اليوم وفي عصور خلت، يدل على غربة الإسلام في دياره ذاتها، وبين أهله أنفسهم. حتى إن من يدعو إلى الإسلام الحق يعاني الاضطهاد والتنكيل، أو الشنق أو الاغتيال.

ولكن هل هذه الغربة عامة وشاملة ودائمة أو غربة جزئية ومؤقتة؟ فقد تكون في بلد دون آخر، وفي زمن دون آخر، وبين قوم دون غيرهم، كما ذكر ذلك المحقق ابن القيم رضي الله عنه.

والذي أراه أن الحديث يتحدث عن "دورات" أو "موجات" تأتي وتذهب وأن الإسلام يعرض له ما يعرض لكل الدعوات والرسالات من القوة والضعف، والامتداد والانكماش، والازدهار والذبول، وفق سنن الله التي لا تتبدل. فهو كغيره خاضع لهذا السنن الإلهية، التي لا تعامل الناس بوجهين، ولا تكيل لهم بكيلين، فما يجري على الأديان والمذاهب يجري على الإسلام، وما جري على سائر الأمم يجري على أمة الإسلام.

فالحديث ينبئ عن ضعف الإسلام في فترة من الفترات، ودورة من الدورات، ولكنه سرعان ما ينهض من عثرته، ويقوم من كبوته، ويخرج من غربته، كما فعل حين بدأ.

فقد بدأ غريبًا، ولكنه لم يستمر غريبًا، لقد كان ضعيفًا ثم قوي، مستخفيًا ثم ظهر، محدودًا ثم انتشر، مضطهدًا ثم انتصر.

وسيعود غريبًا كما بدأ، ضعيفًا ليقوى ثم يقوى، مطاردًا ليظهر ثم يظهر على الدين كله، ملاحقًا مضطهدًا لينتشر وينتشر ثم ينتصر وينتصر.

فلا دلالة في الحديث على اليأس من المستقبل إن أحسنا فهمه.

ومما يدل على أن الحديث لا يعني الاستسلام أو اليأس، ولا يدعو إليه بحال، ما جاء في بعض الروايات من وصف لهؤلاء "الغرباء" من أنهم الذين يصلحون ما أفسد الناس من السنة، ويحيون ما أماته الناس منها.

فهم قوم إيجابيون بناؤون مصلحون، وليسوا من السلبيين أو الانعزاليين أو الاتكاليين، الذين يدعون الأقدار تجري في أعنتها، ولا يحركون ساكنًا، أو ينبهون غافلاً.



وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (2/170) :

"معنى الحديث أن الإسلام بدأ غريباً حينما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إليه الناس إليه فلم يستجب له إلا الواحد بعد الواحد ، فكان حينذاك غريباً بغربة أهله ، لقلتهم وضعفهم مع كثرة خصومهم وقوتهم وطغيانهم وتسلطهم على المسلمين ، حتى هاجر من هاجر إلى الحبشة فراراً بدينه من الفتن وبنفسه من الأذى والاضطهاد والظلم والاستبداد ، وحتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمر الله تعالى إلى المدينة بعد ما ناله من شدة الأذى ما ناله رجاء أن يهيئ الله له من يؤازره في دعوته ، ويقوم معه بنصر الإسلام وقد حقق الله رجاءه فأعز جنده ونصر عبده وقامت دولة الإسلام وانتشر بحول الله في أرجاء الأرض وجعل سبحانه كلمة الكفر هي السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ، واستمر الأمر على ذلك زمناً طويلاً ، ثم بدأ التفرق والوهن ودب بين المسلمين الضعف والفشل شيئاً فشيئاً حتى عاد الإسلام غريباً كما بدأ ، لكن ليس ذلك لقلتهم فإنهم يومئذ كثير، وإنما ذلك لعدم تمسكهم بدينهم واعتصامهم بكتاب ربهم وتنكبهم هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من شاء الله فشغلهم بأنفسهم وبالإقبال على الدنيا فتنافسوا فيها كما تنافس من كان قبلهم وتناحروا فيما بينهم على إمارتها وتراثها ، فوجد أعداء الإسلام المداخل عليهم وتمكنوا من ديارهم ورقابهم فاستعمروها وأذلوا أهلها وساموهم سوء العذاب ، هذه هي غربة الإسلام التي عاد إليها كما بدأ بها.

وقد رأى جماعة – منهم الشيخ محمد رشيد رضا – أن في الحديث بشارة بنصرة الإسلام بعد غربته الثانية آخذين ذلك من التشبيه في قوله صلى الله عليه وسلم "وسيعود غريباً كما بدأ " فكما كان بعد الغربة الأولى عز للمسلمين وانتشار للإسلام فكذا سيكون له بعد الغربة الثانية نصر وانتشار.

وهذا الرأي أظهر ، ويؤيده ما ثبت في أحاديث المهدي ونزول عيسى عليه السلام آخر الزمان من انتشار الإسلام وعزة المسلمين وقوتهم ودحض الكفر والكفرة.

وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" اهـ .

القسام
29-07-2008, 01:46 PM
هذه سنة كونية
عندي تعليق على هذه الجملة وخصوصا أن الذي ذكرته الأخت نارة هو عبارة عن حديث صحيح وقد ذكره مسلم في صحيحه
فتعليقي هو ما معنى سنة كونية؟ فأرجوا من أصحاب الخبرة الإفادة.
وشكرا

أبو حسن
29-07-2008, 01:59 PM
فتعليقي هو ما معنى سنة كونية؟ فأرجوا من أصحاب الخبرة الإفادة.


السنة لغة هي السيرة والطريقة والعادة

والسنة الكونية يُقصد بها ما سنّه الله تعالى في الكون من آيات وقواعد كونية فلا يتغير ولا يتبدّل إلا بأمر من الله

فشروق الشمس وغروبها هو سنة كونية، وجريان الأرض والكواكب والشمس هو سنة كونية...

وقد سنّ الله عزل وجل في كتابه سننا ماضية في الكون وفي النفس بقدرته وعلمه ورحمته، مثاله:

يقول تعالى: (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا)، هذه سنة كونية، فالله تعالى لا يقضي بالعذاب على قوم حتى يُرسل إليهم رسولا ينذرهم ويحذرهم

ومن سنن الله تعالى (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)

ومن سننه أنه تعالى (لم يكن مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)

ومن سننه أن الإيمان سبب للرزق (لو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون)

ويقول تعالى (وألو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا)

إلخ هذه الآيات التي يجدر تأملها لمعرفة سنن الله تعالى في الكون وفي النفس ...

nana
31-07-2008, 12:49 AM
شكرا كتير لاهتمامكم بالسؤال وخوصوي للأخ أبو حسن
في ناس شرحولي قول الرسول صلى الله عليه وسلم إنو بدايه الإسلام كان بالسر وأخد وقتو لنتشر و سيعود غريب بنسبه قليله من المسلمين يوم القيامه والله اعلم هل هذا صحيح